آية للتأمل
{ فتشوا الكتب لانكم تظنون ان لكم فيها حياة ابدية وهي
التي تشهد لي} (يو 5 : 39)
قول لقديس..
( إن تفتيش الكتب، ومعرفتها المعرفة الحقيقية، يتطلبان حياة فاضلة، ونفسًا طاهرة، والفضيلة التى بالمسيح. حتى إذا ما استرشد بها العقل، وأنار بها طريقه، استطاع أن يصل إلى ما يصبو إليه، ويدركه حسبما تستطيع الطبيعة البشرية أن تتعلمه عن كلمة الله. لأنه بدون الذهن النقى ومماثلة سير القديسين، لا يستطيع الإنسان أن يدرك أقوال القديسين) القديس اثناسيوس الرسولي
( إن تفتيش الكتب، ومعرفتها المعرفة الحقيقية، يتطلبان حياة فاضلة، ونفسًا طاهرة، والفضيلة التى بالمسيح. حتى إذا ما استرشد بها العقل، وأنار بها طريقه، استطاع أن يصل إلى ما يصبو إليه، ويدركه حسبما تستطيع الطبيعة البشرية أن تتعلمه عن كلمة الله. لأنه بدون الذهن النقى ومماثلة سير القديسين، لا يستطيع الإنسان أن يدرك أقوال القديسين) القديس اثناسيوس الرسولي
حكمة للحياة ..
+ كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع للتعليم والتوبيخ
للتقويم والتاديب الذي في البر (2تي 3
: 16)
All
Scripture is given by inspiration of God, and is profitable for doctrine, for
reproof, for correction, for instruction in righteousness. 2Ti 3:16
صلاة..
"
طوبي للذين يحبون الرب من كل قلوبهم . السالكين في الطريق بلا عيب ، والراجعين
اليه بضمير صالح. طوبي للباحثين عن الحق. الرب يرشدهم ويهديهم الي سبل البر،
ينجحون في كل طرقهم. ويثمرون بالروح
وبالصبر يخلصون. صالح هو الرب للمتكلين علية، للنفس التي ترجوه. رحوم انت يارب علي
شعبك وكنيستك والراجعين اليك بكل قلوبهم.
أما الأشرار فحتي لو ارتفعوا فالي حين ويكون هلاكهم بغتتةً. اما انا يارب فانت
قوتي وتسبحتي وفرحي ونصرتي الي منتهي الايام، أمين "
من الشعر والادب
"انت امين وصادق " للأب أفرايم الأنبا بيشوى
كنيستك هي يارب وانت تقود
حتى ان هاج الشر وهجم اسود
انت القادر وان على الكل تسود
وانت تعلن مجدك وتتمم العهود
وان تنجى عبيدك كما هو معهود
حياتنا هي وديعة فى ايدك يامعبود
وسلامنا بناخده منك مش من مولود
وحاضرنا ومستقبلنا وخلاصنا معاك
وانت امين وصادق وهتكمل الوعود
قراءة مختارة ليوم
الجمعة الموافق 4/5
الإصحَاحُ السَّابعُ عَشَرَ
أع 1:17- 15
فَاجْتَازَا فِي أَمْفِيبُولِيسَ
وَأَبُولُونِيَّةَ وَأَتَيَا إِلَى تَسَالُونِيكِي حَيْثُ كَانَ مَجْمَعُ
الْيَهُودِ. فَدَخَلَ بُولُسُ إِلَيْهِمْ حَسَبَ عَادَتِهِ وَكَانَ يُحَاجُّهُمْ
ثَلاَثَةَ سُبُوتٍ مِنَ الْكُتُبِ مُوَضِّحاً وَمُبَيِّناً أَنَّهُ كَانَ
يَنْبَغِي أَنَّ الْمَسِيحَ يَتَأَلَّمُ وَيَقُومُ مِنَ الأَمْوَاتِ وَأَنَّ هَذَا
هُوَ الْمَسِيحُ يَسُوعُ الَّذِي أَنَا أُنَادِي لَكُمْ بِهِ. فَاقْتَنَعَ قَوْمٌ
مِنْهُمْ وَانْحَازُوا إِلَى بُولُسَ وَسِيلاَ وَمِنَ الْيُونَانِيِّينَ
الْمُتَعَبِّدِينَ جُمْهُورٌ كَثِيرٌ وَمِنَ النِّسَاءِ الْمُتَقَدِّمَاتِ عَدَدٌ
لَيْسَ بِقَلِيلٍ. فَغَارَ الْيَهُودُ غَيْرُ الْمُؤْمِنِينَ وَاتَّخَذُوا
رِجَالاً أَشْرَاراً مِنْ أَهْلِ السُّوقِ وَتَجَمَّعُوا وَسَجَّسُوا الْمَدِينَةَ
وَقَامُوا عَلَى بَيْتِ يَاسُونَ طَالِبِينَ أَنْ يُحْضِرُوهُمَا إِلَى الشَّعْبِ.
وَلَمَّا لَمْ يَجِدُوهُمَا جَرُّوا يَاسُونَ وَأُنَاساً مِنَ الإِخْوَةِ إِلَى
حُكَّامِ الْمَدِينَةِ صَارِخِينَ: «إِنَّ هَؤُلاَءِ الَّذِينَ فَتَنُوا
الْمَسْكُونَةَ حَضَرُوا إِلَى هَهُنَا أَيْضاً. وَقَدْ قَبِلَهُمْ يَاسُونُ.
وَهَؤُلاَءِ كُلُّهُمْ يَعْمَلُونَ ضِدَّ أَحْكَامِ قَيْصَرَ قَائِلِينَ إِنَّهُ
يُوجَدُ مَلِكٌ آخَرُ: يَسُوعُ!» فَأَزْعَجُوا الْجَمْعَ وَحُكَّامَ الْمَدِينَةِ
إِذْ سَمِعُوا هَذَا. فَأَخَذُوا كَفَالَةً مِنْ يَاسُونَ وَمِنَ الْبَاقِينَ
ثُمَّ أَطْلَقُوهُمْ. وَأَمَّا الإِخْوَةُ فَلِلْوَقْتِ أَرْسَلُوا بُولُسَ
وَسِيلاَ لَيْلاً إِلَى بِيرِيَّةَ. وَهُمَا لَمَّا وَصَلاَ مَضَيَا إِلَى
مَجْمَعِ الْيَهُودِ. وَكَانَ هَؤُلاَءِ
أَشْرَفَ مِنَ الَّذِينَ فِي تَسَالُونِيكِي فَقَبِلُوا الْكَلِمَةَ بِكُلِّ
نَشَاطٍ فَاحِصِينَ الْكُتُبَ كُلَّ يَوْمٍ: هَلْ هَذِهِ الأُمُورُ هَكَذَا؟ فَآمَنَ مِنْهُمْ كَثِيرُونَ وَمِنَ النِّسَاءِ
الْيُونَانِيَّاتِ الشَّرِيفَاتِ وَمِنَ الرِّجَالِ عَدَدٌ لَيْسَ بِقَلِيلٍ. فَلَمَّا عَلِمَ الْيَهُودُ الَّذِينَ مِنْ
تَسَالُونِيكِي أَنَّهُ فِي بِيرِيَّةَ أَيْضاً نَادَى بُولُسُ بِكَلِمَةِ اللهِ
جَاءُوا يُهَيِّجُونَ الْجُمُوعَ هُنَاكَ أَيْضاً. فَحِينَئِذٍ أَرْسَلَ الإِخْوَةُ بُولُسَ
لِلْوَقْتِ لِيَذْهَبَ كَمَا إِلَى الْبَحْرِ وَأَمَّا سِيلاَ وَتِيمُوثَاوُسُ
فَبَقِيَا هُنَاكَ. وَالَّذِينَ صَاحَبُوا
بُولُسَ جَاءُوا بِهِ إِلَى أَثِينَا. وَلَمَّا أَخَذُوا وَصِيَّةً إِلَى سِيلاَ
وَتِيمُوثَاوُسَ أَنْ يَأْتِيَا إِلَيْهِ بِأَسْرَعِ مَا يُمْكِنُ مَضَوْا.
تأمل..
+
الكرازة في تسالونيكي..
توجه الرسولين بولس الرسول وسيلا إلي
تسالونيكي، يمارسان عمليهما الكرازى فى تسالونيكي وهي ميناء بحري باليونان. وتقع على رأس خليج ثيرماكس. وهى مدينة
حرة أخذت هذا الامتياز مثل إنطاكية وترواس وأثينا، وذلك بسبب اشتراك مواطنيها في
الحرب في صف أغسطس أكتافيانوس. فكانت تسالونيكي تحكم نفسها بنفسها. نشأت بها كنيسة
تجمعت هناك، كان لها دورها الكرازي في عصر الرسول بولس: {حتى صرتم قدوة لجميع
الذين يؤمنون في مكدونية وفي أخائية. لأنه من قبلكم قد أذيعت كلمة الرب، ليس في
مكدونية وأخائية فقط، بل وفي كل مكان أيضًا قد ذاع إيمانكم بالله، حتى ليس لنا
حاجة أن نتكلم شيئًا}(1 تس 1: 7-8). أرسل لها الرسول بولس رسالتين. ومن المعروف ان
تسالونيكي هي التى أدخلت المسيحية إلى السلاف وإلى البلغار، ودُعيت في العصور
الوسطى المدينة الأرثوذكسية. عندما وصل بولس وسيلا إلى تسالونيكي كانوا يحاورا اليهود والدخلاء من
الامم لمدة ثلاثة سبوت متوالية. مؤكدًا من الأنبياء أن يسوع هو المسيا وموضحًا
ومبينًا أنه كان ينبغي أن المسيح يتألم ويقوم من الأموات، وأن كان الصليب بالنسبة
لليهود عثرة ولليونانيين جهالة، فأوضح الرسول أن الصليب هو علامة صدق شخصية السيد
المسيح، وحبه للعالم كله، والصليب قوة الله للخلاص. هذا ما سبق أن أكده يسوع
المسيح نفسه (لو 24: 26). الموضوع الرئيسي في كرازة الكنيسة هو إعلان الحب الإلهي
المُسجل بالدم الثمين على الصليب. فاقتنع قوم منهم وانحازوا إلى بولس وسيلا، ومن
اليونانيين المتعبدين جمهور كثير، اقتنعوا وامنوا بما قاله الرسول بولس وسلموا
حياتهم لله تحت قيادتهما الروحية، في شركة روحية صادقة. وكثير من اهل المدينة
امنوا اذ وجدوا في الإيمان المسيحي حرية مجد أولاد الله. مما اهاج عدو الخير فاستأجر
اليهود أناس أشرار من السوق عاطلين، لا يشغلهم شيء سوى ممارسة الشر والفساد لإثارة
الجماهير والاعتداء على المؤمنين. وهجموا على بيت ياسون حيث كان يقيم فيه
الرسولان، وأرادوا ان يحضروهما أمام الجماهير الثائرة لكي يمزقوهما وإذ لم يجدوا
الرسولين في بيت ياسون جروا ياسون وبعض الإخوة إلى حكام المدينة، بكونهم أشخاصًا خطيرين
ويأوون أناس خطيرين على الأمن العام، ويسببون شغبًا أينما ذهبوا، ويفسدون المجتمع.
والعجيب ان هذه الاتهامات كثيرًا ما تُنسب للمؤمنين حتى يومنا هذا، بالرغم مما
يتسمون به المومنين من لطفٍ وحبٍ وهدوءٍ وبث روح السلام والحياة المقدسة. لكن
العالم وهو يرى نفسه في خزي وعار إذ يترك المؤمنون عبوديتهم له، ينسب لهم كل ما هو
باطل، ظانًا أنه قادر أن يحطمهم. لا يقف الأمر عند هذا وإنما اتهموهم انهم يتعدون
قوانين الدولة، وشخص الحاكم، إذ لهم ناموسهم الإلهي المضاد لناموس العالم، ولهم
ملك آخر يدعى يسوع عوض قيصر. هذا هو روح الافتراء الذي يعمل في أبناء إبليس حتى
اليوم، فيثيروا الحكام على المؤمنين كذبا وافتراء. لقد انزعج حكام المدينة من
التهم الملفقة ولئلا يحدث شغب لا يُعرف عقباه فيكونوا مسئولين أمام قيصر، اخذ الحكام موقفًا
متشددًا من هذه الجمهرة، إذ عقوبة الجمهرة في القانون الروماني هي الإعدام، فيضيع
بعض البسطاء بسبب الشغب أخذ الحكام كفالة
من ياسون ومن الباقين ثم أطلقوهم.
+
الكرازة في بيرية ... إذ خشي الإخوة الذين
في تسالونيكي على الرسولين بولس وسيلا أرسلوهما ليلاً إلى بيرية، وهى مدينة في مكدونية
بجوار جبل كيثانيس على المنحدر الشرقي من سلسلة الجبال الأولمبية، وهي تطل على
منظر متسع لسهل يرويه نهرا هالياكمون. لقد أظهر الإخوة محبتهم الشديدة للرسولين
واهتمامهما بسلامتهما، وفي نفس الوقت تمم الرسولان وصية السيد المسيح أنه إن
طردوهم من مدينة فليذهبوا إلى أخرى. ذهب الرسولان من تسالونيكي الي بيرية واصغي
الكثيرين الى كلمة الحق وكانوا يصغون بكل اهتمام للكلمة، ويتقبلون الإنجيل بكل
تكريم. لم يغلقوا أعينهم عن رؤية النور وتحقق نجاح عظيم حيث انجذب للحق كثير من
اليهود والنساء اليونانيات الشريفات ومن الرجال اليونانيين.{فلما علم اليهود الذين
من تسالونيكي أنه في بيرية أيضًا، نادى بولس بكلمة اللَّه، جاءوا يهيّجون الجموع
هناك أيضًا} فلم يهدأ إبليس عن مقاومة مملكة النور بكل وسيلة، إذ لا يحتمل نشر اسم
يسوع المسيح ولا يسكت على خلاص البشر وتحررهم من عبوديتهم له. هذه العداوة تبقى
قائمة بين نسل الحية ونسل المرأة كما قال الله لحواء. ولما كانت أنظار اليهود
المقاومين للكلمة تتركز على الرسول بولس، لذلك طلب الإخوة منه أن ينطلق إلى أثينا
بينما بقي سيلا وتيموثاوس إلى حين. تظاهر كما لو ذهب في الطريق للعبور إلى أثينا
بالبحر، لكنه ذهب برًا حتى لا يعرف المقاومون طريقه، فيظنوا أنه قد أبحر، فيهدأ
الجو في بيرية. هكذا دفع روح الله بولس للذهاب إلى أثينا، مدينة الفلاسفة ليقودهم
الى معرفة الله الحي والخلاص بالايمان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق