للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى
+ كل يوم جديد هو فرصة معطاة لنا من الله للصلاة، للعمل والنجاح، وتنمية علاقتنا مع الله والآخرين وللفرح بالرب وخلاصه وعمله معنا { هذا هو اليوم الذي صنعه الرب، نبتهج ونفرح فيه} (مز 118 : 24). علينا ان نستثمر وقتنا فيما يبنى ويفيد، فالوقت من ذهب أذ لم نستغله ذهب. ويجب ان نسلك بحكمة وتدقيق إن اردنا الوصول الى ما نطمح اليه من تقدم ونجاح { فانظروا كيف تسلكون بالتدقيق لا كجهلاء بل كحكماء مفتدين الوقت لان الأيام شريرة} (اف 5 : 15).
+ من المهم أن يسأل الإنسان نفسه: ماذا يريد أن يكون بعد عشر سنوات؟ وكيف سيعيش وماذا يعمل فى يومه هذا ويلتزم بخطط وقرارات يقوم بها لكي يصل الى الغد الأفضل والي ما يريد على المدى البعيد؟. أفعالنا اليوم ليست صدفة بل هى حصاد ما زرعناه بالأمس وما سنحصده غدا لابد أن نتعهده بالرعاية اليوم وكل يوم. فحياتنا أوقات ومن يضيع أوقاته يضيع حياته والعكس صحيح من يستغل وقته فى تنمية نفسه وعلاقاته ويتصرف بحكمة ويستعد للغد، يصل الي ما يريد.
+ أن كل شخص تقابله فرصة جديدة لك للنمو فى المعرفة والتعاون والمحبة وعمل الخير. ليس المهم كم يطول اللقاء بل أستثمار الوقت ليكون وقت بناء وتسعد فيه من حولك وتترك لديهم الأثر الطيب وتكسب الناس وتربحهم لمجد الله ولبناء علاقات ناجحة. وفى العمل الروحي جيد أن نستغل الوقت فى التوبة والحياة مع الله. جيد أن لا نخطئ وأن أخطأنا فلا نؤجل التوبة بل نسرع في الرجوع الي الله {هذا وانكم عارفون الوقت انها الان ساعة لنستيقظ من النوم فان خلاصنا الان اقرب مما كان حين امنا }(رو 13 : 11). فلنصمم ونلتزم بالحياة مع الله في فضيلة وتقوى، ولا نكل لاننا سنحصد فى حينه.
+ حين تواجهنا ضيقات أو تجارب يجب أن نحلها بروح الصلاة والعمل الجاد ولا نقلق أو نضطرب، بل علينا أن نثق فى الله وفى أنفسنا وقدرتنا على التغلب على الصعاب وعلينا بالصبر في الضيقات والبحث في أفضل الحلول لمشكلاتنا واتخاذ الخطوات العملية للوصول للحل وتصحيح المسار للوصول للنتائج الأفضل. قرر أذن ماذا تريد وأعمل على أستثمار الوقت والتركيز للوصول الى أهدافك واثقا فى معونة السماء لك { اله السماء يعطينا النجاح ونحن عبيده نقوم ونبني}(نح 2 : 20).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق