الأحد، 18 أغسطس 2013
آية وقول وحكمة ليوم 8/19
أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ وَهَذَا أُصَلِّيهِ: أَنْ تَزْدَادَ مَحَبَّتُكُمْ أَيْضاً أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ فِي الْمَعْرِفَةِ وَفِي كُلِّ فَهْمٍ، حَتَّى تُمَيِّزُوا الأُمُورَ الْمُتَخَالِفَةَ، لِكَيْ تَكُونُوا مُخْلِصِينَ وَبِلاَ عَثْرَةٍ إِلَى يَوْمِ الْمَسِيحِ } (في 9:1-10)
قول لقديس..
(إن النفوس التي تحب الحق وتحب الله، وتشتهي برجاء كثير وإيمان أن تلبس المسيح كلّية، لا تحتاج كثيرًا إلى تذكرة من الآخرين، بل أنها لا تحتمل ولا إلى لحظة، أن تكون محرومة من حبها المشتعل للرب واشتياقها السمائي له بل بالحري إذ يكونون مسمرين تمامًا وكلّية في صليب المسيح، فإنهم يشعرون بإحساس النمو والتقدم الروحي نحو العريس الروحاني، وإذ يكونون مجروحين بالشوق السماوي، وجائعين إلى بر الفضائل، فإنه يكون لهم رغبة عظيمة لا تنطفئ في إشراق وإنارة الروح) القديس مقاريوس الكبير
حكمة للحياة ..
+ اكلة من البقول حيث تكون المحبة خير من ثور معلوف ومعه بغضة. أم 17:15
Better is a dinner of herbs where love is than a fatted calf with hatred. Pro 15:17
صلاة..
" الهنا الصالح والطيب نشكر محبتك ورعايتك الابوية المقدمة لنا دائما والمتجددة كل صباح، فى كل شئ نرى يا سيدى نعمتك المعطاءة والحنون، فى شمس الصباح ونسمة تداعب الوجه وتنعش الروح والجسد، فى بسمة نتلقاها من طفل أو شيخ. فى لقمة هنية معها سلام، فى شعور رقيق بمحبتك الغامرة والغافرة، فيما نلقاه حتى من أشواك فى الطريق تجعل القلب يحس بالآم الناس واحزانهم وفى التعزية التى نلتقيها وسط الآلم من روحك القدوس. فى الفرح الذى يغمر القلب بعمل نعمتك الغنية ونصلى اليك فى محبة وشكر لتعطينا أن ننمو فى المعرفة والمحبة والفضيلة لنصل الى أتحاد الإيمان ووحدانية الحب لنكون واحدا فيك وبك ومعك فى شركة الروح القدس بالمسيح يسوع ربنا، أمين"
من الشعر والادب
"أبناء النور "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
تجلى المسيح على طابور
بمجد عظيم وحلة من النور
ليرفعنا وعلى الخطية نثور
ونسمو ونحيا بقلب جسور
ينجينا الرب من كل الشرور
بالنعمة يكون لنا قلب غفور
بالإيمان نسلك كأبناء النور
قراءة مختارة ليوم
الأثنين الموافق 8/19
الإصحَاحُ الأَوَّلُ (1)
فى 1:1- 11
بُولُسُ وَتِيمُوثَاوُسُ عَبْدَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، إِلَى جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، الَّذِينَ فِي فِيلِبِّي، مَعَ أَسَاقِفَةٍ وَشَمَامِسَةٍ. نِعْمَةٌ لَكُمْ وَسَلاَمٌ مِنَ اللهِ أَبِينَا وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. أَشْكُرُ إِلَهِي عِنْدَ كُلِّ ذِكْرِي إِيَّاكُمْ دَائِماً فِي كُلِّ أَدْعِيَتِي، مُقَدِّماً الطِّلْبَةَ لأَجْلِ جَمِيعِكُمْ بِفَرَحٍ، لِسَبَبِ مُشَارَكَتِكُمْ فِي الإِنْجِيلِ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ إِلَى الآنَ. وَاثِقاً بِهَذَا عَيْنِهِ أَنَّ الَّذِي ابْتَدَأَ فِيكُمْ عَمَلاً صَالِحاً يُكَمِّلُ إِلَى يَوْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. كَمَا يَحِقُّ لِي أَنْ أَفْتَكِرَ هَذَا مِنْ جِهَةِ جَمِيعِكُمْ، لأَنِّي حَافِظُكُمْ فِي قَلْبِي، فِي وُثُقِي، وَفِي الْمُحَامَاةِ عَنِ الإِنْجِيلِ وَتَثْبِيتِهِ، أَنْتُمُ الَّذِينَ جَمِيعُكُمْ شُرَكَائِي فِي النِّعْمَةِ. فَإِنَّ اللهَ شَاهِدٌ لِي كَيْفَ أَشْتَاقُ إِلَى جَمِيعِكُمْ فِي أَحْشَاءِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. وَهَذَا أُصَلِّيهِ: أَنْ تَزْدَادَ مَحَبَّتُكُمْ أَيْضاً أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ فِي الْمَعْرِفَةِ وَفِي كُلِّ فَهْمٍ، حَتَّى تُمَيِّزُوا الأُمُورَ الْمُتَخَالِفَةَ، لِكَيْ تَكُونُوا مُخْلِصِينَ وَبِلاَ عَثْرَةٍ إِلَى يَوْمِ الْمَسِيحِ، مَمْلُوئِينَ مِنْ ثَمَرِ الْبِرِّ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ لِمَجْدِ اللهِ وَحَمْدِهِ.
تأمل..
+ مقدمة الرسالة الى فيلبى... زار القديس بولس الرسول فيلبي سنة 52 م حيث أسس أول كنيسة فى أوروبا بعد أن ظهر له فى رؤيا رجل مكدونى يطلب إليه قائلاً {أعبر إلينا وأعنا} (أع 9:16). فآمن على يديه كثيرون منهم ليديا، وكانت ليديا أول من آمنت فى فيلبى. وفيها سُجِن الرسولان بولس وسيلا حيث أخرجهما الرب فكرزا للسجان وأهل بيته وأمن وأعتمد وأهل بيته وتعتبر مدينة فيلبى من أشهر مدن مقاطعة مكدونية فى شمال اليونان وضمها فيلبس المكدونى إلى مملكته سنة 356 ق.م ودعاها بإسمه. وهى طريق رئيسى بين أوروبا وآسيا. وكان سكانها يتمتعون بكل حقوق وامتيازات المواطن الروماني كسكان روما
ويُرجج أن الرسالة كتبت فى سنة 63 م قرب نهاية أسر بولس الأول فى روما، حيث كان يتوقع سرعة الإفراج عنه (13:1، 25)،(2: 24،23). وقد شكر أهل فيلبى على عطاياهم ومحبتهم (25:2 + 4: 18،16،10). ونرى في الرسالة مشاعر القديس بولس ومحبته الفياضة للجميع وإهتمامه برعيته المحبوبة. وفرحه بهم ككنيسة قوية، لقد تعلّم الرسول أن يفرح بالرب كل حين. لقد حبسه العالم فى سجن ولكن لا يستطيع أحد أن يمنع تعزيات الله عنه. المسيحية جعلتنا نحيا فى السماويات الآن كعربون (أف6:2). ووهبتنا الغلبة على الموت، وجعلت الفرح سمة للمؤمنين مهما كانت الظروف مكدرة. لنعيش منتظرين بشوق مجيىء المخلص. ولقد وردت كلمة الفرح فى هذه الرسالة ستة عشر مرة، لذلك فهى رسالة حب وفرح. ليستمر هذا الحب ويستمر هذا الفرح وسط الضيقات، وتستمر التعزيات الإلهية وسط طريق الألم. كما يشدد الرسول بولس على الوحدة ونبذ الانقسام لذلك أكثر الرسول من كلمة "جميعكم" ويحثناعلى نكران الذات والتواضع أقتداء بالمسيح يسوع ربنا الذى صلب عنا ووهبنا ان نتألم معه ونحيا قوة قيامته ونحيا على رجاء المجد السماوي.
+ تحية افتتاحية ... يرسل القديس بولس الرسول بتحياته مع تلميذه تيموثاوس دون تفرقة أو تمييز، مساوياً تلميذه بنفسه فيظهر تواضعه. ويشعر بولس بملكية الله له، فلقد اشتراه بدمه الثمين فصار عبدا له، وما على العبد إلا طاعة سيده. لقد ذهب الرسول الى فيلبي طاعة لأمر الله فى الرؤيا التى ظهر فيها الرجل المكدونى يقول له "أعبر إلينا وأعنا" (أع16: 9). وهو يرسل سلامه إلى المؤمنين المقدسين فى المسيح ويخص الرعاة والخدام لأنهم يمثلون أفراد الشعب كله الذين يرعونهم. طالبا لهم النعمة والسلام من الله
+ المحبة المتبادلة والصلاة... يشكر القديس بولس الرسول الله كلما تذكر أهل فيلبى من أجل إيمانهم ومحبتهم وليتنا نحول كل بركة من الله الى شكر وصلاة لله على نعمة الكثيرة كما يصلى القديس بولس بفرح رغم مضايقات المقاومين له وصعوبة السجن والقيود، لأنه يشعر بوجود المسيح معه ويفرح بنمو الخدمة رغم تقييده فى السجن. ويشكر الله ويشكرهم من أجل محبتهم التى بها ساهموا فى احتياجات الكرازة بالإنجيل منذ اليوم الأول الذى فيه اهتدوا إلى الإيمان حتى وقت كتابة الرسالة وهو سجين، وهى فترة تقرب من عشر سنوات. واثقا أن الله الذى أعطاهم نعمة العطاء قادر أن يثبتهم فى الفضيلة حتى مجيئه الثانى ليفرحوا معه. ويمدحهم بأنهم شركائه فى نعمة التبشير لأنهم ساعدوه فى احتياجاته المادية، فلهم مكافأة الكرازة كما له أيضًا. ويعبر عن محبته الروحية التى نالها من المسيح الذى أحبهم محبة عميقة حتى بذل نفسه لأجلهم. مصليا دائمًا لأجلهم لكى تنمو محبتهم لله والناس أكثر فأكثر على المعرفة والفهم الروحى وتمنحهم ذهنًا مستنيرًا وفضيلة التمييز بين الأمور المتعارضة فيختار المؤمنين ما هو صالح. فلا نعرج بين الفرقتين ولا نساهم فى أى بلبلة فكرية فى الكنيسة المقدسة ونستمر فى إخلاصنا للإنجيل ونتجنب العثرات ونثمر ثمر البر ليس من ذواتنا بل من الله ولمجده الى يوم مجئ المسيح الثانى.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق