لكل يوم
الاربعاء الموافق 2/27
أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية اليوم
{اِسْهَرُوا وَصَلُّوا لِئَلَّا تَدْخُلُوا فِي
تَجْرِبَةٍ.}(مت 26 : 41)
قول لقديس..
( كان السيد يصلّي عندما كان الذين يريدون أن يمسكوه على الأبواب. لا يفهم أحد أنه يقدّم هنا توسُّلات كمن هو في حاجة إلى قوّة أو عون من آخر، إذ هو نفسه قوّة الله الآب القدير وسلطانه، إنّما صنع ذلك لتعليمنا، لكي ينزع عنّا التراخي عند حلول التجربة، وعندما يضغط الاضطهاد علينا وعندما تلقى شباك الغدر ضدّنا، وتكون شبكة الموت مُعدَّة لنا. فإن وسيلة خلاصنا هي السهر وإحناء الركب وتقديم التوسُّلات وسؤال العون من فوق حتى لا نضعف أو يصيبنا الهلاك) القدّيس كيرلّس الكبير
( كان السيد يصلّي عندما كان الذين يريدون أن يمسكوه على الأبواب. لا يفهم أحد أنه يقدّم هنا توسُّلات كمن هو في حاجة إلى قوّة أو عون من آخر، إذ هو نفسه قوّة الله الآب القدير وسلطانه، إنّما صنع ذلك لتعليمنا، لكي ينزع عنّا التراخي عند حلول التجربة، وعندما يضغط الاضطهاد علينا وعندما تلقى شباك الغدر ضدّنا، وتكون شبكة الموت مُعدَّة لنا. فإن وسيلة خلاصنا هي السهر وإحناء الركب وتقديم التوسُّلات وسؤال العون من فوق حتى لا نضعف أو يصيبنا الهلاك) القدّيس كيرلّس الكبير
حكمة للحياة ..
+ التفت الي وارحمني اعط عبدك قوتك وخلص ابن امتك
(مز 86 :
16)
Oh, turn to
me, and have mercy on me, Give Your strength to Your servant, and save the son
of your maidservant. Psa 86:16
من صلوات الاباء..
"
ربي ومخلصى يسوع المسيح الالة المتجسد، كلمة الآب الذى قبل كل الدهور، رئيس الكهنة
الأعظم الذى قبل الآلام بارادته ليعتقنا من موت الخطية ويحيينا حياة ابدية. لقد
كان ثقيل جدا على قلبك المحب ان ترى خيانة البعض وغدرهم وترك الاصدقاء وتفرقهم،
وهجوم من جلت تصنع بينهم خيرا، وان تحمل ثقل خطايانا على الصليب، فاقبل يارب
توبتنا واغفر خطايانا وتغاضى عن ذنوبنا، نسائلك ايها الصالح ان تصنع معنا رحمة
كعظيم رحمتك، أمين"
من الشعر والادب
"المحبة الباذلة " للأب أفرايم الأنبا بيشوى
ياسيدى الحزين وانت فرح الروح
فى جثسيمانى ريحة المحبة تفوح
وانت تصلى وبالمحبة كمان تبوح
انا اللى مفروض اتوب وكمان انوح
لضعفى وجهلي بالخطية
انا مجروح
وتلتمس لي العذر وانت حمل مدبوح
دا انت حبيب الروح، نتبعك فين ما تروح
ونقول بكل القلب، لك القوة والمجد يارب
قراءة مختارة ليوم
الاربعاء الموافق 2/27
مت 36:26- 56
في بستان جثسيماني، القبض على السيد
المسيح
حِينَئِذٍ جَاءَ مَعَهُمْ
يَسُوعُ إِلَى ضَيْعَةٍ يُقَالُ لَهَا جَثْسَيْمَانِي، فَقَالَ لِلتَّلاَمِيذِ:
«اجْلِسُوا هَهُنَا حَتَّى أَمْضِيَ وَأُصَلِّيَ هُنَاكَ». ثُمَّ أَخَذَ مَعَهُ
بُطْرُسَ وَابْنَيْ زَبْدِي،وَابْتَدَأَ يَحْزَنُ وَيَكْتَئِبُ. فَقَالَ لَهُمْ:
«نَفْسِي حَزِينَةٌ جِدّاً حَتَّى الْمَوْتِ. امْكُثُوا هَهُنَا وَاسْهَرُوا
مَعِي». ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ،وَكَانَ يُصَلِّي
قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ،إِنْ أَمْكَنَ فَلْتَعْبُرْ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسُ،وَلَكِنْ
لَيْسَ كَمَا أُرِيدُ أَنَا بَلْ كَمَا تُرِيدُ أَنْتَ». ثُمَّ جَاءَ إِلَى
التَّلاَمِيذِ فَوَجَدَهُمْ نِيَاماً،فَقَالَ لِبُطْرُسَ: «أَهَكَذَا مَا
قَدَرْتُمْ أَنْ تَسْهَرُوا مَعِي سَاعَةً وَاحِدَةً؟ اِسْهَرُوا وَصَلُّوا
لِئَلَّا تَدْخُلُوا فِي تَجْرِبَةٍ. أَمَّا الرُّوحُ فَنَشِيطٌ وَأَمَّا
الْجَسَدُ فَضَعِيفٌ». فَمَضَى أَيْضاً ثَانِيَةً وَصَلَّى قَائِلاً: «يَا
أَبَتَاهُ إِنْ لَمْ يُمْكِنْ أَنْ تَعْبُرَ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسُ إِلاَّ أَنْ
أَشْرَبَهَا، فَلْتَكُنْ مَشِيئَتُكَ». ثُمَّ جَاءَ فَوَجَدَهُمْ أَيْضاً
نِيَاماً،إِذْ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ ثَقِيلَةً. فَتَرَكَهُمْ وَمَضَى أَيْضاً
وَصَلَّى ثَالِثَةً قَائِلاً ذَلِكَ الْكَلاَمَ بِعَيْنِهِ. ثُمَّ جَاءَ إِلَى
تَلاَمِيذِهِ وَقَالَ لَهُمْ: «نَامُوا الآنَ وَاسْتَرِيحُوا! هُوَذَا السَّاعَةُ
قَدِ اقْتَرَبَتْ،وَابْنُ الإِنْسَانِ يُسَلَّمُ إِلَى أَيْدِي الْخُطَاةِ.
قُومُوا نَنْطَلِقْ! هُوَذَا الَّذِي يُسَلِّمُنِي قَدِ اقْتَرَبَ!». وَفِيمَا
هُوَ يَتَكَلَّمُ،إِذَا يَهُوذَا أَحَدُ الاِثْنَيْ عَشَرَ قَدْ جَاءَ وَمَعَهُ
جَمْعٌ كَثِيرٌ بِسُيُوفٍ وَعِصِيٍّ مِنْ عِنْدِ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَشُيُوخِ
الشَّعْبِ. وَالَّذِي أَسْلَمَهُ أَعْطَاهُمْ عَلاَمَةً قَائِلاً: «الَّذِي
أُقَبِّلُهُ هُوَ هُوَ. أَمْسِكُوهُ». فَلِلْوَقْتِ تَقَدَّمَ إِلَى يَسُوعَ
وَقَالَ: «السَّلاَمُ يَا سَيِّدِي!» وَقَبَّلَهُ. فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «يَا صَاحِبُ،لِمَاذَا
جِئْتَ؟» حِينَئِذٍ تَقَدَّمُوا وَأَلْقَوُا الأَيَادِيَ عَلَى يَسُوعَ
وَأَمْسَكُوهُ. وَإِذَا وَاحِدٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَ يَسُوعَ مَدَّ يَدَهُ
وَاسْتَلَّ سَيْفَهُ وَضَرَبَ عَبْدَ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ،فَقَطَعَ أُذْنَهُ.
فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «رُدَّ سَيْفَكَ إِلَى مَكَانِهِ. لأَنَّ كُلَّ الَّذِينَ
يَأْخُذُونَ السَّيْفَ بِالسَّيْفِ يَهْلِكُونَ! أَتَظُنُّ أَنِّي لاَ أَسْتَطِيعُ
الآنَ أَنْ أَطْلُبَ إِلَى أَبِي فَيُقَدِّمَ لِي أَكْثَرَ مِنِ اثْنَيْ عَشَرَ
جَيْشاً مِنَ الْمَلاَئِكَةِ؟ فَكَيْفَ تُكَمَّلُ الْكُتُبُ: أَنَّهُ هَكَذَا
يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ؟». فِي تِلْكَ السَّاعَةِ قَالَ يَسُوعُ لِلْجُمُوعِ:
«كَأَنَّهُ عَلَى لِصٍّ خَرَجْتُمْ بِسُيُوفٍ وَعِصِيٍّ لِتَأْخُذُونِي! كُلَّ
يَوْمٍ كُنْتُ أَجْلِسُ مَعَكُمْ أُعَلِّمُ فِي الْهَيْكَلِ وَلَمْ تُمْسِكُونِي.
وَأَمَّا هَذَا كُلُّهُ فَقَدْ كَانَ لِكَيْ تُكَمَّلَ كُتُبُ الأَنْبِيَاءِ».
حِينَئِذٍ تَرَكَهُ التَّلاَمِيذُ كُلُّهُمْ وَهَرَبُوا. والمجد لله دائما
تأمل..
+
في بستان جثسيماني.. على جبل الزيتون وحيث كان يعصر الزيتون بين حجرى
الرحى ليستخلص منه الزيت ذهب السيد المسيح مع تلاميذه وهو يعتصره الآلم ثم اخذ
ثلاثة مقربين من تلاميذه وهم بطرس ويعقوب ويوحنا داخل البستان ليصلى فى ليلة القبض
عليه كمجرم وهو البار ليزيل عنا العار. ومن شدة الحزن كانت نفسه حزينة حتى إلى
الموت وهو يرى خطايا البشرية يحمليها على كتفيه وخيانة الاصدقاء وظلم الاشرار ورفض
من سعى لخلاصهم بل وصلبهم له. وطلب من تلاميذه الثلاثة أن يصلّوا، بل يستمروا فى
الصلاة بسهر ويقظة. تأثر التلاميذ، وإن كانوا لم يفهموا بالضبط كل أبعاد هذا
الحزن، لأن الروح القدس لم يكن قد حلّ عليهم بعد ليفهموا الخلاص المقدَّم لهم. كل
هذا يؤكد ناسوت المسيح.
+
ثم ترك التلاميذ الثلاثة وتقدَّم ليصلّى
وحده، وقد ابتعد عن تلاميذه حتى لا يزعجهم إذا رأوا شدة حزنه. وكان يشعر بصعوبة
كأس الآلام، ليس فقط الجسدية فى الصلب والموت، بل بالأحرى النفسية عندما يتركه
الجميع، والأكثر منها الروحية بحمله خطايا العالم وهو البار القدّوس. تحدث مع الآب
فى خضوع الابن الذى اخلى ذاته وصار انسانا واطاع حتى الموت، موت الصليب، قائلا
لتكن لا إرادتى بل إرادتك. لقد خَرَّ على وجهه فى تواضع أمام الآب. فان كان الابن
الكلمة المتجسد يطلب مشئية الآب فيجب علينا ان نتعلم منه ونصرخ نحوه فى كل ضيقاتنا
لنجتازها بنعمته ونطلب مشيئة الله فنُسلّم حياتنا له وهو الآب الحنون، يختار لنا
ما يناسبنا ويسندنا فى ضيقاتنا. وبعد أن صلّى وحده عاد إلى تلاميذه الثلاثة، فوجدهم
نياما من التعب والحزن، فأيقظهم ليصلّوا بعد أن عاتبهم برفق لنومهم، موجها كلامه
لبطرس: {أهكذا ما قدرتم أن تسهروا معى ساعة واحدة؟} فيجب ان يكون لنا يقظة
الروحية، حتى لا يسقطنا إبليس فى تجارب وخطايا. أكّد الرب أن الروح ان كان نشيط ويهتم
بالصلاة، يمكن أن يسند الجسد الضعيف المائل للكسل والراحة. وهو يشجعنا أن تكون أرواحنا
نشيطة، فتسند جسدنا الضعيف. عاد المسيح ليصلّى وحده بنفس الكلام، ورجع إلى تلاميذه
فوجدهم نياما مرة ثانية. وهذا يؤكد أنهم فى ساعة الضيقة لم يستطيعوا الوقوف معه؛
وكم زاد هذا من أحزانه. ولكنه لم يكِلّ، بل ذهب للمرة الثالثة يصلّى بنفس المعنى.
