السبت، 18 يوليو 2015
فكرة لليوم وكل يوم (65) الأبتسامة راحة وشفاء
للأب القمص/أفرايم الأنبا بيشوى
+ الأبتسامة الصادقة شفاء للإنسان، بلسم يريح النفس ويزيل الحزن والعناء. الأبتسامة تبعث فينا روح المحبة والفرح والرجاء وتعطي لمن حولنا طاقة أمل متجددة في الحياة. أتعرف ممن تعلمت الأبتسامة الصادقة والترحيب الودود؟. أني تعلمتها من كلبي الوفي منذ صغرى فهو لا يعرف الا لغة الأبتسام من وجهه وأسنانه الي نهاية ذيله الطويل، يلقاني مرحبا ويركض حولي قائلاً اني أحبك وساظل وفياً لك واريد ان أدخل السعادة الي قلبك. الأبتسامة هي أجمل لغة بدون كلمات، انها تضئ وجهك وتهبك الصحة وتُصلح من مزاجك وتشفي عقلك الباطن، إن وجهك في معظم الأحيان لا تراه بل يراه الآخرين فقدم منه ابتسامة صادقة وكلمات طيبة ومحبة بلا رياء فتسعد أنت وتكون نبع لا ينضب من الفرح لمن حولك. فلنفرح بالرب وتبتهح أرواحنا بالله مخلصنا ولا ندع شئ ينزع فرحنا منا{ فرحا افرح بالرب تبتهج نفسي بالهي لانه قد البسني ثياب الخلاص كساني رداء البر مثل عريس يتزين بعمامة ومثل عروس تتزين بحليها }(اش 61 : 10)
+ لقد أجري بعض الأطباء العديد من الدراسات علي الأبتسامة والضحك وفائدتهما ووجدوا ان الضحكة الواحدة تعادل ممارسة الرياضة لمدة عشرة دقائق وشبهوا مفعول الأبتسامة على الجسم كمفعول رياضة الركض. اننا نحتاج الي الأبتسامة لكي نحافظ علي توازننا العقلي ولامتصاص طاقتنا الغضبية ومن أجل الحصول علي الهدوء والاتزان والتفكر السليم في حل المشكلات، قال العالم الفرنسي"بيير فاشيه" (ان الضحك والأبتسام يوسع الشرايين والاوردة، وينشط الدورة الدموية ويعمق التنفس، ويجعل الأكسجين يصل إلي أبعد أطراف الجسم). الابتسامة للمريض ومعها بث روح الأمل، لها أهمية كبري في شفائه وخاصة لأمراض القلب والسرطان وهي علاج فعال للأمراض العصبية والراحة بعد التعب ومساعد لحل المشكلات المعقدة ولا أنسي ابدا ذلك الاب الروحي الذي يذهب اليه ابنائه في وسط الضيق والآلام والمشاكل فيقابل الضيقة بابتسامة حلوة ويغلف الحل في النكته الخفيفه والمثل والعبرة من أحداث الحياة فيمضي ابنائه وقد فاقوا من الغفلة واحتملوا الآخرين وهانت عليهم المصاعب.
+ إن أبتسامتك الصادقة للآخرين هي ايضاً مصدر لأسعادهم وهي تفوق العطاء المادي في تأثيرها النفسي لذوي الحاجة وطبعا عندما يصحب العطاء المادي المحبة والتعضيد فكم يكون تأثيرها{ كن متهلل الوجه في كل عطية وقدس العشور بفرح} (سير 35 : 11). إن حاجتنا الي الفرح والمحبة والدفء العاطفي بالأبتسامة ربما تفوق حاجتنا الي الطعام. وعندما نكون مع أحباء لنا نمرح ونسعد فاننا ننسي حتي الطعام ونحرص علي استمرار اللقاء. ان ابتسامتنا الصادقة تؤثر علي العقل الباطن لنا ولمن حولنا وتسهل التواصل والتفاهم والأنسجام. وفي مواجهه المواقف الصعبة بالأبتسامة نمتص الصدمات ونبعد عن جو التوتر ونجد قبولا حسنا من الأخرين.
+ علينا أن نبتسم ونفرح مع الناس ونحزن مع الحزاني ونحاول تخفيف أحزانهم. أضحك مع الناس ولكن أياك ان تضحك عليهم او تسخر من ضعفاتهم وأبعد عن الضحكات الزائفة ولتكن صادقا في محبتك، ودوداً في ابتسامتك، مشاركا الناس الآمهم وافراحهم، وليكن لك ثقة ان كل الضيقات والتجارب ستنتهي وان خفة ضيقتنا الوقتية تنشأ لنا ثقل مجد أبدي. في كل يوم قل مع المرنم {هذا هو اليوم الذي صنعه الرب فلنفرح ولنتهلل فيه، يارب خلصنا، يارب سهل طرقنا، مبارك الأتي بأسم الرب}. ومع ملائكة الميلاد نرنم فرحا بالخلاص{ المجد لله في الأعالي وعلي الأرض السلام وبالناس المسرة}. لا تحمل كراهية او حقداً في قلبك لأحد، ولا تدع تصرفات الأخرين تدمر سعادتك فانت سفير السماء ووطنك الذي تمثله علي الأرض لا يوجد فيه الإ السعادة والفرح فلنكن أذاً سفراء لله وللسماء ونعمل علي جعل حياتنا علي الارض رحلة محبة وفرح وترنم وسعادة.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق