الأربعاء، 31 يوليو 2013
آية وقول وحكمة ليوم الخميس الموافق 8/1
أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ فَاثْبُتُوا إِذاً فِي الْحُرِّيَّةِ الَّتِي قَدْ حَرَّرَنَا الْمَسِيحُ بِهَا، وَلاَ تَرْتَبِكُوا أَيْضاً بِنِيرِ عُبُودِيَّةٍ.} (غلا1:5)
قول لقديس..
( يا أحبائي أتوسل اليكم باسم ربنا يسوع المسيح، ألا تهملوا خلاصكم وإلا تحرمكم هذه الحياة السريعة الزوال من الحياة الأبدية، ولا يحرمكم هذا الجسد الفاسد من مملكة النور التي لا تحد ولا توصف.. إن قلبي مندهش وروحي مرتعبة، لأننا أُعطينا الحرية أن نختار وان نعمل اعمال القديسين، ولكننا قد سكرنا بالأهواء والشهوات لأن كل واحد منا قد باع نفسه بمحض ارادته وقد صرنا مستبعدين باختيارنا، ونحن لا نريد أن نرفع عيوننا إلى السماء لنطلب مجد السماء، وعمل كل القديسين، ولا أن نسير في إثر خطواتهم) القديس الأنبا أنطونيوس
حكمة للحياة ..
+ المستمع لي فيسكن امنا ويستريح من خوف الشر. أم 33:1
Whoever listens to me will dwell safely, And will be secure, without fear of evil. Pro 1:33
صلاة..
" أيها الآب السماوي القدوس، محب البشر الصالح، نشكرك على أحساناتك ودعوتك لنا لنحيا حرية مجد أبناء الله، وقد أعلنت لنا أبوتك الرحيمة والمحررة لنحيا فى محبتك ونحب الجميع محبة فيك وبالإيمان العامل بالمحبة نخدم بعضنا بعض مقدمين بعضنا بعضا فى الكرامة، مسرعين لحفظ وحدانية الروح برباط الصلح الكامل، فى سعي لخلاص نفوسنا مبتعدين عن العثرات وغير معثرين أحد فى شئ بل نتبع الإيمان المستقيم فى سهر وصلاة منقادين لارشاد روحك القدوس، فنحيا فى جهاد روحي على رجاء الحياة الأبدية منتظرين ظهور مجد أبنك الوحيد يسوع المسيح ربنا،لنكون معك فى السماء كل حين، أمين"
من الشعر والادب
"الإيمان العامل بالمحبة"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
خميرة صغيرة، بتخمر العجين،
صداقة معثرة، بتفسد صديقين
على رجاء نحيا الخلاص فى يقين
بالإيمان العامل بالمحبة مستعدين
حريتنا انى نكون، بالروح منقادين
لرضا الهنا الصالح نعمل جاهدين
بالنعمة فى طريقنا نحيا فرحانين
للسماء وامجادها دائما ناظرين
قراءة مختارة ليوم
الخميس الموافق 8/1
الإصحَاحُ الْخَامِسُ (1)
غلا 1:4- 20
فَاثْبُتُوا إِذاً فِي الْحُرِّيَّةِ الَّتِي قَدْ حَرَّرَنَا الْمَسِيحُ بِهَا، وَلاَ تَرْتَبِكُوا أَيْضاً بِنِيرِ عُبُودِيَّةٍ. هَا أَنَا بُولُسُ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ إِنِ اخْتَتَنْتُمْ لاَ يَنْفَعُكُمُ الْمَسِيحُ شَيْئاً! لَكِنْ أَشْهَدُ أَيْضاً لِكُلِّ إِنْسَانٍ مُخْتَتِنٍ أَنَّهُ مُلْتَزِمٌ أَنْ يَعْمَلَ بِكُلِّ النَّامُوسِ. قَدْ تَبَطَّلْتُمْ عَنِ الْمَسِيحِ أَيُّهَا الَّذِينَ تَتَبَرَّرُونَ بِالنَّامُوسِ. سَقَطْتُمْ مِنَ النِّعْمَةِ. فَإِنَّنَا بِالرُّوحِ مِنَ الإِيمَانِ نَتَوَقَّعُ رَجَاءَ بِرٍّ. لأَنَّهُ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لاَ الْخِتَانُ يَنْفَعُ شَيْئاً وَلاَ الْغُرْلَةُ، بَلِ الإِيمَانُ الْعَامِلُ بِالْمَحَبَّةِ. كُنْتُمْ تَسْعَوْنَ حَسَناً. فَمَنْ صَدَّكُمْ حَتَّى لاَ تُطَاوِعُوا لِلْحَقِّ؟هَذِهِ الْمُطَاوَعَةُ لَيْسَتْ مِنَ الَّذِي دَعَاكُمْ. خَمِيرَةٌ صَغِيرَةٌ تُخَمِّرُ الْعَجِينَ كُلَّهُ. وَلَكِنَّنِي أَثِقُ بِكُمْ فِي الرَّبِّ أَنَّكُمْ لاَ تَفْتَكِرُونَ شَيْئاً آخَرَ. وَلَكِنَّ الَّذِي يُزْعِجُكُمْ سَيَحْمِلُ الدَّيْنُونَةَ أَيَّ مَنْ كَانَ. وَأَمَّا أَنَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ فَإِنْ كُنْتُ بَعْدُ أَكْرِزُ بِالْخِتَانِ فَلِمَاذَا أُضْطَهَدُ بَعْدُ؟ إِذاً عَثْرَةُ الصَّلِيبِ قَدْ بَطَلَتْ. يَا لَيْتَ الَّذِينَ يُقْلِقُونَكُمْ يَقْطَعُونَ أَيْضاً! فَإِنَّكُمْ إِنَّمَا دُعِيتُمْ لِلْحُرِّيَّةِ أَيُّهَا الإِخْوَةُ. غَيْرَ أَنَّهُ لاَ تُصَيِّرُوا الْحُرِّيَّةَ فُرْصَةً لِلْجَسَدِ، بَلْ بِالْمَحَبَّةِ اخْدِمُوا بَعْضُكُمْ بَعْضاً. لأَنَّ كُلَّ النَّامُوسِ فِي كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ يُكْمَلُ: «تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ». فَإِذَا كُنْتُمْ تَنْهَشُونَ وَتَأْكُلُونَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً، فَانْظُرُوا لِئَلاَّ تُفْنُوا بَعْضُكُمْ بَعْضاً.
تأمل..
+ الحرية الحقيقية... الحرية فى المسيحية هى الانقياد لروح الله القدوس فى حياتنا فيجذبنا لنتحرر من الشهوات والاهواء ونحيا بفكر المسيح. طريق الحرية الحقيقية هو معرفة الحق. المسيح هو الحق " أنا هو الطريق والحق والحياة" (يو6:14). الحرية التى قصدها بولس الرسول هى حرية من الالتزام الحرفى بطقس الناموس ولكنها ليست خروجًا عن ناموس المسيح ولا عن ناموس موسى الأخلاقى كالوصايا العشر مثلاً. فالخاطئ قد يتصور أنه بحريته يمارس الخطيه ولا يدرى أنه مستعبد لها. الله أعطانا الوصايا ليحمينا من أن نُستعبد للشر أو للغير فنُذل، الله كأب يحذرنا أن نعبد غيره سواء مال أو شيطان أو لذة فتجلنا لها عبيد. الله خلقنا أحرار ويريد ان نختاره ونحبه بحريتنا، والحرية هى تحرر من العبودية للخطية. وهي حرية من أعمال الناموس وعوائده مثل الختان والنجاسات والمأكولات النجسة (لا11) والتطهيرات والذبائح التى أكملها عنا السيد المسيح فى جسده على الصليب لنقدم ذبائح الحمد من قلوب طاهرة لله.
+ الإيمان العامل بالمحبة.. الإيمان الحى العامل بالمحبة يخلص المؤمن. إيماننا بان الله محبة وأنه يحبنا ويريد خيرنا، فنبادله المحبه ونحب الجميع من أجله مما يجعلنا نموت عن العالم ونترك شهوات العالم وخطاياه، هذا الإيمان يدعونا أن نخدم كل الناس باذلين نفوسنا بمحبة أما الإيمان بدون أعمال فهو إيمان ميت (يع20:2). الإيمان العامل بالمحبة على مثال محبة الله الباذلة التى ظهرت على الصليب يجعلنا نطيع وصايا الله لأننا نحبه (يو21:14، 23) فان كنا نسعى فى الحق فلن يصدنا أو يمنعنا شئ من الجهاد للامتلاء من الروح والجهاد فى سبيل الملكوت بفرح فالخميرة الصغيرة للخطية والأثم هى عامل فساد يبدو صغير فى البداية ولكنه فى النهاية يسيطر ويفسد الكل وهكذا علينا أن ننقى أنفسنا من أى عقيدة مخالفة أو أنحراف روحي وأخلاقي مهما ظهر صغير. ويبدو أن الإخوة الكذبة أشاعوا كذبًا أن بولس كان يكرز بالختان فى أماكن أخرى. وهنا يرد بقوله إن كنت أكرز بالختان مع كرازتى بالصليب لما إضطهدنى اليهود والمتهودين؟.
+ خدمة المحبة علاج للانقسام.. يجب ان نستخدم الحرية التى حررنا بها المسيح فى خدمة بعضنا البعض منقادين بالروح لنتذوق السمائيات. الإنسان المسيحى يشعر بأنه أخذ الكثير من المسيح وهو غير مستحق، ويتساءل كيف أرد الجميل لله؟ لا يوجد طريق سوى أن نحب الآخرين ونخدمهم، ألم يصلب المسيح لأجل خلاص الجميع، إذًا هو يحبهم وعلينا ان نحبهم ونخدمهم من أجله. لذلك يقول بولس أنه مديون لليونانيين والبرابرة، للحكماء والجهلاء (رو14:1). ومعلمنا يوحنا يقول أن من يحب ينتقل من الموت إلى الحياة (1يو14:3) والمحبة فى المسيحية أكتملت فصارت " أحبوا أعدائكم " بدلاً من " تحب قريبك كنفسك" ومحبة الآخرين لا تأتى إلا من محبة الله أولاً. هنا توجيه لطيف للغلاطيين، فإن كانوا مصرين على العبودية فبدلاً من عبودية الناموس فلتكن لنا خدمة المحبة. وبدلا من الانقسامات والنزاع يطلب الرسول منا الكف عن الشجار والنزاع حتى لا نهلك ونحطم بعضنا البعض. الأحقاد تجعل الناس تنهش بعضها فكل من يبغض أخيه فهو بمثابة قاتل نفس.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق