نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الأحد، 14 أبريل 2013

آية وقول وحكمة ليوم 4/15


أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى


آية للتأمل
{ وَالآنَ أَسْتَوْدِعُكُمْ يَا إِخْوَتِي لِلَّهِ وَلِكَلِمَةِ نِعْمَتِهِ الْقَادِرَةِ أَنْ تَبْنِيَكُمْ وَتُعْطِيَكُمْ مِيرَاثاً مَعَ جَمِيعِ الْمُقَدَّسِينَ. }(أع 20 : 32)
قول لقديس..
( ليتنا نترك حياة الفساد، حياة التهاون والاسترخاء، التي تجعلنا نفقد الفرصة إذا ظهرت، سواء الآن أو غداً أو في المستقبل البعيد، لئلا يأتي بغتة ويأخذ أرواحنا، ويلقى بنا خارج مكان العرس، حيث تذرف الدموع الغير مجدية، وبدون فائدة، ونرثى لحياتنا المريضة، ففي هذا الوقت تكون التوبة قد تأخرت جداً. قال معلمنا الرسول بولس: " هوذا الآن وقت مقبول، هوذا الآن يوم خلاص " (2كو 6: 2)، الآن هو وقت لنا للتوبة والعمل وليظهر صبرنا، أما في المستقبل فسنجد المكافأة والتعويض والراحة) القديس باسيليوس الكبير
حكمة للحياة .. 
+ لان كلمة الله حية وفعالة وامضى من كل سيف ذي حدين وخارقة الى مفرق النفس والروح والمفاصل والمخاخ ومميزة افكار القلب ونياته (عب  4 :  12)
For the word of God is living and powerful, and sharper than any two-edged sward, piercing even to the division of soul and spirit, and of joints and marrow, and is a discerner of the thoughts and intents of the heart. Heb 4:12
من صلوات الاباء..
" ايها المسيح الهنا كلمة الله المتجسد، الذى أفتدانا بدمه الثمين على عود الصليب وقام ليقيمنا من موت الخطية ويحيينا حياة أبدية، الذى أنعم لنا بالكنيسة كأم روحية ترعانا وتقودنا الى ينابيع الخلاص وتهبنا الاسرار الخلاصية وأقام لنا رعاه لخدمة المؤمنين، اننا نصلى من أجل الكنيسة لتحفظها فى أسمك القدوس. كما نطلب من اجل رعاتها وخدامها ليرعوا رعية الله التى اقتناها بدمه بطهارة وبر وأمانه. كما نصلى من اجل كل نفس لها تعب فى الكنيسة لتهبها البركة والأجر السمائي.  كما نصلى من أجل كل شعبك ليرتوى من ينابيع الخلاص ويشبع من دسم نعمتك، ولتحفظنا بيمينك القوية وتقودنا فى موكب نصرتك حتى النفس الأخير وقيامة الابرار،  أمين"

من الشعر والادب
"صوت هادي وقلب رقيق "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
وسط الآلم والجفاء  والحزن والضيق
نفسي  تدور بين الناس عاوزه رفيق
وتسمع أصوات نشاذ وهموم ونعيق
ولما أحتار أصرخ فينك يانور وبريق
ألاقيك ياربي صوت هادئ وقلب رقيق
روحك يعزي وبحديثه من الغفله نفيق
واما أحتار فين المسار تكونى يارب طريق.

قراءة مختارة  ليوم
الأثنين الموافق 4/15
أع 17:20- 38
وَمِنْ مِيلِيتُسَ أَرْسَلَ إِلَى أَفَسُسَ وَاسْتَدْعَى قُسُوسَ الْكَنِيسَةِ. فَلَمَّا جَاءُوا إِلَيْهِ قَالَ لَهُمْ: «أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ دَخَلْتُ أَسِيَّا كَيْفَ كُنْتُ مَعَكُمْ كُلَّ الزَّمَانِ أَخْدِمُ الرَّبَّ بِكُلِّ تَوَاضُعٍ وَدُمُوعٍ كَثِيرَةٍ وَبِتَجَارِبَ أَصَابَتْنِي بِمَكَايِدِ الْيَهُودِ.  كَيْفَ لَمْ أُؤَخِّرْ شَيْئاً مِنَ الْفَوَائِدِ إِلاَّ وَأَخْبَرْتُكُمْ وَعَلَّمْتُكُمْ بِهِ جَهْراً وَفِي كُلِّ بَيْتٍ شَاهِداً لِلْيَهُودِ وَالْيُونَانِيِّينَ بِالتَّوْبَةِ إِلَى اللهِ وَالإِيمَانِ الَّذِي بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ. وَالآنَ هَا أَنَا أَذْهَبُ إِلَى أُورُشَلِيمَ مُقَيَّداً بِالرُّوحِ لاَ أَعْلَمُ مَاذَا يُصَادِفُنِي هُنَاكَ. غَيْرَ أَنَّ الرُّوحَ الْقُدُسَ يَشْهَدُ فِي كُلِّ مَدِينَةٍ قَائِلاً: إِنَّ وُثُقاً وَشَدَائِدَ تَنْتَظِرُنِي. وَلَكِنَّنِي لَسْتُ أَحْتَسِبُ لِشَيْءٍ وَلاَ نَفْسِي ثَمِينَةٌ عِنْدِي حَتَّى أُتَمِّمَ بِفَرَحٍ سَعْيِي وَالْخِدْمَةَ الَّتِي أَخَذْتُهَا مِنَ الرَّبِّ يَسُوعَ لأَشْهَدَ بِبِشَارَةِ نِعْمَةِ اللهِ. وَالآنَ هَا أَنَا أَعْلَمُ أَنَّكُمْ لاَ تَرَوْنَ وَجْهِي أَيْضاً أَنْتُمْ جَمِيعاً الَّذِينَ مَرَرْتُ بَيْنَكُمْ كَارِزاً بِمَلَكُوتِ اللهِ. لِذَلِكَ أُشْهِدُكُمُ الْيَوْمَ هَذَا أَنِّي بَرِيءٌ مِنْ دَمِ الْجَمِيعِ لأَنِّي لَمْ أُؤَخِّرْ أَنْ أُخْبِرَكُمْ بِكُلِّ مَشُورَةِ اللهِ. اِحْتَرِزُوا اذاً لأَنْفُسِكُمْ وَلِجَمِيعِ الرَّعِيَّةِ الَّتِي أَقَامَكُمُ الرُّوحُ الْقُدُسُ فِيهَا أَسَاقِفَةً لِتَرْعُوا كَنِيسَةَ اللهِ الَّتِي اقْتَنَاهَا بِدَمِهِ. لأَنِّي أَعْلَمُ هَذَا: أَنَّهُ بَعْدَ ذِهَابِي سَيَدْخُلُ بَيْنَكُمْ ذِئَابٌ خَاطِفَةٌ لاَ تُشْفِقُ عَلَى الرَّعِيَّةِ. وَمِنْكُمْ أَنْتُمْ سَيَقُومُ رِجَالٌ يَتَكَلَّمُونَ بِأُمُورٍ مُلْتَوِيَةٍ لِيَجْتَذِبُوا التَّلاَمِيذَ وَرَاءَهُمْ. لِذَلِكَ اسْهَرُوا مُتَذَكِّرِينَ أَنِّي ثَلاَثَ سِنِينَ لَيْلاً وَنَهَاراً لَمْ أَفْتُرْ عَنْ أَنْ أُنْذِرَ بِدُمُوعٍ كُلَّ وَاحِدٍ. وَالآنَ أَسْتَوْدِعُكُمْ يَا إِخْوَتِي لِلَّهِ وَلِكَلِمَةِ نِعْمَتِهِ الْقَادِرَةِ أَنْ تَبْنِيَكُمْ وَتُعْطِيَكُمْ مِيرَاثاً مَعَ جَمِيعِ الْمُقَدَّسِينَ. فِضَّةَ أَوْ ذَهَبَ أَوْ لِبَاسَ أَحَدٍ لَمْ أَشْتَهِ. أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ حَاجَاتِي وَحَاجَاتِ الَّذِينَ مَعِي خَدَمَتْهَا هَاتَانِ الْيَدَانِ.  فِي كُلِّ شَيْءٍ أَرَيْتُكُمْ أَنَّهُ هَكَذَا يَنْبَغِي أَنَّكُمْ تَتْعَبُونَ وَتَعْضُدُونَ الضُّعَفَاءَ مُتَذَكِّرِينَ كَلِمَاتِ الرَّبِّ يَسُوعَ أَنَّهُ قَالَ: مَغْبُوطٌ هُوَ الْعَطَاءُ أَكْثَرُ مِنَ الأَخْذِ». وَلَمَّا قَالَ هَذَا جَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ مَعَ جَمِيعِهِمْ وَصَلَّى. وَكَانَ بُكَاءٌ عَظِيمٌ مِنَ الْجَمِيعِ وَوَقَعُوا عَلَى عُنُقِ بُولُسَ يُقَبِّلُونَهُ مُتَوَجِّعِينَ وَلاَ سِيَّمَا مِنَ الْكَلِمَةِ الَّتِي قَالَهَا: إِنَّهُمْ لَنْ يَرَوْا وَجْهَهُ أَيْضاً. ثُمَّ شَيَّعُوهُ إِلَى السَّفِينَةِ.

تأمل..
+ عظة القديس بولس للكهنة والخدام.. هذه العظة من أهم عظات بولس الرسول كمنهج للكهنة والخدام يقيسون أنفسهم عليها، فهو كمعلم يرشد تلاميذه بخبرته الروحية العملية ويوضح لهم كيف تكون الخدمة مثمرة وناجحة، فأشار إلى سيرته بينهم منذ أن بدأ الكرازة فى أفسس من ثلاث سنوات يخدم بتواضع وصلوات، بدموع ومعاناة وهنا نراه يتكلم عن خدمته بينهم وسبب رحيله، امانتة فى الخدمة وتحذيرهم من الذئاب الخاطفة فى الخارج والداخل ثم يحثهم الى الاقتداء بسيرته بينهم كما يقتدى هو بمعلمه وسيده الرب يسوع المسيح
+ أهم صفات خدمة القديس بولس ..  لقد ذكر القديس بولس الرسول أهم ما ميز خدمته بينهم كخادم من تواضع فى كل معاملاته ورعايته لهم وحنانه وإشفاقه على الخطاة، الذى يظهر فى صلوات دامعة أمام الله. واحتماله آلام كثيرة من المقاومين. وأمانته فى خدمته وتوصيله كل الحقائق الروحية لهم، سواء فى وعظه الجماهيرى بمجمع اليهود أو مدرسة تيرانس، وكذلك خدمته الفردية بزيارة البيوت. وحثه لهم علي التوبة وترك الخطايا السابقة والإيمان بالمسيح المخلص. على الخادم ان ينقاد بروح الله فى خدمته كما كان القديس بولس وهنا نراه يذهب الى اورشليم منقادا بإرشاد الروح القدس، وان كان لا يعلم بتفاصيل ما سيحدث له فيها. فهو مثال فى الإتكال على الله والتسليم لمشيئته. رغم أعلان الروح القدس لبولس أنه سيواجه ضيقات وشدائد أثناء كرازته فى البلاد المختلفة، دون أن يبين تفاصيلها. لكن الذى يهمه هو إتمام خدمته التبشيرية بالمسيح، مضحيا بكل شئ وحتى حياته أيضا، بل أن هذا البذل فى الخدمة هو مصدر فرحه لأنه لأجل المسيح. كان القديس بولس يتوقع أنه لن يرى كهنة أفسس ثانية بالجسد، لذا أعطاهم خلاصة وصاياه وتعاليمه الرعوية. معلنا لهم أنه الآن غير مسئول أمام الله إن هلك منهم أحد لعدم طاعته لكلام الله، لأنه قد كرز بينهم بكل أمانة ولم يقصر. ويوصيهم ان يكونوا ساهرين علي خلاص نفوسهم شخصيا وخلاص نفوس من يخدمونهم.
كما انه يسلمهم الإيمان المستقيم  بوحدانية طبيعة المسيح الإلهية الإنسانية فى وقت واحد، داعيا دم المسيح، دم الله الذى اقتني الكنيسة به. فهذه آية تثبت لاهوت المسيح، لأن الله كروح ليس له دم. فلا تنطبق هذه الآية إلا على المسيح الإله المتأنس.
 + الاحتراس من الهراطقة ... يعلن لهم بولس أن بعده سيأتى ذئاب لا تشفق على الرعية من مبتدعين وهراطقة مثل نيقولاوس، الذى ذكرت بدعته فى سفر الرؤيا (2: 6) كما سيقوم بعض الهراطقة من أهل أفسس أنفسهم، الذين سيحاولون بتعاليم كاذبة أن يخدعوا كثيرين. لذلك يلزم المثابرة فى الخدمة كما خدم بينهم بنفسه،سواء كان الوقت مناسبا له أو غير مناسب، وخدم نهارا وليلا بلا راحة ومع كل أحد وذلك مدة ثلاث سنوات، معلنا الحق وموبخا الخطاة وكل الناس حتى لا يسقطوا فى الخطية، ولكن امتزجت تعاليمه وحزمه بالشفقة والحنان والصلاة بدموع من أجل الكل. وها قد حان الوقت ليتركهم فى يد المسيح، ليعيد الوديعة التى هى نفوسهم، ليرعاهم الله بكلامه فى الكتاب المقدس القادر أن يبنيهم حتى يصلوا لميراثهم الأبدى مع جميع القديسين فى السماء.
+ عفة اليد والقلب واللسان فى الخدمة .. أوضح بولس اهمية عفة اليد والقلب واللسان وتواضع الخادم ونزاهته فى الخدمة بلا طمع فى ماديات. مقدما نفسه قدوة فقد عمل بولس فى صناعة الخيام بيديه ليعول نفسه ومن معه من الخدام، مع أنه قال ان من يخدم المذبح من المذبح يأكل حتى يظل متفرغا للخدمة. لكنه صنع مثالا يحتذو به حتى لا يكون ثقل على احد ولكي يساعدو الفقراء من تعب أيديه، إتماما لقول الرب فى مدح العطاء أكثر من الأخذ. ثم قدم لهم جثا على ركبتيه وصلى معهم وهم متأثرون وباكون لفراقه واحتضنوه وقبلوه. ثم أوصلوه إلى السفينة ليبدأ رحلة العودة بحرا إلى فلسطين، وكانت قلوبهم متألمه فبكوا لفراقه وحرمانهم من رؤيته مرة ثانية. هكذا تكون المحبة الروحية بين الخادم الأمين والمخدومين الاوفياء.

ليست هناك تعليقات: