السبت، 24 أغسطس 2013
آية وقول وحكمة ليوم 8/25
أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ لأَنَّ اللهَ هُوَ الْعَامِلُ فِيكُمْ أَنْ تُرِيدُوا وَأَنْ تَعْمَلُوا مِنْ أَجْلِ الْمَسَرَّةِ.} (في 13:2)
قول لقديس..
(لا تُقدم التوبة بشغفٍ فحسب، بل وبسرعة. لئلا يأتي صاحب الكرم المذكور في الإنجيل الذي زرع تينة في كرمه، ويطلب ثمرًا فلا يجد، فيقول للكرام: {أقطعها لماذا تبطل الأرض؟}"لو 13: 7". فيقطعها ما لم يتدخل قائلاً: {يا سيد أتركها هذه السنة أيضًا حتى أنقب حولها وأضع زبلاً، فإن صنعت ثمرًا وإلاَّ ففيما بعد تقطعها} "لو 13: 8، 9". ليتنا نسمد هذا الحقل الذي لنا، متمثلين بالمزارعين المجاهدين، الذين لا يخجلون من إشباع الأرض بالسماد، ونثره على الحقل حتى يجمعوا محصولاً أوفر.) القديس أمبروسيوس
حكمة للحياة ..
+ بالحكمة يبنى البيت وبالفهم يثبت. أم 3:24
Through wisdom a house is built, And by understanding it is established. Pro 24:3
صلاة..
" أيها الاب السماوى القدوس، نصلى اليك واثقين فى حنانك ورعايتك وقدرتك، نلجأ اليك فى ضيقاتنا لتكون لنا نجاة، وفى ضعفنا لتكون لنا قوة، وفى فى أمراضنا لتكون لنا شفاء، وفى خطيئتنا لتكون لنا توبة وقيامة ثانية، وفى قلقنا لتكون لنا السلام والهدوء والطمانينة، وفى أحزاننا لتكون لنا عزاء. وفى حاجتنا لتكون لنا الشبع والعطاء، ووسط الكراهية والعداء ندعوك لتكون المحبة التى تطفئ كل نيران الظلم وتنير الظلمة وتطرد قوى الشر، منك يا الهنا نستمد القوة للصمود والجهاد الروحي، وبك يقوى رجائنا فى مستقبل أفضل ننعم فيه بالعدل والحرية والتقوى، فانعم لنا بسلامك الكامل وعلمنا وارشدنا بروحك القدوس لنشترك معك فى كل عمل صالح ولتأخذ بايدينا لنسير بك ومعك حتى تكمل الرحلة ونصل الي الأبدية السعيد، أمين"
من الشعر والادب
"أبناء النور "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
فى الليل وسط العتمة
وفجأة أنقطع النور!
بقيت كاعمي على كبريت
الف شمال ويمين وأدور!
العالم حولينا كدا معزور
عاوز قدوة تكون له نور
صلاة عميقة تكون كبخور
قلوب كبيرة بدون غرور
أقوال صالحة تكون دستور
وأعمال محبة بعمق بحور
قلب كبير حنين رحيم،غفور
نكون فيه قيم وحب ونور
قراءة مختارة ليوم
الأحد الموافق 8/25
الإصحَاحُ الثاني (2)
فى 12:2- 30
إِذاً يَا أَحِبَّائِي، كَمَا أَطَعْتُمْ كُلَّ حِينٍ، لَيْسَ كَمَا فِي حُضُورِي فَقَطْ، بَلِ الآنَ بِالأَوْلَى جِدّاً فِي غِيَابِي، تَمِّمُوا خَلاَصَكُمْ بِخَوْفٍ وَرِعْدَةٍ، لأَنَّ اللهَ هُوَ الْعَامِلُ فِيكُمْ أَنْ تُرِيدُوا وَأَنْ تَعْمَلُوا مِنْ أَجْلِ الْمَسَرَّةِ. اِفْعَلُوا كُلَّ شَيْءٍ بِلاَ دَمْدَمَةٍ وَلاَ مُجَادَلَةٍ، لِكَيْ تَكُونُوا بِلاَ لَوْمٍ، وَبُسَطَاءَ، أَوْلاَداً للهِ بِلاَ عَيْبٍ فِي وَسَطِ جِيلٍ مُعَوَّجٍ وَمُلْتَوٍ، تُضِيئُونَ بَيْنَهُمْ كَأَنْوَارٍ فِي الْعَالَمِ. مُتَمَسِّكِينَ بِكَلِمَةِ الْحَيَاةِ لاِفْتِخَارِي فِي يَوْمِ الْمَسِيحِ بِأَنِّي لَمْ أَسْعَ بَاطِلاً وَلاَ تَعِبْتُ بَاطِلاً. لَكِنَّنِي وَإِنْ كُنْتُ أَنْسَكِبُ أَيْضاً عَلَى ذَبِيحَةِ إِيمَانِكُمْ وَخِدْمَتِهِ، أُسَرُّ وَأَفْرَحُ مَعَكُمْ أَجْمَعِينَ. وَبِهَذَا عَيْنِهِ كُونُوا أَنْتُمْ مَسْرُورِينَ أَيْضاً وَافْرَحُوا مَعِي. عَلَى أَنِّي أَرْجُو فِي الرَّبِّ يَسُوعَ أَنْ أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ سَرِيعاً تِيمُوثَاوُسَ لِكَيْ تَطِيبَ نَفْسِي إِذَا عَرَفْتُ أَحْوَالَكُمْ. لأَنْ لَيْسَ لِي أَحَدٌ آخَرُ نَظِيرُ نَفْسِي يَهْتَمُّ بِأَحْوَالِكُمْ بِإِخْلاَصٍ، إِذِ الْجَمِيعُ يَطْلُبُونَ مَا هُوَ لأَنْفُسِهِمْ لاَ مَا هُوَ لِيَسُوعَ الْمَسِيحِ. وَأَمَّا اخْتِبَارُهُ فَأَنْتُمْ تَعْرِفُونَ أَنَّهُ كَوَلَدٍ مَعَ أَبٍ خَدَمَ مَعِي لأَجْلِ الإِنْجِيلِ. هَذَا أَرْجُو أَنْ أُرْسِلَهُ أَوَّلَ مَا أَرَى أَحْوَالِي حَالاً. وَأَثِقُ بِالرَّبِّ أَنِّي أَنَا أَيْضاً سَآتِي إِلَيْكُمْ سَرِيعاً. وَلَكِنِّي حَسِبْتُ مِنَ اللاَّزِمِ أَنْ أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ أَبَفْرُودِتُسَ أَخِي، وَالْعَامِلَ مَعِي، وَالْمُتَجَنِّدَ مَعِي، وَرَسُولَكُمْ، وَالْخَادِمَ لِحَاجَتِي. إِذْ كَانَ مُشْتَاقاً إِلَى جَمِيعِكُمْ وَمَغْمُوماً، لأَنَّكُمْ سَمِعْتُمْ أَنَّهُ كَانَ مَرِيضاً. فَإِنَّهُ مَرِضَ قَرِيباً مِنَ الْمَوْتِ، لَكِنَّ اللهَ رَحِمَهُ. وَلَيْسَ إِيَّاهُ وَحْدَهُ بَلْ إِيَّايَ أَيْضاً لِئَلاَّ يَكُونَ لِي حُزْنٌ عَلَى حُزْنٍ. فَأَرْسَلْتُهُ إِلَيْكُمْ بِأَوْفَرِ سُرْعَةٍ، حَتَّى إِذَا رَأَيْتُمُوهُ تَفْرَحُونَ أَيْضاً وَأَكُونُ أَنَا أَقَلَّ حُزْناً. فَاقْبَلُوهُ فِي الرَّبِّ بِكُلِّ فَرَحٍ، وَلْيَكُنْ مِثْلُهُ مُكَرَّماً عِنْدَكُمْ. لأَنَّهُ مِنْ أَجْلِ عَمَلِ الْمَسِيحِ قَارَبَ الْمَوْتَ، مُخَاطِراً بِنَفْسِهِ، لِكَيْ يَجْبُرَ نُقْصَانَ خِدْمَتِكُمْ لِي.
تأمل..
+ جهادنا الروحي والخلاص... يطلب القديس بولس الرسول منا أن نجاهد باستمرار طالما كنا فى الجسد، كمن يروا الله أمامهم فنحبه ونرفض كل خطية ونخاف من موت الخطية وعندما نسقط بالفكر أو بالقول أو بالفعل نعود بالتوبة والدموع لله فنجد رحمة وعون فى حينه. وكلمة "تمموا" تعنى مواصلة الجهاد طوال الحياة، فالخلاص ليس فى لحظة ولكن طوال العمر، فتظل مخافة الله فى قلوبنا كل حين، تبعدنا عن الشر. فمادمنا فى العالم فعدو الخير لن يكف عن محاولة إسقاطنا. اذا علينا ان نصلى لروح الله ليوجد فينا الاشتياقات الروحية ويعطينا القوة لعمل الصلاح، فكل عمل صالح هو مسرة للآب السماوى. ويجب ان نعمل فى هدوء وبلا تذمر ينم عن ضعف المحبة وقلة الصبر، وبدون مناقشات حادة تصنع الخلافات بيننا لكى لا يكون فينا ما يستحق التوبيخ والنقد، ونكون بعيدين عن كل مكر وفى بساطة مسيحية حكيمة، فنستحق أن نكون أولادا للآب السماوى نتشبه به فى الصلاح، فنعيش بلا عيب ويكون لنا نصيب مع مصاف القديسين. كالنجوم تهدى بنورها المسافرين فى الصحراء أو البحار، هكذا يجب ان نتشبه بالقديسين كحملة النور فى هذا الدهر ليهتدى البعيدون بسيرتهم العطرة نشهد للإنجيل باعمالنا وأقوالنا وننال مكافأة الجهاد والخدمة فى الحياة الأبدية. ويعتبر بولس خدمته وبذله حياته فى الكرازة كأنه يُسكَب أمام الله ليفُرّح قلبه كما يعتبر القديس بولس الآلام التى يعانيها المؤمنون من أجل التمسك بإيمانهم كأنهم يقدمون حياتهم ذبيحة أمام الله فيفرح بهم.
+ خدمة تيموثاوس وأبفرودتس ... القديس بولس الرسول كخادم ناجح يجيد أعداد الخدام العاملين معه ويشجعهم ويرسلهم لتعضيد المخدومين فيرسل بتيموثاوس كابن له فى الإيمان وان كان الكثيرين يسعون وراء مصالحهم الخاصة ويبغون من خدمتهم مجدهم الشخصى لا تمجيد الرب يسوع فى أعمالهم، لهذا يجب أختيار الامناء وأعدادهم هكذا نجح تيموثاوس فى كل ما تعرض له من تجارب وضيقات، وظل على اتضاعه مخليا ذاته. وكان بمثابة ابنا لبولس الرسول فى الإيمان، وتربى وتتلمذ على يديه وأطاع بكل أمانة وجال معه فى كل مكان مبشرا بالإنجيل. ويعلن القديس بولس إيمان وثقته فى محبة الرب، ثم يتحدث الرسول عن تلميذ آخر وهو أبفرودتس، فرغم أن وجود أبفرودتس فى روما معين لبولس أثناء سجنه هناك، إلا أنه فضل أن يرسله إلى مدينته فيلبى ليفرحوا بلقائه، ويعده شريكا له فى الخدمة والكرازة بالإنجيل وكان أبفرودتس مندوبا من كنيسة فيلبى وحمل حب شعبها لبولس وحزن على حزن أهل فيلبي عندما علموا أنه كان مريضا، فقد كان عزيزا عليهم ومحبوبا منهم. وتظهر هنا رقة المشاعر، فأهل فيلبى تأثروا لمرضه وهو تأثر لحزنهم عليه. لقد شفاه الله ورحمه ويشعر القديس بولس أن رحمة الله موجهة له لأنه يحب أبفرودتس ويعتمد عليه فى كثير من الخدمات. فلا يلغى بولس مشاعر الحزن عند مرض الأحباء لأن المسيحية لا تلغى العواطف الإنسانية وإنما تسمو بها. ثم يوصيهم الرسول بقبوله وتكريمه لأجل تعبه ومغامرته بحياته حينما كان يزور بولس فى السجن، معرضا نفسه للمخاطر. وإن كانوا هم لم يقدروا على المجئ إلى روما لزيارة بولس فى السجن إلا أن أبفرودتس قام بخدمته نيابة عنهم ولم يمتنع عن أية خدمة كلفه بها. فحتى الأمراض التى تصيب الإنسان هى جزء من التدبير الإلهى لخلاصنا وتزكية إيماننا. فلنشكر الله دائماً على كل حال.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق