آية للتأمل
{ غريب انا في الارض لا تخف عني وصاياك} (مز 119 : 19)
قول لقديس..
( ارفعوا وقدموا جسدكم هذا الذي تلبسونه، واجعلوا منه مذبحاً، وضعوا عليه كل أفكاركم واتركوا عليه أمام الرب كل مشورة شريرة، وارفعوا ايدي قلوبكم إلى الله متوسلين إليه بالصلاة، أن يرسل عليكم من الأعالي ناره غير المرئية العظيمة، لكي تنزل من السماء وتطهر المذبح، وتبصرون سحابة تأتي اليكم بالمطر الروحاني ليسقط عليكم، الذي هو تعزية الروح المعزي.) القديس الأنبا أنطونيوس
حكمة للحياة ..
+ ايها الاحباء اطلب اليكم كغرباء ونزلاء ان تمتنعوا عن الشهوات الجسدية التي تحارب النفس (1بط 2 : 11)
Beloved, I beg you as sojourners and pilgrims, abstain from fleshly lusts which war against the soul. (1Pe 2 : 11)
صلاة..
" الهي وربى المحبوب .. أنت تعلم ما فى الخفايا والقلوب، وتعرف أنى أريد ان أحبك من كل القلب وأتبعك بكل النفس والفكر. وتعرف ايضا يا سيدى اني أريد أن أطيعك للنفس الأخير. وكخالق لجبلتى تعرف ضعف طبيعتى ويقظة أعدائى فاسترنى باجنحة صلاحك لئلا أبتعد عنك فى جهل أو كسل أو تغافل أو يسبي الشيطان أو الشر عقلي وابتعد عنك بعيدا ويستهزء بى أعدائى بل هبنى يا سيدى حياة التدقيق ونعمة وقوة وحكمة منك فاحيا حياة الفضيلة والبر فى توبة صادقة ونمو روحي وشركة مقدسة. أعطنى يارب قلب طاهر ونفس مستنيرة وروح متهللة بروحك القدوس وأمنحنى أرادة صادقة تسرع لعمل كل ما هو صالح أمامك، أمين"
من الشعر والادب
" أرجع لالهك"
أوعى تصدق ولا تمشي وراء إبليس
ويحلى الشر أمامك بالمكر وبالتدليس
بعدها يشمت فيك ويقولك توبة مفيش!
وتبيع ذاتك للخطية والكآبة بالرخيص
قوم أرجع لالهك يديك خلاصه النفيس
دا الهنا يحرر، والنعمة تغير التعيس
فرحك يعود. وزى الهك الحلو متلاقيش
القمص أفرايم الأنبا بيشوى
قراءة مختارة ليوم
الخميس الموافق 5/14
الْمَزْمُورُ الْمِئَةُ وَالسَّابِعُ وَالثَّلاَثُونَ
مز 1:137-9
1 عَلَى أَنْهَارِ بَابِلَ هُنَاكَ جَلَسْنَا. بَكَيْنَا أَيْضاً عِنْدَ مَا تَذَكَّرْنَا صِهْيَوْنَ. 2عَلَى الصَّفْصَافِ فِي وَسَطِهَا عَلَّقْنَا أَعْوَادَنَا. 3لأَنَّهُ هُنَاكَ سَأَلَنَا الَّذِينَ سَبُونَا كَلاَمَ تَرْنِيمَةٍ وَمُعَذِّبُونَا سَأَلُونَا فَرَحاً: «رَنِّمُوا لَنَا مِنْ تَرْنِيمَاتِ صِهْيَوْنَ». 4كَيْفَ نُرَنِّمُ تَرْنِيمَةَ الرَّبِّ فِي أَرْضٍ غَرِيبَةٍ؟ 5إِنْ نَسِيتُكِ يَا أُورُشَلِيمُ تَنْسَى يَمِينِي 6 لِيَلْتَصِقْ لِسَانِي بِحَنَكِي إِنْ لَمْ أَذْكُرْكِ! إِنْ لَمْ أُفَضِّلْ أُورُشَلِيمَ عَلَى أَعْظَمِ فَرَحِي! 7اُذْكُرْ يَا رَبُّ لِبَنِي أَدُومَ يَوْمَ أُورُشَلِيمَ الْقَائِلِينَ: «هُدُّوا هُدُّوا حَتَّى إِلَى أَسَاسِهَا». 8يَا بِنْتَ بَابِلَ الْمُخْرَبَةَ طُوبَى لِمَنْ يُجَازِيكِ جَزَاءَكِ الَّذِي جَازَيْتِنَا! 9طُوبَى لِمَنْ يُمْسِكُ أَطْفَالَكِ وَيَضْرِبُ بِهِمُ الصَّخْرَةَ!.
تأمل..
+ الخطية ونتائجها المدمرة .. هذا المزمور يعبر عن حالة الخاطئ المستعبد لخطيته، فهو فى حزن وهم وغم وكآبة وغير قادر على الفرح والتسبيح طالما هو مستعبد. ومن يتوب ويرجع الي الله يتحرر من خطيته ويحيا فى سلام وفرح وتسبيح، فالشعب حين خرجوا من عبودية فرعون، كان أول ما عملوه هو أنهم سبحوا الله (خروج 15). ونحن في صلواتنا بهذا المزمور نصلى طالبين الخلاص والحرية من الخطية ونذكر كل إخوتنا المستعبدين للخطية فنحن غرباء على الأرض ومعرضين لتجارب وخداعات إبليس ونشتاق لمجيء المسيح الثاني لنسبح للأبد. لذلك نرنم هذا المزمور في صلاة النوم لنعبير عن أشتياقنا للسماء. وهذا المزمور كتب في بابل أثناء فترة السبي، والشعب في عبودية، والبابليين يهزأون بهم في صلف وكبرياء وبكي المسبيين عند أنهار دجلة والفرات في بابل. وأنهار بابل ترمز لأمور هذا العالم متى شغلتنا عن الله، فننجرف للفتور والخطية والعبودية. وكل مؤمن حقيقي يذكر إخوته الذين مازالوا في هذه العبودية ويبكي مصلياً ليعودوا للكنيسة، والصفصاف اشجار تنبت على مجاري المياه ولكنها عديمة الثمر، شأن كل من ينغمس في ملذات العالم يحزن ويعاني ولا يقدر ان يسبح الله، والعود أو القيثارة هي لعزف أنغام الفرح، وكيف يفرح الخاطي وهو مستعبد لابليس والخطية. أن بابل في الكتاب المقدس ترمز لمملكة الشر ففيها تمرد الناس على الله فبلبل ألسنتهم (تك9:11).
+ البعد عن المعشرات الخاطئة .. حين رأى البابليين أهل السبي سألوهم في سخرية أن يغنوا لهم أغنية على أعوادهم، ولكن هل يمكن أن يشهد أحد لله أو يسبحه وهو مستعبد للخطية وإبليس؟ فقالوا { كيف نرنم ترنيمة الرب في أرض غريبة.} لقد رفضوا إذ يرنموا ترانيم كانوا ينشدونها وهم في الهيكل في قداسة فهل تستخدم الآن لتسلية البابليين وحسبوها إهانة لتلك التسابيح "لا تعطوا القدس للكلاب". فولاؤنا اولا كنيستنا ثم لوطننا السمائي، وأنتمائنا لاوطاننا يجعلنا نرفض العبودية للشيطان او الخطية أو الدخلاء والمحتلين.
+ التحرر من ربط الخطية... بابل هنا تمثل إبليس الذي يسقطنا في الخطية، وإذا سقطنا يؤدبنا الله، ونفهم أن أدوم هي الشياطين التي تشمت في بليتنا. وكلمة أدوم تعني أحمر، والشيطان كان قتالاً للناس منذ البدء (يو44:8). ويذكر المرنم أن ألادوميين يوم كانت بابل تمزق أورشليم كانوا يشجعوا البابليين على أفعالهم، بل كانوا يطلبون هدم أورشليم حتى الأساس. وهنا المرتل يطلب الإنتقام من أدوم على ما فعلته. والمعنى الروحي لطوبى من يمسك أطفالك ويضرب بهم الصخرة هو طوبى لمن يتخلص من الخطايا والشهوات قبل ان تترسخ فيه فيدفنها على صخرة المسيح بالتوبة الدائمة والاعتراف والتناول. وحين تتحرر النفس من الخطايا وهن في البداية يكون لها بنون صالحين هم الفضائل المكتسبة. ومن له الفضائل لا يخزى إذا هاجمه العدو بل يكون ساهرا علي خلاص نفسه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق