للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى
دفاع بولس أمام فستوس الوالي
+ قضى الرسول بولس سنتين في سجن قيصرية بلا محاكمة إرضاءً
لليهود, فقد كانت العلاقة بين القيادات اليهودية وفيلكس الوالي يشوبها متاعب
كثيرة, فعمل فيلكس على استرضاءهم حتى بعدما نزعت عنه الولاية. واحتل فستوس مكانه
سنة 60 ميلادية وربما تعجب أن يبقى شخص ما محبوساً هذه المدة بلا حكم في قضيته.
فلما جاء بروكيوس فستوس كوالي جديد لليهودية الى قيصرية العاصمة المدنية ، إذ كانت
أورشليم هي العاصمة الدينية، قدم الي أورشليم ليقيم علاقات طيبة مع القيادات
الدينية الخاضعة له، ولكي يتعرف على شئون الولاية من الجانب الديني. فعرض له رئيس
الكهنة ووجوه اليهود ضد بولس، والتمسوا منه أن يستحضر بولس إلى أورشليم وقد
استغلوا جهل فستوس بهذه الأمور، فأرادوا أن يضغطوا عليه، ليصنع معهم عطفًا بأن
يرسل لهم الأسير بولس لمحاكمته دينيًا في الموقع الذي ارتكب فيها جرائمه. وكانت
نيتهم هي قتله في الطريق قبل وصوله إلى أورشليم. لقد طلبوا منه منة أو عطفًا
وإحسانًا، وعادة الإحسان يقدم لصالح السجين، لكن هنا يطلبون إحسانًا ضد السجين.
+ لم يجد الوالي الجديد سببًا منطقي لإرساله
للمحاكمة أمام السنهدرين، بل طلب التشديد على حراسة بولس، وأنه ذاهب سريعًا إلى
قيصرية ليقوم هو نفسه بالمحاكمة. ولعل سرّ رفضه إدراكه انه روماني الجنسية، لهذا
لا يحاكم أمام المجمع اليهودي السنهدرين، بل يسمعه بنفسه كوالي روماني، مسئول على
وجه الخصوص عن حياة الرومانيين. وقد وعدهم بمحاكمته على وجه السرعة حتى لا يكون
لهم حجة في شيء { فَأَجَابَ فَسْتُوسُ أَنْ يُحْرَسَ بُولُسُ فِي قَيْصَرِيَّةَ
وَأَنَّهُ هُوَ مُزْمِعٌ أَنْ يَنْطَلِقَ عَاجِلاً. وَقَالَ: «فَلْيَنْزِلْ مَعِي
الَّذِينَ هُمْ بَيْنَكُمْ مُقْتَدِرُونَ. وَإِنْ كَانَ فِي هَذَا الرَّجُلِ
شَيْءٌ فَلْيَشْتَكُوا عَلَيْهِ». وَبَعْدَ مَا صَرَفَ عِنْدَهُمْ أَكْثَرَ مِنْ
عَشَرَةِ أَيَّامٍ انْحَدَرَ إِلَى قَيْصَرِيَّةَ. وَفِي الْغَدِ جَلَسَ عَلَى
كُرْسِيِّ الْوِلاَيَةِ وَأَمَرَ أَنْ يُؤْتَى بِبُولُسَ.} ( أع 4:25-6) ربما طلب
محاكمته في قيصرية مركز الولاية أحتراما للقضاء ، فالأجدر أن يرسلوا من هم مقتدرين
إلى قيصرية، وهو يسمع للكل ولعله خشي من حدوث اضطرابات أثناء محاكمته في أورشليم
يصعب السيطرة عليها في غياب الوالي من أورشليم. لقد أوضح
فستوس لهم أن رفض طلبهم لا يعني دفاعه عن بولس، لذا طلب منهم أن يرسلوا من هم
مقتدرين على تقديم الاتهامات ضده. لقد طلب منهم أن يثبتوا شره، فإن كان مدانًا لن
يعفو عنه.
+ رجع الولي فستوس إلي قيصرية بعد أن قضى عشرة أيّام في
أورشليم حيث أدرك أنّه ليس من أمر يشغل القيادات اليهوديّة الدينيّة سوى التخلّص
من السجين بولس وفي اليوم التالي من وصوله لمقر ولايته بدأ بالنظر في قضيّة السجين
بولس. ومن جانب آخر فإن القيادات الدينيّة لم تعطه فرصة للتأجيل، فقد لحقته ربّما
في نفس يوم وصوله. لذلك عقد جلسة في اليوم التالي ليبحث الأمر. جلس الوالي على
كرسي القضاء ليحكم في قضية تمس الهدوء السلام، واستدعى بولس وهو تحت الحراسة ليقف
ويدافع عن نفسه { فَلَمَّا حَضَرَ وَقَفَ حَوْلَهُ الْيَهُودُ الَّذِينَ كَانُوا
قَدِ انْحَدَرُوا مِنْ أُورُشَلِيمَ وَقَدَّمُوا عَلَى بُولُسَ دَعَاوِيَ
كَثِيرَةً وَثَقِيلَةً لَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يُبَرْهِنُوهَا. إِذْ كَانَ هُوَ
يَحْتَجُّ: «أَنِّي مَا أَخْطَأْتُ بِشَيْءٍ لاَ إِلَى نَامُوسِ الْيَهُودِ وَلاَ
إِلَى الْهَيْكَلِ وَلاَ إِلَى قَيْصَرَ». وَلَكِنَّ فَسْتُوسَ إِذْ كَانَ يُرِيدُ
أَنْ يُودِعَ الْيَهُودَ مِنَّةً قَالَ لِبُولُسَ: «أَتَشَاءُ أَنْ تَصْعَدَ إِلَى
أُورُشَلِيمَ لِتُحَاكَمَ هُنَاكَ لَدَيَّ مِنْ جِهَةِ هَذِهِ الأُمُورِ؟».
فَقَالَ بُولُسُ: «أَنَا وَاقِفٌ لَدَى كُرْسِيِّ وِلاَيَةِ قَيْصَرَ حَيْثُ
يَنْبَغِي أَنْ أُحَاكَمَ. أَنَا لَمْ أَظْلِمِ الْيَهُودَ بِشَيْءٍ كَمَا
تَعْلَمُ أَنْتَ أَيْضاً جَيِّداً. لأَنِّي إِنْ كُنْتُ آثِماً أَوْ صَنَعْتُ
شَيْئاً يَسْتَحِقُّ الْمَوْتَ فَلَسْتُ أَسْتَعْفِي مِنَ الْمَوْتِ. وَلَكِنْ
إِنْ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا يَشْتَكِي عَلَيَّ بِهِ هَؤُلاَءِ فَلَيْسَ أَحَدٌ
يَسْتَطِيعُ أَنْ يُسَلِّمَنِي لَهُمْ. إِلَى قَيْصَرَ أَنَا. حِينَئِذٍ تَكَلَّمَ
فَسْتُوسُ مَعَ أَرْبَابِ الْمَشُورَةِ فَأَجَابَ: «إِلَى قَيْصَرَ رَفَعْتَ
دَعْوَاكَ. إِلَى قَيْصَرَ تَذْهَبُ».} (أع 7:25-12)
رفع القضية الي قيصر روما
+ وقف المتهمين أصحاب الدعوى حول الوالي مما يدل
على كثرة عددهم، وقد أرادوا بهذا أن يمارسوا ضغطًا على الوالي بأن القضية لها
خطورتها على أورشليم، كما أرادوا بكثرة العدد أن يرعبوا السجين المتهم بولس. لقد
جاءوا بدعاوى كثيرة تتضمن اتهامات كثيرة وخطيرة، لكنهم فشلوا في البرهنة على
صدقها، وذلك كما فعلوا أمام فيلكس أما القديس بولس ففي هدوء وحكمة أجاب إنه لم
ينتهك الناموس الموسوي، ولا قدم تعاليم تخالف الشريعة. فإن الإيمان لا يبطل
الناموس بل يكمله. الكرازة بالمسيح حققت غاية الناموس واكملته روحيًا. كما أنه لم
ينتهك قدسية الهيكل، ولا استخف بالعبادة والخدمة فيه، فالكرازة بالإنجيل تحقق
التمتع بهيكل القلب الذي يرمز إليه هيكل سليمان. وهو لم يخطئ في حق قيصر أو
الحكومة، بل طالب المؤمنين بالخضوع للسلطات. وإذ لم يكن لدى الوالي دراية بالشؤون
اليهودية حاول أن يكسب ود القيادات فسأل بولس إن كان يود أن يُحاكم لديه في
أورشليم حيث يزعمون أنه ارتكب هذه الجرائم هناك. لم يكن ذلك أمرًا من الوالي وإنما
كان اقتراحا, ربما كان يتوق الوالي أن يقبله الرسول. لكن بولس المواطن الروماني
وهو يدرك ما يدبرونه ضده استخدم حقه كمواطن روماني أن يحاكم أما كرسي قيصر في روما
متأكد أنها دعوة الله له { وفي الليلة التالية وقف به الرب وقال ثق يا بولس لأنك
كما شهدت بما لي في اورشليم هكذا ينبغي ان تشهد في رومية ايضا}(اع 23 : 11).
لذلك قال بولس { أنا واقف لدى كرسي ولاية قيصر حيث ينبغي أن أُحاكم، أنا لم أظلم
اليهود بشيء كما تعلم أنت أيضًا جيدًا} لقد رفض القديس بولس هذا الاقتراح، إذ كان
يعلم أن اليهود سيجدون وسيلة لقتله أن ذهب اليهم في اورشليم، وأنهم سبق وخططوا
لذلك. فلم يرد أن يضع حياته بين يدي أناس يحملون له كل كراهية. إنه كروماني
الجنسية يُحاكم أمام الوالي الروماني في عاصمة الولاية، حيث تقام المحكمة باسم
قيصر وتحت سلطانه خلال رجاله أو المندوبين عنه. لكن الرسول
يعلن الرسول أنه لا يهرب من العدالة، ولا من تطبيق القانون، ولا أن يستغل أي موقف،
فإنه إن كان مستحقًا للموت فبكل سرور يخضع للعقوبة. في شجاعة طلب رفع دعواه إلى
قيصر في روما كاستئناف للحكم في القضية أما القيصر وهذا الحق خاص بالمواطنين
الرومانيين لكي يتحاشوا ظلم الولاة غير الرومانيين.
+ حينئذ تكلم فستوس مع أرباب المشورة، وأجاب بولس إلى
قيصر: رفعت دعواك إلى قيصر تذهب. لقد التجأ فستوس إلى مشيرين قانونيين، إذ كان في
حيرة. فمن جانب ليس له ما يكتبه لقيصر بخصوص اتهام معين، لأنه ليس لديه دليل على
جريمة ضد الدولة أو ضد إنسانٍ، يستحق عليها عقوبة. وإن تركه يقتله اليهود وهو
مواطن روماني مسئول عن حمايته أمام القانون. ومن جهة أخرى يرفض بولس الرسول
محاكمته أمام محاكم اليهود إذ صمم اليهود على قتله. وافق الولي على إرسال بولس الي
روما بقراره هذا يتخلص من ضغط القيادات اليهودية التي ستكن للوالي كل بغضة إن أطلق
القديس بولس، ويتخلص من أي اضطراب قد يحدث، وفي نفس الوقت إذ طلب بولس الروماني
الجنسية الوقوف أمام قيصر لا يمكن للوالي أن يكسر القانون.
فستوس وأغريباس وحيثيات قضية بولس ..
+ جاء الملك
أغريباس الثاني ومعه برنيكى في زيارة ودية فستوس يهنئونه على استلام ولاية
اليهودية. الملك أغريباس حفيد هيرودس الكبير الذي قتل أطفال بيت لحم عند ميلاد
السيد المسيح ومجيء المجوس ليقدموا له الهدايا. دعاه المؤرخ يوسابيوس هذا الملك
أغريباس الصغير، وقد تربى أغريباس في روما. وبعد موت عمه هيرودوس ملك كالكس،
عيَّنه الإمبراطور كلوديوس حاكم ولاية "تترارخ" في هذا الإقليم في سنة
48 ميلادية. وفي سنة 52 ميلادية نقله إلى مملكة أكبر مكونة من مملكة عمه هيرودس
فيلبس بما في ذلك بتانيا و تراخونيتس بالإضافة إلى غالونيتس وأبلين وكل المقاطعات
الواقعة شمالي بحر الجليل وشرقيه. وفي سنة 55 ميلادية أضاف نيرون مدينتي طبرية وتاريخيّا في الجليل،
ويوليخيّا في الجليل، ويولياس وبعض المدن المستقلة في بيريّة إلى مملكة أغريباس. لقد وجد فستوس
الفرصة مناسبة لمناقشة موضوع الأسير بولس مع أغريباس العالم بالشئون الدينية
لليهود، والتي لم يكن ممكنًا لفستوس أن يدركها. وقد فوجئ فستوس بما حدث
عندما اجتمع حوله من قاموا علي بولس إذ لم يستطيعوا أن يثبتوا علة واحدة ضده وذلك
على غير ما توقع، حيث تأثر بثورتهم العارمة. وربما دُهش كيف تركه فيلكس في الحبس
سنتين بلا ذنبٍ أو جريمةٍ ارتكبها فاخبر فستوس اغريباس بما حدث مع بولس قائلا {
فَلَمَّا وَقَفَ الْمُشْتَكُونَ حَوْلَهُ لَمْ يَأْتُوا بِعِلَّةٍ وَاحِدَةٍ مِمَّا
كُنْتُ أَظُنُّ. لَكِنْ كَانَ لَهُمْ عَلَيْهِ مَسَائِلُ مِنْ جِهَةِ
دِيَانَتِهِمْ وَعَنْ وَاحِدٍ اسْمُهُ يَسُوعُ قَدْ مَاتَ وَكَانَ بُولُسُ يَقُولُ
إِنَّهُ حَيٌّ. وَإِذْ كُنْتُ مُرْتَابا فِي الْمَسْأَلَةِ عَنْ هَذَا قُلْتُ:
أَلَعَلَّهُ يَشَاءُ أَنْ يَذْهَبَ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَيُحَاكَمَ هُنَاكَ مِنْ
جِهَةِ هَذِهِ الأُمُورِ؟. وَلَكِنْ لَمَّا رَفَعَ بُولُسُ دَعْوَاهُ لِكَيْ
يُحْفَظَ لِفَحْصِ أُوغُسْطُسَ أَمَرْتُ بِحِفْظِهِ إِلَى أَنْ أُرْسِلَهُ إِلَى
قَيْصَرَ». فَقَالَ أَغْرِيبَاسُ لِفَسْتُوسَ: «كُنْتُ أُرِيدُ أَنَا أَيْضاً أَنْ
أَسْمَعَ الرَّجُلَ». فَقَالَ: «غَداً تَسْمَعُهُ». فَفِي الْغَدِ لَمَّا جَاءَ
أَغْرِيبَاسُ وَبَرْنِيكِي فِي احْتِفَالٍ عَظِيمٍ وَدَخَلاَ إِلَى دَارِ
الاِسْتِمَاعِ مَعَ الأُمَرَاءِ وَرِجَالِ الْمَدِينَةِ الْمُقَدَّمِينَ أَمَرَ
فَسْتُوسُ فَأُتِيَ بِبُولُسَ. فَقَالَ فَسْتُوسُ: «أَيُّهَا الْمَلِكُ
أَغْرِيبَاسُ وَالرِّجَالُ الْحَاضِرُونَ مَعَنَا أَجْمَعُونَ أَنْتُمْ
تَنْظُرُونَ هَذَا الَّذِي تَوَسَّلَ إِلَيَّ مِنْ جِهَتِهِ كُلُّ جُمْهُورِ
الْيَهُودِ فِي أُورُشَلِيمَ وَهُنَا صَارِخِينَ أَنَّهُ لاَ يَنْبَغِي أَنْ.
وَأَمَّا أَنَا فَلَمَّا وَجَدْتُ أَنَّهُ لَمْ يَفْعَلْ شَيْئاً يَسْتَحِقُّ
الْمَوْتَ وَهُوَ قَدْ رَفَعَ دَعْوَاهُ إِلَى أُوغُسْطُسَ عَزَمْتُ أَنْ
أُرْسِلَهُ. وَلَيْسَ لِي شَيْءٌ يَقِينٌ مِنْ جِهَتِهِ لأَكْتُبَ إِلَى
السَّيِّدِ. لِذَلِكَ أَتَيْتُ بِهِ لَدَيْكُمْ وَلاَ سِيَّمَا لَدَيْكَ أَيُّهَا
الْمَلِكُ أَغْرِيبَاسُ حَتَّى إِذَا صَارَ الْفَحْصُ يَكُونُ لِي شَيْءٌ
لأَكْتُبَ. لأَنِّي أَرَى حَمَاقَةً أنْ أُرْسِلَ أَسِيراً وَلاَ أُشِيرَ إِلَى
الدَّعَاوِي الَّتِي عَلَيْهِ»}( أع 18:25-27). أظهر الملك أغريباس شوقه إلى
الاستماع للقديس بولس، ربما لإشباع حبه للاستطلاع بعد أن سمع الكثير عنه وعن
كرازته بيسوع المصلوب القائم من الأموات. وكانت فرصة رائعة للقديس بولس ليشهد للسيد المسيح في احتفالٍ
عظيمٍ حضره الملك والوالي والأمراء ورجال الدولة وكل عظماء وأعيان مدينة قيصرية
عاصمة البلاد السياسية. ووقف بولس الأسير يتحدث ككارزٍ يدعو الكل للتمتع بالنور
الإلهي، وكأنه في اجتماع يدعوهم للإيمان المسيحي. لقد حاول الوالي أن ينسب للرسول
الهذيان، لكن الرسول نبه ضميره وراجعه في ذلك. إذ حاول الملك أن يتخلص من السهم الذي
صوبه الرسول إلى قلبه، رده إليه الرسول بشجاعة، داعيًا له أن يشاركه بما يتمتع به
ماعدا القيود التي في يديه.
اليك ايها
الحاكم العادل نصلي
+ أيها الرب
الهنا، الحاكم العادل وديان الأرض كلها، ونرفع دعوانا، نطلب ونسأل من صلاحك أن
تقيم العدل على أرضك الحبلي بالظلم والآثام والشرور. لقد استطاع الشيطان وجنده أن
يزيفوا الحقائق فصار الحق باطل والباطل حق. ولكن أن وحدك صاحب السلطان والقدرة أن
تنصف المظلومين وتحررهم وتعتق من سباهم إبليس فى قبضته وتنصف فقراء ومساكين الأرض.
+ أيها
المسيح الهنا، أنت القدوس الذي قلت وتعرفون الحق والحق يحرركم. عرفنا الحق وقدنا
فى طريق العدل والبر والتقوى وهب حكمة للرؤساء والمرؤوسين وولي علينا الصالحين ذوي
الضمائر الحية ليحمكوا بالعدل ويسود البر والأمن والسلام في الأرض لتأتي سنة الرب
المقبولة التي فيها يتحرر الإنسان من الرق والعبودية والظلم والشيطان ويتوقف ظلم
الإنسان لأخيه.
+ ياروح الله
القدوس القادر ان تهب الحياة للمائتين، أقم موتى الضمائر ولا تدع الإنسان حائر بين
طرق كثيرة تبدو مستقيمة وعاقبتها الموت، هبنا حكمة وتمييز وإفراز لاسيما للحكام
والقضاة والرعاة والمعلمين ومربي الأجيال واعطنا أن نسلك في طريق البر والاستقامة
والعدل والأنصاف واهدنا الي ملكوتك السماوى ليتمجد اسمك القدوس، امين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق