نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الجمعة، 22 يونيو 2018

شعر قصير (69) الزرع والحصاد




للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى

(1)
"
أقمني من جديد"
مهما ضليت وتركت بيت الأب ورحت بعيد
وبحثت عن المحبة في آبار لا تروي ولا تفيد
ولا كنت بتعاني من المرض وعايش وحيد
ولو  فقدت الرؤيا وتهت عن الابن الوحيد
أصرخ بدموع وقله انت صادق المواعيد
رجعني واقبلني وارويني والحريه لي عيّد
أنت تفرح بالخاطي التايب وتقيمه من جديد
......

(2)
"  الزرع والحصاد"
اللي يرافق النسور يحلق عاليا فى السماء
ومن يصادق الذئاب يتعلم منهم الغدر بلا حياء
عاشر الأبرار تتعلم منهم البر التقوى والوفاء
فمصاحبة الأشرار تعلم الشر والخبث والجفاء
كن حكيم وأختار بتدقيق من يكونوا لك أصدقاء
وتعلم من علاقات الماضى  ولا تكرر الاخطاء
ولا تتصرف بجهل وتسلك بحيل وطرق الجهلاء
مايزرعه المرء يحصده هنا وأيضا فى السماء
........
(3)
" لي الحياة هي المسيح"
 لو سالني اليوم المسيح زي ما سأل الأعمي زمان
 ماذا تريد أن أفعل بك أيها الإنسان ؟
 أقوله أنا يارب عاوز اشوفك بعيون الإيمان
 أرحمني وخلي قلبي بحبك تملى مليان
 خلصني وقودني وخليني بيك أنت فرحان
 ماذا أنتفع لو ربحت العالم ولنفسي بقيت خسران؟
 ليّ الحياة هي المسيح والموت ربح كمان
.....
(4)

"
المسيح سلامنا"
منك ياربنا والهنا نطلب أن تهبنا السلام
 فانت غايتنا وخلاصنا ومنك الوئام
 فلتعمل معنا بيمينك حتي في الاحداث الجسام
 ولا تتركنا نسير وراء ميولنا للحسد والخصام
 بل أعطنا نعمة وحكمة لنصنع خير وسلام
 فانت المعطى للمعي قوة وتحيي العظام
 أنت رجائنا وحياتنا وتسبحتنا علي الدوام

......
(5)

" كل شئ مستطاع للمؤمن"
لا شئ يعوق تقدمنا أخطر من اليأس
فبدد يأسك أو أقتله وأدفنه حتي بفأس
املأ قلبك بالحب ودع الرجاء يملأ الرأس
"
كل شئ مستطاع للمؤمن" قول الله للنفس
الله لم يعطينا روح فشل وأحباط بل العكس
وهبنا روح النجاح والنعمة والبركة والبأس
فابتهج بخلاص الرب كمن في فرح وعرس

الثلاثاء، 5 يونيو 2018

شعر قصير (68) يلهب قلوبنا بمحبته





للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى




(1)

" يلهب قلوبنا بمحبته "
في كل الأيام  دعو المسيح القائم  دوما معكم  يقيم
فهو يلهب قلبنا بمحبته ويحي العظام حتي لو رميم
يجدد كالنسر شبابنا ونشترك معه فى كل عمل كريم
يبعث فينا روحه ويشتم منا الغير رائحته الذكية كنسيم
المسيح يثبتنا فيه كالغص في الكرمة ونثمر وثمرنا يديم
ليكن لنا فيه رجاء وإيمان وسلام وبمحبته نشدو ونهيم
المسيح سر فرحنا وربيع حياتنا وواهب الخلاص العظيم
.......
(2)
"يقيمنا معه"
زي السيد المسيح مهو بقوة قام
قادر ان يقيمنا معه ولو أحنا نيام
يخلصنا من الضعف والخطية والسقام
ويدينا غلبه علي إبليس وقوى الظلام
مهو عنده النصرة حقيقة مش أوهام
معه نستطيع كل شئ ونحقق الاحلام
بالإيمان والرجاء والمحبة نحيا به قيام
......
(3)
 
" أعظم حب"
علي الصليب قدم لنا المسيح أعظم حب
لقد بذل ذاته من اجل خلاصنا وهو الرب
وأرتفع بارادته وفتح جنبه ليضمنا للقلب
نحن الذين أخطانا وهو تألم حتي الصلب
كم نحن مدينين لك يا قدوس ارحمنا يارب
نعبدك بانسحاق ونخدمك في طاعه وقرب
نسجد لك ونقدم لك الشكر، يارب كلك عذب
.......
(4)

" أقمنا من موت الخطية"
يا رب يا من أقام لعازر من بين الأموات
أنت هو القيامة والحياة وواهب الخيرات
أقمنا من موت الخطية وعلمنا بذل الذات
علمنا أن نجاهد وننتصر ونعوض ما فات
نقتلع من نفوسنا الشر والخطايا والشهوات
نجول نصنع خير وبر لنحصد فى السموات
تقيمنا فى اليوم الأخير نسبحك يارب القوات
.......
(5)
" تناولوا بانسحاق "
في خميس العهد أسس لنا يسوع البار
الثبات فيه بسر العهد الجديد، سر الاسرار
يعطينا الخلاص ويحول التائبين الي أبرار
ويحل المسيح بالإيمان فينا ونحيا أطهار
فتعالوا يا جميع التعابي وثقيلي الاوزار
ليرفع المسيح خطاياكم ويريحكم فهو البار
تناولوا بانسحاق فتنالوا السلام منه والفخار

الأحد، 3 يونيو 2018

خير الكلام -10-المحبة العملية



المحبة العملية 
      للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى                
+ المحبة ليس مجرد كلمات تقال بل هي أفعال عملية تشهد وتعبر عن صدق المشاعر والخدمة الباذلة. { لاَ نُحِبَّ بِالْكَلاَمِ وَلاَ بِاللِّسَانِ، بَلْ بِالْعَمَلِ وَالْحَقِّ}( 1يو 18:3). لقد عاتب السيد المسيح المرائين الذين يقدموا كلام معسول دون صدق العمل والقول { فَأَجَابَ: «حَسَناً تَنَبَّأَ إِشَعْيَاءُ عَنْكُمْ أَنْتُمُ الْمُرَائِينَ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: هَذَا الشَّعْبُ يُكْرِمُنِي بِشَفَتَيْهِ وَأَمَّا قَلْبُهُ فَمُبْتَعِدٌ عَنِّي بَعِيداً }(مر 7 : 6). أن أول الوصايا هي محبتنا الله { وَتُحِبُّ الرَّبَّ إِلَهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ وَمِنْ كُلِّ قُدْرَتِكَ. هَذِهِ هِيَ الْوَصِيَّةُ الأُولَى }(مر 12 : 30). ومحبة الله من القلب والنفس تعني صدق المشاعر والدوافع ومن القدرة تعني ترجمتها بالأفعال والأعمال كما أن الوصية الثانية هي محبة الغير كالنفس مما يعني السعي العملي لبنيانهم ونجاحهم وخلاصهم { وَثَانِيَةٌ مِثْلُهَا هِيَ: تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ. لَيْسَ وَصِيَّةٌ أُخْرَى أَعْظَمَ مِنْ هَاتَيْنِ} (مر 12 : 31). لقد أثبت السيد المسيح محبته العملية لنا { وَلَكِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا } (رو  5 :  8). فلنعمل دائما الي ترجمة أفكارنا وأقوالنا الي أفعال عملية للتعبير عن المحبة لله والناس.
+ لقد أحبنا الله وبذل أبنه الحبيب علي الصليب ليحمل عقاب خطايانا وقدم لنا مثالا لكي نتبع خطواته { لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هَذَا أَنْ يَضَعَ أَحَدٌ نَفْسَهُ لأَجْلِ أَحِبَّائِهِ}(يو 15 : 13). المحبة تتأكد بأعمال صادقة وخدمة باذلة وعطاء من القلب لهذا قال الرسول { وأما من كان له معيشة العالم، ونظر أخاه محتاجًا، وأغلق أحشاءه عنه، فكيف تثبت محبة اللَّه فيه؟} (17:3). المحبة العملية نحو الله يعبر عنها بالصلاة وطاعة وصاياة والعلاقة القوية بالله ومحبة القريب العملية تعني عمل الخير من أجلهم وأحتمالهم والتماس الأعذار لضعفاتهم. وقد وصف الكتاب المقدس صفات المحبة العملية فى رسالة القديس بولس الرسول الي أهل كورنثوس قائلاً :{ الْمَحَبَّةُ تَتَأَنَّى وَتَرْفُقُ. الْمَحَبَّةُ لاَ تَحْسِدُ. الْمَحَبَّةُ لاَ تَتَفَاخَرُ وَلاَ تَنْتَفِخُ.  وَلاَ تُقَبِّحُ وَلاَ تَطْلُبُ مَا لِنَفْسِهَا وَلاَ تَحْتَدُّ وَلاَ تَظُنُّ السُّؤَ. وَلاَ تَفْرَحُ بِالإِثْمِ بَلْ تَفْرَحُ بِالْحَقِّ.وَتَحْتَمِلُ كُلَّ شَيْءٍ وَتُصَدِّقُ كُلَّ شَيْءٍ وَتَرْجُو كُلَّ شَيْءٍ وَتَصْبِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ. اَلْمَحَبَّةُ لاَ تَسْقُطُ أَبَداً.} ( 1كو 4:13-8). عندما قال أحدهم لابيه الروحي أنني أشتهي أن أصير شهيد فاجابه أن أحتمالك لاخيك وقت غضبه يجعلك شهيدا بدن سفك دم.
+ المحبة فى حياتنا هي من ثمار الروح القدس واستجابتنا لعمل الروح وجهادنا لاقتناء الفضائل { وأما ثمر الروح فهو محبة فرح سلام، طول أناة لطف صلاح إيمان، وداعة تعفف.} (غل5: 22، 23). المحبة من الفضائل الأمهات التى تنتج عنها سلسلة الفضائل الأخرى، فالفرح هو المحبة المتهللة، والسلام هو المحبة الهادئة والوديعة، وطول الاناة هو المحبة في وقت الشدة، واللطف هو المحبة في التعامل مع الغير، والصلاح هو المحبة في التصرف، والايمان هو المحبة في العلاقة مع الله والناس، والوداعة هي المحبة في رقتها والتعفف هو المحبة في تهذيبها. محبة الله تنسكب فى قلوبنا بالروح القدس { محبة الله قد انسكبت في قلوبنا بالروح القدس المعطى لنا} (رو 5 : 5). المؤمن الذي اختبر محبة الله يبادل الله المحبة وبهذه المحبة يدعونا الله ان نحب بعضنا بعض {ايها الاحباء لنحب بعضنا بعضا لان المحبة هي من الله وكل من يحب فقد ولد من الله ويعرف الله } (1يو 4 : 7). هذه هي وصية الله لنا { وصية جديدة انا اعطيكم ان تحبوا بعضكم بعضا كما احببتكم انا تحبون انتم ايضا بعضكم بعضا }(يو 1 : 34) }. بالمحبة الروحية الطاهرة التى من الله نخدم الأخرين كانفسنا ونسعى لخلاصهم { بالمحبة اخدموا بعضكم بعضاً، لأن كل الناموس في كلمة واحدة يُكمل: تحب قريبك كنفسك} (غلا 14:5). المحبة تجعلنا نحيا فى فرح وسلام وأنسجام وتكامل مع الغير وتجعلنا نثمر ويدوم ثمرنا لحياة أبدية {اخيرا ايها الاخوة افرحوا اكملوا تعزوا اهتموا اهتماما واحدا عيشوا بالسلام واله المحبة والسلام سيكون معكم} (2كو 13 : 11(. نصلي لله ليعطينا محبة صادقة لله، نعبرعنها فى خدمة لله وكنيسته وشعبه، ونعبر عنها فى خدمة صادقة لمن حولنا بتقديم المحبة العملية والنصح الصادق والعطاء المادي والمعنوي، نقدم المحبة بدوافع صادقة دون رياء أو أنانية، فنقدم صورة طيبة عن الهنا الصادق والمحب.