نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

السبت، 25 يوليو 2015

فكرة لليوم وكل يوم 68- مرمم الثغرة

للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى
+ أن أحطت بستانك أو بيتك بسياج ضخم ولكن تركت فيه ثغرة صغيرة غير مكتملة البناء فان ذلك يعطي الفرصة للمتطفلين والعابثين واللصوص للدخول وللعبث أو سرقة ما فيه من خيرات، هكذا حياتنا الروحية تحتاج الى يقظة وترميم ما بها من ثغرات لمنع حتى الثعالب الصغيرة المفسدة للكرم الروحى من التسلل وأفساد كرمنا وحياتنا. فمتى عملنا على ترميم ثغرات حياتنا يتم فينا ما قيل باشعياء النبى { يقودك الرب على الدوام ويشبع في الجدوب نفسك وينشط عظامك فتصير كجنة ريا وكنبع مياه لا تنقطع مياهه. ومنك تبنى الخرب القديمة، تقيم أساسات دور فدور فيسمونك مرمم الثغرة مرجع المسالك للسكنى} (أش 11:58-12). فلنسأل أنفسنا ما هى الخطايا المحبوبة التى يتعلق بها القلب وتبعدنا عن الله؟ هل الكسل وأراحة الجسد أم المشغولية أم محبة العالم وما فيه؟ أو التعرج بين الفرقتين هو الذى يعيق تقدمنا أم حبنا لذواتنا وسعينا للمديح. هل كبرياء القلب تمنع نعمة الله إن تعمل فينا؟.لابد لنا أن نرمم الثغرات ونسير فى طريق الرب من كل القلب ليقودنا الله فى موكب نصرته ويشبع فى الجدوب نفوسنا ويروينا بمحبته فى صحراء الحياة ويحول حياتنا لبستان روحي مزين بالفضائل.
+ ترميم الثغرات فى حياتنا يحتاج منا الى العمل على أكتشاف هذه الثغرات وترميمها والسهر لكى لا يتسلل الينا الشيطان وأعوانه. نحتاج الي يقظة روحية لنبنى انفسنا في الإيمان المستقيم ونتقدم فى الفضيلة ونمنطق ذواتنا بالحق ومحبة الله وطاعة وصاياه لنثبت ضد مكايد إبليس {البسوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا ان تثبتوا ضد مكايد ابليس} (اف 6 : 11). فلنفحص ذواتنا لئلا بكبرياء قلوبنا نشابه الفريسى بل علينا إن نتمثل بالعشار متذكرين خطايانا فى تواضع قلب طالبين المغفرة من الرب وبهذه التوبة والتواضع أمام الله تُقبل صلواتنا ونتبرر من خطايانا. نحتاج الي حياة التوبة المستمرة والاقلاع عن الخطايا المحبوبة لكى لا يجد إبليس مكان او اشياء له فى قلوبنا بل تكون حياتنا كلها مكرسة لله.
+ نحتاج الى قيادة الراعى الصالح الذي يعرف أحتاجاتنا وضعفاتنا وإمكانياتنا ويتكفل بنا على الدوام لا لنصل الى ارض الموعد ولكن لنصل الى الملكوت السماوى. فلنتبع السيد المسيح أذن ونطلب قيادته على الدوام ونجعله سيد وربا لنا ونتعلم منه فيشبع فى صحراء الحياة نفوسنا ويروى عطشنا الروحى والاجتماعى والنفسي. ونلاحظ أنفسنا والتعلم ونداوم على ذلك لخلاص نفوسنا والذين يسمعوننا أيضاً. البناء الروحى للإنسان يحتاج للصبر والأستمرارية والرعاية والسهر لخلاص النفس والثقة بالله ووعوده الصادقة والصلاة بالروح والحق { اما انتم ايها الاحباء فابنوا انفسكم على ايمانكم الاقدس مصلين في الروح القدس} (يه 1 : 20).
+ أن الكنيسة فى حاجة ماسة فى هذة الأيام الأخيرة لتقديس حياة كل فرد لكى ما تنهض وتعيد مجدها الأول فقداسة الفرد تقود الى قداسة الجماعة وفساد أحد الأعضاء يعيق تقدم ونمو الجماعة ويشوه الصورة الجميلة لكنيسة المسيح التى أقتناها بدمه الثمين على عود الصليب. فهل تنهض عزيزى من جديد لترمم الثغرة فى بيت الله؟. أننا نصلى لله إن يرمم الثغرات فى كنيسته المقدسة وفى كل عضو فيها لكى لا يتعثر السقيم ولكي تتقوى وتتشدد الركب المخلعة لتكون الكنيسة مقدسة بلا عيب ولا دنس، وتحيا شاهدة لآلام وقيامة وأنتصار مخلصها الصالح على الظلم والظلمة والشر والأشرار والخطية والضعف وتحيا على رجاء القيامة وحياة الدهر الأتي، أمين.

ليست هناك تعليقات: