آية وقول وحكمة ليوم 6/8

أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى

آية للتأمل

{لأَنَّ كُلَّ مَا سَبَقَ فَكُتِبَ كُتِبَ لأَجْلِ تَعْلِيمِنَا حَتَّى بِالصَّبْرِ وَالتَّعْزِيَةِ بِمَا فِي الْكُتُبِ يَكُونُ لَنَا رَجَاءٌ.} (رو4:15)

قول لقديس..
( فضل الكتاب المحبة فوق كل ألسنة الناس والملائكة، وأكثر من الإيمان الذي ينقل الجبال، وعن كل معرفة ونبؤة، وعن توزيع كل الأموال، وعن مجد الاستشهاد ذاته، لأنه عندما عدد كل أنواع المواهب قال {ولكن جدُّوا للمواهب الحسنى، وأيضًا أريكم طريقًا أفضل}"1كو31: 12". بهذا يظهر بوضوح أن علو الكمال والتطويب لا يكمن في تنفيذ الأعمال المدهشة بل في نقاوة المحبة. وهذا ليس بغير سبب، لأن كل هذه الأمور ستنتهي، وأما الحب فيبقى إلي الأبد) من مناظرات القديس يوحنا كاسيان

حكمة للحياة .. 

+  قل للحكمة انت اختي وادع الفهم ذا قرابة. أم 4:7

Say to wisdom ‘you are my sister, and call understanding your nearest kin. Pro 7:4

صلاة..

" ارحمنا يا الله كعظيم رحمتك وامحُو إثامنا بنعمتك، لأنك الهنا الرءوف الرحيم فندعوك ونطلب رحمتك، ولأنك تحبنا وفديتنا فاننا نهبك حياتنا ومحبتنا. فاخلق فينا أيها الرب الإله قلوباً نقيةً، وروحاً مستقيماً جدّده في أحشائنا، لا تطرحنا من قدام وجهك. اسمع صلاتنا واستجب لطلباتنا لاسيما هؤلاء الذين فى الضيقة خلصهم، لأنك انت وحدك الهنا ومن اجلك نسير فى طريق المحبة نحو الجميع ونرضيهم فى الخير من أجل البنيان. نسألك يا مخلصنا الصالح ان تعطينا وحدانية القلب والفكر والروح. وأرسل علينا نعمة وثمار ومواهب روحك القدوس ليملانا رجاء صالح ويعطينا سلام وبنيان لنزداد فى الرجاء ولتشبع جوع نفوسنا، ويحل ملكوتك داخلنا، لنسير معك ونكون لك أيها الأب والابن والروح القدس الاله الواحد، أمين"

من الشعر والادب

"شكرا ليك "

للأب أفرايم الأنبا بيشوى

شكرا ليك يا الهي جيت تغسل قدميّ،

وتدينى ذاتك شبع وتروي نفسى ريّ،

تموت علشاني وتبذل ذاتك حمل حيّ

وانا بتهاون وانت بغفر وتسامح حب ليّ.

ساعدنى أحبك واخدمك مدام نفسى فيّ.

وأخدم بمحبة ورجاء وإيمان عامل حيّ
قراءة مختارة  ليوم

السبت الموافق 6/8

الإصحَاحُ الْخَامِسُ عَشَرَ (1)

رو 1:15-

فَيَجِبُ عَلَيْنَا نَحْنُ الأَقْوِيَاءَ أَنْ نَحْتَمِلَ أَضْعَافَ الضُّعَفَاءِ وَلاَ نُرْضِيَ أَنْفُسَنَا. فَلْيُرْضِ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا قَرِيبَهُ لِلْخَيْرِ لأَجْلِ الْبُنْيَانِ. لأَنَّ الْمَسِيحَ أَيْضاً لَمْ يُرْضِ نَفْسَهُ بَلْ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «تَعْيِيرَاتُ مُعَيِّرِيكَ وَقَعَتْ عَلَيَّ». لأَنَّ كُلَّ مَا سَبَقَ فَكُتِبَ كُتِبَ لأَجْلِ تَعْلِيمِنَا حَتَّى بِالصَّبْرِ وَالتَّعْزِيَةِ بِمَا فِي الْكُتُبِ يَكُونُ لَنَا رَجَاءٌ.  وَلْيُعْطِكُمْ إِلَهُ الصَّبْرِ وَالتَّعْزِيَةِ أَنْ تَهْتَمُّوا اهْتِمَاماً وَاحِداً فِيمَا بَيْنَكُمْ بِحَسَبِ الْمَسِيحِ يَسُوعَ لِكَيْ تُمَجِّدُوا اللهَ أَبَا رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَفَمٍ وَاحِدٍ. لِذَلِكَ اقْبَلُوا بَعْضُكُمْ بَعْضاً كَمَا أَنَّ الْمَسِيحَ أَيْضاً قَبِلَنَا لِمَجْدِ اللهِ. وَأَقُولُ: إِنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ قَدْ صَارَ خَادِمَ الْخِتَانِ مِنْ أَجْلِ صِدْقِ اللهِ حَتَّى يُثَبِّتَ مَوَاعِيدَ الآبَاءِ. وَأَمَّا الأُمَمُ فَمَجَّدُوا اللهَ مِنْ أَجْلِ الرَّحْمَةِ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ سَأَحْمَدُكَ فِي الأُمَمِ وَأُرَتِّلُ لاسْمِكَ» وَيَقُولُ أَيْضاً: «تَهَلَّلُوا أَيُّهَا الأُمَمُ مَعَ شَعْبِهِ» وَأَيْضاً: «سَبِّحُوا الرَّبَّ يَا جَمِيعَ الأُمَمِ وَامْدَحُوهُ يَا جَمِيعَ الشُّعُوبِ» وَأَيْضاً يَقُولُ إِشَعْيَاءُ: «سَيَكُونُ أَصْلُ يَسَّى وَالْقَائِمُ لِيَسُودَ عَلَى الأُمَمِ. عَلَيْهِ سَيَكُونُ رَجَاءُ الأُمَمِ». وَلْيَمْلأْكُمْ إِلَهُ الرَّجَاءِ كُلَّ سُرُورٍ وَسَلاَمٍ فِي الإِيمَانِ لِتَزْدَادُوا فِي الرَّجَاءِ بِقُوَّةِ الرُّوحِ الْقُدُسِ.

تأمل..

 + القبول والأحتمال.. يجب على الأعضاء القوية فى الإيمان ان تحتمل ضعف الضعفاء كدين عليها أن تسدده لله من اجل نمو جسد المسيح الذى هو الكنيسة ولكي ما يشهد المؤمن لإيمانه فالله نزل الينا يحمل ضعفنا ليرفعنا لكمال قوته وبهائه ومجده، فلنحتمل نحن ضعف إخوتنا إن كان المسيح قد احتملنا وهو الذي لا يقصف قصبة مرضوضة ولا يرضي المؤمن نفسه بل يرضي الآخرين لما فيه خيرهم وبنيانهم فى المسيح يسوع وفى الفضيلة. فالسيد المسيح لأجلنا تجسد وإفتقر وأطاع حتى الصليب وغسل الأرجل وأخلى ذاته محتملاً ضعفاتنا. فالذي له كل المجد قبل هذا أفلا نحتمل نحن القليل لنربح أخوتنا؟. الأقوياء يصيروا هكذا بالمسيح الذى إحتمل التعيير حاملاً ضعف وعار خطايانا ليهبنا الغفران والنعمة والخلاص. إذاً فلنسند نحن الضعفاء كما فعل المسيح معنا.

+ التعزية بما فى الكتب ..  كل ما كتب في العهد القديم كتب لأجل تعليمنا. ففيه رموز ونبؤات عن السيد المسيح ويشهد له، ويقدم لنا مسيرة الخلاص فى العهد القديم لتعليمنا وتحذيرنا وتعزيتنا لنتمسك بالرجاء المقترن بالصبر والتقوي التي تعطيها الكتب المقدسة. كما ان العهد الجديد يكشف لنا عن محبة الله الآب المعلنة فى ابنه الوحيد بالروح القدس الذى يهب لنا ثمار الإيمان والصبر والتعزية بما فى الكتب المقدسة ولهذا يصلى القديس بولس طالبا ان نهتم اهتماما واحدا فى إنسجام الفكر وتكامل كعزف موسيقى لسيمفونية جميله ولنا فكر المسيح، وهدف واحد هو مجد المسيح. لقد سامحنا الله بالكثير جدا لنسامح إخواتنا بالقليل لمجد الله.

+ قبول الله للجميع... اتى السيد المسيح ليَخِدم ويبذل ذاته لا ليُخدَم. وأكمل الناموس ونفذه، فكيف لا يقبلهْ اليهود وهو قد التزم بناموسهم من أجل صدق مواعيد الله؟.فالله هو الذى أعطي وعداً لإبراهيم وكان مجيء المسيح ليكمل هذا الوعد، وليحمل الغضب عن الساقطين الذين خانوا العهد من أولاد إبراهيم. الرب يسوع المسيح قبل اليهود كما قبل الأمم، وصار الجميع فيه واحداً فليقبل كل واحد الآخر.  لقد قبلت الأمم المسيح مخلصا فمجدوا الله كنبؤة المزامير (18: 49) فهذا المزمور نبوة بأن الإنجيل سيكرز به وسط الأمم ويؤمنوا ويسبحوه علي رحمته. كما قدم الرب يسوع المسيح كرأس لكنيسته يتكلم باسمها تسبيح وشكر لله الآب.  وكما تنبأ اشعيا النبي {وأيضاً يقول إشعياء سيكون أصل يسى والقائم ليسود على الأمم عليه سيكون رجاء الأمم} فالرب يسوع المسيح الذي أتي من هذا اصل يسي آمن به الأمم. وقد قبلنا جميعا فعلينا ان نقبل بعضنا البعض ونحيا في محبة بنعمة الروح القدس الذي يقدر ان يملأ الجميع فرح ورجاء.