لقد عاتب باستنكار للمرة الثالثة، كل التلاميذ، قائلا:{ناموا الآن واستريحوا}.
حينئذ قال لهم أن ساعة القبض عليه وبداية دخوله فى آلام الصلب قد أتت، وناداهم
للاستيقاظ بسرعة، لأن يهوذا الذى سيسلمه لليهود قد اقترب مع جند الهيكل للقبض
عليه.
+
القبض على السيد المسيح.. أقبل
يهوذا الإسخريوطى الخائن ومعه عدد كبير من الجنود مسلحين بسيوف وَعِصِىٍّ، وأعطى
السلام للمسيح وقبّله، وكانت هذه هى العلامة المتفق عليها مع الجند، أى القبض على من
يقبّله فى الليل وذلك للتأكيد انه هو المسيح وحتى لا يخطئ رجال رؤساء الكهنة وشيوخ
الشعب ويقبضوا على احد غيره. لقدعاتب السيد المسيح يهوذا ونبهه، فقد يتوب، سائلا
إياه: {يا صاحب، لماذا جئت؟} لعله يخجل مما يصنعه ولكنه للأسف استمر فى شره. واذ
بطرس الرسول يستل سيفه للدفاع عن السيد المسيح ويضرب عبد رئيس الكهنة فيقطع اذنه
فابرائها الرب وقال له رد سيفك الى غمده فمن يحيا بالعنف سيقاسى من العنف. لقد
أراد المسيح أن ينزع الشر من قلب بطرس وكل تلاميذه نحو من يعاديهم، فقد جاء
ليثَبّت المحبة فى قلوب أولاده حتى نحو الأعداء، وليؤكد أن المحبة أقوى من العنف.
وقد استطاع بموته، المزمع أن يتم، أن يدوس الموت، ويخلّص أولاده من خطاياهم،
ويقيّد إبليس ثم يقوم منتصرا، معلنا نصرة الحب وقوته. لقد نبه المسيح بطرس وكل
التلاميذ إلى قوته العظيمة، فجند السماء كلهم تحت طاعته، أى الملائكة الذين كل
ملاك فيهم له قوة أكثر من جميع البشر، يستطيع أن يطلب أكثر من اثنى عشر جيشا منهم.
ولكنه بإرادته يسلّم نفسه ويموت ليخلّص أولاده كما كتبت النبوات عنه كما عاتب
المسيح أيضا الجمع على خروجهم بالليل ومعهم سيوف وعصى للقبض عليه، كأنهم يقبضون
على لص هارب، مع أنه كان معهم كل يوم يعظ فى الهيكل وسط الجموع، وذلك ليُظهر
خداعهم وضعفهم، فقد أتوا للقبض عليه بعيدا عن الجموع حتى لا يقاومهم أحد؛ ولقد اراد
بهذا العتاب أن يعطيهم فرصة للتوبة أيضا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق