نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الأربعاء، 16 ديسمبر 2020

65- القديس بولس الرسول والرحلة التبشيرية الثالثة -2


للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى

السفر الى مكدونية ...

+ رأينا عمل نعمة الله مع القديس بولس التي كانت تقويه وتقوده في خدمته فى أفسس وما حولها ومع ثورة بعض من اليهود ضد بولس وهياج صناع الفضة لارطاميس الذي أثاره ديمتريوس رأى القديس بولس إن ما حدث هو إشارة من قبل نعمة الله أن يتحرك للخدمة في موضع آخر. وخروجه من أفسس يهدئ من ثورة مقاوميه، فغادر بولس الرسول أفسس في ربيع سنة 57 م وخرج ليذهب إلى مكدونية ولما اجتاز في تلك النواحي وعظهم بكلام كثير ثم ذهب إلى هلاس لمدة ثلاث أشهر (أع 1:20-3). وفي رسائل القديس بولس تفاصيل دقيقة لم ترد في سفر الأعمال عن خدمته هناك، منها أنه إذ ترك أفسس انطلق إلى الشمال متنقلاً من مدينة إلى مدينة، ومن جزيرة إلى جزيرة حتى جاء إلى ترواس. وكان في رفقته اثنان من أفسس هما تيخكس وتروفيموس، رافقاه في الذهاب والعودة ومعهما إخوة آخرون. وكتب رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس قبل خروجه حيث جاء فيها {حاربت وحوشًا في أفسس} مشيرًا بهذا إلى الشغب الذي حدث. وإن كان البعض يرى أنه بالفعل أُلقي في وسط وحوش جائعة والرب أنقذه بولس.

+ انطلق القديس بولس إلى الكنائس اليونانية التي قام بإنشائها لكي يرعي ما قد سبق فغرسه، مبتدأ من الكنيسة في كورنثوس كما كانت نيته قبل حدوث الشغب (أع 19: 21). وعندما وصل إلى ترواس وجد فرصة عظيمة للكرازة بالإنجيل، لكنه كان حزينا بالانشقاقات التي كانت في كورنثوس، وبعث بتيطس إلى كورنثوس ليعالج هذه المشاكل بين المؤمنين هناك، وترك ترواس واتجه إلى مكدونية ليلتقي بمعينه تيطس من كورنثوس يحمل أخبار طيبة عن تحسن الأحوال في الكنيسة (كو 7: 5-16). عندئذ كتب الرسول رسالته الثانية الي كورنثوس وبعث بها مع تيطس ومن هناك قام بزيارة فيلبي وتسالونيكي، وكان يهتم بوعظهم والكرازة بينهم دون أن يقيد نفسه بزمنٍ معينٍ. وقد بقي ثلاثة شهور يفتقد الكنائس ويكرز في اليونان وأخائية. هناك كتب رسالته إلى أهل رومية، فيها يعلن لهم عن رغبته في الذهاب إلى أورشليم، ومن هناك يذهب إلى روما (رو 15: 22- 29). لم يذكر القديس لوقا البشير غاية ذهاب الرسول إلى أورشليم، وهو أن يقدم ما جمعه بسخاء من مكدونية و اخائية لمساعدة فقراء أورشليم (رو15: 25- 27؛ 2 كو 8: 1-9). { ثم إذ حصلت مكيدة من اليهود عليه، وهو مزمع أن يصعد إلى سورية، صار رأي أن يرجع على طريق مكدونية} (أع 3:20) لم يسجل لنا القديس لوقا ما هي هذه المكيدة التي وضعت ضد بولس. يرى البعض أنها كانت هجومًا على السفينة أو القبض عليه داخل السفينة، لهذا قرر السفر برًا، وكان ذلك في صالح كنائس مكدونية حيث تمتعت بزيارة أخرى للرسول. وقد انضم القديس لوقا الإنجيلي لبولس فنراه يقول { وأمّا نحن فسافرنا في البحر بعد أيام الفطير من فيلبي، ووافيْناهم في خمسة أيام إلى ترواس، حيث صرفنا سبعة أيام} ( اع 6:20). وقد كانت ترواس هي نقطة الانطلاق الأولى من آسيا إلى أوربا، حيث ظهر للرسول بولس رجل مكدوني في رؤيا يتوسل إليه: { أعبر إلينا وأعنا} (أع 16: 9) وذلك في رحلته التبشيرية الثانية. ولم يتوقف الرسول كثيرًا في هذه المدينة في الرحلة الثانية، لكنه صمم في هذه الرحلة الثالثة أن يمكث فيها زمان ليؤسس خدمة ثابتة للمسيح والإنجيل.

+ أقامة أفتيخوس من الموت... إذ كان الرسول مزمعًا أن يغادر المدينة في اليوم التالي أجتمع بالمؤمنين وصلوا  سرّ الإفخارستيا وتحدث معهم إلى ساعات طويلة حتى فجر الأحد. كانت الكنيسة الأولى تقدس يوم الرب "الأحد" (1 كو 16: 2؛ رؤ 1: 10). وفيه تتم خدمة الكلمة والعبادة الجماعية بالاحتفال بسرّ الإفخارستيا { وفي أول الأسبوع إذ كان التلاميذ مجتمعين ليكسروا خبزًا، خاطبهم بولس وهو مزمع أن يمضي في الغد، وأطال الكلام إلى نصف الليل} (أع 7:20). استمرت العظة حتى منتصف الليل، وذلك لأن الرسول كان يستعد للسفر، وكان الكل مشتاقًا إلى كلمة الله. وكأن كلمات الوداع للرسول وتقديم كلمة الله كمصدر خلاص وتعزية لهم { وكان شاب اسمه افتيخوس جالسًا في الطاقة متثقلاً بنوم عميق، وإذ كان بولس يخاطب خطابًا طويلاً غلب عليه النوم، فسقط من الطبقة الثالثة إلى أسفل وحُمل ميتًا} (أع 9:20). لقد أراد  إبليس أن يسبب اضطرابًا بسقوط هذا الشاب ميتًا، لكن الله بعنايته الفائقة حول الأمر لمجده وبنيان الكنيسة واقامه بولس من الموت وبلا شك أن إقامة الشاب قد خلقت جوًا من البهجة وفرصة لأحاديث وأسئلة حول الحياة الإيمانية الحية والقيامة وقد تقوى إيمان الكثيرين.

+ السفر إلى ميليتس...

سافر القديس بولس من ترواس برا ويبرر البعض ذهابه مشيًا مع ترك رفاقه أن يذهبوا بحرًا، أنه مع محبته العظيمة لأصدقائه، لكنه بين الحين والآخر يفضل السير وحده ليختلي مع الله. آخرون يرون أنه في محبته لرفاقه كان يختار لهم الطريق السهل المريح، بينما يختار لنفسه الطريق الشاق، ليمارس نوعًا من الإماتة وبذل الذات، مخضعًا جسده للآلام كشركة مع آلام السيد المسيح {  وأما نحن فسبقنا الى السفينة و اقلعنا الى اسوس مزمعين أن نأخذ بولس من هناك لأنه كان قد رتب هكذا مزمعا ان يمشي. فلما وافانا إلى اسوس اخذناه واتينا إلى ميتيليني. ثم سافرنا من هناك في البحر واقبلنا في الغد إلى مقابل خيوس وفي اليوم الاخر وصلنا الى ساموس وأقمنا في تروجيليون ثم في اليوم التالي جئنا إلى ميليتس. لان بولس عزم أن يتجاوز افسس في البحر لئلا يعرض له أن يصرف وقتا في آسيا لأنه كان يسرع حتى إذا أمكنه يكون في أورشليم في يوم الخمسين.} ( أع 13:20-16). ميليتس تدعى أيضا ميلتيرن هي مدينة وميناء بحرى، عاصمة ايونيا القديمة تميزت بمعبدها الضخم للإله أبوللو. يدعوها الأتراك حاليا ميلاس. وهي مسقط رأس تاليس أحد حكماء اليونان السبعة.

+ أجتماع بالكهنة في ميليتس..

 استدعى القديس بولس واستدعى قسوس كنائس أفسس، وقد قطعوا رحلة لا تقل عن 20 ميلاً وحدثهم في عظة وداعية رعوية لترعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمه  مقدمًا نفسه مثلاً عمليًا في الرعاية  {فلما جاءوا إليه قال لهم انتم تعلمون من أول يوم دخلت اسيا كيف كنت معكم كل الزمان. اخدم الرب بكل تواضع ودموع كثيرة وبتجارب أصابتني بمكايد اليهود. كيف لم أؤخر شيئا من الفوائد إلا واخبرتكم وعلمتكم به جهرا وفي كل بيت. شاهدا لليهود واليونانيين بالتوبة الى الله والإيمان الذي بربنا يسوع المسيح. والان ها أنا أذهب إلى اورشليم مقيدا بالروح لا أعلم ماذا يصادفني هناك. غير أن الروح القدس يشهد في كل مدينة قائلا ان وثقا وشدائد تنتظرني. ولكنني لست أحتسب لشيء ولا نفسي ثمينة عندي حتى أتمم بفرح سعيي والخدمة التي أخذتها من الرب يسوع لأشهد ببشارة نعمة الله. والان ها انا اعلم انكم لا ترون وجهي أيضا انتم جميعا الذين مررت بينكم كارزا بملكوت الله. لذلك أشهدكم اليوم هذا أني بريء من دم الجميع. لأني لم أؤخر أن أخبركم بكل مشورة الله. احترزوا اذا لانفسكم ولجميع الرعية التي اقامكم الروح القدس فيها أساقفة لترعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمه.لاني اعلم هذا أنه بعد ذهابي سيدخل بينكم ذئاب خاطفة لا تشفق على الرعية. ومنكم أنتم سيقوم رجال يتكلمون بامور ملتوية ليجتذبوا التلاميذ وراءهم. لذلك اسهروا متذكرين أني ثلاث سنين ليلا ونهارا لم أفتر عن أن أنذر بدموع كل واحد. والآن أستودعكم يا إخوتي لله و لكلمة نعمته القادرة أن تبنيكم وتعطيكم ميراثا مع جميع المقدسين. فضة أو ذهب أو لباس أحد لم أشته. أنتم تعلمون أن حاجاتي وحاجات  الذين معي خدمتها هاتان اليدان. في كل شيء اريتكم انه هكذا ينبغي أنكم تتعبون وتعضدون الضعفاء متذكرين كلمات الرب يسوع انه قال مغبوط هو العطاء اكثر من الاخذ. ولما قال هذا جثا على ركبتيه مع جميعهم وصلى. و كان بكاء عظيم من الجميع و وقعوا على عنق بولس يقبلونه. متوجعين ولا سيما من الكلمة التي قالها انهم لن يروا وجهه ايضا ثم شيعوه الى السفينة} (أع 17:20-38). أنه حديث بولس يحمل روح الأبوة الحانية، يكشف عن حياته وتعاليمه. يذكرهم بكيفية سلوكه حين كان في وسطهم. فقد عاش بينهم لمدة ثلاث سنوات (أع 20: 30)، وحتمًا لمسوا كيف يكرس حياته لخدمة الله والإنجيل، وإيمانه الحي وإخلاصه في محبته لله ولهم.وما يشغله هو مجد الله وبنيان كنيسته وتأسيس ملكوته في قلب كل إنسان. لا يداهن ولا يجامل على حساب خلاص النفوس، وفي نفس الوقت لا يخدم في اعتدادٍ بنفسه، بل كل تواضعٍ ودموعٍ كثيرةٍ وبتجاربٍ. إنه يشارك سيده تواضعه واحتماله التجارب والآلام من أجل محبته للبشرية. ولم يكف عن أن يقدم كل ما فيه نفع لهم، فهو مخلص في محبته وسعيه لسعادتهم في الرب، والتمتع بالمجد الداخلي. لم يخدم عن تعصبٍ، ولا عن زيادة عدد، ولا لافتخارٍ بالنجاح، وإنما في أبوة يطلب ما هو لبنيان المؤمنين.

+  أمران كانا يشغلان فكر الرسول وهما التوبة والإيمان. فيشهد بإيمانه بالسيد المسيح أمام كل البشرية، أما عن التوبة فهي العودة إلى الله لأن الخطية في الواقع موجهة ضد الله القدوس الذي بلا خطية فتسحب الإنسان من الحضرة الإلهية. كان الرسول بولس ذاهبًا إلى أورشليم حسب التدبير الإلهي وبتوجيه الروح القدس له. فهو لا يُلقي بنفسه وسط التجارب بإرادته الذاتية أو عن اعتداد بذاته أو بحكمته أو قدرته. ولم يذهب شوقًا لرؤية مدينة آبائه، أورشليم، ولا للعبادة في الهيكل اليهودي، إنما كمن يقيده الروح ويشهد الروح القدس سواء بالإعلان المباشر له أو نبوات التي يسمعها من أناسٍ لهم موهبة النبوة كما جاء في (أع 21: 11) أنه سيقيد ويدخل في شدائد وليس شيء من كل الشدائد يمكن أن تنزع عن الرسول بولس فرحه وسلامه الذي يرافقه عبر كل جهاده، حاسبًا أن حياته الزمنية ذبيحة حب لله. كل ما يشغله أن يحقق هدفه، ويتمم خدمته التى تسلمها من الرب نفسه شاهدًا ببشارة نعمة الله. وشهد الرسول بولس أنه كان مخلص في خدمته ولم يقصر في حق أحدٍ منهم، وهم شهودًا في يوم الدينونة على أمانته وإخلاصه. فهو لم يمتنع عن تقديم مشاورة الله وإرادته التي تطلب خلاص الجميع كان الإنجيل بالنسبة له مفتوحًا، يقدمه كما هو للجميع، لا يخشى الاضطهادات، ولا يطلب أمجاد زمنية وكرامات. لم يخفِ شيئًا من الحق، بل قدمه بكل صراحة بغير تزييف، في بساطة ووضوح دون فلسفة بشرية. وعليهم أن يهتموا بكنيسة الله التي اقتناها بدمه لقد دعاهم الله وأقامهم الروح القدس للخدمة والرعاية.

+  يتنبأ القديس بولس عن ظهور معلمين كذبة، أشبه بالذئاب الخاطفة التي لا تبالي بالخراف، بل تفترس وتُهلك، إذ يطلب المعلمون كرامتهم الزمنية، و يتشبثون بإرادتهم الذاتية. كل ما كان يشغل الكثيرين منهم هو المجادلة لا لبلوغ الحق، وإنما لحب الجدال في ذاته. والخطر الذي يصدر من الداخل أصعب بكثير من الذي يأتي من الخارج، خاصة أن صدر عن معلمين أو خدام داخل الكنيسة. ذكر الرسل أسماء أشخاص أساؤوا إلى كنيسة الله من الداخل، مثل ديوتريفس (3 يو 9)، فيجيلوس أو هيرموجينس (2 تي 1: 15)، وهيمينيس والكسندر (1 تي 1: 20). هؤلاء الذين بسبب الطمع أو حب الكرامة كوَّنوا تحزبات داخل الكنيسة سببت انشقاقات. الكنيسة لا ترهب العدو الخارجي مادام الداخل مقدسًا في الرب. لم يكف الرسول بولس عن دعوتهم للسهر، وكما يكتب إلى أهل تسالونيكي: {لا ننم إذا كالباقين بل لنسهر ونصح، لأن الذين ينامون فبالليل ينامون، والذين يسكرون فبالليل يسكرون، وأما نحن الذين من نهارٍ، فلنصحُ، لابسين درع الإيمان والمحبة وخوذة هي رجاء الخلاص}(1 تس 6:5-8),

+  إذ لم تعد هناك فرصة للقاء آخر معهم سلم حياتهم في يدي الله وتحت حمايته ورعايته، ولكلمة نعمته ووعود الله الصادقة المجانية، تحفظهم من التجارب وتبنيهم وتهيئهم للميراث الأبدي في شركة مع القديسين. ما يشغل ذهن الرسول بولس على الدوام الميراث المُعد وبعد أن أوصاهم بخصوص الاهتمام بخلاص أنفسهم وخلاص الرعية، قدم حياته درسًا عمليًا في التعب بعمل اليدين، لا لإشباع احتياجاته فحسب، بل ولكي ينفق على من معه، وعلى الضعفاء المحتاجين. وكان قانون حياته كلمات السيد المسيح: "مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ". ثم جثا على ركبتيه معهم وصلى ليتركهم في يد الله،  لم يصلِ فقط من أجلهم بل وصلى معهم، ليقدم الكل صلاة جماعية، إنها صلاة وداعية جاءت بعد الحديث الوداعي، لكي تبقى البصمات الأخيرة في ذهنهم، أنه لا طريق للنجاة إلا بالصلاة ثم شيعوه إلى السفينة وهم يرونه كمن ينطلق من بينهم إلى السماء، لن يروه بعد إلا مع رب المجد يسوع حين يأتي على السحاب، ليضم كنيسته إليه، وينطلق بها إلى حضن الآب.

صلاة للتوبة والإيمان ...

+ أيها الرب الهنا الذى يريد أن الكل يخلصون والى معرفة الحق يقبلون، توبنا فنتوب ونقلع عن كل الخطايا والآثام والذنوب ونرجع إليك من كل القلوب، نبكي بعدنا ونعترف بخطايانا ونؤمن بمحبتك الالهية ونسلم حياتنا لقيادتك الأمينة ونحيا الإيمان العامل بالمحبة.

+ أيها المسيح رئيس الكهنة الأعظم، الذى بذل ذاته عنا خلاصنا وأقتنانا بدمه، لنكون كنيسة مقدسة بلا عيب ولا دنس، أرعانا وأرشدنا لنسلك كما يحق للدعوة المقدسة التي إليها دُعينا نسلك بكل تواضع القلب وطول الأناة مسرعين الي حفظ وحدانية الروح برباط الصلح الكامل والإيمان وحسب دعوتك المقدسة وعلي خطي رسلك القديسين.

 ياروح الله القدوس، أبعث فينا روح التوبة والرجوع اليك، وانهض قلوبنا بنار المحبة الإلهية لنثمر ثمار البر والتقوى وننقاد متقوين في الروح، نامين في النعمة وعاملين إرادتك المقدسة كل حين، فرحين في الرب وصابرين في الضيقة ومواظبين على الصلاة، أمين 

ليست هناك تعليقات: