نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الثلاثاء، 31 يوليو 2012

أية وقول وحكمة ليوم الاربعاء 8/1



أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى


اية اليوم
{ فلما سمع يسوع قال لهم لا يحتاج الاصحاء الى طبيب بل المرضى لم ات لادعو ابرارا بل خطاة الى التوبة}(مر 2 : 17)
قول لقديس..
(نحن الذين نرغب أن نحيا الحياة المسيحية بكل إخلاص وأصالة، ينبغي قبل كل شيء آخر أن نجتهد بكل قوتنا في تربية الملكة المميّزة والمفرزة في النفس (ملكة التمييز والإفراز)، حتى إذا حصلنا على إحساس دقيق وإدراك للفرق بين الخير والشر وصرنا دائمًا مميّزين الأشياء الغريبة التي اختلطت بالطبيعة النقية بشكل غير طبيعي، فإنه يمكننا أن نسلك باستقامة، وبلا عثرة وباستعمال قوة التميّيز هذه كأنها عين، يمكننا أن نحفظ أنفسنا أحرارًا من أى ارتباط أو اتحاد، مع إيحاءات الخطية، وهكذا يمكن أن تُمنح لنا الموهبة السماوية التي نصير بها أهلاً للرب.) القديس مقاريوس الكبير
حكمة لليوم ..
+ تتباعد الناس لأنها تبني أسواراً بدلا ًمن مدِّ الجسور بينها.
People are lonely because they build walls instead of bridges
من الشعر والادب
"حبك شئ مش معقول" للأب أفرايم الأنبا بيشوى
ياللى جيت تبحث عن الضال والخاطئ،
وترفعنى اليك، انا أجيلك وراسى مطاطى.
انا مديون لك يا الهى بحياتى،
ولحبك أعيش واهتف وانادى.
ياللى دعيت العشار والمضطهد القاسى،
ودافعت عن الخاطية وحررت العشار العاتى.
من زيك يا الهنا يدعو ويغيرلى حياتى.
مهما نعبر ولا نقول، حبك شئ مش معقول.
تحتار فيه القلوب والعقول
واللى يجيلك عندك مقبول.

قراءة مختارة  ليوم
الاربعاء الموافق 1/8
مر 13:2- 28
ثُمَّ خَرَجَ أَيْضاً إِلَى الْبَحْرِ. وَأَتَى إِلَيْهِ كُلُّ الْجَمْعِ فَعَلَّمَهُمْ. وَفِيمَا هُوَ مُجْتَازٌ رَأَى لاَوِيَ بْنَ حَلْفَى جَالِساً عِنْدَ مَكَانِ الْجِبَايَةِ، فَقَالَ لَهُ: «اتْبَعْنِي». فَقَامَ وَتَبِعَهُ. وَفِيمَا هُوَ مُتَّكِئٌ فِي بَيْتِهِ كَانَ كَثِيرُونَ مِنَ الْعَشَّارِينَ وَالْخُطَاةِ يَتَّكِئُونَ مَعَ يَسُوعَ وَتَلاَمِيذِهِ، لأَنَّهُمْ كَانُوا كَثِيرِينَ وَتَبِعُوهُ. وَأَمَّا الْكَتَبَةُ وَالْفَرِّيسِيُّونَ فَلَمَّا رَأَوْهُ يَأْكُلُ مَعَ الْعَشَّارِينَ وَالْخُطَاةِ، قَالُوا لِتَلاَمِيذِهِ: «مَا بَالُهُ يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ مَعَ الْعَشَّارِينَ وَالْخُطَاةِ؟» فَلَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ قَالَ لَهُمْ: «لاَ يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إِلَى طَبِيبٍ بَلِ الْمَرْضَى. لَمْ آتِ لأَدْعُوَ أَبْرَاراً بَلْ خُطَاةً إِلَى التَّوْبَةِ». وَكَانَ تَلاَمِيذُ يُوحَنَّا وَالْفَرِّيسِيِّينَ يَصُومُونَ، فَجَاءُوا وَقَالُوا لَهُ: « لِمَاذَا يَصُومُ تَلاَمِيذُ يُوحَنَّا وَالْفَرِّيسِيِّينَ، وَأَمَّا تَلاَمِيذُكَ فَلاَ يَصُومُونَ؟» فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «هَلْ يَسْتَطِيعُ بَنُو الْعُرْسِ أَنْ يَصُومُوا وَالْعَرِيسُ مَعَهُمْ؟ مَا دَامَ الْعَرِيسُ مَعَهُمْ لاَ يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَصُومُوا. وَلَكِنْ سَتَأْتِي أَيَّامٌ حِينَ يُرْفَعُ الْعَرِيسُ عَنْهُمْ، فَحِينَئِذٍ يَصُومُونَ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ. لَيْسَ أَحَدٌ يَخِيطُ رُقْعَةً مِنْ قِطْعَةٍ جَدِيدَةٍ عَلَى ثَوْبٍ عَتِيقٍ، وَإِلاَّ فَالْمِلْءُ الْجَدِيدُ يَأْخُذُ مِنَ الْعَتِيقِ فَيَصِيرُ الْخَرْقُ أَرْدَأَ. وَلَيْسَ أَحَدٌ يَجْعَلُ خَمْراً جَدِيدَةً فِي زِقَاقٍ عَتِيقَةٍ، لِئَلاَّ تَشُقَّ الْخَمْرُ الْجَدِيدَةُ الزِّقَاقَ، فَالْخَمْرُ تَنْصَبُّ وَالزِّقَاقُ تَتْلَفُ. بَلْ يَجْعَلُونَ خَمْراً جَدِيدَةً فِي زِقَاقٍ جَدِيدَةٍ». وَاجْتَازَ فِي السَّبْتِ بَيْنَ الزُّرُوعِ، فَابْتَدَأَ تَلاَمِيذُهُ يَقْطِفُونَ السَّنَابِلَ وَهُمْ سَائِرُونَ. فَقَالَ لَهُ الْفَرِّيسِيُّونَ: «انْظُرْ!لِمَاذَا يَفْعَلُونَ فِي السَّبْتِ مَا لاَ يَحِلُّ؟» فَقَالَ لَهُمْ: «أَمَا قَرَأْتُمْ قَطُّ مَا فَعَلَهُ دَاوُدُ حِينَ احْتَاجَ وَجَاعَ هُوَ وَالَّذِينَ مَعَهُ؟  كَيْفَ دَخَلَ بَيْتَ اللَّهِ فِي أَيَّامِ أَبِيَاثَارَ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ، وَأَكَلَ خُبْزَ التَّقْدِمَةِ الَّذِي لاَ يَحِلُّ أَكْلُهُ إلاَّ لِلْكَهَنَةِ، وَأَعْطَى الَّذِينَ كَانُوا مَعَهُ أَيْضاً» ثُمَّ قَالَ لَهُمُ: « السَّبْتُ إِنَّمَا جُعِلَ لأَجْلِ الإِنْسَانِ، لاَ الإِنْسَانُ لأَجْلِ السَّبْتِ. إِذاً ابْنُ الإِنْسَانِ هُوَ رَبُّ السَّبْتِ أَيْضاً».. والمجد لله دائما
تأمل..
+ فى الطريق وعلى ضفاف بحيرة طبرية تقابل السيد المسيح مع متى المدعو لاوى، وكان عشار اى جابى ضرائب للسلطات الرومانية وكانت وظيفة مكروه لدى اليهود فضلا عن ظلم العشارين وجشعهم وأثناء جلوسه، دعاه المسيح، فاستجاب فى الحال، وترك كل ما كان يفعله، وقام وتبعه. فما أعظم اعمال الله الذى يدعو الخطاة والعشارين ليتمتعوا بالحياة معك وخدمة اسمه القدّوس. لقد صار متى تلميذا وانجيلى ومبشر بعد ان تاب وتبع السيد المسيح . فما هو مدى  استعدادنا نحن أن نترك ما يشغلنا عن الله وخدمته.اننا نصلى ليعطنا يا الله أن نتبعه بكل قلوبنا.
+ مع دهشة متى لاختيار الرب له، صنع وليمة فى بيته ودعا إليها أصدقاءه من العشارين وآخرين، ليتعرّفوا على المسيح. أما الكتبة والفريسيون، الذين بدأوا فى ملاحظة وملاحقة الرب ونقد تصرفاته، لم يعجبهم هذا المجلس، فتوجهوا بالحديث إلى تلاميذه:كيف لمعلمكم أن يجلس مع هؤلاء النجسين؟!  أما الرب، فعندما سمع هذا الكلام، قام بالرد عليهم، بانه الطبيب الشافى لأمراضنا الروحية وليس سواه. وأن الله لا يكره الخاطئ، بل مستعد حتى لمجالسته والتحدث معه بغرض خلاص نفسه. كما أن الذين يشعرون بأمراضهم الروحية، هم الذين ينالون الشفاء والتوبة والمغفرة. أما المتكبرون والمعتبرين أنفسهم أصحاء، فلا يستفيدوا من المسيح شيئا.
+ دفعت الغيرة الروحية تلاميذ يوحنا، ودفع الغيظ الفرّيسيّين، وكلا الفريقان كان يحفظ الأصوام اليهودية، وسألوا السيد المسيح، بشىء من العتاب أو اصطياد الأخطاء، عن سر عدم صوم تلاميذه، إلا أنه وضح لهم بامثلة اهمية الصوم  فى مثل العُرس: لم يلغ المسيح فكرة الصوم، ولكنه أوضح أنه وسيلة للوجود معه فى عُرسه. ولما كان هو العريس وسط تلاميذه أثناء تجسده، فلا حاجة إذن والعُرس قائم إلى الصوم. ولكن، متى ارتفع عنهم بصعوده، سيكون الصوم واجبا عليهم. ثم اعطى مثل القماش: تشبيه آخر، قصد به المسيح الفرق بين أصوام الناموس وفرائض اليهود الحرفية والمظهرية "ثوب عتيق"، وبين الأصوام الروحية بالقلب الجديد، ولا يمكن الجمع بينهما حتى لا يصير "الْخُرْقُ أردأَ"، إذ أن القماش الجديد عادة ما ينكمش بعد الغسل، فيشق بدوره القماش القديم ويزيد من تلفه. والمثل الثالث زقاق حفظ الخمر: معناه أن الممارسات الجديدة تحتاج إلى طبيعة روحية جديدة، فلا يمكن لمن عاش يمارس أصوامه بمظهرية طوال حياته، أن يحتمل أو يفهم متطلبات الصوم الروحى. فيا ليتنا نراجع أنفسنا بسؤال محدد: كيف نصوم... كيف نصلى؟ فالله يريد الصلاة والصوم والسجود بالروح، وليس بحكم العادة. فالصوم فى العهد القديم كان حرمانا للجسد أما فى العهد الجديد، فهو تحرير للروح.
+ إذ لاحظ السيد المسيح تربّص الفرّيسيّون بتلاميذه، وكيف يلومون عليهم قطف السنابل لسد جوعهم يوم السبت بدأ كلامه بشىء من التوبيخ، "أما قرأتم قط؟"، بمعنى: هل تجهلون الكتب وأنتم دعاة المعرفة؟! وذكّرهم بعمل داود ورجاله أيام هربهم من شاول الملك، وكيف دخلوا خيمة الاجتماع وأكلوا من خبز التقدمة الذى لا يأكله سوى الكهنة، بسبب جوعهم الشديد، وأن الرب لم يحسب ذلك إثما (1صم 21: 1-6). أن الله عندما حفظ السبت، لم يكن السبت هو الهدف، بل الهدف هو راحة الإنسان فى هذا السبت، فأيهما اهم لدى الله: اليوم أم الإنسان؟ وأراد السيد المسيح بذلك تصحيح المفاهيم الضيقة التى اعتادها الناس، فمارسوا العوائد دون فهم قصد الله منها. واعلن لهم عن  نفسه بأنه هو الإله وسيد السبت وخالق الزمن. ولم يفهم الفرّيسيّون ما قصده بذلك. فالله يريد رحمة لا ذبيحة.

الاثنين، 30 يوليو 2012

اية وقول وحكمة ليوم الثلاثاء 7/31




أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى


اية اليوم
{ انا انا هو الماحي ذنوبك لاجل نفسي وخطاياك لا اذكرها }(اش  43 :  25)
قول لقديس..
(اسمعوا
أيها الأحباء كم أن الله هو رحيم، وكونوا في الراحة. المرأة الخاطئة غفر زلاتها؛ نعم، لقد رفعها حين كانت مبتلاة. بالوحل فتح عيني الأعمى، حتى يرى بحدقتيه النور. للمشلول وهب الشفاء، فقام ومشى وحمل سريره. ولنا أعطى الجواهر، جسده ودمه المقدسين. لقد جلب عقاقيره سرياً وبها يشفي علانيةً. هو يطوف في الأرض كطبيب حاملاً أدويته. سمعان دعاه إلى العيد ليأكل الخبز في بيته. فرحت المرأة الخاطئة عندما سمعت أنه جلس يحتفل في بيت سمعان. تجمعت أفكارها معاً مثل البحر وكالأمواج العظيمة جاشت محبتها. لقد شاهدت بحر النعمة، وكيف ألزم نفسه في مكان واحد واعتزمت أن تمضي وتُغرق كل شرها بين أمواجه.) القديس امار افرام السريانى
حكمة لليوم ..
+ الصديق وقت الضيق
A friend in need is a friend indeed
من الشعر والادب
"غافر الخطايا " للأب أفرايم الأنبا بيشوى
ياللى زمان شفيت المفلوج،
انت كمان لليوم موجود .
حتى لو أمرنا بقى عسير.
كله عندك هين ويسير.
تقدر تشفى من الامراض،
وتعيد للحظيره اللى ضل وباد.
أصلى انت رحوم وغفور،
وعلى شعبك تبحث وتدور.
لو فقد الناس الرجاء فى الخاطئ،
بحنانك تغفر مهو انت للخير مانح وعاطى.
قراءة مختارة ليوم
الثلاثاء الموافق 31/7
مر1:2-12
ثم دخل كفرناحوم ايضا بعد ايام فسمع انه في بيت. وللوقت اجتمع كثيرون حتى لم يعد يسع ولا ما حول الباب فكان يخاطبهم بالكلمة. وجاءوا اليه مقدمين مفلوجا يحمله اربعة.واذ لم يقدروا ان يقتربوا اليه من اجل الجمع كشفوا السقف حيث كان وبعدما نقبوه دلوا السرير الذي كان المفلوج مضطجعا عليه. فلما راى يسوع ايمانهم قال للمفلوج يا بني مغفورة لك خطاياك. وكان قوم من الكتبة هناك جالسين يفكرون في قلوبهم. لماذا يتكلم هذا هكذا بتجاديف من يقدر ان يغفر خطايا الا الله وحده. فللوقت شعر يسوع بروحه انهم يفكرون هكذا في انفسهم فقال لهم لماذا تفكرون بهذا في قلوبكم.ايما ايسر ان يقال للمفلوج مغفورة لك خطاياك ام ان يقال قم واحمل سريرك وامش. ولكن لكي تعلموا ان لابن الانسان سلطانا على الارض ان يغفر الخطايا قال للمفلوج. لك اقول قم واحمل سريرك واذهب الى بيتك. فقام للوقت وحمل السرير وخرج قدام الكل حتى بهت الجميع ومجدوا الله قائلين ما راينا مثل هذا قط. والمجد لله دائما
تأمل..
+ دخل السيد المسيح الى بيت فى كفر ناحوم التى تعنى بيت الراحه او العزاء وعند دخوله، ازدحم البيت، ولم يعد مكانا لإنسان، بدأ فى تعليم الجمع داخل البيت ليريحنا من الجهل  بتعاليمه وفدائه واذا باربعه رجال يحملون مشلولا واذ لم يستطيعوا ادخاله للسيد من الباب صعدوا الى السقف ونقبوا الاجر وانزلوه امام السيد. والأربعة رجال يشيرون إلى الأربعة أناجيل الذين يحملون الخاطئ إلى المسيح، أو يمثلون الكنيسة التى، بشفاعة صلواتها، تحمل الخطاة للتوبة. فلما راى الرب إيمانهم وجهادهم، بما فيه من مثابرة وتعب، فقال للمفلوج: "يا بنى (أى أعاد له بنوّته)، مغفورة لك خطاياك."  فالخطية قد تكون سبب ألامنا. والمسيح يبحث عن شفاء البؤرة الصديدية، أصل الداء. ولنفهم أن كثيراً ما يؤدبنا الرب بأمراض الجسد بسبب خطايانا، يؤدبنا فى الجسد لكى لا ندان مع العالم (عب 5:12-11). ومن تألم فى الجسد يكف عن الخطية (ابط 1:4).
+ السيد المسيح حين يغفر الخطايا فهو يشفى النفس لتتمتع بالبنوة. حين يعطى السيد أمراً أو وصية فهو يعطى معها القوة على التنفيذ، لقد قام هذا المفلوج بصحة وعافية وكأننا أمام معجزة خلق من جديد. وهكذا يحدث مع كل تائب، أن الله يعطيه أن يصير فى المسيح خليقة جديدة. لقد كان حَمْلَ السرير هو علامة القوة التى تمتع بها هذا المفلوج. لقد امره الرب ان يذهب الى بيته فبسبب الخطية حرمنا من الفردوس بيتنا الأول وحُرِمنا من الأحضان الإلهية. وبالتوبة نعود إلى احضان الآب كما تمتع الإبن الضال بقبلات أبيه وأحضانه عند عودته تائباً.
+ ان الأصدقاء الأربعة  مثال للخدمة الباذلة والمضحية من أجل الآخرين. قد لا تكون لنا الخدمة المنتظمة فى الكنيسة. ولكن، هل نحن حريصين على الأقل أن نحمل أهل بيتنا إلى المسيح، أو نأتى بالمسيح إليهم عن طريق حديثنا أو صلاتنا أو قراءتنا للكتاب المقدس معهم؟ احترس أيها الحبيب فإن لم تغرس فيهم المسيح، سيغرس العالم فيهم سمومه.
+أما الكتبة معلمى الشريعة الحاضرين بالبيت، فقد أدانوا المسيح على قوله واعتبروه تجديفا. والتجديف هو كل ما يسىء إلى الله أو شريعته، فمن ذا الذى يستطيع مغفرة الخطايا سوى الله وحده؟ وبالتالى، التجديف هنا هو ادعاء الألوهية."شعر الرب بروحه ادانتهم له أى عرف بلاهوته، وهو الفاحص القلوب والأفكار، ولهذا فاجأهم بمعرفته بما هو فى داخلهم، وسألهم: أيهما أسهل، أن يقال للرجل: مغفورة لك خطاياك، أم أن يأمره بحمل سريره ويمشى؟ ولم يكن المسيح ينتظر جوابا، بل أراد أن يعلن لهم أنه، وحده، صاحب السلطان على الشفاء الروحى والشفاء الجسدى، بمغفرة الخطايا والإقامة من المرض الميئوس منه.
+ مغفرة الخطايا عمل روحى خفى لا يراه الإنسان، وبالتالى يمكن الشك، هل فعلا غُفرت، أم أن هذا {الغافر} إنسان مجدف ومضل، ولا يمكن إثبات دعواه. ولهذا، أمر الرب المفلوج بالقيام وحمل سريره والرجوع لأهله، وهو العمل الذى كانوا يظنون أنه الأصعب! فالمسيح، بجانب معجزة الشفاء، قدم للكتبة البرهان العملى على سلطانه فى المغفرة."فقام للوقت": أى فورا، ودون مساعدة من أحد، وخرج ماشيا، حتى اندهش جميع من فى البيت وخارجه، وقدّموا مجدا لله ولاسمه المبارك، معترفين أنهم طوال حياتهم لم يروا ولم يسمعوا مثل هذا.

الأحد، 29 يوليو 2012

أية وقول وحكمة لكل ليوم 7/30


أية وقول وحكمة
لكل يوم
الاثنين الموافق 7/30
أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى


اية اليوم
{ تعالوا الي يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم. احملوا نيري عليكم وتعلموا مني لاني وديع ومتواضع القلب فتجدوا راحة لنفوسكم. }(مت11: 28 : 29)
قول لقديس..
(لم يترك السامري الصالح الملقى بين حي وميت، لأنه رأى فيه نسمات حياة، فترجى شفاءه.أما يبدو لك أن الإنسان الساقط في الخطية، بين حي وميت يستطيع الإيمان أن يجد فيه نسمة حياة؟! إن كان الساقط بين حي وميت، صب عليه زيتًا وخمرًا، لا تصب خمرًا بلا زيتٍ، حتى تكون له راحة مع آلام التطهير. أتكئه على صدرك، قدمه لصاحب الفندق وادفع الدينارين لأجل شفائه، وكن له قريبًا! ولن تكون له قريبًا، ما لم تتعطف عليه، لأن القريب هو الذي يشفي ولا يقتل. فإن أردت أن تكون له قريبًا، يوصيك السيد المسيح قائلاً: اذهب أنت أيضًا وأصنع هكذا "لو 10: 37" ).القديس امبروسيوس
حكمة لليوم ..
+ إنما يساعد الله أولئك الذين يساعدون أنفسهم.
God helps them who help themselves
من الشعر والادب
"شمس البر هتقبل " للأب أفرايم الأنبا بيشوى
ياللى بدات الرحلة معانا .. واثق انك كمان هتكمل
زى ما ايدك شفت الابرص.. فى عجايبك احنا بنتامل
تقدر تشفى نجاسة قلوبنا.. وتطهرنا وحنانك معانا يعمل
تقدر تيجى تزور بلادنا.. وتديها امان وتكون للأفضل
رغم سواد الليل وطوله..  واثقين انك شمس البر هتقبل.
قراءة مختارة ليوم
الاثنين الموافق 7/30
مر 35:1-45
وفي الصبح باكرا جدا قام وخرج ومضى الى موضع خلاء وكان يصلي هناك. فتبعه سمعان والذين معه. ولما وجدوه قالوا له ان الجميع يطلبونك. فقال لهم لنذهب الى القرى المجاورة لاكرز هناك ايضا لاني لهذا خرجت.فكان يكرز في مجامعهم في كل الجليل ويخرج الشياطين. فاتى اليه ابرص يطلب اليه جاثيا وقائلا له ان اردت تقدر ان تطهرني. فتحنن يسوع ومد يده ولمسه وقال له اريد فاطهر. فللوقت وهو يتكلم ذهب عنه البرص وطهر. فانتهره وارسله للوقت. وقال له انظر لا تقل لاحد شيئا بل اذهب ار نفسك للكاهن وقدم عن تطهيرك ما امر به موسى شهادة لهم. واما هو فخرج وابتدا ينادي كثيرا ويذيع الخبر حتى لم يعد يقدر ان يدخل مدينة ظاهرا بل كان خارجا في مواضع خالية وكانوا ياتون اليه من كل ناحية. والمجد لله دائما
تأمل..
+ ان كانت الصلاة هى الصلة التى تربطنا بالله فهى صلة المحبة بين الإبن الوحيد بأبيه الصالح ، وهي المحبة المتبادلة، وإن كان المسيح صلي فكم وكم إحتياجنا نحن للصلاة. فبدون الصلاة والصلة بالله لا سلطان لنا على إبليس ولا حماية من الله لنا بدون علاقتنا به. ينبغى ان نختار لها الوقت المناسب لاسيما فى الصباح الباكر والناس نيام لنختلى فى علاقة حب بالله. بالتجسد الالهى اخلى الابن ذاته وشابهنا فى كل شئ ما خلا الخطية وحدها، لم يأتي لراحته بل ليريح الناس لأني لهذا جاء. والمسيح لم يكتفي بمدينة واحدة بل هو يريد أن يذهب للجميع  فهو يريد أن الجميع يخلصون. فنحن نرى أن سكان كفر ناحوم حاولوا أن يبقوه معهم لكنه في محبة شرح لهم أنه أتى للكل. يريد أن يحرر الكل من سلطان إبليس. يجب ان لا نجعل زحاما أو إلحاحا ينسينا أهدافنا الروحية، فما أكثر ما نقابله من معطلات فلا تسمح لها أيها الحبيب أن تحوّل نظرك عن عملك الروحى أو أبديتك.
+ جاء الإنسان الأبرص ساجدا باحترام واتضاع لشخص المسيح. وبالرغم من رجائه واحتياجه للشفاء، إلا أنه يعلمنا درسا هاما فى كيفية الطلب من الله، إذ جثا قائلا له: "إن أردت"، بالرغم من ثقتنا فى قدرة الله على إجابة كل طلبَاتِنَا، إلا أنه علينا تقديم مشيئة المسيح فوق احتياجنا، لأنه يعرف الأصح والأفضل لنا. لقد "تحنن عليه الرب ولمسه" يكشف لنا القديس مرقس هيئة قلب المسيح المملوء حنانا على خليقته، فبالرغم من أن كلمة المسيح فقط كانت كافية لشفائه، إلا أنه لمسه بيده، وهو شعور كان هذا الرجل محروما منه، إذ كانت الشريعة تُحرّم لمس الأبرص لنجاسته، فجاءت لمسة اليد حانية على هذا الجسد الذى نسى معنى أن يُرَبِّتَ عليه آخر بحنان من زمن طويل. وفى اللحظة التى قال فيها المسيح "أريد"، ذهب عنه البرص وَطَهَرَ.وهذا يعلمنا أنه عندما نشعر بالنفور نحو شخص ما، نتذكر حنان المسيح نحو الأبرص، وحنانه علينا نحن الخطاة.
+ ألزم الرب الرجل بالذهاب للكاهن الذى، بحسب الشريعة، يفحص ويعلن شفائه، ويقبل الذبائح التى عليه تقديمها. و بالرغم من إتمام الشفاء، إلا أن المسيح احترم النظام الذى وضعه الله ودور الكاهن فى ذلك، كما جاء فى سفر اللاويين (ص 13، 14)، أنه عندما يُشْفَى الأبرص، كان عليه الذهاب للكاهن للفحص، ثم يقدم ذبيحة شكر فى الهيكل.وبالمثل، يمكننا القول أن هذا ما يحدث فى سر التوبة والاعتراف، فالإنسان يتقدم لله جاثيا ومقرا بخطاياه، فيقول له: مغفورة لك خطاياك. ولكن، اذهب وَأَرِ نفسك للكاهن، وقدّم هناك ذبيحة اعترافك. ثم قال له "لا تقل لأحد": أى لا تتباهى بشفائك، مدعيا أن صلاحك كان سببا له، بل حافظ على اتضاعك. ليتنا نتعلم أن نحيط معاملات الله الخاصة معنا بشىء من الحرص والكتمان مع اعطاء المجد لله، لئلا نصاب بالزهو والغرور. لكن الرجل، بسبب فرحه الشديد وانفعاله، أذاع خبر شفائه فى كل الأماكن، حتى انتشرت شهرة الرب يسوع فى البلاد المحيطة، ولم يستطع دخولها من الزحام، فبقى فى الخلاء ليستطيع الكل مقابلته.

السبت، 28 يوليو 2012

أية وقول وحكمة ليوم الاحد 7/29



أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى


اية اليوم
{لاننا نحن عمله مخلوقين في المسيح يسوع لاعمال صالحة قد سبق الله فاعدها لكي نسلك فيها}(اف  2 :  10)
قول لقديس..
(خدام الله الأمناء الحقيقيون لا يكفوا عن تمجيد الله إذ يعرفون أن الله يحب الشاكرين وهم يقدمون له الشكر في وقت الضيق كما يقدمون في وقت الفرح والتسبيح لله بشكر غير مبالين بهذه الأمور الزمنية بل متعبدين لله إله كل الأزمنة. إذن لنقتف أثار هؤلاء الرجال فلا يمر علينا وقت دون أن نشكر الله خاصة الآن فإذ نحن في شدة بسبب الهراطقة الذين يضادوننا نسبح الله وننطق بكلمات القديسين قائلين (هذا كله جاء علينا وما نسيناك (مز17: 44.) نعم فإننا حتى وإن كنا نتضايق محزونين فإننا نشكر الله لآن الرسول الطوباوي الذي يقدم الشكر في كل وقت يحثنا أن نسلك في نفس الطريق على الدوام بقوله "لا تهتموا بشيء بل في كل شيء بالصلاة والدعاء مع الشكر لتعلم طلباتكم لدى الله." فى6: 4) القديس اثناسيوس الرسولى
حكمة لليوم ..
+ عدوٌ يجاهرك العداء خيرٌ من صديق زائف.
Better an open enemy than a false friend
من الشعر والادب
"الهى من مثلك؟ " للأب أفرايم الأنبا بيشوى
الهى انت ومن مثلك قدوس؟
مريح التعابى ومروي النفوس
يطيب لدينا اليك الجلوس.
تعلم وتفرح نفسى العروس،
وبك نحيا فرح الفردوس.
بك نتحرر من كل القيود.
وبروح قوتك سلامنا يعود.
ابا صالحا لنا طوال الحياة،
وبعد الممات هناك يتم اللقاء.


قراءة مختارة ليوم
الاحد الموافق 29/7
مر 21:1-34
ثم دخلوا كفرناحوم وللوقت دخل المجمع في السبت وصار يعلم. فبهتوا من تعليمه لانه كان يعلمهم كمن له سلطان وليس كالكتبة. وكان في مجمعهم رجل به روح نجس فصرخ. قائلا اه ما لنا ولك يا يسوع الناصري اتيت لتهلكنا انا اعرفك من انت قدوس الله. فانتهره يسوع قائلا اخرس واخرج منه. فصرعه الروح النجس وصاح بصوت عظيم وخرج منه. فتحيروا كلهم حتى سال بعضهم بعضا قائلين ما هذا ما هو هذا التعليم الجديد لانه بسلطان يامر حتى الارواح النجسة فتطيعه. فخرج خبره للوقت في كل الكورة المحيطة بالجليل. ولما خرجوا من المجمع جاءوا للوقت الى بيت سمعان واندراوس مع يعقوب ويوحنا. وكانت حماة سمعان مضطجعة محمومة فللوقت اخبروه عنها. فتقدم واقامها ماسكا بيدها فتركتها الحمى حالا وصارت تخدمهم.ولما صار المساء اذ غربت الشمس قدموا اليه جميع السقماء والمجانين. وكانت المدينة كلها مجتمعة على الباب. فشفى كثيرين كانوا مرضى بامراض مختلفة واخرج شياطين كثيرة و لم يدع الشياطين يتكلمون لانهم عرفوه. والمجد لله دائما
تأمل..
+ لقد جاء الينا مريح التعابى الرب يسوع المسيح وذهب الى كفرناحوم التى تعنى مكان النياح أو الراحة  وفى يوم السبت الذى هو يوم الراحة يبدأ فى اراحتنا وشفائنا من الجهل بتعاليمه المقدسة وشفاء اجسادنا ونفوسنا من المرض، وليعطي الراحة للمتعبين  ويحررهم من الأرواح النجسة التي سيطرت عليهم زماناً وأتعبتهم بل استعبدتهم. فهو صاحب السلطان الذى تتعبد له كل الشعوب وسلطانه لا يزول ومملكته لا تنقرض. صرخت الشياطين معترفة بسلطانه ايضا قائلة " قائلا اه ما لنا ولك يا يسوع الناصري اتيت لتهلكنا انا اعرفك من انت قدوس الله " الشياطين عرفت المسيح ولكن ليس كمعرفة الملائكة والقديسين الذين يجدون في معرفته فرحاً وحياة وشركة أبدية (يو3:17). والله لا يقبل شهادة هؤلاء، فهم إذا شهدوا يكون هذا بنية خبيثة. والمسيح رفض شهادة الشياطين واتباعهم، فشهادتهم له هي نوع من الخداع. فهم يريدون إثبات أن لهم علاقة بالمسيح، واليوم يشهدون له وغداً يهاجمونه فيضللون السامعين.
+ لا تخافوا من قوة ابليس وجنوده، أن كان الشيطان لم يحتمل وجود المسيح الذي كان يعلم بسلطان فبدأ يهتاج. ولكن الشيطان مهما كانت قوته فهو بلا حول ولا قوة أمام سلطان رب المجد. ولاحظ أنهم عرفوا كثيراً عن المسيح، لكن الشياطين لم يدركوا أنه الله المتجسد، وفزعوا منه كما تفزع الظلمة من النور. ولاحظ أن السيد المسيح قبل أن يخرج الشياطين من الناس سبق وهزم الشياطين في البرية. فهو إن لم يكن قد هزمهم، ما كان يقدر أن يكون له هذا السلطان. فهو هزم الشيطان لحسابنا ليحررنا من سلطانه ويجب علينا ان نتحد بمسيحنا القدوس ولا نعطى لابليس مكان فينا فننتصر به وندوس الشيطان والحيات والعقارب وكل قوة العدو.
+ لقد شفى السيد المسيح حماة بطرس، فالسيد يهتم بالجميع لاسيما ببيت خدامه والمؤمنين به، فعلى الخادم والتابع الأمين أن يقدم عمره كله للمسيح ولا يفكر فى أموره الخاصة، والمسيح يتكفل بإحتياجات بيته. وكلما خدمنا المسيح فهو يسدد احتياجاتنا ويعين ويقوى ضعفنا. لقد قامت حماة سمعان وخدمتهم  كدليل الشفاء الفورى والكامل كان يمكن أن يشفيها الرب بمجرد كلمة منه. ولكنه كان يلمس فى بعض الأحيان المرض ليعلمنا أن جسده المقدس كان به قوة الكلمة الإلهى وهذا لنفهم أنه إذا إتحدنا بجسده المقدس يمكن للنفس أن تُشفى من امراضها وتقوى على هجمات الشياطين. ونلاحظ أن القديس بطرس لم يسأل السيد بنفسه لشفاء حماته، إنما الموجودين سألوه، وهذه الصورة محببه لدى السيد وهى تطبيق لقول يعقوب صلوا بعضكم لأجل بعض. هى صورة حية لشفاعة الأعضاء بعضها لبعض أمام رأسنا يسوع المسيح الرب المحيي . أننا يجب ان نطلب من السيد المسيح، ليس من أجل أمراضنا فقط، بل نصلى من أجل آلام الآخرين كما فعل أهل بيت حماة سِمعان، وكما تعلمنا الكنيسة إذ تصلى للمرضى فى كل صلواتها. كما ان المرأة عند شفائها، قدمت عرفانا بالجميل بخدمتها للجميع. فشكرنا لله ليس كلاما فقط بل عملا أيضا.

الجمعة، 27 يوليو 2012

أية وقول وحكمة ليوم السبت الموافق 7/28



أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى


اية اليوم
{قد كمل الزمان واقترب ملكوت الله فتوبوا وامنوا بالانجيل} (مر 1 : 15)
قول لقديس..
(هو الراعى الصالح الذي يبذل نفسه عن الخراف (يو11: 10)، والذي أتى ليطلب الخروف الذي ضلّ فوق التلال والجبال، وعندما وجده، حمله على منكبيه اللتين حمل عليهما خشبة الصليب، وأعاده إلى الحياة الأسمى، وعندما أعاده حَسبَه مع أولئك الذين لم يضلوا أبدًا؟.. وهو الذى فتش عن الدرهم، أى الصورة الملكية التي دُفنت وغطتها الشهوات. وجمّع الملائكة؛ عندما وجد الدرهم جعلهم شركاء في فرحه، فبعد سراج السابق الذي أعّد الطريق، يأتى النور الذي يفوقه في البريق، وبعد "الصوت" أتى "الكلمة" وبعد صديق العريس جاء العريس، صديق العريس الذي أعدَّ الطريق للرب شعبًا مختارًا، مطهرًا إياهم بالماء ليجهزهم للروح القدس؟ لقد أظهر أن التواضع هو أفضل طريق للرفعة؟ لقد اتضع لأجل النفس التي انحنت إلى الحضيض لكى يرفعها معه، لقد  أتخذ تلاميذ من العشارين، لكى يربح. وماذا يربح؟ خلاص الخطاة) القديس أغريغوريوس النيزينزى
حكمة لليوم ..
+ لا تضيع الوقت لأنه المادة التي صُنِعت منها الحياة
Don't waste time for life is made of it
من الشعر والادب
"قادر على كل شئ" للأب أفرايم الأنبا بيشوى
تعبنا الليل كله وباين اننا لم نصطاد شئ،
واحتار دليلنا وضحك علينا اللى رايح واللى جاى،
وبقينا زى قليل العقل اللى يفرح للسمك فى المي.
ياريت يا يسوع تعمل حاجه ومتتاخرش بقى أوى؟
أأمر بصيد النفوس للتوبه وفرح قلوبنا يا قوى!
ولا تترك الخراف تهلك فى الصحراء بين الديابة يا حى.
أبعت فعله لحصادك وتوبنا وملكوتك بالابرار يمتلئ .
وعد شعبك للخلاص والهروب من الخطر اللى جاى،
قلوبنا بتترجاك وواثقه انك قادر على كل شئ.

قراءة مختارة  ليوم
السبت الموافق 28/7
مر 12:1-20
وللوقت اخرجه الروح الى البرية. وكان هناك في البرية اربعين يوما يجرب من الشيطان وكان مع الوحوش وصارت الملائكة تخدمه. وبعدما اسلم يوحنا جاء يسوع الى الجليل يكرز ببشارة ملكوت الله. ويقول قد كمل الزمان واقترب ملكوت الله فتوبوا وامنوا بالانجيل. وفيما هو يمشي عند بحر الجليل ابصر سمعان واندراوس اخاه يلقيان شبكة في البحر فانهما كانا صيادين. فقال لهما يسوع هلم ورائي فاجعلكما تصيران صيادي الناس. فللوقت تركا شباكهما و تبعاه. ثم اجتاز من هناك قليلا فراى يعقوب بن زبدي ويوحنا اخاه وهما في السفينة يصلحان الشباك. فدعاهما للوقت فتركا اباهما زبدي في السفينة مع الاجرى وذهبا وراءه. والمجد لله دائما
تأمل..
+ بعد عماد السيد المسيح مباشرة، أنطلق الى البرية مقادا بالروح القدس، وقضى اربعين يوما على جبل التجربة فى خلوة مع الآب القدوس. حيث جاء اليه  الشيطان المجرب ليجربه وهناك انتصر لنا على حيل أبليس ليعلمنا النصرة، لقد انتصر على الشيطان  حتى ننتصر نحن فيه. نحن نحمل في جعبتنا إمكانيات إلهية كبيرة لا نستخدمها لكى نغلب. من يقوده روح الرب وهو مختفي في الرأس المسيح بلا شك تكون معركته رابحة. وإذا كان المسيح قد عاش 40يوماً وسط الوحوش فهو بهذا قد أعاد السلطان للإنسان على الحيوان، ولذلك فالوحوش لا سلطان لها الآن على أولاد الله وهذا ما حدث مع مارمرقس وبرسوم العريان وغيرهم. ونلاحظ ن مارمرقس هو الذي أشار لموضوع الوحوش في البرية لأن هدف مارمرقس في إنجيله إظهار قوة المسيح وسلطانه. والملائكة صارت تخدمه وهى من قبله تسند كل الخليقة بحراستها لنا وصلواتها عنا ومعنا.
+   بعد أن سجن هيرودس يوحنا المعمدان، الذى كان يقاوم شره بالتوبيخ، بدأ السيد المسيح خدمته بالجليل شمال اليهودية حيث نشأته الأولى. فوطننا يحتاج لكل الجهود الخيره وبيتنا ومجتمعنا هو المكان الذى يجب ان نبدأ فيه بالخدمة والعمل. لقد نادى الرب بانه "كَمَلَ الزمان": أى جاء زمان تحقيق كل النبوات التى كُتبت عنه فى تجسده وفدائه للإنسان (تك 49: 10 ؛ دا 9: 24)."واقترب ملكوت الله": أى بدء الدعوة بالخلاص، وإظهار مجد الله واضحا، لقد جاء السيد المسيح الذى طال انتظاره، وعلى الإنسان إعلان قبوله لدعوته بالتوبة والإيمان. والرب لا زال يدعونا لنكون له ابناء لكى نرث ملكوت السموات بثباتنا فى التوبة والإيمان وان نثمر ثمار تليق بالتوبة،  فلنصلى ونعمل من اجل خلاصنا ومن حولنا لانه قد اقترب منا ملكوت الله.
+ لقد بدء الرب خدمته باختيار التلاميذ ليكونوا شهود لحياته وتعاليمه وينقلهم من ان يكونوا صيادى سمك ليصطادوا النفوس الى الإيمان والخلاص. واختار الكثير ممن الصياديْن، أى من بسطاء القوم، فالله لا يريد أن ينسب نجاح الخدمة لإمكانيات الإنسان، بل لعمله هو من خلال الخادم البسيط المتضع. وكان  التلميذين الاولين اسميهما" سمعان واندراوس"  يرمزان لصفات تؤهل الإنسان لخدمة الله، فسِمعان تعنى المستمع المطيع لكلمة الله، وأندراوس معناها، رجل حقا. اننا نحتاج الى الرجولة والجدية الروحية فى الخدمة. قال لهما "هَلُمَّ ورائى": اننا نحتاج لتبعية الرب يسوع المسيح، والتمثل به فى كل صفاته وتعاليمه، فالخادم الأمين والمؤثر هو من يجعل السيد المسيح قائد مسيرة حياته كلها، فيأخذ منه أولا ليعطى الآخرين ثانيا. لقد ترك التلاميذ  شباكهما وتبعاه وكانت استجابتهما فورية، تركا ما يعطلهما عن تبعية المسيح  وتكرر نفس الموقف مع يعقوب ومعنى اسمه "يتعقب"، فى إشارة لسعى وجهاد الخادم، ويوحنا معناه "الله الحنّان على خليقته". وكما فعل سِمعان وأندراوس، تركا أباهما فى السفينة مع الأَجْرَى، وذهبا وراءه، فماذا نترك نحن فى هذا العالم من أجل الله؟ فلنبدأ بأقل الأمور، والله قادر أن يقيمنا على الأكثر بعد ذلك ولنكن امناء الى الموت فيهبنا أكليل الحياة الابدية.