للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى
+ انها دعوة لنا للقيام واليقظة الروحية والتوبة والرجوع الى الله، فلا نتوانى فى زمن الجهاد فخير للمؤمن ان يجاهد فى حياة التوبة والصلاة والإيمان العامل بالمحبة ويخلص ويرث السماء وامجادها من ان يحيا فى حياة الكسل والبعد عن الله والنوم الروحي والخطية ويهلك. فماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه لذلك يقول {اسْتَيْقِظْ أَيُّهَا النَّائِمُ وَقُمْ مِنَ الأَمْوَاتِ فَيُضِيءَ لَكَ الْمَسِيحُ} (اف 5 : 14). الى النائمين والركب المخلعة نقول ان المسيح القائم يدعونا ان نتشدد متعلقين بذراعه القوية وقوته المقتدرة ونعمل معه، فمن كان يظن ان شاول الطرسوسى يتغير ويتحول الى القديس بولس الرسول الذى جال العالم كله مبشراً بالإنجيل او سمعان بن يونا الصياد الذى ضعف وانكر أمام الجوارى يجاهد وبعظة واحدة يرد ثلاثة الأف نفس. ومن كان يظن ان مريم الخاطئة التى كانت الشياطين تسيطر عليها تصبح مبشرة بالقيامة حتى أمام القيصر نفسه. ومن كان يظن ان لص كموسى الإسود يؤمن بالمسيح ويصير اب ومعلم للرهبنة ومرشد وقوة تهابها الشياطين.
+ اننا مدعوين الى تبعية رئيس إيماننا ومكمله الذى أحتمل الظلم فى صبر وطاعة للأب السماوى، طاعة حتى الموت، موت الصليب، فجلس عن يمين الآب { لاعرفه وقوة قيامته وشركة الامه متشبها بموته }(في 3 : 10). نعم مدعوين الى معرفة أختبارية نذوق فيها نعمة الله وحنانه وصبره وعمل قوة قيامته فينا ومن أجل خلاصنا. ولكى نذوق أمجاد القيامة فاننا مدعوين الى شركة الآلام، حمل الصليب بفرح وشكر لنخلص انفسنا ومن حولنا. ولنا رئيس كهنة مجرب فى كل شئ يقدر ان يعين المجربين نرفع اليه أعين قلوبنا ونسلم اليه أمر حاضرنا ومستقبلنا، ونطلب منه القوة والصبر والعزاء فى أزمنه الضيق ونكنز فى السماء كنوزنا ودموعنا والآمنا وهو قادر ان يمسح الدموع ويعين المجربين ويعطى عزاء للمحزونين ويكأفانا بأكليل الظفر {فان كنتم قد قمتم مع المسيح فاطلبوا ما فوق حيث المسيح جالس عن يمين الله }(كو 3 : 1). اننا مدعوين بقوة القيامة لنحيا فى سلام الإيمان {منتظرين الرجاء المبارك وظهور مجد الله العظيم ومخلصنا يسوع المسيح} (تي 2 : 13).
+ ان قوة القيامة لاتشمل فقط اقامتنا فى اليوم الأخير ليعطى كل واحد كحسب عمله ولكنها ايضاً تشمل اقامة الاحياء الذين ماتوا بالخطية كالضالين والمنحرفين والمتعصبين والجهال، والمتكبرين والخطاة والأنانيين والبعيدين والذين يبيعون الإيمان تحت تأثير الخوف او الأغراء او الوعيد او التهديد لكل هؤلاء جاء المسيح المحرر ليقول انا هو قوتكم وسلامكم ولمن يشعرون بضعف أمكانياتهم انا هو مفجر الطاقات هو { يعطي المعيي قدرة و لعديم القوة يكثر شدة} (اش 40 : 29) ان مسيحنا القدوس قام ليقيمنا ويجلسنا معه فى ملكوت السموات وهو يقول لنا { انا هو القيامة والحياة من امن بي ولو مات فسيحيا} (يو 11 : 25) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق