نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الثلاثاء، 30 يونيو 2015

أرحمنا يالله

أفرايم الأنبا بيشوى

بك يا الله نستجير من سفك الدماء
فباسمك يذبح الكثيرين وتسبى النساء
الساجدين في بيوت العبادة يتحولوا اشلاء
تتفجر اجساد الكبار والصغار وهم ابرياء
يهجر ملايين أهل الشام الكرام في العراء
تغتال البرائة ويعاني اطفال الخيام الشقاء
تدمر الكنائس الأمنة التى فيها تقام الصلاة
يقتل المصلين الركع في المساجد باسم الاله
وكأن الله يدعو ويفرح ويطرب لسفك الدماء
الأرهاب الاسود صار يطاردنا فى كل الأحياء
اله السلام والرحمة حولوه لقاتل ومصاص دماء
فأما يحكمونا وأما يقتلونا باسمك وأنت منهم براء

....
عجبا باسم أي اله هم يتحدثون
وهم يحيون في العبث والمجون
وأي خلافة واي دولة هم يقيمون؟
وعن النخوة والرجولة هم بعيدون
أغواهم الشيطان فصاروا له تابعون
ولارادته في نشر الخراب فاعلون
فالأديان حق الحياة الكريمة تصون
اله العدل والحق والرحمة لا يعرفون
قالوا جئناكم بالذبح باسم الاله الحنون!
ومن قتل سيقتل وهذا من الله قانون
ألا يعلمون أنهم بشر فانون؟
وبحق القانون هم قتله مجرمون
وبالدين هم تجار دماء مارقون
فارحمنا يا الله من هذا الجنون
.....
بعين الرحمة أفتقدنا يالله
فالقتيل والقاتل يعانوا الشقاء
الحق والقانون يٌغتال ويضيع هباء
تصرخ اليك من الأرض دماء الأبرياء
من تونس الخضراء المخضبة بالدماء
في ليبيا صوت السلاح يعلو صوت الصلاة
فى سيناء يموت الجنود في العراء
اليمن السعيد يتمزق قبائل تقاتل فى جفاء
ويعاني الناس الجوع والهدم والفناء
الصومال صارت غابة والناس فى بلاء
في الحجاز تناثرت في المساجد الأشلاء
في الكويت يقتل الاخ أخيه باسم الاله
قلوبنا تصلى وعيونا نحوك ترفع الصلاة
أرحمنا يا الله من الأرهاب والبلاء
وأقم العدل وأنصف المظلومين يا الله
أهزم الشيطان سريعا وأقبل منا الدعاء

فكرة لليوم وكل يوم 54- صنع السلام

للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى

+ ما أحوجنا الي السلام فى عالم اليوم، حيث نجد الصراع والكراهية والحروب تنتشر من حولنا. ويعاني الكثيرين من الخوف والقلق وفقدان السلام والأمان. وقد يبحث البعض عن السلام بطرق خاطئة بعيدا عن الله ملك السلام ولا يحصلوا عليه لانهم لا يصغون لصوت الله القائل: {ليتك اصغيت لوصاياي فكان كنهر سلامك وبرك كلجج البحر}(اش 48 : 18). أن السلام صفة من صفات الله ونحصل عليه يالإيمان الحي العامل بالمحبة والواثق في الله { فاذ تبررنا بالايمان لنا سلام مع الله بربنا يسوع المسيح }(رو 5 : 1). الله مانح السلام لمحبيه { سلاما اترك لكم سلامي اعطيكم ليس كما يعطي العالم اعطيكم انا لا تضطرب قلوبكم ولا ترهب} (يو 14 :27). والسلام كثمرة من ثمار الروح القدس نصلى من أجل أن نحصل عليه ونسعى في أثره لنكون أبناء لله{ طوبى لصانعي السلام لانهم ابناء الله يدعون} (مت 5 : 9). والسلام له جوانب ثلاثة هى علاقتنا بالله وبالناس وأنفسنا.
+ السلام مع الله.. الله الهنا صانع السلام ومعطيه { الرب يعطي عزا لشعبه الرب يبارك شعبه بالسلام } (مز 29 : 11). ويأتي سلامنا مع الله من حياة الإيمان والطاعة له وحياة التوبة والشركة معه، والتى فيها نثق فى الله ووجوده معنا كل الايام فلا نخاف شئ { الرب نوري وخلاصي ممن اخاف الرب حصن حياتي ممن ارتعب}(مز 27 : 1) أما الاشرار فيبتعد سلام الله عنهم{ لا سلام قال الهي للأشرار.لأن الشرير كالبحر المضطرب الذي لا يستطيع أن يهدأ بل تقذف مياهه حمأة وطينا} (اش 2:57). في تسليم كامل لارادة الله نتكل عليه ونثبت فيه ونصلي ليمنحنا السلام وسط ضيقات الحياة { قد كلمتكم بهذا ليكون لكم في سلام في العالم سيكون لكم ضيق ولكن ثقوا انا قد غلبت العالم} (يو 16 : 33)
+ السلام مع الناس.. من سمات المؤمن الحقيقى انه صانع سلام وما أجمل المخبرين بالسلام وصانعيه الذين يقدمون المحبة للغير ويدعو الى نشر السلام بين الناس فى تعاون بدل التنافس، وفى محبة عوض البغضة والكراهية وفى أحترام للغير وتقدير لكرامتهم الإنسانية دون تمييز دينى أوعنصرى أوعرقى أو طائفى { ما اجمل على الجبال قدمي المبشر المخبر بالسلام المبشر بالخير المخبر بالخلاص}(اش 52 : 7). يجب علينا أن نعمل على نشر السلام حولنا وتربية ابنائنا على أحترام الغير وتقديرهم ليكون السلام ليس مجرد كلمة تلقى على الغير بل سلوك حضارى وروحي فيه نتعاون بالمحبة على تقدم مجتمعنا وبلادنا.علينا ان نبادر الى صنع السلام والمحبة لمن حولنا ونقدم لهم البسمة والكلمة والخدمة الصادقة ليشعروا بمحبتنا ونعمل على راحة الغير وصنع الخير فالله يفضل الصلح والسلام بين الناس علي العبادة وتقديم الذبائح فيقول:{ إذا قدمت قربانك إلي المذبح وهناك تذكرت أن لأخيك شيئا عليك فاترك قربانك قدام المذبح واذهب أولاً اصطلح مع أخيك وحينئذ تعال وقدم قربانك} (مت23:5). فلا تجعل المشاكل تأتي بسببك بل كن صانع سلام ونتعلم كيف تحتمل وتغفر فالأقوى هو الوديع الهادي أما الذي يثور ويغضب ويعيب في الآخرين فهو الأضعف{ يجب علينا نحن الأقوياء أن نحتمل ضعف الضعفاء ولا نرضي أنفسنا} (رو2:15). وحقا قال الكتاب { لقمة يابسة ومعها سلامة خير من بيت ملان ذبائح مع خصام }(ام 17 : 1)
+السلام مع النفس.. السلام مع النفس نحصل عليه من حياة التوبة والنقاوة والقناعة والرضى بما هو بين أيدينا وممارسة وسائط النعمة والخلاص وعمل الخير. نحيا فى رضي الله وبقربه في إطمئنان وسلام داخلي. نثق فى قوة الله وحضوره فلا نخاف شئ أو أحد، حتى الموت الذى يخشاه البعض نثق انه إنتقال لعالم السلام الحقيقى والدائم الذى لا يوجد فيه حزن أو ضيق {الشرير يطرد بشره اما الصديق فواثق عند موته} (ام 14 : 32). بالإيمان نحيا فى سلام الله الذى يفوق كل عقل ونحيا على رجاء الحياة الأبدية {لاننا نعلم انه ان نقض بيت خيمتنا الارضي فلنا في السماوات بناء من الله بيت غير مصنوع بيد ابدي}(2كو 5 : 1).

السبت، 27 يونيو 2015

فكرة لليوم وكل يوم 53- الفرح الروحي

فكرة لليوم وكل يوم
53- الفرح الروحي
للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى

+ لقد خلقنا الله للسعادة والفرح والحياة الأبدية وكان ابوينا الاولين أدم وحواء محاطين برعاية الله المباشرة الفردوس، ولقد تكدرت حياتهما بالخطية والطرد من الجنة، وجاء السيد المسيح ليرد لنا الفرح المفقود {كلمتكم بهذا لكي يثبت فرحي فيكم ويكمل فرحكم }(يو 15 : 1). أن فرحنا في الرب لا يعتمد علي الظروف الخارجية بل على خلاص الله وقبوله ومحبته ورعايته لنا وعلي عمل الروح القدس فينا واستجابتنا له. فنفرح بحلول المسيح بالإيمان فينا { ساراكم ايضا فتفرح قلوبكم ولا ينزع احد فرحكم منكم} (يو 16 : 22). والكتاب يدعونا للفرح كل حين في الرب { افرحوا في الرب كل حين وأقول أيضاً افرحوا}(في4:4). عندما يكون الإنسان ملتصق بالله قريب منه وله شركة قوية معه واتحاد به يكون فرح معه حتى رغم صعوبات الحياة الحاضرة فهى التى تجعلنا نتطلع الى المجد العتيد { كما اشتركتم في الام المسيح افرحوا لكي تفرحوا في استعلان مجده ايضا مبتهجين (1بط 4 : 13)
+ الوقوع فى الخطية هو الشئ الذى يحزن المؤمن بل ويحزن روح الله الذى هو سبب فرحنا { ولا تحزنوا روح الله القدوس الذي به ختمتم ليوم الفداء} (اف4 : 30). والتوبة الصادقة ومحبة الله هى الباب لقبول الغفران وأسترداد الفرح بالخلاص لهذا يقول النبي { رد لي بهجة خلاصك وبروح مدبر اعضدني }(مز 51 : 12). توبتنا لله تقترن بروح الرجاء والثقة فى الله وقبوله وفرح السماء بخاطئ واحد يتوب { اقول لكم انه هكذا يكون فرح في السماء بخاطئ واحد يتوب اكثر من تسعة وتسعين بارا لا يحتاجون الى توبة }(لو 15 : 7)
+ أننا نفرح بمحبتنا لاخوتنا ونجاحهم { وان كان عضو واحد يكرم فجميع الاعضاء تفرح معه }(1كو 12 : 26). ونفرح بالذهاب الى بيت الرب وبالأسرار المقدسة ونحيا مرنمين للرب { اغني للرب في حياتي ارنم لالهي ما دمت موجودا }(مز 104 : 33). كما نفرح بمحبة الله وعطاياه وبتحقيق طلباتنا منه {الى الان لم تطلبوا شيئا باسمي اطلبوا تاخذوا ليكون فرحكم كاملا }(يو 16 : 24). نفرح باسعاد الاخرين واراحتهم والمساهمة في حل مشكلاتهم{ في كل شيء اريتكم انه هكذا ينبغي انكم تتعبون وتعضدون الضعفاء متذكرين كلمات الرب يسوع انه قال مغبوط هو العطاء اكثر من الاخذ} (اع 20 : 35). فلندع أذن يا أحبائي الحزن لغير المؤمنين وللبعيدين أما أنتم فليتم فيكم قول الكتاب المقدس { لا تحزنوا لان فرح الرب هو قوتكم }(نح 8 : 10).

الجمعة، 26 يونيو 2015

فكرة لليوم وكل يوم 52- الربح بالوزنات


للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى

+ الله يعطي كل واحد وواحدة منا أمكانيات وطاقات ومواهب على قدر طاقته ومقدرته فهو لا يحرم أحد من نعمه وعطاياه { فاعطى واحدا خمس وزنات واخر وزنتين واخر وزنة كل واحد على قدر طاقته} (مت 25 : 15). وهو يريد من كل واحد منا أن يتاجر ويربح ويكون أمين فى عمل الخير وأستثمار الوزنات، والذى يربح بالوزنات المعطاة له يضاعف له الوزنات كما انه يضاعف له الاجر وأما من يأخذ الوزنة ويطمرها ولا يستغلها حسناً فسيخسرها ويعاقب، فكل واحد يأخذ أجرته كتعبه { فجاء الذي اخذ الخمس وزنات وقدم خمس وزنات اخر قائلا يا سيد خمس وزنات سلمتني هوذا خمس وزنات اخر ربحتها فوقها. فقال له سيده نعما ايها العبد الصالح والامين كنت امينا في القليل فاقيمك على الكثير ادخل الى فرح سيدك. } (مت 25 : 20-21 ). فلا ندفن الوزنات المعطاه لنا أو نضيعها ونخسر نفوسنا ووزناتنا { لانه ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه او ماذا يعطي الانسان فداء عن نفسه} (مت 16 : 26)
+ لدينا إمكانيات روحية وفكرية وجسدية ومادية وعلمية كما ان وقتنا وعملنا يجب ان نتاجر بهم ونستثمرهم وننميهم لمجد الله ولخيرنا ولفائدة غيرنا. أن كل الانجازات التى نراها حولنا من تقدم علمي وتقني ومعرفي وأدبي وروحي ما هو الا سعى دائم من أناس عظماء تحدوا الظروف والمعوقات وخططوا وجاهدوا لكي يصلوا الى غاياتهم النبيلة وحققوها. كما ان علاقاتنا الاسرية والاجتماعية مع المحيطين بنا سواء فى البيت او الشارع او العمل او المجتمع هى وزنات علينا ان نبنى بها نفوسنا ونربح الآخرين، اموالنا وزنة يجب ان تستخدم فى خدمة الله والخير والغير، وأوقاتنا نستطيع ان نتاجر بها ونربح. أن جدول مواعيدك لا يكذب، وكيف تقضى وقتك يبين أهتماماتك، فان كنت تقول ان الله اول اهتماماتك أو أسرتك مسئوليتك الاولي فهل تعطيهم الوقت المشبع والأهتمام الكافي. يجب ان نعمل على بناء نفوسنا وغيرنا واسعادهم بطريقة روحية عملية تربح نفوسهم ليكونوا اناس ناجحين وأمناء فيما لله والناس.
+ علينا أن نصلى ونطلب من الله الحكمة والنعمة والقوة والنشاط لنعرف أمكانياتنا وننميها ونربح بها { ثمر الصديق شجرة حياة ورابح النفوس حكيم }(ام 11 : 30). نسعي فى أقتناء الفضائل الروحية ونجاهد من أجل النجاح والتفوق فى الدراسة والعمل ونساعد الإخرين على النمو والنجاح ونفرح ونسعد بما لدينا ونسير فى طريق الكمال ننسي ما هو وراء ونمتد الى قدام لنصل الى حياة القداسة والكمال المسيحي فى تواضع ووداعة، ونبى أنفسنا على أيماننا الاقدس ليرى الناس أعمالنا الصالحة فيمجدوا ابانا الذى في السموات .

الخميس، 25 يونيو 2015

فكرة لليوم وكل يوم 51- القراءة والنجاح والتجديد

للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى
+ القراءة الجيدة سبب من أسباب تفوقك ونجاحك وتجديد فكرك وحياتك، فهى تشكل طريقة تفكيرك واتجاهاتك وفلسفتك الخاصة. أن الجهل يؤدى للهلاك { قد هلك شعبي من عدم المعرفة لانك انت رفضت المعرفة ارفضك }(هو 4 : 6) لقد دعانا السيد الرب الى القراءة والتعلم فالكتب المقدسة تشهد له وتقودنا للخلاص { فتشوا الكتب لانكم تظنون ان لكم فيها حياة ابدية وهي التي تشهد لي} (يو 5 : 39). وقد مدح القديس بولس الرسول تلميذه تيموثاوس لمعرفة بالكتب التى تقوده للخلاص{ وانك منذ الطفولية تعرف الكتب المقدسة القادرة ان تحكمك للخلاص بالايمان الذي في المسيح يسوع }(2تي 3 : 15). القراءة فى الكتاب المقدس بتواضع قلب وروح الصلاة وسيلة لتقديسنا وتعليمنا{ كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع للتعليم والتوبيخ للتقويم والتاديب الذي في البر} (2تي 3 : 16)
+ القراءة بافراز وحكمة فى الكتاب المقدس والكتب الروحية ثم فى حياة القديسين والعظماء وأعمالهم وأقوالهم وفي كتب المعرفة والعلم والأدب عامة هي ينبوع للشبع الروحي { ليس بالخبز وحده يحيا الانسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله }(مت 4 : 4). فان كان الجسد يتغذى بالأطعمة المفيدة فان الروح تغذيها كلمة الله والفكر تغذية القرءاة الجيدة وعندما تنتهى من قرءاة كتاب مهم فلن تبقى كما كنت قبل أن تقراءه بل يتسع فكرك وتكتسب فكر جديد وتضيف لحياتك حياة وفكر وثقافة من تقراء لهم. وعندما نتعلم القراءة ولا نقرأ، فكأننا لم نتعلم القراءة وسنبقى فى جهلنا وعدم معرفتنا.
+ نمي لديك موهبة القراءة المستمرة وخصص وقت يومي تقضيه في قراءة شئ يفيدك، ولا تبخل على نفسك بتجديد ذهنك وشحذه بما يفيد لتتخلص مما لا يفيد وتحصل على ما يبنى وينمي شخصيتك ويبعد عنك الملل والكأبة ويخرجك من الضغوط ويذيدك معرفة بنفسك ودوافعها وتصرفات الآخرين وأسبابها. أن الوقت الذى التى تقضيه فى القرءاة يشكل فكرك ومستقبلك ويقرر مصيرك. ومع الوقت ستتحسن حياتك بجهدك الواعي لتصل الي النجاح والتفوق الذى تتمناه.

الأربعاء، 24 يونيو 2015

فكرة لليوم وكل يوم 50- التصميم للوصول للهدف

للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى
+ رايتها نملة صغيره مما يسمونه بالنمل الفارسى فى الصحراء تجر بذرة من الفول المدمس ورغم ما يقابلها من مرتفعات ومعوقات فلديها اصرار عجيب لنقل الفلوله لتصل بها الى جحرها، وعندما تتعب تدور وتستريح لثوانى وتواصل الرحلة. وعندما خارت قواها استعانت ببعض اصدقائها الذين هبوا لمساعدتها وواصلوا الطعام الى العش، فرفعت صلاتى الى الله ليعطينى اصرار نملة للوصول الى الهدف ومواصلة الرحلة، فى جهاد وتدقيق روحى لكي نصل الى السماء. وياليت لنا اصرار نملة صغيرة للوصول الى هدفنا وعدم الرجوع للوراء وربما لهذا قال لنا الرب {اذهب الى النملة ايها الكسلان تامل طرقها وكن حكيما} (ام 6 : 6).
+ أن اردت الوصول الي السماء فلا تتراجع الي الوراء بل تقدم الي الأمام { ليس احد يضع يده على المحراث وينظر الى الوراء يصلح لملكوت الله}(لو 9 : 62). أن الطبيعة تعلمنا فهى تسير بنظام وتنمو بانتظام، حتى الأشجار تنمو باستمرار. ونحن يجب أن ننمو دائما للأفضل وننظر الي السماء ونثابر للوصول بصبر ورجاء وجهاد روحي، فان كانت الأمال كبار يجب أن تتعب الأجساد. وليكن لنا أرادة قوية وقلب سليم فى تبعيتنا لله. أننا مدعوين الى الكمال بقدر طاقتنا { فكونوا انتم كاملين كما ان اباكم الذي في السماوات هو كامل} (مت 5 : 48). وعندما يرى الله أمانتنا على القليل فانه يقيمنا الله الكثير.
+ أحذر من تضييع الفرص المتاحة والوقت، ولا تبكي على الماضى ولا تؤجل عمل اليوم الي الغد، ثق في معونة الله لك وثق فى أمكانياتك وصمم على الحياة مع الله وعمل مرضاته والله يهبك القوة والنصح ويقود خطواتك { لان الله لم يعطنا روح الفشل بل روح القوة والمحبة والنصح }(2تي 1 : 7). ولنحرص على ان تكون لنا الشخصية المتكاملة، قوية الإرادة، صاحية الضمير، سليمة التفكير، حكيمة التدبير، جيدة التصرف. فالحكيم من يتعلم من أخطاء الغير ولا يقع فيها، ويحتفظ بثباته فى تقدمه ووثباته ولا يكل أو يخور فى الطريق بل ينظر نحو سيده ويقتدى به وبمحبته وبذله وأحتماله { ناظرين الى رئيس الايمان ومكمله يسوع الذي من اجل السرور الموضوع امامه احتمل الصليب مستهينا بالخزي فجلس في يمين عرش الله فتفكروا في الذي احتمل من الخطاة مقاومة لنفسه مثل هذه لئلا تكلوا و تخوروا في نفوسكم} (عب 12 : 2 -3).

الاثنين، 22 يونيو 2015

آية وقول وحكمة ليوم الثلاثاء الموافق 6/23

أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى

آية للتأمل
{ الرَّبُّ قَرِيبٌ لِكُلِّ الَّذِينَ يَدْعُونَهُ الَّذِينَ يَدْعُونَهُ بِالْحَقِّ. يَعْمَلُ رِضَى خَائِفِيهِ وَيَسْمَعُ تَضَرُّعَهُمْ فَيُخَلِّصُهُمْ.} (مز18:145-19)
قول لقديس..
( حينما يرى الرب أن النفس تجمع ذاتها بأقصى طاقتها، وتطلبه دائماً منتظرة إياه ليلاً ونهاراً، وتصرخ إليه، كما أوصى الرسول أن { نصلى بلا انقطاع} "1تس7: 5" فإنه { ينصفها} "لو 17: 18"، مطهراً إياها من الشر الذي في داخلها. ويحضرها لنفسه عروساً {لا دنس فيها ولا غضن } "أف27: 5" ) القديس مقاريوس الكبير
حكمة للحياة ..
+ فَلْنَتَقَدَّمْ بِثِقَةٍ إِلَى عَرْشِ النِّعْمَةِ لِكَيْ نَنَالَ رَحْمَةً وَنَجِدَ نِعْمَةً عَوْناً فِي حِينِهِ (عب 4 : 16)
Let us therefore come boldly to the throne of grace, that we may obtain mercy and find grace to help in time of need (Heb 4 : 16)

صلاة..
" أيها الآب القدوس، الرؤوف كثير رحمة وطويل الأناة نشكرك ونسبحك ونبارك أسمك القدوس من أجل تعطفاتك الجزيلة علينا. برحمتك لا تعاملنا حسب خطايانا، بل بمقتضى محبتك المتأنية، يا من لا يشأ موت الخاطئ بل تحب رجوعه اليك فيحيا وتهبنا الفرص للتوبة والخلاص. فى محبتك تهب القيام للساقطين وتقوم الذى سقطوا تحت ثقل الخطية والضغوط. الهي، أن اعين الكل تترجاك وأنت تعطيهم فى حين حسن، أصنع معنا حسب صلاحك يا معطي طعاما لكل جسد، أملاء قلوبنا سلاما وفرحا ونعيما بروحك القدوس. فلتدركنا بركات خلاصك ورحمتك الغنية ومحبتك الأبوية وأسمع تضرع وصلوات شعبك الصارخين اليك كل حين القائلين أسمعنا وخلصنا وارحمنا، أمين"
من الشعر والادب
" سبحي يا نفسي الرب"
سبحي يا نفسي الرب الأمين
أشكري أحساناته لنا كل حين
الرب يقيم ويرفع الساقطين
الهنا يعطي رجاء للبائسين
بروحه يهب عزاء للمحزونين
الرب عادل ينصف المظلومين
مخلص قوي وملجأ للطالبين
الرب يروى ويشبع الجائعين
فليبارك الرب كل شعبه، أمين.
القمص أفرايم الأنبا بيشوى

قراءة مختارة ليوم
الثلاثاء الموافق 6/23
الْمَزْمُورُ الْمِئَةُ وَالْخَامِسُ وَالأَرْبَعُونَ
مز 1:145-21
1 أَرْفَعُكَ يَا إِلَهِي الْمَلِكَ وَأُبَارِكُ اسْمَكَ إِلَى الدَّهْرِ وَالأَبَدِ. 2فِي كُلِّ يَوْمٍ أُبَارِكُكَ وَأُسَبِّحُ اسْمَكَ إِلَى الدَّهْرِ وَالأَبَدِ. 3عَظِيمٌ هُوَ الرَّبُّ وَحَمِيدٌ جِدّاً وَلَيْسَ لِعَظَمَتِهِ اسْتِقْصَاءٌ. 4دَوْرٌ إِلَى دَوْرٍ يُسَبِّحُ أَعْمَالَكَ وَبِجَبَرُوتِكَ يُخْبِرُونَ. 5بِجَلاَلِ مَجْدِ حَمْدِكَ وَأُمُورِ عَجَائِبِكَ أَلْهَجُ. 6بِقُوَّةِ مَخَاوِفِكَ يَنْطِقُونَ وَبِعَظَمَتِكَ أُحَدِّثُ. 7ذِكْرَ كَثْرَةِ صَلاَحِكَ يُبْدُونَ وَبِعَدْلِكَ يُرَنِّمُونَ. 8اَلرَّبُّ حَنَّانٌ وَرَحِيمٌ طَوِيلُ الرُّوحِ وَكَثِيرُ الرَّحْمَةِ. 9الرَّبُّ صَالِحٌ لِلْكُلِّ وَمَرَاحِمُهُ عَلَى كُلِّ أَعْمَالِهِ. 10يَحْمَدُكَ يَا رَبُّ كُلُّ أَعْمَالِكَ وَيُبَارِكُكَ أَتْقِيَاؤُكَ. 11بِمَجْدِ مُلْكِكَ يَنْطِقُونَ وَبِجَبَرُوتِكَ يَتَكَلَّمُونَ 12لِيُعَرِّفُوا بَنِي آدَمَ قُدْرَتَكَ وَمَجْدَ جَلاَلِ مُلْكِكَ. 13مُلْكُكَ مُلْكُ كُلِّ الدُّهُورِ وَسُلْطَانُكَ فِي كُلِّ دَوْرٍ فَدَوْرٍ. 14اَلرَّبُّ عَاضِدٌ كُلَّ السَّاقِطِينَ وَمُقَوِّمٌ كُلَّ الْمُنْحَنِينَ. 15أَعْيُنُ الْكُلِّ إِيَّاكَ تَتَرَجَّى وَأَنْتَ تُعْطِيهِمْ طَعَامَهُمْ فِي حِينِهِ. 16تَفْتَحُ يَدَكَ فَتُشْبِعُ كُلَّ حَيٍّ رِضىً. 17الرَّبُّ بَارٌّ فِي كُلِّ طُرُقِهِ وَرَحِيمٌ فِي كُلِّ أَعْمَالِهِ. 18الرَّبُّ قَرِيبٌ لِكُلِّ الَّذِينَ يَدْعُونَهُ الَّذِينَ يَدْعُونَهُ بِالْحَقِّ. 19يَعْمَلُ رِضَى خَائِفِيهِ وَيَسْمَعُ تَضَرُّعَهُمْ فَيُخَلِّصُهُمْ. 20يَحْفَظُ الرَّبُّ كُلَّ مُحِبِّيهِ وَيُهْلِكُ جَمِيعَ الأَشْرَارِ. 21بِتَسْبِيحِ الرَّبِّ يَنْطِقُ فَمِي وَلْيُبَارِكْ كُلُّ بَشَرٍ اسْمَهُ الْقُدُّوسَ إِلَى الدَّهْرِ وَالأَبَدِ.
تأمل..
+ تسبحة شكر لله ... هذا المزمور هو تسبيحة لله الملك الرحوم محب البشر الصالح المعتنى بخليقته الذى ينبغى ان نصلى اليه ونباركه ونسبحه فى كل حين فى شوق ولجاجة للصلاة والحديث اليه كل حين ولا ندع مشغولياتنا تحملنا على إهمال الصلاة، فتحرمنا من امتياز العشرة والشركة معه وهو كأب سماوي، يريد أن نكون على صلة دائمة به وفي حضرته سواء كان في وقت الصلاة، أو الشغل، أو الراحة. ويجب أن تمتلي صلواتنا بالتسابيح والشكر، { شَاكِرِينَ كُلَّ حِينٍ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ } (أفسس 5: 20) فكل الأشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الله، الذين هم مدعوون حسب قصده. داود النبي والملك أخذ على نفسه أن يسبح اسم الرب كل يوم ويبارك اسمه القدوس على الدوام وإلى الأبد. ففي شركة المؤمن مع الله، ينسى حدود الزمن ويقدم الشكر والتسبيح لله من أجل صلاحه ومراحمه فلنبارك ونسبح اسم الله القدوس ونرفع له الشكر لأجل كل أحسناته.
+ رحمة الله وصلاحه... الرب حنان ورحيم، طويل الروح وكثير الرحمة تلك الصفات التي ذكرها موسى النبي عن الرب فيما هو على جبل سيناء، حيث كانت تغطية يد الله وهو في شق صخرة، حين اجتاز مجد الرب قدامه. قال: {الرب الرب إله رحوم ورؤوف، بطيء الغضب وكثير الإحسان والوفاء} وقد ظهرت رحمته فعلاً، وتجسدت عند ملء الزمان في شخص الرب يسوع المسيح. وقد أشار إليها زكريا الكاهن في تسبيحته الرائعة، التى أنشدها مترنماً بأمجاد الفادي، إذ قال: { بأحشاء رحمة إلهنا، التي افتقدنا بها المشرق من العلاء، ليضيء على الجالسين في الظلمة وظلال الموت، لكي يهدي أقدامنا في طريق السلام } (لوقا 1: 78 و79). فان كانت الظلمة ترمز إلى الخوف والخطية والحزن والشك والتعاسة، فإن النور يرمز إلى الأمان والقداسة والسرور والمعرفة واليقين والسعادة. الله الرؤوف غافر الخطية الذى لا يشاء موت الخاطئ مثلما يرجع ويحيا يسر بأن يترأف علينا، ضارباً صفحاً عن أزمنة الجهل. ولعله بوحي من هذه الحقيقة قال ميخا النبي: {من هو إله مثلك، غافر الإثم، وصافح عن الذنب لبقية ميراثه. لا يحفظ إلى الأبد غضبه، فإنه يسر بالرأفة} (مي 7: 18). الرب كثير الإحسان: {فَإِنَّ اٰلْجِبَالَ تَزُولُ وَاٰلآكَامَ تَتَزَعْزَعُ، أَمَّا إِحْسَانِي فَلا يَزُولُ عَنْكِ وَعَهْدُ سَلامِي لا يَتَزَعْزَعُ، قَالَ رَاحِمُكِ اٰلرَّبُّ}(إش54: 10) أجل إن الناس يتغيرون ويزولون، وأما إحسان الرب فسرمدي ولا يمكن أن يزول.
+ رجائنا فى الله... من رحمة الله ومحبته ولكونه اله الرجاء الراسخ فهو يعضد الساقطين، الذين لم ينهضهم أحد، ويسند الضعفاء ويهتم بالمسكين البائس، الذي لم يهتم به أحد. ويتحنن على النائحين، ويمسح كل دمعة من عيونهم. ويترأف على المتألمين بتعزياته وهذه رسالة المسيح الخلاصية فى أول عظة له {رُوحُ اٰلسَّيِّدِ اٰلرَّبِّ عَلَيَّ، لأَنَّ اٰلرَّبَّ مَسَحَنِي لِأُبَشِّرَ اٰلْمَسَاكِينَ، أَرْسَلَنِي لأَعْصِبَ مُنْكَسِرِي اٰلْقَلْبِ، لِأُنَادِيَ لِلْمَسْبِيِّينَ بِاٰلْعِتْقِ، وَلِلْمَأْسُورِينَ بِاٰلإِطْلاق ِلأعزى كُلَّ اٰلنَّائِحِينَ... لأُعْطِيَهُمْ جَمَالاً عِوَضاً عَنِ اٰلرَّمَادِ، وَدُهْنَ فَرَحٍ عِوَضاً عَنِ اٰلنَّوْحِ، وَرِدَاءَ تَسْبِيحٍ عِوَضاً عَنِ اٰلرُّوحِ اٰلْيَائِسَةِ، فَيُدْعَوْنَ أَشْجَارَ اٰلْبِرِّ، غَرْسَ اٰلرَّبِّ لِلتَّمْجِيدِ}(لو 4، إش 61: : 1 – 3) وفي خدمته نفذ رسالته هذه. {اٰلْمَسِيحُ فِيكُمْ رَجَاءُ اٰلْمَجْدِ} (كو 1: 27). إننا نتطلع بعين الرجاء والإيمان إلى رب المجد ونطلب رضاه. والخليقة كلها تترجاه وهو يميل إليها ويفتح يده ليشبع بالخير عمرها. وهو سخي بمقدار فائق إنه يشبعها إلى الملء وإلى الفيض. لأنه بار وقد قال {طوبى للجياع والعطاش إلى البر لأنهم يُشبعون}. الرب قريب جداً من الذين يطلبونه من كل القلب. ويختم المرنم المزمور بضرورة أن ينطق فمه بتسبيح الرب، متهللاً ومترنماً، وداعياً الجميع إلى رفع آيات الثناء إلى خالقهم العظيم ليباركوا اسمه القدوس على الدوام.

السبت، 20 يونيو 2015

فكرة لليوم وكل يوم 49- الإنسان رسالة

للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى
+ ما هي رسالتنا فى الحياة ؟ وما هي اهدافنا التى نسعي الى تحقيقها؟ لقد قدم لنا السيد المسيح الطريق الحقيقى نحو بناء الشخصية العظيمة{ واما من عمل وعلم فهذا يدعى عظيما في ملكوت السماوات } (مت 5 : 19). فان اردت ان يكون لك رسالة فقد للناس محبة وخدمة وعطاء { فدعاهم يسوع وقال انتم تعلمون ان رؤساء الامم يسودونهم والعظماء يتسلطون عليهم. فلا يكون هكذا فيكم بل من اراد ان يكون فيكم عظيما فليكن لكم خادما. ومن اراد ان يكون فيكم اولا فليكن لكم عبدا. كما ان ابن الانسان لم يات ليخدم بل ليخدم وليبذل نفسه فدية عن كثيرين} (مت25:20-28). أن رسالتنا تظهر فى أعمالنا التى نقوم بها ومحبتنا التي نقدمها لمن حولنا وما نتركه من تأثر فى الغير وعمل الخير
+ نحن سفراء للسماء، نحيا حياة التوبة وندعو اليها بالمحبة والقدوة { اذا نسعى كسفراء عن المسيح كان الله يعظ بنا نطلب عن المسيح تصالحوا مع الله }(2كو 5 : 20). ونحيا كشهود أمناء لله والكنيسة، ويكون لنا الاهداف السامية التى نحيا وندعو اليها. نتاجر ونربح بالوزنات المعطاة لنا لمجد الله وبناء نفوسنا. علينا أن نضرم نعمة روح الله ونستجيب لعمله فينا{ من امن بي كما قال الكتاب تجري من بطنه انهار ماء حي. قال هذا عن الروح الذي كان المؤمنون به مزمعين ان يقبلوه لان الروح}( يو 38:7-39). أما ثمر الروح الذى فيك { واما ثمر الروح فهو محبة فرح سلام طول اناة لطف صلاح ايمان، وداعة تعفف} (غلا22:5).
+ لقد طلب بعض الرهبان من الانبا باخوميوس مؤسس نظام الشركة الرهبانية أن يصلى من أجلهم كى ينالوا موهبة عمل المعجزات فقال لهم : إن رأيتم انسان غير مؤمن وأنرتم أمامه الطريق الذي يقوده إلى معرفة الله تكونون قد أحييتم ميت. وإذا رددتم أحد المبتدعين في الدين إلى الإيمان المستقيم تكونوا قد فتحتم عيني أعمي. وإذا جعلتم من البخيل كريماً تكونوا قد شفيتم يدا يابسة. وإذا حولتم الكسلان إلى النشاط تكونون قد منحتم الشفاء لمقعد مفلوج. وإذا حولتم الغضوب إلي وديع تكونون قد أخرجتم شيطان.
+ فلا يستهين أحد بنفسه ولا يقلل من أمكانياته { اختار الله جهال العالم ليخزي الحكماء واختار الله ضعفاء العالم ليخزي الاقوياء و اختار الله ادنياء العالم و المزدرى } (1كو 1 : 28). لقد اختار الرب موسى النبى لقيادة الشعب وهو يشعر بضعفه { فقال موسى للرب استمع ايها السيد لست انا صاحب كلام منذ امس ولا اول من امس ولا من حين كلمت عبدك بل انا ثقيل الفم واللسان، استمع ايها السيد ارسل بيد من ترسل} (خر 4 : 10،14). واختار الله داود النبي وهو فتى صغير يرعى غنم ابيه فى البرية ليهزم جُليات الجبار ويكون ملكا وقاضيا ونبى. ان الله يبحث عن الأمناء والذين قلوبهم كاملة نحوه. الله يريد ان نشترك فى العمل معه، علينا أن نتمم خدمتنا لله ولمن حولنا بامانه وأخلاص. أن الله لا ينسى تعب المحبة وهو قادر ان يجدد قوتنا ويهبنا الحكمة والنعمة { واما منتظروا الرب فيجددون قوة يرفعون اجنحة كالنسور يركضون ولا يتعبون يمشون ولا يعيون }(اش 40 :

الخميس، 18 يونيو 2015

آية وقول وحكمة ليوم الجمعة الموافق 6/19

أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى

آية للتأمل
{ صالح هو الرب حصن في يوم الضيق وهو يعرف المتوكلين عليه} (نا 1 : 7)
قول لقديس..
( الروح القدس كريم في عطاياه لكل المواهب الحسنة، إن لجأ إليه أحد يطلب منه المعونة التي يحتاجها للقداسة، أو يطلب منه أن يعيش في حياة الطهارة والفضيلة، فإنه يهبهم كلهم بعطاياه وهباته ومساعداته، حتى يصلوا إلى الطبيعة التي يريدونها، والنهاية الحسنة التي يرغبونها.) القديس باسليوس الكبير
حكمة للحياة ..
+ اطلبوا الرب يا جميع بائسي الارض الذين فعلوا حكمه اطلبوا البر اطلبوا التواضع لعلكم تسترون في يوم سخط الرب (صف 2 : 3)
Seek the LORD, all you meek of the earth, Who have upheld His justice. Seek righteousness, seek humility. It may be that you will be hidden In the day of the LORD's anger (Zep 2 : 3)

صلاة..
" مبارك أنت أيها الرب اله أبائنا، وقدوس ورحيم فى كل طرقك. أتكل عليك أبائنا فخلصتهم حسب أرادتك الصالحة وأدخلتهم الي موضع راحتك. كنت أمينا معهم حتى فى ضعفهم وخوفهم وبعدهم ونصرتهم فى حروبهم الروحية على إبليس وجنوده. من أجل غني رحمتك نضع ثقتنا فيك ومن أجل أمانتك نتكل عليك كل الأيام. تنقذنا من الشر وتنجينا من كل ضيقة. ينجح أبنائنا ويكونوا كالغروس المثمرة فى كنيستك وتتحلي بناتنا بالعفة والقداسة وتمتلئ كنيستك بشعبك المقدس وترتفع صلواتنا كرائحة البخور المقبولة أمامك. أيها الرب الهنا نشكرك ونسبحك ونتبعك من كل القلب ونسير معك مهما طال الدرب، فانت قائدنا ونصرتنا فى الحرب. أيها الرب ربنا ما أعجب أسمك القدوس. صرت لنا يارب طريق الى قدس أقداس السماء،أمين"

من الشعر والادب
" لمن الطوبى !"
طوبي للي لخلاصه يكون سهران
يحيا في يقظة وحكمة مش غفلان
مهو أية يستفيد أو يربح الإنسان؟
لو ربح مال ولا جمال أو سلطان
ولنفسه وأخرته بقي خسران!
أعبد الله وحب الغير مهما أن كان
أزرع خير، تحصد وتنال الغفران.
تفرح أكيد وتتكرم لما يجي الديان
القمص أفرايم الأنبا بيشوى

قراءة مختارة ليوم
الجمعة الموافق 6/19
الْمَزْمُورُ الْمِئَةُ وَالرَّابِعُ وَالأَرْبَعُونَ
مز1:144-15
1 مُبَارَكٌ الرَّبُّ صَخْرَتِي الَّذِي يُعَلِّمُ يَدَيَّ الْقِتَالَ وَأَصَابِعِي الْحَرْبَ. 2رَحْمَتِي وَمَلْجَإِي صَرْحِي وَمُنْقِذِي مِجَنِّي وَالَّذِي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ الْمُخْضِعُ شَعْبِي تَحْتِي. 3يَا رَبُّ أَيُّ شَيْءٍ هُوَ الإِنْسَانُ حَتَّى تَعْرِفَهُ أَوِ ابْنُ الإِنْسَانِ حَتَّى تَفْتَكِرَ بِهِ؟ 4الإِنْسَانُ أَشْبَهَ نَفْخَةً. أَيَّامُهُ مِثْلُ ظِلٍّ عَابِرٍ. 5يَا رَبُّ طَأْطِئْ سَمَاوَاتِكَ وَانْزِلِ. الْمِسِ الْجِبَالَ فَتُدَخِّنَ. 6أَبْرِقْ بُرُوقاً وَبَدِّدْهُمْ. أَرْسِلْ سِهَامَكَ وَأَزْعِجْهُمْ. 7أَرْسِلْ يَدَكَ مِنَ الْعَلاَءِ. أَنْقِذْنِي وَنَجِّنِي مِنَ الْمِيَاهِ الْكَثِيرَةِ مِنْ أَيْدِي الْغُرَبَاءِ 8الَّذِينَ تَكَلَّمَتْ أَفْوَاهُهُمْ بِالْبَاطِلِ وَيَمِينُهُمْ يَمِينُ كَذِبٍ. 9يَا اللهُ أُرَنِّمُ لَكَ تَرْنِيمَةً جَدِيدَةً. بِرَبَابٍ ذَاتِ عَشَرَةِ أَوْتَارٍ أُرَنِّمُ لَكَ. 10الْمُعْطِي خَلاَصاً لِلْمُلُوكِ. الْمُنْقِذُ دَاوُدَ عَبْدَهُ مِنَ السَّيْفِ السُّوءِ. 11أَنْقِذْنِي وَنَجِّنِي مِنْ أَيْدِي الْغُرَبَاءِ الَّذِينَ تَكَلَّمَتْ أَفْوَاهُهُمْ بِالْبَاطِلِ وَيَمِينُهُمْ يَمِينُ كَذِبٍ. 12لِكَيْ يَكُونَ بَنُونَا مِثْلَ الْغُرُوسِ النَّامِيَةِ فِي شَبِيبَتِهَا. بَنَاتُنَا كَأَعْمِدَةِ الزَّوَايَا مَنْحُوتَاتٍ حَسَبَ بِنَاءِ هَيْكَلٍ. 13أَهْرَاؤُنَا مَلآنَةً تَفِيضُ مِنْ صِنْفٍ فَصِنْفٍ. أَغْنَامُنَا تُنْتِجُ أُلُوفاً وَرَبَوَاتٍ فِي شَوَارِعِنَا. 14بَقَرُنَا مُحَمَّلَةً. لاَ اقْتِحَامَ وَلاَ هُجُومَ وَلاَ شَكْوَى فِي شَوَارِعِنَا. 15طُوبَى لِلشَّعْبِ الَّذِي لَهُ كَهَذَا. طُوبَى لِلشَّعْبِ الَّذِي الرَّبُّ إِلَهُهُ.
تأمل..
+ النصرة من عند الرب.. هذا المزمور كتبه داود النبي بعد أن صار ملكا فييقدم الشكر لله ويصلي حتى ينصره الله على أعدائه ويثق أنه سينتصر فهو اختبر أن الله لا يتركه، كما يصلي لأجل إزدهار مملكته وشعبه. ونحن محتاجون أن يعلم الله أيدينا وأصابعنا الحرب لكى ما نرسم بها الصليب على جباهنا وقلوبنا، ونقهر القوات المضادة وننتصر على أعدائنا الروحيين فنحن نواجه الحروب الروحية كل يوم وننتصر بمعونة الله والله يعيننا فهو خرج غالباً ولكي يغلب (رؤ2:6) وكما صلي داود لخلاص وبركة شعبه، نصلي نحن لكل الكنيسة ليعطها الرب بركة ونعمة ونصرة ضد أعدائنا الحقيقيين أي الشيطان وجنوده. الله الذى علم داود القتال ضد أسد ثم ضد دب ثم ضد جليات حتى لا يرهب الحروب الآتية ضده. يدربنا كي نغلب أعدائنا ويسمح ببعض التجارب، وحينما نستعين به نغلب، نستعين بالصلاة والإيمان وبكلمة الله، وحينما نغلب تكون يدانا قد تعلمت القتال ونحن نقاتل بلا خوف فلنا ثقة في الله المحب والذى يعمل من أجل خلاص الإنسان المتواضع.
+ التجسد الإلهي وخلاص الرب ... المرنم يصلي لله لكي يعينه وينصره ضد أعدائه، ويظهر قوته فيرعبهم ويرسل بروقاً وسهاماً فيزعجهم. ولكن النبي بروح النبوة كان يتكلم عن المسيح الذي طأطأ السموات ونزل وتجسد وأرسل رسله كسهام نشرت الكرازة فأزعجت الشياطين الذين تكلمت أفواههم بالباطل. وقول النبي طأطأ السموات وإنزل لا تعني أن الله سيترك السماء وينزل على الأرض فهو في كل مكان ولكن معناها أظهر قوتك فيرتعب الأعداء. السيد المسيح جاء وانقذنا من إبليس. وعندما ننتصر بقوة الله نقدم الشكر والتسبيح ونصلى ليكمل الله عمله الصالح معنا.
+ الصلاة من أجل الكنيسة... يصلى المرنم من أجل شعبه ليحيوا في سلام. فيحيا البنون في صحة. والبنات في قداسة والمخازن تمتلي بركة والأعداء لا يقتحموا أسوارنا. هذه هي صورة الكنيسة والمسيح في وسطها فهى قادرة أن تشبع الجميع. ورعاتها يقدمون لها الرعاية والافتقاد والتعليم السليم والأولاد مملوئين صحة وحيوية ونشاط قادرين على الخدمة. والبنات كأعمدة تبني بيوتها وهن بأخلاقهن قادرات أن يربطن عائلتهن برباط المحبة. منحوتات حسب بناء الهيكل كانت الحجارة تنحت وتهذب ليؤتي بها إلى مكان الهيكل وتوضع في مكانها، هكذا تتهذب بناتنا وتتزين بلباس الحشمة والجمال الخلقي والروحي والفضيلة.

السبت، 13 يونيو 2015

فكرة لليوم وكل يوم 48- السعي نحو الهدف


للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى
+ عندما يكون لدينا أهداف نسعى الى تحقيقها يكون لحياتنا قيمة ومعنى. الإنسان الناجح يستيقظ صباحا ولديه أهداف عمليه وروحية يسعي لتحقيقها يوما فيوم { ليس اني قد نلت او صرت كاملا ولكني اسعى لعلي ادرك الذي لاجله ادركني ايضا المسيح يسوع.ايها الاخوة انا لست احسب نفسي اني قد ادركت ولكني افعل شيئا واحدا اذ انا انسى ما هو وراء و امتد الى ما هو قدام .اسعى نحو الغرض لاجل جعالة دعوة الله العليا في المسيح يسوع. فليفتكر هذا جميع الكاملين منا وان افتكرتم شيئا بخلافه فالله سيعلن لكم هذا ايضا} (فى 12:3-15). فهل نسعى لتنقية قلوبنا والأمساك بالحياة الأبدية التى دُعينا اليها.
+ الإنسان هو تاج الخليقة وقد وهبه الله الطاقات الخلاقة والأمكانيات الجبارة والقدرات الروحية الهائلة ونظرة لما حولنا من مخترعات علمية وتقنية والي ما وصل اليه القديسين سواء في قداسة السيرة او التعليم السليم، كلها تشهد على نعمة الله الغزيرة ومواهبه التى منحها للبشر والتى تحتاج الى من يضرمها فى كل مجالات الحياة، علينا ان نضع الاهداف ونكون أمناء فى سعينا للوصول اليها. لقد تمسك غاندى بحق بلاده فى الأستقلال وهو محامي متواضع يرفض اللجوء الى العنف ويدعو الى المقاومة السلمية وبايمانه بقضيته أستطاع ان يقوض اركان الامبراطورية البريطانية التى كانت لا تغيب عنها الشمس. وأنت أيضا تستطيع أن تنتصر على الخطية والشيطان والضعف وتنجح وتقود الذين حولك الى النجاح؟. عليك اذاً ان تجلس مع نفسك وتحدد الاهداف التى تريدها وتتخذ القرارات المصيرية نحو تحقيقها طالبا العون والحكمة والقوة من الله. .
+ حدد الادوات والوسائل المتاحة أمامك للقيام باهدافك، وكيف تحقق هذه الاهداف بالأمكانيات المتاحة لك. ان النجاح لا يحتاج الى عمل المستحيل بل الممكن. حدد الاهم ثم المهم ثم الاقل أهمية وقم بواجبك بامانة وتنظيم لوقتك بقدر طاقتك، ولنبدأ بتنفيذ الخطوة الاولى لنصل الي الهدف فرحلة الأف ميل تبدأ بالخطوة الأولى . ثم الأستمرار والمثابرة فى العمل وبالتصميم سنصل الى نهاية الرحلة وتحقق اهدافنا. علينا أن نستمر فى إيجاد الحافز والدافع الى النجاح واكتساب المعرفة الروحية والعلمية والادبية لا كاشياء ترفيهية بل نعمل على الاستفادة منها فى حياتنا العملية واثراء شخصيتنا وأكتساب المهارات اللازمة لكسب الأصدقاء والتاثير على الناس والتعامل الناجح فى مجتمعنا.

الخميس، 11 يونيو 2015

آية وقول وحكمة ليوم الجمعة الموافق 6/12


أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى

آية للتأمل
{ عَلِّمْنِي أَنْ أَعْمَلَ رِضَاكَ لأَنَّكَ أَنْتَ إِلَهِي. رُوحُكَ الصَّالِحُ يَهْدِينِي} (مز10:143)
قول لقديس..
(فيما يخص أولئك الذين يعيشوا لله بكل قلوبهم وقرروا أن يحتقروا كل شدائد الجسد وبشجاعة يقاومون الحرب التي تقوم ضدهم إلى أن ينتصروا، فإني اعتقد، أولاً أن الروح هو الذي يوجه اليهم الدعوة وهو يجعل الحرب هينة وسهلة بالنسبة لهم، ويجعل أعمال التوبة حلوة ويريهم كيف يجب أن يتوبوا بالجسد والنفس حتى يبلغ بهم إلى التحول الكامل إلى الله الذي خلقهم. ويعطيهم أعمالاً بواسطتها يمكنهم أن يقمعوا النفس والجسد حتى يتطهرا ويدخلا معاً إلى ميراثهما) القديس الأنبا أنطونيوس
حكمة للحياة ..
+ قلبا نقيا اخلق في يا الله وروحا مستقيما جدد في داخلي (مز 51 : 10)
Create in me a clean heart, O God, And renew a steadfast spirit within me (Psa 51 : 10)

صلاة..
" اليك يارب صرخت فاستمع الي صوت صلاتي، لا تحجب وجهك عني فى يوم الضيق، أستجب لي سريعا ومن أعدائى خلصنى. أسترني من وجه الشر وأنقذنى من القائمين علي، القائلين أين الهه؟. حسب كثرة أمانتك أنقذني وككثرة مراحمك خلص الملتجئين اليك. روحك القدوس الناطق فى الأنبياء والذى ارسلته على رسلك القديسين فليقودنا فى طريق البر ويعلمنا ارادتك الصالحة ويشترك معنا فى كل عمل صالح، ويرد الضالين ويشفي المجروحين وينصف المظلومين ويعزى الحزاني ويعطي الرجاء للبائسين ويخلصنا من كل ضيقة من أجل أسمك القدوس الذى دعي علينا،أمين"

من الشعر والادب
" أحن أب وأقوى حب"
أدينى يارب أنى أحبك
أصنع ارادتك وأكون بقربك
ويكون قلبي هو قلبك
اللي يحب بدون مقابل
واللي بالأحسان يقابل
العداوة والتجاهل
نفسي يارب أرتوى
من نبع حبك القوى
يا أحن أب وأقوى حب.
القمص أفرايم الأنبا بيشوى

قراءة مختارة ليوم
الجمعة الموافق 6/12
الْمَزْمُورُ الْمِئَةُ وَالثَّالِثُ وَالأَرْبَعُونَ
مز 1:143-12
1 يَا رَبُّ اسْمَعْ صَلاَتِي وَأَصْغِ إِلَى تَضَرُّعَاتِي. بِأَمَانَتِكَ اسْتَجِبْ لِي بِعَدْلِكَ. 2وَلاَ تَدْخُلْ فِي الْمُحَاكَمَةِ مَعَ عَبْدِكَ فَإِنَّهُ لَنْ يَتَبَرَّرَ قُدَّامَكَ حَيٌّ. 3لأَنَّ الْعَدُوَّ قَدِ اضْطَهَدَ نَفْسِي. سَحَقَ إِلَى الأَرْضِ حَيَاتِي. أَجْلَسَنِي فِي الظُّلُمَاتِ مِثْلَ الْمَوْتَى مُنْذُ الدَّهْرِ. 4أَعْيَتْ فِيَّ رُوحِي. تَحَيَّرَ فِي دَاخِلِي قَلْبِي. 5تَذَكَّرْتُ أَيَّامَ الْقِدَمِ. لَهَجْتُ بِكُلِّ أَعْمَالِكَ. بِصَنَائِعِ يَدَيْكَ أَتَأَمَّلُ. 6بَسَطْتُ إِلَيْكَ يَدَيَّ. نَفْسِي نَحْوَكَ كَأَرْضٍ يَابِسَةٍ. سِلاَهْ. 7أَسْرِعْ أَجِبْنِي يَا رَبُّ. فَنِيَتْ رُوحِي. لاَ تَحْجُبْ وَجْهَكَ عَنِّي فَأُشْبِهَ الْهَابِطِينَ فِي الْجُبِّ. 8أَسْمِعْنِي رَحْمَتَكَ فِي الْغَدَاةِ لأَنِّي عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ. عَرِّفْنِي الطَّرِيقَ الَّتِي أَسْلُكُ فِيهَا لأَنِّي إِلَيْكَ رَفَعْتُ نَفْسِي. 9أَنْقِذْنِي مِنْ أَعْدَائِي يَا رَبُّ. إِلَيْكَ الْتَجَأْتُ. 10عَلِّمْنِي أَنْ أَعْمَلَ رِضَاكَ لأَنَّكَ أَنْتَ إِلَهِي. رُوحُكَ الصَّالِحُ يَهْدِينِي فِي أَرْضٍ مُسْتَوِيَةٍ. 11مِنْ أَجْلِ اسْمِكَ يَا رَبُّ تُحْيِينِي. بِعَدْلِكَ تُخْرِجُ مِنَ الضِّيقِ نَفْسِي 12وَبِرَحْمَتِكَ تَسْتَأْصِلُ أَعْدَائِي وَتُبِيدُ كُلَّ مُضَايِقِي نَفْسِي لأَنِّي أَنَا عَبْدُكَ.
تأمل..
+ الصلاة لله فى الضيقة... عندما تشتد علينا الحرب الروحية، علينا أن نصلى الى الله ونطلب النجاة متضرعين إلى الله. هنا نرى داود النبي المرتل فى هروبه من وجه أبشالوم وهو فى مرارة الضيقة لقيام أبنه عليه فكاد يفنى ويموت من كثرة الضيقات حوله، والأعداء المحيطين به، وعدم قدرته على المقاومة أو حتى العمل، فصارت نفسه كأرضٍ ناشفة وهو يلجأ لله لكي ينقذه. داود النبي بروح النبوة يشير للسيد المسيح والقبض عليه. ونحن نصلي وننتظر عطايا الله لخلاصنا حتى لا نهلك في خطايانا. المرتل يعترف بأنه لا يمكن أن يتبرر أمام الله، لذلك يطلب أن لا يدخل الله معه في المحاكمة. والعجيب بعد هذا أننا نجده يقول بأمانتك استجب لي بعدلك، واذا استجاب الله بعدله فسوف يهلك داود لأنه يعترف بأنه لن يتبرر. ولكن حل هذا السؤال كامن في الصليب الذي ظهر فيه عدل الله ورحمته. عدل الله الذي ظهر في عقوبة الخطية التي تحملها المسيح، ورحمته التي ظهرت في غفران خطايانا بموته عنا. وكأن المرتل هنا بروح النبوة يطلب رحمة المسيح المصلوب لخلاصنا. ويتذكر النبي كيف أخرج الله شعبه من أرض مصر وكانوا في عبودية مرة . لكن الله قادر أن يقدم الحلول والمخارج لكل ضيقة تعصف بحياتنا وعلينا أن نذكر خلاص الله السابق فيكون لنا ثقة ورجاء فيه.
+ تسليم حياتنا لقيادة الروح القدس .. نحن بدون الله كأرض يابسة تحتاج للماء. وبسط اليدين إعلان من المؤمن عن التسليم الكامل للمشيئة الإلهية والعجز الكامل عن أن نجد الحل بأنفسنا. من يفقد صلته بالله يموت ويشبه الهابطين فى الجب. أما المؤمن فينتظر مراحم الله الجديدة في كل صباح التى تنقذنا من أعدائنا وتقودنا وترشدنا بالروح القدس الصالح الذى يبكتنا على الخطية فنتوب ويحثنا على البر لكي لا نفقد نصيبنا الأبدي. وهنا النبي لا ينظر إلى بره الذاتي بل لمراحم الله ووعوده الصادقة لآبائنا وكيف أهتم بهم فى الأيام القديمة وكيف يقدم الله معونته للمظلومين ويعزى الحزانى. ان الله الذى أهتم بشعبه واخرجهم من أرض مصر وعالهم فى البرية، هو أمس واليوم والي الأبد. وهو يهتم بنا ويحبنا ونثق انه سيكون معنا كل الأيام وسيخلصنا من كل شدة حسب وعوده الصادقة.

الثلاثاء، 9 يونيو 2015

فكرة لليوم وكل يوم 47- الروح القدس والتجديد


للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى
+ التغيير والتجديد دليل حياة الكائن الحي وتطوره للأفضل. والإنسان عليه أن يؤمن بمحبة الله المعلنة فى المسيح يسوع ربنا بالروح القدس والتى تهب لنا بالمعمودية نعمة البنوة لله وغفران الخطايا والإستنارة الروحية. وبالتوبة المستمرة تجدد الذهن ليرفض المؤمن الفكر الشرير والماضي الخاطئ وينطلق في حياة البر والتقوى الى أفاق المستقبل والحياة الأفضل. وهذا من عمل الله بروحه القدوس واهب الحياة الذى يؤازر جهادنا الروحي { ترسل روحك فتخلَق، وتُجدّد وجه الأرض} (مز 104: 30). المؤمن يصلي الى الله ويعترف بضعفاته ويتوب عنها ويكتسب عادات إيجابية جديده ويسعي فى عمل الخير ويستجيب وينقاد لعمل الروح القدس وإرشاده لهذا يدعونا الكتاب المقدس على البعد عن السلوك كأهل العالم ويحثنا علي معرفة إرادة الله الصالحة وتنفيذها فى حياتنا { ولا تشاكلوا هذا الدهر بل تغيروا عن شكلكم بتجديد اذهانكم لتختبروا ما هي ارادة الله الصالحة المرضية الكاملة} (رو 12 : 2).
+ الروح القدس هو الذى يغير القلب والفكر والروح ليكون لنا فكر المسيح، فنسلك فى محبة الله وطاعة وصاياه بنشاط وفرح وتدقيق كافراد وكجماعة وكنيسة { وأعطيهم قلبا واحدا وأجعل في داخلهم روحا جديدًا، وأنزع قلب الحجر من لحمهم، وأعطيهم قلب لحمٍ} (حز 11: 19). لقد أدرك داود النبي حاجته الى التغيير فصلى قائلا { قلبا نقيًّا اخلق فيَّ يا الله وروحا مستقيما جدّده في أحشائي}(مز 51: 10). ونحن نحتاج لعمل الله بروحه القدوس ليجدد شبابنا الروحي ).{ واما منتظروا الرب فيجددون قوة يرفعون اجنحة كالنسور يركضون ولا يتعبون يمشون ولا يعيون} (اش 40 : 31). الروح القدس يهبنا القوة والحكمة لنواصل مسيرة الحياة فى جد ونشاط ، فنحافظ على إيماننا الأقدس المسلم لنا بالروح القدس من خلال الكتاب المقدس بالاباء الرسل القديسين ونبني عليه حلول للمشاكل المعاصرة، حتى يكمل جهادنا لنصل تجديد الخليقة بمجئ السيد المسيح الثاني فننعم بالسماء الجديدة والأرض الجديدة (رؤ 21: 1)
+ الله يدعونا الى النمو في الحياة الجديدة التي توهَب لنا خلال عمله الخلاصي ويريد لنا الخلاص ومعرفة الحق والسلوك فى طريق الخير والحياة { لا تذكروا الأوليات، والقديمات لا تتأَمَّلوا بها، هأنذا صانع أمرا جديدا. الآن ينبت. أَلا تعرفونهُ؟! اجعل في البرية طريقا في القفر أنهارا} ( أش43: 18-19). الله يريدنا أن نخلع الإنسان العتيق بأعماله وننشغل بالحياة الجديدة التي تنبت فينا. إنه يجعل في البرية طريقًا، وفي القفر أنهارا. ما هو هذا الطريق الا السيد المسيح الذى قال {أنا هو الطريق والحق والحياة } (يو 14: 6). ليحل المسيح بالإيمان في قلوبنا لكي يدخل بنا إلى ملكوته. والأنهار التي يريد الله تتفجر فى حياتنا القفرة هي ينابيع الروح القدس التي تحول قلوبنا الى فردوس للسلام والمحبة والفرح فتصبح مسكن لله القدوس.

الأحد، 7 يونيو 2015

فكرة لليوم وكل يوم 46- الروح القدس المعلم والمعزي

للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى
+ الروح القدس هو الذى قاد الأنبياء والرسل فى كتابتهم للكتاب المقدس وعصمهم من الخطأ { لانه لم تات نبوة قط بمشيئة انسان بل تكلم اناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس} (2بط 1 : 21) وهو الذى يعلمنا ويذكرنا بكل تعاليم السيد المسيح {وأما المعزى الروح القدس الذى سيرسله الآب باسمى، فهو يعلمكم كل شئ، ويذكركم بكل ما قلته لكم} (يو14: 26). والروح القدس يقودنا الى الحق والإيمان {متى جاء ذاك، روح الحق، فهو يرشدكم إلى جميع الحق} (يو16: 13). وهو الذى يوحي للبشر بالرؤى والاحلام والأمور المستقبلية كما تنبأ عنه يوئيل النبي{ ويكون بعد ذلك اني اسكب روحي على كل بشر فيتنبا بنوكم وبناتكم ويحلم شيوخكم احلاما ويرى شبابكم رؤى. وعلى العبيد ايضا وعلى الاماء اسكب روحي في تلك الايام.} ( يوئيل 28:2-29) { ويخبركم بأمور آتية}(يو16: 13). والذين ينقادوا لروح الله يرشدهم وقال القديس يوحنا عن مسحة الروح القدس " وأما أنتم فالمسحة التى أخذتموها منه ثابته فيكم. ولا حاجة بكم إلى أن يعلمكم أحد، بل كما تعلمكم هذه المسحة عينها عن كل شئ، وهي حق" (1يو2: 27). إن الروح القدس هو المعلم والمرشد. يعلمنا كل شئ، ويكشف لنا الحق ويذكرنا بكل وصايا السيد المسيح.
+ الروح القدس يهب المؤمنين الحكمة والفهم والأستنارة وهو الذى وهب يوسف الصديق ودانيال النبي موهبة الحكمة وتفسير الأحلام والشفافية الروحية. بل حتى فى أعمالنا نحتاج لروح الحكمة من الله للنجاح والتفوق والأفراز كما منح الله بصلئيل قديما حكمة لصنع أدوات وأواني خيمة الشهادة { وكلم الرب موسى قائلا. انظر قد دعوت بصلئيل بن اوري بن حور من سبط يهوذا باسمه. وملاته من روح الله بالحكمة والفهم والمعرفة وكل صنعة} (خر 31 : 1-3). ولهذا علينا ان نصلى ونطلب حكمة من الله {وانما ان كان احدكم تعوزه حكمة فليطلب من الله الذي يعطي الجميع بسخاء ولا يعير فسيعطى له} (يع 1 : 5). فروح الله هو روح الحكمة والفهم { ويحل عليه روح الرب روح الحكمة والفهم روح المشورة والقوة روح المعرفة ومخافة الرب }(اش 11 : 2). وقد وعدنا السيد الرب بان الروح القدس هو الذى يتكلم على السنتنا للشهادة للإيمان { فمتى ساقوكم ليسلموكم فلا تعتنوا من قبل بما تتكلمون ولا تهتموا بل مهما اعطيتم في تلك الساعة فبذلك تكلموا لان لستم انتم المتكلمين بل الروح القدس }(مر 13 : 11). الروح القدس يعلمنا طريق الرب ووصاياه وكلامه ويقودنا الى الحق ويهبنا الحكمة لكي نسير في طريق الرب.
+ الله مصدر العزاء لكل المحزونين والمتضايقين ولهذا يقول الرسول بولس { مبارك الله ابو ربنا يسوع المسيح ابو الرافة واله كل تعزية. الذي يعزينا في كل ضيقتنا حتى نستطيع ان نعزي الذين هم في كل ضيقة بالتعزية التي نتعزى نحن بها من الله. لانه كما تكثر الآم المسيح فينا كذلك بالمسيح تكثر تعزيتنا ايضا.}( 2كو 3:1-5) والروح القدس هو الملازم للنفس والموصل للتعزية والصبر والرجاء وقد دعى أسمه المعزى. فالكنيسة ومؤمنيها يجدوا التعزية من روح الله { واما الكنائس في جميع اليهودية والجليل والسامرة فكان لها سلام وكانت تبنى وتسير في خوف الرب وبتعزية الروح القدس كانت تتكاثر }(اع 9 : 31). الروح القدس يهب الفرح للمحزونين والصبر للمتضايقين والرجاء للبائسين والسلام للمجربين والإيمان والقوة للضعفاء والساقطين. وهو الذى يبكت الخاطئين ليتوبوا ويعودا لله راجعين وهو معلم ومعطي الحكمة للجهال وفيه لنا الرجاء كل حين { وليملاكم اله الرجاء كل سرور وسلام في الايمان لتزدادوا في الرجاء بقوة الروح القدس}(رو 15 : 13). فليتنا نطلب منه عزاءنا كل حين، أمين

الخميس، 4 يونيو 2015

فكرة لليوم وكل يوم 45- الروح القدس واهب القداسة

للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى
+ لقد دعانا الله الي حياة القداسة، والروح القدس هو الذى يقدس المؤمنين. فبالمعمودية نصير ابناء لله وبالميرون نتقدس ويحل علينا روح الله بثمارة ومواهبة وعلينا ان نحيا في توبة مستمرة، فتكون سيرتنا حسنة وقلوبنا وحواسنا نقية وأعمالنا صالحة ترضي الله { كاولاد الطاعة لا تشاكلوا شهواتكم السابقة في جهالتكم. بل نظير القدوس الذي دعاكم كونوا انتم ايضا قديسين في كل سيرة. لانه مكتوب كونوا قديسين لاني انا قدوس.} ( 1بط 14:1-16). لقد دعانا الله القدوس ان نكون له أبناء وبنات قديسين فى كل سيرة لننال المواعيد العظيمة والسماء وأمجادها ونسلك فى حياة الجهاد الروحي وبالإيمان العامل بالمحبة نطهر ذواتنا من كل دنس{ اذ لنا هذه المواعيد ايها الاحباء لنطهر ذواتنا من كل دنس الجسد والروح مكملين القداسة في خوف الله}(2كو 7 : 1). علينا أن نصلى كل حين ليحل فينا الروح القدس ويقدسنا فلا تكون لنا شركة في أعمال الظلمة { فلا تشتركوا في أعمال الظلمة غير المثمرة، بل بالحرى بكتوها} (أف5: 11).
+ الروح القدس يجدد طبيعتنا العتيقة بنعمته { لا باعمال في بر عملناها نحن بل بمقتضى رحمته خلصنا بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس }(تي 3 : 5). ويكون لنا فكر المسيح { ولا تشاكلوا هذا الدهر بل تغيروا عن شكلكم بتجديد اذهانكم لتختبروا ما هي ارادة الله الصالحة المرضية الكاملة }(رو 12 : 2). المؤمن كعضو فى جسد المسيح وكنيسته المقدسة يتغذى ويثبت في المسيح بسر الأفخارستيا ولهذا نصلى فى القداس ونقول " القدسات للقديسين" {لأننا أعضاء جسمه من لحمه ومن عظامه}(أف30:5). والروح القدس يطهرنا من كل دنس وخطية بالتوبة المستمرة من ناحيتنا وبنعمة الله وأنقيادنا للروح القدس ولهذا نصلى فى القداس الالهي قائلين " صيرنا أطهارا بروحك القدوس" وعلينا أن نسلم ذواتنا وننقاد للروح القدس حتى يقوم بتطهيرها وتنقيتها فتصبح الخطية مكروهة لدينا.
+ الروح القدس يهبنا ثمارة ومواهبه وهو قادر أن يعطينا حكمة وقداسة ومحبة وسلام وفرح ونمو دائم ومستمر لنصل الي القداسة التي بدونها لن يعاين أحد الله. وعلينا أن ننقاد لروح الله فى فكرنا وسلوكنا وأعمالنا لكي ننجو من الدينونة ونرث الملكوت السماوى { اذا لا شيء من الدينونة الان على الذين هم في المسيح يسوع السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح. لان ناموس روح الحياة في المسيح يسوع قد اعتقني من ناموس الخطية والموت. لان كل الذين ينقادون بروح الله فاولئك هم ابناء الله. اذ لم تاخذوا روح العبودية ايضا للخوف بل اخذتم روح التبني الذي به نصرخ يا ابا الاب. الروح نفسه ايضا يشهد لارواحنا اننا اولاد الله. فان كنا اولادا فاننا ورثة ايضا ورثة الله ووارثون مع المسيح ان كنا نتالم معه لكي نتمجد ايضا معه.} ( رو 1:8-2، 14-17). إن الروح القدس هو المعلم الإلهي والمرشد الأمين للنفس البشرية وقائدنا الحكيم نحو القداسة وهو المعزي فى الأحزان والتجارب وهو الذى يعلمنا كل شئ، ويكشف لنا الحق ويذكرنا بكل وصايا السيد المسيح. ويهبنا المواهب من أجل بنيان الكنيسة وخلاص المؤمنين وتقديسهم ونوالهم الحياة الأبدية.

الأربعاء، 3 يونيو 2015

آية وقول وحكمة ليوم الخميس الموافق 6/4

أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى

آية للتأمل
{ الرب نوري وخلاصي ممن اخاف الرب حصن حياتي ممن ارتعب }(مز 27 : 1)
قول لقديس..
( القلوب البشرية والمشيئات تختلف من واحد إلى آخر. وهكذا أيضًا مواهب النعمة التي من فوق تُوزع بتنوع واختلاف. فلواحد تُعطى موهبة الكرازة بالكلمة، ولآخر موهبة التمييز ولثالث مواهب الشفاء "1كو 9: 12". فإن الله يعرف طاقة كل إنسان في تحقيق وكالته، وعلى حسب ذلك يوزع مواهبه المتنوعة. وبطريقة مشابهة أيضًا فيما يخص الحرب الداخلية يسمح لقوة العدو بمحاربة كل واحد على قدر طاقته في تقبل ومواجهة حرب الشرير.) القديس مقاريوس الكبير
حكمة للحياة ..
+ من هو حكيم وعالم بينكم فلير اعماله بالتصرف الحسن في وداعة الحكمة (يع 3 : 13)
Who is wise and understanding among you? Let him show by good conduct that his works are done in the meekness of wisdom (Jam 3 : 13).

صلاة..
" أيها الرب الهنا ضابط الكل والمخلص الأمين، والمعزى الصادق والمعين. اليك نصرخ فى ضيقاتنا وشدائدنا فليس لنا ملجأ سواك وعيوننا نحوك كل حين. أنقذ شعبك وخلص ميراثك لاننا لانعرف أخر سواك، أسمك القدوس هو الذى نقوله وعليك وحدك القينا رجائنا فلتحيي نفوسنا بروحك القدوس ولا يقوي علينا موت الخطية ولا علي كل شعبك. خلص يارب كل من في شدة وضيقة وكن لنا عون ورجاء وخلاص ونجاة وحياة لكي نسبحك كل أيام حياتنا وتقودنا فى موكب نصرتك الي الأبد، أمين"

من الشعر والادب
" أب حنون"
لما يحاصرنى عدوي والدنيا بيّ تضيق
وتجارب مرة تواجهنى ومخاطر كحريق
وملقيش مهرب ولا جنبي سند وصديق
الموج يعلا والدوامات تحسبنى كغريق
أصرخلك ربي أنت الملجأ ومعين ورفيق
تخلص من الموت نفسي وأنجو وأفيق
وأشكر فضلك كأب حنون وعلينا رقيق
القمص أفرايم الأنبا بيشوى

قراءة مختارة ليوم
الخميس الموافق 6/4
الْمَزْمُورُ الْمِئَةُ وَالثَّانِي وَالأَرْبَعُونَ
مز1:102-7
1 بِصَوْتِي إِلَى الرَّبِّ أَصْرُخُ. بِصَوْتِي إِلَى الرَّبِّ أَتَضَرَّعُ. 2أَسْكُبُ أَمَامَهُ شَكْوَايَ. بِضِيقِي قُدَّامَهُ أُخْبِرُ. 3عِنْدَ مَا أَعْيَتْ رُوحِي فِيَّ وَأَنْتَ عَرَفْتَ مَسْلَكِي فِي الطَّرِيقِ الَّتِي أَسْلُكُ أَخْفُوا لِي فَخّاً. 4اُنْظُرْ إِلَى الْيَمِينِ وَأَبْصِرْ فَلَيْسَ لِي عَارِفٌ. بَادَ عَنِّي الْمَنَاصُ. لَيْسَ مَنْ يَسْأَلُ عَنْ نَفْسِي. 5صَرَخْتُ إِلَيْكَ يَا رَبُّ. قُلْتُ: «أَنْتَ مَلْجَإِي نَصِيبِي فِي أَرْضِ الأَحْيَاءِ. 6أَصْغِ إِلَى صُرَاخِي لأَنِّي قَدْ تَذَلَّلْتُ جِدّاً. نَجِّنِي مِنْ مُضْطَهِدِيَّ لأَنَّهُمْ أَشَدُّ مِنِّي. 7أَخْرِجْ مِنَ الْحَبْسِ نَفْسِي لِتَحْمِيدِ اسْمِكَ. الصِّدِّيقُونَ يَكْتَنِفُونَنِي لأَنَّكَ تُحْسِنُ إِلَيَّ».
تأمل..
+ صلاة من في خطر وشدة... لقد صلي داود هذا المزمور وهو مختبئ في مغارة عين جدى التى هرب إليها بعد أن ترك قعلية من وجه شاول الذى كان يتعقبه للقضاء عليه، وقد أصبح داود محاصر من شاول ومعه ثلاثة آلاف رجل للقبض عليه وقتله فصرخ في وقت الخطر والشدة إلى الرب لكى ينقذه. أنه صلاة النفس المتألمة، لكى تجد معونة وخلاص من الله ملجأها الوحيد وتصرخ إليه لينقذها من الحبس والموت والخطر. ونحن فى ضيقاتنا علينا ان نرفع قلوبنا بالصلاة والصراخ لله وأن لا نشتكي سوى لله فهو القادر وحده على خلاصنا وليس غيره.
+ الله ملجأ ومخلص أمين ... المؤمن في شدائده يصلي ويعرض الأمر علي الله الفاحص القلوب والكلى ويترك الله يتصرف ويهب حكمة وخلاص ونجاة فالله خالق رحيم يعطى أكثر مما نسأل أو نفهم أو نطلب. لقد صرخ النبى إلى الرب قائلا "أنت ملجأى ونصيبى" ليس فقط فى هذا العالم بل وفى أرض الأحياء فأصغ إلى طلبتى لأن الأحزان قد أوهنتنى والذين يضطهدوننى هم أقوياء وقد حاصرونى فصرت كأنى فى حبس. فمن شدة الضيق وكثرة المؤامرات الشريرة تعيي النفس وتيأس الروح ويصبح الحمل أعظم من أن يبقى على كتفي المؤمن. ولهذا نلجأ الذى قال "تعالوا إلىّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم". الله يحسن الينا وكملجأ أمين يخلصنا فيفرح الصديقين بخلاص الرب ويسبحونه على كل أعمالك العجيبة. سواء بالخلاص من ضيقات العالم أو حتى بالخروج من الجسد حينما ننتقل بالموت ويحيط بالمؤمن الملائكة والقديسين في فرح أبدي لذلك اشتهى الرسول أن ينطلق ليحاط بكل هؤلاء الصديقين (في23:1). هناك يكون نصيب المؤمنين الحسن في أرض الأحياء.