آية للتأمل
{ فاذا الذين يتالمون بحسب مشيئة الله فليستودعوا انفسهم
كما لخالق امين في عمل الخير (1بط 4
: 19)
قول لقديس..
(يا لروعة أن يوصي الكتاب أن نتغلب برجولة على كل اضطهاد، وأن نجتازوا التجارب بجسارة. إن كان إنسان ما مستعدًا أن يحتمل مخاوف الموت ويزدري بها، فهل لو وضع نفسه ورحل أفلا يبقى له شيء مذخّرًا له؟ لأنه فيما هو يضع نفسه يجدها بنوعٍ ما، بينما لو وجد حياته يجلب الهلاك لنفسه. لهذا أي خوف يمكن أن يشعر به القدّيسون إن كان ما يبدو قبلاً أنه صعب يكون لهم مفرحًا أن يحتملوه.) القديس كيرلس الكبير
(يا لروعة أن يوصي الكتاب أن نتغلب برجولة على كل اضطهاد، وأن نجتازوا التجارب بجسارة. إن كان إنسان ما مستعدًا أن يحتمل مخاوف الموت ويزدري بها، فهل لو وضع نفسه ورحل أفلا يبقى له شيء مذخّرًا له؟ لأنه فيما هو يضع نفسه يجدها بنوعٍ ما، بينما لو وجد حياته يجلب الهلاك لنفسه. لهذا أي خوف يمكن أن يشعر به القدّيسون إن كان ما يبدو قبلاً أنه صعب يكون لهم مفرحًا أن يحتملوه.) القديس كيرلس الكبير
حكمة للحياة ..
+ لان تالمكم ان شاءت مشيئة الله وانتم صانعون خيرا افضل
منه وانتم صانعون شرا .
(1بط 3 :17)
For it is
better, if it is the will of God, to suffer for doing good than for doing evil.
1 Pr 3:17
من صلوات الاباء..
"
من الأعماق ياربى، صرخت من قلبي. لتستجيب الينا
وتعود فترحمنا . ونسمع صوتك المعزي ها انا معاكم كل الأيام. فلاتخافوا من
هياج البحر أو رياح التغيير التى تأتي بما لا تشتهي السفن. مادمت لنا الموجه
والراعي والقبطان، نثق فى محبتك حتى ان كان وثقاً وشدائد تنتظرنا لانك لنا معين
وملجأ وراعي فى كل الازمان، نطلب من روحك التعزية فى الضيقات والحكمة فى عبور
الازمات غير ناظرين الى ما يرى بل ما لا يرى حيث مسكننا المعد منذ تأسيس العالم،
ومعك وبك تهرب الضيقة ونحيا فى أمان، ونتعزى حتى فى الموت والاحزان، أمين"
من الشعر والادب
"أشفق على الإنسان " للأب أفرايم الأنبا بيشوى
يارب يارحمان، اشفق على الأنسان
وعلمه الرحمه والصبر
والإيمان
دا قلوبنا تعبت فى البحث عن إنسان
وانظر الى كنيستك، اياك يارب بتنادى
أنظر الى المظلوم، وفرج عن المهموم
فيض على بلادي بالخير والحب والامان
يارب اليك نجثوا ونقول أهدينا ياهادى
قراءة مختارة ليوم
الثلاثاء الموافق 4/15
الإصحَاحُ
الْحَادِي وَالْعِشْرُونَ
أع 1:21- 16
وَلَمَّا
انْفَصَلْنَا عَنْهُمْ أَقْلَعْنَا وَجِئْنَا مُتَوَجِّهِينَ بِالاِسْتِقَامَةِ
إِلَى كُوسَ وَفِي الْيَوْمِ التَّالِي إِلَى رُودُسَ وَمِنْ هُنَاكَ إِلَى
بَاتَرَا. فَإِذْ وَجَدْنَا سَفِينَةً عَابِرَةً إِلَى فِينِيقِيَةَ صَعِدْنَا
إِلَيْهَا وَأَقْلَعْنَا. ثُمَّ اطَّلَعْنَا عَلَى قُبْرُسَ وَتَرَكْنَاهَا
يَسْرَةً وَسَافَرْنَا إِلَى سُورِيَّةَ وَأَقْبَلْنَا إِلَى صُورَ لأَنَّ هُنَاكَ
كَانَتِ السَّفِينَةُ تَضَعُ وَسْقَهَا. وَإِذْ وَجَدْنَا التَّلاَمِيذَ مَكَثْنَا
هُنَاكَ سَبْعَةَ أَيَّامٍ. وَكَانُوا يَقُولُونَ لِبُولُسَ بِالرُّوحِ أَنْ لاَ
يَصْعَدَ إِلَى أُورُشَلِيمَ. وَلَكِنْ لَمَّا اسْتَكْمَلْنَا الأَيَّامَ
خَرَجْنَا ذَاهِبِينَ وَهُمْ جَمِيعاً يُشَيِّعُونَنَا مَعَ النِّسَاءِ
وَالأَوْلاَدِ إِلَى خَارِجِ الْمَدِينَةِ. فَجَثَوْنَا عَلَى رُكَبِنَا عَلَى
الشَّاطِئِ وَصَلَّيْنَا. وَلَمَّا
وَدَّعْنَا بَعْضُنَا بَعْضاً صَعِدْنَا إِلَى السَّفِينَةِ. وَأَمَّا هُمْ
فَرَجَعُوا إِلَى خَاصَّتِهِمْ. وَلَمَّا أَكْمَلْنَا السَّفَرَ فِي الْبَحْرِ
مِنْ صُورَ أَقْبَلْنَا إِلَى بُتُولِمَايِسَ فَسَلَّمْنَا عَلَى الإِخْوَةِ
وَمَكَثْنَا عِنْدَهُمْ يَوْماً وَاحِداً. ثُمَّ خَرَجْنَا فِي الْغَدِ نَحْنُ
رُفَقَاءَ بُولُسَ وَجِئْنَا إِلَى قَيْصَرِيَّةَ فَدَخَلْنَا بَيْتَ فِيلُبُّسَ
الْمُبَشِّرِ إِذْ كَانَ وَاحِداً مِنَ السَّبْعَةِ وَأَقَمْنَا عِنْدَهُ. وَكَانَ
لِهَذَا أَرْبَعُ بَنَاتٍ عَذَارَى كُنَّ يَتَنَبَّأْنَ. وَبَيْنَمَا نَحْنُ
مُقِيمُونَ أَيَّاماً كَثِيرَةً انْحَدَرَ مِنَ الْيَهُودِيَّةِ نَبِيٌّ اسْمُهُ
أَغَابُوسُ. فَجَاءَ إِلَيْنَا وَأَخَذَ مِنْطَقَةَ بُولُسَ وَرَبَطَ يَدَيْ
نَفْسِهِ وَرِجْلَيْهِ وَقَالَ: «هَذَا يَقُولُهُ الرُّوحُ الْقُدُسُ: الرَّجُلُ
الَّذِي لَهُ هَذِهِ الْمِنْطَقَةُ هَكَذَا سَيَرْبُطُهُ الْيَهُودُ فِي
أُورُشَلِيمَ وَيُسَلِّمُونَهُ إِلَى أَيْدِي الْأُمَمِ». فَلَمَّا سَمِعْنَا
هَذَا طَلَبْنَا إِلَيْهِ نَحْنُ وَالَّذِينَ مِنَ الْمَكَانِ أَنْ لاَ يَصْعَدَ
إِلَى أُورُشَلِيمَ. فَأَجَابَ بُولُسُ: «مَاذَا تَفْعَلُونَ؟ تَبْكُونَ
وَتَكْسِرُونَ قَلْبِي. لأَنِّي مُسْتَعِدٌّ لَيْسَ أَنْ أُرْبَطَ فَقَطْ بَلْ
أَنْ أَمُوتَ أَيْضاً فِي أُورُشَلِيمَ لأَجْلِ اسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ». وَلَمَّا
لَمْ يُقْنَعْ سَكَتْنَا قَائِلِينَ: «لِتَكُنْ مَشِيئَةُ الرَّبِّ». وَبَعْدَ
تِلْكَ الأَيَّامِ تَأَهَّبْنَا وَصَعِدْنَا إِلَى أُورُشَلِيمَ. وَجَاءَ أَيْضاً
مَعَنَا مِنْ قَيْصَرِيَّةَ أُنَاسٌ مِنَ التَّلاَمِيذِ ذَاهِبِينَ بِنَا إِلَى
مَنَاسُونَ وَهُوَ رَجُلٌ قُبْرُسِيٌّ تِلْمِيذٌ قَدِيمٌ لِنَنْزِلَ عِنْدَهُ.
تأمل..
+
رحلة العودة الى أورشليم...
بدأت رحلة عودة القديس بولس ورفقائه إلى
أورشليم. فتركوا ميليتس بعد وداعهم لكهنة أفسس والمؤمنين فى ميليتس، اتجهوا إلى
جزيرة كوس ومنها إلى جزيرة رودس بالبحر الأبيض، ووصلوا إلى ميناء باترا بجنوب
تركيا. ثم ركبوا بعد ذلك سفينة إلى صور،
أهم موانى لبنان لتفرغ السفينة حمولتها قبل أن تواصل رحلتها. هناك فى أثناء وجودهم
فى صور زاروا المسيحيين بها لمدة سبعة أيام، وهى مدة تفريغ السفينة لحمولتها. وكان
المؤمنون ينهون بولس عن الذهاب إلى أورشليم، لأن الروح القدس أنبأهم بأنه سيقابل
متاعب فيها. وهذا ليس إعلانا إلهيا يمنعه من السفر إليها، بل كشف فقط عن
الإضطهادات التى سيقابلها. وعندما تجهزت السفينة للإبحار، شيعه الجميع وركعوا وصلوا
معا على الشاطئ. وكانت قلوب الكل متعلقة به، إذ حضر الرجال والنساء والأولاد
لتوديعه بعد أن قضوا معه سبعة أيام. فحتى ان صادفنا مشاكل فى طريق حياتنا الروحية وخدمتنا
فلا نضطرب أو نتراجع عن السير مع الله، ما دام الروح القدس يرشدنا بالاستمرار فالله
قادر ان يعطي مع التجربة المخرج وسنختبر معونته فى الضيق والتجارب وخلاصه العجيب
معنا.
+
زيارة الكنيسة فى قيصرية.. وصلت السفينة من صور إلى بتولمايس، أى عكا، وسلموا على
المسيحيين الذين بها وبقوا عندهم يوما. ثم توجهوا الى إلى قيصرية البحر، وأقاموا
فى بيت فيلبس الشماس، الذى عمد الوزير الحبشى وأحد السبع شمامسة وكان لفيلبس أربعة
بنات غير متزوجات وكانت لهن موهبة التنبؤ. وهناك جاء اليهم أغابوس الذى اخذ منطقة
بولس وربط يدى نفسه ورجليه، وقال بإعلان من الروح القدس أن هذا الرجل الذى له هذه
المنطقة، أى بولس، سيربطه اليهود فى أورشليم ويسلمونه إلى أيدى الأمم، أى السلطة
الرومانية. فطلبوا منه مع أهل عكا ألا يذهب لأورشليم فاعلن القديس بولس لمن حوله
أن إشفاقهم عليه يؤلمه، إذ هذا عكس مشاعره التى هى الاستعداد لاحتمال الآلام، بل
والموت أيضا من أجل المسيح. فكف أصحاب بولس عن الطلب مستسلمين لتدبير الله وبعد
استكمال إقامتهم فى قيصرية، تجهزوا وسافروا برا إلى أورشليم وجاء إليها معهم بعض
المؤمنين من قيصرية، وأقاموا فى أورشليم بمنزل رجل مسيحى من أصل قبرصى اسمه
مناسون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق