للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى
+ المؤمن ذو العلاقة السليمة بالله والذى يعرف نفسه في ضوء نعمة الله، يقبل نفسه كما قبلها المسيح لمجد الله الأب ويحيا في سلام. المؤمن يبتعد عن الشر اذ لا سلام ولا راحة أو فرح حقيقى للاشرار{ لا سلام قال الرب للاشرار }(اش 48 : 22). والمسيحي يصغى ويعمل بوصايا الله ليجد سلامه { ليتك اصغيت لوصاياي فكان كنهر سلامك وبرك كلجج البحر} (اش 48 : 18). لقد تجسد السيد المسيح وحمل عقاب خطايانا لنجد فيه سلامنا {هو مجروح لاجل معاصينا مسحوق لاجل اثامنا تاديب سلامنا عليه وبحبره شفينا} (اش 53 : 5). + سلام الروح والنفس ياتى من قبولنا لغفران الله لخطايانا بالتوبة وقبولنا لانفسنا ببما فينا من مزايا أو ضعفات ثم قبولنا للغير كما هم لا كما نود ان يكونوا. على قدر طاقتنا نسالم جميع الناس ونكون علاقات إجتماعية ناجحة سواء داخل الاسرة او الكنيسة او العمل والمجتمع مما يعطي للإنسان السلام الداخلي {طوبى لصانعي السلام لانهم ابناء الله يدعون} (مت 5 : 9). وعلينا ان نعمل على الحفاظ على أجسادنا وضبطها {لا غنى خير من عافية الجسم ولا سرور يفوق فرح القلب} (سير 30 : 16).
+ حتى مع وجود معوقات وضيقات في حياة المؤمن فعلينا أن نثق في الله ونأخذ سلامنا منه {قد كلمتكم بهذا ليكون لكم في سلام في العالم سيكون لكم ضيق ولكن ثقوا انا قد غلبت العالم (يو 16 : 33). وهو الذى وعد ووعده صادق { سلاما اترك لكم سلامي اعطيكم ليس كما يعطي العالم اعطيكم انا لا تضطرب قلوبكم ولا ترهب} (يو 14 : 27). علينا ان نجاهد في يقين الإيمان بان الله سيقودنا في موكب نصرته { واله السلام سيسحق الشيطان تحت ارجلكم سريعا نعمة ربنا يسوع المسيح معكم امين }(رو 16 : 20). الانسان الروحي هو إنسان ينمو باستمرار ولا يتوقف لا في المعرفة ولا في العمل حتي يكمل سعيه ويصل الي هتاف النصرة وأتمام السعي ويوهب له أكليل البر { ان الجبال تزول والاكام تتزعزع اما احساني فلا يزول عنك وعهد سلامي لا يتزعزع قال راحمك الرب} (اش 54 : 10).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق