الخميس، 1 أغسطس 2013
آية وقول وحكمة ليوم الجمعة الموافق 8/2
أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ َأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: مَحَبَّةٌ فَرَحٌ سَلاَمٌ، طُولُ أَنَاةٍ لُطْفٌ صَلاَحٌ، إِيمَانٌ،وَدَاعَةٌ، تَعَفُّفٌ.} (غلا22:5-23)
قول لقديس..
(الروح القدس يحث المؤمن على الدوام أن يجاهد جسدًا وروحًا، لكي ما يتقدسا على ذات المستوى، ويستحقا ان يرثا الحياة الأبدية بالتساوي.إنه يشعل في النفس غيرة لإدراك تطهير كامل للنفس مع الجسد ليصير الاثنان واحدًا في النقاوة. هذا هو هدف تعليم الروح القدس وإرشاده أن يطهرهما تمامًا ويردهما إلى حالتهما الأصلية قبل السقوط، بتدمير كل ما فيهما من نجاسات حلت بهما بسبب حسد الشيطان، حتى لا يوجد فيهما شيء مما للعدو. بهذه الطريقة يعتاد الجسد كله على كل صلاح، خاضعًا لقوة الروح القدس، فيتغير تدريجيًا، حتى أنه في النهاية يشترك -إلى حد ما- في سمات الجسد الروحي الذي نتقبله في قيامة الأبرار) القديس أنبا أنطونيوس الكبير
حكمة للحياة ..
+ هكذا قال الرب قد ذكرت لك غيرة صباك محبة خطبتك ذهابك ورائي في البرية في ارض غير مزروعة. أر 2:2
Thus says the LORD: I remember you, the kindness of your youth, the love of your betroth, when you went after me in the wilderness, In a land not sown. Jer. 2:2
صلاة..
" أيها الروح القدس المعزى،الحاضر فى كل مكان والمالئ الكل، كنز الخيرات ومعطي الحياة، هلم تفضل وحل فينا وطهرنا من كل دنس ايها الصالح وخلص نفوسنا. أهدينا لننقاد لارشادك ونتعلم منك واهباً لنا الحكمة والفهم والمعرفة والمشورة والقوة والمخافة لنسلك بمحبة كاملة ورجاء ثابت وإيمان وطيد ونبتعد عن كل شهوات الجسد وكل ما لا يرضى صلاحك يا الله الرحيم فليبعد عنا. لتغرس فينا ثمر البر والصلاح لنثمر ويدوم ثمرنا ونتقوى فى كل عمل صالح عاملين ارادتك المقدسة كل حين، الان وكل أوان والى دهر الدهور، أمين"
من الشعر والادب
"روحك يارب يقدر "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
روحك يارب يقدر،
يقودنى لما أفكر.
يسندنى بحكمة أدبر،
وحياتى معاك تثمر.
محبة وفرح ووئام،
لطف فى عمل وكلام،
إيمان يدوم مع الأيام.
وداعة تكسب الأنام،
وعفة للحواس لجام،
توصل لمدينة السلام.
قراءة مختارة ليوم
الجمعة الموافق 8/2
الإصحَاحُ الْخَامِسُ (2)
غلا 16:5- 26
وَإِنَّمَا أَقُولُ: اسْلُكُوا بِالرُّوحِ فَلاَ تُكَمِّلُوا شَهْوَةَ الْجَسَدِ. لأَنَّ الْجَسَدَ يَشْتَهِي ضِدَّ الرُّوحِ وَالرُّوحُ ضِدَّ الْجَسَدِ، وَهَذَانِ يُقَاوِمُ أَحَدُهُمَا الآخَرَ، حَتَّى تَفْعَلُونَ مَا لاَ تُرِيدُونَ. وَلَكِنْ إِذَا انْقَدْتُمْ بِالرُّوحِ فَلَسْتُمْ تَحْتَ النَّامُوسِ. وَأَعْمَالُ الْجَسَدِ ظَاهِرَةٌ: الَّتِي هِيَ زِنىً عَهَارَةٌ نَجَاسَةٌ دَعَارَةٌ عِبَادَةُ الأَوْثَانِ سِحْرٌ عَدَاوَةٌ خِصَامٌ غَيْرَةٌ سَخَطٌ تَحَزُّبٌ شِقَاقٌ بِدْعَةٌ حَسَدٌ قَتْلٌ سُكْرٌ بَطَرٌ، وَأَمْثَالُ هَذِهِ الَّتِي أَسْبِقُ فَأَقُولُ لَكُمْ عَنْهَا كَمَا سَبَقْتُ فَقُلْتُ أَيْضاً: إِنَّ الَّذِينَ يَفْعَلُونَ مِثْلَ هَذِهِ لاَ يَرِثُونَ مَلَكُوتَ اللهِ. وَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: مَحَبَّةٌ فَرَحٌ سَلاَمٌ، طُولُ أَنَاةٍ لُطْفٌ صَلاَحٌ، إِيمَانٌ وَدَاعَةٌ تَعَفُّفٌ. ضِدَّ أَمْثَالِ هَذِهِ لَيْسَ نَامُوسٌ. وَلَكِنَّ الَّذِينَ هُمْ لِلْمَسِيحِ قَدْ صَلَبُوا الْجَسَدَ مَعَ الأَهْوَاءِ وَالشَّهَوَاتِ. إِنْ كُنَّا نَعِيشُ بِالرُّوحِ فَلْنَسْلُكْ أَيْضاً بِحَسَبِ الرُّوحِ. لاَ نَكُنْ مُعْجِبِينَ نُغَاضِبُ بَعْضُنَا بَعْضاً، وَنَحْسِدُ بَعْضُنَا بَعْضاً.
تأمل..
+ السلوك حسب الروح... الروح القدس يدعونا أن نطيع الله ويحثنا على طاعة وصاياه، فلو سلكنا بالروح سنحصل على القوة الروحية التى تعيننا على تنفيذ الوصية. وتظهر فاعلية الروح القدس فينا ويعطينا قوة أن لا نكمل شهوة الجسد. بالصلاة والجهاد الروحي ننال هذه النعمة ونصلب أهوائنا وشهواتنا حتى لا نعيش حسب الجسد معترفين دائماً بخطايانا، فالروح يسكن فى المنسحقين ومن يسلك بالروح فهو يقاوم ولا يكمل شهوة الجسد ويستجيب لصوت الروح القدس وكلما إستجبنا لصوت الروح القدس نزداد إمتلاءً والعكس. ولهذا علينا ان نتمثل بالمسيح الهنا ونسأل أنفسنا فى كل موقف لو كان المسيح مكاننا ماذا كان سيفعل ونطيع الوصايا التى نسمعها فى الكتاب المقدس. ولا نكمل شهوات الجسد والاٍنسان العتيق بشهواته وأهوائه بل نطيع صوت الروح القدس وتنقاد أرواحنا الإنسانية لروح الله. عمل الروح القدس فى الإنسان الداخلى الجديد يجذبه ليشتهى السمائيات. فلو سلكنا بالروح فاعضائنا تكون كآلات بر وبألسنتنا نسبح الله ونرفع قلوبنا وايدينا للصلاة ونسعى للسلام والخدمة والكرازة. وهنا يكون لنا ثمار الروح (غل22:5، 23). ونصلب الأهواء مع الشهوات (غل 24:5). أما لو سلكنا بحسب الجسد، فإنساننا العتيق سيستخدم أعضاء جسدنا كآلات إثم. هذا الصراع بين الروح والجسد هو الصراع بين حالتين عقليتين تتصارعان معا، صراع بين صوت الروح القدس فينا الذى يدعونا للسماويات وصوت الشهوات الجسدية تشدنا للأرضيات، كصراع مستمر بين الطبيعة الجسدية الساقطة بغرائزها الطبيعية وبين الروح القدس. والإنسان له حرية الإرادة فى الإنحياز لأيهما. ومن ينقادون بروح الله تنطفئ فيهم كل الرغبات الشريرة. وبذلك لا يحتاجون لضبط الناموس إذ هم انتقلوا لمرحلة أسمى. فالذى لا يغضب لا يحتاج لوصية لا تقتل. والذى لا ينظر ليشتهى لا يحتاج لوصية لا تزن. ومن يسمع صوت الروح القدس داخله لن يحتاج لمن يوجهه من الخارج.
+ شهوات الجسد وثمر الروح .. أعمال وشهوات الجسد معروفة وهى زنى وعهارة ونجاسة ودعارة. عبادة الأوثان وعبودية للمال والسحر وعداوة وخصام وغيرة مرة وسخط وغضب وتحزب وشقاق وبدع. وحسد وقتل وسكر وبطر وأمثال هذه ومن يفعلون هذه لا يرثون ملكوت الله. وأما ثمر الروح فهو محبة كاولى ثمار الروح القدس وهى تولد الفرح والسلام والانسجام الداخلى وطول الأناة والاحتمال واللطف والصلاح والإيمان كثقة بالله ، والوداعة وهى صفة للمسيح (مت29:11). والتعفف الذى يأتى من النفس الشبعانة بالمسيح فلا تريد معه شيئًا. ومن له الثمار فهو مملوء من الروح، فمن الطبيعى أنه يسمع لصوت الروح ولا يقاومه، وبالتالى فهو غير محتاج لصوت خارجى، ومن له الآذان الروحية يسمع صوت الروح القدس وينقاد لارشاده. الناموس وضع لمن لهم قلب حجر، أما من صار لهم قلب مملوء محبة لله فلا يحتاج لناموس يملى عليهم وصايا بل الروح يعلمهم كل شئ. والذين هم للمسيح قد صلبوا الجسد مع الأهواء والشهوات، وحين يحيا المسيح فينا ونثبت فيه نمتلئ من ثمار الروح ونسلك منقادين لروح الله.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق