أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ لِذَلِكَ أَنَا أَيْضاً أُدَرِّبُ نَفْسِي لِيَكُونَ
لِي دَائِماً ضَمِيرٌ بِلاَ عَثْرَةٍ مِنْ نَحْوِ اللهِ وَالنَّاسِ.}(أع 24 : 16)
قول لقديس..
(إذا كرس هؤلاء الأمم أنفسهم بالكامل لخدمة الله لم يرتبكوا قط بأمور هذا العالم مقدمين مثلاً للسلوك الحسن أمام المؤمنين. هكذا أيضاً يريدنا الرسول بولس أن نتعاطف ونكون رحماء، فنشعر بالتزامنا بالعطاء وأن نمارس الأعمال الصالحة بقلبٍ راضٍ, لأن من يترجى الرحمة من الله يلزم أن يكون رحيمًا مبرهنًا على أن لديه علة لرجائه. فإن كان الإنسان رحيمًا كم بالأكثر يكون الله. وكما يقول الرب: {طوبى للرحماء فإن اللَّه يرحمهم} "مت 5:7 " ) القديس باسيليوس الكبير
(إذا كرس هؤلاء الأمم أنفسهم بالكامل لخدمة الله لم يرتبكوا قط بأمور هذا العالم مقدمين مثلاً للسلوك الحسن أمام المؤمنين. هكذا أيضاً يريدنا الرسول بولس أن نتعاطف ونكون رحماء، فنشعر بالتزامنا بالعطاء وأن نمارس الأعمال الصالحة بقلبٍ راضٍ, لأن من يترجى الرحمة من الله يلزم أن يكون رحيمًا مبرهنًا على أن لديه علة لرجائه. فإن كان الإنسان رحيمًا كم بالأكثر يكون الله. وكما يقول الرب: {طوبى للرحماء فإن اللَّه يرحمهم} "مت 5:7 " ) القديس باسيليوس الكبير
حكمة للحياة ..
+ كنوز الشر لا تنفع اما البر فينجي من الموت (ام 10 :
2)
Treasures of
wickedness profit nothing, But righteousness delivers from death. Pro 10:2
صلاة..
"
إلهي وسيدي تجاوز وأصفح عن ذنوبنا وخطايانا ولاتؤدبني بغضبك، ولاتبكتني برجزك، ولا
تسلمني لمرام أعدائي، بل برحمتك أدبني، فإنه خير لي أن تأدبني أنت واقع فى يدك ولا
اقع فى ايدي الناس لان مراحمك جديدة كل
صباح. التمس من صلاحك نعمة، بها أخضع لكل ما ترسمه يداك وترتبه عنايتك الإلهية، وأملأني
من روحك لتعزيني في كل شدة كي أستطيع أن أقول: عند كثرة همومي في داخلي تعزياتك
تلذذ نفسي. أعطيني مع التجربة المنفذ حسب وعودك لأستطيع أن أحتمل. ولا تترك آنيتى
في النار حتى تحترق وتفني، وهبني نعمتك لأحمل صليبي وأتبعك، وأذبح كبرياء نفسي
وأحيا دوما بسيرة نقية تليق لمجد أسمك القدوس، آمين"
من الشعر والادب
"قادر ان ينجى "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
قاموا وهاجوا الاشرار على نفس البار
طالبين قتله وخلاصهم منه ليل ونهار
وصاموا وصلوا ان الصديق ينهار
وطلع نهار
وتلاشوا الاشرار كبخار
ونجي الله الصديق من كيد الفجار
دا الله رحيم يهتم حتى بطيور صغار
اولاده هو ينجيهم حتى من أتون النار
اولاده هو ينجيهم حتى من أتون النار
قراءة مختارة ليوم
الأثنين الموافق 4/22
الإصحَاحُ الرَّابعُ
وَالْعِشرُونَ (1)
أع 1:24- 21
وَبَعْدَ خَمْسَةِ أَيَّامٍ
انْحَدَرَ حَنَانِيَّا رَئِيسُ الْكَهَنَةِ مَعَ الشُّيُوخِ وَخَطِيبٍ اسْمُهُ
تَرْتُلُّسُ. فَعَرَضُوا لِلْوَالِي ضِدَّ بُولُسَ. فَلَمَّا دُعِيَ ابْتَدَأَ
تَرْتُلُّسُ فِي الشِّكَايَةِ قَائِلاً: «إِنَّنَا حَاصِلُونَ بِوَاسِطَتِكَ عَلَى
سَلاَمٍ جَزِيلٍ وَقَدْ صَارَتْ لِهَذِهِ الأُمَّةِ مَصَالِحُ بِتَدْبِيرِكَ.
فَنَقْبَلُ ذَلِكَ أَيُّهَا الْعَزِيزُ فِيلِكْسُ بِكُلِّ شُكْرٍ فِي كُلِّ
زَمَانٍ وَكُلِّ مَكَانٍ. وَلَكِنْ لِئَلاَّ أُعَوِّقَكَ أَكْثَرَ أَلْتَمِسُ أَنْ
تَسْمَعَنَا بِالاِخْتِصَارِ بِحِلْمِكَ. فَإِنَّنَا إِذْ وَجَدْنَا هَذَا
الرَّجُلَ مُفْسِداً وَمُهَيِّجَ فِتْنَةٍ بَيْنَ جَمِيعِ الْيَهُودِ الَّذِينَ
فِي الْمَسْكُونَةِ وَمِقْدَامَ شِيعَةِ النَّاصِرِيِّينَ وَقَدْ شَرَعَ أَنْ
يُنَجِّسَ الْهَيْكَلَ أَيْضاً أَمْسَكْنَاهُ وَأَرَدْنَا أَنْ نَحْكُمَ عَلَيْهِ
حَسَبَ نَامُوسِنَا. فَأَقْبَلَ
لِيسِيَاسُ الأَمِيرُ بِعُنْفٍ شَدِيدٍ وَأَخَذَهُ مِنْ بَيْنِ أَيْدِينَا وَأَمَرَ
الْمُشْتَكِينَ عَلَيْهِ أَنْ يَأْتُوا إِلَيْكَ. وَمِنْهُ يُمْكِنُكَ إِذَا
فَحَصْتَ أَنْ تَعْلَمَ جَمِيعَ هَذِهِ الأُمُورِ الَّتِي نَشْتَكِي بِهَا
عَلَيْهِ». ثُمَّ وَافَقَهُ الْيَهُودُ أَيْضاً قَائِلِينَ: «إِنَّ هَذِهِ
الأُمُورَ هَكَذَا». فَأَجَابَ بُولُسُ
إِذْ أَوْمَأَ إِلَيْهِ الْوَالِي أَنْ يَتَكَلَّمَ: «إِنِّي إِذْ قَدْ عَلِمْتُ
أَنَّكَ مُنْذُ سِنِينَ كَثِيرَةٍ قَاضٍ لِهَذِهِ الأُمَّةِ أَحْتَجُّ عَمَّا فِي
أَمْرِي بِأَكْثَرِ سُرُورٍ. وَأَنْتَ
قَادِرٌ أَنْ تَعْرِفَ أَنَّهُ لَيْسَ لِي أَكْثَرُ مِنِ اثْنَيْ عَشَرَ يَوْماً
مُنْذُ صَعِدْتُ لأَسْجُدَ فِي أُورُشَلِيمَ. وَلَمْ يَجِدُونِي فِي الْهَيْكَلِ أُحَاجُّ
أَحَداً أَوْ أَصْنَعُ تَجَمُّعاً مِنَ الشَّعْبِ وَلاَ فِي الْمَجَامِعِ وَلاَ
فِي الْمَدِينَةِ. وَلاَ يَسْتَطِيعُونَ
أَنْ يُثْبِتُوا مَا يَشْتَكُونَ بِهِ الآنَ عَلَيَّ. وَلَكِنَّنِي أُقِرُّ لَكَ بِهَذَا: أَنَّنِي
حَسَبَ الطَّرِيقِ الَّذِي يَقُولُونَ لَهُ «شِيعَةٌ» هَكَذَا أَعْبُدُ إِلَهَ
آبَائِي مُؤْمِناً بِكُلِّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي النَّامُوسِ وَالأَنْبِيَاءِ.
وَلِي رَجَاءٌ بِاللَّهِ فِي مَا هُمْ أَيْضاً يَنْتَظِرُونَهُ: أَنَّهُ سَوْفَ
تَكُونُ قِيَامَةٌ لِلأَمْوَاتِ الأَبْرَارِ وَالأَثَمَةِ. لِذَلِكَ أَنَا أَيْضاً
أُدَرِّبُ نَفْسِي لِيَكُونَ لِي دَائِماً ضَمِيرٌ بِلاَ عَثْرَةٍ مِنْ نَحْوِ
اللهِ وَالنَّاسِ. وَبَعْدَ سِنِينَ كَثِيرَةٍ جِئْتُ أَصْنَعُ صَدَقَاتٍ لِأُمَّتِي
وَقَرَابِينَ. وَفِي ذَلِكَ وَجَدَنِي مُتَطَهِّراً فِي الْهَيْكَلِ، لَيْسَ مَعَ
جَمْعٍ وَلاَ مَعَ شَغَبٍ، قَوْمٌ هُمْ يَهُودٌ مِنْ أَسِيَّا كَانَ يَنْبَغِي
أَنْ يَحْضُرُوا لَدَيْكَ وَيَشْتَكُوا إِنْ كَانَ لَهُمْ عَلَيَّ شَيْءٌ. أَوْ
لِيَقُلْ هَؤُلاَءِ أَنْفُسُهُمْ مَاذَا وَجَدُوا فِيَّ مِنَ الذَّنْبِ وَأَنَا
قَائِمٌ أَمَامَ الْمَجْمَعِ إِلاَّ مِنْ جِهَةِ هَذَا الْقَوْلِ الْوَاحِدِ
الَّذِي صَرَخْتُ بِهِ وَاقِفاً بَيْنَهُمْ: أَنِّي مِنْ أَجْلِ قِيَامَةِ
الأَمْوَاتِ أُحَاكَمُ مِنْكُمُ الْيَوْمَ».
تأمل..
+
محاكمة بولس الرسول امام فيلكس الوالى .. بعد خمسة أيام من مجئ القديس بولس الى قيصرية، اقبل حنانيا
رئيس الكهنة مع بعض شيوخ اليهود، كنواب عن مجمع السنهدريم، وكان حنانيا مملوءا شرا
وبغضه لبولس لأنه توبخ منه. واصطحب معه محامى رومانى اسمه ترتلس وبدأوا عرض شكواهم
ضد بولس. واحضر بولس للمحاكمة، وبدأ المحامى فى
المرافعة. فمدح ترتلس فيلكس الوالى، معلنا تمتع الأمة اليهودية، التى يتكلم ترتلس
نيابة عنها، بالأمان بسبب عدالة حكمه ولذلك فهم يشكرونه. مع أن فيلكس على الجانب
الآخر قد اتصف بالقسوة والظلم والانغماس فى الخلاعة، إذ قتل يوناثان رئيس كهنة
اليهود سرًا؛ ورفع اليهود دعوى عليه عند الرومان أدت إلى عزله بعد سنتين من تاريخ
هذه المرافعة. قال ترتلس بحكمة، أنه لا يريد الاستفاضة فى شرح فضائل فيلكس حتى لا
يعطل وقته الثمين، وطلب باتضاع أن يسمعه كمندوب عن اليهود لطول أناته. وهذا يظهر
مهارته كخطيب فى إقناع وكسب محبة سامعيه. وقد اتهم ترتلس بولس واعتبره مفسدا للشعب
ومهيج للفتنة والشقاق بين يهود العالم كلهم وزعيم جماعة سماها الناصريين. ومدنس للهيكل،
بإدخاله البعض إلى مكان لا يجوز أن يدخله الأمم، وهذا لم يحدث، بل مجرد ظن وادعاء
وأضاف ترتلس أن الأمير ليسياس أخذه منهم بعنف، ووجه بهذا اللوم للأمير لأنه غير
عادل وأنهم كانوا يريدون محاكمته بعدل، بينما هم الذين كانوا يضربون بولس بكل عنف
بقصد قتله.
+
دفاع القديس بولس أمام الوالي ...
رد بولس عندما سُمِحَ له بالكلام، انه لم يصل لأورشليم إلا منذ إثنى عشر يوما فقط،
بعد غيابه عن أورشليم سنينا كثيرة، ليقدم قرابين وعبادة فى عيد الخمسين، ويقدم
صدقات لفقراء اورشليم ولممارسة العبادة فى الهيكل كتقى يقدم العبادة لله ونفى بولس
تهمتهم له بأنه مهيج للفتن بدليل أنهم لم يقبضوا عليه فى الهيكل وهو يناقش أو يثير
الحاضرين، ولا فى مجامع أورشليم أو شوارعها. فرد بولس على تهمة تهييج الفتن وكذا
تدنيسه للهيكل، وأظهر أنها تهم باطلة. أما التهمة الثالثة وهو أنه مقدام شيعة
الناصريين، فأعلن أنه حقا من اتباع السيد المسيح، ولكنه أوضح أن المسيحية لا
تتعارض مع اليهودية بل استكمالا لها. فهو يؤمن بالله الذى يعبده اليهود وكذلك يؤمن
بالناموس والأنبياء. مؤكدا أنه كمسيحى يؤمن بالله الواحد وكذلك الناموس والأنبياء
وله رجاء فى القيامة العامة للابرار والاشرار. لهذا يجاهد ليكون له ضمير نقى أمام
الله ولا يعثر أحدا.
وقد
كان فى الهيكل مع اليهود الأسيويين يقوم بواجبات التطهير حسب الشريعة وتقديم
القرابين ولم يجدوه يصنع شغبا، فهو رد على اتهامهم له بتهييج الفتن، وهؤلاء اليهود
الأسيويين رفقاؤه فى الهيكل لم يحضروا جلسة المحاكمة هذه ليدلوا بأقوالهم ويقدموا
شكواهم إن كان عليه شئ، فهم شهود يمكن الرجوع إليهم. كما إن بعض الحاضرين قد
حاكموه بأورشليم أمام مجمعهم، ولم يجدوا فيه ذنبا سوى أنه يؤمن بقيامة الأموات،
وهو ما أيده الفريسيون واعترض عليه الصدوقيون. لقد انتهز بولس بذلك الفرصة ليكرز
لمن يحاكمونه ولفيلكس الوالي بإيمانه بالمسيح المخلص القائم من الأموات، وذلك لأن
رسالة بولس كخادم كانت أهم هدف له فى حياته، فكان يحول كل موقف إلى فرصة للخدمة. فلننتهز
كل فرصة لإعلان إيماننا المستقيم من خلال محبتنا وتصرفاتنا الحسنة ودفاعنا باخلاق
رفيعة عن انفسنا ضد الاتهامات الظالمه ايضا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق