أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ أَيُّهَا الرِّجَالُ، أَحِبُّوا نِسَاءَكُمْ كَمَا أَحَبَّ الْمَسِيحُ أَيْضاً الْكَنِيسَةَ وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِهَا} (أف 25:5)
قول لقديس..
(تجسد الرب يسوع المسيح ليعيد الإنسان إلى صورته الأولى. ولكن كيف نرجع إلى تلك الصورة الأولى؟ حين نتعلم من الرسول القائل: {لنطهر ذواتنا من كل دنس الجسد والروح} "٢ كو ٧: ١". لنتطهر فيظهر الشبه بالله الذي نلناه. لنعزل عن الجسد والنفس دنس الخطية فيظهرا بكل جمالهما خلال الفضيلة. يقول داود في صلاته من أجل هذا الجمال: {أعطيت جمالي قوة} "مز ٢٩: ٨". إذن فلنطهر أنفسنا لنعود إلى التشبه بالله) الأب دوروثيؤس من غزة
حكمة للحياة ..
+ المراة الفاضلة تاج لبعلها اما المخزية فكنخر في عظامه.أم 4:12
An excellent wife is the crown of her husband, But she who causes shame is like rottenness in his bones. Pro 12:4
صلاة..
" أيها الرب الهنا الذى أحبنا وبذل ذاته ليجعلنا له شعبا مقدسا وكنيسة بلا عيب ولا دنس، نصلى اليك من أجل بيوتنا وأسرنا وشبابنا المقبلين على سر الزيجة، ليعرفوا قدسية الحياة الزوجية ويحيوها على مثال المحبة والبذل والنعمة الذىن أظهرتهم من أجل الكنيسة وعلى مثال طاعة الكنيسة لوصاياك فى محبة وأخلاص قلبى. أجعل بيوتنا بيوت طهارة وبركة وصلاة وتفاهم، وسط الجوع العاطفى والروحي نسائلك ان تهبنا حياة الشبع والسعادة والمحبة والتقدير والصحة والفرح وتكمل كل نقص فى حياتنا وتسدد أحتاج كل نفس لحياة المحبة والكمال لكي لا يطمع الشيطان فينا ولا يقع اى أحد فريسة للشر أو الخطية أو الانحراف بصلاة القديسة مريم العذراء وجميع قديسيك، أمين"
من الشعر والادب
"نعمة غنية "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
زي ما حب السيد المسيح الكنيسة
وبذل ذاته ليقدسها كعروسة نفيسة
يحب الرجل زوجته لتصير قديسة
تطيعه فى الرب فى حكمة حريصة
باللطف تسعد نفوس كانت تعيسة
بالروح والفكر الواحد يقوى البيت
ونحيا السعادة ويبقى بيتنا كنيسة
قراءة مختارة ليوم
الأثنين الموافق 8/12
الإصحَاحُ الْخَامِسُ (2)
أف 22:5- 33
أَيُّهَا النِّسَاءُ اخْضَعْنَ لِرِجَالِكُنَّ كَمَا لِلرَّبِّ، لأَنَّ الرَّجُلَ هُوَ رَأْسُ الْمَرْأَةِ كَمَا أَنَّ الْمَسِيحَ أَيْضاً رَأْسُ الْكَنِيسَةِ، وَهُوَ مُخَلِّصُ الْجَسَدِ. وَلَكِنْ كَمَا تَخْضَعُ الْكَنِيسَةُ لِلْمَسِيحِ، كَذَلِكَ النِّسَاءُ لِرِجَالِهِنَّ فِي كُلِّ شَيْءٍ. أَيُّهَا الرِّجَالُ، أَحِبُّوا نِسَاءَكُمْ كَمَا أَحَبَّ الْمَسِيحُ أَيْضاً الْكَنِيسَةَ وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِهَا، لِكَيْ يُقَدِّسَهَا، مُطَهِّراً إِيَّاهَا بِغَسْلِ الْمَاءِ بِالْكَلِمَةِ، لِكَيْ يُحْضِرَهَا لِنَفْسِهِ كَنِيسَةً مَجِيدَةً، لاَ دَنَسَ فِيهَا وَلاَ غَضْنَ أَوْ شَيْءٌ مِنْ مِثْلِ ذَلِكَ، بَلْ تَكُونُ مُقَدَّسَةً وَبِلاَ عَيْبٍ. كَذَلِكَ يَجِبُ عَلَى الرِّجَالِ أَنْ يُحِبُّوا نِسَاءَهُمْ كَأَجْسَادِهِمْ. مَنْ يُحِبُّ امْرَأَتَهُ يُحِبُّ نَفْسَهُ. فَإِنَّهُ لَمْ يُبْغِضْ أَحَدٌ جَسَدَهُ قَطُّ بَلْ يَقُوتُهُ وَيُرَبِّيهِ، كَمَا الرَّبُّ أَيْضاً لِلْكَنِيسَةِ. لأَنَّنَا أَعْضَاءُ جِسْمِهِ، مِنْ لَحْمِهِ وَمِنْ عِظَامِهِ. مِنْ أَجْلِ هَذَا يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ، وَيَكُونُ الاثْنَانِ جَسَداً وَاحِداً. هَذَا السِّرُّ عَظِيمٌ، وَلَكِنَّنِي أَنَا أَقُولُ مِنْ نَحْوِ الْمَسِيحِ وَالْكَنِيسَةِ. وَأَمَّا أَنْتُمُ الأَفْرَادُ، فَلْيُحِبَّ كُلُّ وَاحِدٍ امْرَأَتَهُ هَكَذَا كَنَفْسِهِ، وَأَمَّا الْمَرْأَةُ فَلْتَهَبْ رَجُلَهَا.
تأمل..
+ قدسية سر الزواج المسيحي.. من خلال الكنيسة المقدسة نكتشف سرّ حب الله الفائق للبشرية خلال ذبيحة المسيح يسوع ربنا، كما نتعلم مفاهيم عميقة وجديدة للعلاقات الزوجية والأسرية والاجتماعية. فسر الزواج المقدس يحمل صورة لعلاقتنا مع الآب في المسيح يسوع ربنا، البيت المسيحي ظل لمحبة الله القوية الباذلة فسر الزواج المسيحي يُستمد قوته وقداسته من عمل السيد المسيح الخلاصي. وان كان الاتضاع هو صفة جميع المؤمنين ودليل محبتهم لبعضهم، فهو ما يميز العلاقة الزوجية بين النساء ورجالهن، ولأن الرجل المسيحى يقود أسرته بخوف الله، فخضوع الزوجة لزوجها هو خضوع لله. وهذا الخضوع ليس معناه عدم إبداء رأيها أو مشاركتها فى أخذ القرار، وليس معناه أيضاً التحكم والسيطرة من الرجل بل هو تنظيم للعمل وأخذ القرارات داخل الأسرة فى أطار المحبة والتفاهم والمسئولية المشتركة. الطاعة في المسيحية ليس خنوعًا ولا ضعفًا، ولا نقصًا في الكرامة، فالخضوع ليس استسلاما على حساب رسالة الشخص، ولا طاعة عمياء دون تفكير وإنما اتساع قلب ونضج فكرى وروحي تصل فيه الاسرة الى الارادة المشتركة بفكر ناضج متزن.
+ مثال العلاقة بين المسيح والكنيسة ... الزواج المسيحى هو صورة للعلاقة المجيدة التى بين المسيح وكنيسته. فكما أن المسيح هو رأس الكنيسة التى هى جسده، كذلك الزوج المسيحى هو رأس المرأة. وكما اهتم المسيح بخلاص وسلام الكنيسة، كذلك على الزوج أن يهتم بسلامة زوجته وإسعادها، فلهذا أعطيت له القيادة. ويقدم الرسول محبة المسيح للكنيسة كمثال يطلب من الرجال أن يتمثلوا به فى محبتهم لزوجاتهم. فالمسيح أحب الكنيسة لدرجة بذل نفسه من أجلها، هكذا ينبغى أن يحب الرجل امرأته بهذا الحب المعطاء. لقد أحبَّ المسيح الكنيسة وأسلم نفسه لأجلها لكي يقدسها ويكرسها ويخصصها لنفسه، وذلك بالتطهير من الخطايا لكل من ينضم لعضوية الكنيسة بغسل الماء أى بالتغطيس فى ماء المعمودية، وأيضاً بالكلمة أى بالإيمان بالمسيح. تتجدد طبيعتنا من خلال المعمودية، فنستعيد بهذا مجد الانسان الأول ونتخلص من الشرور وكل ما يفسد طبيعتنا. فالزوج بمحبته وبذله يبعد عن زوجته كل اضطراب وشر ويعيشا فى محبة واحدة مع الله. وكما أن المسيح رأس الكنيسة فقد بذل نفسه من أجل الكنيسة جسده، كذلك الرجال فليعتبروا نساءهم كاجسادهم أى جزء منهم، فيحبونهم ويبذلون كل شئ من أجلهم. وبمحبتهم لنسائهم يحبون أنفسهم لأن الإثنين صارا واحداً. وكما أنه لا يتضايق أحد من جسده مهما كانت فيه أمراض أو أوجاع بل يعتنى به ويهتم باحتياجاته، كذلك يجب على الرجل أن يحب أمراته بأخطائها ونقائصها فلا يوجد انسان كامل بل يهتم برعاية زوجته وتنميتها كما يفعل المسيح مع كنيسته. فالعلاقة المقدسة بين الرجل وامرأته هى أقرب من أية علاقة أخرى، والأساس الذى ينبغى أن يبنى عليه كل واحد من المؤمنين علاقته بشريك حياته هو الإتحاد الدائم بين المسيح والكنيسة. يحب الرجل امرأته كنفسه، فتبنى الاسرة على المحبة المتبادلة والتقدير واعتبار ان المسيح رأس الاسرة وراعيها فى كل شئ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق