الاثنين، 12 أغسطس 2013
آية وقول وحكمة ليوم 8/13
أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{أَيُّهَا الأَوْلاَدُ، أَطِيعُوا وَالِدِيكُمْ فِي الرَّبِّ لأَنَّ هَذَا حَقٌّ.« أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ»، الَّتِي هِيَ أَوَّلُ وَصِيَّةٍ بِوَعْدٍ}(أف 1:6-2)
قول لقديس..
( كان الرب يسوع خاضعًا لوالديه، لقد احترم تلك الأم التي كان بنفسه أبًا لها. لقد كرم أباه حسب التبني هذا الذي كان المسيح نفسه يعوله، إنني لا أقول للأم شيئًا، لأنه ربما يكون في كبر سنها أو ضعفها أو وحدتها ما يعطيها عذرًا كافيًا، لكنني أقول لكِ أيتها الابنة: هل منزل أمك أصغر من أن يحتملك، هذه التي لم تكن بطنها صغيرة عن حملك؟!) القديس چيروم من رسالة كتبها إلى أم وابنتها قام بينهما نزاع.
حكمة للحياة ..
+ المساير الحكماء يصير حكيما ورفيق الجهال يضر. أم 20:13
He who walks with wise men will be wise, But the companion of fools will be destroyed. Pro 13:2o
صلاة..
" اليك يارب نرفع الصلاة من أجل أطفالنا لكي ينمو فى القامة والحكمة والنعمة أمامك وأمام الناس، نطلب من أجل شبابنا لكي يكونوا أقوياء فى الإيمان، ناجحين فى شتى مجالات الحياة، نرفع الدعاء من اجل الاباء والامهات لكي تنعم لهم بالحكمة والنعمة والقوة لكي يستطيعوا ان يتواصلوا فى حكمة مع ابنائهم ويوفروا لهم حياة كريمة لائقة وسط مطالب الحياة المتزايدة، نسائلك يارب ان تعطي حكمة للمسئولين فى كل مجال وعمل ليتصرفوا حسنا فى الوقت المناسب، نصلى من أجل كل يد عاملة لكي تنعم عليهم بالصحة والكفاية والشبع، ونصلى من أجل الذين ضاقت بهم سبل الحياة لكي تنعم عليهم بفرص عمل كريم وتسدد كل احتياجات شعبك صائرا ملجا وساتر ومعين لنا فى كل شئ. أمين"
من الشعر والادب
"طريق للخير "
للقمص أفرايم الأنبا بيشوى
ياللى تكلم مع صموئيل
واختاره وصار له دليل
نماه فى الروح بلا تدليل
قاده للنور في ظلمة ليل
قضى للشعب بعدل جليل
قود ولادنا فلذات أكبادنا
كن صحه لمريض وعليل
قوة لمن من الخطية ذليل
كن مرشدهم للخير وسبيل
قراءة مختارة ليوم
الثلاثاء الموافق 8/13
الإصحَاحُ السَّادِسُ (1)
أف 1:6- 9
أَيُّهَا الأَوْلاَدُ، أَطِيعُوا وَالِدِيكُمْ فِي الرَّبِّ لأَنَّ هَذَا حَقٌّ.« أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ»، الَّتِي هِيَ أَوَّلُ وَصِيَّةٍ بِوَعْدٍ،« لِكَيْ يَكُونَ لَكُمْ خَيْرٌ، وَتَكُونُوا طِوَالَ الأَعْمَارِ عَلَى الأَرْضِ». وَأَنْتُمْ أَيُّهَا الآبَاءُ، لاَ تُغِيظُوا أَوْلاَدَكُمْ، بَلْ رَبُّوهُمْ بِتَأْدِيبِ الرَّبِّ وَإِنْذَارِهِ. أَيُّهَا الْعَبِيدُ، أَطِيعُوا سَادَتَكُمْ حَسَبَ الْجَسَدِ بِخَوْفٍ وَرِعْدَةٍ، فِي بَسَاطَةِ قُلُوبِكُمْ كَمَا لِلْمَسِيحِ لاَ بِخِدْمَةِ الْعَيْنِ كَمَنْ يُرْضِي النَّاسَ، بَلْ كَعَبِيدِ الْمَسِيحِ، عَامِلِينَ مَشِيئَةَ اللهِ مِنَ الْقَلْبِ، خَادِمِينَ بِنِيَّةٍ صَالِحَةٍ كَمَا لِلرَّبِّ، لَيْسَ لِلنَّاسِ. عَالِمِينَ أَنْ مَهْمَا عَمِلَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَ الْخَيْرِ فَذَلِكَ يَنَالُهُ مِنَ الرَّبِّ، عَبْداً كَانَ أَمْ حُرّاً. وَأَنْتُمْ أَيُّهَا السَّادَةُ، افْعَلُوا لَهُمْ هَذِهِ الأُمُورَ، تَارِكِينَ التَّهْدِيدَ، عَالِمِينَ أَنَّ سَيِّدَكُمْ أَنْتُمْ أَيْضاً فِي السَّمَاوَاتِ، وَلَيْسَ عِنْدَهُ مُحَابَاةٌ.
تأمل..
+ العلاقة بين الاباء والابناء.. فى اطار العلاقة بين الاباء والابناء، يحب الوالدين اولادهم ويقوموا بتربيتهم فى جو اسرى يتسم بالمحبة والتفاهم والعمل على تنشئة الابناء على التقوى والفضيلة ويطيع الابناء والديهم فى الرب، طاعة مستمدة من الروح المسيحية كما أطاع المسيح الآب السماوى حتى الموت وكما أوصى الله فى الوصايا العشر. وهذه الوصية هى أول وصية بوعد يعد بالخير والبركة فاكرام الوالدين وحبهم ناموس طبيعى وشريعة وحياة، فالابن يكرم أباه وأمه اللذان سهرا لأجله وربياه وهمهم مستقبله الناجح. الرب يسوع المسيح مثال لنا خضع لمريم العذراء ويوسف الصديق الذى أهتم به ورعاه صغير. وترجع أهمية هذه الوصية الى ان من لا يستطيع أن يكرم أباه وأمه، لن يستطيع أن يكرم الله الذى لم يراه. فإكرام الوالدين مستمد من طاعتنا لله لكي نجد رحمة وخيرا وحياة أبدية. كما انه على الوالدين ان لا يغيظوا أولادهم بل يربوهم بتأديب الرب وإنذاره. أى بحسب وصايا الرب يسوع، فالمسيح هو قائدنا فى الفكر والتدبير. وبذلك يكون الاولاد محببين الرب ومطيعين لله اولا ثم لوالديهم من اجل الله والوصية.
+ العلاقات في العمل.. فى ظل النظام الرومانى حيث كان الرق سائدا نجد القديس بولس الرسول في حديثه يتكلم عن العلاقة بينهم داخل النطاق الاسرى ونلاحظ أن الرسول لم يقف ثائراً على الأوضاع الاجتماعية السائدة، إنما مصلحاً لها بهدوء وفاعلية. وهو لم يطلب ثورة العبيد ضد السادة، إنما طالبهم بكسب رضا سادتهم، وعلى العبد أن يحب سيده وأن يخدمه بقلب مخلص من أجل الرب. وهذا يؤثر بشدة فى السادة، وبهذا يصير العبيد معلمين لسادتهم. ووعد العبد الذى يفعل ذلك بالخير الأبدى. الطاعة هنا في ببساطة القلوب كما للمسيح. لا بخدمة العين كمن يرضي الناس بل كعبيد المسيح عاملين مشيئة الله من القلب. خادمين بنية صالحة كما للرب ليس للناس. فمهما عمل كل واحد من الخير فذلك يناله من الرب عبدا كان ام حرا. و انتم ايها السادة افعلوا لهم هذه الامور تاركين التهديد عالمين ان سيدكم انتم ايضا في السماوات وليس عنده محاباة. فبحسب النظام القائم وقتئذ، نجد الطاعة من العبيد للساده بالجسد ولكن عليهم أن يكونوا بحسب الروح فى طاعة للمسيح. فالسيد الحقيقى فوق الكل هو المسيح وقد يوجه هنا الامر لكل عامل ولكل موظف وكل خادم، فعلى كل واحد أن يرضى الله بأمانته. والآن لا يوجد عبيد، لكن يوجد عمال وموظفين وفى الكنائس يوجد خدام وخادمات بالمحبة لاخوتهم، وعلى كل واحد أن يخدم فى عمله بأمانة ليرضى الهم. وفى الأبدية نرى الكل وقد صاروا سواء وهذا درس للسادة، فالعبودية كانت وضع مؤقت على الأرض. وكما طلب الرسول من الزوجة أن تخضع لرجلها وهى ليست أقل منه، فهو يفعل نفس الشىء مع العبيد. السيد المسيح هو المحرر الحقيقى من العبودية وقد تحرر الكثير من العبيد عندما أمنوا ومنهم من صاروا أساقفة وكهنة وكارزين بالحق. وعلينا جميعا أن نهتم بالله وخدمته والسلوك مع الجميع بروح المحبة والرحمة.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق