نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الخميس، 26 أكتوبر 2017

شعر قصير (62) الله معنا


للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى

(1)
"ثقتنا فى الله"
ثقتنا في الله تدينا قوة لنسير فى الحياة
اللي معاه ربنا ينجح وثمره يبقى ما أحلاه
لايخشي يوم شر أو ضيق لان الله يتولاه
منتظر الرب كالنسر يرتفع وتتجدد قواه
الليّ يعطي المعيي والضعيف قدرة هو الله
فلا تخف وليتشدد قلبك وتمسك بالصلاة
لان الله سائر معك يقودك للنصرة والنجاة
.........
(2)
" ملجأ قوي"
أرنم لاسم الرب العلى
فهو بالرحمة ينظر الى
فى زمن الضيق هو ملجأ قوى
لو طلبت من إنسان يعتذر ليّ
وأن لم أطلب من الله يعتب عليّ
بقي يبقى أبوك اله محب قدير
ولغيره تروح وتترجى منه شئ
.....
(3)
" أرحم خليقتك"
يا خالق الشمس والأرض والبحار وضابط الأكوان
يا صانع الخير الرحوم ترآف على الإنسان والحيوان
أرحم خليقتك ونجيها من الشر والأعاصير والطوفان
مهما بعدنا عنك أو نسيناك أنت أمين صانع الأحسان
نقع في يدك ولاتسلمنا لغدر الطبيعة ولا في يد إنسان
لان مراحمك كثيرة وفي وقت الشدة حبك تملي يبان
نجينا من الاشرار وأدم علينا رحمتك والستر والامان
....
(4)
" الله معنا "
مهما يكون الطريق صعب وطويل راح نمشيه
واللي رعانا منذ الصغر يكون معانا نكمل فيه
دا احنا شعبه ورعيته وهو يعيننا ويحفظنا ليه
بمحبته يرشدنا ويقودنا ونحيا أمناء معاه وبيه
قديما ظلل علي شعبه بعمود نور بالليل دلهم عليه
وبالنهار ظلل علي شعبه بعمود سحاب كان يحميه
اللي معاه ربنا مانخافش منه ولا حتي نخاف عليه
......
(5)

" أرجع لربك"
ليه خايف من الغد ودائما عليه قلقان ؟
شايل الهموم وعايش اليوم في الأحزان
أرجع لربك وأطلبه وتوب يهبك الغفران
يديك سلام وهدوء ويشبعك بعد حرمان
تعيش معاه حاضرك ومستقبلك في أمان
تكون كنهر جاري يروى ودائما شعبان
يقودك ويدي حياة أبدية وتعيش فرحان
.......

الاثنين، 23 أكتوبر 2017

أسباب القلق وعلاجه


للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى
مفهوم القلق وأسبابه
+ نتعرض فى حياتنا للكثير من المشكلات والتي تسبب القلق للكثيرين، لكن بعض من قلقنا له مايبرره ويمكن معالجته والكثير منه هو مخاوف وأوهام لا أساس لها من الواقع او قد تكون وقائع ومشكلات حقيقية يتم تضخيمها. وعلينا مواجهة القلق بالثقة فى الله ضابط الكل ووعوده الصادقة وبعد ذلك الثقة فى النفس وقدرتها على تخطى الصعاب والتغلب عليها. تحكى احدى القصص ان الوباء أقبل الى مدخل احدى المدن الكبرى وهناك تقابل معه ملاك الموت فسأله : كم نفس ستحصد فى هذه المدينة؟ أجابه الوباء : مائه نفس! ودخل الوباء وانتشرت الشائعات والمخاوف والهلع داخل المدينة. وعندما رجع الوباء خارجا من المدينة قابله ملاك الموت. قائلا لقد خدعتني وقلت انك ستقبض على روح مائة شخص وها هي الحصيلة الفين! قال له الوباء حقيقي انا تسببت فى موت مائة شخص اما البقية فقد ماتت بسبب امراض سببها الخوف والقلق والهلع والاكتئاب.
+ القلق هو شعور بالخوف المستمر وعدم الراحة وفقدان السلام الداخلي وتكاثر الهموم والاحزان لدى الانسان مما يهدد سلامنا النفسي والروحي ويتسبب فى الكثير من الامراض ويزداد القلق ويترعرع فى الدول والمجتمعات الى تعانى بالأكثر من عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والامني كما ان البعد عن الايمان الواثق فى الله يفاقم القلق مع العلم ان مختلف الظروف هي أمور نسبيه لن تمنحنا السعادة او الراحة او تسلبنا اياها بل كيفية استجابتنا وتعاطينا مع الظروف هو الذى يحدد وجهتنا ويهبنا السلام او القلق. فقد يواجه شخصان نفس المشكلة ويختلف رد الفعل لديهما، الواحد يراها فرصة مناسبة لتحقيق الذات والتغلب علي المشكلة والانتصار عليها والتقدم والاخر ينهار ويبكى او يهرب ويقلق ويفقد الرجاء.
+ يجب مواجهة القلق والمخاوف، وان كان هناك قلق طبيعي، فعندما نواجه تحديات كامتحان او فقدان صديق او موت احد الاقارب او الدخول فى مشروع جديد قد نوليه الاهتمام ونفكر فى المشكلة وما هي الحلول الممكنة لمواجهتها ونختار أفضل الحلول فهذا الاهتمام طبيعي يجعلنا نعيد ترتيب اولوياتنا ونعمل على مجابهة المتغيرات الطارئة فهذا القلق العادى، اما ان يتحول الاهتمام الى هم يشل التفكير ويفقد المؤمن سلامه ويقلق منامه ويسبب له الصداع والتهاب القولون العصبي أو الانطواء وغير ذلك من الاشكال المرضية فان القلق يكون قد تحول الى مرض يجب علاجه لذلك يوصينا الكتاب بعدم المبالغة فى الاهتمام بما يتجاوز قدرتنا { وما جاوز اعمالك فلا تكثر الاهتمام به }(سير3 : 24). ولهذا علينا ان نكون هاديين فى مختلف الظروف ويكون لدينا الحكمة والعقل لمواجهة تحديات الحياة { بالرجوع والسكون تخلصون بالهدوء والطمأنينة تكون قوتكم فلم تشاءوا }(اش 30 : 15).
+ الله يهتم بسلامنا كخالق لجبلتنا وكثيرا ما يطلب منا الثقة فيه فى مختلف ظروف الحياة {سلاما اترك لكم سلامي اعطيكم ليس كما يعطي العالم اعطيكم انا لا تضطرب قلوبكم ولا ترهب} (يو 14 : 27). بل ان الجبال قد تزول والاكام تتزعزع ولكن سلام الله فى مختلف الظروف باقي لمؤمنيه { فان الجبال تزول والاكام تتزعزع اما احساني فلا يزول عنك وعهد سلامي لا يتزعزع قال راحمك الرب } (اش 54 : 10). الإيمان السليم بالله يجعلنا نثق فى الله وصفاته ورعايته للمؤمنين حتى فى اجتياز وادى ظل الموت ومواجهة الاخطار وتقلبات الحياة المختلفة كما عبر عن ذلك داود النبي عن ثباته وفرحه فى الرب { ثابت قلبي يا الله ثابت قلبي اغني وارنم }(مز 57 : 7).
+ جيد ان نعرف ما هي اسباب قلقنا ومخاوفنا ونعالجها ولا نجعلها تتفاقم . فقد تكون التربية الخاطئة من اسباب القلق فالاطفال الذين ينشأوا فى اسر مفككه ومجتمعات تذداد فيها الجريمة وفقدان الامان النفسي والاجتماعي يعانوا من القلق اعلى بكثير من غيرهم والبعض يتعرض للقلق نتيجة للفشل المالي او العاطفي او الاسرى او من الازمات الكيانية التي تصاحب مراحل العمر المختلفة. وقد يكون هناك قلق وعدم سلام ناتج عن الوقوع فى الخطية والشعور المستمر بالذنب ويحتاج الي التوبة الصادقة وقد تقصر فترات القلق او تتدرج وتطول وتتفاقم مالم يتم معالجتها.
+ القلق المرضى له آثار مدمرة ويتسبب فى الكثير من الامراض الجسدية ومنها الاحساس بالاختناق وعدم انتظام ضربات القلب وفقدان الشهية ونقص الوزن او النهم وزيادة الوزن لدى البعض او الصداع وفقدان الاتزان او الامراض النفسية او السلوك العدواني او دوام الشكوى والانتقاد وعدم الرضى والتذمر وقد يصل الى فقدان الحياة لكل قيمة واليأس كما ان للقلق آثار روحية ضارة وان كان يجب الرجوع الى الله فان البعض يتخذ القلق وسيلة للبعد عن الله والتمرد عليه والالحاد أو يلوم الله وكأنه السبب فى الصراعات والمشاكل مما يؤدى الى مزيد من القلق. وبالرغم من ان الحياة مع الله لا تلغى المشكلات الحياتية التي نعتبرها صليب نحتمله بشكر ان لم يكن هناك مجال للتخلص منها لكن بالرغم من كل المعوقات فان المسيحي يحيا فرحا بالله الذى يقوده فى موكب نصرته وكما عبر عن ذلك القديس بولس الرسول {من سيفصلنا عن محبة المسيح اشدة ام ضيق ام اضطهاد ام جوع ام عري ام خطر ام سيف. كما هو مكتوب اننا من اجلك نمات كل النهار قد حسبنا مثل غنم للذبح. ولكننا في هذه جميعها يعظم انتصارنا بالذي احبنا} (رو 37:8-37).

انتصر على القلق وأستمتع بالحياة..
+ التوبة والرجوع الى الله .. الله هو مصدر سلامنا وكلما عشنا حياة الإيمان السليم نحيا فى سلام. وصدق القديس اغسطينوس عندما قال (اننا خلقنا الله على صورته ولن تجد نفوسنا راحة الا فيه). الخطية قد تفقد الانسان سلامه ويعيش نهبا للقلق وهذا ما حدث مع شعب الله قديما { لان اباءنا خانوا وعملوا الشر في عيني الرب الهنا وتركوه وحولوا وجوههم عن مسكن الرب واعطوا قفا. فكان غضب الرب على يهوذا واورشليم واسلمهم للقلق والدهش والصفير كما انتم راؤون باعينكم } (2اخ 29 :6، 8). ان التوبة الصادقة والرجوع الى الله بقلب صالح وفكر مستقيم والاقلاع عن الخطية وعدم العودة اليها تغفر الخطايا وتهب الانسان حياة مرضية وسلام يفوق كل عقل. قد نظن اننا لن نستطيع التحرر من ربط الشر وهذا صحيح لو اننا نجاهد لوحدنا ضد الشيطان وقوى الشر, اما متى احتمينا فى الله وحل المسيح بالايمان فى قلوبنا فاننا نثق انه هو الذى سينتصر فينا وبنا { فنظر اليهم يسوع وقال عند الناس غير مستطاع ولكن ليس عند الله لان كل شيء مستطاع عند الله }(مر 10 : 2) . ومع بولس الرسول نقول { استطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني } (في 4 : 13). نعمل اذا مع الله ونثق فى قيادته الحكيمة ونستجيب لعمل الروح القدس فينا وهو الذى قبل توبة داود النبي وغير متى وزكا العشار والمرأة السامرية واغسطينوس وبلاجيا يستطيع ان يحررنا ويغيرنا ويقودنا فى موكب نصرته. علينا ان نصلى ونضع امور حياتنا فى يدى الله ونطلب ارشاده لنا ونصغى لصوته ونطرح مخاوفنا لدية واثقين فى عمل نعمته معنا.
+ الإيمان والثقة في الله ... ثقوا ان كل الاشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله ولا تقلقوا لشئ واثقين فى ان التجارب والضيقات هي لخيرنا. أن البحر الهادئ لا يصنع ربان ماهر، فخطة الله الحكيمة تعمل كالفنان العظيم الى يمزج الالوان معا لعمل اللوحة الجميلة وكل امور حياتنا تحت سيطرته سواء كانت بارادته او بسماح منه. علينا ان لا نقلق بل نصلى ونعمل من اجل تتميم ارادة الله فى حياتنا { لا تهتموا بشيء بل في كل شيء بالصلاة والدعاء مع الشكر لتعلم طلباتكم لدى الله } (في 4 : 6). ولا تقلقوا من اجل الغد وما فيه يكفي ان نواجه امور يومنا بالايمان والتعقل { فلا تهتموا للغد لان الغد يهتم بما لنفسه يكفي اليوم شره} (مت 6 : 34). ولا تقلقوا من اجل أمور الحياة وانتم لكم آب سماوي يعتنى بكم {لذلك اقول لكم لا تهتموا لحياتكم بما تاكلون وبما تشربون ولا لاجسادكم بما تلبسون اليست الحياة افضل من الطعام والجسد افضل من اللباس} (مت 6 : 25) بل اطلبوا ملكوت الله وبره وكل هذه تعطى لكم وتزداد. ولا تقلقوا من ظلم او اضطهاد فان الله هو رب كل العباد ويدعونا للفرح بالاجر السماوي الذى يناله الانبياء والصديقين لكل من يضطهدون من اجل اسمه القدوس والله لا يسمح بتجربة فوق طاقتنا {فمتى ساقوكم ليسلموكم فلا تعتنوا من قبل بما تتكلمون ولا تهتموا بل مهما اعطيتم في تلك الساعة فبذلك تكلموا لان لستم انتم المتكلمين بل الروح القدس }(مر 13 : 11).
+ القبول والغفران .. ان الله يقبلنا كما نحن بامكانياتنا وضعفاتنا وحتى بخطايانا ومجئ السيد المسيح الى العالم لم يكن من اجل الابرار بل من اجل الخطاه { فاذهبوا وتعلموا ما هو اني اريد رحمة لا ذبيحة لاني لم ات لادعوا ابرارا بل خطاة الى التوبة }(مت 9 : 13).{صادقة هي الكلمة ومستحقة كل قبول ان المسيح يسوع جاء الى العالم ليخلص الخطاة الذين اولهم انا }(1تي 1 : 15). ان الله يقبل الخطاة ويحررهم ويغفر خطاياهم ويقبلهم ويسعى لسلامهم وجاء لتكون لنا حياة أفضل وهو يريد ان يريحنا من ثقل الشعور بالذنب ولكي نحيا مقبولين ومحبوبين منه وله ولهذا يجب ان نقبل انفسنا بما فيها ونقبل الآخرين كما هم بظروفهم {لذلك اقبلوا بعضكم بعضا كما ان المسيح ايضا قبلنا لمجد الله }(رو 15 : 7). نقبل الغير بدون تذمر أو نقد هدام يفسد العلاقات ونقيم جسور التفاهم والمحبة والعلاقات الجيدة مع الجميع حتى المختلفين عنا فى الجنس والدين والراي والعرق وعلى قدر طاقتنا نسالم جميع الناس.
+ الايجابية المسيحية .. المؤمن الحقيقي هو انسان مبادر وخلاق وايجابي. راينا كيف تصرف الاربعة رجال حاملي المفلوج ليقدموه للسيد المسيح وعندما لم يستطيعوا الدخول من الباب صعدوا الى السقف ونقبوه وانزلوه المفلوج امامه {فلما راى يسوع ايمانهم قال للمفلوج يا بني مغفورة لك خطاياك} (مر 2 : 5). علينا اذا ان نكون مبادرين ولا نجعل الاحداث تحركنا كقشة فى مهب الريح، بل نبادر الى صنع الاحداث والتكيف مع ما لا نستطيع تغييره. يجب ان نعرف الوزنات المعطاة لنا من الله ونستثمرها فى العمل الخلاق. كثيرين متى اعطاهم القدر شئ صعب او مر يتعثرون ولكن البعض متى اعطاه القدر ليمونة حامضة يصنع منها عصيرا طيب المذاق. يحكى عن احد الاشخاص فى صحارى امريكا اشترى ارض صحراوية لاستصلاحها ولكن اكتشف ان الثعابين السامة تنتشر فيها بصورة بشعة ولا تصلح لشئ، فما كان من زوجته الا انها شجعته ان يقيم عليها مزرعة للثعابين السامة ونجحت الفكرة واصبحوا اثرياء من ورائها وحتى سمومها كانت تباع كمصل واقي .
+ معالجة الصراع النفسي .. يقلق الانسان من تعارض الرغبات وتصارع الدوافع بين المنع والاقبال او بين رغبات لا يمكن الجمع بينها كالهجرة والبقاء فى المجتمع العائلي وهنا يجب دراسة الامور واختيار الافضل والانسب لنا وقد يعانى البعض الانقسام او الصراع النفسي متى قوبل بالرفض الاجتماعي او الرغبات غير المشبعة وعدم الامان العاطفي او الاقتصادي والحاجة الى الحب والتقدير وكل الدوافع غير المشبعة لكن يجب ان نعى انه لا يوجد انسان يستطيع ان يمتلك ويحقق كل شئ ولهذا فان القناعة والرضا كنز لا يفنى {واما التقوى مع القناعة فهي تجارة عظيمة} (1تي 6 : 6). وحتى لو ملك الانسان العالم وخسر نفسه فلا نفع له { لانه ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه او ماذا يعطي الانسان فداء عن نفسه }(مت 16 : 26). فيجب ان نكون صادقين مع انفسنا ونقبل انفسنا كاناس مخلوقين لاعمال صالحه { لاننا نحن عمله مخلوقين في المسيح يسوع لاعمال صالحة قد سبق الله فاعدها لكي نسلك فيها }(اف 2 : 10). وفى مواجه متغيرات الحياة علينا بالايمان والرجاء فى الله والصلاة اليه وفى مواجهة الخطية علينا بالتوبة والرجوع الى الله بالتوبة والاعتراف واستشارة اب الاعتراف الامين او الاستشاريين النفسيين الامناء والمرشدين الروحيين. لا تقولوا ان امامنا هموم كبيرة ولكن لنقل للهموم ان معنا رب عظيم قدير، هو لدفة سفينة حياتنا يحرك ويدير وهو سيصل بالسفينة ومن فيها معنا الى بر الامان والايمان والمحبة والرجاء.

الخميس، 12 أكتوبر 2017

شعر قصير (61) أنتظر الرب


للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى

(1)
أنتظر الرب وعمله ووعوده في إيمان وثقة ورجاء
فمنتظر الرب لا يخزي ابدا بل كنسر يحلق في آباء
يجدد كالنسر شبابك ويكثر لك الله الاحسان والوفاء
لا يضرك حر ولا كيد الاشرار وجهدك لا يضيع هباء
لا تعثر بحجر ويوصي ملائكته ليحفظوك من كل وباء
تنجح في طرقك و يهبك سلام وفرح ومحبة وعزاء
بالرب احتميت فينجيك ويقودك لتصل بسلام للسماء
......
(2)
" سالوا القبطي"
سالوا القبطي بتحب مصر ؟
رد وقال انا كل يوم باموت فيها!
وعرقي ودمي سقاء ارضها
وباصلي لربي يهدي أهالها
قالوا له بتحب الحياة قال أنا سفير فيها
وكل يوم باجول اصنع خير علي أراضيها
قالوا له بتحب أديرتها ؟
قال دا تاريخ أجدادي علي أرضها ومبانيها
والقديسين سهروا الليالي عابدين فيها
ومن عبق التاريخ باحن أنا ليها
رحت ازورها فيوم أرتاح من الهموم
طلع علي الشر بيحوم
قتلني بخسه لاشفق علي ست
ولا طفل ولا رضيع القوم
فجأة لقينا أرواحنا في السماء
ملايكة تسبح والفرح والنور ليها هدوم
بس أوعوا تفتكروا الظلم دا هيدوم
مصير الشر ينتهي وكل ظالم وهيجيله يوم
.......
(3)
" بحلم بيوم"
بحلم بيوم فيه المحبة بين الناس تدوم
لا يقوم أخ علي أخيه ولا يبات أحد مظلوم
لا يبات إنسان فقير ولا جعان ولا محروم
نخدم بعضنا بالتواضع وللخير الكل يروم
الخير كتير يكفى الكل لكن الطمع غلب القوم
الكراهية تقسي القلب وتخلينا علي بعض نقوم
ها نخرج منها بلا شئ زي ما جينا بدون هدوم
......
(4)
" نحن باقون"
مسلسل القتل للابرياء الأقباط باقي ونحن باقون
ما بقيت الأهرام والنيل والنخيل وأشجار الزيتون
تاريخ الشهداء حافل بمن ضحوا بحياتهم واثقون
في السماء لنا مكان أفضل وفي مصر نحن صامدون
لا الأرهاب يرهبنا ولا الحقد الأسود يغيرنا لكارهون
نرفع قلوبنا للعلي ليهدي القتلة والجهلة والمتطرفون
نطلب العزاء لاهلناويبصر الجهلة شر ما هم فاعلون
ليضمد الله جراح وطن ينزف ويقيم العدل للمظلومون
....
(5)
" تشتاق نفسي اليك"
كشوق الغزال في قيظ صيف لمجري مياة
تشتاق نفسي في غربة الحياة اليك أنت يالله
عطشت نفسي واشتاقت لمحبتك وللارتواء
أنت بلسم نفسي وشبع لروحي ولجسدى شفاء
لماذا أنت منحنية يا نفسي ترجي الرب الاله
هو حصن وخلاص وداعي للتوبة كل الخطاة
تعالي وارتمي بين ذراعيه فهو يعطي النجاة
......

الخميس، 5 أكتوبر 2017

شعر قصير (60) العذراء قدوة


للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى

(1)
"شفاعة ومعونة"
أمي يا عذراء مريم محتاجين منك شفاعة ومعونه
بنمر بضيقات وتجارب والأعداء حولينا بيحاربونه
وسط غابه أسود وديابه، حياتنا بيكي تبقي مصونه
أشفعي فينا يا أمي وأطلبي من الملائكة يحرسونه
اللي ماله أمي حاله يبكي ويغم، وأنت أمنا الحنونه
بنصلي بلجاجه وقت حاجة ونقول ياقديسين فرحونه
بصلواتك ياعذراء عنا لربنا، نجد عنده دالة ومعونه
......
(2)
"العذراء قدوة"
العذراء مريم أمنا نتعلم منها كنوز فضائل وعبر
قدوة لينا فى الإيمان والصلاة والهدوء منذ الصغر
فى التسليم والتواضع والصمت هي جامعة تعتبر
فى المحبة والطاعة لله والعمق هي محيط كله درر
بمجرد سلامها لأليصابات الأم والجنين فرحه لينا ظهر!
قالت اليصابات: أيه كرامة أن تاتي اليّ أم ربي وتزر !
فطوبي لمن أمنت بما قيل لها من قبل الرب ولنا ظهر
.....
(3)
" نصيبي هو الرب"
نصيبي هو الرب فهو ليّ نعم المحبوب
تشتاق اليه نفسي وتشبع به كل القلوب
يملأ الروح سلاماً والقسوة معه تذوب
بحبه جاء الينا وتجسد وصار مصلوب
ودعا الخاطي والشرير أن يرجع ويتوب
بنعمه غنيه يغفر ويحرر من كل الذنوب
يغيّر ويقدس، ويقول للخاطئ أنه محبوب
.....
(4)
"ربنا موجود"
فيه اسئله للتفكير ومن غير ردود
ولكل إنسان بداية ونهاية وحدود
وعشان الإنسان فكره دائما محدود
يترك الامر لله ويثق أن ربنا موجود
يحيا متواضع دا الجسد للتراب والدود
واللي يحيا للروح على شهواته يسود
موته يكون أنتقال للسماء كملاك للخلود
........
(5)
" ستى يا عذراء"
ستي يا عذراء انتي قادره
وباحوالنا وهمومنا أنتى أدري
فرحي قلوب شعب أبنك بنظرة
بصلواتك المقبوله عند ذو القدرة
نحيا في سلام الله ونعمته الغافرة
نطويك في كل جيل يا أمنا ياطاهرة
.....