نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الثلاثاء، 22 ديسمبر 2020

68-دفاع القديس بولس أمام السنهدريم وظهور الرب له


للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى

دفاع القديس بولس أمام مجلس السنهدريم

+ بعد أن دافع القديس بولس عن إيمانه بالرب يسوع المسيح وعن كرازته للأمم نراه الان يقف أمام مجمع السنهدريم يكشف لهم الحق الإنجيلي، في حضور الأمير والجند والمسئولين المدنيين { فتفرس بولس في المجمع وقال: أيها الرجال الإخوة، أني بكل ضمير صالح قد عشت للَّه إلى هذا اليوم} (أع1:23). لقد دافع عن استقامة قلبه وسلوكه وتكريس حياته لحساب الله منذ نشأته حتى ذلك اليوم. لم يذكر القديس لوقا لماذا بدأ الرسول بهذا الدفاع، هل سبقه سؤال أو اتهام وُجه ضده من رئيس الكهنة أو غيره من المسئولين أم لا. لكن في شجاعة عجيبة وجه القديس بولس حديثه إلى أعضاء مجمع السنهدريم، لقد بين أنه محب لهم يود أن يقدم لهم الحق باستقامة ضميره . لعل هذه هي المرة الأولى التي يقف فيها الرسول أمام مجمع السنهدريم بعد تحوله إلى الإيمان المسيحي. يقف الآن أمام ذات المجمع الذي كان في صباه يكرمه المجمع ويهبه رسائل وسلطة اضطهاد كنيسة الله. يتحدث الرسول بكل شجاعة ويعلن لهم أن قد عاش بضميرٍ صالحٍ، ليس فقط في الأمور التي يشتكون عليه فيها، وإنما في كل أمور حياته. لقد كرس قلبه وحياته لله، فلم يطلب كرامة ولا غنى، بل يطلب ما يرضي الله. بحسب الناموس الموسوي، فهو بار بلا لوم. وحين اضطهد كنيسة الله، كان يظن أنه يقدم خدمة لله، فكان يعمل حسبما يمليه عليه ضميره. وحين ظهرت له الرؤيا في الطريق إلى دمشق ترك ارتباطه بمجمع السنهدريم خدمة لله. وكما يقول: { لأننا نثق أن لنا ضميرًا صالحًا، راغبين أن نتصرف حسنًا في كل شيء} (عب 13: 18). يشغله فقط إرضاء الله دون أية اعتبارات بشرية، وقد ثابر على ذلك منذ صباه إلى آخر نسمة من نسمات حياته.

+  وقف بولس الرسول أمام نفس رئيس الكهنة الذي وقف أمامه سيده المسيح وكان رئيس الكهنة يرى في كليهما مجدفين على الله. كان رئيس الكهنة يطلب صلب السيد المسيح لأنه قال الحق أنه ابن الله، وها هو يطلب قتل بولس لأنه يفتح باب الإيمان أمام الأمم { فأمر حنانيا رئيس الكهنة الواقفين عنده أن يضربوه على فمه} (أع 2-23). رأينا حنانيا رئيس الكهنة في حماس خاطئ لم يحتمل أن يعلن السيد المسيح عن نفسه بنوته لله الآب ومساواته له، وها هو لا يحتمل بولس وهو يمتدح نفسه كفريسي بحسب الناموس. وقد اشتهر بالجشع و الغطرسة والاستبداد. فضرب بولس على الفم يشير إلى رغبة الضارب ومن معه في أن يبكم فم الشخص الذي يضربه، لأنه ينطق بكلمات غير لائقة. هذا الأسلوب كان مستخدمًا في الشرق إلى وقت قريب, وهو يحمل إهانة شديدة، كأن الشخص غير أهل أن ينطق في حضرة الموجودين، ويلتزم بالصمت بسبب جهالته أو وقاحته أو تجديفه. لذلك قال له بولس { سيضربك اللَّه أيها الحائط المبيضّ، أفأنت جالس تحكم علي حسب الناموس وأنت تأمر بضربي مخالفًا للناموس} (أع 3:23). لقد نزلت كلمات الرسول كالصاعقة على رئيس الكهنة وكل المجتمعين, فإنهم لم يسمعوا يهودي ينطق بمثل هذه الكلمات عن رئيس الكهنة. لقد حكم حنانيا على بولس بخلاف الناموس الذي أوصي ألا يُضرب أحد ما لم يُفحص ويُحكم عليه أنه مستحق للضرب ( تث 25: 2؛ راجع لا 19: 35). لذا ما نطق به الرسول كان بدافع النبوة. وكانت نبوة من القديس بولس وتحققت في حنانيا فقد جاء في يوسيفوس أن حنانيا وأخاه حزقيا قد ذُبحا أثناء الهياج الذي حدث في أورشليم عندما استولى عليها الغيورين بزعامة مناحيم وقد حاول أن يختفي لكنهم سحبوه وقتلوه. لقد دعا السيد المسيح الفريسيين المرائيين قبورا مبيضة تحمل في داخلها نتانة (مت 23: 27)، هكذا يقول الرسول أن رئيس الكهنة بريائه حائط مبيض يحمل من الخارج صورة جميلة تخفي تحتها قذارة. ربما يقصد بالحائط المبيض الحائط الذي بدأ يتساقط فعوض وضع أساس سليم له وإعادة بنائه يقومون بوضع طبقة ملس بيضاء حوله تخفي ما تشقق منه فيبدو سليمًا، ويكون خطرًا على من يتكئ عليه أو يجلس بجواره.

بولس يشهد للقيامة من الأموات ..

+ في أيام خدمة السيد المسيح على الأرض كان الفريسيون أكثر الفئات عداوة للسيد المسيح، متطلعين إليه أنه كاسر حرفية الناموس، ومقاوم ريائهم. أما بعد صعوده، فإذ صار التلاميذ يشهدون لقيامة السيد المسيح صار الصدوقيون أكثر الفئات عداوة لهم، لأنهم ينكرون قيامة الأجساد، بينما تعاطف أحيانا معهم الفريسيون ضد الصدوقيين، لا للإيمان بالسيد المسيح، وإنما لتأكيد القيامة من الأموات هكذا دافع بولس عن إيمانه بالقيامة { ولمًا علم بولس أن قسمًا منهم صدوقيون والآخر فريسيّون، صرخ في المجمع: أيها الرجال الإخوة، أنا فريسي ابن فريسي، على رجاء قيامة الأموات أنا أُحاكم}( أع 6:23) صرخ الرسول بصوتٍ عالٍ ليسمعه الكل، معلنًا أنه فريسي ابن فريسي، تربى على رجاء القيامة من الأموات. وحدث حوار عنيف بين الفريسيين والصدوقيين، وكما توقع القديس بولس صار الفريسيون في صفه، مدافعين عنه، ضد الصدوقيين المقاومين له. غالبًا ما أخذ رئيس الكهنة صف الصدوقيين مما أثار الفريسيين بالأكثر. وعوض الصرخات المشتركة تطالب بقتل الرسول, إذا بضجيج وخلافات وانشقاقات. ووقف الأمير ورجاله مع العسكر لا يدرون ما قد حدث, وصاروا يتساءلون فيما بينهم لعلهم يجدون تفسيرًا لتغيير الموقف تمامًا! أما بولس الرسول وحده كان يتطلع إلى تلك العاصفة التي أثارها وهو في هدوءٍ تام { لأن الصدوقيين يقولون: أن ليس قيامة ولا ملاك ولا روح، وأمّا الفريسيّون فيقرّون بكل ذلك فحدث صياح عظيم ونهض كتبة قسم الفريسيين، وطفقوا يخاصمون قائلين: لسنا نجد شيئًا رديًا في هذا الإنسان، وإن كان روح أو ملاك قد كلّمه، فلا نحاربن اللَّه} ( أع 23:8) فمع وجود الفريقين للعمل معًا في مجمعٍ واحدٍ يهتم بالقضايا العظمى لشئون اليهود الدينية، كان لكل فريق فكره الخاص. كان الفريسيون متدينون متعصبين غيورين على الطقوس الناموسية، وفي نفس الوقت كانوا مستقيمين في إيمانهم وعقائدهم بخصوص عالم الأرواح والحياة الأبدية وقيامة الأموات. وكان الصدوقيون غير مخلصين للكتاب المقدس ولا للإعلانات الإلهية. ينكرون الحياة الأبدية وبالتالي قيامة الأجساد. أما عن ظهورات الملائكة ففي رأيهم هي ضغوط من خيالات لا واقع لها. وإذ رأى الكتبة التابعون للناموس ما حدث من صخبٍ شديدٍ نهضوا يدافعون عن الرسول بولس بأنه لا يوجد فيه شر، وأنه ليس مقاومًا للناموس. وأن كرازته بين الأمم هي بأمر سماوي (أع 22: 17-18)، خلال ظهور ملاك له في الهيكل، فمن يقاومه يقاوم الله. ولم يميل بعض كتبة الفريسيين إلى تبرئة القديس بولس فحسب, وإنما ينسبون إليه تمتعه بالوحي وسمو عقائده. وأظهروا استعدادهم لا للعفو عنه فحسب، وإنما إلى مناصرته وحمايته.

ظهور الرب لبولس في السجن بأورشليم

+ احتد الموقف جدًا فصار الرسول معرضًا إلى تمزيقه أربًا بواسطة الصدوقيين، فكان لا بد من الأمير أن يتدخل لإنقاذ حياة بولس كسجين روماني { ولما حدثت منازعة كثيرة اختشى الامير ان يفسخوا بولس فأمر العسكر أن ينزلوا ويختطفوه من وسطهم ويأتوا به إلى المعسكر. وفي الليلة التالية وقف به الرب وقال ثق يا بولس لأنك كما شهدت بما لي في أورشليم هكذا ينبغي ان تشهد في رومية ايضا} (أع 10:23-11) مع تحول الصرخات من هجوم الجميع على القديس بولس إلى صرخات لهجوم داخلي بين أعضاء المجمع، وأيضًا بين الجمع المحتشد، لكن ربما لكثرة عدد الصدوقيين ظهر خطورة الموقف على حياة الرسول, لذلك أمر ليسياس العسكر أن يخطفوا بولس ويأتوا به إلى المعسكر.

+ ظهر الرب لبولس في المعسكر يطمئنه بأن له رسالة أن يشهد للمسيح في روما؛ وأنه لن يُقتل في أورشليم. لم يرسل له ملاكًا ولا رئيس ملائكة بل ظهر له الرب نفسه, لأن بولس الرسول كان في موقف يبدو خطيرًا للغاية, وكأن رسالته ستنتهي في لحظات. ظهر له ليعلن له أنه لم يكمل رسالته بعد. لم يكن وعد السيد له ألا تلحق به تجارب، ولا أن يمد في أيامه على الأرض، إنما الوعد المفرح أنه يقدم شهادة له في روما، وهذه كانت شهوة قلب الرسول بولس، وقد تحققت، فدخلها كسجين منتصر وكارز (أع 28: 30-31). تحولت محاكمات الرسول إلى كرازة وشهادة للسيد المسيح، فبعد أن شهد أمام الأمير والجند واليهود بعلمائهم وكهنتهم والقادمين من كل أنحاء العالم، فتح الرب له طريقًا للشهادة أمام قيصر روما وعظماء وأشراف روما وكل العالم الأممي.

مؤامرة لقتل بولس الرسول

+ إذ فشلت خطة هياج الشعب وإثارتهم كما فشلت خطة اليهود، لجأت جماعة المتعصبين  إلى خطة لاغتياله بطريقة بربرية. لقد قدست جماعة من اليهود صومًا وصنعوا قسمًا كمن يشركون الله في خطتهم لقتل بولس الرسول، فيقدمونه ذبيحة لله. وكما سبق فأعلن السيد المسيح نفسه: { سيخرجونكم من المجامع، بل تأتي ساعة فيها يظن كل من يقتلكم أنه يقدم خدمة لله} (يو 16: 1-2). { ولما صار النهار صنع بعض اليهود اتفاقا وحرموا انفسهم قائلين انهم لا ياكلون ولا يشربون حتى يقتلوا بولس. وكان الذين صنعوا هذا التحالف أكثر من أربعين. فتقدموا الى رؤساء الكهنة والشيوخ وقالوا قد حرمنا أنفسنا حرما أن لا نذوق شيئا حتى نقتل بولس. والان اعلموا الامير انتم مع المجمع لكي ينزله اليكم غدا كانكم مزمعون ان تفحصوا بأكثر تدقيق عما له ونحن قبل أن يقترب مستعدون لقتله.} ( أع 12:23-15). اتفقوا مع رؤساء الكهنة والشيوخ للتحالف معًا لتحقيق مؤامرة العجيب أنه في نفس الليلة ظهر له الرب يؤكد له أنه لن يُقتل في أورشليم، وفي نفس الليلة وربما في ذات وقت ظهور السيد له كان الشيطان يعد أكثر من أربعين شخصُا لاغتياله. السيد المسيح ساهر على كنيسته، وعدو الخير لن يكف عن مقاومتها. والعجيب أن الشر يتحالف معًا، إذ كيف يوجد أربعون شخصًا يتحالفون هكذا على اغتيال شخصٍ بروح واحدة، في مدينة أورشليم التي يدعونها "مدينة الله". هذه التي كان يجب أن تأوي البرّ صارت مأوى للشر والقتل. لقد سلكوا بروح أبيهم، الشيطان، القتال للناس منذ البدء، وقد أظهروا غيرة عجيبة لتنفيذ خطتهم وطلبوا سرعة إبلاغ الأمير حتى يسمح بإنزال بولس في اليوم التالي مباشرة. أما القتل فيتم في الطريق قبل بلوغه المجمع حتى لا يشك أحد في أن المؤامرة بتخطيط من المجمع.

+ لقد اكتشف ابن أخت بولس الخطة وأخبر بولس بها { ولكن ابن أخت بولس سمع بالكمين، فجاء ودخل المعسكر وأخبر بولس} (أع 23:16). لكن كيف عرف ابن أخت بولس بالكمين؟ هذا ما لا نعلمه، لكن ما نعرفه أن الله يستخدم كل وسيلة لإبادة خطط إبليس وجنوده. يرى البعض أن أحد الفريسيين, وهو عضو في مجمع السنهدرين, إذ كان متعاطفًا مع الرسول بولس لأنه يهدم أفكار الصدوقيين أخبر ابن أخت الرسول سرًا. ويرى آخرون أن هذا الشاب جاء إلى أورشليم للدراسة. ولعل أحد أصدقائه في الدراسة, ربما كان ابنا أو قريبًا لأحد أعضاء هذه الجماعة التي صممت على قتله أو لأحد الفريسيين الأعضاء في المجمع قد تحدث مع ابن أخت الرسول, لا لإنقاذ خاله, وإنما كحديث بين شابين صديقين يتحدثان معًا في صراحة عن ما يدور في أورشليم. { فاستدعى بولس واحدا من قواد المئات وقال اذهب بهذا الشاب الى الأمير لان عنده شيئا يخبره به. فأخذه وأحضره إلى الأمير وقال استدعاني الأسير بولس وطلب أن أحضر هذا الشاب اليك وهو عنده شيء ليقوله لك. فأخذ الأمير بيده وتنحى به منفردا واستخبره ما هو الذي عندك لتخبرني به. فقال ان اليهود تعاهدوا أن يطلبوا منك ان تنزل بولس غدا إلى المجمع كانهم مزمعون أن يستخبروا عنه بأكثر تدقيق. فلا تنقد اليهم لان اكثر من اربعين رجلا منهم كامنون له قد حرموا انفسهم ان لا ياكلوا ولا يشربوا حتى يقتلوه وهم الان مستعدون منتظرون الوعد منك.}( أع 17:23-21). كان بولس موضع حب وثقة الكثير من القادة، فلا نعجب إن استدعى قائد مائة وطلب منه إن يُدخل بالشاب إلى قائد المعسكر. فان قائد المائة تحت سلطانه مائة جندي يستدعيهم ولا يستدعى، أما أن يستدعيه أسير في الحبس فهذه نعمة من عند الله. ويدهشنا تواضع قائد المائة وحبه لخدمة المساجين بروح تقوي، وأيضًا أمام لطف قائد المعسكر الذي لم يستهن بالشاب، بل أخذه بيده كصديق له أو كأب مع ابنه، وتنحى به منفردًا يسأله عما عنده ليخبره به.

ارسال بولس الي سجن قيصيرية

+ إذ عرف القائد بالمؤامرة قرر إرسال القديس بولس تحت حراسةٍ مشددةٍ إلى العاصمة قيصرية ليسلموه للوالي هناك يعيدًا عن القيادات اليهودية في أورشليم. وقد قام الموكب الضخم في الساعة الثالثة من الليل، أي حوالي الساعة 9م. لينقذ حياة الرسول كروماني الجنسية. خرج بولس فى حراسة الجند وقادتهم  { فأطلق الأمير الشاب موصيا اياه ان لا تقل لاحد انك اعلمتني بهذا. ثم دعا اثنين من قواد المئات وقال اعدا مئتي عسكري ليذهبوا إلى قيصرية و سبعين فارسا ومئتي رامح من الساعة الثالثة من الليل. وان يقدما دواب ليركبا بولس ويوصلاه سالما إلى فيلكس الوالي. وكتب رسالة حاوية هذه الصورة. كلوديوس ليسياس يهدي سلاما الى العزيز فيلكس الوالي. هذا الرجل لما أمسكه اليهود وكانوا مزمعين أن يقتلوه اقبلت مع العسكر وانقذته اذ اخبرت انه روماني. وكنت اريد ان اعلم العلة التي لأجلها كانوا يشتكون عليه فانزلته إلى مجمعهم. فوجدته مشكوا عليه من جهة مسائل ناموسهم و لكن شكوى تستحق الموت او القيود لم تكن عليه. ثم لما أعلمت بمكيدة عتيدة أن تصير على الرجل من اليهود ارسلته للوقت اليك امرا المشتكين ايضا ان يقولوا لديك ما عليه كن معافى. فالعسكر اخذوا بولس كما امروا وذهبوا به ليلا الى انتيباتريس. وفي الغد تركوا الفرسان يذهبون معه ورجعوا الى المعسكر. وأولئك لما دخلوا قيصرية ودفعوا الرسالة الى الوالي احضروا بولس ايضا اليه.) ( أع 22:23-33) سار بولس في حماية الجند وبقي السبعون فارسًا يسيرون مع بولس في الطريق حتى يسلم بولس للوالي. واضح أن الأمير عامل القديس بولس بكل تقديرٍ, فلم يطلب أن يُوضع في مركبة خاصة بالمساجين, ولا أن يقودوه جريًا على قدميه, وإنما أن يعدوا له دوابًا لأجل وصوله إلى قيصرية في سلام. وقد قرأ فيلكس الوالي الرسالة ووضعوا بولس في الحبس الذي في قصر هيرودس في قيصرية حيث توجد قاعة العدالة. أنشأها هيرودس الكبير في قصره ليمارس فيها القضاء، وكان ملحقا بها أماكن للسجن {  فلما قرأ الوالي الرسالة وسأل من أية ولاية هو ووجد انه من كيليكية. قال سأسمعك متى حضر المشتكون عليك ايضا وأمر ان يحرس في قصر هيرودس} (أع 34:22-33).

اليك نرفع الصلاة ..

+ فى سكون الليل نرفع قلوبنا اليك، وحتى وسط ضجيج الحياة ندعوك، وعندما يهيج علينا العدو ويقوم علي الرب ومسيحه الأشرار ويظلمونا ويضطهدونا، فليس لنا غيرك نرفع اليك دعوانا وأنت القدوس والحق الذي يحفظ كل المتكلين عليه وينصف الذين يصرخون نحوه.

+ انت يارب عالم بضعفنا وتعلم أننا نحبك ونريد أن نشهد لك ونثبت في الإيمان للنفس الأخير. فلا تتخلي عنا ووسط تجارب وضيقات الحياة ننتظر ظهورك البهي وسلامك العجيب الذى يفوق كل عقل يحفظ قلوبنا وحياتنا وتقودنا في موكب نصرتك فنترنم ونقدم التسبيح لاسمك القدوس.

+ يا روح الله القدوس أنت القادر أن تعطينا حكمة ونعمة وقوة التي لا يستطيع جميع معاندينا أن  يقاوموها. فقد الكنيسة ورعاتها وخدامها بحكمتك وارشدنا الي الحق والطريق واهدنا في كل أيام حياتنا لنصنع إرادة الله الصالحة وأحينا في اليوم الأخير، أمين.

ليست هناك تعليقات: