آية للتأمل
{ قُلْتُ لِلرَّبِّ: «أَنْتَ إِلَهِي. أَصْغِ يَا رَبُّ إِلَى صَوْتِ تَضَرُّعَاتِي.}( مز 6:140)
قول لقديس..
( فلنتوجه الي إلهنا الأب السماوي ولنرفع حمداً أفضل ما يكون من كل قلوبنا متضرعين إليه من أجل خلاصه العظيم أن يتراءف علينا بسماع صلواتنا وبنعمته يطرد من أفكارنا وأعمالنا كل شر ليته يزيد إيماننا ويهدي أذهاننا ويهبنا رجاءه المقدس ويأتي بنا إلي الفرح الذي لا نهاية له) القديس أغسطينوس
حكمة للحياة ..
+ وانما نهاية كل شيء قد اقتربت فتعقلوا واصحوا للصلوات (1بط 4 : 7)
But the end of all things is at hand; therefore be serious and watchful in your prayers (1Pe 4 : 7)
صلاة..
" ايها الرب الهي اليك أرفع صلاتي فاستجب لتضرعاتي، وأمنحنى قلبا نقيا وفكرا مقدسا وحواس عفيفة وروح تشتاق اليك وتستريح فيك. نجني من شر أعدائى الظاهرين والخافيين، وأحفظنى من اللسان الغاش. أرعي نفسي في طريقك وأحفظنى من عملي وجلوسي وسهرى ونومي والقيام. ساعدنى يارب أن أقوم بخدمتك كأبن أمين على وزناته وفي تأدية كل المهام. هبنى حكمة من روحك القدوس لاتصرف كابناء الله القديسين وأنقاد لروحك القدوس كل الأيام، أمين"
من الشعر والادب
" صوت الرب"
بنسمع كل يوم أصوات كثيرة،
اللي هادية واللي تمرر أو مثيرة،
لكني صوتك يارب أنا بقيت أًسيره.
اللي نايم يسمع لصوتك يوقظ ضميره
واللى صاحى للخير يقوده أو ينيره.
صوتك يارب يلين أو بيمحو قسوتي
دا أنت يارب اللي بتدى حلاوة لدنيتي
صوتك بيفتح لي باب للسماء وأبديتي
صوتك بيدى حكمة فى خطوتى وكلمتي
في سماع صوتك لقيت سلامي وبهجتي.
القمص أفرايم الأنبا بيشوى
قراءة مختارة ليوم
السبت الموافق 5/26
الْمَزْمُورُ الْمِئَةُ وَالأَرْبَعُونَ
مز 1:140-13
1 أَنْقِذْنِي يَا رَبُّ مِنْ أَهْلِ الشَّرِّ. مِنْ رَجُلِ الظُّلْمِ احْفَظْنِي. 2الَّذِينَ يَتَفَكَّرُونَ بِشُرُورٍ فِي قُلُوبِهِمْ. الْيَوْمَ كُلَّهُ يَجْتَمِعُونَ لِلْقِتَالِ. 3سَنُّوا أَلْسِنَتَهُمْ كَحَيَّةٍ. حُمَةُ الأُفْعُوانِ تَحْتَ شِفَاهِهِمْ. سِلاَهْ. 4احْفَظْنِي يَا رَبُّ مِنْ يَدَيِ الشِّرِّيرِ. مِنْ رَجُلِ الظُّلْمِ أَنْقِذْنِي. الَّذِينَ تَفَكَّرُوا فِي تَعْثِيرِ خُطُواتِي. 5أَخْفَى لِي الْمُسْتَكْبِرُونَ فَخّاً وَحِبَالاً. مَدُّوا شَبَكَةً بِجَانِبِ الطَّرِيقِ. وَضَعُوا لِي أَشْرَاكاً. سِلاَهْ.6 قُلْتُ لِلرَّبِّ: «أَنْتَ إِلَهِي. أَصْغِ يَا رَبُّ إِلَى صَوْتِ تَضَرُّعَاتِي. 7يَا رَبُّ السَّيِّدُ قُوَّةَ خَلاَصِي ظَلَّلْتَ رَأْسِي فِي يَوْمِ الْقِتَالِ. 8لاَ تُعْطِ يَا رَبُّ شَهَوَاتِ الشِّرِّيرِ. لاَ تُنَجِّحْ مَقَاصِدَهُ. يَتَرَفَّعُونَ. سِلاَهْ. 9أَمَّا رُؤُوسُ الْمُحِيطِينَ بِي فَشَقَاءُ شِفَاهِهِمْ يُغَطِّيهِمْ. 10لِيَسْقُطْ عَلَيْهِمْ جَمْرٌ. لِيُسْقَطُوا فِي النَّارِ وَفِي غَمَرَاتٍ فَلاَ يَقُومُوا. 11رَجُلُ لِسَانٍ لاَ يَثْبُتُ فِي الأَرْضِ. رَجُلُ الظُّلْمِ يَصِيدُهُ الشَّرُّ إِلَى هَلاَكِهِ». 12قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ الرَّبَّ يُجْرِي حُكْماً لِلْمَسَاكِينِ وَحَقّاً لِلْبَائِسِينَ. 13إِنَّمَا الصِّدِّيقُونَ يَحْمَدُونَ اسْمَكَ. الْمُسْتَقِيمُونَ يَجْلِسُونَ فِي حَضْرَتِكَ.
تأمل..
+ صلاة للنجاة من الأعداء.. هذا المزمور هو صرخة استنجاد من قلب مؤمن متألم محاط بالأعداء الذين يظهرون العطف ويضمرون الشر له. هم أشبه بالحية اللينة الملمس ولكنها تلدغ ولا تشفق على أحد. والمرنم يلجأ لله لينقذه من الأشرار المحيطين به، وليحفظه الله من مؤامراتهم. أن النبى لم يطلب من الله النجاة من الوحوش والسباع والأفاعى والعقارب بل يسأله الخلاص من الإنسان الشرير. لأن هؤلاء يرون بحسب طبيعتهم أما الإنسان فيظهر بخلاف طبيعته فيصعب الأحتراس منه. ويتذكر المرتل إحسانات الله السابقة فيطمئن، فالله يظلل رأسه ويحميه. من الاعداء الظاهرين والخفيين والذين يتفكرون بالشرور في قلوبهم ضد ابناء الله. وهم كالحيات مخادعين ويحملون سماً تحت شفاههم ويعدوا فخاخ ليسقط فيها المؤمنين. ولذلك هو يلجأ لله كلي المعرفة والرؤية لينقذه من مؤامراتهم التي لا يراها ولا يعرفها.
+ خلاص الصديقين وهلاك الاشرار... يخبرنا النبي بمصير الأشرار وفشل مؤامراتهم على عكس أولاد الله المساكين ينقذهم من يد الأشرار وينجيهم. الشيطان الشرير هو أصل الشر وسببه ومن يتبع مشورته يهلك معه { بر الكامل يقوم طريقه، أما الشرير فيسقط بشره. بر المستقيمين ينجيهم أما الغادرون فيؤخذون بفسادهم } (أم 11 : 5- 6) وهذا الأمر واضح فى قايين الذى بقتله لأخيه هابيل أرسله مكللا بالمجد للحياة الأبدية العديمة الفساد. وأما قايين فكان شقي ومتعب حتى فى حياته. وأيضا أن أخوة يوسف بفعلهم وخيانتهم جعلوا يوسف ملكا أما هم فصارت مدة عيشتهم خوف وأحزان. الله يحكم للصديقين ضد ظالميهم ويرى الصديقون هذا ويحمدون أسم الرب. الله لا يسمح بأن يحقق الاشرار شهواتهم ضد المساكين البائسين. بل يصير هؤلاء الأشرار في شقاء. الاشرار يدبروا مؤامرات بشفاههم ضد الأبرياء. لكن الله يحول مؤامراتهم إلى شقاء يغطي رؤوسهم. وغضب الله يسقط عليهم مثل جمر مشتعل ليسقطوا في النار كعقاب ابدي (رؤ10:20). وأما كافة الصديقين والمستقيمين فيسكنون فى ملكوت الله ويمتعون بالسرور.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق