أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ انتظر الرب ليتشدد وليتشجع قلبك وانتظر الرب }(مز 27 :
14)
قول لقديس..
( فإن كل الذين اقتربوا من النعمة وتعلموا من الروح القدس قد عرفوا أنفسهم حسب جوهرهم العقلي. وفي معرفتهم لأنفسهم صرخوا قائلين {لأننا لم نأخذ روح العبودية للخوف ولكن روح التبني الذي به نصرخ يا أبا الآب} "رو 8: 15" حتى نعرف ماذا اعطانا الله {اذا كنا أبناء فإننا ورثة ايضاً، ورثة الله، ووارثون مع القديسين} "رو 8: 17" ) القديس الانبا انطونيوس
( فإن كل الذين اقتربوا من النعمة وتعلموا من الروح القدس قد عرفوا أنفسهم حسب جوهرهم العقلي. وفي معرفتهم لأنفسهم صرخوا قائلين {لأننا لم نأخذ روح العبودية للخوف ولكن روح التبني الذي به نصرخ يا أبا الآب} "رو 8: 15" حتى نعرف ماذا اعطانا الله {اذا كنا أبناء فإننا ورثة ايضاً، ورثة الله، ووارثون مع القديسين} "رو 8: 17" ) القديس الانبا انطونيوس
حكمة للحياة ..
+ الرب قريب لكل
الذين يدعونه الذين يدعونه بالحق (مز 145
: 18)
The LORD is
near to all who call upon Him, to all who call upon Him in truth. Psa 145:18
من صلوات الاباء..
"
ياروح الله القدوس العامل فى الانبياء والرسل والمؤمنين، يا من قدت الكنيسة بروح
المحبة والحكمة والقلب والفكر الواحد، نصلى اليك من اجل وحدة الكنيسة فى المحبة
والايمان والعمل. لتقودنا جميعا بنعمتك للصلاة بالروح لنصل الى اتحاد الايمان والمعرفة
الحقيقية لايماننا الاقدس، اعطنا يارب ان ننقاد
لحكمتك لنكون كنيسة مقدسة بلا عيب وفى قداسة وحرارة الروح متعلمين منك
ومنقادين بروحك لكل ما يرضيك فى حرية مجد ابناء الله وحياة الفضيلة والبر لنشهد
لنعمتك الغنية كل حين، أمين"
من الشعر والادب
"أملاني من روحك " للأب أفرايم الأنبا بيشوى
طهر انت قلبى وروحي وجسدى يارب
أملانى من روحك حكمة ونعمة وحب
خلينى أكره كل خطيه وبعد يقود للذنب
نعمة روحك تسكن فيا، تعمل جوا القلب
يبقى مضخة صلاة تشعل نار ونور القرب
تشفي كل امراض وتدي صحة، دا أفضل طب
قراءة مختارة ليوم
الثلاثاء الموافق 4/2
الإصحَاحُ
الخامس عشر
أع 22:15- 41
رسالة الكنيسة الام الي المؤمنين
من الأمم
حِينَئِذٍ رَأَى الرُّسُلُ
وَالْمَشَايِخُ مَعَ كُلِّ الْكَنِيسَةِ أَنْ يَخْتَارُوا رَجُلَيْنِ مِنْهُمْ
فَيُرْسِلُوهُمَا إِلَى أَنْطَاكِيَةَ مَعَ بُولُسَ وَبَرْنَابَا: يَهُوذَا
الْمُلَقَّبَ بَرْسَابَا وَسِيلاَ رَجُلَيْنِ مُتَقَدِّمَيْنِ فِي الإِخْوَةِ.
وَكَتَبُوا بِأَيْدِيهِمْ هَكَذَا: «اَلرُّسُلُ وَالْمَشَايِخُ وَالإِخْوَةُ
يُهْدُونَ سَلاَماً إِلَى الإِخْوَةِ الَّذِينَ مِنَ الْأُمَمِ فِي أَنْطَاكِيَةَ
وَسُورِيَّةَ وَكِيلِيكِيَّةَ: إِذْ قَدْ سَمِعْنَا أَنَّ أُنَاساً خَارِجِينَ
مِنْ عِنْدِنَا أَزْعَجُوكُمْ بِأَقْوَالٍ مُقَلِّبِينَ أَنْفُسَكُمْ وَقَائِلِينَ
أَنْ تَخْتَتِنُوا وَتَحْفَظُوا النَّامُوسَ، الَّذِينَ نَحْنُ لَمْ نَأْمُرْهُمْ.
رَأَيْنَا وَقَدْ صِرْنَا بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ أَنْ نَخْتَارَ رَجُلَيْنِ
وَنُرْسِلَهُمَا إِلَيْكُمْ مَعَ حَبِيبَيْنَا بَرْنَابَا وَبُولُسَ رَجُلَيْنِ
قَدْ بَذَلاَ نَفْسَيْهِمَا لأَجْلِ اسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ. فَقَدْ
أَرْسَلْنَا يَهُوذَا وَسِيلاَ وَهُمَا يُخْبِرَانِكُمْ بِنَفْسِ الأُمُورِ
شِفَاهاً. لأَنَّهُ قَدْ رَأَى الرُّوحُ الْقُدُسُ وَنَحْنُ أَنْ لاَ نَضَعَ
عَلَيْكُمْ ثِقْلاً أَكْثَرَ غَيْرَ هَذِهِ الأَشْيَاءِ الْوَاجِبَةِ: أَنْ
تَمْتَنِعُوا عَمَّا ذُبِحَ لِلأَصْنَامِ وَعَنِ الدَّمِ وَالْمَخْنُوقِ
وَالزِّنَا الَّتِي إِنْ حَفِظْتُمْ أَنْفُسَكُمْ مِنْهَا فَنِعِمَّا تَفْعَلُونَ.
كُونُوا مُعَافَيْنَ».فَهَؤُلاَءِ لَمَّا أُطْلِقُوا جَاءُوا إِلَى أَنْطَاكِيَةَ
وَجَمَعُوا الْجُمْهُورَ وَدَفَعُوا الرِّسَالَةَ. فَلَمَّا قَرَأُوهَا فَرِحُوا
لِسَبَبِ التَّعْزِيَةِ. وَيَهُوذَا وَسِيلاَ إِذْ كَانَا هُمَا أَيْضاً
نَبِيَّيْنِ وَعَظَا الإِخْوَةَ بِكَلاَمٍ كَثِيرٍ وَشَدَّدَاهُمْ. ثُمَّ بَعْدَ
مَا صَرَفَا زَمَاناً أُطْلِقَا بِسَلاَمٍ مِنَ الإِخْوَةِ إِلَى الرُّسُلِ.
وَلَكِنَّ سِيلاَ رَأَى أَنْ يَلْبَثَ هُنَاكَ. أَمَّا بُولُسُ وَبَرْنَابَا
فَأَقَامَا فِي أَنْطَاكِيَةَ يُعَلِّمَانِ وَيُبَشِّرَانِ مَعَ آخَرِينَ
كَثِيرِينَ أَيْضاً بِكَلِمَةِ الرَّبِّ. ثُمَّ بَعْدَ أَيَّامٍ قَالَ بُولُسُ لِبَرْنَابَا:
«لِنَرْجِعْ وَنَفْتَقِدْ إِخْوَتَنَا فِي كُلِّ مَدِينَةٍ نَادَيْنَا فِيهَا
بِكَلِمَةِ الرَّبِّ كَيْفَ هُمْ». فَأَشَارَ بَرْنَابَا أَنْ يَأْخُذَا مَعَهُمَا
أَيْضاً يُوحَنَّا الَّذِي يُدْعَى مَرْقُسَ وَأَمَّا بُولُسُ فَكَانَ
يَسْتَحْسِنُ أَنَّ الَّذِي فَارَقَهُمَا مِنْ بَمْفِيلِيَّةَ وَلَمْ يَذْهَبْ
مَعَهُمَا لِلْعَمَلِ لاَ يَأْخُذَانِهِ مَعَهُمَا. فَحَصَلَ بَيْنَهُمَا
مُشَاجَرَةٌ حَتَّى فَارَقَ أَحَدُهُمَا الآخَرَ. وَبَرْنَابَا أَخَذَ مَرْقُسَ
وَسَافَرَ فِي الْبَحْرِ إِلَى قُبْرُسَ. وَأَمَّا بُولُسُ فَاخْتَارَ سِيلاَ
وَخَرَجَ مُسْتَوْدَعاً مِنَ الإِخْوَةِ إِلَى نِعْمَةِ اللهِ. فَاجْتَازَ فِي
سُورِيَّةَ وَكِيلِيكِيَّةَ يُشَدِّدُ الْكَنَائِسَ.
تأمل..
+رسالة الكنيسة الام
الي المؤمنين من الامم... بعد
قرار المجمع الرسولى الاول وقراراته رأي الرسل على إرسال بعثة مؤتمنة من يهوذا
برسابا وسيلا، لتنقل رأي الكنيسة، الى كنيسة الامم وبيدهم رسالة بخط يد الرسل، هذه
البعثة ترافق الرسولين برنابا وبولس ومن سافر معهما. بهذا القرار أعطت الكنيسة
الفرصة للقديسين بولس وبرنابا للعمل في الكرازة والتبشير بين الأمم بحرية.{وكتبوا
بأيديهم هكذا: الرسل والمشايخ والإخوة يهدون سلامًا إلى الإخوة الذين من
الأمم في إنطاكية وسورية وكيليكية} بروح التقدير والاحترام المتبادل. لم
تصدر الرسالة عن رسول معين مثل القديس بطرس أو القديس يعقوب أسقف أورشليم، كمن هو
صاحب السلطان، بل صدر عن الرسل والكهنة مع الاخوة المؤمنين فلم تعرف
الكنيسة السلطة المنفردة، مهما كانت قدسية القائد أو مركزه، فما كان يشغل الكل روح
الوحدة فى تواضع لأجل مجد الله وحده وبنيان الكنيسة الجامعة وفى حزمٍ بروح الحق يوبخون
المعلمين المنادين بالتهود وحفظ الناموس والعوائد اليهودية الخاصة بالناموس. هؤلاء
اعتبروا خارجين عن كنيسة المسيح وانفصلوا عنا ولم يعودوا ينتسبون إليها. هؤلاء
افقدوا المؤمنين سلامهم الداخلي، وسببوا لهم تشويشًا في الفكر. فمع ذهاب
الرسولين بولس وبرنابا المهتمين بالكرازة للأمم، بعثوا رسالة من مجمع الرسل
المنعقد في أورشليم، بعثا بمندوبين هما يهوذا وسيلا ليجيبا على كل أسئلتهم. فلا
تكفي الرسالة وحدها، بل مع القراءة يحتاجون على الاستماع من هذه المبعوثين. فقد
انقاد الحاضرين جميعًا بقيادة الروح القدس وقيادته للكنيسة حسب وعد ربنا يسوع
المسيح وامروا بالامتناع عمّا ذبح
للأصنام، وعن الدم والمخنوق والزنى. طالبين لهم الصحة والقوة والحكمة من الله.
+
تعزية الكنيسة في أنطاكية..
قدمت هذه الرسالة الرسولية إلى الكنيسة فى انطاكية فرحًا وتعزية ليست بقليلةٍ، فمن
جهة وضعت حدًا للنزاعات الداخلية والصراعات الفكرية للشخص الواحد بين رغبته في التمتع
بحرية مجد أولاد الله وخشيته أن يُحسب كاسرًا لناموس موسى الذي تسلمه من الله. ومن
جانب آخر فقد شعر المؤمنون الذين من أصل أممي باتساع فكر الكنيسة واهتمامها بالروح
لا بالحرف القاتل، مع الحب الحقيقي حيث شعرت كنيسة أورشليم بقيادتها بثقل النير
الذى يود المعلمون المنادون بالتهود أن يضعوه على عنقهم. كان يهوذا وسيلا نبيين،
أي كارزين بالأمور المستقبلية والحياة الأبدية، لهما موهبة الكلمة الجذابة للنفوس
فتحدثا مع الشعب والقادة ليجيبا على كل أسئلتهم حتى لا يُتهم الرسولان بولس
وبرنابا أنهما متحرران لا يباليان بالناموس. وصرفا زمانًا ليس فقط لإقناع المؤمنين
اليهود بعدم إلزام الذين من الأمم بحمل نير الناموس، وقد مزج سيلا ويهوذا فى
وعظهما الفكر االلاهوتي بالحياة العملية الروحية. وامتلأت الكنيسة سلامًا وعاد
يهوذا إلى أورشليم يبلغان الرسل بالأخبار السارة وذهب سيلا للبشارة مع بولس الرسول.
+
الرحلة الثانية لبولس وبرنابا ... اهتم القديس
بولس باخوته الذين سبق فكرز لهم مع القديس برنابا، فإشتهي أن يروي ثمار ما قد غرسه
باحساس المسئوليته نحو الكرازة بين الأمم رغم إدراكه بالمتاعب والضيقات التي تحل
به أثناء رحلاته. فأشار برنابا أن يأخذا معهما أيضا يوحنا الذي يدعى مرقس. وأمّا
بولس فكان يستحسن أن الذي فارقهما من بمفيلية، ولم يذهب معهما للعمل لا يأخذانه
معهما. فيبدو أن رجوع القديس مرقس في الرحلة التبشيرية الأولى لم يكن برضا
القديسين بولس. ولهذا ذهب برنابا مع مرقس للخدمة الى قبرص. وانطلق القديسان بولس
وسيلا إلى رحلة كرازية ثانية، فتحول الخلاف الى اتساع للخدمة ليعمل الكل بروح الحب
تحت قيادة روح الله القدوس الصالح، الذي يحول حتى الاختلاف في الرأي إلى نمو
الكنيسة وبنيانها. هنا ندرك انه ليس بالأمر الغريب أن يحدث خلاف حتى بين الرسل
الحكماء، لكن لا تتسلل الكراهية إلى قلب أحدهم، ولا ينسحب أحد عن العمل، أو يحقر
من عمل الآخر، ولا تهتز وحدة القلب والروح والفكر، مادام الكل يخدم المسيح الواحد،
بإيمانٍ واحد، مستنيرين بنور الروح القدس واهب المحبة. كما ان الخلاف في الرأي لم
يدم بل صار القديس مرقس معينًا للقديس بولس في الخدمة كما شهد بذلك في رسالته
الوداعية (2 تي 4: 11) واجتاز القديسين بولس وسيلا في سوريا وكيليكية يفتقدان
الكنائس التي سبق أن قام القديسان بولس وبرنابا بغرسها بروح الله القدوس. وكانا بكلمة
الرب يقويان الركب المنحنية ويثبتان الكنائس التي كرزا فيها من قبل ثم ذهبا لمناطق جديده ايضا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق