نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الجمعة، 28 فبراير 2014

آية وقول وحكمة ليوم السبت الموافق 3/1

أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى

آية للتأمل
{ فكونوا انتم كاملين كما ان اباكم الذي في السماوات هو كامل } (مت 5 : 48)
قول لقديس..
( النفس التي يكون ربها مقيماً فيها، تمتلئ بكل جمال ونعمة. إذ يكون لها الرب بكل كنوزه الروحية ساكناً فيها وهو الذي يقودها ويوجّه حركتها... وحين يرى الرب أن النفس تجمع ذاتها بأقصى طاقتها، وتطلبه دائماً منتظرة إياه ليلاً ونهاراً، وتصرخ إليه، كما أوصى الرسول أن " نصلى بلا انقطاع" فإنه " ينصفها" ، مطهراً إياها من الشر الذي في داخلها. ويحضرها لنفسه عروساً لا دنس فيها ولا غضن ) القديس مقاريوس الكبير
حكمة للحياة ..
+ واما الصبر فليكن له عمل تام لكي تكونوا تامين وكاملين غير ناقصين في شيء (يع 1 : 4)
But let patience have its perfect work, that you may be perfect and complete, lacking nothing. Jam 1:4

صلاة..
" اليك أصرخ يارب فأستجب لدعائى، خلصنى يارب لئلا يفترسنى أعدائى، القائمين علي، القائلين أين الهك؟ عبيد حكموا علينا وليس من منقذ؟ قم يارب! خلصنى يا الهي . أصنع الخلاص علانية علانية. أنصرى على ضعفى وبدد مخاوفى . ثبتنى فيك فلا أتزعزع ولا يقوى علي إبليس بحيله الرديئة وأنجو من سهامه الشريرة. فادخل برحمتك الى بيتك وأسجد أمام هيكل قدسك بمخافتك وأخبر باعمالك العظيمة من جيل الى جيل، أمين"
من الشعر والادب
" خلصنا يا قدوس"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
اليك يارب رفعت دعواى
أسمع أنينى وشكواى
أصرخ اليك أنصفنى
فقد خارت منى قواى!
أنت أدرى باللى جواى.
علمنى وحارب حروبى
وانصرنى على أعدائى
أفرح بعملك وأثبت فيك
وتتشدد بنعمتك قدماي
قراءة مختارة ليوم
السبت الموافق 2/1
الْمَزْمُورُ السَّادِسُ وَالْعِشْرُونَ
مز 1:26-12
1 اِقْضِ لِي يَا رَبُّ لأَنِّي بِكَمَالِي سَلَكْتُ وَعَلَى الرَّبِّ تَوَكَّلْتُ بِلاَ تَقَلْقُلٍ. 2جَرِّبْنِي يَا رَبُّ وَامْتَحِنِّي. صَفِّ كُلْيَتَيَّ وَقَلْبِي. 3لأَنَّ رَحْمَتَكَ أَمَامَ عَيْنِي. وَقَدْ سَلَكْتُ بِحَقِّكَ. 4لَمْ أَجْلِسْ مَعَ أُنَاسِ السُّوءِ وَمَعَ الْمَاكِرِينَ لاَ أَدْخُلُ. 5أَبْغَضْتُ جَمَاعَةَ الأَثَمَةِ وَمَعَ الأَشْرَارِ لاَ أَجْلِسُ. 6أَغْسِلُ يَدَيَّ فِي النَّقَاوَةِ فَأَطُوفُ بِمَذْبَحِكَ يَا رَبُّ 7لِأُسَمِّعَ بِصَوْتِ الْحَمْدِ وَأُحَدِّثَ بِجَمِيعِ عَجَائِبِكَ. 8يَا رَبُّ أَحْبَبْتُ مَحَلَّ بَيْتِكَ وَمَوْضِعَ مَسْكَنِ مَجْدِكَ. 9لاَ تَجْمَعْ مَعَ الْخُطَاةِ نَفْسِي وَلاَ مَعَ رِجَالِ الدِّمَاءِ حَيَاتِي. 10الَّذِينَ فِي أَيْدِيهِمْ رَذِيلَةٌ وَيَمِينُهُمْ مَلآنَةٌ رَشْوَةً. 11أَمَّا أَنَا فَبِكَمَالِي أَسْلُكُ. افْدِنِي وَارْحَمْنِي. 12رِجْلِي وَاقِفَةٌ عَلَى سَهْلٍ. فِي الْجَمَاعَاتِ أُبَارِكُ الرَّبَّ.
تأمل..
+ السلوك بالاستقامة.. صلى داود النبى طالبا إنصاف الله له تجاه القائمين عليه ظلما. ويعتقد البعض انه داود النبى كتبه أثناء ثورة أبشالوم ضده أو اضطهاد شاول له، وبسبب وشايات أناس السوء الذين أتهموه ظلما بالخيانة وكان الكهنة قديما يصلوا بهذا المزمور مع الأغتسال قبل تقديمهم الذبائح ويطلبوا حماية الله أثناء دخوله الهيكل وفيه اعتراف شخصي لكي يؤهلوا للاشتراك في العبادة، كما ان المزمور أحدى الصلوات الجماعية، حيث تعلن الجماعة ككل استعدادها للعبادة المقدسة. وهو مزمور مسياني يشير الي السيد المسيح " رئيس كهنة... بلا شر، بلا دنس، قد انفصل عن الخطاة" (عب 7: 26)، ويصليه المؤمن طالبا النقاوة من الله للتمتع بالتسبيح لله فى بيته المقدس كملجأ له من أعدائه.
+ الصلاة طلبا للأنصاف .. أثار أعداء داود عدة أكاذيب ضده واتهموه كإنسان شرير خائن لوطنه عندما إضطر أن يهرب الى أرض غريبة لدى الفلسطينيين واتهموه أنه اشترك مع الوثنيين في عبادتهم تاركاً الرب. وداود هنا يدافع عن نفسه ضد هذه التهم تاركاً الحكم على قلبه لله العادل ليصدر حكماً بالبراءة عليه وانه لم يفعل شئ مما أتهموه به لذلك هو مطمئن لحكم الله يقول أحكم لي يا رب فأني اسعى للسلوك فى الكمال وأنه برئ من التهم الموجهة إليه والكنيسة المضطهدة بلا سبب يمكنها أن ترتل هذا المزمور مع مسيحها ليدافع عنها ضد مضطهديها ويحكم ببراءتها. طلب النبي من الله ان يمحصه كما تنقى المعادن بالنار ويصرخ لتكن هذه الآلام والتجارب لتنقيته، فمن يحبه الرب يؤدبه ويكشف له عما فيه من أخطاءه دفينة فالكلية تشير تنقية الانسان الداخلي. داود فى غربته كان مدققا فى أعماله فلم يشترك في أعمال شريرة وان كان محروماً بالجسد من مشاركة شعبه العبادة فى الهيكل ولكن قلبه كان هناك في أورشليم. يسعى لنقاوة قلبه الداخلي ويطوف حول المذبح لا بجسده وإنما بشوقه الداخلي، يسمع التسبيح السماوي بأذنيه الروحيتين.
+ طلب الخلاص والرحمة... يصلى داود طالبا الرحمة والخلاص وعدم الابتعاد عن الله معلنا أخلاصه لله لا في كبرياء بدليل قوله: إفدني وارحمني فمهما كانت أعمال المؤمن مستقيمة فلا خلاص له سوى بفداء الله العظيم ورحمته. حتى وان سلك المؤمن بالاستقامه فبدون الإيمان والفداء لن يستفيد شئ. كما ان الإيمان العملي يحتاج الى شهادة صادقة أمام الغير ليرى الناس أعمالنا الصالحة فيمجدوا أبانا السماوى.

الخميس، 27 فبراير 2014

آية وقول وحكمة ليوم الجمعة الموافق 2/28


أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى

آية للتأمل
{ اذْكُرْ مَرَاحِمَكَ يَا رَبُّ وَإِحْسَانَاتِكَ لأَنَّهَا مُنْذُ الأَزَلِ هِيَ. لاَ تَذْكُرْ خَطَايَا صِبَايَ وَلاَ مَعَاصِيَّ. كَرَحْمَتِكَ اذْكُرْنِي أَنْتَ مِنْ أَجْلِ جُودِكَ يَا رَبُّ.} (مز 6:25-7)
قول لقديس..
(أولئك الذين في وداعة ولطف يبحثون عن العهد الذي به افتدانا ربنا إلى جدة الحياة بدمه، ويدرسون شهاداته في الأنبياء والإنجيليين، هؤلاء يدركون رحمته في المجيء الأول وحقه في مجيئه الثاني.) القديس أغسطينوس
حكمة للحياة ..
+ طوبى للرحماء لانهم يرحمون (مت 5 : 7)
Blessed are the merciful, For they shall obtain mercy. Mat 5:7
صلاة..
" اخطأنا وحدنا عن وصاياك وصنعنا الشر ومررت الخطية قلوبنا بعيدا عنك، والأن قد رجعنا بكل قلوبنا اليك فلا تذكر خطايانا وجهالات شبابنا بل أسمع يارب تضرع شعبك وأغفر خطايانا وأمحو أثامنا وعلمنا وصاياك وطرقك وأطرح مخافتك فى قلوبنا وأقبل توبتنا وصلواتنا وأصوامنا، ياسيد أغفر وأصفح عن ذنب عبيدك، وعلمنا أن نحبك من كل القلب والفكر والروح وأهدنا الى ملكوتك لكي وبهذا فى كل شئ كل حين يتمجد ويتبارك أسمك القدوس، أمين"
من الشعر والادب
" هو أبوياوانا أبنه "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
عصفور صغير بيطير
بيرعاه رب أمين وقدير
كم أنا أفضل من العصافير؟
بيرعاني بحب وحنان كبير
هو أبويا وأنا أبنه واليه بطير
يمحو خطاياى، دا مراحمه كتير
يعلمني طرقه وبنور حبه أسير.
قراءة مختارة ليوم
الجمعة الموافق 2/28
الْمَزْمُورُ الْخَامِسُ وَالْعِشْرُونَ
مز 1:25-22
1 إِلَيْكَ يَا رَبُّ أَرْفَعُ نَفْسِي. 2يَا إِلَهِي عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ فَلاَ تَدَعْنِي أَخْزَى. لاَ تَشْمَتْ بِي أَعْدَائِي. 3أَيْضاً كُلُّ مُنْتَظِرِيكَ لاَ يَخْزَوْا. لِيَخْزَ الْغَادِرُونَ بِلاَ سَبَبٍ. 4طُرُقَكَ يَا رَبُّ عَرِّفْنِي. سُبُلَكَ عَلِّمْنِي. 5دَرِّبْنِي فِي حَقِّكَ وَعَلِّمْنِي. لأَنَّكَ أَنْتَ إِلَهُ خَلاَصِي. إِيَّاكَ انْتَظَرْتُ الْيَوْمَ كُلَّهُ. 6اذْكُرْ مَرَاحِمَكَ يَا رَبُّ وَإِحْسَانَاتِكَ لأَنَّهَا مُنْذُ الأَزَلِ هِيَ. 7لاَ تَذْكُرْ خَطَايَا صِبَايَ وَلاَ مَعَاصِيَّ. كَرَحْمَتِكَ اذْكُرْنِي أَنْتَ مِنْ أَجْلِ جُودِكَ يَا رَبُّ. 8اَلرَّبُّ صَالِحٌ وَمُسْتَقِيمٌ لِذَلِكَ يُعَلِّمُ الْخُطَاةَ الطَّرِيقَ. 9يُدَرِّبُ الْوُدَعَاءَ فِي الْحَقِّ وَيُعَلِّمُ الْوُدَعَاءَ طُرُقَهُ. 10كُلُّ سُبُلِ الرَّبِّ رَحْمَةٌ وَحَقٌّ لِحَافِظِي عَهْدِهِ وَشَهَادَاتِهِ. 11مِنْ أَجْلِ اسْمِكَ يَا رَبُّ اغْفِرْ إِثْمِي لأَنَّهُ عَظِيمٌ. 12مَنْ هُوَ الإِنْسَانُ الْخَائِفُ الرَّبَّ؟ يُعَلِّمُهُ طَرِيقاً يَخْتَارُهُ. 13نَفْسُهُ فِي الْخَيْرِ تَبِيتُ وَنَسْلُهُ يَرِثُ الأَرْضَ. 14سِرُّ الرَّبِّ لِخَائِفِيهِ وَعَهْدُهُ لِتَعْلِيمِهِمْ. 15عَيْنَايَ دَائِماً إِلَى الرَّبِّ لأَنَّهُ هُوَ يُخْرِجُ رِجْلَيَّ مِنَ الشَّبَكَةِ. 16اِلْتَفِتْ إِلَيَّ وَارْحَمْنِي لأَنِّي وَحْيدٌ وَمِسْكِينٌ أَنَا. 17اُفْرُجْ ضِيقَاتِ قَلْبِي. مِنْ شَدَائِدِي أَخْرِجْنِي. 18انْظُرْ إِلَى ذُلِّي وَتَعَبِي وَاغْفِرْ جَمِيعَ خَطَايَايَ. 19انْظُرْ إِلَى أَعْدَائِي لأَنَّهُمْ قَدْ كَثُرُوا. وَبُغْضاً ظُلْماً أَبْغَضُونِي. 20احْفَظْ نَفْسِي وَأَنْقِذْنِي. لاَ أُخْزَى لأَنِّي عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ. 21يَحْفَظُنِي الْكَمَالُ وَالاِسْتِقَامَةُ لأَنِّي انْتَظَرْتُكَ. 22يَا اللهُ افْدِ إِسْرَائِيلَ مِنْ كُلِّ ضِيقَاتِهِ.
تأمل..
+ الله هو المعلم الصالح.. هذا المزمور هو صلاة إنسان يشعر بالظلم وثقل الخطية ويطلب المغفرة ومراحم الله ويسأل الله أن يقوده ويعلمه وينجيه كمعلم صالح ومخلص شخصى، كتبه داود النبي في أواخر أيامه، لأنه يتحدث عن خطايا صباه ويشير إلى شدائد كثيرة لحقت به وإلى أعداء كثيرين يقفون ضده ويعتقد البعض أن داود نظمه أثناء تمرد أبشالوم ضده وهو يقدم مثلا لكيفية الصلاة لله في تضرعات يومية لله بثقة وعمق مع رفع للقلب والنفس طالبين من الله مغفرة خطايانا وقيادتنا فى الطريق الروحي وخلاصنا من ضيقاتنا واعدائنا ونجاة الكنيسة ومؤمنيها ويتحدث عن الرب بكونه المعلم الصالح والراعي والصديق لكل مؤمن خاصة المتألمين وهو معزيهم ومنقذهم من شدائدهم.
+ الصلاة والثقة فى الله .. اعتاد داود النبى أن يرفع نفسه وقلبه إلى الله مع رفع يديه وعينيه، فتشترك النفس مع الجسد، والقلب مع الفكر، ويتقدم المؤمن كحمامة تطير لتستقر في حضن الله. فالصلاة هي رحلة صعود نترك فيها كل الهموم والمتاعب لتحلق النفس الي السماء وتتمتع بالحضن الإلهي فالصلاة ليست واجبًا نلتزم به ولا رسميات، لكنها تحرير القلب من التراب، ليرتفع من مجد إلى مجد. ويبقى المؤمن بجسده على الأرض أما قلبه فينطلق بجناحي الروح القدس كحمامة تطير في السماويات ليختبر بالصلاة في كل يوم عمل الله العجيب. أننا غرباء على الأرض، نعيش تحت الآلام، محاطين بالأعداء، لكنه متهللين بالروح، سعداء بعربون السماء، ننعم بخبرات جديدة في شركتنا مع الله. واذ نجد انفسنا نهاجم من الشيطان او الذات وشهوات العالم. نصرخ طالبين النجاة من الله الذى ينجي المتكلين عليه.
+ الرب مخلّصي ومعلمي .. الله هو مخلصنا الصالح الذى يهبنا العلم والمعرفة بطرقه ويدربنا الى طريق الحق ويغفر خطايانا حسب كثرة مراحمة وينقذنا من ايدى اعدائنا، لهذا يطلب داود الإرشاد الإلهي ويقف كتلميذ ليتعلم كيف يصلي وكيف يتضع، وكيف يحمل الصليب وكيف يخدم، وداود النبى لا يتعجل أي شئ، بل هو ينتظر الرب دائما، فالله يعطي التعليم في الوقت المناسب. ونلاحظ أن أهم مصادر التعليم هو التأمل في الكتاب المقدس بروح الصلاة. ولكي تستجاب صلواتنا فعلينا ان نعترف بخطايانا وداود هنا يذكر خطايا صباه ولا ينساها ولذلك علينا أن نقف أمام الله ونذكر خطايانا شاكرين الله الذي غفرها ونتمثل بالعشار لئلا ندان مع الفريسي وننسب كل الصلاح لله، ورعايته لأولاده ونقبل التعليم فى وداعة وتواضع قلب من روح الله القدوس ومن كتابات الاباء القديسين.
+ سر الرب لخائفيه... الإنسان الخائف الرب، يكشف له الرب أسراره بالروح القدوس ويرشده للطريق التي ارتضاها له وتثبت نفسه في خيرات الرب الروحية في هذه الحياة وفي الحياة الأخرى. أتقياء الرب يثبتون عيونهم على الرب فينجوا من الشباك المنصوبة لهم. فلنثبت عيوننا على الله ولا ننشغل بالأرضيات لئلا ننجذب لخداعاتها فتكون لنا شركاً. خائفي الرب يحيوا حياة التواضع فداود يقول ها أنا ابن وحد وفقير ليس لي من ألجأ إليه سوى الله ليخرجنى من ضيقتى، وكل من لا يشعر بأن الله يملأ حياته يشعر بعزلة مهما كان الناس المحيطين به ومن يحيا مع الله حتى لو كان متوحدا كما الانبا بولا أول السواح، فانه يحيا فى سلام وحياة الشبع والامتلاء ويصلى من أجل الجميع ليذوقوا وينظروا ما أطيب الرب.

الثلاثاء، 25 فبراير 2014

آية وقول وحكمة ليوم الأربعاء الموافق 2/26


أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى

آية للتأمل
{ طوبى للانقياء القلب لانهم يعاينون الله} (مت 5 : 8)
قول لقديس..
( الله وحده كل الصلاح القادر أن يعكس صلاحه على خليقته فتصير صالحة. {كونوا قديسين كما أنا أيضاً قدوس}. اعرفي يا نفسي هذه الحقيقة واغرقي في لجة صلاحه وادخلي إلي خيره الحقيقي غير المتغير ولتصر أحشائي جمراً متقداً يرتفع لهيبة إلي حيث صلاح الله.) القديس أغسطينوس
حكمة للحياة ..
+ اقتربوا الى الله فيقترب اليكم نقوا ايديكم ايها الخطاة وطهروا قلوبكم يا ذوي الرايين (يع 4 :8)
Draw near to God and He will draw near to you. Cleanse your hands, sinners; and purify hearts you double minded. Jam 4:8
صلاة..
" يالله الرحوم ضابط الكل، نسأل ونطلب من صلاحك يا محب البشر أن تفتقد العالم بمراحمك وتقودنا لمعرفتك وعبادتك بالروح والحق. يا مسيح المضطهدين، عزى قلوب الحزانى وأنصف المظلومين. يا من تألم مجربا، أعن يارب المجربين، يا من جاء ليبحث عن الضالين ليخلصهم، خلصنا وأهدنا الى طريق الخلاص. أيها الطبيب الشافى أشفى أمراض أرواحنا ونفوسنا وأجسادنا. وأرحم العالم المثقل بالخطايا والأتعاب وردنا اليك يا الله وعاملنا كصلاحك. ياروح الله القدوس جدد فينا روح الفرح عوضا عن الحزن والرجاء عوضا عن اليأس. وليحل سلامك فى قلوبنا فيبدد القلق والخوف. نقى يارب حواسنا وأفكارنا وارواحنا لنكون هياكل مقدسه لعمل نعمتك، أمين"
من الشعر والادب
" قلوبنا سماء"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
للرب الأرض وملئها
كبار الأشياء وصغارها
المسكونة وسكانها
ظاهرها وخفيها
هو يضبطها ويديرها
قلوبنا علينا أن ننقيها
ليحل بروح قدسه فيها
سماء لله يسكنها ويرويها
قراءة مختارة ليوم
الاربعاء الموافق 2/26
الْمَزْمُورُ الرَّابِعُ وَالْعِشْرُونَ
مز 1:24-10
1 لِلرَّبِّ الأَرْضُ وَمِلْؤُهَا. الْمَسْكُونَةُ وَكُلُّ السَّاكِنِينَ فِيهَا. 2لأَنَّهُ عَلَى الْبِحَارِ أَسَّسَهَا وَعَلَى الأَنْهَارِ ثَبَّتَهَا. 3مَنْ يَصْعَدُ إِلَى جَبَلِ الرَّبِّ وَمَنْ يَقُومُ فِي مَوْضِعِ قُدْسِهِ؟ 4اَلطَّاهِرُ الْيَدَيْنِ وَالنَّقِيُّ الْقَلْبِ الَّذِي لَمْ يَحْمِلْ نَفْسَهُ إِلَى الْبَاطِلِ وَلاَ حَلَفَ كَذِباً. 5يَحْمِلُ بَرَكَةً مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ وَبِرّاً مِنْ إِلَهِ خَلاَصِهِ. 6هَذَا هُوَ الْجِيلُ الطَّالِبُهُ الْمُلْتَمِسُونَ وَجْهَكَ يَا يَعْقُوبُ. سِلاَهْ. 7اِرْفَعْنَ أَيَّتُهَا الأَرْتَاجُ رُؤُوسَكُنَّ وَارْتَفِعْنَ أَيَّتُهَا الأَبْوَابُ الدَّهْرِيَّاتُ فَيَدْخُلَ مَلِكُ الْمَجْدِ. 8مَنْ هُوَ هَذَا مَلِكُ الْمَجْدِ؟ الرَّبُّ الْقَدِيرُ الْجَبَّارُ الرَّبُّ الْجَبَّارُ فِي الْقِتَالِ! 9ارْفَعْنَ أَيَّتُهَا الأَرْتَاجُ رُؤُوسَكُنَّ وَارْفَعْنَهَا أَيَّتُهَا الأَبْوَابُ الدَّهْرِيَّاتُ فَيَدْخُلَ مَلِكُ الْمَجْدِ؟ 10مَنْ هُوَ هَذَا مَلِكُ الْمَجْدِ! رَبُّ الْجُنُودِ هُوَ مَلِكُ الْمَجْدِ. سِلاَهْ.
تأمل..
+ ملك المجد في مقدسة .. أذ نرى الله فى محبته ورحمته يخلق المسكونة وكل ما فيها لأجل خير الإنسان نتطلع إلى موكب ملك المجد الصاعد إلى مقدسه السماوي فنشتاق أن نعبر معه نحو السماء المفتوحة مع مخلصنا إلى حضن الآب. ويعتقد البعض أن هذا المزمور أُنشد عند إصعاد تابوت العهد من بيت عوبيد آدوم إلى جبل صهيون (2 صم 6: 12-17). يقول المؤرخ اليهودي يوسيفوس أن سبعة خوارس من المرتلين كانوا يتقدمون التابوت في هذه المناسبة، حيث كان المزمور يُرتل بصورة رائعة. كان التابوت وهو يمثل الحضرة الإلهية أو المخلص ملك المجد في موكب يعبر من مناطق نفوذ الملك ليرتفع إلى مدينة الله المقدسة على قمم الجبال العالية. وهو أنشودة نصرة يترنم به الغالبون عند عودتهم منتصرين، حيث يُفترض صعودهم إلى الهيكل وهناك يمجدوا الرب واهب النصرة وبحسب التقليد الكنسي فإننا نرتل هذا المزمور في عيدَيْ القيامة والصعود. وحاليًا في الكنيسة القبطية في ليتورجيا عيد القيامة يدخل الكاهن والشمامسة في حوار مأخوذ عن هذا المزمور يعلن عن مجد المسيح القائم، وانتصاره على الموت، وقدرته على رفعنا معه إلى مجده فهو رمز لصعود السيد المسيح إلى السماء، وصعودنا نحن فيه كأعضاء مقدسة في جسده.
+ الله خالق الكل.. الرب خلق الأرض وكل ما عليها، وفيها تتجلى قدرة الله وقد ملك بالحب على كل المسكونة. لقد رأى داود النبى بروح النبوة المسكونة كلها ممثلة في كنيسة العهد الجديد مسبحة لملكها المسيح وهو في وسطها والكنيسة صاعدة للسموات مع عريسها. لقد أسس الرب الارض على المياة وفي بداية الخليقة كان روح الله يرف على وجه المياه ليخلق ويُبدع من أجل الإنسان فيتمتع الإنسان بالأرض وكل إمكانياتها وخيراتها.
+ الله القدوس والقداسة... الله القدوس يريد لنا ان نحيا قديسين، فمن يصعد مع المسيح؟ ونلاحظ أن جبل الرب هو كنيسته وهى أورشليم السمائية. وهنا نرى أهمية الأعمال مثل نقاوة القلب وطهارة اليد والجهاد عموماً. ومن يجاهد ينقي قلبه فيعاين الله (مت8:5). ومن يسهر على نقاوة قلبه يصير قلبه سماء مقدسة يسكن فيها الله. ونلاحظ أن حياة المؤمن هي صعود مستمر ونمو مستمر، فمن يتغذى ويرتوي بمياه الروح القدس ينمو ويكون له ثمار ولا ينشغل بتفاهة هذا العالم وملذاته. ومن يصنع هذا ينال بركة من الرب. هؤلاء الذين يبتغون وجه إله يعقوب.
+ الله الملك المنتصر ... الله هو الملك الغالب والمنتصر وان كان الله الكلمة أخذ جسدا وصار إنساناً ثم صعد بجسد بشريتنا إلى السماء فهو ملك الكل ورب الجميع الذى يصعدنا الي السماء. ونرى فيه صورة الغلبة. فهو جاء ليدخل عالمنا كمحارب، يحارب باسمنا ولحسابنا. وهنا نرى الملائكة في موكب المسيح الصاعد ينادون على الملائكة حراس أبواب السماء ليفتحوا ابواب السماء لملك المجد. وكلمة دهرية لا تشير لأبواب الخيمة أو حتى أبواب الهيكل. لقد عبر داود بفكره من الرموز إلى الحقائق، ومن صعود تابوت العهد إلى جبل صهيون إلى صعود المسيح بجسد بشريتنا للسماء فما كان ممكناً أن تغلق أبواب السماء أمام رب السماء. ولكن الغريب بالنسبة للملائكة أن تجد رب السماء له جسد بشري، وكأن الملائكة تتساءل من هذا الإنسان الذي يفتح له أبواب السماء. فالإنسان بسبب خطيته أغلقت أمامه أبواب السماء، أبواب العدالة الدهرية. وها هو رب الجنود يفتحها له وهذا سبب ذهول للملائكة فتساءلت من هو ملك المجد؟. لقد نزل الرب أولاً إلى الجحيم وفتح أبوابه الدهرية التي كانت قد أغلقت على الإنسان ورد آدم وبنيه الى الفردوس.

الاثنين، 24 فبراير 2014

آية وقول وحكمة ليوم الثلاثاء الموافق 2/25


أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى

آية للتأمل
{ اَلرَّبُّ رَاعِيَّ فَلاَ يُعْوِزُنِي شَيْءٌ. فِي مَرَاعٍ خُضْرٍ يُرْبِضُنِي. إِلَى مِيَاهِ الرَّاحَةِ يُورِدُنِي. يَرُدُّ نَفْسِي.} (مز 1:23-3)
قول لقديس..
( الله لا يعتني بنا فقط لكنه يحبنا بلا حدود، حبًا مقدسًا ملتهبًا، حبًا شديدًا حقيقيًا لا ينفصم ولا ينطفئ. ولكي يكشف لنا الكتاب المقدس عن هذا الحب قارنه بحب الناس، موضحًا حب الله الساهر وعنايته بنا بأمثلة كثيرة. فيجاوب النبي الذين اكتأبوا مرة قائلين: قد تركني الرب وسيدي نسيني قائلاً: {هل تنسى الأم رضيعها، فلا ترحم ابن بطنها؟}. كأنه يقول: يستحيل على الأم أن تنسى رضيعها فبالأولى لا ينسى الرب البشرية. وهو بهذا لا يقصد تشبيه حب الله لنا بحب الأم لثمرة بطنها، وإنما لأن حب الأم يفوق كل حب، غير أن حب الله حتمًا أعظم منه. لهذا يقول: ولو نسيت الأم رضيعها أنا لا أنساك يقول الرب) القديس يوحنا ذهبى الفم
حكمة للحياة ..
+ انا ارعى غنمي واربضها يقول السيد الرب (حز 34 : 15)
I myself will be shepherd of my sheep and I will cause them toe lie down, saith the LORD. Eze 34:15

صلاة..
" فلنشكر صانع الخيرات الرحوم، الراعي الصالح، الذى يقودنا الى حياة الشبع والأرتواء من ينابيع محبته، وبحسن رعايته يرد نفوسنا من الضلالة والتية فى صحراء العالم الى كنوز معرفته ومحبته وحمايته ويرشدنا الى سبل البر وحياة الفضيلة والكمال المسيحي، وهو لنا النجاة من كل خطر أو ضيقة يحملنا على منكبيه فى الطريق الوعرة هاديا لنا لبره بنا فيطلب الضال ويسترد المطرود ويعصب الجريح ويجبر منكسرى القلوب ويقيم موتى الخطية ويحيينا حياة أبدية مقدما لنا الخلاص الثمين فنسبحه ونمجده على مر السنين،أمين"
من الشعر والادب
" الرب راعي"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
راعيا أنت ياربي يسوع
تشبعني بحبك لما أجوع
تروينى حنان من الينبوع
ترد نفسي من بين الربوع
تهدينى لسبلك فى خشوع
تدافع عنى وتكون لي دروع
تملأني فرح فى وادى الدموع

قراءة مختارة ليوم
الثلاثاء الموافق 2/25
الْمَزْمُورُ الثَّالِثُ وَالْعِشْرُونَ
مز 1:23-6
1 اَلرَّبُّ رَاعِيَّ فَلاَ يُعْوِزُنِي شَيْءٌ. 2فِي مَرَاعٍ خُضْرٍ يُرْبِضُنِي. إِلَى مِيَاهِ الرَّاحَةِ يُورِدُنِي. 3يَرُدُّ نَفْسِي. يَهْدِينِي إِلَى سُبُلِ الْبِرِّ مِنْ أَجْلِ اسْمِهِ. 4أَيْضاً إِذَا سِرْتُ فِي وَادِي ظِلِّ الْمَوْتِ لاَ أَخَافُ شَرّاً لأَنَّكَ أَنْتَ مَعِي. عَصَاكَ وَعُكَّازُكَ هُمَا يُعَزِّيَانِنِي. 5تُرَتِّبُ قُدَّامِي مَائِدَةً تُجَاهَ مُضَايِقِيَّ. مَسَحْتَ بِالدُّهْنِ رَأْسِي. كَأْسِي رَيَّا. 6إِنَّمَا خَيْرٌ وَرَحْمَةٌ يَتْبَعَانِنِي كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِي وَأَسْكُنُ فِي بَيْتِ الرَّبِّ إِلَى مَدَى الأَيَّامِ.
تأمل..
+ ثقتنا فى الله .. هذا المزمور تسبحة ثقة ويقين فى الله الراعي الصالح نصليه فى ثقة وأطمئنان كسيمفونية حب مفرحة تتغنى بالله كراعٍ صالح وقائد حكيم وصديق شخصي للنفس البشرية. لقد وجد المؤمنين بهجتهم وسرورهم وتهليلهم فى رعاية الراعي الصالح وعنايتة بقطيعه. أن هذا المزمور هو أحد المزامير الأولى التي نظمها داود النبي؛ وتُشكّل عادات حياته الأولى كراعٍ للغنم وقد اختبر خلال الخدمة الإلهية بركات الشركة مع الله. إذ كان يسترجع حياته الماضية فيراها وقد عبرت تحت رعاية الله اليقظة الساهرة وسط كل أنواع الضيقات. هذه القيادة تحتضن كل عضو من شعب الله بل وكل الشعب كجماعة. حيث قاد الراعي الشعب المتمتع بالعهد وعَبَر به خلال تاريخ الخلاص وأعتبر المسيحيون الأوائل هذا المزمور رمزًا لأعمال السيد المسيح الملك السرائرية. لهذا جعلوه من صُلْب ليتورجيا العماد، فكان المعمدون حديثًا يترنمون بهذا المزمور بعد نوالهم سرى العماد والميرون، وقد لبسوا الثياب البيضاء وحملوا المشاعل، مُسرعين تجاه مذبح الرب بالفرح يشتركون في المائدة السماوية. ومازالت كنيستنا تترنم بهذا المزمور يوميًا أثناء تسبحة الساعة الثالثة، تذكارًا لحلول الروح القدس على التلاميذ في تلك الساعة وطلب لقيادة الروح القدس العامل في الكنيسة ومؤمنيها.
+ الله الراعي الصالح.. الله كراعي وكقائد يدخل بنا في سُبًل البرّ، ويستقبلنا في بيته المقدس كل أيام حياتنا. نكتشف التصاقه بنا ومحبته لرعيته، فهو يعيش مع قطيعه ويعتبر نفسه كل شيءٍ بالنسبة للقطيع يقُوته ويغذيه ويقوده ويوجهه ويعالجه ويحميه. نرى في تشبيهات المزمور رقة وعذوبة تخترقان القلوب التي تتلامس مع النعمة الإلهية الحانية. أن الله يرعى شعبه وكل فرد من أفراد الشعب. ويقول أشعيا النبى (40: 11) عن الرب أنه يرعى قطيعه كالراعي، فيجمع الحملان بذراعه ويحملها في حضنه ويستاق المرضعات رويدًا. هذا ما شعر به المرتّل من سعادة في حياته مع الله: مراع خصبة، مياه باردة منعشة بعد حر البرّية وتعب الطريق. والسيد المسيح هو الراعي الصالح الذي يهتمّ بقطيعه. {أنا هو الراعي الصالح} (يو 10: 1- 16). والعصا التي يحملها ليقود بها قطيعه ستكون صليبه لأنه يبذل حياته من أجل خرافه. وتسير الكنيسة على هدي راعيها، فتأخذ الحياة الالهيّة بالمعمودية، وتتغذّى بجسد الله بالإفخارستيا وتمسح أبناءها بزيت الروح في سرّ التثبيت. ويرد نفوسنا بسر التوبة والأعتراف وهكذا يستطيع كل أبنائها أن يسيروا في طريقهم إلى الآب، فلا يخافون من الأعداء، بل يعبرون ظلمة الموت ويصلون إلى مكان الراحة والسعادة. لقد جاء يسوع بنفسه يطلب غنمه ويرعاها ولا يهتمّ إلاّ بأن يجمعها لتكون رعيّة واحدة لراع واحد (يو 10: 16).
+ قائد وصديق للنفس البشرية .. ان الله فى محبته يجعلنا له احباء واصدقاء ويعد لنا وليمة محبة بذبيحة نفسه لكي يُشبِعنا ويهبنا فرحا وحماية من الأعداء فيغسلنا من خطايانا بماء المعمودية وبالتوبة ويمسحنا بالزيت المقدس ليحل علينا روحه القدوس لنصير مكرسين ومخصصين لله ويغذينا بمائدة الأسرار المقدسة التي يهيأها لنا ويروينا بالكأس التي قال عليها المسيح بعد الشكر: هذه هي كأس دمي. ويقول القديس كيرلس السكندري: "نفهم بالمكان الأخضر الكلمات اليانعة دائمًا التي هي الكتاب الملهم الذي يغذّي قلوب المؤمنين ويعطيهم القوّة الروحيّة". ويقودنا بالروح القدس لسبل البر وأنواع الفضيلة فإن سرنا يومًا في الضيق والمشقة لا نخاف من أي ضرر لأن الله معنا يقدم لنا المشورة والنصح وفى كل مرّة نكون في محنة توضع أمامنا مائدة تعزياته الروحية وتدركنا مراحم الرب كل أيام حياتنا ونكون فى بيت الرب طوال الأيام نتمتع بمحبته وبنور وبره الى مدى الدهر.

الأحد، 23 فبراير 2014

آية وقول وحكمة ليوم الأثنين الموافق 2/24



أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى

آية للتأمل
{أُخْبِرْ بِاسْمِكَ إِخْوَتِي. فِي وَسَطِ الْجَمَاعَةِ أُسَبِّحُكَ. يَا خَائِفِي الرَّبِّ سَبِّحُوهُ.} (مز 22:22-23)
قول لقديس..
(القديسين الذين يمارسون الفضيلة ممارسة حقيقية إذ أماتوا أعضائهم على الأرض الزنا النجاسة الهوى الشهوة الرديئة.. يتحقق فيهم وعد مخلصنا: طوبى للانقياء القلب لأنهم يعاينون الله "مت8: 5". هؤلاء يصيروا قادرون على الإقتداء بالرسول قائلين: مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحي في) القديس أثناسيوس الرسولي
حكمة للحياة ..
+ لانه هكذا قال العلي المرتفع ساكن الابد القدوس اسمه في الموضع المرتفع المقدس اسكن ومع المنسحق والمتواضع الروح لاحيي روح المتواضعين ولاحيي قلب المنسحقين (اش 57 : 15)
For thus says the high and lofty one who inhabits eternity, whose name is Holy: I dwell in the high and holy place, with him who has a contrite and humble spirit, to revive the spirit of humble and revive the heart of the contrite one. Isa 57:15
صلاة..
" التفت يارب الى مذلة شعبك وتنهد عبيدك، وأصنع معنا الخلاص علانية لئلا يجدف الأشرار قائلين أين هو الهكم الذى عليه القيتم رجائكم؟. عندما ننظر حولنا ونرى البعض يتلونون وعن المبادئ يحيدون ومن أجل المصالح فى أنانية يتقاتلون ونرى العالم حولنا يسير الى حتفه بجنون والشر يصنعه الناس بفنون، نصرخ اليك أيها الرب قائلين: قم يارب، وليهرب من أمام وجهك كل مبغضى أسمك القدوس، أما شعبك فخلصه وباركه لئلا يغير الشر عقل أحد وفى أسمك القدوس يارب لنا أحفظ وصون، أمين"
من الشعر والادب
" خلصنا يا قدوس"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
هاج وماج على البار الأشرار
حسدوه وقالوا نخلي حياته مرار
وقالوا نحمله صليب المذلة والعار
فى الآمه صبر وأتحمل وهو البار
بقى صليبه علم محبة وبه الأفتخار
بحبه عاني الظلم وحاز لينا الأنتصار
قيامته صارت رمز وقوة وفرح الأبرار
قراءة مختارة ليوم
الأثنين الموافق 2/24
الْمَزْمُورُ الثَّانِي وَالْعِشْرُونَ
مز1:22-31
1 إِلَهِي! إِلَهِي لِمَاذَا تَرَكْتَنِي بَعِيداً عَنْ خَلاَصِي عَنْ كَلاَمِ زَفِيرِي؟ 2إِلَهِي فِي النَّهَارِ أَدْعُو فَلاَ تَسْتَجِيبُ. فِي اللَّيْلِ أَدْعُو فَلاَ هُدُوءَ لِي. 3وَأَنْتَ الْقُدُّوسُ الْجَالِسُ بَيْنَ تَسْبِيحَاتِ إِسْرَائِيلَ. 4عَلَيْكَ اتَّكَلَ آبَاؤُنَا. اتَّكَلُوا فَنَجَّيْتَهُمْ. 5إِلَيْكَ صَرَخُوا فَنَجُوا. عَلَيْكَ اتَّكَلُوا فَلَمْ يَخْزُوا. 6أَمَّا أَنَا فَدُودَةٌ لاَ إِنْسَانٌ. عَارٌ عِنْدَ الْبَشَرِ وَمُحْتَقَرُ الشَّعْبِ. 7كُلُّ الَّذِينَ يَرُونَنِي يَسْتَهْزِئُونَ بِي. يَفْغَرُونَ الشِّفَاهَ وَيُنْغِضُونَ الرَّأْسَ قَائِلِينَ: 8«اتَّكَلَ عَلَى الرَّبِّ فَلْيُنَجِّهِ. لِيُنْقِذْهُ لأَنَّهُ سُرَّ بِهِ». 9لأَنَّكَ أَنْتَ جَذَبْتَنِي مِنَ الْبَطْنِ. جَعَلْتَنِي مُطْمَئِنّاً عَلَى ثَدْيَيْ أُمِّي. 10عَلَيْكَ أُلْقِيتُ مِنَ الرَّحِمِ. مِنْ بَطْنِ أُمِّي أَنْتَ إِلَهِي.11لاَ تَتَبَاعَدْ عَنِّي لأَنَّ الضِّيقَ قَرِيبٌ. لأَنَّهُ لاَ مُعِينَ. 12أَحَاطَتْ بِي ثِيرَانٌ كَثِيرَةٌ. أَقْوِيَاءُ بَاشَانَ اكْتَنَفَتْنِي. 13فَغَرُوا عَلَيَّ أَفْوَاهَهُمْ كَأَسَدٍ مُفْتَرِسٍ مُزَمْجِرٍ. 14كَالْمَاءِ انْسَكَبْتُ. انْفَصَلَتْ كُلُّ عِظَامِي. صَارَ قَلْبِي كَالشَّمْعِ. قَدْ ذَابَ فِي وَسَطِ أَمْعَائِي. 15يَبِسَتْ مِثْلَ شَقْفَةٍ قُوَّتِي وَلَصِقَ لِسَانِي بِحَنَكِي وَإِلَى تُرَابِ الْمَوْتِ تَضَعُنِي. 16لأَنَّهُ قَدْ أَحَاطَتْ بِي كِلاَبٌ. جَمَاعَةٌ مِنَ الأَشْرَارِ اكْتَنَفَتْنِي. ثَقَبُوا يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ. 17أُحْصِي كُلَّ عِظَامِي وَهُمْ يَنْظُرُونَ وَيَتَفَرَّسُونَ فِيَّ. 18يَقْسِمُونَ ثِيَابِي بَيْنَهُمْ وَعَلَى لِبَاسِي يَقْتَرِعُونَ. 19أَمَّا أَنْتَ يَا رَبُّ فَلاَ تَبْعُدْ. يَا قُوَّتِي أَسْرِعْ إِلَى نُصْرَتِي. 20أَنْقِذْ مِنَ السَّيْفِ نَفْسِي. مِنْ يَدِ الْكَلْبِ وَحِيدَتِي. 21خَلِّصْنِي مِنْ فَمِ الأَسَدِ وَمِنْ قُرُونِ بَقَرِ الْوَحْشِ اسْتَجِبْ لِي. 22أُخْبِرْ بِاسْمِكَ إِخْوَتِي. فِي وَسَطِ الْجَمَاعَةِ أُسَبِّحُكَ. 23يَا خَائِفِي الرَّبِّ سَبِّحُوهُ. مَجِّدُوهُ يَا مَعْشَرَ ذُرِّيَّةِ يَعْقُوبَ. وَاخْشُوهُ يَا زَرْعَ إِسْرَائِيلَ جَمِيعاً. 24لأَنَّهُ لَمْ يَحْتَقِرْ وَلَمْ يَرْذُلْ مَسْكَنَةَ الْمَسْكِينِ وَلَمْ يَحْجِبْ وَجْهَهُ عَنْهُ بَلْ عِنْدَ صُرَاخِهِ إِلَيْهِ اسْتَمَعَ. 25مِنْ قِبَلِكَ تَسْبِيحِي فِي الْجَمَاعَةِ الْعَظِيمَةِ. أُوفِي بِنُذُورِي قُدَّامَ خَائِفِيهِ. 26يَأْكُلُ الْوُدَعَاءُ وَيَشْبَعُونَ. يُسَبِّحُ الرَّبَّ طَالِبُوهُ. تَحْيَا قُلُوبُكُمْ إِلَى الأَبَدِ. 27تَذْكُرُ وَتَرْجِعُ إِلَى الرَّبِّ كُلُّ أَقَاصِي الأَرْضِ. وَتَسْجُدُ قُدَّامَكَ كُلُّ قَبَائِلِ الأُمَمِ. 28لأَنَّ لِلرَّبِّ الْمُلْكَ وَهُوَ الْمُتَسَلِّطُ عَلَى الأُمَمِ. 29أَكَلَ وَسَجَدَ كُلُّ سَمِينِي الأَرْضِ. قُدَّامَهُ يَجْثُو كُلُّ مَنْ يَنْحَدِرُ إِلَى التُّرَابِ وَمَنْ لَمْ يُحْيِ نَفْسَهُ. 30الذُّرِّيَّةُ تَتَعَبَّدُ لَهُ. يُخَبَّرُ عَنِ الرَّبِّ الْجِيلُ الآتِي.31يَأْتُونَ وَيُخْبِرُونَ بِبِرِّهِ شَعْباً سَيُولَدُ بِأَنَّهُ قَدْ فَعَلَ.
تأمل..
+ آلام السيد المسيح ومجده.. هذا المزمور من أشهر المزامير المسيانية فقد تكلم بوضوح عن آلام وصلب السيد المسيح. وقد استخدم الرب افتتاحية المزمور وهو على الصليب ليشير أنه هو المقصود بكلمات المزمور. وكان اليهود يستعملون أول عبارة في المزمور كاسم للمزمور، وهذا ما نفعله للآن. لذلك فحين قال السيد على الصليب {إلهي إلهي لماذا تركتني} تذكر الواقفون حول الصليب كل كلمات المزمور فرأوا أمامهم صورة ناطقة حية وتحقيقاً لنبوات المزمور. وقد اقتبس من هذا المزمور ثلاثه عشر مرة كمادة للكرازة بصلب المسيح وموته وقيامته والكرازة بالإنجيل وإيمان الأمم. فالروح القدس الذي عمل في الأنبياء هو الذي شهد على لسان داود بكل عمل المسيح (1بط10:1،11) فواضح أن داود هنا لا يتكلم عن نفسه بل يتنبأ عن السيد المسيح والآمه وقيامته والكرازة باسمه.
+ المسيح المتألم المصلوب.. لقد حُسِبَ ربنا يسوع المسيح كممثل للبشرية وكأنه متروك من الآب إلى حين، فهو صار لعنة لأجلنا (غل13:3 + 2كو21:5). وحين نسمع {إلهي إلهي لماذا تركتني} نفهم أن المسيح يسأل هذا السؤال لماذا تركتني أيها الآب لهذه الآلام. وتكون الأجابة " لأجل خطاياكم.. ولمحبته لنا كان هذا" وإذا فهمنا أن المسيح هو رأس الكنيسة نفهم أن الله ترك العالم لآلامه بسبب الخطية. فقداسة الله لا تقبل الخطية، ويجب أن يسدد بالكامل ثمن الخطية. لذلك حمل هو خطايانا. وقوله إلهي إلهي يشير أنه يتكلم نيابة عن البشرية التي يعاقب بسببها. لقد صلى المخلص ليلاً في البستان حتى تعبر عنه هذه الكأس. وصلي نهاراً وهو على الصليب. ولكن كانت إرادة الآب أن يشرب الكأس حتى النهاية. لقد استجاب الله لصلوات الاباء فى ضيقاتهم أما الابن الحبيب فقد شرب عنا كأس الآلام وصار كدودة لا إنسان وأحتقره صالبيه والجاهلين به بل صار في عيون أعدائه مرذولاً من الله كدودة مداسة بالأقدام. والكلمة العبرية المقابلة ل"دودة" تستخدم للحشرة الصغيرة التي يستخرج منها الصبغة القرمزية، وهذه تنتج عن موت الحشرة، وفي هذا إشارة لدم المسيح وموته، فدمه القرمزي اللون بررنى وأمام هذا الاتضاع الإلهي يخزي كل إنسان متكبر. ونجد هنا وصفاً للأعداء المحيطين بالمسيح، وتصوير دقيق لآلامه. ولقد استخدم المرنم حديثاً مجازياً لوصف أعداء المسيح كالثيران والكلاب والاسود التى تريد أن تفترس المسيح. وهو يعاني الألم وصار في الضعف شديد، كماء منسكب كنبوة عن الماء الذي انسكب من جنبه المطعون. صار قلبي كالشمع وقد ذاب من الألم والحزن، أحصوا كل عظامي نبؤة عن الصليب فالمصلوب تصير عظامه بارزة من الشد الذي يتعرض له جسده نتيجة تعليقه على الصليب. يصرخ الابن نحو أبيه السماوى ليخلصه ككمثل للبشرية الخاطئة ويستجيب الآب بقيامة المسيح من بين الأموات لتقوم كنيسته معه. لذلك قيل إنقذ.. من يد الكلب وحيدتي، فوحيدته هي كنيسته الواحدة الوحيدة، ولكن كما اقتسم العساكر ثيابه اقتسم الهراطقة كنيسته وشقوها بينهم.
+المسيح الممجد ... يتنبأ المرنم عن قيامة الرب من الأموات فلقد وُلِدَتْ الكنيسة بقيامة المسيح من الأموات وحلول الروح القدس على الكنيسة يوم الخمسين ثم بالمعمودية وهذه الكنيسة ستكون كنيسة كارزة ببر المسيح فيأتون ويخبرون ببره وخلاصه وعمل الكنيسة أن تسبحه وتشكره على ما فعل. والكنيسة تتكون من اليهود الذين يؤمنون بالمسيح ومن الأمم فيقول تسجد قدامه كل قبائل الأمم .الله يسمع صراخ المساكين والمتواضعين فالمنسحق يشعر بخطاياه ويتواضع بين يدي الله. وفي الكنيسة يعطى الرب يسوع المسيح الشبع لأولاده فهو أولاً يعطيهم جسده ودمه. ويشبعهم بتعاليمه وطوبى للجياع والعطاش لانهم يشبعون وينمو إيماننا ويملك الله على قلوبنا. لقد رأينا المسيح وحيداً على الصليب ولكن بعد القيامة نراه يظهر وسط إخوته ليؤمنوا بقيامته (يو18:20). ومن آمن وأعترف بالمسيح تكون له حياة ونرى هنا أنه حتى الأغنياء والأقوياء لهم نصيب في هذا الشبع الروحي والخلاص والإيمان اذ يتمموا خلاصهم بتواضع وخوف من الله.

السبت، 22 فبراير 2014

آية وقول وحكمة ليوم الأحد الموافق 2/23


أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى

آية للتأمل
{ ارْتَفِعْ يَا رَبُّ بِقُوَّتِكَ. نُرَنِّمُ وَنُنَغِّمُ بِجَبَرُوتِكَ.} (مز 13:21)
قول لقديس..
( لما نظر الله كيف مسك الشيطان البشر وقادهم في جميع طرقه الممتلئة عثرات... شفق وتحنن هو برحمته التي لا قياس لها، ورأى بحكمته ومحبته التي لا تدرك أن يكسر افتخار الشيطان وشموخه، ويُظهر ويفضح غشه. فأتى إلينا وشفانا وشجعنا وقوّانا ونصرنا ورفعنا إلى عالمه الحقيقي ومملكته الأمينة.) القديس يوحنا التبايسي
حكمة للحياة ..
+ يعطي المعيي قدرة ولعديم القوة يكثر شدة (اش 40 : 29)
He gives power to the weak, and to those who have no might He increases strength. Isa 40:29
صلاة..
" أيها الآب القدوس، محب الشر الصالح، الذى لصلواتنا دائما يستجيب. الذى من أجل رحمته عرفنا محبة الإلهية فى أبنه الوحيد يسوع المسيح ربنا، الكلمة المتجسد لخلاصنا، نشكرك لمحبتك وحكمتك وعمل نعمتك، أنت الذى بمحبتك للبشر جئت من علو سمائك وتجسدت وشابهتنا فى كل شئ ما خلا الخطية وحدها، وفديتنا من موت الخطية وجعلتنا أبناء وورثة لملكوتك السماوى وشعبا مبررا لله أبيك، وتقودنا وترعانا بروحك القدوس، وفى محبتك تحارب حروبنا وتفرج كروبنا وتغفر ذنوبنا وتعدنا للسماء، أننا بروح المحبة والطاعة والأنسحاق نصلى اليك طالبين، قوةً لإيماننا ونمواً لمحبتنا وثباتاً لرجائنا وحياة مقدسة ترضي صلاحك، أمين"
من الشعر والادب
" همة قوية"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
قوم وجاهد وخلي عندك همه قوية
وأعمل بامانه وأرادة وصفاء نية
أطلب الحكمة والقوة بنفس راضية
قول بارك بلدي وأهلى وخد بايديه
أدينى نعمة روحك القدوس يعمل فيه
وأمنحنى تواضع قلب وحواس نقية
أفرح بيك وتشوف عمل أيدك عينيه
قراءة مختارة ليوم
الأحد الموافق 2/23
الْمَزْمُورُ الْحَادِي وَالْعِشْرُونَ
مز 1:22-13
1 يَا رَبُّ بِقُوَّتِكَ يَفْرَحُ الْمَلِكُ وَبِخَلاَصِكَ كَيْفَ لاَ يَبْتَهِجُ جِدّاً! 2شَهْوَةَ قَلْبِهِ أَعْطَيْتَهُ وَمُلْتَمَسَ شَفَتَيْهِ لَمْ تَمْنَعْهُ. سِلاَهْ. 3لأَنَّكَ تَتَقَدَّمُهُ بِبَرَكَاتِ خَيْرٍ. وَضَعْتَ عَلَى رَأْسِهِ تَاجاً مِنْ إِبْرِيزٍ. 4حَيَاةً سَأَلَكَ فَأَعْطَيْتَهُ. طُولَ الأَيَّامِ إِلَى الدَّهْرِ وَالأَبَدِ. 5عَظِيمٌ مَجْدُهُ بِخَلاَصِكَ جَلاَلاً وَبَهَاءً تَضَعُ عَلَيْهِ. 6لأَنَّكَ جَعَلْتَهُ بَرَكَاتٍ إِلَى الأَبَدِ. تُفَرِّحُهُ ابْتِهَاجاً أَمَامَكَ. 7لأَنَّ الْمَلِكَ يَتَوَكَّلُ عَلَى الرَّبِّ وَبِنِعْمَةِ الْعَلِيِّ لاَ يَتَزَعْزَعُ. 8تُصِيبُ يَدُكَ جَمِيعَ أَعْدَائِكَ. يَمِينُكَ تُصِيبُ كُلَّ مُبْغِضِيكَ. 9تَجْعَلُهُمْ مِثْلَ تَنُّورِ نَارٍ فِي زَمَانِ حُضُورِكَ. الرَّبُّ بِسَخَطِهِ يَبْتَلِعُهُمْ وَتَأْكُلُهُمُ النَّارُ. 10تُبِيدُ ثَمَرَهُمْ مِنَ الأَرْضِ وَذُرِّيَّتَهُمْ مِنْ بَيْنِ بَنِي آدَمَ. 11لأَنَّهُمْ نَصَبُوا عَلَيْكَ شَرّاً. تَفَكَّرُوا بِمَكِيدَةٍ. لَمْ يَسْتَطِيعُوهَا. 12لأَنَّكَ تَجْعَلُهُمْ يَتَوَلُّونَ. تُفَوِّقُ السِّهَامَ عَلَى أَوْتَارِكَ تِلْقَاءَ وُجُوهِهِمْ. 13ارْتَفِعْ يَا رَبُّ بِقُوَّتِكَ. نُرَنِّمُ وَنُنَغِّمُ بِجَبَرُوتِكَ.
تأمل..
+ نشيد نصرة الملك.. هذا المزمور هو صلاة ليتروجية ومزمور ملوكي لأجل انتصار الملك وهو تسبحة حمد لله. وضعة داود الملك وهو في قمة الفرح بروح الشكر لله الذي وهبه النصرة، ربما في معركته ضد بنى عمون في رِبَّه (2 صم 12: 26-31). ونرى فيه المواهب الإلهية الممنوحة لمسيح الرب فهو مزمور مسياني فيذكر التلمود اليهودى بأن الملك المذكور في هذا المزمور هو المسيَّا وقد استخدمته الكنيسة في الاحتفال بعيد الصعود، كذكرى لعودة ربنا إلى المجد ودوره كرئيس كهنتنا الأعظم. ويحثنا هذا المزمور على تكريس حياتنا تكريسًا كاملاً لحساب ربنا يسوع، في طاعة مطلقة لإرادة الله، وفي ثقة شديدة في أمانة الله من نحونا.
+ أنتصار المسيح الملك.. المزمور نبوة عن المسيح ملك الملوك. وبعض الآيات في هذا المزمور لا تنطبق سوى علي السيد المسيح مثل آية (4) فداود لم يحيا إلى الدهر وإلى الأبد. بل المسيح ملك بعد صعوده للأبد. ونصلى هذا المزمور ليملك الرب على قلوبنا ونضبط أفكارنا واجسادنا وحواسنا بمعونة الله. فقد صار المؤمنين ملوكاً محاربين منتصرين يتلقون المعونة من ملك الملوك. إن داود النبى لا يفرح بعرشه بل بقوة الله. والمسيح الملك يفرح بخلاص شعبه وباستجابة الآب لشفاعته الكفارية. لقد أعطى الله داود الراعي الصغير ملكاً على كل إسرائيل. وعلينا أن نطلب ملكوت الله وبره والباقي يعطي لنا ويزاد (مت33:6). والله وضع على رأس داود إكليل الملك. وكل مؤمن مجاهد يحصل على إكليل بر (2تي7:4). داود النبي يشكر الله الذي أعطاه حياة بعد كل محاولة من الأعداء لقتله. وهذه تشير لقيامة المسيح بعد موته، واعطاه حياة أبدية للمؤمنين باسمه لذلك قال المسيح أنا هو القيامة والحياة (يو25:11،26) وهو يقدم لنا جسده ودمه لنحيا. لأجلنا أخلى المسيح ذاته ولأجلنا تمجد ونال من الآب كرامة ومجداً ليضع التيجان الملوكية على رؤوس مؤمنيه الأتقياء. وفي استحقاقات الدم الثمين وهبنا المسيح روحه القدوس، ليجدد صورتنا لنتغير إلى صورة المسيح (غل19:4). السيد المسيح صار لنا مصدر كل بهجة وفرح لحياتنا والإنسان الذي يتوكل على الله ويجاهد ويضبط شهواته وبانتهاء الجهاد سيضع عليه الرب إكليل مجد وجلال.
+ فرحنا بالنصرة النهائية .. عند المجئ الثاى للرب الديان العادل فانه يكأفا الابرار ويعاقب الشيطان وكل أعوانه ويفرح المؤمنين بانتهاء الحرب والتعب والحزن ويترنموا بفرح لا ينطق به ومجيد، فبالصليب مزق الرب صك خطايانا وعند مجيئه الثاني سيلقي الشيطان ومن تبعه في البحيرة المتقدة بالنار (رؤ20:19). ويبيد ثمرهم وأعمالهم الشريرة المظلمة. والمسيح هو الذي سيدين. ويد الرب رمز للابن قوة الله، الذي سيدين وبقوة يمينك تشير لقوة الله. وسيكون هلاك الشيطان تام وهذا معنى كلمة تبيد، فلا يعود لهم سلطان أو غواية أو قدرة على ظلم أولاد الله. وينتهي المزمور بصلاة ليخلص الله بقوته شعبه حينئذ سيدوم تسبيحنا لله على أعماله.

الخميس، 20 فبراير 2014

آية وقول وحكمة ليوم الجمعة الموافق 2/21

أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى

آية للتأمل
{ نَتَرَنَّمُ بِخَلاَصِكَ وَبِاسْمِ إِلَهِنَا نَرْفَعُ رَايَتَنَا. لِيُكَمِّلِ الرَّبُّ كُلَّ سُؤْلِكَ.} (مز 5:20)
قول لقديس..
( إن النفوس التي تحب الحق وتحب الله، وتشتهي برجاء كثير وإيمان أن تلبس المسيح كلّية، لا تحتاج كثيرًا إلى تذكرة من الآخرين، بل أنها لا تحتمل ولا إلى لحظة، أن تكون محرومة من حبها المشتعل للرب واشتياقها السمائي له بل بالحري إذ يكونون مسمرين تمامًا وكلّية في صليب المسيح، فإنهم يشعرون بإحساس النمو والتقدم الروحي نحو العريس الروحاني، وإذ يكونون مجروحين بالشوق السماوي، وجائعين إلى بر الفضائل ولهم رغبة عظيمة لا تنطفئ في إشراق وإنارة الروح.) القديس مقاريوس الكبير.
حكمة للحياة ..
+ وجد كلامك فاكلته فكان كلامك لي للفرح ولبهجة قلبي لاني دعيت باسمك يا رب اله الجنود (ار 15 : 16)
Your words were found, and I ate theme, And your was to me the joy and rejoicing of my heart; for I called by Your name, O LORD God of hosts. Jer 15:16

صلاة..
" استجب لنا يارب فى يوم شدتنا، أنصرنا من أجل أسمك القدوس الذى دعى علينا. أرسل لنا من علو سمائك روحك القدوس ليرشدنا ويهدينا ويحرق كل أشواك الخطية الخانقة للنفس والروح والمدنسة للجسد والحواس، كمل طلبة عبيدك من أجل شعبك الصارخين اليك ليلا ونهارا، ياسيد اسمع وأقم الساقطين وأشفى المجروحين بسهام إبليس وسدد أعواز المحتاجين وعزي صغيري القلوب، وفرج عن المتضايقين وأنقذ الذين فى الشدائد، وأرشد كل نفس الى ما يبنيها ويقويها ويخلصها من أجل مراحمك العظيمة ومحبتك للبشر أيها الصالح، أسمع وأستجب، أمين"
من الشعر والادب
" خلصنا يا قدوس"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
أدعوك يارب فى يوم الضيق
فاستجب وأرفعنى حتى أفيق
أنصرنى باسمك يا أعز صديق
أدحر أعدائى، فالشر لي يعيق
أقبل طلباتى كأب حنون رقيق
أهدنى وأرشدنى طول الطريق
فاسبحك يا ذو القلب الشفيق
قراءة مختارة ليوم
الجمعة الموافق 2/21
الْمَزْمُورُ الْعِشْرُونَ
مز 1:20-9
1 لِيَسْتَجِبْ لَكَ الرَّبُّ فِي يَوْمِ الضِّيقِ. لِيَرْفَعْكَ اسْمُ إِلَهِ يَعْقُوبَ. 2لِيُرْسِلْ لَكَ عَوْناً مِنْ قُدْسِهِ وَمِنْ صِهْيَوْنَ لِيَعْضُدْكَ. 3لِيَذْكُرْ كُلَّ تَقْدِمَاتِكَ وَيَسْتَسْمِنْ مُحْرَقَاتِكَ. سِلاَهْ. 4لِيُعْطِكَ حَسَبَ قَلْبِكَ وَيُتَمِّمْ كُلَّ رَأْيِكَ. 5نَتَرَنَّمُ بِخَلاَصِكَ وَبِاسْمِ إِلَهِنَا نَرْفَعُ رَايَتَنَا. لِيُكَمِّلِ الرَّبُّ كُلَّ سُؤْلِكَ. 6اَلآنَ عَرَفْتُ أَنَّ الرَّبَّ مُخَلِّصُ مَسِيحِهِ. يَسْتَجِيبُهُ مِنْ سَمَاءِ قُدْسِهِ بِجَبَرُوتِ خَلاَصِ يَمِينِهِ. 7هَؤُلاَءِ بِالْمَرْكَبَاتِ وَهَؤُلاَءِ بِالْخَيْلِ أَمَّا نَحْنُ فَاسْمَ الرَّبِّ إِلَهِنَا نَذْكُرُ. 8هُمْ جَثُوا وَسَقَطُوا أَمَّا نَحْنُ فَقُمْنَا وَانْتَصَبْنَا. 9يَا رَبُّ خَلِّصْ. لِيَسْتَجِبْ لَنَا الْمَلِكُ فِي يَوْمِ دُعَائِنَا.
تأمل..
+ الله مخلص شعبه .. داود النبي نظم هذا المزمور كصلاة عند حربه مع بني عمون وأرام الذين جاءوا بعدد عظيم من الخيل والمركبات لمحاربته (2صم6:10،8 + 1أي7:19). وقد نصر الله داود، كما ينصر الله عبيده الأمناء فمن يتكل على الله لا يكون لفرسان الأعداء وقوتهم أي قدرة على إلحاق الأذى به. ويرى عدد من المفسرين أن هذا المزمور خاص بالمسيا ونبؤة عن آلام المسيح وانتصاره وانتصار الكنيسة فيه وقد كانوا يُرتلوا هذا المزمور بطريقة ليتورجية، عند تقديم الملك للذبائح كما نصليه نحن لأجل ان يعلن مجد الرب، لقد قدم السيد المسيح نفسه ذبيحة لأجل خلاص العالم كله؛ ومن واجبنا الصلاة والعمل لأجل خلاص البشر وان نصلى ليَهَبنا النصرة الروحية ومع كل أنتصار ننال خبرة جديدة ونشكر ونسبح الرب القدير.
+ استجابة الله للصلاة .. الله استجاب لداود في يوم شدته، وهكذا يستجيب لكل من يصرخ إليه فحياتنا على الأرض هي حرب متصلة، والشياطين واعوانهم يحاربوننا ولكننا نثق ان الله معنا. ويوم الضيق بالنسبة لنا هو حياتنا في هذا العالم، في كل تجربة وكل شدة. ونحن في حياتنا اذ نشترك مع المسيح في حمل الصليب ونجاهد فان الله يرسل لنا عونا من قدسه ويعدنا بالنصرة وأمجاد القيامة فهو ليس بظالم حتى ينسى تعب المحبة وعطايانا وشركتنا فى سر الافخارستيا كذبيحة مقبولة لله الاب بتوبة وانسحاق فى شكر لله. لقد كانت شهوة قلب السيد المسيح هى خلاص البشر، وكانت إرادة قلب داود أن ينتصر وأعطاه الله سؤل قلبه، وكل من يسلك حسب إرادة الله يعطيه الله طلبة قلبه وأكثر مما يطلب أو يفتكر لكي نشكره، على أعماله الخلاصية وعطاياه المحيية ومن يثبت نظره على الله لن ينشغل بعطاياه بل ينشغل به هو فيسبحه ويعترف بعمله العجيب. فباسم إلهنا نرفع رايات النصرة بالمسيح الغالب. ولأن القيامة يتبعها نمو مستمر، فالمسيحي في طريق خلاصه يمارس التوبة وينمو كل يوم في محبة الله ومحبة الآخرين والقداسة والصلاة.
+ نمو ملكوت المسيح .. ان كان الاعداء ياتون الينا بمعدات الحرب القوية كما جليات قديما لكن نحن فى حروبنا الروحية كما داود النبى سلاحنا وانتصارنا هو الرب وقوته وصليبه الغالب الشيطان وكل اعوانه وبه نغلب ولا نسقط أبداً وبرعايته الله للكنيسة تنمو وتصل بشرى الخلاص للكثيرين وتنتشر رائحة المسيح الذكية فى كل مكان.

الأربعاء، 19 فبراير 2014

آية وقول وحكمة ليوم الخميس الموافق 2/20

أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى

آية للتأمل
{ لِتَكُنْ أَقْوَالُ فَمِي وَفِكْرُ قَلْبِي مَرْضِيَّةً أَمَامَكَ يَا رَبُّ صَخْرَتِي وَوَلِيِّي.} (مز 14:19)
قول لقديس..
("من يقدر أن يتفهم أخطاءه؟. إن أمكن رؤية الظلمة لأمكن فهم الخطايا. الآن عندما نتوب عن خطايانا، عندئذ فقط يمكننا أن ننعم أخيرًا بالنور؛ لأنه إذ يلتحف الإنسان بخطاياه يُقال أن عينيه تظلمّان وتصابان بعمى بالغ، ولا يقدر أن يرى خطاياه، كما هو الحال بالنسبة لعينيك الجسديتين عندما تكونان معصوبتين، فإنهما لا يقدران أن ينظرا شيئًا بسبب العصابة.) القديس أغسطينوس
حكمة للحياة ..
+ فم الصديق يلهج بالحكمة ولسانه ينطق بالحق (مز 37 : 30)
The Mouth of the righteous speaks wisdom. And his tongue talks of Justice. Psa 37:30

صلاة..
" أيها الرب ربنا ما أعجب أسمك فى الأرض كلها، السموات عمل يديك والأرض أنت أسستها. نتأمل الأشجار ذات الثمار فنرى محبتك للبشر وفى زنابق الحقل وجمال الأزهار فنرى عجائبك، فى النملة والنحلة نرى حكمتك. فى خلقتك للإنسان كتاج الخليقة نرى عجائبك وعندما نغوص داخل نفوسنا نرى صورتك الإلهية فينا. وعندما نقرأ فى كتابك المقدس نرى أهتمامك بنا وسعيك لخلاصنا وخيرنا وتشرق شمس برك فينا فنسبح عظمتك وجلال وبهاء مجدك كل حين، أمين"
من الشعر والادب
" الهى وربي العظيم"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
الهي وربي العظيم العجيب
لصلواتنا أنت دوما مجيب
شمسك تشرق لنا يا حبيب
خيرك تغدق فالقسوة تذيب
بكلامك نحيا وبفعله نتوب
نختبر قربك فى عمق القلوب
فنسبح عظمتك أيها المحبوب
قراءة مختارة ليوم
الخميس الموافق 2/20
اَلْمَزْمُورُ التَّاسِعُ عَشَرَ
مز1:19-14
1 اَلسَّمَاوَاتُ تُحَدِّثُ بِمَجْدِ اللهِ وَالْفَلَكُ يُخْبِرُ بِعَمَلِ يَدَيْهِ. 2يَوْمٌ إِلَى يَوْمٍ يُذِيعُ كَلاَماً وَلَيْلٌ إِلَى لَيْلٍ يُبْدِي عِلْماً. 3لاَ قَوْلَ وَلاَ كَلاَمَ. لاَ يُسْمَعُ صَوْتُهُمْ. 4فِي كُلِّ الأَرْضِ خَرَجَ مَنْطِقُهُمْ وَإِلَى أَقْصَى الْمَسْكُونَةِ كَلِمَاتُهُمْ. جَعَلَ لِلشَّمْسِ مَسْكَناً فِيهَا 5وَهِيَ مِثْلُ الْعَرُوسِ الْخَارِجِ مِنْ حَجَلَتِهِ. يَبْتَهِجُ مِثْلَ الْجَبَّارِ لِلسِّبَاقِ فِي الطَّرِيقِ. 6مِنْ أَقْصَى السَّمَاوَاتِ خُرُوجُهَا وَمَدَارُهَا إِلَى أَقَاصِيهَا وَلاَ شَيْءَ يَخْتَفِي مِنْ حَرِّهَا. 7نَامُوسُ الرَّبِّ كَامِلٌ يَرُدُّ النَّفْسَ. شَهَادَاتُ الرَّبِّ صَادِقَةٌ تُصَيِّرُ الْجَاهِلَ حَكِيماً. 8وَصَايَا الرَّبِّ مُسْتَقِيمَةٌ تُفَرِّحُ الْقَلْبَ. أَمْرُ الرَّبِّ طَاهِرٌ يُنِيرُ الْعَيْنَيْنِ. 9خَوْفُ الرَّبِّ نَقِيٌّ ثَابِتٌ إِلَى الأَبَدِ. أَحْكَامُ الرَّبِّ حَقٌّ عَادِلَةٌ كُلُّهَا. 10أَشْهَى مِنَ الذَّهَبِ وَالإِبْرِيزِ الْكَثِيرِ وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ وَقَطْرِ الشِّهَادِ. 11أَيْضاً عَبْدُكَ يُحَذَّرُ بِهَا وَفِي حِفْظِهَا ثَوَابٌ عَظِيمٌ. 12اَلسَّهَوَاتُ مَنْ يَشْعُرُ بِهَا! مِنَ الْخَطَايَا الْمُسْتَتِرَةِ أَبْرِئْنِي. 13أَيْضاً مِنَ الْمُتَكَبِّرِينَ احْفَظْ عَبْدَكَ فَلاَ يَتَسَلَّطُوا عَلَيَّ. حِينَئِذٍ أَكُونُ كَامِلاً وَأَتَبَرَّأُ مِنْ ذَنْبٍ عَظِيمٍ. 14لِتَكُنْ أَقْوَالُ فَمِي وَفِكْرُ قَلْبِي مَرْضِيَّةً أَمَامَكَ يَا رَبُّ صَخْرَتِي وَوَلِيِّي.

تأمل..
+ الله يعلن عن ذاته.. نصلي هذا المزمور في صلاة باكر كل يوم لنذكر المسيح شمس برنا ونرجوه أن يشرق فينا فنكون له رسلاً ننشر معرفته ومحبته في كل مكان نذهب إليه. ونكون كواكب منيرة كما كان الرسل. الله فى محبته لنا يعلن لنا عن ذاته ويحدثنا بطرق متنوعة لكي نحيا الإيمان العامل بالمحبة وهنا يتأمل داود النبى فى محبة الله للبشر من خلال الخليقة التى تعلن عن قدرة الله ومجده، ومن خلال الكتاب المقدس الذى يعرفنا عمل الله الخلاصي من أجل تقديسنا ومن خلال خبرتنا اليومية نكتشف العلاقة الشخصية بين الله وكل عضو من أعضاء الكنيسة والتي تتحقق خلال نعمته الإلهية. وكل هذه الأشياء تدعونا لتسبيح وشكر الله المحب الذى يغدق مراحمة ونعمته علينا فى كل وقت ونشعر بحضوره الإلهي فى حياتنا وفى الخليقة من حولنا.
+ الخليقة وأعلان مجد الله... السموات والأرض والطبيعة ونظام الكون يعلنوا عن قدرة الله ومجده، وداود يسبح الله هنا على قدرته، وأن كان الفنان يعرف من خلال لوحاته حتى وأن لم نراه كذلك الطبيعة تحدث بمجد الله بدون قول ولا كلام. والطبيعة تشهد لكل إنسان لديه ضمير حي وتحدث بمجد الله، فهو الخالق القدير. وجمال السموات وخلقتها تدفعنا للتأمل فى عظمة خالقها. ومن يوم إلى ليل نكتشف التناسق والنظام الدقيق الذي فى الخليقة. جعل الشمس في السموات لتنير وتعطى حياة على الأرض مثل ملك جبار للسباق في الطريق الذي يسرع في طريقه فهي فى عنان السماء تنير للبشر وتوزع حرارتها علينا وتعطي حياة. وشمس البر للمؤمنين هى المسيح الرب الذي أشرق على الأرض لفترة وجوده بالجسد على الأرض، ليضمنا له شعبا مقدسا بعمله الفدائي يعطي حياة ودفء ونور للعالم، (يو14:1). وبه صارت الكنيسة هي السموات الحقيقية يسكنها المخلص السماوي، ومن يحيا مع المسيح يصير سماءً تحدث بمجد الله ويوم إلى يوم ويظهر الله ينابيع محبته تجاه كنيسته ويعطيها علماً ومعرفة فتنطق وتشهد لله سواء بالقول أو بالعمل للعالم. والرسل كانوار الكواكب بلغ منطقهم وكرازتهم إلى كل العالم وآمن العالم بالمسيح عن طريقهم وظهر نور المسيح للعالم كله وتمتع العالم بحب الله من أقصى الأرض لأقصاها.
+ إعلان الكتاب عن الله.. إن ناموس الرب كامل يرد النفوس ويكشف للنفس خطاياها ويهب للمؤمنين حكمة. ومن ينفذ الوصايا فى صدق وحق يلتقي بالسيد المسيح نفسه كلمة الله الذي يغير طبيعتنا البشرية ويجددها وينيرها ويهب النفس الأستنارة والمحبة وبالتأمل والصلاة نعاين الأشياء غير المنظورة. ناموس الرب كامل يعلم الجاهل الحكمة ويكشف لنا طريق العثرات فنحذر منها {سراج لرجلي كلامك ونور لسبيلي}. أن وصايا الله شهية للنفس أشهى من الذهب ومن يعمل بها ينال ثواب عظيم وتصير الوصية فرح قلبه وأثمن له من الذهب وأحلى من العسل ويختبر السلام والفرح فى تنفيذ الوصية.
+ الله الرحيم وغافر الخطايا.. عندما يشرق لنا شمس البر يهبنا الشفاء والرحمة ونرى ضعفاتنا وخطايانا وسهواتنا وظلمات نفوسنا التى لم نكن نرآها من قبل بالبصره الداخلية المستنيرة بكلمة الله وروحه ونطلب المراحم والمغفرة ونبتعد عن العثرات وحيل إبليس ونصلى كل حين طالبين العون والحكمة من الله الصخرة التى يحتمى فيها المؤمن من الخطر فيهبنا الخلاص ونختبر ما أطيب الرب وننمو فى معرفته ومحبته.

الثلاثاء، 18 فبراير 2014

آية وقول وحكمة ليوم الاربعاء الموافق 2/19


أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى

آية للتأمل
{ حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ وَمُبَارَكٌ صَخْرَتِي وَمُرْتَفِعٌ إِلَهُ خَلاَصِي} (مز46:18)
قول لقديس..
( ليس بقوتي الشخصية لكن بقوتك أنت وحدك أتغلب على التجربة. بمعونة الله وليس بقدرتي أقفز على السور الذي أقامته الخطية بين الإنسان وأورشليم السماوية.) القديس أغسطينوس
حكمة للحياة ..
+اعنا يا اله خلاصنا من اجل مجد اسمك ونجنا واغفر خطايانا من اجل اسمك (مز 79 : 9)
Help us, O God of our salvation, For the glory of your name; And deliver us, and provide atonement for our sins, For Your name’s sake. Psa 79:9

صلاة..
" إلهي المحبوب والقادر المهوب، يا من قاد الشعب قديما وأرشدهم عن طريق الأباء والأنبياء والقضاة والكهنة، وكنت ملكا عليهم وأخرجتهم من كل ضيقة ونجيتهم من كل شر، لكنهم رفضوك ملكا عليهم وطلبوا ملكا أرضى ضيق عليهم وظلمهم وتركوك انت الاله والملك الوديع العادل. الهي أننى اصرخ اليك ان تهبنى الحكمة والنعمة والقوة لكي أحبك من كل القلب وأتبعك للنفس الأخير ولا يضيع هدفى الروحي السليم فتكون لى اباً وأكون لك أبناً مخلصاً يسعى من اجل ملكوتك السماوى فى نقاوة قلب وقداسة وبر. فكن سيدا على حياتى وقودنى فى موكب نصرتك لأسبحك كل حين وأشكر عمل نعمتك يا الهي وربى الأمين"
من الشعر والادب
" للرب النصرة"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
بالهي القوي دوما مسرور
ينجينا من كل خطر وشرور
ينقذنا من أفواه شهود الزور
للرب النصرة من دور لدور
هو يسيج حولينا نار ونور
بقوته وبحبه أكون منصور
ونشهد لمجده عبر العصور
قراءة مختارة ليوم
الأربعاء الموافق 2/19
اَلْمَزْمُورُ الثَّامِنُ عَشَرَ (2)
مز 30:18-50
30اَللهُ طَرِيقُهُ كَامِلٌ. قَوْلُ الرَّبِّ نَقِيٌّ. تُرْسٌ هُوَ لِجَمِيعِ الْمُحْتَمِينَ بِهِ. 31لأَنَّهُ مَنْ هُوَ إِلَهٌ غَيْرُ الرَّبِّ! وَمَنْ هُوَ صَخْرَةٌ سِوَى إِلَهِنَا! 32الإِلَهُ الَّذِي يُمَنْطِقُنِي بِالْقُوَّةِ وَيُصَيِّرُ طَرِيقِي كَامِلاً. 33الَّذِي يَجْعَلُ رِجْلَيَّ كَالإِيَّلِ وَعَلَى مُرْتَفِعَاتِي يُقِيمُنِي. 34الَّذِي يُعَلِّمُ يَدَيَّ الْقِتَالَ فَتُحْنَى بِذِرَاعَيَّ قَوْسٌ مِنْ نُحَاسٍ. 35وَتَجْعَلُ لِي تُرْسَ خَلاَصِكَ وَيَمِينُكَ تَعْضُدُنِي وَلُطْفُكَ يُعَظِّمُنِي. 36تُوَسِّعُ خُطُوَاتِي تَحْتِي فَلَمْ تَتَقَلْقَلْ عَقِبَايَ. 37أَتْبَعُ أَعْدَائِي فَأُدْرِكُهُمْ وَلاَ أَرْجِعُ حَتَّى أُفْنِيَهُمْ. 38أَسْحَقُهُمْ فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ الْقِيَامَ. يَسْقُطُونَ تَحْتَ رِجْلَيَّ. 39تُمَنْطِقُنِي بِقُوَّةٍ لِلْقِتَالِ. تَصْرَعُ تَحْتِي الْقَائِمِينَ عَلَيَّ. 40وَتُعْطِينِي أَقْفِيَةَ أَعْدَائِي وَمُبْغِضِيَّ أُفْنِيهِمْ. 41يَصْرُخُونَ وَلاَ مُخَلِّصَ. إِلَى الرَّبِّ فَلاَ يَسْتَجِيبُ لَهُمْ. 42فَأَسْحَقُهُمْ كَالْغُبَارِ قُدَّامَ الرِّيحِ. مِثْلَ طِينِ الأَسْوَاقِ أَطْرَحُهُمْ. 43تُنْقِذُنِي مِنْ مُخَاصَمَاتِ الشَّعْبِ. تَجْعَلُنِي رَأْساً لِلأُمَمِ. شَعْبٌ لَمْ أَعْرِفْهُ يَتَعَبَّدُ لِي. 44مِنْ سَمَاعِ الأُذُنِ يَسْمَعُونَ لِي. بَنُو الْغُرَبَاءِ يَتَذَلَّلُونَ لِي. 45بَنُو الْغُرَبَاءِ يَبْلُونَ وَيَزْحَفُونَ مِنْ حُصُونِهِمْ. 46حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ وَمُبَارَكٌ صَخْرَتِي وَمُرْتَفِعٌ إِلَهُ خَلاَصِي 47اَلإِلَهُ الْمُنْتَقِمُ لِي وَالَّذِي يُخْضِعُ الشُّعُوبَ تَحْتِي. 48مُنَجِّيَّ مِنْ أَعْدَائِي. رَافِعِي أَيْضاً فَوْقَ الْقَائِمِينَ عَلَيَّ. مِنَ الرَّجُلِ الظَّالِمِ تُنْقِذُنِي. 49لِذَلِكَ أَحْمَدُكَ يَا رَبُّ فِي الأُمَمِ وَأُرَنِّمُ لاِسْمِكَ. 50بُرْجُ خَلاَصٍ لِمَلِكِهِ وَالصَّانِعُ رَحْمَةً لِمَسِيحِهِ لِدَاوُدَ وَنَسْلِهِ إِلَى الأَبَدِ.
تأمل..
+ المؤمن المنتصر بالله ... يبدأ الجزء الثاني من المزمور باعلان يترنّم به مجموعة من المرتلين في العبادة الجماعية، يسبحون به الله في شكل سؤال بلاغي: {لأن مَن إله غير الرب؟! أو من هو إله سوى إلهنا؟!} فى مقارنه بين الله الهنا الذى يدافع عن داود الملك وكل مؤمن يثق فى الله، إذ يمنحه قوة لا تُقهر، وسرعة حركة فيطأ المرتفعات بخطوات واسعة في ثقة بإلهه (تث 33: 29؛عا 4: 13؛ ميخا 1: 3). الله هو الذي يدرب الملك فيحسن استخدام الأسلحة يهبه الحماية من عنده، فلا تخور قوته، يعضده بقدرته الإلهية غير أن تمتع المرتل بنعمة الملوكية وقوة النصرة لا تدفعه إلى الكبرياء والاعتداد بذاته، إذ هو يعلم ضعف بشريته. ويتحرك المؤمن كالإيل بسرعة فائقة في محبة المسيح وفي الشهادة له وفي ممارسة كل فضيلة خاصة حب الآخرين، ومع نهاية كل حركة يقيمه الله على فلا يلحق به إبليس ولا يمسه شر
+ انهزام الأعداء.. يتشدد قلب المؤمن ليجاهد خلال نعمة الروح القدس الملوكية حتى المنتهى فيقول {أوسعت خطواتي تحتي وعقباي لم يضعفا.أطرد أعدائي فأدركهم، ولا أرجع حتى يفنوا} لقد ظن العمالقة أنهم غلبوا وانتصروا إذ هربوا بالأسرى والغنيمة بعدما أحرقوا صقلع بالنار، لكن داود النبي استشار الرب وانطلق يتعقبهم حتى أدركهم وكسرهم واسترد كل ما أخذوه (1 صم 30). وهكذا إذ نسلك حسب مشورة الله ونستند على نعمته الغنية تهرب الخطايا وتذوب قلوب الشياطين من أمامنا، نلحق بهم ونتقوى فى الروح وكما يقول القديس بولس: {إله السلام سيسحق الشيطان تحت أرجلكم سريعًا} (رو 16: 20). وكل من يقف في وجه المسيح وكنيسته يتحول لهباء تذريه الريح (دا 35:2 + 2تس8:2).
+ المسيح الملك... المسيح ملك الملوك الذي نزل من السماء وأتى إلى الأرض لتتعبد له كل الأمم. يتنبأ عنه داود النبى كملك على الأمم {تنقذني من مخاصمات الشعب. تجعلني رأساً للأمم. شعب لم اعرفه يتعبد لي }. لقد أمنا كامم بالمسيح وصرنا له شعبا مقدسا يقدم التسبيح شكر لله الذي أمسك بيدنا لينصرنا في حروبنا، وأعطانا أسلحة روحية بها نحارب. وبعد الانتصار تتحول الحياة إلى فرح وتهليل كثمرة للانتصار الروحي فلنتهلل بالله واهبنا نعمة الملوكية، هذا الذي مسحنا بروحه القدوس لنصير له شعبا مقدسا وأمه مبرره.

الاثنين، 17 فبراير 2014

آية وقول وحكمة ليوم الثلاثاء الموافق 2/18

أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى

آية للتأمل
{ لأَنَّكَ أَنْتَ تُضِيءُ سِرَاجِي. الرَّبُّ إِلَهِي يُنِيرُ ظُلْمَتِي. لأَنِّي بِكَ اقْتَحَمْتُ جَيْشاً وَبِإِلَهِي تَسَوَّرْتُ أَسْوَاراً.} (مز 28:18-29)
قول لقديس..
( أيها النور، الذي جعل اسحق وهو فاقد البصر يعلن لابنه عن مستقبله. أيها النور غير المنظور، يا من ترى أعماق القلب البشري. أنت هو النور، الذي أنار عقل يعقوب، فكشف لأولاده عن امور المستقبل. أنت هو الكلمة القائل: "ليكن نور"، فكان نور. قل هذه العبارة الآن أيضًا، حتى تستنير عيناي بالنور الحقيقي، وأميّزه عن غيره من النور. نعم، خارج ضياءك، تهرب الحقيقة مني، ويقترب الخطأ إليّ. يملأني الزهو، وتهرب الحقيقة مني) القديس أغسطينوس
حكمة للحياة ..
+ قومي استنيري لانه قد جاء نورك ومجد الرب اشرق عليك (اش 60 : 1)
Arise; Shine; For your light has come! And the glory of the LORD is risen upon you. Isa 60:1


صلاة..
" أحبك يارب يا قوتى، الرب حصنى ومنقذى به أحتمي، فى متاعبى وضيقتى وتجاربى الجأ اليه وأرى عمل قوته وحلوله غير المتوقعة فاطمئن واستريح واشكر الهي المحب مريح التعابى. الرب نورى وخلاصي ممن أخاف، أتكل عليه ابائنا فنجو من لهيب النار ولم يغرقهم عاصف البحر، وبالإيمان سدوا أفواه الأسود، ونجو من حد السيف ومؤامرات الاشرار، أنه يتكلم بالخلاص لشعبه وقديسيه والذين رجعوا اليه بكل قلوبهم، يعود يرحمنا لانه قد سر بنا فى أبنه الحبيب يسوع المسيح ربنا الذى غلب الموت ووهب الحياة للذين فى القبور، ومنحنا نعمة الروح القدس نارا ونور، تحرق الخطايا وتنير أرواحنا والعقول فنسبح بغير فتور وأهب النصرة والحياة والنور، أمين"
من الشعر والادب
" أدعو الإله"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
أدعو الإله المحب الحميد
فيخلصنى من ظلم العبيد
القائلين إن الله عنا بعيد
وهو أقرب من دم الوريد
فاستنير بنور حبه الفريد
ولا أهيم فى الأرض كطريد
بل أسبح دوما الهي المجيد
فهو فرحى وسلامي الوحيد
قراءة مختارة ليوم
الثلاثاء الموافق 2/18
اَلْمَزْمُورُ الثَّامِنُ عَشَرَ
مز 1:18-29
1 أُحِبُّكَ يَا رَبُّ يَا قُوَّتِي. 2الرَّبُّ صَخْرَتِي وَحِصْنِي وَمُنْقِذِي. إِلَهِي صَخْرَتِي بِهِ أَحْتَمِي. تُرْسِي وَقَرْنُ خَلاَصِي وَمَلْجَإِي. 3أَدْعُو الرَّبَّ الْحَمِيدَ فَأَتَخَلَّصُ مِنْ أَعْدَائِي. 4اِكْتَنَفَتْنِي حِبَالُ الْمَوْتِ وَسُيُولُ الْهَلاَكِ أَفْزَعَتْنِي. 5حِبَالُ الْهَاوِيَةِ حَاقَتْ بِي. أَشْرَاكُ الْمَوْتِ انْتَشَبَتْ بِي. 6فِي ضِيقِي دَعَوْتُ الرَّبَّ وَإِلَى إِلَهِي صَرَخْتُ فَسَمِعَ مِنْ هَيْكَلِهِ صَوْتِي وَصُرَاخِي قُدَّامَهُ دَخَلَ أُذُنَيْهِ. 7فَارْتَجَّتِ الأَرْضُ وَارْتَعَشَتْ أُسُسُ الْجِبَالِ. ارْتَعَدَتْ وَارْتَجَّتْ لأَنَّهُ غَضِبَ. 8صَعِدَ دُخَانٌ مِنْ أَنْفِهِ وَنَارٌ مِنْ فَمِهِ أَكَلَتْ. جَمْرٌ اشْتَعَلَتْ مِنْهُ. 9طَأْطَأَ السَّمَاوَاتِ وَنَزَلَ وَضَبَابٌ تَحْتَ رِجْلَيْهِ. 10رَكِبَ عَلَى كَرُوبٍ وَطَارَ وَهَفَّ عَلَى أَجْنِحَةِ الرِّيَاحِ. 11جَعَلَ الظُّلْمَةَ سِتْرَهُ. حَوْلَهُ مَظَلَّتَهُ ضَبَابَ الْمِيَاهِ وَظَلاَمَ الْغَمَامِ. 12مِنَ الشُّعَاعِ قُدَّامَهُ عَبَرَتْ سُحُبُهُ. بَرَدٌ وَجَمْرُ نَارٍ. 13أَرْعَدَ الرَّبُّ مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالْعَلِيُّ أَعْطَى صَوْتَهُ بَرَداً وَجَمْرَ نَارٍ. 14أَرْسَلَ سِهَامَهُ فَشَتَّتَهُمْ وَبُرُوقاً كَثِيرَةً فَأَزْعَجَهُمْ 15فَظَهَرَتْ أَعْمَاقُ الْمِيَاهِ وَانْكَشَفَتْ أُسُسُ الْمَسْكُونَةِ مِنْ زَجْرِكَ يَا رَبُّ مِنْ نَسَمَةِ رِيحِ أَنْفِكَ. 16أَرْسَلَ مِنَ الْعُلَى فَأَخَذَنِي. نَشَلَنِي مِنْ مِيَاهٍ كَثِيرَةٍ. 17أَنْقَذَنِي مِنْ عَدُوِّي الْقَوِيِّ وَمِنْ مُبْغِضِيَّ لأَنَّهُمْ أَقْوَى مِنِّي. 18أَصَابُونِي فِي يَوْمِ بَلِيَّتِي وَكَانَ الرَّبُّ سَنَدِي. 19أَخْرَجَنِي إِلَى الرُّحْبِ. خَلَّصَنِي لأَنَّهُ سُرَّ بِي. 20يُكَافِئُنِي الرَّبُّ حَسَبَ بِرِّي. حَسَبَ طَهَارَةِ يَدَيَّ يَرُدُّ لِي. 21لأَنِّي حَفِظْتُ طُرُقَ الرَّبِّ وَلَمْ أَعْصِ إِلَهِي. 22لأَنَّ جَمِيعَ أَحْكَامِهِ أَمَامِي وَفَرَائِضَهُ لَمْ أُبْعِدْهَا عَنْ نَفْسِي. 23وَأَكُونُ كَامِلاً مَعَهُ وَأَتَحَفَّظُ مِنْ إِثْمِي. 24فَيَرُدُّ الرَّبُّ لِي كَبِرِّي وَكَطَهَارَةِ يَدَيَّ أَمَامَ عَيْنَيْهِ.25مَعَ الرَّحِيمِ تَكُونُ رَحِيماً. مَعَ الرَّجُلِ الْكَامِلِ تَكُونُ كَامِلاً. 26مَعَ الطَّاهِرِ تَكُونُ طَاهِراً. وَمَعَ الأَعْوَجِ تَكُونُ مُلْتَوِياً. 27لأَنَّكَ أَنْتَ تُخَلِّصُ الشَّعْبَ الْبَائِسَ وَالأَعْيُنُ الْمُرْتَفِعَةُ تَضَعُهَا. 28لأَنَّكَ أَنْتَ تُضِيءُ سِرَاجِي. الرَّبُّ إِلَهِي يُنِيرُ ظُلْمَتِي. 29لأَنِّي بِكَ اقْتَحَمْتُ جَيْشاً وَبِإِلَهِي تَسَوَّرْتُ أَسْوَاراً.
تأمل..
+ الأنتصار بالرب على الأعداء.. هذا المزمور هو مزمور شكر ملوكي من أجل تدخلات الله المملؤة رحمة ويعبر عن حياة غنية باختبارات محبة الله المترفقة. كتبه داود النبى في أواخر حياته بعد أن استراح من جميع أعدائه، وعلى رأسهم شاول الذى أخلص له داود فقابل الأخلاص بالغدر وسعي الى قتله ولكن الرب أنقذه من بين يديه. تحول المزمور الى تسبحة تصلى فى الهيكل تستخدم في الصلاة والعبادة. يذكّرنا هذا المزمور بأن كل معركة روحية شخصية، حتى تلك التي تدور في ساحة ضميرنا الخفي، بالإضافة إلى كل معركة تدور في العالم لأجل الحق والخير والعدالة، تمس تأسيس ملكوت الله الأبدي في حياتنا الداخلية. ولقد اقتبس القديس بولس هذا المزمور مرتين بكونه يخص السيد المسيح (رو 15: 9؛ عب 2: 13). وهو يُصنَّف كمزمور مسياني، إذ أوضح داود أن مُلكِه إنما كان صورة ورمزًا لمملكة المسيح. واكتشف أن الخلاص الحقيقي لا يتحقق بهلاك شاول ورجاله بل بهلاك إبليس وجنوده الروحيين، خلال نصرة المسيح وموته وقيامته ومجده وملكوته. والجزء الأول من المزمور من 1حتى 30 يتناول نجاة الملك من خطر هائل في يوم بليته.
+ خلاصنا من براثن الموت .. لقد واجه الرب يسوع المسيح قوات الشر حتى سفك دمه على الصليب لكي يهبنا بره وقيامته وحروبنا الروحية من أجل البر ليست ضد البشر، وإنما ضد أجناد الشر الروحيين في السماويات (أف 6: 12). هذا المزمور نبوة عن خلاص المسيح وهلاك إبليس، فالمسيح أتي وحارب وغلب، وهو يقيم ملكوته خلال عالم متمرد بأسلحة الحب والإيمان لنسبح الله الذي خلصنا بصليبه ويعيننا في حروبنا الروحية في رحلة حياتنا ويخلصنا من كل ضيقة في هذا العالم. نحن نحب الله لأنه قوتنا وسندنا وملجأنا فى الضيق وكما خلص فى الماضى فهو أمس واليوم والى الأبد حتى وان اكتنفتنا حبال الموت فهو قادر ان يخلص الى التمام ويستجيب لصلواتنا.
+ قوة القيامة... يوم الصليب كانت استجابة الرب لصراخ داود، وكل الأبرار الذين صرخوا مثله فكان الموت يحجز كل من يموت قبل المسيح، وبعد الصلب تزلزلت الأرض وتفتحت القبور وخرجت أجساد بعض الموتي كعلامة على الانتصار النهائي وقيامة الموتى في نهاية الأيام. وكل من دخل في شركة مع الله يقوم من موت الخطية. لقد دان الرب إبليس والخطية على الصليب، وكلمة الله نار تأكل الخطية داخل قلوبنا وتلهب قلوبنا بنار الحب الإلهي. لقد تواضع الرب وطأطأ السموات وأقترب منا بالتجسد الإلهي وكان نزوله مخفياً في تجسده كالضباب. والضباب أخفى بهاء لاهوته. وقد حدث شئ من هذا في ظهور الرب لموسى على الجبل ليخلص شعبه. وحين نقول أن الله يجلس على الكاروبيم أي أنه يجد راحته فيهم لأنهم يعرفونه، وبالتالي يحبونه. وطار تشير لصعود المخلص للسماء. وهف على أجنحة الرياح أي لا عائق يمنعه من أن يأتي لنجدة وخلاص المؤمنين بل يأتي سريعاً. وان كنا لا نراه الآن بالعيان، فلقد حجبته سحابة عن أعين تلاميذه بعد صعوده للسماء. وهو لا يتركنا بل يرسل لنا روحه القدوس يعلمنا ويقودنا ويعزينا وقد ظهرت قوة الولادة الثانية من الماء والروح في المعمودية بعد حلول الروح على الكنيسة يوم الخمسين. وتشير الآية لما حدث مع موسى عند شق البحر فلقد ظهرت الأرض اليابسة بعد أن أنشق البحر. وهكذا في كل ضيقة فان الله قادر أن يخلصنا كما فعل مع موسى فعلاً بشق البحر وخلصهم وكما أنقذ داود النبى وانتشله وهذا ما فعله مع يونان وهو في بطن الحوت. (يون3:2-6). ومياه العالم التي ينتشلها منها الله هي ضلالات العالم وأثامه وأفكاره.
+ عطايا الخلاص والتبرير.. ان خلاصنا من قبل الرب هو أعلان لمحبته للبشر ومسرته بهم فى أبنه الحبيب يسوع المسيح ربنا وهو الذى يبررنا ولكن علينا نحن أن نسلك بحسب وصايا الله فيكافئنا. ومن ناحية داود خلصه الله فعلاً ونجاه، ذلك لأن داود سلك بحسب وصايا الله. وبالنسبة لداود كان كماله وبره نسبياً، أما الكامل حقاً فهو المسيح وحده وفيه نوجد نحن كاملين إن ثبتنا فيه. ان الرحماء ينعموا برحمة الله، أما القاسي فيترك لتصرفاته ويحرم نفسه من لطف الله. ومن يتضع يختبر الله كمعين له، والمتكبر يتركه الله وتفارقه النعمة فينخفض. علينا ان نصلى ونطلب إن نستضئ بمعرفة الله وعمل روحه القدوس ووصاياه ولا نضئ من ذواتنا. بل نحتاج لزيت النعمة الإلهية والتوبة المستمرة ليضئ الله ظلمتنا ويكون نصرتنا وحمايتنا الأكيدة.

الأحد، 16 فبراير 2014

آية وقول وحكمة ليوم الأثنين الموافق 2/17

أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى

آية للتأمل
{ احْفَظْنِي مِثْلَ حَدَقَةِ الْعَيْنِ. بِظِلِّ جَنَاحَيْكَ اسْتُرْنِي. مِنْ وَجْهِ الأَشْرَارِ الَّذِينَ يُخْرِبُونَنِي أَعْدَائِي بِالنَّفْسِ الَّذِينَ يَكْتَنِفُونَنِي.} (مز8:17-9)
قول لقديس..
(أيها النور العابر في الطريق توقف أمام الأعمى. أمسك بيده، حتى يقترب إليك، بنورك يا رب اجعله يعاين النور، وبك يحيا، أأمر الميت حتى يخرج من القبر.. يا إلهي إنني سأستغيث قبلما أهلك أو على الأقل أستغيث لئلا أهلك حتى أستحق السكنى فيك! إنك تتألم عندما أحدثك عن بؤسي ومن غير خجل أسرع واعني أنت قوتي وعوني وصلاحي وحصني، أسرع أيها النور، الذي بدونه لا أقدر أن أري.) القديس أغسطينوس
حكمة للحياة ..
+ الرب سائر امامك هو يكون معك لا يهملك ولا يتركك لا تخف ولا ترتعب (تث 31 : 8)
The LORD, He is the one who goes before you. He will be with you; He will not leave you nor forsake you; do not fear nor be dismayed. Deu 31:8
صلاة..
" يالله أنت الهي، اليك التجأ فى كل حين لاسيما فى وقت الشدة، لتخلصنى يارب من جهلى وكسلى أو ذاتى أو شهواتى، لأحيا شاهدا لبرك وجمال الحياة معك، أعطى حكمة لفكرى ونعمة لروحي وقوة لنفسى الضعيفة لاعمل مشيئتك كل حين. أمنحنى النصرة على حيل أبليس وقواته ونجنى من مؤامرات الأشرار، أحفظنى فى أسمك، وقدسنى فى حقك، حارب عن عبدك وقدنى فى موكب نصرتك، لاشبع بنور برك وأحيا بك ومعك ولك الي الأبد، أمين"
من الشعر والادب
" خلصنا يا قدوس"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
لما ظلمة تغطي حوليا الكون
ويلف مكانى هدوء وسكون
تنعدم الرؤية ومع ربى أكون
أطلب نعمة وبصيرة وعون
الهى يبقى لي رؤيا وعيون
بسلامه وحبه أكون مسكون
وأشكر راعى نفسى الحنون
قراءة مختارة ليوم
الأثنين الموافق 2/17
اَلْمَزْمُورُ السَّابعُ عَشَرَ
مز 1:17-15
1 اِسْمَعْ يَا رَبُّ لِلْحَقِّ. أُنْصُتْ إِلَى صُرَاخِي. أَصْغِ إِلَى صَلاَتِي مِنْ شَفَتَيْنِ بِلاَ غِشٍّ. 2مِنْ قُدَّامِكَ يَخْرُجُ قَضَائِي. عَيْنَاكَ تَنْظُرَانِ الْمُسْتَقِيمَاتِ. 3جَرَّبْتَ قَلْبِي. تَعَهَّدْتَهُ لَيْلاً. مَحَّصْتَنِي. لاَ تَجِدُ فِيَّ ذُمُوماً. لاَ يَتَعَدَّى فَمِي. 4مِنْ جِهَةِ أَعْمَالِ النَّاسِ فَبِكَلاَمِ شَفَتَيْكَ أَنَا تَحَفَّظْتُ مِنْ طُرُقِ الْمُعْتَنِفِ. 5تَمَسَّكَتْ خَطَواتِي بِآثَارِكَ فَمَا زَلَّتْ قَدَمَايَ. 6أَنَا دَعَوْتُكَ لأَنَّكَ تَسْتَجِيبُ لِي يَا اللهُ. أَمِلْ أُذُنَيْكَ إِلَيَّ. اسْمَعْ كَلاَمِي. 7مَيِّزْ مَرَاحِمَكَ يَا مُخَلِّصَ الْمُتَّكِلِينَ عَلَيْكَ بِيَمِينِكَ مِنَ الْمُقَاوِمِينَ. 8احْفَظْنِي مِثْلَ حَدَقَةِ الْعَيْنِ. بِظِلِّ جَنَاحَيْكَ اسْتُرْنِي 9مِنْ وَجْهِ الأَشْرَارِ الَّذِينَ يُخْرِبُونَنِي أَعْدَائِي بِالنَّفْسِ الَّذِينَ يَكْتَنِفُونَنِي. 10قَلْبَهُمُ السَّمِينَ قَدْ أَغْلَقُوا. بِأَفْوَاهِهِمْ قَدْ تَكَلَّمُوا بِالْكِبْرِيَاءِ. 11فِي خَطَواتِنَا الآنَ قَدْ أَحَاطُوا بِنَا. نَصَبُوا أَعْيُنَهُمْ لِيُزْلِقُونَا إِلَى الأَرْضِ. 12مَثَلُهُ مَثَلُ الأَسَدِ الْقَرِمِ إِلَى الاِفْتِرَاسِ وَكَالشِّبْلِ الْكَامِنِ فِي عِرِّيسِهِ. 13قُمْ يَا رَبُّ. تَقَدَّمْهُ. اصْرَعْهُ. نَجِّ نَفْسِي مِنَ الشِّرِّيرِ بِسَيْفِكَ 14مِنَ النَّاسِ بِيَدِكَ يَا رَبُّ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا. نَصِيبُهُمْ فِي حَيَاتِهِمْ. بِذَخَائِرِكَ تَمْلَأُ بُطُونَهُمْ. يَشْبَعُونَ أَوْلاَداً وَيَتْرُكُونَ فُضَالَتَهُمْ لأَطْفَالِهِمْ. 15أَمَّا أَنَا فَبِالْبِرِّ أَنْظُرُ وَجْهَكَ. أَشْبَعُ إِذَا اسْتَيْقَظْتُ بِشَبَهِكَ.
تأمل..
+ التأديب ورؤية الله.. هذا المزمور صلاة ومرثاه كتبها داود النبى حين ضايقه أعدائه وقد سجله عندما كان في برية معون، حينما قام شاول ورجاله عليه (1 صم 23: 25). يتكلم عن التجارب التى يتعرض لها المؤمن والتى تقوده الى رؤية الله وعمله الخلاصى ونرى فيه ما حلَّ بداود النبي، أنه كمن أُلقي في أتون نار ملتهب، لكنه عوض أن يهلك خرج منه ليس فقط دون أن يلحق به ضرر وإنما خرج ينعم بالاحتماء تحت ظل جناحي الرب، ويعاين بهاء وجهه الإلهي. والمزمور نبوة واضحة عن السيد المسيح المخلص وكلماته تنطبق على المسيح. هو الكامل والبار والشفيع عن شعبه. إذ يتقدم بدعواهم يطلب ذلك خلال بره هو وكماله. والآب يسمع له دائمًا ويقول القديس أغسطينوس: يجدر بنا أن ننسب هذا المزمور لشخص ربنا المتحد مع الكنيسة التي هي جسده.
+ اللجوء إلى الله ... فى ضيقاتنا يجب ان نلجأ الى الله الذى لا ملجأ لنا سواه ونصلي : اسمع يا رب للحق. أنصت إلى صراخي أصغ إلى صلاتي من شفتين بلا غش. فداود يصلي لله بثقة فهو لا يجد سواه ملجأ يثق فيه ويصلي من شفتين بلا غش كشرط للصلاة المقبولة، فكيف يقبل الله صلواتنا ونحن نصلي برياء، أو بقلب حاقد، أو قلب شهواني. وداود كان بريئاً مما يتهمونه به. ولكن الوحيد الذي بلا خطية هو المسيح ولذلك فشفاعته الكفارية هي المقبولة. أن برنا الذاتي لا يبررنا بل نحن مبررين في دم المسيح الذى يعرف ما فى قلوبنا. والليل وقت الهدوء، بعيداً عن الانشغال بكلام الناس وعن الانشغال بالعالم، هناك يرى الله اشتياقاتنا المقدسة له. وقد يسمح الله بالتجارب لابنائه لكي يمتحنهم كما يصفى الذهب بالنار فيتنقى. ولكي تنكشف أمام أعينهم حقيقة ما يدور في قلوبهم فيندمون عن الخطأ ويبدأوا طريق التوبة. والليل هنا يشير لوقت التجارب وحينما يتنقى الإنسان لا يجد الله فيه ذموماً. وهذه فائدة التجارب فهى تنقى القلب. فعندما يسلك المؤمن حسب وصايا الله فان خطواته لا تزل.
+ طلب مراحم الله ... نرى ثقة المرنم في استجابة الله لصلاته فالله مراحمه ونعمته وحكمته جديدة علينا كل صباح خاصة للمؤمن المتكل علي الله { أنا دعوتك لأنك تستجيب لي يا الله. أمل أذنك إليّ. اسمع كلامي} فيحفظنا مثل حدقة العين، فالجفون تحمي العين من أي خطر ومن يمس أولاده كمن يمس عينه. وبظل جناحيه الله يسترنا (مت37:23). ويحمينا من وجه الأشرار الذين يدفعوننا للخطية ولأنهم أبتعدوا عن الله وأغلقوا قلوبهم لقساوتها فما عادوا يسمعوا أي كلمة أو فعل رحمة ومحبة. الاشرار فى شرهم يمتلووا كبرياء وغطرسة. ويحيطوا بالمؤمن ليفترسوه كالأسود. لكن الله لا يسمح بضرر للمؤمنين بل يحاربهم ويغلبهم بكلمته لعلهم يتوبون كما ان الله لا يحرم الاشرار من خيراته لعلهم يشكروه وتنتهي عقوبة الله لهم بانهاء حياتهم بالجسد على الأرض ويعاقبوا فى الأبدية. وهنا المرنم يلجأ إلى الله ليعينه إذ أدرك بطلان كل معونة بشرية. إن الإنسان المتكل على الله ينجو من بطش الشرير، فالأشرار ينتهون، ولكن البار يستيقظ أي يقوم بعد موته ويعاين مجد الرب.

السبت، 15 فبراير 2014

آية وقول وحكمة ليوم الأحد الموافق 2/16

أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى

آية للتأمل
{ جَعَلْتُ الرَّبَّ أَمَامِي فِي كُلِّ حِينٍ. لأَنَّهُ عَنْ يَمِينِي فَلاَ أَتَزَعْزَعُ. لِذَلِكَ فَرِحَ قَلْبِي وَابْتَهَجَتْ رُوحِي. جَسَدِي أَيْضاً يَسْكُنُ مُطْمَئِنّاً.} (مز8:16-9)
قول لقديس..
(يوجه المسيحي كل عمل، صغيرًا كان أم عظيمًا، حسب مشيئة الله، متممًا إياه بكل حرص ودقة، ويحفظ أفكاره مثبتة في الله الواحد الذي وهبه العمل لكي يتممه، بهذه الكيفية يتم القول: "تقدمت فرأيت الرب أمامي في كل حين، لأنه عن يميني كي لا أتزعزع") القديس باسليوس الكبير
حكمة للحياة ..
+ اسندني فاخلص واراعي فرائضك دائما (مز 119 : 117)
Hold me up, and I shall be safe, And I shall observe Your statutes continually. Psa 119:117
صلاة..
" الهي عليك توكلت، قلت أنت ربى وملجأى وحصنى الحصين، نصيبى هو الرب ومعه لا أريد شيئا على الأرض، فانت شبعى وفرحى وكفايتى، محبتك تروى ظمأ النفس، ونعمتك تشفى من الضعف، وحياتك تقيم من السقوط والخوف والموت، فلتتعهد كل نفس بخلاصك معلنا لنا برك وخلاصك وحكمتك، ومن أجل تنهد وصلوات عبيدك، أستجب لنا يارب،أمين"
من الشعر والادب
" نصيبى فى السماء"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
جعلت الرب أمامي في كل حين
هو حكمة لي وسندى والمعين
فرحي وشبعى وحصنى الحصين
نصيبى فى السماء وسيبقى أمين
أنام مطمئنا فى ثقة عبر السنين
وان سرت فى وادى ظلال الموت
فلا أخاف شئ فهو القيامة واليقين
قراءة مختارة ليوم
الأحد الموافق 2/16
اَلْمَزْمُورُ السَّادِسُ عَشَرَ
مز 1:16-11
1 اِحْفَظْنِي يَا اللهُ لأَنِّي عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ. 2قُلْتُ لِلرَّبِّ: «أَنْتَ سَيِّدِي. خَيْرِي لاَ شَيْءَ غَيْرُكَ. 3الْقِدِّيسُونَ الَّذِينَ فِي الأَرْضِ وَالأَفَاضِلُ كُلُّ مَسَرَّتِي بِهِمْ». 4تَكْثُرُ أَوْجَاعُهُمُ الَّذِينَ أَسْرَعُوا وَرَاءَ آخَرَ. لاَ أَسْكُبُ سَكَائِبَهُمْ مِنْ دَمٍ وَلاَ أَذْكُرُ أَسْمَاءَهُمْ بِشَفَتَيَّ. 5الرَّبُّ نَصِيبُ قِسْمَتِي وَكَأْسِي. أَنْتَ قَابِضُ قُرْعَتِي. 6حِبَالٌ وَقَعَتْ لِي فِي النُّعَمَاءِ فَالْمِيرَاثُ حَسَنٌ عِنْدِي. 7أُبَارِكُ الرَّبَّ الَّذِي نَصَحَنِي وَأَيْضاً بِاللَّيْلِ تُنْذِرُنِي كُلْيَتَايَ. 8جَعَلْتُ الرَّبَّ أَمَامِي فِي كُلِّ حِينٍ. لأَنَّهُ عَنْ يَمِينِي فَلاَ أَتَزَعْزَعُ. 9لِذَلِكَ فَرِحَ قَلْبِي وَابْتَهَجَتْ رُوحِي. جَسَدِي أَيْضاً يَسْكُنُ مُطْمَئِنّاً. 10لأَنَّكَ لَنْ تَتْرُكَ نَفْسِي فِي الْهَاوِيَةِ. لَنْ تَدَعَ تَقِيَّكَ يَرَى فَسَاداً. 11تُعَرِّفُنِي سَبِيلَ الْحَيَاةِ. أَمَامَكَ شِبَعُ سُرُورٍ. فِي يَمِينِكَ نِعَمٌ إِلَى الأَبَدِ.
تأمل..
+ الله كفايتنا وفرحنا.. يجد المؤمن كمال السلام والشبع والفرح في الله ويحتمي فيه معبرًا عن ثقته بالرب ويكون الرب نصيبه وميراثه، كما يتحدث المرتل عن أمانتنا مع الرب وأمانة الرب من جهتنا، معلنًا أن رؤية الرب وحضوره الدائم معنا هما سرّ فرحنا. فهذا المزمزر صلاة كلّها ثقة فى الله حافظ شعبه والذى يحميه معلنا إيمانه بالله ورفضه لعبادة الأوثان. يتحدّث المزمور عمّا ينتظر أحبّاء الله من خير ويعلن ثقته بأنه سيتقبّل من يد الله ملء الحياة ومستقبل أفضل. لقد فضّل المرنم الفقر مع الأمانة لله على الغنى مع خيانته لله، فصارت كل رغبته أن يكون في الهيكل يُنشد للرب أجمل المدائح.
+ الرب نصيبنا وحياتنا.. نظر المرتّل إلى الله وحده وجعله نصب عينيه كلّ حين، فأحسّ بحضوره وعونه. الربّ عن يمينه فلا يتزعزع، ولن يخاف الموت بعد، لأن الرب أقوى من الجحيم والفساد، إن الله ينبوع الحياة ومصدرها. وهو معطي الحياة التى لا يستطيع الموت أن يبتلعها وهو يربطنا بعهد أبديّ معه. قد استشهد القديس بطرس (أع 2: 25- 28) والقديس بولس (أع 13: 35- 37). بهذا المزمور كشهادة عن قيامة المسيح وارتفاعه وجلوسه عن يمين الآب. يسوع هو مثالنا، ومعه ننشد فى ثقة لاسيما بعد أن دخلنا فى عهد جديد بدم الرب يسوع المسيح الى البنوة لله والحياة الأبدية.
+ في خدمة الرب.. نحن قد اصبحنا لسنا ملك لانفسنا بل للذى صلب عنا وقام، وحياتنا تخصص وتكرس لله وخدمته، ويجد المؤمن فى المسيح السلام والحكمة والرعاية ولا ينقسم قلبه أو يعرج بين محبة الله ومحبة العالم، فالإله الحقيقيّ هو منتهى سعادته ولهذا يقوم برسالته فى الحياة فى أمانة والإيمان الحي، ويجعل الرب أمامه في كل حين، فلا يخطئ كما يوسف الصديق وقوله عن يميني إشارة لمن له هذا الإيمان الحي يكون الله قوته. فاليمين لا تعني مكاناً ما وإنما هي تشير للقوة. والذي وجد الله عن يمينه أي مصدر قوته يتهلل ويفرح، فالله حي وبالتالي لن يترك عبيده يموتون للأبد، لذلك يقول جسدي أيضاً يسكن مطمئناً وحتى الموت لا يقوى عليه بل يكون انتقال للخلود والأبدية.

الجمعة، 14 فبراير 2014

آية وقول وحكمة ليوم السبت الموافق 2/15


أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى

آية للتأمل
{ يَا رَبُّ مَنْ يَنْزِلُ فِي مَسْكَنِكَ؟ مَنْ يَسْكُنُ فِي جَبَلِ قُدْسِكَ؟ السَّالِكُ بِالْكَمَالِ وَالْعَامِلُ الْحَقَّ وَالْمُتَكَلِّمُ بِالصِّدْقِ فِي قَلْبِهِ.} (مز 1:15-2)
قول لقديس..
(إله السلام والمحبة ينزع عن أرواحنا كل كراهية ومرارة وغضب، ويتنازل ويهبنا بارتباطنا مع بعضنا البعض في وحدة تامة كما ترتبط الأعضاء مع بعضها البعض (أف 4: 16) أن نقدم له باتفاقٍ واحدٍ وفم واحدٍ وروح واحدٍ تسبيح شكرنا الواجبة له) القديس يوحنا ذهبى الفم
حكمة للحياة ..
+البغضة تهيج خصومات والمحبة تستر كل الذنوب (ام 10 : 12)
Hatred stirs up strife, But love covers all sins. Pro 10:12
صلاة..
" ربى علمنى ان أزرع الخير أينما حللت وأتجنب الشر فى فكرى وأقوالى وعواطفى وأفعالي.
عرفنى طريقك وسبلك ووصاياك لاسير فى طريق الكمال الذى اليه دعوتنى. وأقول الحق وأفعله. ربى طهر قلبى من كل المشاعر الخاطئة والسلبية وأجعله يضخ محبة وخير وسلام لكل أحد.
ضع حافظا لفمى وبابا حصينا لشفتى. فيكون كلامي مملح بملح الروح القدس، يبنى السامعين ويربحهم. ربى أجعلنى أعيش كهيكل مقدس لسكنى روحك القدوس وأعيش كما يحق لإنجيلك، وعندما يدنو أجلى ضمنى الي أحضانك الأبوية، أمين"
من الشعر والادب
" عامل الناس بالحسنى"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
عامل الناس بالحسنى،
زى ما تحبهم يعاملوك.
أسلك فى الطريق بكمال،
وأتشبه بالسماوى أبوك.
أبعد عن طريق الشر،
وأتكلم بالخير عن الناس،
تلاقيهم بالخير يذكروك.
وأزرع فى طريقك محبة،
بالمحبة الناس يقابلوك.
قراءة مختارة ليوم
السبت الموافق 2/15
اَلْمَزْمُورُ الْخَامِسُ عَشَرَ
مز 1:15-5
1 يَا رَبُّ مَنْ يَنْزِلُ فِي مَسْكَنِكَ؟ مَنْ يَسْكُنُ فِي جَبَلِ قُدْسِكَ؟ 2السَّالِكُ بِالْكَمَالِ وَالْعَامِلُ الْحَقَّ وَالْمُتَكَلِّمُ بِالصِّدْقِ فِي قَلْبِهِ. 3الَّذِي لاَ يَشِي بِلِسَانِهِ وَلاَ يَصْنَعُ شَرّاً بِصَاحِبِهِ وَلاَ يَحْمِلُ تَعْيِيراً عَلَى قَرِيبِهِ. 4وَالرَّذِيلُ مُحْتَقَرٌ فِي عَيْنَيْهِ وَيُكْرِمُ خَائِفِي الرَّبِّ. يَحْلِفُ لِلضَّرَرِ وَلاَ يُغَيِّرُ. 5فِضَّتُهُ لاَ يُعْطِيهَا بِالرِّبَا وَلاَ يَأْخُذُ الرَّشْوَةَ عَلَى الْبَرِيءِ. الَّذِي يَصْنَعُ هَذَا لاَ يَتَزَعْزَعُ إِلَى الدَّهْرِ
تأمل..
+ الحياة الروحية السامية... هذا المزمور يبين لنا الطريق للحياة الروحية فى العلاقة مع الأخرين فيجب أن نكون في قداسة وأمانة وبر وهنا نرى خصائص الإنسان التقي الذي يسكن في مسكن الرب. وعلى كل منا أن يسأل نفسه ويفحص ضميره بالمقارنة مع هذا المزمور. لقد كان هذا المزمور من مزامير الاحتفال عند للداخلين الى باب بيت الرب لتذكير كل من يدخل بضرورة النقاوة والحياة المقدسة. ولهذا يصلى الكاهن فى القداس قائلا: (القدسات للقديسين) قبل التناول إذ يشعر الشعب كله بالحاجة إلى عمل الله القدوس لتقديسهم، ومسكن الرب يقصد به بيته على الأرض ومن يعيش في العالم بحسب إنجيل المسيح يحق له السكنى معه فى السماء في الحياة الأبدية. كما ان مسكننا المؤقت هو جسدنا هيكل الله ومن يحيا في قداسة هنا، يكون له السكنى فى السماء عندما تنتهي حياة غربته هنا على الأرض.
+ السلوك بالكمال والحق.. علينا ان نسلك بالكمال ونعمل الحق ونتكلم بالصدق ولا نضمر أى شر لأحد. نصلي هذا المزمور في باكر لنقارن تصرفاتنا مع هذه المثاليات. ولكن من يستطيع أن يحيا في هذه المثاليات دون عمل روح الله فيه لهذا علينا ان نصلى طالبين عمل نعمة الله فينا ونجاهد ليهبنا الله ان نسلك كما يرضيه بلا عيب ليكون لنا نصيب معه. والمتكلم بالحق في قلبه تدخلنا للعمق ليكون القلب مملوء حقاً، تسكن فيه كلمة الله. بدون كذب ولا رياء ولا وشاية ولا نحمل تعييراً على أحد. أما قول المرتل ان فاعل الشر مرذول أمامه أي لا يشتهي الشر الذي يصنعه الشرير بل يرفضه ومتى وعد يلتزم ولا يغدر باحد فالامتناع عن أى عمل سلبى تجاه الغير يصاحبه أعمال ايجابية مقدسة من قلب مملوء بالمحبة لكل إنسان.
+ الوصايا العشر.. هذا المزمور يردد الوصايا العشر لاسيما الوصايا الخاصّة بالتعامل مع الغير النابعة من معرفة الرب وطاعة وصاياه، فعلينا ان نسلك في طريق الكمال والصدق والتكلّم بالحقّ وان نتمتع عن الأغتياب والنميمة ونمتع اى صنع أى شر بالغير سواء مادي أو معنوي، بالفعل أو باللسان، فاللسان والقلب الشرير مصدر كل الشرور. المؤمن لا يعيِّر القريب ولا يهزأ به، ولا يشتمه ولا يلعنه. والمؤمن يعطي لكل صاحب حقّ حقّه. يعطي الكرامة للجميع ويعامل الناس كما يريد ان يعاملوه، المؤمن لا يحلف، وإن وعد، فهو لا يخلف وعده. فالمؤمن لا يقرض فضته بالربى، لأن مثل هذا العمل يُعدّ سرقة واستغلال للقريب فى ضيقته والمؤمن لا يقبل الرشوة، لأنه بذلك يضحّى بالحقيقة من أجل الربح. وتنتهي الوصايا بوعد من قبل الله: إن من يعمل هذا لا يتزعزع لا يتزعزع الى الدهر.

الخميس، 13 فبراير 2014

آية وقول وحكمة ليوم الخميس الموافق 2/14

أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى

آية للتأمل
{ وقال للانسان هوذا مخافة الرب هي الحكمة والحيدان عن الشر هو الفهم} (اي 28 : 28)
قول لقديس..
( إن النفوس التي تحب الله، وتشتهي برجاء كثير وإيمان أن تلبس المسيح كلّية، لا تحتاج كثيرًا إلى تذكرة من الآخرين، بل أنها لا تحتمل ولا إلى لحظة، أن تكون محرومة من حبها المشتعل للرب واشتياقها السمائي له بل بالحري إذ يكونون مسمرين تمامًا وكلّية في صليب المسيح، فإنهم يشعرون بإحساس النمو والتقدم الروحي نحو العريس الروحاني، ويكونوا مجروحين بالشوق السماوي، وجائعين إلى بر الفضائل، ولهم رغبة عظيمة لا تنطفئ في إشراق وإنارة الروح.( القديس مكاريوس الكبير
حكمة للحياة ..
+ الحكمة هي الراس فاقتن الحكمة وبكل مقتناك اقتن الفهم (ام 4 : 7)
Wisdom is the principal thing; therefore get wisdom. And in all your getting, get understanding. Pro 4:7
صلاة..
" يارب .. كن للجاهل حكمة وعلم، وليحث روحك القدوس الخطاة والأثمة لتقديم توبة كالأبن الضال لصدرك الحنون تجمع وتضم. الضعيف أنت تقويه، والمحتاج يارب بحنانك أشبعه وأرويه. المريض يارب أشفيه وأقبل توبتنا وصومنا وصلواتنا ومن نور معرفتك الحقيقة أشرق علينا لنعرفك ونحبك وأنزع عنا كل تكبر وقساوة قلب، أعطنا القوة والنعمة والأرادة لنصنع مرضاتك كل حين ولوصايك نحيا طائعين، وعندما ترد سبينا من البعد والخطية نحيا معك دوما شاكرين، أمين"
من الشعر والادب
" الابن الحكيم"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
الابن الجاهل حزن لامه
فى همه تتأتى، ولا يهمه
يحزن أبوه وبشره يغمه
والكلام البطال فى فمه.
الابن الحكيم يسر أباه
يصنع ارادته ولا يعصاه
يطيعه بحب ويقول نعم وأه

قراءة مختارة ليوم
الجمعة الموافق 2/14
اَلْمَزْمُورُ الرَّابعُ عَشَرَ
مز 1:13-7
1 قَالَ الْجَاهِلُ فِي قَلْبِهِ: «لَيْسَ إِلَهٌ». فَسَدُوا وَرَجِسُوا بِأَفْعَالِهِمْ. لَيْسَ مَنْ يَعْمَلُ صَلاَحاً. 2اَلرَّبُّ مِنَ السَّمَاءِ أَشْرَفَ عَلَى بَنِي الْبَشَرِ لِيَنْظُرَ: هَلْ مِنْ فَاهِمٍ طَالِبِ اللهِ؟ 3الْكُلُّ قَدْ زَاغُوا مَعاً فَسَدُوا. لَيْسَ مَنْ يَعْمَلُ صَلاَحاً لَيْسَ وَلاَ وَاحِدٌ. 4أَلَمْ يَعْلَمْ كُلُّ فَاعِلِي الإِثْمِ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ شَعْبِي كَمَا يَأْكُلُونَ الْخُبْزَ وَالرَّبَّ لَمْ يَدْعُوا. 5هُنَاكَ خَافُوا خَوْفاً لأَنَّ اللهَ فِي الْجِيلِ الْبَارِّ. 6رَأْيَ الْمِسْكِينِ نَاقَضْتُمْ لأَنَّ الرَّبَّ مَلْجَأُهُ. 7لَيْتَ مِنْ صِهْيَوْنَ خَلاَصَ إِسْرَائِيلَ. عِنْدَ رَدِّ الرَّبِّ سَبْيَ شَعْبِهِ يَهْتِفُ يَعْقُوبُ وَيَفْرَحُ إِسْرَائِيلُ.
تأمل..
+ فساد الأشرار وجهلهم... يشكو داود النبي من الضيق الذي يتعرّض له شعبه من غير المؤمنين الاشرار الذين يدبروا المكائد لشعب الله ويجدفوا على الله نفسه ويتجهلونه به ويؤكد إن دينونة الله وعقابه لا يتأخّران ويثق ان الله سيتدخّل من أجل شعبه ويعطيهم الخلاص. عندما يرى أنه لا يوجد من يفهم أو يخاف الله أو يعمل إرادته وليس هناك من يصنع الصلاح فانه يوقع قصاص عليهم كما سدوم وعمورة. ويغضب الله بالأكثر انه يجد حتى المؤمنين يعيشون حياة الخطية والبعد عن الله وان كانوا لم ينكروا وجود الله، ولكنهم يرفضوا عهده، ويتخلّوا عن وصاياه، ويعاملوا الله وكأنه غير موجود، أو كأنه كائن ضعيف لهذا يدينهم الله ويعاقبهم.
+ عداء وحسد الاشرار للأتقياء.. ان الاشرار فى حسدهم يناصبون ابناء الله العداء ومن قلوبهم الشريرة تخرج الأفكار الشريرة: الفسق والسرقة والقتل... (مر 7: 21)؟. فلا يقف شرهم عند جهلهم الحكمة، وإنكارهم وجود الله في حياتهم العملية وعدم طلبهم معونته ومشورته، إنما يحملون شرًا تجاه أخوتهم، وافوههم صارت أداة لعدو الخير، مملوء خداعًا وسمًا ومقبرة لقتل الأبرياء ودفنهم، مع حب شديد لسفك الدماء فى بغضة وكراهية، يعملون بلا مخافة الله متجاهلين ناموسه؟. وعداوة الجهلاء ضد مؤمني الله موجهة إلى الله نفسه، لهذا تُعتبر إلحادًا عمليًا. إنهم يأكلون كنيسة الله بإغاظة القديسين وأضطهادهم دون سبب سوى أنهم رجال الله. يورد القديس بولس هذا المزمور في خاتمة برهان يبيّن أن الخطيئة شملت جميع البشر فأخطأوا كلهم. فالفسادُ شملَ البشريّة كله. ليصل بنا إلى القول إن الخلاص فى المسيح يسوع شمل أيضًا البشريّة كلها.
+ المخلص والتحرر... يختم داود النبى المزمور بنظرةٍ كلها رجاء في عون الله وخلاصه، فالله هو مخلص كنيسته وشعبه ويهبهم الحرية من سبي إبليس. وبقوته يرفعهم من الظلمة إلى النور، ويأتي إلينا محولاً دموعنا إلى فرح وتهليل. والتحرر من السبي معناه التحرر من أي شر أو ضيقة. لقد كنا في سبي إبليس حتى جاء الابن فحررنا بصليبه، مانحًا إيانا بهجة الخلاص. لقد اعتاد اليهود أن يشيروا إلى هذه الآية الأخيرة كنبوة عن زمن المسيا كفادٍ لهم، وقد تحقق هذا الخلاص خلال الكنيسة، صهيون الجديدة، وتغيرت الصورة بالكامل من الضعف إلى صيحات الفرح، كإعلان عن النصرة على العدو.

الثلاثاء، 11 فبراير 2014

آية وقول وحكمة ليوم الاربعاء الموافق 2/12

أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى

آية للتأمل
{ أَمَّا أَنَا فَعَلَى رَحْمَتِكَ تَوَكَّلْتُ. يَبْتَهِجُ قَلْبِي بِخَلاَصِكَ.} (مز 5:13)
قول لقديس..
(لكي نقترب من النور الحقيقي، أعني المسيح، نسبحه في المزامير، قائلين: "أنر عينَّي لئلا أنام نوم الموت". فإنه موت حقيقي هو موت النفس لا الجسد حين نسقط عن استقامة التعاليم الصادقة ونختار الباطل عوض الحق. لذلك يلزم أن تكون أحقاؤنا ممنطقة وسرجنا موقدة.)القديس كيرلس الكبير
حكمة للحياة ..
+ فاحبب الرب الهك واحفظ حقوقه وفرائضه واحكامه ووصاياه كل الايام (تث 11 : 1)
Therefore you shall love the LORD your God, and keep His charge, His statues, His Judgments, His commandments always. Due 11:1
صلاة..
" الهي التفت الى معونتى، يارب لا تختفى فى أزمنة الضيق، عندما تحاصرنى الهموم ولا أجد حولى أخ أو صديق فكن لى السند والرفيق، وعندما تحاربى طيور الخطايا الجارحة، أطردها وبددها وأجمع فكرى فيك يا بهجة خلاصى، كن لى القوة والحكمة والنجاة من أعدائى القائمين علي، قل لى خلاصك أنا وأرينى رحمتك وأنر عيني وقلبى وروحى. حول حزنى الى فرح وقلقى الى سلام وأنزع شكوكى بالإيمان، فاسبحك كل أيام حياتى، أمين"
من الشعر والادب
" خلصنا يا قدوس"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
أوعى تهرب من الديان
وتخالف ارادة الرحمان
عن حبه تبعد فى الوديان
دا هو سلامك عبر الزمان
بعيد عنه قلق وهم واحزان
وتجارب تخليك دائما حيران
زمان هرب من وجهه يونان
وتعرض للمشاكل والغرقان
نجاه وحفظه الرب الحنان
ليدعو بالتوبة كل إنسان
قراءة مختارة ليوم
الاربعاء الموافق 2/12
اَلْمَزْمُورُ الثَّالِثُ عَشَرَ
مز 1:13-6
1 إِلَى مَتَى يَا رَبُّ تَنْسَانِي كُلَّ النِّسْيَانِ! إِلَى مَتَى تَحْجُبُ وَجْهَكَ عَنِّي! 2إِلَى مَتَى أَجْعَلُ هُمُوماً فِي نَفْسِي وَحُزْناً فِي قَلْبِي كُلَّ يَوْمٍ! إِلَى مَتَى يَرْتَفِعُ عَدُوِّي عَلَيَّ! 3انْظُرْ وَاسْتَجِبْ لِي يَا رَبُّ إِلَهِي. أَنِرْ عَيْنَيَّ لِئَلاَّ أَنَامَ نَوْمَ الْمَوْتِ 4لِئَلاَّ يَقُولَ عَدُوِّي: «قَدْ قَوِيتُ عَلَيْهِ». لِئَلاَّ يَهْتِفَ مُضَايِقِيَّ بِأَنِّي تَزَعْزَعْتُ. 5أَمَّا أَنَا فَعَلَى رَحْمَتِكَ تَوَكَّلْتُ. يَبْتَهِجُ قَلْبِي بِخَلاَصِكَ. 6أُغَنِّي لِلرَّبِّ لأَنَّهُ أَحْسَنَ إِلَيَّ.
تأمل..
+ الى متى يارب؟.. يعبر داود النبى عن مرارة نفسه واختفاء التعزية عنه فى وادى الدموع وخلال مروره في الضيقات. لكن بالصلاة والإيمان يخرج من وادي الموت وظلاله إلى ضوء شمس البر والفرح بالرب. وقد عرف بالاختبار فعلاً، أن المؤمن يخرج من الضيقات والمحن قوي الرجاء والثقة فى الله. فنسمع صرخة داود وضيق نفسه وهو يستنجد بإلهه. وهو يحس بالآلم والحزن وهو لا يرى له خلاصاً من ضيقه نفسه إلا بتسليم ذاته كاملاً إلى إلهه. ولكن صرخته ارتفعت في تساؤل مفعم بالاستغراب، كيف أن الرب حافظ الأمانة ينساه؟ أوكيف يحجب وجهه عنه؟. وفي حيرته، يتساءل: إلى متى يحمل الهموم في نفسه والاحزان في قلبه؟. وقد تساءل أكثر من مرة، لماذا يبقيه الله عرضة للتجارب والهموم؟ إن صرخة داود هي صرخة كل مؤمن متوجع في كل جيل. وليس للمؤمن في مثل هذه الحال، إلا قبول ما سمح به الله، كعطية محبوبة من يده الكريمة. وعندئذ يسكب الله تعزياته بالروح القدس في قلبه، فيتقوى على احتمال المشقات، ويعرف المسيح في شركة آلامه وقوة قيامته.
+ الصلاة باب الرجاء.. لا يلبث داود أن يتشدد قلبه ويتشجع. لأن النفس، في انكسارها عند قدمي الرب، تجدد قوتها، وينتعش إيمانها، ولا تجد مثل الصلاة بابا للرجاء فى الخلاص والتمسك بوعود الرب وطلب حكمته فتتمسك بالله وحده. فبدلاً من صرخات الحزن، نصلى فى ثقة ونؤمن بغير شك ونتكل ونسلم للرب أمورنا، وهو يخرج مثل النور برنا، وحقنا مثل الظهيرة. لقد طلب داود من الله أن ينير ذهنه، حتى يستطيع بأشعة الإيمان المتكل على الله، أن يسلك بحكمة ويتغلب على همومه وأحزانه وخطاياه.
+ حولت حزنى الى فرح.. فى نهاية المزمور وفى ثقة بالله يتحول الحزن الى فرح وترنم لأن الظلال المخيفة تختفى والهموم تنزاح، وتطل علينا شمس البر والشفاء في أجنحتها، ويتكل المؤمن مع داود المرتل على رحمة الله. والإيمان المعتمد على رحمة الله، يُقابل بخلاص الله. وخلاص الله، يبهج النفس. فالصلاة تنعش الإيمان، وتزيد الرجاء قوة، وتنمى محبتنا لله فتثمر حياتنا فرحا وترنما للرب.

الاثنين، 10 فبراير 2014

آية وقول وحكمة ليوم الثلاثاء الموافق 2/11


أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى

آية للتأمل
{ مِن أَجْلِ اْغْتِصابِ البائِسينَ وتَنَهّدِ المَساكين أَقومُ الآنَ، يَقولُ الرَّبّ وأُنعِمُ بِالخلاصِ على مَن إِلَيه يَتوقون.} (مز 5:12)
قول لقديس..
( الله وحده كل الصلاح القادر أن يعكس صلاحه على خليقته فتصير صالحة. {كونوا قديسين كما أنا أيضاً قدوس}. اعرفي يا نفسي هذه الحقيقة واغرقي في لجة صلاحه وادخلي إلي خيره الحقيقي غير المتغير ولتصر أحشائي جمراً متقداً يرتفع لهيبة إلي حيث صلاح الله.) القديس أغسطينوس
حكمة للحياة ..
+ تاتي الكبرياء فياتي الهوان ومع المتواضعين حكمة (ام 11 : 2)
When pride comes, then comes shame; But with the humble is wisdom. Pro 11:2

صلاة..
" التفت يارب الى مذلة شعبك وتنهد عبيدك، وأصنع معنا الخلاص علانية لئلا يجدف الأشرار قائلين أين هو الهكم الذى عليه القيتم رجائكم؟. عندما ننظر حولنا ونرى البعض يتلونون وعن المبادئ يحيدون ومن أجل المصالح فى أنانية يتقاتلون ونرى العالم حولنا يسير الى حتفه بجنون والشر يصنعه الناس بفنون، نصرخ اليك أيها الرب قائلين: قم يارب، وليهرب من أمام وجهك كل مبغضى أسمك القدوس، أما شعبك فخلصه وباركه لئلا يغير الشر عقل أحد وفى أسمك القدوس يارب لنا أحفظ وصون، أمين"
من الشعر والادب
" خلصنا يا قدوس"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
خلصنا ياقدوس يا بار
من ظلم الناس الأشرار
ومن أفواه الكذب الملقة
وأنقذنا من الكبرياء والنار
تاقت نفسي لخلاصك يارب
أصنع رحمة من أجل الأبرار
خلى كلامك يعمل فينا بقوة
نصنع بر وتتضاعف الأثمار
قراءة مختارة ليوم
الثلاثاء الموافق 2/11
اَلْمَزْمُورُ الثَّانِي عَشَرَ
مز 1:12-8
1 خَلِّصْ يا ربُّ، فالأَتقياءُ اَنقطَعوا، وزالَ الأُمَناءُ مِنْ بَني البشَرِ. 2كُلُّ واحدٍ يكذِبُ على الآخرِ، وبلسانَينِ وقلبَينِ يُكلِّمُهُ. 3الرّبُّ يقطَعُ شِفاهَ المُتمَلِّقينَ وألسِنةَ المُتكَلِّمينَ بِكبرياءٍ، 4القائِلينَ: «ألسِنَتُنا تُغنينا. شِفاهُنا معَنا، فَمَنْ علَينا؟» 5مِن أَجْلِ اْغْتِصابِ البائِسينَ وتَنَهّدِ المَساكين أَقومُ الآنَ، يَقولُ الرَّبّ وأُنعِمُ بِالخلاصِ على مَن إِلَيه يَتوقون. 6كلامُ الرّبِّ كلامٌ نقيًّ، فِضَّةٌ صِرْفٌ في باطِنِ الأرضِ، تَصَفَّت وتكرَّرَت سَبْعَ مرَّاتٍ. 7اَحرُسْنا يا ربُّ واَنصُرْنا على هذا الجيلِ إلى الأبدِ، 8فَهُم أشرارٌ يَجولونَ في كُلِّ ناحيةٍ، فيما الرَّذيلةُ ترتَفِعُ بَينَ النَّاسِ.
تأمل..
+ أنواع من الكلام.. كتب داود النبى هذا المزمور أثناء فترة حكم شاول عندما وشى به الأشرار كذبا وظلما لدى الملك، فالكل كان يُداهِنْ الملك شاول وينشر إشاعات مغرضة ضد داود لإرضاء شاول، وداود يصرخ لله واثقاً في كلام الله ووعوده. هنا يتكلم داود النبى عن كلام الله الذى يعطي ثقة وسلام للنفس كمصدر للخلاص وكفضة مصفاة بلا شوائب. أننا أذ نصلي هذا المزمور في باكر النهار فنبدأ يومنا بالثقة في حماية الله رغماً عن كل المؤامرات حولنا ونثق ان الله يتدخل من أجل خلاصنا ونجاتنا. أما كلام الأشرار فكذب ورياء وكبرياء فهم ينطقون بفم أبيهم إبليس الكذاب وأكاذيبهم تنتشر لفترة، وربما ينتصرون لفترة ما بسماح من الله ويتنهد الأبرار المساكين ويصرخوا الي لله واضعين وعوده نصب عيونهم، وتكون فترة انتظار الرب هي فترة طول أناة على الأشرار لعل طول أناته تقتادهم للتوبة، إن فترة الانتظار للأبرار هى فرصة تنقية وصراخ لله وصلاة، ليتدخل الله وينصف الأبرار ويقطع شفاه الأشرار. وكلما أنتشر الشر كانت الحاجة أكثر للمخلص، وكأن صرخة داود خلص يا رب هي بروح النبوة صرخة نداء لله ليتجسد المسيح إذ زاغ الجميع وفسدوا وأحتاجوا الى خلاص الرب. +خطورة اللسان .. اللسان عطية من الله يجب ان نستخدمه فى تمجيد الله وشكره وفى تشجيع وبناء نفوس الأخرين ولو استخدم اللسان في الباطل يكون كدفة سفينة تقود السفينة ومن فيها للهلاك. الكبرياء والرياء وإزدواج القلب والكذب يجعلنا غير أمناء لله ويهلك الإنسان مالم يتوب ويرجع الى الله ويكف عن الظلم ويصنع خير لاسيما أذ يسمع الله صراخ الأبرار في ظلمهم وألمهم ويتدخل في الوقت المناسب ليصنع لهم الخلاص علانية.
+ كلام الله ووعوده .. كلام الله التي كفضة مصفاة نقية، والكتاب المقدس كلمة الله منزه عن كل خطأ وموحى به من الله. يثق فيه الأبرار وفي وعوده التي لا تسقط أبداً، فليس في وعود الله غش. هنا نرى التناقض بين غش ورياء البشر وصدق كلمة الله النقية ووعوده {أنتم أنقياء من أجل الكلام الذي كلمتكم به} فكلمة الرب حين نقرائها ونعمل بها تنقي وتقدس حياتنا سبعة أضعاف كرقم كامل وترينا خلاص الرب لعبيده من جيل والي جيل وإلى نهاية الدهر رغم ما يبدوا من نجاح وقتى زائل للأشرار لكنه ينتهى الى الهلاك.

الأحد، 9 فبراير 2014

آية وقول وحكمة ليوم الأثنين الموافق 2/10

أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى

آية للتأمل
{ لأَنَّ الرَّبَّ عَادِلٌ وَيُحِبُّ الْعَدْلَ. الْمُسْتَقِيمُ يُبْصِرُ وَجْهَهُ.} (مز 7:11)
قول لقديس..
(أتوسل إليكم ألا نبغض نفوسنا ولا نحب الظلم؛ فإنه بالتأكيد نفع الظلم في هذا العالم الحاضر قليل أو معدوم، أما في العالم الآتي فيجلب دمارًا أعظم) القديس يوحنا الذهبي الفم
حكمة للحياة ..
+ الرب مجري العدل والقضاء لجميع المظلومين (مز 103 : 6)
The LORD executes righteousness and justice for all who oppressed. Psa 103:6

صلاة..
" فى الضيق التجأ اليك لتخرجنى الى الرحب، وفى المرض أنت الطبيب الشافى. فى اليأس انت رجائى، وفى الحزن ربى مصدر فرحى وعزائى، فى القلق اصرخ اليك فتمنحنى السلام، وعندما يهيج علي العدو، أحتمى بك فتنجينى من الشرور والأثام وتقودنى فى موكب نصرتك إلي التمام، وعندما يحين وقت الرحيل، أضع حياتى بين يديك فتضمنى اليك فى ثقة وسلام، أمين"

من الشعر والادب
" خليك وأثق"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
لو أنت ضعيف زى العصفور
وحوليك الأعداء أسود ونسور
خليك بالهك قوى وأثق منصور
دا حوليك الرب يسيج بنار ونور
لو الأعمدة أنقلبت ورأيت شرور
خليك وأثق دا الرب عادل وغفور
ينجيك من النار وعلى مجده يثور
قراءة مختارة ليوم
الأثنين الموافق 2/10
اَلْمَزْمُورُ الْحَادِي عَشَرَ
مز1:11-7
1 عَلَى الرَّبِّ تَوَكَّلْتُ. كَيْفَ تَقُولُونَ لِنَفْسِي: «اهْرُبُوا إِلَى جِبَالِكُمْ كَعُصْفُورٍ»؟ 2لأَنَّهُ هُوَذَا الأَشْرَارُ يَمُدُّونَ الْقَوْسَ. فَوَّقُوا السَّهْمَ فِي الْوَتَرِ لِيَرْمُوا فِي الدُّجَى مُسْتَقِيمِي الْقُلُوبِ. 3إِذَا انْقَلَبَتِ الأَعْمِدَةُ فَالصِّدِّيقُ مَاذَا يَفْعَلُ؟ 4اَلرَّبُّ فِي هَيْكَلِ قُدْسِهِ. الرَّبُّ فِي السَّمَاءِ كُرْسِيُّهُ. عَيْنَاهُ تَنْظُرَانِ. أَجْفَانُهُ تَمْتَحِنُ بَنِي آدَمَ. 5الرَّبُّ يَمْتَحِنُ الصِّدِّيقَ. أَمَّا الشِّرِّيرُ وَمُحِبُّ الظُّلْمِ فَتُبْغِضُهُ نَفْسُهُ. 6يُمْطِرُ عَلَى الأَشْرَارِ فِخَاخاً نَاراً وَكِبْرِيتاً وَرِيحَ السَّمُومِ نَصِيبَ كَأْسِهِمْ. 7لأَنَّ الرَّبَّ عَادِلٌ وَيُحِبُّ الْعَدْلَ. الْمُسْتَقِيمُ يُبْصِرُ وَجْهَهُ.
تأمل..
+ الصراع النفسي ومواجهة الخطر.. كتب داود المزمور عندما بدأ شاول يطارده ورماه بحربته، فنصحه من حوله بالهروب لحياته من وطنه فرفض أولا مع ان الهروب من الشر في حد ذاته ليس خطية بل هو حكمة فالمسيح نفسه ترك اليهودية وجاء إلى مصر. ولكن المشكلة هي في الأفكار التي تدور في القلب. هل نهرب لأننا غير واثقين في قدرة الله على حمايتنا أو هل نهرب لعدم تبديد الوقت في مقاومة الشر. ويبدو أن هذا الصراع دار داخل قلب داود، وتعرض للغواية بأن يهرب لأن الله لن يحميه ونجده بروح الصلاة وقد تغلب على هذا الفكر داخل قلبه. وقد أشار عليه أصدقاؤه أن يهرب إلى أحد الجبال ليحتمي فيها من وجه مطارده شاول (1 صم 23: 7-18). لكنه رفض مشورتهم، مؤمنًا أن الله الملك البار لن يتخلى عنه. الله خالق الجبال هو ملجأه. ويرى بعض الدارسين أن هذا المزمور هو أحد المزامير الناطقة باسم الشعب التي تكشف عن العون الإلهي في مقابل أعداء همجيين برابرة. ولم يرفض داود مشورة أصدقائه ليس لأن هروبه يُعد بمثابة عار بالنسبة لقائد مثله، وإنما لأن هذه المشورة حملت نوعًا من عدم الثقة بالله، الأمر الذي لا يليق برجل الله، الذي إعتاد أن يتكل على الله.
+ الثقة فى الله ... هذا المزمور هو صلاة الواثق فى الله الذى يستنير بأشعة الإيمان ليدرك أن الله الذي أنقذ شعبه مرارًا في القديم لا يزال حي يقدر أن يخلص الى التمام وعلى الدوام. بهذا الرجاء يرتفع المؤمن فوق الألم، وعوض الهروب إلى الجبال أو الاتكال على بنى البشر يتكل على خالق الجبال ورب البشر الساكن في السماء وعيناه تفحصان أمور البشر ويقدر ان ينجى. هذه الثقة هي أساس الترنم المفرح في الكنيسة، في كل عبادتها وحياتها التقوية. يعلمنا المزمور أننا إذا ما سقطنا في تجربةٍ ما، يليق بنا ألا نشكو، بل نقاوم الشيطان فيهرب منا وهذا ينطبق على الكنيسة المتألمة والمضطهدة. إذا إنقلبت الأساسات أو الأعمدة فماذا على الصديق أن يفعل؟ والأساسات تفهم بأنها أسس العدل المؤسسة على ناموس الله والتي استهان بها شاول. فإذا فعل شاول هذا فكيف يثبت أمامه صديق مسكين مثل داود. وبعد صلاته رفع داود رأسه الى الله في السماء فهو يرى الظلم الواقع عليه وسيتدخل لإنقاذه في الوقت المناسب. وان تأخر ليمتحنه وينقيه، ويرى يد الرب تنقذه ويزداد إيمانه. فالتجارب هي لفائدة وخير المؤمنين والله يعطي فرصة وراء فرصة للأشرار ويطيل أناته عليهم لعلهم يتوبون، فإن لم يتوبوا يمطر عليهم ناراً وكبريتاً. ويكون نصيبهم عذابات لا ينطق بها. علينا أن نثبت فى الإيمان ولا نخاف من قيام الاشرار واثقين فى وجود الله ودفاعه عن شعبه وكنيسته وقديسيه وعيناه تنظران إلى المساكين. وأجفانه تمتحن بنى آدم أي يعطيهم المعرفة الحقيقية. وسيرى الصديق أن الله عادل وينصف مختاريه سريعا.