أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ أَخِيراً يَا إِخْوَتِي تَقَوُّوا فِي الرَّبِّ وَفِي شِدَّةِ قُوَّتِهِ. الْبَسُوا سِلاَحَ اللهِ الْكَامِلَ لِكَيْ تَقْدِرُوا أَنْ تَثْبُتُوا ضِدَّ مَكَايِدِ إِبْلِيسَ.} (أف 10:6-11)
قول لقديس..
(أن استند أحد على بره ولم يتطلع إلى بر الله، هذا البر الذي هو الرب يسوع {الذي صار لنا برًا وفداءً} "اكو30: 1". فإن تعبه يصبح باطلا لا ثمرة له، لأن كل زعمه ببره يظهر في اليوم الأخير كلا شيء فلنطلب إذن من الله ونتوسل إليه أن يلبسنا لباس الخلاص وهو الرب يسوع المسيح، النور الفائق الوصف الذي إذا لبسته النفوس لا تخلعه قط، بل تتمجد أجسادهم أيضا في القيامة بمجد ذلك النور الذي تلبسه النفوس الأمينة الفاضلة منذ الآن حسب قول الرسول{ إن ذلك الذي أقام المسيح من بين الأموات سيحيى أجسادهم المائتة أيضا بروحه الساكن فيكم} "رو11: 8". فالمجد لمراحمه المتعطفة ولرأفته التي تفوق كل وصف وكل تعبير.) القديس مقاريوس الكبير
حكمة للحياة ..
+ الشرير يطرد بشره اما الصديق فواثق عند موته. أم 32:14
The wicked is banished in his wickedness, But the righteous has a refuge in his death. Pro 14: 32
صلاة..
" ايها الرب اله ابائنا القديسين وقائد نصرتنا وحصننا الحصين، ندعوك ونطلب أسمك القدوس ان تقودنا فى موكب نصرتك، أعنا يا الله فى جهادنا الروحي وهبنا اسلحة النصرة على قوات الشر، لنتمنطق بالحق والبر وليكن كلامك تعزيتنا وقوتنا فى أرض الغربة وبالصلاة فى الروح وبالإيمان الواثق ننتصر على حروب أبليس وسهامه الشريرة وبقوة وحكمة ونعمة روحك القدوس نسير ونتعزي ونخلص ونرث ملكوتك السماوي، أمين"
من الشعر والادب
"تقوى فى الإيمان "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
تقوى فى الإيمان.
يا من تؤمن بالديان
خليك من الشجعان،
فى خدمة الرحمان.
بالحق سير وتمنطق،
بكلام الله ومحبته تنطق.
درع البر يلفك ويغطيك،
من راسك الى قدميك.
وترس الإيمان يحميك
ويهزم أعدائك ويقويك
فكر المسيح خوذة ليك
فى صلاة قويه تنجيك
والروح يقودك ويعزيك
للسماء يوصلك ويهديك
قراءة مختارة ليوم
الأربعاء الموافق 8/14
الإصحَاحُ السَّادِسُ (2)
أف 10:6- 24
أَخِيراً يَا إِخْوَتِي تَقَوُّوا فِي الرَّبِّ وَفِي شِدَّةِ قُوَّتِهِ. الْبَسُوا سِلاَحَ اللهِ الْكَامِلَ لِكَيْ تَقْدِرُوا أَنْ تَثْبُتُوا ضِدَّ مَكَايِدِ إِبْلِيسَ. فَإِنَّ مُصَارَعَتَنَا لَيْسَتْ مَعَ دَمٍ وَلَحْمٍ، بَلْ مَعَ الرُّؤَسَاءِ، مَعَ السَّلاَطِينِ، مَعَ وُلاَةِ الْعَالَمِ، عَلَى ظُلْمَةِ هَذَا الدَّهْرِ، مَعَ أَجْنَادِ الشَّرِّ الرُّوحِيَّةِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ. مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ احْمِلُوا سِلاَحَ اللهِ الْكَامِلَ لِكَيْ تَقْدِرُوا أَنْ تُقَاوِمُوا فِي الْيَوْمِ الشِّرِّيرِ، وَبَعْدَ أَنْ تُتَمِّمُوا كُلَّ شَيْءٍ أَنْ تَثْبُتُوا. فَاثْبُتُوا مُمَنْطِقِينَ أَحْقَاءَكُمْ بِالْحَقِّ، وَلاَبِسِينَ دِرْعَ الْبِرِّ، وَحَاذِينَ أَرْجُلَكُمْ بِاسْتِعْدَادِ إِنْجِيلِ السَّلاَمِ. حَامِلِينَ فَوْقَ الْكُلِّ تُرْسَ الإِيمَانِ، الَّذِي بِهِ تَقْدِرُونَ أَنْ تُطْفِئُوا جَمِيعَ سِهَامِ الشِّرِّيرِ الْمُلْتَهِبَةِ. وَخُذُوا خُوذَةَ الْخَلاَصِ، وَسَيْفَ الرُّوحِ الَّذِي هُوَ كَلِمَةُ اللهِ. مُصَلِّينَ بِكُلِّ صَلاَةٍ وَطِلْبَةٍ كُلَّ وَقْتٍ فِي الرُّوحِ، وَسَاهِرِينَ لِهَذَا بِعَيْنِهِ بِكُلِّ مُواظَبَةٍ وَطِلْبَةٍ، لأَجْلِ جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ، وَلأَجْلِي، لِكَيْ يُعْطَى لِي كَلاَمٌ عِنْدَ افْتِتَاحِ فَمِي، لأُعْلِمَ جِهَاراً بِسِرِّ الإِنْجِيلِ، الَّذِي لأَجْلِهِ أَنَا سَفِيرٌ فِي سَلاَسِلَ، لِكَيْ أُجَاهِرَ فِيهِ كَمَا يَجِبُ أَنْ أَتَكَلَّمَ. وَلَكِنْ لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ أَيْضاً أَحْوَالِي، مَاذَا أَفْعَلُ، يُعَرِّفُكُمْ بِكُلِّ شَيْءٍ تِيخِيكُسُ الأَخُ الْحَبِيبُ وَالْخَادِمُ الأَمِينُ فِي الرَّبِّ، الَّذِي أَرْسَلْتُهُ إِلَيْكُمْ لِهَذَا بِعَيْنِهِ لِكَيْ تَعْلَمُوا أَحْوَالَنَا، وَلِكَيْ يُعَزِّيَ قُلُوبَكُمْ. سَلاَمٌ عَلَى الإِخْوَةِ، وَمَحَبَّةٌ بِإِيمَانٍ مِنَ اللهِ الآبِ وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. اَلنِّعْمَةُ مَعَ جَمِيعِ الَّذِينَ يُحِبُّونَ رَبَّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحَ فِي عَدَمِ فَسَادٍ. آمِينَ.- كُتِبَتْ إِلَى أَهْلِ أَفَسُسَ مِنْ رُومِيَةَ عَلَى يَدِ تِيخِيكُسَ.
تأمل..
+ المؤمن والجهاد الروحي.. سر قوة المؤمن فى جهاده الروحي، هو التصاقه بالله، يستمد منه القوة فى ضعفة والسلام فى وقت القلق والنصرة فى الحروب الروحية. بالإيمان بالله والثقة فيه والصلاة اليه تكون لنا الكفاية والقدرة على الغلبة والخلاص. إبليس عدونا يستخدم خداعات كثيرة معنا، لذلك يطلب منا الرسول أن نستعد للجهاد الروحي بأن نلبس الأسلحة الروحية الكاملة فلا نظهر نحن أمامه بل المسيح الذى نتسلح به وهو قادر بالطبع أن يغلب إبليس ويبدد ظلمة هذا الدهر والشرور التى فيه واجناد الشر الروحية واعوانهم المحاربين لنا من الشياطين الذين كانوا ملائكة من رتب الرؤساء والسلاطين وسقطوا. ولنطمئن انه ليس لقوات الشر سلطان إلا على الأشرار ونحن عندما نتسلح بالله نغلبهم ونبقى راسخين غير متزعزعين فى الإيمان.
+ أسلحة الحرب الروحية.. من اسلحة المؤمن الروحية ان يكون يقظ روحيا يحيا الصلاة الدائمة ويضبط فكره فى المسيح يسوع ربنا وكلامه المقدس. وشد المنطقة فوق الوسط هو أول استعداد للمعركة والجاهزية للحرب الروحية كرمز للاستعداد، والدرع العسكرى يحمى الجنود من ضرب السيف وطعن السهم. والمقصود هنا بر المسيح الكامل الذى يقينا من كل الهجمات الخارجية، فتكون حياتنا حياة البر العملى، فلا نعطى العدو منفذ للقلب والضمير ونسلك بالحق سلوك عملى مطابق لتعاليم الإنجيل بحيث يكون سلوكنا شهادة حية لسلامنا مع الله، حاملين بشارة النعمة والسلام للنفوس البعيدة عن الله. وبكلمة الإنجيل القوة والفعالة نجتاز كل الصعاب وندوس أشواك العالم. نحمل ترس الإيمان فى الجهاد الروحى يكون لنا بمثابة ترس به نغلب العالم ونقى أنفسنا من الشرور. ونلبس خوذة الخلاص بفكر المسيح المقدس الذى يخلص أفكارنا من الشر والأرضيات ونفكر فى السمائيات. ولنا سلاح الغلبة الذى هو الروح القدس العامل فينا ومعنا، يبكتنا على الخطية ويدفعنا الى التوبة ويحثنا على صنع البر والخير.
+ السهر والصلاة .. لكى نتقوى فى الرب علينا أن نمارس كل وسائط النعمة ومنها الصلاة والصوم، لتجعلنا فى اتصال دائم بالقائد الأعظم الرب يسوع المسيح. فنصلى كل حين ولا نمل أو نغفل. ولتكن صلواتنا حارة وفعالة بإرشاد الروح القدس. نصلى لا من أجل أنفسنا وخلاصها فقط بل من أجل الجميع لاسيما الخدام لكي يخدموا كلمة الله ليس بحكمة إنسانية بل بقوة الروح القدس. ومع أن القديس بولس كان أسير فى سجن رومية ومقيد بالسلاسل ولكنه يعتبر نفسه أنه سفير للإنجيل. ويفتخر الرسول بالأوسمة السماوية وهى السلاسل التى كان مربوطاً بها؛ فيطلب صلواتهم لكى يستمر فى إعلان البشارة بالمسيح. وإذ أحس الرسول بأشواق المؤمنين إليه ورغبتهم فى معرفة أحواله، حمَّل تيخيكس هذه الرسالة لكى يعزى قلوبهم، فكانت بالفعل تعزية جميلة بما تضمنته من حقائق وإعلانات سماوية. طالبا من الله الآب وابنه يسوع المسيح مصدر البركة الروحية أن يملأ قلوبهم بالمحبة والإيمان والنعمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق