الجمعة، 9 أغسطس 2013
آية وقول وحكمة ليوم 8/10
أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ كُونُوا لُطَفَاءَ بَعْضُكُمْ نَحْوَ بَعْضٍ، شَفُوقِينَ مُتَسَامِحِينَ كَمَا سَامَحَكُمُ اللهُ أَيْضاً فِي الْمَسِيحِ.} (أف32:4)
قول لقديس..
( إن كان المسيح غفر لك خطاياك التي هي أكثر من سبعين مرة سبع مرات، إن كان يسامحك هكذا.. فهل تهمل أنت في الغفران لأخيك؟.. إذن لا تنزع رحمة الله عنك، بل اطلب غفران هذه الخطايا الكثيرة. هذا يحوي مقصدًا عاليًا، لم يقل سامحنا فحسب، دون مخاطرة أو تكلفة، وإنما خلال ذبيحة ابنه، فلكي يسامحك قدم ابنه ذبيحة، بينما حينما تسامح أنت غالبًا ما يتحقق ذلك دون مخاطرة ) القديس يوحنا الذهبي الفم
حكمة للحياة ..
كثرة الكلام لا تخلو من معصية اما الضابط شفتيه فعاقل. أم 19:10
In the multitude of words sin is not lacking, But he who restrains his lips is wise. Pro 10:19
صلاة..
" رفعت عيني الى الجبال من حيث ياتي عوني . معونتي من عند الرب صانع السماوات والارض. الرب قوتى وتسبحتى وقد صار لي خلاصاً مقدساً، لا يدع قدماى تذل. يحفظنى من أيدى مبغضي . ينصرنى فى الحروب، أتضعت فخلصنى، الرب صخرتي وحصني ومنقذي الهي صخرتي به احتمي ترسي وقرن خلاصي وملجاي، الرب قوتى وتسبحتى وقد صار لى خلاصا مقدسا، نرتل له بقلوبنا وافواهنا كل ايام حياتنا. الرب يعطي المعيي قدرة ولعديم القوة يكثر شدة. الغلمان يعيون ويتعبون والفتيان يتعثرون تعثرا. واما منتظروا الرب فيجددون قوة يرفعون اجنحة كالنسور يركضون ولا يتعبون يمشون ولا يعيون، أمين"
من الشعر والادب
"بكلامك تتبرر "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
بكلامك تتبرر وبكلامك تدان
أضبط لسانك عشان تنصان
لسانك حصانك ان صنته صانك
ولو أطلقت له العنان كمان تنهان
خليك لطيف قابل الشر بالإحسان
تجد نعمة عند الناس والرحمان
والرحمة تنتصر أكيد لدى الديان
قراءة مختارة ليوم
السبت الموافق 8/10
الإصحَاحُ الرَّابعُ (2)
أف 17:4- 32
فَأَقُولُ هَذَا وَأَشْهَدُ فِي الرَّبِّ، أَنْ لاَ تَسْلُكُوا فِي مَا بَعْدُ كَمَا يَسْلُكُ سَائِرُ الأُمَمِ أَيْضاً بِبُطْلِ ذِهْنِهِمْ، إِذْ هُمْ مُظْلِمُو الْفِكْرِ، وَمُتَجَنِّبُونَ عَنْ حَيَاةِ اللهِ لِسَبَبِ الْجَهْلِ الَّذِي فِيهِمْ بِسَبَبِ غِلاَظَةِ قُلُوبِهِمْ. اَلَّذِينَ - إِذْ هُمْ قَدْ فَقَدُوا الْحِسَّ - أَسْلَمُوا نُفُوسَهُمْ لِلدَّعَارَةِ لِيَعْمَلُوا كُلَّ نَجَاسَةٍ فِي الطَّمَعِ. وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلَمْ تَتَعَلَّمُوا الْمَسِيحَ هَكَذَا، إِنْ كُنْتُمْ قَدْ سَمِعْتُمُوهُ وَعُلِّمْتُمْ فِيهِ كَمَا هُوَ حَقٌّ فِي يَسُوعَ، أَنْ تَخْلَعُوا مِنْ جِهَةِ التَّصَرُّفِ السَّابِقِ الإِنْسَانَ الْعَتِيقَ الْفَاسِدَ بِحَسَبِ شَهَوَاتِ الْغُرُورِ، وَتَتَجَدَّدُوا بِرُوحِ ذِهْنِكُمْ، وَتَلْبَسُوا الإِنْسَانَ الْجَدِيدَ الْمَخْلُوقَ بِحَسَبِ اللهِ فِي الْبِرِّ وَقَدَاسَةِ الْحَقِّ. لِذَلِكَ اطْرَحُوا عَنْكُمُ الْكَذِبَ وَتَكَلَّمُوا بِالصِّدْقِ كُلُّ وَاحِدٍ مَعَ قَرِيبِهِ، لأَنَّنَا بَعْضَنَا أَعْضَاءُ الْبَعْضِ. اِغْضَبُوا وَلاَ تُخْطِئُوا. لاَ تَغْرُبِ الشَّمْسُ عَلَى غَيْظِكُمْ وَلاَ تُعْطُوا إِبْلِيسَ مَكَاناً. لاَ يَسْرِقِ السَّارِقُ فِي مَا بَعْدُ، بَلْ بِالْحَرِيِّ يَتْعَبُ عَامِلاً الصَّالِحَ بِيَدَيْهِ، لِيَكُونَ لَهُ أَنْ يُعْطِيَ مَنْ لَهُ احْتِيَاجٌ. لاَ تَخْرُجْ كَلِمَةٌ رَدِيَّةٌ مِنْ أَفْوَاهِكُمْ، بَلْ كُلُّ مَا كَانَ صَالِحاً لِلْبُنْيَانِ، حَسَبَ الْحَاجَةِ، كَيْ يُعْطِيَ نِعْمَةً لِلسَّامِعِينَ. وَلاَ تُحْزِنُوا رُوحَ اللهِ الْقُدُّوسَ الَّذِي بِهِ خُتِمْتُمْ لِيَوْمِ الْفِدَاءِ. لِيُرْفَعْ مِنْ بَيْنِكُمْ كُلُّ مَرَارَةٍ وَسَخَطٍ وَغَضَبٍ وَصِيَاحٍ وَتَجْدِيفٍ مَعَ كُلِّ خُبْثٍ. وَكُونُوا لُطَفَاءَ بَعْضُكُمْ نَحْوَ بَعْضٍ، شَفُوقِينَ مُتَسَامِحِينَ كَمَا سَامَحَكُمُ اللهُ أَيْضاً فِي الْمَسِيحِ.
تأمل..
+ السلوك الروحي بفكر المسيح... من يحيوا للعالم فى الشر والدنس، ينقادوا بذهن مرفوض مخدوع بالشر بغلاظة وعمى قلوبهم وعقولهم المظلمة الخالية من نور الله، فى رفض لمعرفة الله يرتكبوا الخطايا المنافية للعفة دون مبالاة وبلا خوف من الله، ويتمادوا فى أعمال النجاسة والزنا بشراهة وطمع فيفسدوا أنفسهم. اما الذين أمنوا بالمسيح وعرفوا فكره المقدس ومبادئه وحياته، واختباروا قوته التى عملت على تجديد أذهانهم، فلا يسلكوا فى الشر بل ولدوا من فوق بطبيعة جديدة تسعى للخير بنوال الطبيعة الجديدة فى سر المعمودية، ويستمر هذا التجديد من خلال سر التوبة والإعتراف. وبتجديد الفكر تصير اعمالهم نقية تليق بأولاد الله وبعمل الروح القدس والجهاد الروحي يحيوا مقدسين للرب.
+ التوبة والمحبة واللطف.. الإنسان الجديد المخلوق بحسب إرادة الله فى البر والقداسة يكون أميناً وصادقاً فى أعماله وفى أقواله ويترك الكذب حتى لا يخدع باقى المؤمنين، لأننا كلنا أعضاء فى جسد واحد، فلا يمكن أن يخدع أحد الآخر وإلا سيضر الجسد كله. ويحيا فى محبة بدون غضب خاطئ يفقد الإنسان سلامه الداخلى ويصاحبه الخطايا ومنها الغضب والكراهية. متى غضبنا لا نستمر في الغضب متى أساء الينا أحد بل نتسامح ونصالح الآخرين قبل أن تغرب الشمس علينا أى قبل ان ينتهى اليوم، فنستعيد سلامنا وسلام من حولنا بالإعتذار وإعادة التفاهم والحب. وننشغل بالعمل فى أمانة، ليس فقط لنكفى احتياجاتنا بل لنعطى ونسد احتياجات المحتاجين. وهكذا نرى المسيحية تحول الإنسان من الأنانية إلى العطاء. وبالكلام الصالح المفيد للسامعين الذى يحوى تعليم ونصح وإرشاد، بحسب متطلبات السامع ليعطيه المنفعة الروحية حسب احتياجه وننزع عنا كل شعور داخلى بالضيق والتذمر وعدم الرضا. نمتد بالعمل والتعامل باللطف كثمرة من ثمار الروح القدس ودليل للمحبة العملية. والاشفاق والتسامح مع الآخرين متمثلين بالرب يسوع المسيح، فكما غفر الله لنا خطايانا وسامحنا وأشفق علينا من الهلاك الأبدى، هكذا نسامح إخوتنا. لا نفكر فى مدى الشر الذى يصنعه البعض بنا، بل فى مقدار الحب والغفران الإلهي لنا، فنسامح من أخطأ إلينا لأجل الله،فالخطية ضعف وكلنا معرضين للضعف، فلنسند بعضنا بعض بمحبتنا وصلواتنا ولطفنا ومسامحتنا.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق