أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ وسينقذني الرب من كل عمل رديء ويخلصني لملكوته السماوي
الذي له المجد الى دهر الدهور امين} (2تي
4 : 18)
قول لقديس..
(في كل موضع يصير المخلّص كل شيء لكل أحدٍ. فللجائع يصير خبزًا، وللعطشى ماءً، وللموتى القيامة، وللمرضى الطبيب، وللخطاة الخلاص (القديس كيرلس الأورشليمي
(في كل موضع يصير المخلّص كل شيء لكل أحدٍ. فللجائع يصير خبزًا، وللعطشى ماءً، وللموتى القيامة، وللمرضى الطبيب، وللخطاة الخلاص (القديس كيرلس الأورشليمي
حكمة للحياة ..
+ احفظ نفسي وانقذني لا اخزى لاني عليك توكلت (مز 25 :
20)
Keep my
soul, and deliver me; let me not be ashamed, for I put my trust in you. Psa
25:20
من صلوات الاباء..
"
أبر انت يارب من أن أخاصمك، ولكن أسأل من جهة أحكامك. لماذا تنجح طريق الاشرار؟
أطمئن كل الغادرين ظلماً! تقلدوا الكبرياء
وجعلوا أفواههم فى السماء وتكلموا بالشر على الصديقين. وظلموا المسكين ولم يشفقوا
على الارامل والايتام. يارب فهمنى حكمتك فاصبر واترجى مراحمك كل صباح. حتى أراني
الرب أخرة الاشرار القاسية، وكيف يصيروا للخراب بغتة. كحلم عند التيقظ يارب فنوا
وأضمحلوا. أما انا فخير لي الالتصاق بالرب. جعلت الرب ملجاي ونصيبى الى الابد.
برايك تهدينى وبعد الى المجد تأخذنى، تحفظنى بين منكبيك لاني عليك متكل. طوبى
لجميع المتوكلين عليك، أمين "
: من الشعر والادب
"مايزرعه الانسان اياه يحصد "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
حتى لو هاجت الاسود وقامت الدنيا عليه
انا محفوظ ومسنود بقوة الاذرع الابديه
ومش هتفصلني عن ربي شده او أذيه !
دا حتى الظلم والاضطهاد شهادة فخر ليه
والموت والضيق اوالعذاب تاج نصرة قويه
يا ظالم لك يوم تقول ياجبال انهدى فوقيا
وابعدنى عن غضب الجالس على عرشه
انا كنت فاكر غيرتى حق طلعت ظلمة قوية
واجرتى وعقاب الله الصارم، دول حق عليا
وما يزرعه الانسان،اياه يحصد يا عينيه
قراءة مختارة ليوم
قراءة مختارة ليوم
الاربعاء الموافق 4/17
الإصحَاحُ الْحَادِي وَالْعِشْرُونَ (2)
أع 17:21- 40
وَلَمَّا وَصَلْنَا إِلَى أُورُشَلِيمَ قَبِلَنَا
الإِخْوَةُ بِفَرَحٍ. وَفِي الْغَدِ دَخَلَ بُولُسُ مَعَنَا إِلَى يَعْقُوبَ
وَحَضَرَ جَمِيعُ الْمَشَايِخِ. فَبَعْدَ مَا سَلَّمَ عَلَيْهِمْ طَفِقَ
يُحَدِّثُهُمْ شَيْئاً فَشَيْئاً بِكُلِّ مَا فَعَلَهُ اللهُ بَيْنَ الأُمَمِ
بِوَاسِطَةِ خِدْمَتِهِ. فَلَمَّا سَمِعُوا كَانُوا يُمَجِّدُونَ الرَّبَّ.
وَقَالُوا لَهُ: «أَنْتَ تَرَى أَيُّهَا الأَخُ كَمْ يُوجَدُ رَبْوَةً مِنَ
الْيَهُودِ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُمْ جَمِيعاً غَيُورُونَ لِلنَّامُوسِ. وَقَدْ
أُخْبِرُوا عَنْكَ أَنَّكَ تُعَلِّمُ جَمِيعَ الْيَهُودِ الَّذِينَ بَيْنَ
الأُمَمِ الاِرْتِدَادَ عَنْ مُوسَى قَائِلاً أَنْ لاَ يَخْتِنُوا أَوْلاَدَهُمْ
وَلاَ يَسْلُكُوا حَسَبَ الْعَوَائِدِ. فَإِذاً مَاذَا يَكُونُ؟ لاَ بُدَّ عَلَى
كُلِّ حَالٍ أَنْ يَجْتَمِعَ الْجُمْهُورُ لأَنَّهُمْ سَيَسْمَعُونَ أَنَّكَ قَدْ
جِئْتَ. فَافْعَلْ هَذَا الَّذِي نَقُولُ لَكَ: عِنْدَنَا أَرْبَعَةُ رِجَالٍ
عَلَيْهِمْ نَذْرٌ. خُذْ هَؤُلاَءِ وَتَطهَّرْ مَعَهُمْ وَأَنْفِقْ عَلَيْهِمْ
لِيَحْلِقُوا رُؤُوسَهُمْ فَيَعْلَمَ الْجَمِيعُ أَنْ لَيْسَ شَيْءٌ مِمَّا أُخْبِرُوا
عَنْكَ بَلْ تَسْلُكُ أَنْتَ أَيْضاً حَافِظاً لِلنَّامُوسِ. وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ
الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الأُمَمِ فَأَرْسَلْنَا نَحْنُ إِلَيْهِمْ وَحَكَمْنَا
أَنْ لاَ يَحْفَظُوا شَيْئاً مِثْلَ ذَلِكَ سِوَى أَنْ يُحَافِظُوا عَلَى
أَنْفُسِهِمْ مِمَّا ذُبِحَ لِلأَصْنَامِ وَمِنَ الدَّمِ وَالْمَخْنُوقِ
وَالزِّنَا». حِينَئِذٍ أَخَذَ بُولُسُ الرِّجَالَ فِي الْغَدِ وَتَطَهَّرَ
مَعَهُمْ وَدَخَلَ الْهَيْكَلَ مُخْبِراً بِكَمَالِ أَيَّامِ التَّطْهِيرِ إِلَى
أَنْ يُقَرَّبَ عَنْ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمُ الْقُرْبَانُ. وَلَمَّا قَارَبَتِ
الأَيَّامُ السَّبْعَةُ أَنْ تَتِمَّ رَآهُ الْيَهُودُ الَّذِينَ مِنْ أَسِيَّا
فِي الْهَيْكَلِ فَأَهَاجُوا كُلَّ الْجَمْعِ وَأَلْقَوْا عَلَيْهِ الأَيَادِيَ
صَارِخِينَ: «يَا أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِسْرَائِيلِيُّونَ أَعِينُوا! هَذَا هُوَ
الرَّجُلُ الَّذِي يُعَلِّمُ الْجَمِيعَ فِي كُلِّ مَكَانٍ ضِدّاً لِلشَّعْبِ
وَالنَّامُوسِ وَهَذَا الْمَوْضِعِ حَتَّى أَدْخَلَ يُونَانِيِّينَ أَيْضاً إِلَى
الْهَيْكَلِ وَدَنَّسَ هَذَا الْمَوْضِعَ الْمُقَدَّسَ». لأَنَّهُمْ كَانُوا قَدْ
رَأَوْا مَعَهُ فِي الْمَدِينَةِ تُرُوفِيمُسَ الأَفَسُسِيَّ فَكَانُوا يَظُنُّونَ
أَنَّ بُولُسَ أَدْخَلَهُ إِلَى الْهَيْكَلِ. فَهَاجَتِ الْمَدِينَةُ كُلُّهَا
وَتَرَاكَضَ الشَّعْبُ وَأَمْسَكُوا بُولُسَ وَجَرُّوهُ خَارِجَ الْهَيْكَلِ.
وَلِلْوَقْتِ أُغْلِقَتِ الأَبْوَابُ. 3وَبَيْنَمَا هُمْ يَطْلُبُونَ أَنْ
يَقْتُلُوهُ نَمَا خَبَرٌ إِلَى أَمِيرِ الْكَتِيبَةِ أَنَّ أُورُشَلِيمَ كُلَّهَا
قَدِ اضْطَرَبَتْ فَلِلْوَقْتِ أَخَذَ عَسْكَراً وَقُوَّادَ مِئَاتٍ وَرَكَضَ
إِلَيْهِمْ. فَلَمَّا رَأُوْا الأَمِيرَ وَالْعَسْكَرَ كَفُّوا عَنْ ضَرْبِ بُولُسَ.
حِينَئِذٍ اقْتَرَبَ الأَمِيرُ وَأَمْسَكَهُ وَأَمَرَ أَنْ يُقَيَّدَ
بِسِلْسِلَتَيْنِ وَطَفِقَ يَسْتَخْبِرُ: تُرَى مَنْ يَكُونُ وَمَاذَا فَعَلَ؟
وَكَانَ الْبَعْضُ يَصْرُخُونَ بِشَيْءٍ وَالْبَعْضُ بِشَيْءٍ آخَرَ فِي
الْجَمْعِ. وَلَمَّا لَمْ يَقْدِرْ أَنْ يَعْلَمَ الْيَقِينَ لِسَبَبِ الشَّغَبِ
أَمَرَ أَنْ يُذْهَبَ بِهِ إِلَى الْمُعَسْكَرِ. وَلَمَّا صَارَ عَلَى الدَّرَجِ
اتَّفَقَ أَنَّ الْعَسْكَرَ حَمَلَهُ بِسَبَبِ عُنْفِ الْجَمْعِ لأَنَّ جُمْهُورَ
الشَّعْبِ كَانُوا يَتْبَعُونَهُ صَارِخِينَ: «خُذْهُ!». وَإِذْ قَارَبَ بُولُسُ
أَنْ يَدْخُلَ الْمُعَسْكَرَ قَالَ لِلأَمِيرِ: «أَيَجُوزُ لِي أَنْ أَقُولَ لَكَ
شَيْئاً؟» فَقَالَ: «أَتَعْرِفُ الْيُونَانِيَّةَ؟ أَفَلَسْتَ أَنْتَ الْمِصْرِيَّ
الَّذِي صَنَعَ قَبْلَ هَذِهِ الأَيَّامِ فِتْنَةً وَأَخْرَجَ إِلَى الْبَرِّيَّةِ
أَرْبَعَةَ الآلاَفِ الرَّجُلِ مِنَ الْقَتَلَةِ؟». فَقَالَ بُولُسُ: «أَنَا
رَجُلٌ يَهُودِيٌّ طَرْسُوسِيٌّ مِنْ أَهْلِ مَدِينَةٍ غَيْرِ دَنِيَّةٍ مِنْ
كِيلِيكِيَّةَ. وَأَلْتَمِسُ مِنْكَ أَنْ تَأْذَنَ لِي أَنْ أُكَلِّمَ الشَّعْبَ».
فَلَمَّا أَذِنَ لَهُ وَقَفَ بُولُسُ عَلَى الدَّرَجِ وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى
الشَّعْبِ فَصَارَ سُكُوتٌ عَظِيمٌ. فَنَادَى بِاللُّغَةِ الْعِبْرَانِيَّةِ
قَائلاً:
تأمل..
+
القديس بولس فى أورشليم... وصل
القديس بولس الى أورشليم لخامس مرة، وفرح المؤمنون فيها بلقائه. وقد ذهب للقاء
القديس يعقوب اسقف اورشليم وحضر جمع من الكهنة فى أورشليم الإجتماع. ولقد اخبرهم القديس بولس بتفاصيل عمل الرب معه
فى خدمة الأمم، وكيف تأسست كنائس كثيرة فى أوربا، وسلم لهم ما جمعه من صدقات
للمحتاجين فى كنيسة أورشليم. ففرح الحاضرون ومجدوا الله، وأعلموا بولس أنه هناك
الكثيرين من المسيحيين الذين من أصل يهودى متمسكين بالشريعة اليهودية حتى بعد إيمانهم
بالسيد المسيح. وهؤلاء اليهود المسيانيين منهم الذين نادوا بضرورة التهود قبل
الإيمان بالمسيح. وكان اليهود الذين لم يؤمنوا يكرهون بولس، واليهود الذين آمنوا
يشكون فيه، فأذاعوا أن بولس يعلم بضرورة عدم تنفيذ أى شريعة ناموسية ويمنع الختان
وبذلك هيجوا الكل عليه. وكان متوقعا حضور اليهود لأورشليم فى أيام عيد الخمسين من
الشتات، وطبعا سيلتقون ببولس الذى سمعوا عنه أنه ضد شريعتهم، لذا عمل القديس يعقوب
والكنيسة فى وسيلة لتهدئة مشاعرهم ضده. ولتكذيب الإتهامات الموجهة لبولس، نصحه
أعضاء الكنيسة أن يصحب معه أربعة رجال من الذين امنوا وعليهم نذور وينفق عليهم من
ماله كما يفعل المقتدرون من اليهود مع الفقراء، ليحلقوا رؤوسهم ويقدموا الذبائح
الواجبة عند نهاية النذر، فيرى الجميع حفظه للناموس ويعرفون كذب الإشاعات ضده. اما
المسيحيين من أصل أممى فليس عليهم الالتزام من الشريعة اليهودية سوى بعدم أكل ما
ذبح للأصنام والدم والمخنوق وعدم الزنا. فما طلبوه من بولس كان مجرد تهدئة لليهود
الثائرين ضده فى أورشليم، فأطاع بولس وأخذ الرجال وتطهر معهم حسب الشريعة، وأخطر الكهنة
بأنه بقى أسبوع على تمام مدة النذر ليجهزوا الذبائح المطلوبة. ولما قاربت الأيام
السبعة الباقية من فترة النذر أن تنتهى، وهى أهم فترات النذر التى تقدم فيها عبادة
وتطهيرات اليهود الآتين من الشتات، هولاء هيجوا الجموع علي القديس بولس وامسكوه
صارخين وطالبين معونة اليهود المتعصبين، ومدعين أن بولس قد أدخل أناسا وثنيين إلى
الهيكل ليدنسه ولم يلتزم بإبقائهم فى دار الأمم. وهذه تهمة تستوجب القتل وذلك لأنه
دنس الهيكل، لم يكن اتهام اليهود لبولس صحيحا، بل كان استنتاجا منهم لأنهم رأوا
معه فى المدينة تروفيمس الأفسسى، فكانوا يظنون أن بولس قد أدخله إلى الهيكل.
+
الهجوم على القديس بولس فى الهيكل... هاجت أورشليم كلها، وأسرع اليهود نحو الهيكل وقبضوا على بولس
وجروه خارج الهيكل، ثم أغلقوا أبوابه حرصا على عدم تدنيسه. ثم قاموا بضربه بشدة
بقصد قتله. وكان بجوار الهيكل قلعة انطونيو وبها أمير يقود كتيبة عددها الف جندى
اسمه كالوديوس لسياس، فلما وصله الخبر من عسكر الرومان الموجود بجوار الهيكل، أخذ
فى الحال قواد مئات بجنودهم، وأسرع مقتحما الجموع لفض الشغب، وأمرهم بعدم ضرب
بولس. فكم هو ضرورى أن يكون الإنسان حذرا فى استنتاجاته لئلا يظلم الآخرين بظنه أن
ما تصوره صحيح. ان الغضب يلغي عقول البشر ويجعل تصرفاتهم غير عاقله وجنونية. فلا
يجب ان يندفع الانسان فى كلامه أوتصرفاته ولا ينساق وراء الاشاعات أو يسئ الى احد
فى غضبه بل ينبغى ان نتعقل فى كل أمر حياتنا ولا نصنع شئ بثورة غضب فنخطئ فى حق
الله والناس حتى ولو بحجة الدفاع عن المقدسات.
+
القديس بولس فى قبضة السلطات الرومانية.. اقترب الأمير من بولس
وقبض عليه وسأل من هو وماذا فعل؟ ولم يقدر الأمير أن يفهم شيئا بسبب شدة الهياج،
فأمر بأخذ بولس إلى القلعة. وعندما وصلوا إلى السلم الموصل بين ساحة الهيكل
والقلعة، حمل الجنود بولس لإنقاذه من عنف الجموع الذين كانوا يتبعونه صارخين
طالبين قتله. لما اقتربوا من دخول القلعة خاطب بولس الأمير باليونانية، مستأذنا أن
يتحدث معه. فدهش الأمير من معرفته باليونانية، وشعر أنه على درجة عالية من الثقافة،
فقد كان يظنه يهودى لا يعرف سوى الآرامية أو العبرية التى هى لغة اليهود وظنه
الرجل المصرى الذى قاد مجموعة من اللصوص والقتلة إلى أورشليم، وادعى أنه نبى وبلغ
عدد أتباعه ثلاثين ألفا، وأقنعهم أنه إذا وقف معهم على جبل الزيتون تجاه أورشليم
وأمر أسوار أورشليم بالسقوط، فإنها ستسقط ويقودهم لتحرير المدينة من الرومان. وقد
حاربهم فيلكس الوالى وقتل منهم أربعمائة فرد وأسر مئتين، ثم هرب المصرى وتشتت جيشه
. فقال له بولس أنه من مواطنى مدينة طرسوس المعروفة، وأنه يهودى وليس مصريا بل من
منطقة كيليكية، وهى جزء من تركيا الحالية، وطلب منه أن يأذن له بمخاطبة الجموع. فأذن
الأمير لبولس، فوقف على السلم وأشار بإحدى يديه، فهدأ الشعب تماما، وبدأ يخاطبهم
باللغة العبرية ليكسب ودهم. ان الله يتدخل فى الوقت المناسب كي ينقذ اولاده من يد
ظالميهم، ويحفظ حياتهم لإتمام رسالتهم كما عمل مع بولس. فاطمئن وواصل حياتك فى
أعمال إيجابية ولا تقلق من تهديدات الأشرار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق