للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى
+ جيد ان يسأل الانسان نفسه عن نوعية الحياة التى يريد أن يحياها؟. ويقرر حياته ومستقبله وفقا لمبادئه وقيمه وميوله وأهدافه. فلا يحيا كقشة في مهب الريح تحركه الظروف أو بعض الأشخاص كما يحبوا ولا يصل الي ما هو يشاء. لكن المؤمن الناجح القوى هو الى يحدد ماذا يريد؟ ويثابر لتحقيق ما يحب ويعرف الطريق الي ما يريد ويستخدم قدراته وطاقاته ووقته الأستخدام الأمثل ويستفيد من خبرات الآخرين. كلنا نتقارب في العقول ولدينا نفس الوقت، فاليوم لدينا 24 ساعة، لكن هناك من ينمى قدارته ومهاراته ولا يضيع وقته فيما لا يفيد بل يجاهد للوصول لاهدافه. والموهبة تعتمد على معرفة ميولنا وتنميتها والمثابرة وبذل الجهد المنظم والتدرب المستمر لتحقيق أهدافنا في الحياة.
+ علينا ان نسأل ونطلب في هدوء من الله لنعرف ارادته في حياتنا { يَا رَبُّ مَاذَا تُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ؟} (اع 9 : 6). فلكل منا رسالة فى الحياة وعندما ننصت لصوت الله داخلنا وننقاد لروح الله القدوس وصوته في الكتاب المقدس نعرف مواهبنا ووزناتنا ونستطيع أن نحدد أهدافنا في الحياة ورسالتنا في المجتمع والكنيسة. ونكون مستعدين لبذل المجهود وتنظيم الوقت وتوجيه أفكرنا ومجهوداتنا نحو النجاح والخير لنا وللغير. وليكن لنا إيمان بالله وبانفسنا وبقدرتنا على النمو والنجاح وتحقيق الأهداف مهما كانت المعوقات التى هي بالحقيقة فرصة لتحقيق الذات فكل شئ مستطاع للمؤمن{ إِنْ كُنْتَ تَسْتَطِيعُ أَنْ تُؤْمِنَ فَكُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ لِلْمُؤْمِنِ}(مر 9 : 23)
+ ان الله قادر ان يهبنا سؤل قلوبنا وهو يسالنا أيضا كما سأل ذاك الأعمي: ماذا تريد إن أفعل بك؟ { مَاذَا تُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ بِكَ؟ فَقَالَ: «يَا سَيِّدُ أَنْ أُبْصِرَ». فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَبْصِرْ. إِيمَانُكَ قَدْ شَفَاكَ». وَفِي الْحَالِ أَبْصَرَ وَتَبِعَهُ وَهُوَ يُمَجِّدُ اللهَ.} ( لو 41:18-42). فماذا تريد أنت من الله وهل لك الإيمان بقدرة الله ومعونته لك وتعرف الوزنات المعطاة له منه وتتاجر بها وتربح, أم تطمرها أو توجهها التوجيه الخاطئ وتطمع في الوصول لنتائج باهرة؟ ليكن إيماننا بالله ومحبته ومعونته مترجم في حياتنا بطريقة عملية ويظهر فى أقوالنا وأفعالنا. لقد خلقنا الله متميزين بالعقل الواعي القادر على التمييز والمعرفة والقدرة على أتخاذ القرار ولدينا العواطف الجياشة التى تمثل القوة الدافعة ووهبنا الله االروح الخلاقة القادرة على معرفة ارادته وهو قادر إن يعطينا البصيرة الروحية لكى نحقق ارادته لنكون على صورته ومثاله ونحيا كسفراء للمسيح وكنور في العالم نبني أنفسنا علي الإيمان الأقدس ونؤسس برج حياتنا الروحي في طريق الكمال المسيحي والنجاح فى الحياة، نعمل بجد فيعمل الله بنا بقوة لمجد أسمه القدوس{ إِلَهَ السَّمَاءِ يُعْطِينَا النَّجَاحَ وَنَحْنُ عَبِيدُهُ نَقُومُ وَنَبْنِي.} (نح 2 : 20)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق