أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ أَحمَدُكَ بكُلِّ قَلْبي فإِنَّكَ اْستَمَعتَ لأَقْوالِ فَمي أَمامَ الملائِكَةِ أَرتّل لَكَ. أَسجُدُ قدام هَيكَلِ قُدسِكَ. وأَحمَدُ اْسمَكَ لأجْلِ رَحمَتِكَ}(مز 1:138-2)
قول لقديس..
( الذي يكون غنياً في نعمة الله ينبغي أن يكون متضعاً جداً وله قلب منسحق، فالذي يتواضع أمام الله والناس يستطيع أن يحفظ النعمة المعطاة له كما يقول الرب " من يضع نفسه يرتفع" (لو11: 14) ورغم أنه مختار من الله، فليعتبر نفسه كأنه مرذول. ورغم أنه أمين حقاً فليعتبر نفسه غير مستحق. إن مثل هذه النفوس تكون مرضّية لله، وتحيا وتنال الحياة بالمسيح) القديس مكاريوس الكبير
حكمة للحياة ..
+ تاتي الكبرياء فياتي الهوان ومع المتواضعين حكمة (ام 11 : 2)
When pride comes, then comes shame; But with the humble is wisdom (Pro 11 : 2)
صلاة..
" أشكرك يارب على أبوتك ومحبتك ونعمتك. وأحمدك على رحمتك المتجددة نحونا كل صباح. أيها الرب الهي ما أعجب أسمك وما أعظمك؟. أنت الاله القادر على كل شئ تحبنى وترحمنى وتعطف علي. تتعهدنى بالمراحم والرآفات وتسعى فى طلبى أنا الضال وتردنى بقوة خلاصك الي أحضانك الأبوية بنعمتك الغنية. تدحر أعدائى وتحارب حروبى وتفرج عنى كروبى وتفرح بغنى نعمتك القلوب. أنت الهي ومحبى ومحبوبى لك أقدم شكرى ولكن نسجد بالهامات والارواح والقلوب، فاقبل شكرنا وصلواتنا وتعهدنا بخلاصك وأعمال يديك لا تتركها، أمين"
من الشعر والادب
" ثقتنا بالله "
حضنك كملجأ وملاذ يارب بيحميني
أما عدوى يهاجمنى وهدفه يفنيني
بروحك القدوس ترشدنى وتقويني
فى شكى ويأسي أنت رجائى ويقيني
أنظر الي مسكنتي وخلصنى وأشفيني
أشكرك وأسجدلك من الخطر بتنجينى
رحمتك الدائمة من الموت حتى تفدينى
إيماني ورجائى بيك فى فرح يخلينى
القمص أفرايم الأنبا بيشوى
قراءة مختارة ليوم
الجمعة الموافق 5/15
الْمَزْمُورُ الْمِئَةُ وَالثَّامِنُ وَالثَّلاَثُونَ
مز 1:138-8
1 لِداوُد. أَحمَدُكَ بكُلِّ قَلْبي فإِنَّكَ اْستَمَعتَ لأَقْوالِ فَمي أَمامَ الملائِكَةِ أَرتّل لَكَ 2 أَسجُدُ قدام هَيكَلِ قُدسِكَ. وأَحمَدُ اْسمَكَ لأجْلِ رَحمَتِكَ وحَقِّكَ لأَنَّكَ عَظَّمتَ قَولَكَ فَوقَ كُلِّ اسمٍ لَكَ. 3 قد أَجَبتَني يَومَ دَعَوتكَ وزِدتَ نَفْسي قوّةً. 4 يا رَبُّ جَميعُ مُلوكِ الأَرْضِ يَحمَدونَكَ حينَ يَسمَعونَ أَقْوالَ فَمِكَ 5 ويُنشِدونَ طرقَ الرَّبِّ: «لِأَنَّ مَجدَ الرَّبِّ عَظيم 6 الرَّبُّ تَعالى ونَظَرَ إِلى المُتَواضِع أَمَّا المُتَكَبّر فيَعرِفُه مِن بَعيد». 7 إٍ ذا سِرتُ في وسَطَ الشّدة فإِنَّكَ تُحْييني بِالرُّغمِ مِن غَضَبِ أَعْدائي تمُدُّ يَدَكَ فتُخَلِّصُني يَمينُكَ. 8 الرَّبُّ يُتِمّها علَيَّ. يا رَبُّ، رَحمَتُكَ دائِمة إلي الأبَدِ، أعمالُ يَديَك ياربَ لا تَتركُها.
تأمل..
+ الشكر لله على محبته ... أن أحساسنا بعمل الله معنا ومعونته القوية تجعلنا نقدم الشكر الدائم له. وهذا ما فعله داود النبي الذى اختاره الله وهو ولد صغير وراعي فقير للأغنام وأجلسه على كرسي مملكة إسرائيل ونصره على كل أعدائه، لقد رتل داود هذا المزمور في أواخر حياته إذ كان يتأمل في عطايا الله معه خلال رحلة عمره، فلم يجد ما يقوله سوى كلمات الحمد والشكر. وعبر هنا عن اشتياقه الدائم للسجود والاعتراف لله في هيكل قدسه. ونحن نصلي هذا المزمور في صلاة النوم، إذ نتأمل في عطايا الله وأحساناته علينا طول اليوم بل فيما مضى من عمرنا ونحمده ونشكره، نصلي ليأتى الصباح بنوره لنذهب إلى بيت الله ونسجد أمام الملائكة، والكنيسة تسمى بيت الملائكة، فنحن نصلي في الكنيسة والملائكة حولنا، كشركة السمائيين مع الأرضيين.
+ الشكر لله على مراحمه.. نتذكر خطايانا وضعفاتنا وتقصيرنا وأننا مستحقين العقوبة عليها، ولكن رحمة الله تدركنا وتحفظنا وتغفر لنا ولذلك نشكره ونسجد في هيكل قدسه. نحن غير مستحقين أن يقبلنا الله في بيته، ولكن مراحمه تفتح لنا أبواب بيته وتستقبلنا لنسجد أمام هيكله. نرى الرحمة والحق قد ظهرا على الصليب. الله أعلن لنا عن ذاته بأشياء متعددة، بالخليقة، وبتدبيراته، ثم بكلمته وناموسه. وداود يرى أن كلمة الله وناموسه وشريعته أعظم من كل ما استخدمه الله سابقاً في الإعلان عن نفسه. وإذا فهمنا أن كلمة الله هو المسيح، فهذه نبوة عن المسيح الذي عظمه الآب، وأعطاه اسماً فوق كل اسم (في9:2). لقد صار المسيح بعمله الفدائي هو أعظم ما عرفناه فليس حب أعظم من هذا الذي صنعه المسيح على الصليب. مما يشجعنا على الشكر والحمد لله وسط شعبه وبين الأمم فالله يهب نعمة للمتواضعين ويخلصهم ويديم رحمته علينا وأعمال يديه لا يتركها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق