نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

السبت، 31 أغسطس 2013

آية وقول وحكمة ليوم 9/1


أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى

آية للتأمل
{لِكَيْ تَتَعَزَّى قُلُوبُهُمْ مُقْتَرِنَةً فِي الْمَحَبَّةِ لِكُلِّ غِنَى يَقِينِ الْفَهْمِ، لِمَعْرِفَةِ سِرِّ اللهِ الآبِ وَالْمَسِيحِ، الْمُذَّخَرِ فِيهِ جَمِيعُ كُنُوزِ الْحِكْمَةِ وَالْعِلْمِ}(كو 2:2-3)
قول لقديس..
( المسيح هو الذي يعلن المخفي والمستور "مت 11: 25-27" ويزرع الفهم في قلوبنا، لأن فيه وبه {مذخر كل كنوز الحكمة والمعرفة} "كو 2: 3" وبه ومعه المجد والقدرة من الآب مع الروح القدس من جيل إلي جيل والى أبد الآبدين آمين) القديس كيرلس السكندري
حكمة للحياة ..
+ اما المستمع لي فيسكن امنا ويستريح من خوف الشر. أم 33:1
Whoever listens to me will dwell safely, And will be secure, without fear of evil. Pro 1:33
صلاة..
" يارب الحكمة والمعرفة والعلم، يامن يريد ان الكل يخلصون والى معرفة الحق يقبلون، نتقدم اليك طالبين ان تنعم علينا بحكمة من روحك القدوس، ومعرفة وفهم قلب لنسلك كما يحق لإنجيلك المقدس، ووصاياك ونرضيك كل أيام حياتنا على الارض بالفكر والقول والعمل، مبتعدين عن الخطية ومشورة أبليس وقواته، نعبدك باستقامة قلب ونقدم لك الشكر والمجد والأكرام والتسبيح على أبوتك المعطية الحياة ومحبتك الغنية ونعمتك القوية، أيها الآب والابن والروح القدس الاله الواحد،أمين"
من الشعر والادب
"يتحقق الحلم "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
كل كنوز الحكمة والعلم
فيك يارب وصاحب الكرم
بنعمة منك يتحقق الحلم
ننال الحكمة ونحيا السلم
نعيش سعداء وينتهي الظلم
بقوتك الخير والحق ها يعم
وأرادتك يارب تتحق وتتم
قراءة مختارة ليوم
الأحد الموافق 9/1
الإصحَاحُ الثَّانِي
كو 1:2- 23
فَإِنِّي ارِيدُ انْ تَعْلَمُوا ايُّ جِهَادٍ لِي لأَجْلِكُمْ، وَلأَجْلِ الَّذِينَ فِي لاَوُدِكِيَّةَ، وَجَمِيعِ الَّذِينَ لَمْ يَرَوْا وَجْهِي فِي الْجَسَدِ، لِكَيْ تَتَعَزَّى قُلُوبُهُمْ مُقْتَرِنَةً فِي الْمَحَبَّةِ لِكُلِّ غِنَى يَقِينِ الْفَهْمِ، لِمَعْرِفَةِ سِرِّ اللهِ الآبِ وَالْمَسِيحِ، الْمُذَّخَرِ فِيهِ جَمِيعُ كُنُوزِ الْحِكْمَةِ وَالْعِلْمِ. وَإِنَّمَا اقُولُ هَذَا لِئَلاَّ يَخْدَعَكُمْ احَدٌ بِكَلاَمٍ مَلِقٍ، فَإِنِّي وَإِنْ كُنْتُ غَائِباً فِي الْجَسَدِ لَكِنِّي مَعَكُمْ فِي الرُّوحِ، فَرِحاً، وَنَاظِراً تَرْتِيبَكُمْ وَمَتَانَةَ ايمَانِكُمْ فِي الْمَسِيحِ. فَكَمَا قَبِلْتُمُ الْمَسِيحَ يَسُوعَ الرَّبَّ اسْلُكُوا فِيهِ، مُتَأَصِّلِينَ وَمَبْنِيِّينَ فِيهِ، وَمُوَطَّدِينَ فِي الإِيمَانِ، كَمَا عُلِّمْتُمْ، مُتَفَاضِلِينَ فِيهِ بِالشُّكْرِ. اُنْظُرُوا انْ لاَ يَكُونَ احَدٌ يَسْبِيكُمْ بِالْفَلْسَفَةِ وَبِغُرُورٍ بَاطِلٍ، حَسَبَ تَقْلِيدِ النَّاسِ، حَسَبَ ارْكَانِ الْعَالَمِ، وَلَيْسَ حَسَبَ الْمَسِيحِ. فَإِنَّهُ فِيهِ يَحِلُّ كُلُّ مِلْءِ اللاَّهُوتِ جَسَدِيّاً. وَأَنْتُمْ مَمْلُوؤُونَ فِيهِ، الَّذِي هُوَ رَأْسُ كُلِّ رِيَاسَةٍ وَسُلْطَانٍ. وَبِهِ ايْضاً خُتِنْتُمْ خِتَاناً غَيْرَ مَصْنُوعٍ بِيَدٍ، بِخَلْعِ جِسْمِ خَطَايَا الْبَشَرِيَّةِ، بِخِتَانِ الْمَسِيحِ. مَدْفُونِينَ مَعَهُ فِي الْمَعْمُودِيَّةِ، الَّتِي فِيهَا اقِمْتُمْ ايْضاً مَعَهُ بِإِيمَانِ عَمَلِ اللهِ، الَّذِي اقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ. وَإِذْ كُنْتُمْ امْوَاتاً فِي الْخَطَايَا وَغَلَفِ جَسَدِكُمْ، احْيَاكُمْ مَعَهُ، مُسَامِحاً لَكُمْ بِجَمِيعِ الْخَطَايَا إِذْ مَحَا الصَّكَّ الَّذِي عَلَيْنَا فِي الْفَرَائِضِ، الَّذِي كَانَ ضِدّاً لَنَا، وَقَدْ رَفَعَهُ مِنَ الْوَسَطِ مُسَمِّراً ايَّاهُ بِالصَّلِيبِ، إِذْ جَرَّدَ الرِّيَاسَاتِ وَالسَّلاَطِينَ اشْهَرَهُمْ جِهَاراً، ظَافِراً بِهِمْ فِيهِ. فَلاَ يَحْكُمْ عَلَيْكُمْ احَدٌ فِي أكْلٍ اوْ شُرْبٍ، اوْ مِنْ جِهَةِ عِيدٍ اوْ هِلاَلٍ اوْ سَبْتٍ، الَّتِي هِيَ ظِلُّ الأُمُورِ الْعَتِيدَةِ، وَأَمَّا الْجَسَدُ فَلِلْمَسِيحِ. لاَ يُخَسِّرْكُمْ احَدٌ الْجِعَالَةَ، رَاغِباً فِي التَّوَاضُعِ وَعِبَادَةِ الْمَلاَئِكَةِ، مُتَدَاخِلاً فِي مَا لَمْ يَنْظُرْهُ، مُنْتَفِخاً بَاطِلاً مِنْ قِبَلِ ذِهْنِهِ الْجَسَدِيِّ، وَغَيْرَ مُتَمَسِّكٍ بِالرَّأْسِ الَّذِي مِنْهُ كُلُّ الْجَسَدِ بِمَفَاصِلَ وَرُبُطٍ، مُتَوَازِراً وَمُقْتَرِناً يَنْمُو نُمُوّاً مِنَ اللهِ. إِذاً انْ كُنْتُمْ قَدْ مُتُّمْ مَعَ الْمَسِيحِ عَنْ ارْكَانِ الْعَالَمِ؟ فَلِمَاذَا كَأَنَّكُمْ عَائِشُونَ فِي الْعَالَمِ، تُفْرَضُ عَلَيْكُمْ فَرَائِضُ: « لاَ تَمَسَّ! وَلاَ تَذُقْ! وَلاَ تَجُسَّ!» الَّتِي هِيَ جَمِيعُهَا لِلْفَنَاءِ فِي الاِسْتِعْمَالِ، حَسَبَ وَصَايَا وَتَعَالِيمِ النَّاسِ، الَّتِي لَهَا حِكَايَةُ حِكْمَةٍ، بِعِبَادَةٍ نَافِلَةٍ، وَتَوَاضُعٍ، وَقَهْرِ الْجَسَدِ، لَيْسَ بِقِيمَةٍ مَا مِنْ جِهَةِ اشْبَاعِ الْبَشَرِيَّةِ.

تأمل..
+ المعرفة والحكمة الحقيقية ... المعرفة والحكمة الحقيقية والتعزية للسائرين فى برية العالم نستقيها من الله الاب فى أبنه المذخر فيه كل كنوز الحكمة والمعرفة فتتعزي قلوبنا بالروح القدس الساكن فينا لكى نتقووا ونتشجع فى مواجهة المواقف الصعبة وتتآلف قلوبنا وترتبط برباط المحبة الكاملة لكي نمتلئ من الفهم الكامل ويكون لنا الإيمان والخلاص والشبع الروحى ولا يخدعنا أحد بكلام باطل ويلبسه ثياب الحق كما يفعل المعلمين الكذبة بل نأخذ المعرفة الحقيقية من أمنا الكنيسة الغنية بأقوال الآباء الذين سلمونا الإيمان المستقيم ونهتم باخوتنا وخلاصهم سواء القريبين منا أو البعيدين عنا كما يعلن القديس بولس أنه وإن كان لم يزور كولوسى ولاودكية، لكنه منشغل بهم وبأحوالهم ويتابع أخبارهم كما لو كان يعيش معهم بقلبه وروحه، فيفرح إذ يرى تمسكهم بالإيمان المستقيم كما قبلوا المسيح فى بساطة الإيمان مخلصًا وفاديًا ويسلكوا أيضًا فى وصاياه ويدعوهم الرسول بولس إلى الثبات فى الإيمان كما بشرهم أبفراس، مثل الشجرة التى تتأصل بجذورها والمبنى المتعمق الأساس.
+ عمل المسيح الخلاصى... السيد المسيح كلمة الله المتجسد فيه يحل كل ملء اللاهوت جسديا وبالإيمان به والعماد المقدس نمتلئ من المواهب والبركات الروحية التى نحتاجها لخلاصنا. فالسيد المسيح هو رئيس لكل الطغمات السمائية وكل السلاطين البشرية، فهو الذى خلقها وهو أيضا رأس الكنيسة لأنه هو مؤسسها وفاديها. ومن خلال المعمودية على اسمه يموت الانسان العتيق ونصير ابناء لله وتختن قلوبنا لنحيا مع الله حياة جديدة من خلال الشركة مع المسيح فى موته وقيامته وبقوة الإيمان الذى لنا فى قدرة الله. وان كان الإنسان بسبب طبيعته التى فسدت بعد السقوط، عجز عن طاعة الناموس وصار الجميع تحت حكم الموت، لكن المسيح له المجد عندما مات على الصليب أوفى بموته كل ما كان على البشرية من ديون، وجرد الشيطان وكل قواته الشريرة من سلطانهم علينا، مظهرا خزى قوات الشر أمام الجميع فصاروا كالأسرى أمام موكب المسيح المنتصر. لهذا ينبغى أن نحيا كأبناء لله ولا نخضع بارادتنا لأبليس وشروره ونتمتع بعشرة الله فى صلوات وقراءات وتأملات وخدمة نظهر بها حبنا لله فننموا كل يوم فى معرفته.
+ محاربة بدعة التهود .. كانت الشريعة فى العهد القديم تحرم الأكل من بعض الأطعمة كتدريب للمبتدئين على التمييز بين ما هو صواب وما هو خطأ وأمرت بالإحتفال ببعض المناسبات كالأعياد ورأس الشهر أو يوم السبت كأيام راحة. ولكن ينهاهم بولس الرسول عن أن يحكم عليهم أحد بالفرائض اليهودية، لأن الهدف من هذه جميعا قد تحقق بمجئ المسيح، لذا لم يعد لتلك الفرائض معنى، فالمسيح يسوع راحتنا الحقيقة. ولكن لا تتنافى هذه الآية مع الإهتمام بالأصوام والأعياد المسيحية لأن للصوم معنى جديد فى الكنيسة وهو الإنشغال عن الماديات بمحبة المسيح، والأعياد هى تذكر لخلاص المسيح. وكان بعض الفلاسفة ينادون بأن الله أعلى من أن يخلق العالم، فخلق كائنات روحية أى ملائكة آخرها المسيح وبه خلق العالم، فكانوا ينادون بعبادة المسيح كأحد الملائكة وكل درجات الملائكة هذه. وهذا بالطبع تعليم غريب عن المسيحية التى تؤمن أن المسيح هو الله الظاهر فى الجسد وخلق العالم المادى بنفسه لأن المادة مقدسة فيه. لذلك يحذرهم القديس بولس لئلا يفقدوا المكافأة التى أعدت لهم أى الحياة الأبدية وذلك باستماعهم إلى معلمين كذبة. وان يثبتوا فى المسيح رأس الكنيسة الذى يجمع الكل فى جسده برباط روحى، فيكون الجسد متماسك الأوصال معبرًا عن وحدة تامة فى الفكر بما يحقق لنا النمو فى القداسة.

الجمعة، 30 أغسطس 2013

آية وقول وحكمة 8/31


أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى

آية للتأمل
{ الَّذِينَ ارَادَ اللهُ انْ يُعَرِّفَهُمْ مَا هُوَ غِنَى مَجْدِ هَذَا السِّرِّ فِي الأُمَمِ، الَّذِي هُوَ الْمَسِيحُ فِيكُمْ رَجَاءُ الْمَجْدِ. } (كو 27:1)
قول لقديس..
(ومرة أخرى اجتمع معاً جوقات الأنبياء وطلبوا رحمة الآب بخصوص مخلصنا، لكي يأتي الينا لأجل خلاصنا جميعاً. لأنه هو رئيس كهنتنا والأمين والطبيب الحقيقي الذي يستطيع أن يشفي الجرح العظيم. لذلك حسب إرادة الآب، أخلى نفسه من مجده. وأخذ جسدنا وبذل نفسه لأجل خطايانا، وبجراحاته شفينا جميعاً "اش 53: 5"... وبسبب موتنا لبس صورة المائت وذاق الموت، واحتمل كل هذا من اجلنا. حقاً يا احبائي في الرب يجب ألا نعطي نوماً لعيوننا ولا نعاساً لأجفاننا"مز 132: 4" لكن يجب علينا أن نصلي ونطلب بلجاجة إلى صلاح الآب حتى ننال رحمة، وبهذه الطريقة سوف يتجدد حضور المسيح فينا ونُعطى قوة لخدمة القديسين) القديس أنطونيوس الكبير
حكمة للحياة ..
+ الحسن غش والجمال باطل اما المراة المتقية الرب فهي تمدح. أم 31:30
Charm is deceitful and beauty is passing, But a woman who fears the LORD, shall be praised. Pro 31:30
صلاة..
" وسط عالم يعاني من صراع الأفكار والاراء والمصالح وما خلفها من أغراض وأطماع ومعاني، اليك نصرخ يالله الآب وحتى أن لم نستطيع أن نعبر عن ما بداخلنا من هموم وأحزان فى كلمات أو معاني، لتقوم بعملك الخلاق كمصالح حقيقى بين المختلفين، ومحبة عميقة تتخلل قلوب الكارهين، ورجاء صالح فى قلوب البائسين، وإيمان يغير ويحرر الاشرار الي تائبين وقديسين ويفك قيود المسجونين ويفتح أعين العميان، وينصف المظلومين ويرفع النير عن المضطهدين، ويعطي السلام لعالم مضطرب وحزين، وينادي بالسنة المقبولة للخلاص والعتق من العبودية، فانظر الينا يا الله بعين المحبة وبقوتك المقتدرة أعمل في كنيستك وعالمك لنعرفك ونعبدك بالروح والحق، كل الأيام والي أنقضاء الدهر، أمين"
من الشعر والادب
"الأب الصالح "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
يا اللى جيت للأرض تصالح
وترد الخاطئ وتجعله صالح
عالمنا بقى أطماع ومصالح
وانت بحبك صابر كأب صالح
على الخّير والخاطئ والطالح
تدعو الخاطي يتوب ويكون فالح
اللي يقبل يثبت فيك ويبقى ناجح
اللى يبعد يخسر ويبقى حاله تالف

قراءة مختارة ليوم
السبت الموافق 8/31
الإصحَاحُ الأَوَّلُ (1)
كو 15:1- 29
اَلَّذِي هُوَ صُورَةُ اللهِ غَيْرِ الْمَنْظُورِ، بِكْرُ كُلِّ خَلِيقَةٍ. فَإِنَّهُ فِيهِ خُلِقَ الْكُلُّ: مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى الأَرْضِ، مَا يُرَى وَمَا لاَ يُرَى، سَوَاءٌ كَانَ عُرُوشاً امْ سِيَادَاتٍ امْ رِيَاسَاتٍ امْ سَلاَطِينَ. الْكُلُّ بِهِ وَلَهُ قَدْ خُلِقَ. اَلَّذِي هُوَ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، وَفِيهِ يَقُومُ الْكُلُّ وَهُوَ رَأْسُ الْجَسَدِ: الْكَنِيسَةِ. الَّذِي هُوَ الْبَدَاءَةُ، بِكْرٌ مِنَ الأَمْوَاتِ، لِكَيْ يَكُونَ هُوَ مُتَقَدِّماً فِي كُلِّ شَيْءٍ. لأَنَّهُ فِيهِ سُرَّ انْ يَحِلَّ كُلُّ الْمِلْءِ، وَأَنْ يُصَالِحَ بِهِ الْكُلَّ لِنَفْسِهِ،عَامِلاً الصُّلْحَ بِدَمِ صَلِيبِهِ،بِوَاسِطَتِهِ،سَوَاءٌ كَانَ مَا عَلَى الأَرْضِ امْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ. وَأَنْتُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ قَبْلاً اجْنَبِيِّينَ وَأَعْدَاءً فِي الْفِكْرِ، فِي الأَعْمَالِ الشِّرِّيرَةِ، قَدْ صَالَحَكُمُ الآنَ فِي جِسْمِ بَشَرِيَّتِهِ بِالْمَوْتِ، لِيُحْضِرَكُمْ قِدِّيسِينَ وَبِلاَ لَوْمٍ وَلاَ شَكْوَى امَامَهُ،إِنْ ثَبَتُّمْ عَلَى الإِيمَانِ، مُتَأَسِّسِينَ وَرَاسِخِينَ وَغَيْرَ مُنْتَقِلِينَ عَنْ رَجَاءِ الإِنْجِيلِ، الَّذِي سَمِعْتُمُوهُ،الْمَكْرُوزِ بِهِ فِي كُلِّ الْخَلِيقَةِ الَّتِي تَحْتَ السَّمَاءِ، الَّذِي صِرْتُ انَا بُولُسَ خَادِماً لَهُ، الَّذِي الآنَ افْرَحُ فِي آلاَمِي لأَجْلِكُمْ، وَأُكَمِّلُ نَقَائِصَ شَدَائِدِ الْمَسِيحِ فِي جِسْمِي لأَجْلِ جَسَدِهِ: الَّذِي هُوَ الْكَنِيسَةُ، الَّتِي صِرْتُ انَا خَادِماً لَهَا، حَسَبَ تَدْبِيرِ اللهِ الْمُعْطَى لِي لأَجْلِكُمْ، لِتَتْمِيمِ كَلِمَةِ اللهِ. السِّرِّ الْمَكْتُومِ مُنْذُ الدُّهُورِ وَمُنْذُ الأَجْيَالِ، لَكِنَّهُ الآنَ قَدْ اظْهِرَ لِقِدِّيسِيهِ، الَّذِينَ ارَادَ اللهُ انْ يُعَرِّفَهُمْ مَا هُوَ غِنَى مَجْدِ هَذَا السِّرِّ فِي الأُمَمِ، الَّذِي هُوَ الْمَسِيحُ فِيكُمْ رَجَاءُ الْمَجْدِ. الَّذِي نُنَادِي بِهِ مُنْذِرِينَ كُلَّ انْسَانٍ، وَمُعَلِّمِينَ كُلَّ انْسَانٍ، بِكُلِّ حِكْمَةٍ، لِكَيْ نُحْضِرَ كُلَّ انْسَانٍ كَامِلاً فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. الأَمْرُ الَّذِي لأَجْلِهِ اتْعَبُ ايْضاً مُجَاهِداً، بِحَسَبِ عَمَلِهِ الَّذِي يَعْمَلُ فِيَّ بِقُوَّةٍ.
تأمل..
+ المسيح رئيس خلاصنا.. يجب ان نقدم التسبيح لرئيس إيماننا المسيح الخالق، صورة الله غير المنظور. فالآب غير منظور، والإبن الذى هو واحدا مع الآب فى الجوهر، صار منظوراً لنراه ونعرف الآب، فهو رسم جوهره وبهاء مجده (عب3:1). ولا يوجد بهاء بدون مجد ولا يوجد شعاع بدون نور ولا نور بدون شعاع. والمسيح قال: {من رآنى فقد رآى الآب} (يو 9:14). وقال: {أنا أظهرت إسمك للناس} (يو 6:17). لذلك قال يوحنا {الإبن خبرّ}(يو 18:1). وكلمة صورة فى اليونانية تعنى صورة طبق الأصل، هى صورة تحمل نفس الطبيعة. فى محبة المسيح وصليبه أدركنا محبة الآب، وفى تفتيح عينىّ الأعمى وفتح أذنىّ الأصم وقيامة لعازر وغيره من الموتى أدركنا أن الآب يريد لنا حياة أبدية وشفاءً روحياً فنرى ونسمع صوت الله. ماكان يمكننا أن نرى الآب فى مجده، فلا أحد يرى الله ويعيش (خر20:33). بسبب ضعف طبيعتنا وخطايانا، ولذلك تجسد المسيح ليستطيع أن يكلمنا فندرك محبته. وأخفى مجد لاهوته فى ناسوته لنراه ولا نموت. هو بكر كل خليقة أى رأس أو بداءة كل خليقة الله، وقوله بكر كل خليقة أنه المتقدم الذى يفوق الخليقة كلها، وهو قبل كل الخليقة وقبل الزمن. "به كان كل شىء" (يو3:1) ومنه فاضت الحياة فهو له قدرته وسلطانه على جميع الأشياء وله سلطان على كل الخليقة سواء فى السماء من ملائكة بدرجاتهم المختلفة أو على الارض وفيه يقوم الكل فهو الأساس والحافظ لكل الوجود. وهو رأس الكنيسة وكما أن العالم بدايته وإستمراره وإعتماده ووجوده ونظامه فى المسيح، هكذا الكنيسة بدايتها وإستمرارها وحياتها هى فيه، وقوة قيامته هى حياة الكنيسة.
+ السيد المسيح والمصالحة... لقد تنازل وتجسد السيد المسيح لخلاصنا مقدما بدم صليبه المصالحة لكل من يؤمن ويقدم توبة عن أعماله الشريرة. الصلح كان صلحاً بين الله والإنسان وبين الإنسان والإنسان وبين الأرضيين والسمائيين، فلقد صاروا كنيسة واحدة، والمسيح صار رأساً لكليهما (أف10:1) وصارت السماء تفرح بتوبة الخطاة. لقد صار كل شىء جديداً فى المسيح يسوع. والرسول بدأ بالأرض لأن العداوة بدأت فى الأرض بسقوط آدم وبنيه. وبعد ما كنا غرباء عن الله صرنا مصالَحين به يحضرنا أمام الآب كاملين فى جسم بشريته نستتر فيه فيكفر ويغطى خطايانا ان ثبتنا على الايمان متاسسين وراسخين وغير منتقلين عن رجاء الانجيل الذي أمنا به وكما عانى القديس بولس من الاضطهاد ومع كل آلامه كان فى فرح، فلم يستطيع أحد أن ينزع فرحه منه، هكذا علينا ان نحتمل ونحمل الصليب ونسير وراء المسيح المصلوب كما أخبرنا أننا سنواجه إضطهاداً من العالم، كما ان الآلام التى تقع على الكنيسة تقع على جسد المسيح "شاول شاول لماذا تضطهدنى" (أع 4:9). ان آلام المسيح كاملة وقد حققت الخلاص، لكن على شعبه أن يشترك معه فى صليبه لا لتحقيق الخلاص لكن للكرازة والشهادة لهُ، ليتمجدوا معه وكل المؤمنين بالمسيح، الذين صار المسيح ثابتاً فيهم، وهم ثابتون فيه، صاروا يترجون هذا المجد الذى في المسيح، ففى المسيح مذخر لنا كل مجد وميراث، بل كل بركة فى هذا العالم وفى الدهر الآتى.
+ السعي نحو الكمال المسيحي.. القديس بولس الرسول ينذر ويعلم الجميع لكي لا ننقاد للتعاليم الغريبة التى تفصلنا عن المسيح فى المجد. ولكى يعدنا لكي نكون كاملين فى ذلك اليوم العظيم فالحكمة والمعرفة والكمال هى للجميع. وذلك بالإتحاد والثبات فى المسيح فى نمو دائم فى الجهاد وعمل نعمة السيد المسيح الغنية.

الخميس، 29 أغسطس 2013

آية وقول وحكمة ليوم 8/30

أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى

آية للتأمل
{ شَاكِرِينَ الآبَ الَّذِي اهَّلَنَا لِشَرِكَةِ مِيرَاثِ الْقِدِّيسِينَ فِي النُّورِ، الَّذِي انْقَذَنَا مِنْ سُلْطَانِ الظُّلْمَةِ وَنَقَلَنَا الَى مَلَكُوتِ ابْنِ مَحَبَّتِهِ.} (كو 12:1-13)
قول لقديس..
(إلهي.. أنت نوري افتح عيناى فتعاينا بهاءك الإلهي لأستطيع أن أسير في طريقي بغير تعثر في فخاخ العدو. حقاً، كيف يمكنني أن أتجنب فخاخه ما لم أرها؟! وكيف أقدر أن أراها إن لم أستنر بنورك؟. ففي وسط الظلمة يخفي "أب كل ظلمة "هذه الفخاخ حتى يصطاد كل من يعيش في الظلمة هذا العدو الذي يود أن يكون أبناءه محرومين من نورك ومن سلامك الكامل. فإن كان أحد يمشي في النهار لا يعثر لأنه ينظر نور هذا العالم ولكن إن كان أحد يمشي في الليل يعثر لأن النور ليس فيه. وما هو النور إلا أنت يا إلهي. أنت هو النور لأولاد النور. نهارك لا يعرف الغروب. نهارك يضئ لأولادك حتى لا يعثروا) القديس أغسطينوس
حكمة للحياة ..
+ بالرجوع والسكون تخلصون بالهدوء والطمانينة تكون قوتكم. أش 15:30
In returning and rest you shall be saved; in quietness and confidence shall be your strength. Isa 15:30
صلاة..
" اليك يا أبانا القدوس نصلى كل حين ليتقدس ويتبارك أسمك فى حياتنا،ليأتى ملكوتك فى قلوبنا ويحل فى بيوتنا ويؤمن بك الجميع. نصلى لكي نمتلئ من معرفة مشيئتك الصالحة ونقوم بها فى حياتنا، سالكين بكل حكمة وفهم روحي لنثمر فى كل عمل صالح وننمو فى المعرفة والمحبة لنصل الى الأتحاد بك وننال منك الحكمة والقوة لنطرح عنا كل ثقل الخطية والكبرياء ونجاهد فى صبر من أجل الرجاء الصالح والحياة الأبدية، شاكرين محبتك ونعمتك التى بها صرنا ابناء وأهل لشركة ميراث القديسين فى النور وأثقين انك ستنقذنا من جميع الشرور من أجل مجد أسمك القدوس، أمين "
من الشعر والادب
"نشكر كل حين "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
نشكر كل حين،
الهنا الأمين.
من أنعم لنا،
بالخلاص الثمين.
بالإيمان نهزم الشياطين،
نحيا فى الرب فرحين،
فى الرجاء راسخين،
على الصلاة مواظبين،
بالمحبة دوما مثمرين،
للنور والمجد سائرين.
قراءة مختارة ليوم
الجمعة الموافق 8/30
الإصحَاحُ الأَوَّلُ (1)
كو 1:1- 14
بُولُسُ، رَسُولُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ بِمَشِيئَةِ اللهِ، وَتِيمُوثَاوُسُ الأَخُ، إِلَى الْقِدِّيسِينَ فِي كُولُوسِّي، وَالإِخْوَةِ الْمُؤْمِنِينَ فِي الْمَسِيحِ. نِعْمَةٌ لَكُمْ وَسَلاَمٌ مِنَ اللهِ أبِينَا وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. نَشْكُرُ اللهَ وَأَبَا رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ كُلَّ حِينٍ، مُصَلِّينَ لأَجْلِكُمْ، إِذْ سَمِعْنَا إيمَانَكُمْ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ، وَمَحَبَّتَكُمْ لِجَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ، مِنْ أجْلِ الرَّجَاءِ الْمَوْضُوعِ لَكُمْ فِي السَّمَاوَاتِ الَّذِي سَمِعْتُمْ بِهِ قَبْلاً فِي كَلِمَةِ حَقِّ الإِنْجِيلِ، الَّذِي قَدْ حَضَرَ إلَيْكُمْ كَمَا فِي كُلِّ الْعَالَمِ أيْضاً، وَهُوَ مُثْمِرٌ كَمَا فِيكُمْ أيْضاً مُنْذُ يَوْمَ سَمِعْتُمْ وَعَرَفْتُمْ نِعْمَةَ اللهِ بِالْحَقِيقَةِ. كَمَا تَعَلَّمْتُمْ ايْضاً مِنْ ابَفْرَاسَ الْعَبْدِ الْحَبِيبِ مَعَنَا، الَّذِي هُوَ خَادِمٌ امِينٌ لِلْمَسِيحِ لأَجْلِكُمُ، الَّذِي اخْبَرَنَا ايْضاً بِمَحَبَّتِكُمْ فِي الرُّوحِ. مِنْ أجْلِ ذَلِكَ نَحْنُ أيْضاً، مُنْذُ يَوْمَ سَمِعْنَا، لَمْ نَزَلْ مُصَلِّينَ وَطَالِبِينَ لأَجْلِكُمْ انْ تَمْتَلِئُوا مِنْ مَعْرِفَةِ مَشِيئَتِهِ، فِي كُلِّ حِكْمَةٍ وَفَهْمٍ رُوحِيٍّ لِتَسْلُكُوا كَمَا يَحِقُّ لِلرَّبِّ، فِي كُلِّ رِضىً، مُثْمِرِينَ فِي كُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ، وَنَامِينَ فِي مَعْرِفَةِ اللهِ، مُتَقَوِّينَ بِكُلِّ قُوَّةٍ بِحَسَبِ قُدْرَةِ مَجْدِهِ، لِكُلِّ صَبْرٍ وَطُولِ أَنَاةٍ بِفَرَحٍ، شَاكِرِينَ الآبَ الَّذِي اهَّلَنَا لِشَرِكَةِ مِيرَاثِ الْقِدِّيسِينَ فِي النُّورِ، الَّذِي انْقَذَنَا مِنْ سُلْطَانِ الظُّلْمَةِ وَنَقَلَنَا الَى مَلَكُوتِ ابْنِ مَحَبَّتِهِ،الَّذِي لَنَا فِيهِ الْفِدَاءُ،بِدَمِهِ غُفْرَانُ الْخَطَايَا.
تأمل..
+ مقدمة الرسالة ... كتبها القديس بولس الرسول عام 62 م أثناء سجنه الأول بروما لاهل مدينة كولوسى وهى مدينة فى جنوب تركيا الحالية،على نهر ليكوس. وهي على طريق تجارى هام يصل بين تركيا والعراق، واشتهرت بالتجارة والفلسفة وأسس الكنيسة بها أحد تلاميذ بولس وهو أبفراس الذى آمن على يديه عندما كان فى أفسس وفليمون من أشهر المؤمنين بها. وفيها نجد القديس بولس يوضح أن المسيح رأس الكنيسة والعالم كله. ويقدم وصاياعملية فى حياة القداسة والصلاة والعلاقات المسيحية. كما يمتدح أهل كولوسى لرجائهم ومحبتهم. ويقدم الرسول بولس نفسه رسول للمسيح وفق مشيئة الله. ويرسل تحياته وتحيات تلميذه تيموثاوس إلى أهل كولوسى، مانحا إياهم البركة الرسولية، طالبا لهم النعمة والسلام من الله.
+ الإيمان والمحبة المسيحية.. يبدأ القديس بولس الرسول رسالته بالشكر لله أبا ربنا يسوع المسيح من أجل ما سمعه عنهم من إيمان عامل بالمحبة كما تحرص كنيستنا فى جميع صلواتها الطقسية أن تبدأها بصلاة الشكر. فعندما وصلت البشارة بالإنجيل إلى أهل كولوسى وآمنوا بالحياة الأبدية المعدة لهم، دفعهم هذا الرجاء إلى المحبة العملية بعضهم لبعض. الإنجيل الذى كرز به لأهل كولوسى وقد وصل أيضا إلى انحاء العالم المعروفة وقتئذ، وكانت له ثماره الواضحة فى حياة السالكين بوصاياه فى العالم أجمع. ومن أجل انتشار الإنجيل نصلى فى الكنيسة أوشية الإنجيل قبل قراءة الإنجيل ليكرز به ونعمل بوصاياه فى كل مكان. وهنا يسجل بولس الرسول حقيقة انتشار الإنجيل فى كولوسى على يد تلميذه أبفراس ويمدحه على هذا ويلقبه "بالعبد الحبيب"، فالعبودية للمسيح هى الحرية من الخطية. وهو حبيب إلى قلب بولس كنموذج للمحبة التى تربط بين الأب وابنه، وهو خادم أمين تعب فى الخدمة وأسس لهم كنيستهم فى كولوسى. وقد نقل أبفراس إلى بولس الرسول الفضائل والثمار التى ظهرت فى مؤمنى كولوسى والتى تنبئ عن محبة ليست مبنية على عواطف بشرية وإنما محبة إلهية هى ثمرة للروح القدس العامل فيهم.
+ الأهتمام بالنمو الروحى... يرفع بولس الرسول قلبه بالصلاة من أجل أن نمتلئ من المعرفة الحقيقية لله، فالمعرفة الحقيقية لمشيئة الله تجنبنا متاعب السقوط فى بدع الفلاسفة وهرطقات مدعى المعرفة. والحكمة المسيحية لمعرفة المبادئ المسيحية الصحيحة بحيث يكون سلوكنا فى الفضيلة هو التطبيق العملى لها.
مما يجعلنا نثمر أعمال صالحة تقربنا من الله فنزداد فى المعرفة والمحبة. ويهبنا الله قوة من عنده بحسب قدرته اللانهائية ويمنحنا الصبر فى التجارب والضيقات واحتمال الآخرين، خاصة المتعبين منهم، بطول أناة. ونفرح فى وسط الضيقات والآلام لأن فرحنا لا يتوقف على الظروف الخارجية بل يعتمد على قوة الله المعزية لنا.
+ الشكر لله على خلاصه الثمين ... يجب ان نشكر الله أبانا الذى لم يتركنا نهلك عندما سقطنا، بل بذل ابنه الوحيد ليجدد طبيعتنا ويعدنا لنشارك المؤمنين فى ميراثهم الذى هو ملكوت السموات، بعد أن حصلنا بالمعمودية على سر الإستنارة، فأصبحنا نسلك كأولاد النور ونختبر الله النور الحقيقى فى حياتنا. نشكره لانه أنقذنا من سلطان إبليس فلم يعد لكل قوات الظلمة سلطان علينا لأن الله اشترانا بدمه وعتقنا من سلطان الشيطان. فالمسيح المنتصر الذى هزم الشيطان بالصليب، يهبنا الحرية من سلطان أبليس وقد غفر الله لنا خطايانا بدم ابنه الذى سُفِكَ على الصليب، ويطهرنا من جميع خطايانا وآثامنا ويقودنا فى موكب نصرته إلى الفردوس.

الأربعاء، 28 أغسطس 2013

آية وقول وحكمة ليوم 8/29

أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى

آية للتأمل
{أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ الَّذِي يُقَوِّينِي.} (في13:4)
قول لقديس..
(إذ نحمل يسوع فينا بل نصير جسده، نحس باحساساته فنشارك أعضاء جسده المتألمة كما لو كانت هذه الآلام آلامنا نحن فنتوق أن نحملها عنهم وهكذا نمثل بيسوع الذي حمل اتعاب المحتقرين والمرذولين وشارك المتألمين فتحنن عليهم كما بكي مع الباكين وشعر بضعف الساقطين فلم يوبخهم بل احتضنهم في شفقة وحب وشارك أيضا الفرحين فلم يرفض دعوة عرس قانا الجليل. هذه هي مشاعر يسوع فيك إن تركته يعمل في داخلك فالعطاء أي حبك للمساكين وعطفك عليهم يكشف عن عمل يسوع فيك.) القديس أغسطينوس
حكمة للحياة ..
+ الحاكم المصغي الى كلام كذب كل خدامه اشرار. أم 12:29
If a ruler pays attention to lies, All his servants become wicked. Pro 29:12
صلاة..
" أيها الآب القدوس صانع الخيرات، محب البشر الصالح، نشكرك على محبتك ورحمتك المقدمة لنا بابنك الوحيد يسوع المسيح ربنا، نشكرك على رعايتك الدائمة وقيادتك لنفوسنا بروحك القدوس وسط برية العالم معزيا ومرشدا ومعلما، ونسائلك من أجل أخوتنا الساقطين لتقيمهم والمحتاجين والمتضايقين لتشبعهم بالخيرات والمرضى لتنعم لهم بالشفاء والعافية، والذين ليس لهم نسل فرح قلوبهم بالنسل الصالح، الذين لهم تعب فى الكنيسة عوضهم بالخيرات، أنعم علينا يا سيد بحياة الرضا والقناعة والشكر، ولا تدعنا معوزين لشئ لكي اذ يكون لنا الكفاية فى كل شئ، كل حين، نزداد فى كل عمل صالح، أمين"
من الشعر والادب
" منتظروك يجددون قوة "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
فيك يارب قوتى
خيرى وسعادتى
أنت شبعي وكفايتى
بك أستطيع كل شئ
وبدونك انا لا شئ
منتظروك يجددون قوة
يرفعون اجنحة كالنسور
يركضون ولا يتعبون
يمشون ولا يعيون
أنت لهم الرفعة والعون
قراءة مختارة ليوم
الخميس الموافق 8/29
الإصحَاحُ الرابع (1)
فى 10:4- 23
ثُمَّ إِنِّي فَرِحْتُ بِالرَّبِّ جِدّاً لأَنَّكُمُ الآنَ قَدْ أَزْهَرَ أَيْضاً مَرَّةً اعْتِنَاؤُكُمْ بِي الَّذِي كُنْتُمْ تَعْتَنُونَهُ وَلَكِنْ لَمْ تَكُنْ لَكُمْ فُرْصَةٌ. لَيْسَ أَنِّي أَقُولُ مِنْ جِهَةِ احْتِيَاجٍ، فَإِنِّي قَدْ تَعَلَّمْتُ أَنْ أَكُونَ مُكْتَفِياً بِمَا أَنَا فِيهِ. أَعْرِفُ أَنْ أَتَّضِعَ وَأَعْرِفُ أَيْضاً أَنْ أَسْتَفْضِلَ. فِي كُلِّ شَيْءٍ وَفِي جَمِيعِ الأَشْيَاءِ قَدْ تَدَرَّبْتُ أَنْ أَشْبَعَ وَأَنْ أَجُوعَ، وَأَنْ أَسْتَفْضِلَ وَأَنْ أَنْقُصَ. أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ الَّذِي يُقَوِّينِي. غَيْرَ أَنَّكُمْ فَعَلْتُمْ حَسَناً إِذِ اشْتَرَكْتُمْ فِي ضِيقَتِي. وَأَنْتُمْ أَيْضاً تَعْلَمُونَ أَيُّهَا الْفِيلِبِّيُّونَ أَنَّهُ فِي بَدَاءَةِ الإِنْجِيلِ، لَمَّا خَرَجْتُ مِنْ مَكِدُونِيَّةَ، لَمْ تُشَارِكْنِي كَنِيسَةٌ وَاحِدَةٌ فِي حِسَابِ الْعَطَاءِ وَالأَخْذِ إِلاَّ أَنْتُمْ وَحْدَكُمْ. فَإِنَّكُمْ فِي تَسَالُونِيكِي أَيْضاً أَرْسَلْتُمْ إِلَيَّ مَرَّةً وَمَرَّتَيْنِ لِحَاجَتِي. لَيْسَ أَنِّي أَطْلُبُ الْعَطِيَّةَ، بَلْ أَطْلُبُ الثَّمَرَ الْمُتَكَاثِرَ لِحِسَابِكُمْ. وَلَكِنِّي قَدِ اسْتَوْفَيْتُ كُلَّ شَيْءٍ وَاسْتَفْضَلْتُ. قَدِ امْتَلأْتُ إِذْ قَبِلْتُ مِنْ أَبَفْرُودِتُسَ الأَشْيَاءَ الَّتِي مِنْ عِنْدِكُمْ، نَسِيمَ رَائِحَةٍ طَيِّبَةٍ، ذَبِيحَةً مَقْبُولَةً مَرْضِيَّةً عِنْدَ اللهِ. فَيَمْلأُ إِلَهِي كُلَّ احْتِيَاجِكُمْ بِحَسَبِ غِنَاهُ فِي الْمَجْدِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. وَلِلَّهِ وَأَبِينَا الْمَجْدُ إِلَى دَهْرِ الدَّاهِرِينَ. آمِينَ. سَلِّمُوا عَلَى كُلِّ قِدِّيسٍ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. يُسَلِّمُ عَلَيْكُمُ الإِخْوَةُ الَّذِينَ مَعِي. يُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ جَمِيعُ الْقِدِّيسِينَ وَلاَ سِيَّمَا الَّذِينَ مِنْ بَيْتِ قَيْصَرَ. نِعْمَةُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ مَعَ جَمِيعِكُمْ. آمِينَ (كُتِبَتْ إِلَى أَهْلِ فِيلِبِّي مِنْ رُومِيَةَ عَلَى يَدِ أَبَفْرُودِتُسَ).
تأمل..
+حياة القناعة والشكر على العطاء.. يعبر القديس بولس الرسول شكره لله ولأهل فيلبي على مساندنهم له ويشبه عملهم من أجله بإزهار الشجرة مرة ثانية وإخراجها ورق جديد. لأنه لم تتمكن كنيسة فيلبى من إرسال معونات مادية له مدة طويلة لصعوبة السفر فى الطرق، ثم سمح الرب لهم أن يعتنوا به مرة ثانية ويشاركوه فى ضيقته خلال فترة سجنه. وبعد أن بشر القديس بولس أهل فيلبى وترك ولايتهم مكدونية لم تشاركه كنيسة واحدة فى تقديم العطايا كما فعلوا هم. وهو هنا يعظم عطاءهم فيعتبرهم شركاءه فى خدمته. وما قاله لهم عن فرحه ليس للمعونة المادية فى حد ذاتها بقدر ما هو لمحبتهم التى ظهرت فى عطاياهم. فالقديس بولس تعلم كيف يحيا حياة القناعة والرضى والإكتفاء بما عنده. وكل ما نقدمه من محبة صادقة يضاف إلى حسابنا فى الملكوت. وينبغى من أجل محبة الله والثمر الوافر أن نهتم بالعطاء كذبائح محبة مقبولة ذات رائحة طيبة، كما قيل عن ذبائح العهد القديم التى كانت للرضى والمسرة (لا 1: 9، 13). يجب على المعطي ان يعطي بسخاء والمتلقى للعطية عليه ان يشكر الله ومن يقدم له يد المساعدة، فكلمات الشكر والتقدير يحتاجها جميع الناس كبار وصغار.
+ السيد المسيح سر قوتنا .. يعرف المؤمن أن يعيش بالقليل ويكتفى به بل ويستبقى منه أيضا. ففى كل الظروف التى يواجهها يكون دائما فى رضى بالرب، سواء فى الجوع أو الشبع، فى حالة زيادة الخيرات المادية أو نقصانها، والسر فى ذلك هو المسيح الحال فيه. نحن من السيد المسيح نستمد القوة والقدرة على مجابهة كل الظروف وتخطى كل الصعوبات. حتى ان كنا ضعفاء فالمسيح قوتنا وفى الحزن هو عزائنا وفى غربة برية العالم هو رفيقنا وقائدنا وفى أمراضنا هو الطبيب الشافى وفى يائسنا هو الرجاء والإيمان الواثق وفى خوفنا هو السلام وكما كان مع أبائنا القديسين سيرافقنا الى نهاية الرحلة.
+ تحيات ختامية... فى نهاية الرسالة الى أهل فيلبي يقدم القديس بولس تحياته لكل مؤمن فى كنيسة فيلبى، ويرسل تحيات رفقائه فى الخدمة ومساعديه فى الكرازة برومية إلى أهل فيلبى. كما يرسل كذلك تحيات جميع أعضاء الكنيسة فى روما وأفراد الحرس الإمبراطورى فى بيت قيصر، الذين قادهم الرسول إلى معرفة المسيح. وكما بدأ الرسول رسالته بالنعمة فانه ينهيها أيضا بطلب النعمة لأجلهم، النعمة التى هى عمل الله مع النفس البشرية. والعبارة الأخيرة فى الرسالة كتبت لتوضيح مكان كتابة الرسالة والشخص الذى أُرسِلَت بواسطته. وهذه هى حياة الشركة بين أعضاء الكنيسة فى تبادل التحيات والحب وتمنيات الخير. فليتنا نهتم بالشركة والمودة داخل أسرتنا ومع أقاربنا وفى الكنيسة، فهذا يعطى راحة وشبع للنفس وكذلك علاقات طيبة مع الآخرين.

الثلاثاء، 27 أغسطس 2013

آية وقول وحكمة ليوم 8/28


أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى

آية للتأمل
{ لاَ تَهْتَمُّوا بِشَيْءٍ، بَلْ فِي كُلِّ شَيْءٍ بِالصَّلاَةِ وَالدُّعَاءِ مَعَ الشُّكْرِ، لِتُعْلَمْ طِلْبَاتُكُمْ لَدَى اللهِ.} (في 6:4)
قول لقديس..
(هوذا دواء يعالج الحزن والكآبة، وكل ما هو مؤلم، ما هو هذا؟ الصلاة والشكر في كل شيء. الله يريد ألا تكون صلواتنا طلبات مجردة، وإنما أن تكون تشكرات أيضًا علي ما لدينا. إذ كيف يمكن أن يطلب الإنسان أمورًا مقبلة وهو غير شاكرٍ علي الماضي؟... يلزمنا ان نشكر عن كل شيء، حتى عن تلك التي تبدو خطيرة، فإن هذا هو دور الإنسان الشاكر. الشكر ينبع عن نفس شاكرة وعن إنسان في غيرة منجذب نحو الله.) القديس يوحنا الذهبي الفم
حكمة للحياة ..
+ من يكتم خطاياه لا ينجح ومن يقر بها ويتركها يرحم. أم 13:28
He who covers his sins will not prosper, But whoever confesses and forsakes them will have mercy. 28:13
صلاة..
" أيها الأب السماوى القدوس الذى لا يخزى منتظريه، ويستجيب لصلوات الصارخين اليه نهارا وليلا، يا من تدعونا ان نسأل لتعطينا ونطلب فنجد منك طلباتنا ونقرع باب تعطفك فتفتح لنا باب المراحم والتحنن، نرفع اليك عيوننا وقلوبنا وأرواحنا وأفكارنا شاكرين نعمتك الغنية والمتجددة كل صباح ونسائلك ان تهبنا سلامك الكامل ومحبتك المشبعة. وأب صالح سدد يارب أحتياجات شعبك وأعطنا يارب حياة صالحة مرضيه أمامك، لنكون لك شعبا مقدسا يقدم لك السجود والأكرام والشكر والتسبيح فى كل حين، لنكون واحدا فيك وبك ومعك فى شركة الروح القدس بالمسيح يسوع ربنا، أمين"
من الشعر والادب
"أفراحي معاك تزيد"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
أنت يارب فرحي
تضمد لي جرحي
وتغفر لي ذنوبى
وتستر لي عيوبى
بتوب برك يا ربي.
أفراحي معاك تزيد
محبة وسلام فريد
معاك شبعان سعيد
وأكون دوما فى عيد
بغني نعم العهد الجديد

قراءة مختارة ليوم
الأربعاء الموافق 8/28
الإصحَاحُ الرَّابعُ (1)
فى 1:4- 9
إِذاً يَا إِخْوَتِي الأَحِبَّاءَ وَالْمُشْتَاقَ إِلَيْهِمْ، يَا سُرُورِي وَإِكْلِيلِي، اثْبُتُوا هَكَذَا فِي الرَّبِّ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ. أَطْلُبُ إِلَى أَفُودِيَةَ وَأَطْلُبُ إِلَى سِنْتِيخِي أَنْ تَفْتَكِرَا فِكْراً وَاحِداً فِي الرَّبِّ. نَعَمْ أَسْأَلُكَ أَنْتَ أَيْضاً، يَا شَرِيكِي الْمُخْلِصَ، سَاعِدْ هَاتَيْنِ اللَّتَيْنِ جَاهَدَتَا مَعِي فِي الإِنْجِيلِ، مَعَ أَكْلِيمَنْدُسَ أَيْضاً وَبَاقِي الْعَامِلِينَ مَعِي، الَّذِينَ أَسْمَاؤُهُمْ فِي سِفْرِ الْحَيَاةِ. اِفْرَحُوا فِي الرَّبِّ كُلَّ حِينٍ وَأَقُولُ أَيْضاً افْرَحُوا. لِيَكُنْ حِلْمُكُمْ مَعْرُوفاً عِنْدَ جَمِيعِ النَّاسِ. الرَّبُّ قَرِيبٌ. لاَ تَهْتَمُّوا بِشَيْءٍ، بَلْ فِي كُلِّ شَيْءٍ بِالصَّلاَةِ وَالدُّعَاءِ مَعَ الشُّكْرِ، لِتُعْلَمْ طِلْبَاتُكُمْ لَدَى اللهِ. وَسَلاَمُ اللهِ الَّذِي يَفُوقُ كُلَّ عَقْلٍ يَحْفَظُ قُلُوبَكُمْ وَأَفْكَارَكُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. أَخِيراً أَيُّهَا الإِخْوَةُ كُلُّ مَا هُوَ حَقٌّ، كُلُّ مَا هُوَ جَلِيلٌ، كُلُّ مَا هُوَ عَادِلٌ، كُلُّ مَا هُوَ طَاهِرٌ، كُلُّ مَا هُوَ مُسِرٌّ، كُلُّ مَا صِيتُهُ حَسَنٌ إِنْ كَانَتْ فَضِيلَةٌ وَإِنْ كَانَ مَدْحٌ، فَفِي هَذِهِ افْتَكِرُوا. وَمَا تَعَلَّمْتُمُوهُ، وَتَسَلَّمْتُمُوهُ، وَسَمِعْتُمُوهُ، وَرَأَيْتُمُوهُ فِيَّ، فَهَذَا افْعَلُوا، وَإِلَهُ السَّلاَمِ يَكُونُ مَعَكُمْ.
تأمل..
+ الله مصدر فرحنا... يجب ان نثبت فى الرب كمواطنين سماويين وهو سيقودنا لحياة منتصرة للمجد المُعد. علينا أن نسعى الى الوحدة والاتفاق وعدم الخلاف فى شركة وفرح فى الرب. فالاختلاف والانقسام يعطل عمل الكرازة وعمل الروح القدس. ولهذا نرى القديس بولس يوصى إفودية وسنتيخي من سيدات كنيسة فيلبي بالاتفاق لان خصام هاتين الخادمتين سبب شقاق وتحزب فى الكنيسة. وكم من المشاكل تسببت فيها النساء؟ كما ان وراء العظماء نساء عظيمات. القديس بولس يدعونا الى الفرح فى الرب فلا فرح حقيقى إلاّ بالثبات فى المسيح، ومن هو ثابت فى المسيح يملأه الروح القدس بالفرح. الفرح الروحي هو ثمرة من ثمار الروح القدس وثمرة طبيعية لاتحادنا بالرب. فرحنا لا يتأثر بأى ظروف خارجية، ولا يستطيع أحد أن ينزعه منّا (يو22:16)، مهما كانت الآلام المحيطة بنا، كما كان القديس بولس كان فَرحاً فى سجنه فى فيلبى، أماّ أفراح العالم فسريعاً ما تزول. ولكي نحيا الفرح الروحي يجب ان نحيا حياة التوبة المستمرة ونبتعد عن الخطية التى تحزن روح الله القدوس فى حلم ووداعة ومحبة لجميع الناس فى صبر لانتظار المكافاة من الرب فى مجيئه الثاني.
+ الصلاة والشكر.. يجب ان لا نقلق ولا نرتبك ولا نضطرب أمام هموم الحياة. نصلى فى ثقة تملأ القلب سلام وتسبيح وشكر ورضا، فنسمع صوت الله فى قلوبنا يهبنا سلام وطمانينة. نرفع اليه الدعاء فى توسل مع الشكر لله الذى عندما نشكره على عطاياه يزيدها لنا. وسلام الله يحفظ عقولنا وقلوبنا وارواحنا فنتغلب على القلق والخوف والحيرة، فنحيا فى فرح وسلام بالرغم من المشاكل الخارجية وهذا ما كان يعنيه السيد المسيح بقوله { ولاينزع أحد فرحكم منكم}(يو22:16).
+ الفكر المقدس والعمل الصالح... علينا أن لا نكف فقط عن السيئات بل نعمل ونمتلىء بالإيجابيات وعمل الخير، ونشغل أفكارنا بما هو حق فى نظر الله. الله هو الحق وهو السماء والأبدية. فعلينا ان نفكر فى كل ما هو جليل وموقر ومستحق الاعتبار وعادل فى إستقامة التصرف. وما هو طاهر فى الفكر والسلوك. نفكر ونعمل كل ما يسر الله ويبعث السرور فى قلوب الناس وما صيته حسن فى فضيلة وتقدير ومدح للاخرين وتشجيعهم وكل ما تعلمناه من الرب يسوع المسيح والاباء الرسل والقديسين وسمعناه عنهم وما تسلمناه فهذا يجب ان نتأمل فيه ونحياه ليكون الله معنا وننجح فى كل طرقنا.

الاثنين، 26 أغسطس 2013

آية وقول وحكمة ليوم 8/27


أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى

آية للتأمل
{ أَنْسَى مَا هُوَ وَرَاءُ وَأَمْتَدُّ إِلَى مَا هُوَ قُدَّامُ. أَسْعَى نَحْوَ الْغَرَضِ لأَجْلِ جَعَالَةِ دَعْوَةِ اللهِ الْعُلْيَا فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ.} (في 13:3-14)
قول لقديس..
( إن كنتَ تنحني إلى أسفل تسقط وتصير خائرًا. تطلع إلى فوق حيث توجد المكافأة، فإن رؤية المكافأة تزيد من عزيمة إرادتك. الرجاء في نوال المكافأة يجعلك لا تشعر بالأتعاب، وتجعل المسافة قصيرة. وما هي هذه المكافأة؟ هي ملكوت السماوات، الراحة الأبدية، المجد مع المسيح، الميراث، الأخوة، ربوات الأشياء التي لا يمكن تسميتها. إنه يستحيل وصف جمال المكافأة. من ينالها هو وحده يدركها ويتقبلها. إن كان لك هذه المكافأة وأخذت طريقك إلى السماء تستطيع أن تسير هناك بكرامة عظيمة. الملائكة تكرمك حين تحمل المكافأة، وستلتصق بهم بكل ثقة) القديس يوحنا الذهبي الفم
حكمة للحياة ..
+ امينة هي جروح المحب وغاشة هي قبلات العدو. أم 6:27
Faithful are the wounds of a friend, But the kisses of an enemy are deceitful. Pro 27:6
صلاة..
" من أجل صراخ المساكين، وتنهد البائسين، من أجل المظلومين والمضطهدين، من أجل الايتام والارامل والفقراء، من أجل كنائسنا التى تعرضت للحرق والهدم والخراب، من أجل الذين قتلوا بدون أسباب، ومن أجل سلام كل نفس، من أجل الضالين والساقطين، نصلى ونطلب اليك يا الله ضابط الكل ان تنظر الينا بعين الرحمة والعدل والبر، لتجرى الحق والعدل وليحل سلامك علينا ولتكن حصناً لشعبك، وناصراً أميناً للضعفاء، وقيامةً للساقطين ورجاءاً للبائسين، أقبل منا صلواتنا نحن الضعفاء لا من اجل نقاوة أيدينا لاننا لم نعمل الصلاح بل كارادتك الصالحة أن تعطينا نحن الضعفاء من رحمتك وحنانك ومحبتك لترجع قلوبنا اليك،أمين"
من الشعر والادب
"أعز رفيق "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
ساير فى الطريق
معايا أعز رفيق
رب وديع ورقيق
في يسر أو فى الضيق
يقوينى دا أوفى صديق
أنسى معاه الاحزان
وأسير فى أطمئنان
أنمو كما الأغصان
أثمر بنعمة الحنان
عايش فى عالم فان
سفير لربنا الرحمان
ينقلنى إلي الأحضان
أفرح حين أراه بالعيان.

قراءة مختارة ليوم
الأثنين الموافق 8/27
الإصحَاحُ الثالث (2)
فى 12:2- 21
لَيْسَ أَنِّي قَدْ نِلْتُ أَوْ صِرْتُ كَامِلاً، وَلَكِنِّي أَسْعَى لَعَلِّي أُدْرِكُ الَّذِي لأَجْلِهِ أَدْرَكَنِي أَيْضاً الْمَسِيحُ يَسُوعُ. أَيُّهَا الإِخْوَةُ، أَنَا لَسْتُ أَحْسِبُ نَفْسِي أَنِّي قَدْ أَدْرَكْتُ. وَلَكِنِّي أَفْعَلُ شَيْئاً وَاحِداً: إِذْ أَنَا أَنْسَى مَا هُوَ وَرَاءُ وَأَمْتَدُّ إِلَى مَا هُوَ قُدَّامُ. أَسْعَى نَحْوَ الْغَرَضِ لأَجْلِ جَعَالَةِ دَعْوَةِ اللهِ الْعُلْيَا فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. فَلْيَفْتَكِرْ هَذَا جَمِيعُ الْكَامِلِينَ مِنَّا، وَإِنِ افْتَكَرْتُمْ شَيْئاً بِخِلاَفِهِ فَاللهُ سَيُعْلِنُ لَكُمْ هَذَا أَيْضاً. وَأَمَّا مَا قَدْ أَدْرَكْنَاهُ، فَلْنَسْلُكْ بِحَسَبِ ذَلِكَ الْقَانُونِ عَيْنِهِ، وَنَفْتَكِرْ ذَلِكَ عَيْنَهُ. كُونُوا مُتَمَثِّلِينَ بِي مَعاً أَيُّهَا الإِخْوَةُ، وَلاَحِظُوا الَّذِينَ يَسِيرُونَ هَكَذَا كَمَا نَحْنُ عِنْدَكُمْ قُدْوَةٌ. لأَنَّ كَثِيرِينَ يَسِيرُونَ مِمَّنْ كُنْتُ أَذْكُرُهُمْ لَكُمْ مِرَاراً، وَالآنَ أَذْكُرُهُمْ أَيْضاً بَاكِياً، وَهُمْ أَعْدَاءُ صَلِيبِ الْمَسِيحِ، الَّذِينَ نِهَايَتُهُمُ الْهَلاَكُ، الَّذِينَ إِلَهُهُمْ بَطْنُهُمْ وَمَجْدُهُمْ فِي خِزْيِهِمِ، الَّذِينَ يَفْتَكِرُونَ فِي الأَرْضِيَّاتِ. فَإِنَّ سِيرَتَنَا نَحْنُ هِيَ فِي السَّمَاوَاتِ، الَّتِي مِنْهَا أَيْضاً نَنْتَظِرُ مُخَلِّصاً هُوَ الرَّبُّ يَسُوعُ الْمَسِيحُ، الَّذِي سَيُغَيِّرُ شَكْلَ جَسَدِ تَوَاضُعِنَا لِيَكُونَ عَلَى صُورَةِ جَسَدِ مَجْدِهِ، بِحَسَبِ عَمَلِ اسْتِطَاعَتِهِ أَنْ يُخْضِعَ لِنَفْسِهِ كُلَّ شَيْءٍ.
تأمل....
+ السعى لبلوغ الكمال.. ان معرفتنا للسيد المسيح المخلص وقوة القيامة المجيدة تجعلنا نشترك بشكر وفرح فى أحتمال الآلام مقتدين بمن دعانا لحياة الفضيلة والتقوى لنقوم ونحيا معه فى قيامة الابرار. وطالما نحن فى الجسد فلابد أن نجاهد نحو الكمال حتى النفس الأخير، فى سعى دائم لبلوغ الكمال المسيحي النسبى المستطاع لنا نمتد الى قدام فى تواضع فنحن لم نصل بعد للمستوى المطلوب منا ومازال يلزمنا الكثير من النمو، لذلك لا ننظر إلى ماضى حياتنا بما فيه من أخطاء، ونركز أفكارنا وجهدنا فى مسئوليتنا تجاه الله واسرتنا وكنيستنا ومجتمعنا وبلادنا. ونكون أمناء نحو دعوة الله المقدسة لخلاصنا لنفوز بإكليل المجد الذى يهبه لنا فى ذلك اليوم الديان العادل. وعلى قدر ما نشعر بعظمة الوجود مع الله ومجد الملكوت، نتمسك بالجهاد فى الحياة الروحية ونرفض كل خطية بالتوبة، بل نقطع كل مصادر الشر ونثابر فى جهادنا بمعونة الله الذى يسندنا ويشجعنا حتى نصل إلى هدفنا الروحي. فليكن لنا فكر المسيح، أما لو انشغل بعضنا بفكر آخر خلاف هذا وتعرض لانحرافات فى الطريق، فإن الله سيعلن لنا الحق بروحه الساكن فينا. وما مارسناه من جهاد روحى فى حياتنا الروحية الماضية يجب ان ننميه ونواظب عليه مركزين على أهمية السعى الدائم نحو الملكوت.
+ المكافأة والمواطنة السماوية.. القديس بولس الرسول تمثل فى حياته بالمسيح، فلهذا يطلب منا أن نتمثل به فى حياته وسلوكه أيضا، ونتمثل أيضا بمرشدينا الروحيين كقدوة صالحة. ولكن علينا الحذر من أعداء صليب المسيح بأفكارهم المنحرفة التى بها يضلوا الناس عن المسيح المخلص المصلوب لفدائنا ونبغض شرورهم وخطيتهم وليس أشخاصهم، عالمين ان الله العادل يعطي كل واحد حسب أعماله والاشرار مصيرهم الهلاك الأبدى، أما ابناء الله الذين يسلكوا مثل السمائيين، متوقعين بشوق شديد قدوم المسيح فى مجيئه الثانى، ومنتظرين وعده ليخلصهم من شقاء العالم الحاضر ويمتعهم بمجده الأبدى فانهم سينالون المجد وسيحول جسدهم الضعيف هذا والمعرض للمرض والألم والتشويه والقابل للخطية والسقوط، إلى جسد ممجد بلا خطية على غرار جسده الذى قام به من الأموات، الذى استطاع به أن يقهر الموت لنقوم ونحيا معه فى المجد العتيد ان يستعلن فينا.

الأحد، 25 أغسطس 2013

آية وقول وحكمة ليوم 8/26

أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى

آية للتأمل
{ لأَعْرِفَهُ، وَقُوَّةَ قِيَامَتِهِ، وَشَرِكَةَ آلاَمِهِ، مُتَشَبِّهاً بِمَوْتِهِ، لَعَلِّي أَبْلُغُ إِلَى قِيَامَةِ الأَمْوَاتِ.}( في 10:3-11)
قول لقديس..
(لأنه كما دعى تلاميذه إلى فرحه السماوي، دعانا "الكلمة" معهم إلى الوليمة الإلهية غير الفاسدة، متألمًا من أجلنا هاهنا، أما هناك فأنه يعد الأماكن السمائية لأولئك الذين تهيأوا منصتين إلى الدعوة ومشغولين دائمًا بالهدف، جادين في طلب المكافأة للدعوة العليا، فيوضع الإكليل ويوهب الفرح غير الفاسد لأولئك الذين يأتون إلى الوليمة ويجاهدون ضد الشياطين وبالرغم من متاعب مثل هذه الرحلة العظيمة حسب المنطق البشري، إلا أن المخلص نفسه يجعلها رحلة سهلة وهينة.) القديس اثناسيوس الرسولى
حكمة للحياة ..
+ بعدم الحطب تنطفئ النار وحيث لا نمام يهدا الخصام.أم 20:26
Where there is no wood, the fire goes out; And where there is no talebearer, strife ceases. Pro 26:20
صلاة..
" الهنا الصالح صانع الخيرات الرحوم، نشكرك من أجل أحساناتك الكثيرة ونعمتك الغنية المعطية الحياة، واذ نرى تقلب الدنيا وأحوالها ونقارنه بمحبتك الأبوية فان كل ما في العالم من أمجاد يحسب نفاية وكالعدم، فعلمنا يارب ان نسعى من اجل معرفتك ونحتمل كل شئ فى فرح بك معتبرين الألم هبة وشركة فى الآم مسيحنا القدوس، نحيا كابناء القيامة والمجد سائرين فى طريق الالام، فرحين فى الرجاء، صابرين فى الضيق واثقين فى عدالة السماء، نحيا على رجاء المجد العتيد وقيامة الأموت وحياة الدهر الأتى، أمين"
من الشعر والادب
"أبناء القيامة "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
ماذا ينتفع الإنسان ؟
لو ربح العالم الفانى،
وخسر نفسه فى ثوانى!
لأجل شهوة فى توانى!
دا اللي يحيا مع المسيح،
يكون فى ربح صحيح،
حتى فى الألم وهو جريح
يحيا وديع هادى،مستريح
الآمه شركة مع المسيح
وبقوة القيامة يجاهد
وبتعزية ربنا قلبه فريح
قراءة مختارة ليوم
الأثنين الموافق 8/26
الإصحَاحُ الثَّالِثُ (1)
فى 1:3- 10
أَخِيراً يَا إِخْوَتِي افْرَحُوا فِي الرَّبِّ. كِتَابَةُ هَذِهِ الأُمُورِ إِلَيْكُمْ لَيْسَتْ عَلَيَّ ثَقِيلَةً، وَأَمَّا لَكُمْ فَهِيَ مُؤَمِّنَةٌ. اُنْظُرُوا الْكِلاَبَ. انْظُرُوا فَعَلَةَ الشَّرِّ. انْظُرُوا الْقَطْعَ. لأَنَّنَا نَحْنُ الْخِتَانَ، الَّذِينَ نَعْبُدُ اللهَ بِالرُّوحِ، وَنَفْتَخِرُ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، وَلاَ نَتَّكِلُ عَلَى الْجَسَدِ مَعَ أَنَّ لِي أَنْ أَتَّكِلَ عَلَى الْجَسَدِ أَيْضاً. إِنْ ظَنَّ وَاحِدٌ آخَرُ أَنْ يَتَّكِلَ عَلَى الْجَسَدِ فَأَنَا بِالأَوْلَى. مِنْ جِهَةِ الْخِتَانِ مَخْتُونٌ فِي الْيَوْمِ الثَّامِنِ، مِنْ جِنْسِ إِسْرَائِيلَ، مِنْ سِبْطِ بِنْيَامِينَ، عِبْرَانِيٌّ مِنَ الْعِبْرَانِيِّينَ. مِنْ جِهَةِ النَّامُوسِ فَرِّيسِيٌّ. مِنْ جِهَةِ الْغَيْرَةِ مُضْطَهِدُ الْكَنِيسَةِ. مِنْ جِهَةِ الْبِرِّ الَّذِي فِي النَّامُوسِ بِلاَ لَوْمٍ. لَكِنْ مَا كَانَ لِي رِبْحاً فَهَذَا قَدْ حَسِبْتُهُ مِنْ أَجْلِ الْمَسِيحِ خَسَارَةً. بَلْ إِنِّي أَحْسِبُ كُلَّ شَيْءٍ أَيْضاً خَسَارَةً مِنْ أَجْلِ فَضْلِ مَعْرِفَةِ الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّي، الَّذِي مِنْ أَجْلِهِ خَسِرْتُ كُلَّ الأَشْيَاءِ، وَأَنَا أَحْسِبُهَا نُفَايَةً لِكَيْ أَرْبَحَ الْمَسِيحَ وَأُوجَدَ فِيهِ، وَلَيْسَ لِي بِرِّي الَّذِي مِنَ النَّامُوسِ، بَلِ الَّذِي بِإِيمَانِ الْمَسِيحِ، الْبِرُّ الَّذِي مِنَ اللهِ بِالإِيمَانِ. لأَعْرِفَهُ، وَقُوَّةَ قِيَامَتِهِ، وَشَرِكَةَ آلاَمِهِ، مُتَشَبِّهاً بِمَوْتِهِ، لَعَلِّي أَبْلُغُ إِلَى قِيَامَةِ الأَمْوَاتِ.
تأمل..
+ الفرح الروحي والتحذير من المعلمين الكذبة .. الفرح الروحى سمة خاصة مميزة لابناء الله وللحياة المسيحية عامة، نفرح لنعم الله الكثيرة التى أفاضها علينا وخلاصه العجيب وبالبنوة والحياة الابدية، والفرح يهبنا القوة فى جهادنا الروحى حتى رغم الألم والضيقات التى هي شركة فى الآم السيد المسيح. وعلينا ان نحذر من المعلمين الكذبة واعداء صليب المسيح وخلاصه وقد وصفهم بولس الرسول بالكلاب لأنهم ينهشون فى جسم الكنيسة فيسببون الإنقسام ويعملون ضد الإنجيل، المؤمن يحيا إيمانه المسيحي العامل بالمحبة ويعيش ختان القلب بالروح ويبتعد عن الشر ويطيع الله ويحبه من كل القلب.
+ معرفة المسيح والاتحاد به... اذ نشترك في آلام السيد المسيح ونتشبه بموته، نحيا فى قوة القيامة. الإيمان يهبنا الشركة في حياة المسيح وقيامته. فنتقبل المسيح برّنا ونجاهد دومًا من أجل بلوغ الجعالة السماوية بدعوة الله في المسيح نحيا كمواطني السماء. ويذكر القديس بولس ما كان له من امتيازات فى اليهودية تجعله يفوق مكانة الآخرين الذين يفتخرون بالفرائض الناموسية رغم انه أعتبرها نفاية ليربح المسيح ويوجد فيه. بولس مختون فى اليوم الثامن ومن جنس إسرائيل من سبط بنيامين عبراني فريسي تعلم وتدرب على المذهب الفريسى المتعصب فقبل إيمانه بالمسيح كان شغله الشاغل هو هدم الكنيسة واضطهاد المسيحيين، وكان مدققا جدا فى تنفيذ وصايا الناموس هذه المكاسب الكثيرة، اعتبرها بولس أنها بلا نفع وكلا شئ إذا عاقته عن معرفة المسيح. فإيمانه بالمسيح أعطاه الأمان والخلاص ليصل إلى حالة البر والقداسة. لقد رفض لكل الميزات السابقة من أجل معرفة المسيح معرفة حقيقية، وإدراك ما حققه الرب يسوع المسيح من نصرة على قوى الشر جميعها بقيامته المجيدة بعد موت الصليب، لينتشلنا من موت الخطية إلى حياة الشركة معه، لنشارك الرب يسوع آلامه لنقوم فى يوم الدينونة فى قيامة الأبرار إلى الحياة الأبدية. لانه طالما نحن فى الجسد فلابد أن نجاهد نحو الكمال حتى النفس الأخير، لنصل إلى الخلاص والحياة الأبدية، تلك النهاية السعيدة التى من أجلها بحث عنه السيد المسيح وحوله من مضطهد للكنيسة إلى رسول عظيم يدافع عن الإيمان المسيحى.

السبت، 24 أغسطس 2013

آية وقول وحكمة ليوم 8/25


أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى

آية للتأمل
{ لأَنَّ اللهَ هُوَ الْعَامِلُ فِيكُمْ أَنْ تُرِيدُوا وَأَنْ تَعْمَلُوا مِنْ أَجْلِ الْمَسَرَّةِ.} (في 13:2)
قول لقديس..
(لا تُقدم التوبة بشغفٍ فحسب، بل وبسرعة. لئلا يأتي صاحب الكرم المذكور في الإنجيل الذي زرع تينة في كرمه، ويطلب ثمرًا فلا يجد، فيقول للكرام: {أقطعها لماذا تبطل الأرض؟}"لو 13: 7". فيقطعها ما لم يتدخل قائلاً: {يا سيد أتركها هذه السنة أيضًا حتى أنقب حولها وأضع زبلاً، فإن صنعت ثمرًا وإلاَّ ففيما بعد تقطعها} "لو 13: 8، 9". ليتنا نسمد هذا الحقل الذي لنا، متمثلين بالمزارعين المجاهدين، الذين لا يخجلون من إشباع الأرض بالسماد، ونثره على الحقل حتى يجمعوا محصولاً أوفر.) القديس أمبروسيوس
حكمة للحياة ..
+ بالحكمة يبنى البيت وبالفهم يثبت. أم 3:24
Through wisdom a house is built, And by understanding it is established. Pro 24:3
صلاة..
" أيها الاب السماوى القدوس، نصلى اليك واثقين فى حنانك ورعايتك وقدرتك، نلجأ اليك فى ضيقاتنا لتكون لنا نجاة، وفى ضعفنا لتكون لنا قوة، وفى فى أمراضنا لتكون لنا شفاء، وفى خطيئتنا لتكون لنا توبة وقيامة ثانية، وفى قلقنا لتكون لنا السلام والهدوء والطمانينة، وفى أحزاننا لتكون لنا عزاء. وفى حاجتنا لتكون لنا الشبع والعطاء، ووسط الكراهية والعداء ندعوك لتكون المحبة التى تطفئ كل نيران الظلم وتنير الظلمة وتطرد قوى الشر، منك يا الهنا نستمد القوة للصمود والجهاد الروحي، وبك يقوى رجائنا فى مستقبل أفضل ننعم فيه بالعدل والحرية والتقوى، فانعم لنا بسلامك الكامل وعلمنا وارشدنا بروحك القدوس لنشترك معك فى كل عمل صالح ولتأخذ بايدينا لنسير بك ومعك حتى تكمل الرحلة ونصل الي الأبدية السعيد، أمين"
من الشعر والادب
"أبناء النور "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
فى الليل وسط العتمة
وفجأة أنقطع النور!
بقيت كاعمي على كبريت
الف شمال ويمين وأدور!
العالم حولينا كدا معزور
عاوز قدوة تكون له نور
صلاة عميقة تكون كبخور
قلوب كبيرة بدون غرور
أقوال صالحة تكون دستور
وأعمال محبة بعمق بحور
قلب كبير حنين رحيم،غفور
نكون فيه قيم وحب ونور
قراءة مختارة ليوم
الأحد الموافق 8/25
الإصحَاحُ الثاني (2)
فى 12:2- 30
إِذاً يَا أَحِبَّائِي، كَمَا أَطَعْتُمْ كُلَّ حِينٍ، لَيْسَ كَمَا فِي حُضُورِي فَقَطْ، بَلِ الآنَ بِالأَوْلَى جِدّاً فِي غِيَابِي، تَمِّمُوا خَلاَصَكُمْ بِخَوْفٍ وَرِعْدَةٍ، لأَنَّ اللهَ هُوَ الْعَامِلُ فِيكُمْ أَنْ تُرِيدُوا وَأَنْ تَعْمَلُوا مِنْ أَجْلِ الْمَسَرَّةِ. اِفْعَلُوا كُلَّ شَيْءٍ بِلاَ دَمْدَمَةٍ وَلاَ مُجَادَلَةٍ، لِكَيْ تَكُونُوا بِلاَ لَوْمٍ، وَبُسَطَاءَ، أَوْلاَداً للهِ بِلاَ عَيْبٍ فِي وَسَطِ جِيلٍ مُعَوَّجٍ وَمُلْتَوٍ، تُضِيئُونَ بَيْنَهُمْ كَأَنْوَارٍ فِي الْعَالَمِ. مُتَمَسِّكِينَ بِكَلِمَةِ الْحَيَاةِ لاِفْتِخَارِي فِي يَوْمِ الْمَسِيحِ بِأَنِّي لَمْ أَسْعَ بَاطِلاً وَلاَ تَعِبْتُ بَاطِلاً. لَكِنَّنِي وَإِنْ كُنْتُ أَنْسَكِبُ أَيْضاً عَلَى ذَبِيحَةِ إِيمَانِكُمْ وَخِدْمَتِهِ، أُسَرُّ وَأَفْرَحُ مَعَكُمْ أَجْمَعِينَ. وَبِهَذَا عَيْنِهِ كُونُوا أَنْتُمْ مَسْرُورِينَ أَيْضاً وَافْرَحُوا مَعِي. عَلَى أَنِّي أَرْجُو فِي الرَّبِّ يَسُوعَ أَنْ أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ سَرِيعاً تِيمُوثَاوُسَ لِكَيْ تَطِيبَ نَفْسِي إِذَا عَرَفْتُ أَحْوَالَكُمْ. لأَنْ لَيْسَ لِي أَحَدٌ آخَرُ نَظِيرُ نَفْسِي يَهْتَمُّ بِأَحْوَالِكُمْ بِإِخْلاَصٍ، إِذِ الْجَمِيعُ يَطْلُبُونَ مَا هُوَ لأَنْفُسِهِمْ لاَ مَا هُوَ لِيَسُوعَ الْمَسِيحِ. وَأَمَّا اخْتِبَارُهُ فَأَنْتُمْ تَعْرِفُونَ أَنَّهُ كَوَلَدٍ مَعَ أَبٍ خَدَمَ مَعِي لأَجْلِ الإِنْجِيلِ. هَذَا أَرْجُو أَنْ أُرْسِلَهُ أَوَّلَ مَا أَرَى أَحْوَالِي حَالاً. وَأَثِقُ بِالرَّبِّ أَنِّي أَنَا أَيْضاً سَآتِي إِلَيْكُمْ سَرِيعاً. وَلَكِنِّي حَسِبْتُ مِنَ اللاَّزِمِ أَنْ أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ أَبَفْرُودِتُسَ أَخِي، وَالْعَامِلَ مَعِي، وَالْمُتَجَنِّدَ مَعِي، وَرَسُولَكُمْ، وَالْخَادِمَ لِحَاجَتِي. إِذْ كَانَ مُشْتَاقاً إِلَى جَمِيعِكُمْ وَمَغْمُوماً، لأَنَّكُمْ سَمِعْتُمْ أَنَّهُ كَانَ مَرِيضاً. فَإِنَّهُ مَرِضَ قَرِيباً مِنَ الْمَوْتِ، لَكِنَّ اللهَ رَحِمَهُ. وَلَيْسَ إِيَّاهُ وَحْدَهُ بَلْ إِيَّايَ أَيْضاً لِئَلاَّ يَكُونَ لِي حُزْنٌ عَلَى حُزْنٍ. فَأَرْسَلْتُهُ إِلَيْكُمْ بِأَوْفَرِ سُرْعَةٍ، حَتَّى إِذَا رَأَيْتُمُوهُ تَفْرَحُونَ أَيْضاً وَأَكُونُ أَنَا أَقَلَّ حُزْناً. فَاقْبَلُوهُ فِي الرَّبِّ بِكُلِّ فَرَحٍ، وَلْيَكُنْ مِثْلُهُ مُكَرَّماً عِنْدَكُمْ. لأَنَّهُ مِنْ أَجْلِ عَمَلِ الْمَسِيحِ قَارَبَ الْمَوْتَ، مُخَاطِراً بِنَفْسِهِ، لِكَيْ يَجْبُرَ نُقْصَانَ خِدْمَتِكُمْ لِي.
تأمل..
+ جهادنا الروحي والخلاص... يطلب القديس بولس الرسول منا أن نجاهد باستمرار طالما كنا فى الجسد، كمن يروا الله أمامهم فنحبه ونرفض كل خطية ونخاف من موت الخطية وعندما نسقط بالفكر أو بالقول أو بالفعل نعود بالتوبة والدموع لله فنجد رحمة وعون فى حينه. وكلمة "تمموا" تعنى مواصلة الجهاد طوال الحياة، فالخلاص ليس فى لحظة ولكن طوال العمر، فتظل مخافة الله فى قلوبنا كل حين، تبعدنا عن الشر. فمادمنا فى العالم فعدو الخير لن يكف عن محاولة إسقاطنا. اذا علينا ان نصلى لروح الله ليوجد فينا الاشتياقات الروحية ويعطينا القوة لعمل الصلاح، فكل عمل صالح هو مسرة للآب السماوى. ويجب ان نعمل فى هدوء وبلا تذمر ينم عن ضعف المحبة وقلة الصبر، وبدون مناقشات حادة تصنع الخلافات بيننا لكى لا يكون فينا ما يستحق التوبيخ والنقد، ونكون بعيدين عن كل مكر وفى بساطة مسيحية حكيمة، فنستحق أن نكون أولادا للآب السماوى نتشبه به فى الصلاح، فنعيش بلا عيب ويكون لنا نصيب مع مصاف القديسين. كالنجوم تهدى بنورها المسافرين فى الصحراء أو البحار، هكذا يجب ان نتشبه بالقديسين كحملة النور فى هذا الدهر ليهتدى البعيدون بسيرتهم العطرة نشهد للإنجيل باعمالنا وأقوالنا وننال مكافأة الجهاد والخدمة فى الحياة الأبدية. ويعتبر بولس خدمته وبذله حياته فى الكرازة كأنه يُسكَب أمام الله ليفُرّح قلبه كما يعتبر القديس بولس الآلام التى يعانيها المؤمنون من أجل التمسك بإيمانهم كأنهم يقدمون حياتهم ذبيحة أمام الله فيفرح بهم.
+ خدمة تيموثاوس وأبفرودتس ... القديس بولس الرسول كخادم ناجح يجيد أعداد الخدام العاملين معه ويشجعهم ويرسلهم لتعضيد المخدومين فيرسل بتيموثاوس كابن له فى الإيمان وان كان الكثيرين يسعون وراء مصالحهم الخاصة ويبغون من خدمتهم مجدهم الشخصى لا تمجيد الرب يسوع فى أعمالهم، لهذا يجب أختيار الامناء وأعدادهم هكذا نجح تيموثاوس فى كل ما تعرض له من تجارب وضيقات، وظل على اتضاعه مخليا ذاته. وكان بمثابة ابنا لبولس الرسول فى الإيمان، وتربى وتتلمذ على يديه وأطاع بكل أمانة وجال معه فى كل مكان مبشرا بالإنجيل. ويعلن القديس بولس إيمان وثقته فى محبة الرب، ثم يتحدث الرسول عن تلميذ آخر وهو أبفرودتس، فرغم أن وجود أبفرودتس فى روما معين لبولس أثناء سجنه هناك، إلا أنه فضل أن يرسله إلى مدينته فيلبى ليفرحوا بلقائه، ويعده شريكا له فى الخدمة والكرازة بالإنجيل وكان أبفرودتس مندوبا من كنيسة فيلبى وحمل حب شعبها لبولس وحزن على حزن أهل فيلبي عندما علموا أنه كان مريضا، فقد كان عزيزا عليهم ومحبوبا منهم. وتظهر هنا رقة المشاعر، فأهل فيلبى تأثروا لمرضه وهو تأثر لحزنهم عليه. لقد شفاه الله ورحمه ويشعر القديس بولس أن رحمة الله موجهة له لأنه يحب أبفرودتس ويعتمد عليه فى كثير من الخدمات. فلا يلغى بولس مشاعر الحزن عند مرض الأحباء لأن المسيحية لا تلغى العواطف الإنسانية وإنما تسمو بها. ثم يوصيهم الرسول بقبوله وتكريمه لأجل تعبه ومغامرته بحياته حينما كان يزور بولس فى السجن، معرضا نفسه للمخاطر. وإن كانوا هم لم يقدروا على المجئ إلى روما لزيارة بولس فى السجن إلا أن أبفرودتس قام بخدمته نيابة عنهم ولم يمتنع عن أية خدمة كلفه بها. فحتى الأمراض التى تصيب الإنسان هى جزء من التدبير الإلهى لخلاصنا وتزكية إيماننا. فلنشكر الله دائماً على كل حال.

الجمعة، 23 أغسطس 2013

آية وقول وحكمة ليوم 8/24


أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى

آية للتأمل
{ فَإِنْ كَانَ وَعْظٌ مَا فِي الْمَسِيحِ. إِنْ كَانَتْ تَسْلِيَةٌ مَا لِلْمَحَبَّةِ. إِنْ كَانَتْ شَرِكَةٌ مَا فِي الرُّوحِ. إِنْ كَانَتْ أَحْشَاءٌ وَرَأْفَةٌ} (أف 1:2)
قول لقديس..
( يُحكم على الإنسان ليس فقط من خلال أعماله، بل ومن أقواله أيضًا. عندما تكون في وليمة لا توبِّخ قريبك، ولا توجِّه إليه كلمة تأنيب وإن كان اجتماع الناس في الحفلات والولائم مظهرًا من مظاهر المحبة، وغايته إظهار الصداقة والود لمن نلتقي بهم، يصاحب ذلك الأكل والشرب معًا، فكيف لا يسير الحديث في تعقُّل وحكمة، فلا نربك السامعين بأسئلة تؤثر على صحبتهم لنا. فإن كنا نلتقي معًا لتعزيز أواصر المحبة وإيجاد النوايا الطيبة بيننا، فكيف نثير عداوات بالنقد الجارح. من الأفضل أن نظل صامتين عن أن ننتقد... مبارك هو الإنسان الذي يتكلم بما لا يجرح مشاعر أحد) القديس أكلمنضس السكندرى
حكمة للحياة ..
+ من يحفظ فمه ولسانه يحفظ من الضيقات نفسه. أم 23:21
Whoever guards his mouth and tongue keeps his soul from troubles. Pro 21:23
صلاة..
" ايها المسيح القدوس المتواضع، يامن دعوتنا ان نتعلم منك التواضع والوداعة مقدمين بعضنا بعضا فى الكرامة، مسرعين الى حفظ وحدانية الروح برباط الصالح الكامل فى شركة المحبة والإيمان. نصلى اليك يارب ان تهبنا الفكر المستنير بنعمة روحك القدوس لنسلك بتواضع القلب وطول الأناة والصبر محتملين بعضنا بعض فى المحبة لنثمر ثمر الصلاح ونتقوى فى الإيمان ويكون لنا الرجاء الثابت انه بعد شركة الآلام هناك أفراح القيامة المجيدة، أمين"

من الشعر والادب
"يكمل جهادنا "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
صعد المسيح بمجد عظيم للسماء
كسابق لنا،رفع طبيعتنا معه للعلاء
اليه نرفع أرواحنا وتتجه أشواقنا
من روحه نستمد الحكمة والرجاء
لنواصل حياتنا وجهادنا ونمونا
سينقلنا اليه وباللقاء يكمل فرحنا
قراءة مختارة ليوم
السبت الموافق 8/24
الإصحَاحُ الثَّانِي (1)
في 1:2- 11
فَإِنْ كَانَ وَعْظٌ مَا فِي الْمَسِيحِ. إِنْ كَانَتْ تَسْلِيَةٌ مَا لِلْمَحَبَّةِ. إِنْ كَانَتْ شَرِكَةٌ مَا فِي الرُّوحِ. إِنْ كَانَتْ أَحْشَاءٌ وَرَأْفَةٌ، فَتَمِّمُوا فَرَحِي حَتَّى تَفْتَكِرُوا فِكْراً وَاحِداً وَلَكُمْ مَحَبَّةٌ وَاحِدَةٌ بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ، مُفْتَكِرِينَ شَيْئاً وَاحِداً، لاَ شَيْئاً بِتَحَزُّبٍ أَوْ بِعُجْبٍ، بَلْ بِتَوَاضُعٍ، حَاسِبِينَ بَعْضُكُمُ الْبَعْضَ أَفْضَلَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ. لاَ تَنْظُرُوا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَا هُوَ لِنَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَا هُوَ لآخَرِينَ أَيْضاً. فَلْيَكُنْ فِيكُمْ هَذَا الْفِكْرُ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ أَيْضاً: الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ، لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلاً لِلَّهِ. لَكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذاً صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِراً فِي شِبْهِ النَّاسِ. وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ. لِذَلِكَ رَفَّعَهُ اللهُ أَيْضاً، وَأَعْطَاهُ اسْماً فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ، وَيَعْتَرِفَ كُلُّ لِسَانٍ أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ رَبٌّ لِمَجْدِ اللهِ الآبِ.
تأمل..
+ حياة المحبة والفرح... يجب ان يكون الوعظ والتشجيع والتعزية فى المسيح يسوع القادر ان يعزى المتألمين. وإذا كنا نحن كبشر قادرين أن نشجع بعضنا البعض فى الضيقات، فالله بالأولى يقدر أن يساندنا بروحه المعزى. الوعظ الذى فى المسيح هو الذى يعزى القلب وأساسه المحبة للمتألم وليس تأدية واجب، فلا شىء يعطى عزاء للمتألم قدر شعوره بمحبة إنسان يقف جانبه بمحبة. والشركة تتم بصورة رائعة لو خضع الكل للروح القدس الذى يجمعنا إلى واحد ليكون هدفنا واحد هو مجد الله، ويجب ان يكون لنا القلب الحاني فى محبة ورأفة ورحمة نحو الجميع وكما أحبنا المسيح علينا أن نقدم المحبة للآخرين. الروح القدس يغير طبيعتنا فنتشبه بالمسيح فى محبته. الفرح يكمل ويقوى عندما نتحد برأى واحد وفكر واحد ومحبة واحدة فى تفاهم والفة روحية فالوحدة قوة أما الأنقسام ضعف يقود الى الخراب. فلنسرع الى وحدانية الروح والفكر بدون تحزب أو تعصب. ولنحسب كل واحد الأخر أفضل منه ونعطى الآخرين التقدير والأحترام بهدف تشجيعهم مقدمين بعضنا بعضا فى الكرامة دون أنانية وفى بذل وعطاء.
+ المسيح المثل الأعلى.. لقد أخلى السيد المسيح يسوع ذاته فى تجسده لأجلنا، وعلينا ان نقتدي بمعلمنا الصالح فى تواضع وأنكار للذات لنجد نعمة وحل لمعظم الخلافات على مستوى الفرد أو الجماعة. فقد قدم لنا الرب يسوع ذاته درس فى الاتضاع فلا يوجد صورة للإتضاع أروع من إتضاع المسيح فى تجسده أذ نرى فيه محبة الله وتواضعه فهو صورة الله غير المنظور (كو15:1)،(2كو4:4) ،(عب3:1). وواحد مع الاب فى الجوهر " أنا والآب واحد"،" ان جوهر ألوهية المسيح لم يُصبها اى تغيير بسبب التجسد بل هو الله الظاهر فى الجسد ولم يحسب نفسه خلسة مساويا لله، ولكنه أخلى ذاته آخذاً صورة عبد (2كو8: 9). وأخلى ذاته بالتجسد وحجب مجد لاهوته وصار فى صورة عبد ليتمكن البشر من أن يقتربوا إليه ويروه ويتعاملوا معه (تث15:18-19) فيرفعهم إليه. ويتمم فى جسده عمل الفداء العجيب، فلو ظهر بمجده ما كان الشيطان أو رئيس كهنة اليهود أو بيلاطس وكل من حركهم الشيطان، قادرين أن يقتربوا منه ليصلبوه. لقد أخذ صورتنا فيما عدا الخطية. وإذ وجد في الهيئة كإنسان وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب بكل ما فيه من مهانة ليحمل عقاب خطايانا ويخلص البشرية من الموت الابدى ويهبنا حياة أبدية لذلك رفعه الله وهذا يقال عن الناسوت، فاللاهوت لم يفقد مجده أبدا ولإتضاعه وطاعته رَفَّعه الله ناسوتياً. ونلاحظ أن المسيح له سلطان أن يضع ذاته وأن يأخذها (يو17:10، 18). ونفهم الآية أن اللاهوت الواحد مثلث الأقانيم أعطى للناسوت أن يرتفع ويتمجد. ولهذا فان من يتضع يرفعه الله ويمجده. لقد أظهر الآب من هو المسيح الذى كان متضعاً وأنه هو هو يهوة العظيم، وجلس عن يمين الآب وتمجد وصار لهُ بناسوته كل ما للآب من مجد. لقد صار اسم يسوع قوة ترهب الشياطين، وصار قوة لنا وموضوع تسبيحنا وسجود السمائيين فله تجثو كل ركبة ممن فى السماء ومن على الأرض يقدمون له العبادة فى حب وعرفان بالجميل لمجد الله الآب.

الأربعاء، 21 أغسطس 2013

القديسة مريم العذراء كرامتها وفضائلها

للأب القمص أفرايم الانبا بيشوى
القديسة مريم العذراء وكرامتها
+ القديسة مريم العذراء وهى التى ذكرها الكتاب المقدس باكرام واجلال وجاء عنها الكثير من الرموز والنبوات فى العهد القديم ولها كرامتها الفريدة فى العهد الجديد فهى والدة الاله الكلمة المتجسد، المملؤة نعمة، القديسة الشفيعة التى قام السيد المسيح بعمل اولى معجزاته فى عرس قانا الجليل بطلبتها وهى توصينا دائما ان نطيع وصايا الله {قالت امه للخدام مهما قال لكم فافعلوه} (يو 2 : 5). انها المراة التى تنبأ عنها سفر التكوين بان نسلها يسحق راس الحية القديمة ابليس { واضع عداوة بينك وبين المراة وبين نسلك ونسلها هو يسحق راسك} (تك 3 : 15). وهى العذراء الدائمة البتولية { ولكن يعطيكم السيد نفسه اية ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانوئيل} (اش 7 : 14). وهى القديسة التى حل الروح القدس عليها وقدسها وملائها نعمة وبصوت سلامها على اليصابات امتلات اليصابات من الروح القدس { فقامت مريم في تلك الايام وذهبت بسرعة الى الجبال الى مدينة يهوذا. ودخلت بيت زكريا وسلمت على اليصابات. فلما سمعت اليصابات سلام مريم ارتكض الجنين في بطنها وامتلات اليصابات من الروح القدس. وصرخت بصوت عظيم وقالت مباركة انت في النساء ومباركة هي ثمرة بطنك. فمن اين لي هذا ان تاتي ام ربي الي.فهوذا حين صار صوت سلامك في اذني ارتكض الجنين بابتهاج في بطني. فطوبى للتي امنت ان يتم ما قيل لها من قبل الرب } (لو 1 : 39-45). ومن سفر التكوين الى سفر الرؤيا نرى رموز واشارات عن القديسة مريم { وظهرت اية عظيمة في السماء امراة متسربلة بالشمس والقمر تحت رجليها وعلى راسها اكليل من اثني عشر كوكبا }(رؤ 12 : 1).
+ والعذراء مريم لها كرامتها فى تقليد الكنيسة منذ العصر الرسولى، فهى الإنسانة الوحيدة التى استحقت الشرف العظيم بان يتجسد منها الله الكلمة هذا الشرف الذى شرحه الملاك جبرائيل بقوله { الروح القدس يحل عليكِ وقوة العلىّ تظللك فلذلك أيضاً القدوس المولود منكِ يدعى أبن الله}(لو35:1). لهذا قال عنها الكتاب المقدس {بنات كثيرات عملن فضلاً أما أنت ففقتِ عليهن جميعاً}(أم29:31).
+ على الصليب عهد بها السيد المسيح الى يوحنا الحبيب { ثم قال للتلميذ هوذا امك ومن تلك الساعة اخذها التلميذ الى خاصته} (يو 19 : 27) فلو كان لها ابناء أخرين كما يدعى البعض لكانوا اجدر واحق برعايتها! واذ صارت العذراء اما للرسل فهى أمنا لنا نحن الذين امنا على ايديهم . وما أكثر الالقاب التى اطلقها الاباء على القديسة مريم بما تحمله من مدلولات روحية مستمدة من الكتاب المقدس ، فهى السماء الثانية، الحمامة الحسنة، دائمة البتوليه، شورية هارون، سلم يعقوب، الملكة القائمة عن يمين الملك كما جاء فى المزمور {قامت الملكة عن يمينك ايها الملك} (مز9:45). والدة الاله وهذا اللقب ثبتته الكنيسة باجمعها فى مجمع افسس 431م كما جاء فى الإنجيل {فمن اين لي هذا ان تاتي ام ربي الي }(لو 1 : 43). ونقول عنها فى التسبحة ان الاب تطلع من السماء فلم يجد من يشبهك ارسل وحيده اتى وتجسد منك. ولقد بنيت اول كنيسة على اسم القديسة مريم فى مدينة فيلبي فى عصر الرسل لاكرام العذراء التى بصلواتها انحلت ابواب السجن الحديدية واخرجت القديس متياس الرسول من السجن .
+ من اجل كرامة العذراء والاقتداء بها وتطويبها نهتم باكرامها ومدحها فى التسبحة اليومية والقداسات ففى القداس الالهي يجرى ذكرى تطويب العذراء فى أكثر من مرة ففى لحن البركة: وقبل رفع الحمل يقال النشيد الكنسى للعذراء ومطلعه ( السلام لمريم العذراء الملكة ونبع الكرمة ) عند رفع بخور البولس: يقال فى الأعياد وأيام الفطر لحن: (هذه المجمرة الذهب هى العذراء وعنبرها هو مخلصنا ، قد ولدته وخلاصنا وغفر لنا خطايانا).وفى مقدمة قانون الإيمان: أبرزت الكنيسة أهمية شخصية العذراء مريم كوالدة الآلة فى التقليد الكنسى، وذلك لضبط مفهوم التجسد الإلهى ومقاومة البدع. وأضافت مضمون العقيدة التى أقرها هذا مجمع أفسس 431م فى مقدمة قانون الإيمان والتى مطلعها: (نعظمك يا أم النور الحقيقى...).وبعد صلاة الصلح وقبل قداس المؤمنين نطلب شفاعة امنا العذراء "بشفاعة والدة الاله القديسة مريم يارب أنعم لنا بمغفرة خطايانا). فى مجمع القديسين نطلب شفاعة العذراء مريم على رأس قائمة أعضاء الكنيسة المنتصرة فى صلاة المجمع، فنحن نؤمن اننا كنيسة واحدة سواء من انتقلوا او يجاهدوا ليكملوا وينتصروا نصلى بعضنا من أجل بعض.
فضائل فى حياة العذراء مريم.
+ التواضع فى حياة القديسة مريم. ان التواضع صفة محبوبة من الله والناس { لان قدرة الرب عظيمة وبالمتواضعين يمجد} (سيراخ 3 : 21). { يقاوم الله المستكبرين واما المتواضعون فيعطيهم نعمة} (يع 4 : 6). والعذراء القديسة مريم رغم ما نالته من حظوة وكرامة لدى الله { دخل اليها الملاك وقال سلام لك ايتها المنعم عليها الرب معك مباركة انت في النساء... وها انت ستحبلين وتلدين ابنا وتسمينه يسوع. هذا يكون عظيما وابن العلي يدعى ويعطيه الرب الاله كرسي داود ابيه. ويملك على بيت يعقوب الى الابد ولا يكون لملكه نهاية. فقالت مريم للملاك كيف يكون هذا وانا لست اعرف رجلا. فاجاب الملاك وقال لها الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك فلذلك ايضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله}( لو28:1،31-35). بعد هذه الكرامة نراها تجاوب الملاك { فقالت مريم هوذا انا امة الرب ليكن لي كقولك فمضى من عندها الملاك}( لو 38:1 ). وبعدما قال لها الملاك عن حبل اليصابات قامت مسرعة لتخدمها وعندما التقيا وامتلات اليصابات من الروح القدس وقالت لها من اين لى هذا انت تأتى ام ربى اليٌ نرى العذراء تعطى المجد لله { فقالت مريم تعظم نفسي الرب. وتبتهج روحي بالله مخلصي.لانه نظر الى اتضاع امته فهوذا منذ الان جميع الاجيال تطوبني.لان القدير صنع بي عظائم و اسمه قدوس}( لو 46:1-49). احتملت العذراء الكرامة أوسوء الظن من البعض فى تواضع عجيب وتسليم كامل لمشيئة الله فى صمت الاتقياء { واما مريم فكانت تحفظ جميع هذا الكلام متفكرة به في قلبها} (لو 2 : 19).
+ الإيمان والصلاة ... ظهر ايمان العذراء مريم فى العديد من المواقف فى حياتها، فلم يحدث لعذراء غير متزوجة قبلها انجاب طفل ولكن كان للعذراء الايمان القوى الذى به اجابت به الملاك ليكن لى كقولك حتى ان اليصابات طوبتها على هذا الإيمان قائلة لها { فطوبى للتي امنت ان يتم ما قيل لها من قبل الرب} (لو1 : 45). لقد كان ايمانها وعمق صلواتها مبني على علاقتها القوية بالله والكتاب المقدس حتى ان تسبحتها الحلوة عقب زيارتها لاليصابات كانت عبارة عن ايات من العهد القديم { فقالت مريم تعظم نفسي الرب. وتبتهج روحي بالله مخلصي.لانه نظر الى اتضاع امته فهوذا منذ الان جميع الاجيال تطوبني.لان القدير صنع بي عظائم واسمه قدوس.ورحمته الى جيل الاجيال للذين يتقونه.صنع قوة بذراعه شتت المستكبرين بفكر قلوبهم.انزل الاعزاء عن الكراسي ورفع المتضعين.اشبع الجياع خيرات وصرف الاغنياء فارغين.عضد اسرائيل فتاه ليذكر رحمة.كما كلم اباءنا لابراهيم ونسله الى الابد} (لو46:1-55). وعند الصليب وقفت العذراء الام تتأمل بايمان تتميم عمل الخلاص وسيف الآلم يجتاز قلبها كما سبق وانبائها سمعان الشيخ عندما كان يسوع المسيح ابن اربعين يوما وكانت تقول ( اما العالم فيفرح بقبوله الخلاص واما احشائى فتلتهب عند نظرى الى صلبوتك الذى انت صابر عليه يا ابنى والهى). وظهر ايمانها فى طاعتها وتسليمها عندما خدمت فى الهيكل وهى طفلة وفى خضوعها عند سن البلوغ وذهابها الى بيت يوسف النجار بامر الشيوخ حيث كانت يتيمة الابوين، وفى ذهابها الى مصر مع يوسف النجار وفى طاعتها لامر السيد المسيح بان تحيا فى رعاية القديس يوحنا الحبيب .
3 – العذراء وحياة الطهارة .. لقد عاشت العذراء حياة الطهارة والعفة منذ طفولتها فى الهيكل وكما تلقبها الكنيسة بحق العذراء كل حين ، ولتنظروا حتى الى ثيابها المتشحة بها فى كل الظهورات حتى بعد صعودها الى السماء ، مكتسية بحلل البهاء ومتسربلة بثياب من نور رمزا لطهارتها وعفتها . وعندما راي القديس يوسف النجار حبلها واذ كان رجلا بارا واراد ان يخليها سراً فمن أجل اظهار برائتها ظهر له ملاك الرب مدافعا عنها { ولكن فيما هو متفكر في هذه الامور اذا ملاك الرب قد ظهر له في حلم قائلا يا يوسف ابن داود لا تخف ان تاخذ مريم امراتك لان الذي حبل به فيها هو من الروح القدس} (مت 1 : 20). وحسب التقليد الكنسي فان الذى رفع يديه ليعترض جسدها فى الطريق الى القبر فى عدم أحترام لها قطع يديه ملاك الرب مدافعا عن قداستها ولما صرخ نادما أعادها له الرسل بمعجزة . فحرى ببناتنا ان يتخذن من العذراء شفيعة وقدوة فى الطهارة النابعة من محبة الله والتأمل فى كلامه وحفظ وصاياه والعمل بها.
++ اننا اذ نكرم العذراء القديسة مريم ونطلب شفاعتها عند الله ونصوم باسمها فهذا من قبيل الأكرام وليس العبادة اطلاقاُ فالسجود والعبادة لله وحده {للرب الهك تسجد و اياه وحده تعبد }(مت 4 : 10). فصومنا وصلواتنا مقدمة لله القدوس ونحن نكرم الله فى جميع قديسه الذي قال للرسل الذى يرزلكم يرزلنى والذى الذى يكرمكم يكرمنى والذى يكرمنى يُكرم ابى الذى ارسلنى. ونحن نتعلم من فضائل القديسة مريم كام روحيه لنا { اذكروا مرشديكم الذين كلموكم بكلمة الله انظروا الى نهاية سيرتهم فتمثلوا بايمانهم }(عب 13 : 7). العذراء بمحبتها وحنانها تطلب عنا وقد اختبارنا دالتها وصلواتها المستجابة عنا ، ونحن فى الكنيسة القبطية عبر تاريخها الطويل نتمتع بامومة ورعاية وشفاعة امنا القديسة مريم وظهوراتها المتكررة فى مصر على المستوى العام او معجزاتها وظهوراتها على المستوى الفردى تشهد لصحة إيماننا وقوة شفاعتها الدائمة عنا .
+ ان اصوامنا كلها نقدمها لله زهدا ونسكا وتفرغا من الأهتمام بملاذ الجسد لنتقوى فى الروح ونهتم بغذاء ارواحنا ، ويقال ان هذا الصوم صامه آبائنا الرسل أنفسهم لما رجع توما الرسول من التبشير فى الهند، فقد سألهم عن السيدة العذراء، قالوا له إنها قد ماتت. فقال لهم: (أريد أن أرى أين دفنتموها!) وعندما ذهبوا إلى القبر لم يجدوا الجسد المبارك. فإبتدأ يحكى لهم أنه رأى الجسد صاعدا... فصاموا 15 يوماً من أول مسرى حتى 15 مسري حتى أعلن لهم الرب صعود جسدها الى السماء واصبح عيد للعذراء يوم 16 مسرى من التقويم القبطي.
+ ولقد مارس صوم القديسة مريم اولا بعد ذلك العذراى والرهبان وبعد هذا صامه الشعب كله وقننته الكنيسة كصوم عام بعد ذلك ، وكم نحن نحتاج الى الصوم والصلاة فى كل حين { صالحة الصلاة مع الصوم و الصدقة خير من ادخار كنوز الذهب} (طوبيا 12 : 8). فاذ لنا اعداء مقاومين لابد ان يكون لنا الركب المنحنية والايدى المرفوعة بالصلاة لنشبع بمحبة الله وننتصر على اعدائنا الذين قال عنهم السيد المسيح { هذا الجنس لا يمكن ان يخرج بشيء الا بالصلاة و الصوم} (مر 9 : 29). فالصوم فترة للنهضة الروحية والشبع بكلمة الله { فاجاب و قال مكتوب ليس بالخبز وحده يحيا الانسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله } (مت 4 : 4).
+ طوباكى ايتها الشفيعة المؤتمنة التى خدمت البشرية كلها وعوضا عن مخالفة أمنا حواء للوصية، أطعتى انت ايتها القديسة مريم وقدمتى كحواء الجديدة والثانية لله شعبا مستعدا من قبل طهارتك، وكنتِ وستبقي على مدى الاجيال أمنا مكرمة تطوبك جميع الأجيال فانت قدوة للعذارى ومعلمة للفضيلة للجميع وانت أمنا الحنون التي نتلجأ اليها فى ضيقاتنا لترفعى معنا الصلاة وتطلبى عنا من الرب ليغفر لنا خطايانا ويقوى أيماننا ويحفظ كنيستنا رعاة ورعية ويحل فى بلادنا وكنيستنا بسلامه وأمنه ومجده، أمين.

الاثنين، 19 أغسطس 2013

آية وقول وحكمة ليوم 8/20


أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى

آية للتأمل
{ لأَنَّهُ قَدْ وُهِبَ لَكُمْ لأَجْلِ الْمَسِيحِ لاَ أَنْ تُؤْمِنُوا بِهِ فَقَطْ، بَلْ أَيْضاً أَنْ تَتَأَلَّمُوا لأَجْلِهِ.} (في29:1)
قول لقديس..
(عندما تعانون من قسوة عدوكم تذكروا قول الرب على الصليب { يا أبتاه أغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون}" لو34: 23". وإن كان الرب مثالاً عالياً بالنسبة لكم فانظروا إلي زميلكم الخادم اسطفانوس فقد كان يصلي من أجل أعدائه بركب منحنية أثناء رجمه. أريدكم أن تتمثلوا به تقدموا إلي الأمام لماذا تسحبون قلوبكم في الأرض. أسمعوا ارفعوا قلوبكم عند الرب) القديس أغسطينوس
حكمة للحياة ..
+ كون النفس بلا معرفة ليس حسنا والمستعجل برجليه يخطا.أم 2:19
It is not good for a soul to be without knowledge, And he sins who hastens with his feet. Pro 2:19
صلاة..
" اليك يا الهنا نرفع الدعاء، ونشكرك لانك تنجي وتنقذ من كل خطر ومرض ووباء، انت الذى تعزينا فى الآمنا واحزاننا وترأف بنا فى حاجتنا، وتقدم وتعطي أكثر مما نطلب أو نفتكر، فانت الأب الحنون الذى لا ينسي طالبيه لهذا نرفع لك الشكر والحمد والتسبيح، ونسائلك ان تفيض علينا بعنايتك الابوية وحنانك ومحبتك لنعرفك وننمو فى المعرفة والحب لنشترك معك فى كل عمل صالح، وليكون لنا الحياة فيك، ويكون الموت لنا هو ربح وانتقال لعالم المجد والخلود فى أحضانك الأبوية،أمين"
من الشعر والادب
"الهنا الصالح شكرا ليك"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
يا الهنا الصالح شكراً ليك
مهما نشكر، مش هنوفيك
بتحبنا مهما نقصر ونهمل فيك
تقول بحبك يا أبنى ودايما بداديك
عارف حبك وضعفك وانا هشفيك
أفرح قلبك وتعرفنى أكثر وأنميك
وتثمر يا أبني ثمر البر وأنا بادعيك
تعلن حبى ورحمتى وأجرك هاوفيك.
يارب حنانك وحبك متزايد مجداً ليك
قراءة مختارة ليوم
الثلاثاء الموافق 8/20
الإصحَاحُ الأَوَّلُ (1)
في 12:1- 30
ثُمَّ أُرِيدُ أَنْ تَعْلَمُوا أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنَّ أُمُورِي قَدْ آلَتْ أَكْثَرَ إِلَى تَقَدُّمِ الإِنْجِيلِ، حَتَّى إِنَّ وُثُقِي صَارَتْ ظَاهِرَةً فِي الْمَسِيحِ فِي كُلِّ دَارِ الْوِلاَيَةِ وَفِي بَاقِي الأَمَاكِنِ أَجْمَعَ. وَأَكْثَرُ الإِخْوَةِ، وَهُمْ وَاثِقُونَ فِي الرَّبِّ بِوُثُقِي، يَجْتَرِئُونَ أَكْثَرَ عَلَى التَّكَلُّمِ بِالْكَلِمَةِ بِلاَ خَوْفٍ. أَمَّا قَوْمٌ فَعَنْ حَسَدٍ وَخِصَامٍ يَكْرِزُونَ بِالْمَسِيحِ، وَأَمَّا قَوْمٌ فَعَنْ مَسَرَّةٍ. فَهَؤُلاَءِ عَنْ تَحَزُّبٍ يُنَادُونَ بِالْمَسِيحِ لاَ عَنْ إِخْلاَصٍ، ظَانِّينَ أَنَّهُمْ يُضِيفُونَ إِلَى وُثُقِي ضِيقاً. وَأُولَئِكَ عَنْ مَحَبَّةٍ،عَالِمِينَ أَنِّي مَوْضُوعٌ لِحِمَايَةِ الإِنْجِيلِ. فَمَاذَا؟ غَيْرَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ وَجْهٍ سَوَاءٌ كَانَ بِعِلَّةٍ أَمْ بِحَقٍّ يُنَادَى بِالْمَسِيحِ، وَبِهَذَا أَنَا أَفْرَحُ. بَلْ سَأَفْرَحُ أَيْضاً. لأَنِّي أَعْلَمُ أَنَّ هَذَا يَؤُولُ لِي إِلَى خَلاَصٍ بِطِلْبَتِكُمْ وَمُؤَازَرَةِ رُوحِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، حَسَبَ انْتِظَارِي وَرَجَائِي أَنِّي لاَ أُخْزَى فِي شَيْءٍ، بَلْ بِكُلِّ مُجَاهَرَةٍ كَمَا فِي كُلِّ حِينٍ، كَذَلِكَ الآنَ، يَتَعَظَّمُ الْمَسِيحُ فِي جَسَدِي، سَوَاءٌ كَانَ بِحَيَاةٍ أَمْ بِمَوْتٍ. لأَنَّ لِيَ الْحَيَاةَ هِيَ الْمَسِيحُ وَالْمَوْتُ هُوَ رِبْحٌ. وَلَكِنْ إِنْ كَانَتِ الْحَيَاةُ فِي الْجَسَدِ هِيَ لِي ثَمَرُ عَمَلِي، فَمَاذَا أَخْتَارُ؟ لَسْتُ أَدْرِي! فَإِنِّي مَحْصُورٌ مِنْ الاِثْنَيْنِ: لِيَ اشْتِهَاءٌ أَنْ أَنْطَلِقَ وَأَكُونَ مَعَ الْمَسِيحِ. ذَاكَ أَفْضَلُ جِدّاً. وَلَكِنْ أَنْ أَبْقَى فِي الْجَسَدِ أَلْزَمُ مِنْ أَجْلِكُمْ. فَإِذْ أَنَا وَاثِقٌ بِهَذَا أَعْلَمُ أَنِّي أَمْكُثُ وَأَبْقَى مَعَ جَمِيعِكُمْ لأَجْلِ تَقَدُّمِكُمْ وَفَرَحِكُمْ فِي الإِيمَانِ، لِكَيْ يَزْدَادَ افْتِخَارُكُمْ فِي الْمَسِيحِ َسُوعَ فِيَّ، بِوَاسِطَةِ حُضُورِي أَيْضاً عِنْدَكُمْ. فَقَطْ عِيشُوا كَمَا يَحِقُّ لإِنْجِيلِ الْمَسِيحِ، حَتَّى إِذَا جِئْتُ وَرَأَيْتُكُمْ، أَوْ كُنْتُ غَائِباً أَسْمَعُ أُمُورَكُمْ أَنَّكُمْ تَثْبُتُونَ فِي رُوحٍ وَاحِدٍ، مُجَاهِدِينَ مَعاً بِنَفْسٍ وَاحِدَةٍ لإِيمَانِ الإِنْجِيلِ، غَيْرَ مُخَوَّفِينَ بِشَيْءٍ مِنَ الْمُقَاوِمِينَ، الأَمْرُ الَّذِي هُوَ لَهُمْ بَيِّنَةٌ لِلْهَلاَكِ، وَأَمَّا لَكُمْ فَلِلْخَلاَصِ، وَذَلِكَ مِنَ اللهِ. لأَنَّهُ قَدْ وُهِبَ لَكُمْ لأَجْلِ الْمَسِيحِ لاَ أَنْ تُؤْمِنُوا بِهِ فَقَطْ، بَلْ أَيْضاً أَنْ تَتَأَلَّمُوا لأَجْلِهِ. إِذْ لَكُمُ الْجِهَادُ عَيْنُهُ الَّذِي رَأَيْتُمُوهُ فِيَّ، وَالآنَ تَسْمَعُونَ فِيَّ.
تأمل..
+ أنتشار الكرازة بالإنجيل ... لم يعطل الكرازة بالإنجيل سجن القديس بولس بل كان سببًا فى تقدم الكرازة فى رومية فقد أصبح الآن معروفا للجميع أن قيوده ليست من أجل ذنب ارتكبه، بل من أجل إيمانه بالمسيح. وقد انتشرت الكرازة، ليس فى دار الولاية فقط وإنما فى سائر الأماكن كلها وكانت كرازة بولس فى سجنه سبب لحماس وغيرة وإيمان الكثيرين. البعض كانوا مخلصين فى كرازتهم بالانجيل ويدفعهم للكرازة محبة الله والناس، عالمين أن بولس الرسول معين من قبل العناية الإلهية لنشر الإنجيل. والبعض عن حسد لعلهم يبلغون صيتًا وسمعة أفضل من بولس أو للمنفعة الشخصية والطموح الأنانى ثم يجيب القديس بولس أنه سواء كانت البشارة بمحبة خالصة لله أم لتمجيد الذات، فإنه يفرح فى كل الحالات بانتشار البشارة المفرحة وانتشار اسم المسيح، ويفرح أيضا لأن الله سيحول الشر إلى خير وكل اضطهاد يؤول إلى رصيد يحقق لنا الخلاص الذى نتطلع إليه فى الأبدية.
+ المسيح حياتنا والموت هو ربح... حياتنا مستترة فى المسيح يسوع وهو مركز الحياة، والموت للمؤمن هو ربح وأنطلاق من العالم إلى الأبدية السعيدة، ومن سجن الجسد إلى حرية مجد أولاد الله فأيهما نختار الحياة وخدم إخوتنا أم الموت حيث نكون مع المسيح. يقول القديس بولس أنه من أجل خير مخدوميه ومنفعتهم الروحية وتقدمهم فى الحياة الروحية، يكون أكثر ضرورة أن يبقى فى الجسد معهم وهو يثق أن بقاءه فى الجسد يحقق المشيئة الإلهية لأجل تقدمهم وفرحهم بالإيمان بالمسيح.
+ الجهاد الروحى وهبة الألم... يطلب بولس منا أن نعيش بما يليق ويتفق مع وصايا الإنجيل ونثبت فى المسيح كأعضاء للجسد الواحد أى جسد المسيح، ونجاهد معاً فى وحدة من أجل نشر مبادئ الإنجيل بين الجميع غير خائفين من محاربات عدو الخير مهما كانت قوة أعوانه، فثباتنا فى الإيمان هو برهان قوى على تأهلنا بفضل النعمة للخلاص وللميراث الأبدى؛ أما اضطهاد المقاومين لأبناء الله فهو إدانة لهم ستقودهم للهلاك الأبدى. الجهاد الروحي والألم فى المسيحية هو هبة من الله وليس عقابا، وهو علامة محبة وشركة مقدسة ورائها إكليل من المجد، فالألم يرتبط بالملكوت فشركة الآلام تؤدى بنا إلى شركة المجد مع مخلصنا الصالح. فنقبل الآلام التى تمر بنا من أجل المسيح الذى حمل كل الآلام عنا على الصليب، ونختبر معيته معنا ونفرح بتعزياته لنفرح عن أستعلان مجد الله.

الأحد، 18 أغسطس 2013

آية وقول وحكمة ليوم 8/19


أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ وَهَذَا أُصَلِّيهِ: أَنْ تَزْدَادَ مَحَبَّتُكُمْ أَيْضاً أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ فِي الْمَعْرِفَةِ وَفِي كُلِّ فَهْمٍ، حَتَّى تُمَيِّزُوا الأُمُورَ الْمُتَخَالِفَةَ، لِكَيْ تَكُونُوا مُخْلِصِينَ وَبِلاَ عَثْرَةٍ إِلَى يَوْمِ الْمَسِيحِ } (في 9:1-10)
قول لقديس..
(إن النفوس التي تحب الحق وتحب الله، وتشتهي برجاء كثير وإيمان أن تلبس المسيح كلّية، لا تحتاج كثيرًا إلى تذكرة من الآخرين، بل أنها لا تحتمل ولا إلى لحظة، أن تكون محرومة من حبها المشتعل للرب واشتياقها السمائي له بل بالحري إذ يكونون مسمرين تمامًا وكلّية في صليب المسيح، فإنهم يشعرون بإحساس النمو والتقدم الروحي نحو العريس الروحاني، وإذ يكونون مجروحين بالشوق السماوي، وجائعين إلى بر الفضائل، فإنه يكون لهم رغبة عظيمة لا تنطفئ في إشراق وإنارة الروح) القديس مقاريوس الكبير
حكمة للحياة ..
+ اكلة من البقول حيث تكون المحبة خير من ثور معلوف ومعه بغضة. أم 17:15
Better is a dinner of herbs where love is than a fatted calf with hatred. Pro 15:17
صلاة..
" الهنا الصالح والطيب نشكر محبتك ورعايتك الابوية المقدمة لنا دائما والمتجددة كل صباح، فى كل شئ نرى يا سيدى نعمتك المعطاءة والحنون، فى شمس الصباح ونسمة تداعب الوجه وتنعش الروح والجسد، فى بسمة نتلقاها من طفل أو شيخ. فى لقمة هنية معها سلام، فى شعور رقيق بمحبتك الغامرة والغافرة، فيما نلقاه حتى من أشواك فى الطريق تجعل القلب يحس بالآم الناس واحزانهم وفى التعزية التى نلتقيها وسط الآلم من روحك القدوس. فى الفرح الذى يغمر القلب بعمل نعمتك الغنية ونصلى اليك فى محبة وشكر لتعطينا أن ننمو فى المعرفة والمحبة والفضيلة لنصل الى أتحاد الإيمان ووحدانية الحب لنكون واحدا فيك وبك ومعك فى شركة الروح القدس بالمسيح يسوع ربنا، أمين"
من الشعر والادب
"أبناء النور "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
تجلى المسيح على طابور
بمجد عظيم وحلة من النور
ليرفعنا وعلى الخطية نثور
ونسمو ونحيا بقلب جسور
ينجينا الرب من كل الشرور
بالنعمة يكون لنا قلب غفور
بالإيمان نسلك كأبناء النور
قراءة مختارة ليوم
الأثنين الموافق 8/19
الإصحَاحُ الأَوَّلُ (1)
فى 1:1- 11
بُولُسُ وَتِيمُوثَاوُسُ عَبْدَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، إِلَى جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، الَّذِينَ فِي فِيلِبِّي، مَعَ أَسَاقِفَةٍ وَشَمَامِسَةٍ. نِعْمَةٌ لَكُمْ وَسَلاَمٌ مِنَ اللهِ أَبِينَا وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. أَشْكُرُ إِلَهِي عِنْدَ كُلِّ ذِكْرِي إِيَّاكُمْ دَائِماً فِي كُلِّ أَدْعِيَتِي، مُقَدِّماً الطِّلْبَةَ لأَجْلِ جَمِيعِكُمْ بِفَرَحٍ، لِسَبَبِ مُشَارَكَتِكُمْ فِي الإِنْجِيلِ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ إِلَى الآنَ. وَاثِقاً بِهَذَا عَيْنِهِ أَنَّ الَّذِي ابْتَدَأَ فِيكُمْ عَمَلاً صَالِحاً يُكَمِّلُ إِلَى يَوْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. كَمَا يَحِقُّ لِي أَنْ أَفْتَكِرَ هَذَا مِنْ جِهَةِ جَمِيعِكُمْ، لأَنِّي حَافِظُكُمْ فِي قَلْبِي، فِي وُثُقِي، وَفِي الْمُحَامَاةِ عَنِ الإِنْجِيلِ وَتَثْبِيتِهِ، أَنْتُمُ الَّذِينَ جَمِيعُكُمْ شُرَكَائِي فِي النِّعْمَةِ. فَإِنَّ اللهَ شَاهِدٌ لِي كَيْفَ أَشْتَاقُ إِلَى جَمِيعِكُمْ فِي أَحْشَاءِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. وَهَذَا أُصَلِّيهِ: أَنْ تَزْدَادَ مَحَبَّتُكُمْ أَيْضاً أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ فِي الْمَعْرِفَةِ وَفِي كُلِّ فَهْمٍ، حَتَّى تُمَيِّزُوا الأُمُورَ الْمُتَخَالِفَةَ، لِكَيْ تَكُونُوا مُخْلِصِينَ وَبِلاَ عَثْرَةٍ إِلَى يَوْمِ الْمَسِيحِ، مَمْلُوئِينَ مِنْ ثَمَرِ الْبِرِّ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ لِمَجْدِ اللهِ وَحَمْدِهِ.
تأمل..
+ مقدمة الرسالة الى فيلبى... زار القديس بولس الرسول فيلبي سنة 52 م حيث أسس أول كنيسة فى أوروبا بعد أن ظهر له فى رؤيا رجل مكدونى يطلب إليه قائلاً {أعبر إلينا وأعنا} (أع 9:16). فآمن على يديه كثيرون منهم ليديا، وكانت ليديا أول من آمنت فى فيلبى. وفيها سُجِن الرسولان بولس وسيلا حيث أخرجهما الرب فكرزا للسجان وأهل بيته وأمن وأعتمد وأهل بيته وتعتبر مدينة فيلبى من أشهر مدن مقاطعة مكدونية فى شمال اليونان وضمها فيلبس المكدونى إلى مملكته سنة 356 ق.م ودعاها بإسمه. وهى طريق رئيسى بين أوروبا وآسيا. وكان سكانها يتمتعون بكل حقوق وامتيازات المواطن الروماني كسكان روما
ويُرجج أن الرسالة كتبت فى سنة 63 م قرب نهاية أسر بولس الأول فى روما، حيث كان يتوقع سرعة الإفراج عنه (13:1، 25)،(2: 24،23). وقد شكر أهل فيلبى على عطاياهم ومحبتهم (25:2 + 4: 18،16،10). ونرى في الرسالة مشاعر القديس بولس ومحبته الفياضة للجميع وإهتمامه برعيته المحبوبة. وفرحه بهم ككنيسة قوية، لقد تعلّم الرسول أن يفرح بالرب كل حين. لقد حبسه العالم فى سجن ولكن لا يستطيع أحد أن يمنع تعزيات الله عنه. المسيحية جعلتنا نحيا فى السماويات الآن كعربون (أف6:2). ووهبتنا الغلبة على الموت، وجعلت الفرح سمة للمؤمنين مهما كانت الظروف مكدرة. لنعيش منتظرين بشوق مجيىء المخلص. ولقد وردت كلمة الفرح فى هذه الرسالة ستة عشر مرة، لذلك فهى رسالة حب وفرح. ليستمر هذا الحب ويستمر هذا الفرح وسط الضيقات، وتستمر التعزيات الإلهية وسط طريق الألم. كما يشدد الرسول بولس على الوحدة ونبذ الانقسام لذلك أكثر الرسول من كلمة "جميعكم" ويحثناعلى نكران الذات والتواضع أقتداء بالمسيح يسوع ربنا الذى صلب عنا ووهبنا ان نتألم معه ونحيا قوة قيامته ونحيا على رجاء المجد السماوي.
+ تحية افتتاحية ... يرسل القديس بولس الرسول بتحياته مع تلميذه تيموثاوس دون تفرقة أو تمييز، مساوياً تلميذه بنفسه فيظهر تواضعه. ويشعر بولس بملكية الله له، فلقد اشتراه بدمه الثمين فصار عبدا له، وما على العبد إلا طاعة سيده. لقد ذهب الرسول الى فيلبي طاعة لأمر الله فى الرؤيا التى ظهر فيها الرجل المكدونى يقول له "أعبر إلينا وأعنا" (أع16: 9). وهو يرسل سلامه إلى المؤمنين المقدسين فى المسيح ويخص الرعاة والخدام لأنهم يمثلون أفراد الشعب كله الذين يرعونهم. طالبا لهم النعمة والسلام من الله
+ المحبة المتبادلة والصلاة... يشكر القديس بولس الرسول الله كلما تذكر أهل فيلبى من أجل إيمانهم ومحبتهم وليتنا نحول كل بركة من الله الى شكر وصلاة لله على نعمة الكثيرة كما يصلى القديس بولس بفرح رغم مضايقات المقاومين له وصعوبة السجن والقيود، لأنه يشعر بوجود المسيح معه ويفرح بنمو الخدمة رغم تقييده فى السجن. ويشكر الله ويشكرهم من أجل محبتهم التى بها ساهموا فى احتياجات الكرازة بالإنجيل منذ اليوم الأول الذى فيه اهتدوا إلى الإيمان حتى وقت كتابة الرسالة وهو سجين، وهى فترة تقرب من عشر سنوات. واثقا أن الله الذى أعطاهم نعمة العطاء قادر أن يثبتهم فى الفضيلة حتى مجيئه الثانى ليفرحوا معه. ويمدحهم بأنهم شركائه فى نعمة التبشير لأنهم ساعدوه فى احتياجاته المادية، فلهم مكافأة الكرازة كما له أيضًا. ويعبر عن محبته الروحية التى نالها من المسيح الذى أحبهم محبة عميقة حتى بذل نفسه لأجلهم. مصليا دائمًا لأجلهم لكى تنمو محبتهم لله والناس أكثر فأكثر على المعرفة والفهم الروحى وتمنحهم ذهنًا مستنيرًا وفضيلة التمييز بين الأمور المتعارضة فيختار المؤمنين ما هو صالح. فلا نعرج بين الفرقتين ولا نساهم فى أى بلبلة فكرية فى الكنيسة المقدسة ونستمر فى إخلاصنا للإنجيل ونتجنب العثرات ونثمر ثمر البر ليس من ذواتنا بل من الله ولمجده الى يوم مجئ المسيح الثانى.

الخميس، 15 أغسطس 2013

تعزية وتغذية روحية (4) رجائنا الثابت فى الله

للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى
أهمية الرجاء المسيحي ..
+ الرجاء هو الثقة التي لا تتزعزع فى الله والإيمان بانه عوننا فى الطريق نحو تخطى أزماتنا سواء الصغيرة أو الكبيرة والوصول بنا الى الخلاص وانه سيقيمنا من بين الاموات لنحيا معه فى سماء المجد، فالرجاء هو توقع الخير فى المستقبل القريب والبعيد من الله {لاني عرفت الافكار التي انا مفتكر بها عنكم يقول الرب افكار سلام لا شر لاعطيكم اخرة و رجاء}( أر 11:29). الرجاء هو طوق نجاة المؤمن وهو يواجه أمواج الحياة وتجاربها واثقا ان الله سيقوده فى موكب نصرته سواء على مستوى العالم الحاضر او الحياة الأبدية.
+ الكتاب المقدس يبين كيف أتكل آباؤنا على الله فنجاهم وقادهم الى الأبدية { عليك اتكل اباؤنا اتكلوا فنجيتهم. اليك صرخوا فنجوا عليك اتكلوا فلم يخزوا} (مز 4:22-5). لقد أختبر داود النبي معونة الله وانقاذه له وهو مطارد من الملك شاول { لولا الرب الذي كان لنا ليقل يعقوب. لولا الرب الذي كان لنا عندما قام الناس علينا. اذا لابتلعونا احياء عند احتماء غضبهم علينا. اذا لجرفتنا المياه لعبر السيل على انفسنا. اذا لعبرت على انفسنا المياه الطامية. مبارك الرب الذي لم يسلمنا فريسة لاسنانهم. انفلتت انفسنا مثل العصفور من فخ الصيادين الفخ انكسر ونحن نجونا. عوننا باسم الرب الصانع السماوات والارض}(مز 1:124-8). ولهذا كان داود يدعونا ان لا نتكل على بنى البشر ولا حتى على معونة الملوك والجيوش بل على الله الحى { لن يخلص الملك بكثرة الجيش، الجبار لا ينقذ بعظم القوة. باطل هو الفرس لاجل الخلاص وبشدة قوته لا ينجي. هوذا عين الرب على خائفيه الراجين رحمته. لينجي من الموت انفسهم وليستحييهم في الجوع. انفسنا انتظرت الرب معونتنا وترسنا هو. لانه به تفرح قلوبنا لاننا على اسمه القدوس اتكلنا. لتكن يا رب رحمتك علينا حسبما انتظرناك} (مز 16:33-22). هكذا فعل اشعياء النبي وكان يحزر الشعب قديما من الالتجاء الى العون الخارجي { ويل للذين ينزلون الى مصر للمعونة ويستندون على الخيل ويتوكلون على المركبات لانها كثيرة وعلى الفرسان لانهم اقوياء جدا ولا ينظرون الى قدوس اسرائيل ولا يطلبون الرب } (اش 31 : 1). ان خلاصنا بالله وعين الرب على خائفيه الراجين رحمته {لنتمسك باقرار الرجاء راسخا لان الذي وعد هو امين} (عب 10 : 23).
+ لقد جاء مسيحنا القدوس وديعا متواضعا ومع هذا كان قوياً مهاباً يقول الحق ولا يبالى بالوجوه، جاء يخبر الأمم بالحق وينصر الضعيف وعلى اسمه رجائنا فى الخلاص من الشيطان والشر والخطية والضعف والموت. ان رجائنا لا يتوقف على الظروف { لأنك أنت رجائى يا سيدي الرب متكّلى منذ صباى}(مز5:71). لقد قاد موسى النبي الشعب قديما من عبودية فرعون الى الحرية والدخول الى الاراضي المقدسة كخادم أمين أما السيد المسيح فهو كلمة الله المتجسد ورأس الكنيسة ومخلص الجسد سيقودنا الى الخلاص والدخول الى الأقداس السمائية متى تمسكنا بثقة الرجاء الثابت في اها { موسى كان امينا في كل بيته كخادم شهادة للعتيد ان يتكلم به. واما المسيح فكابن على بيته وبيته نحن ان تمسكنا بثقة الرجاء وافتخاره ثابتة الى النهاية} (عب 5:3-6).
+ للخطاة رجاء فى الله غافر الخطايا ومانح العطايا حتى لو رجعنا الى الله كما اللص اليمين فى اخر لحظات حياتنا، وللمرضى رجاء فيه فهو الطبيب الشافي الذى كل شئ مستطاع لديه، وللجياع رجاء فيه وهو الذى أشبع الالاف من خمس خبزات وسمكتين، وللذين فى الضيقات والتجارب رجاء فى خلاص الله الذى دافع عن المرأة الخاطئة وانقذها من الرجم وقال لها اذهبى بسلام ولا تخطئ ايضا، وللذين تسلط عليهم إبليس رجاء فى من له السلطان على الارواح الشريرة ليطردها بكلمة، وللذين تسلطت عليهم الضعفات والخطايا رجاء فى الذي حرر زكا العشار والمرأة السامرية، وللحزانى رجاء فى اله التعزية الذى أقام لعازر من القبر انه سيقيم أحبائنا ويقيمنا لنلتقى بهم فى سماء المجد. فلا تيأسوا ابدا من رحمة الله وثقوا فى الله وشدة قوته وعمله من أجل خلاصكم واطلبوه فهو قريب { واما منتظرو الرب، فيجددون قوة. يرفعون اجنحة كالنسور. يركضون ولا يتعبون. ويمشون ولا يعيون }(إش 40: 31 ).
الرجاء الزمنى والأخروي .
+ إيماننا بان الله ضابط الكل وان كل ما يحدث فى عالمنا بارادته أو بسماح منه يريحنا ويجعلنا نحيا فى صلة وصلاة بالله ضابط الكل، وحتى لو أراد بنا الناس شراً، فالله قادر ان يحول الشر الى خير ويحقق ارادته فى حياتنا. وهذا يجعلنا واثقين مطمئنين فى الله على حاضرنا ومستقبلنا كافراد أو كجماعة أو كنيسة محلية أو على مستوى الوطني والعالمي. فعلى المستوى الفردي فى حياة يوسف الصديق قصد اخوته به شرا لكن الله اراد به خير عاش يوسف بالرجاء والإيمان حتى تحقق فى الواقع العملي {انتم قصدتم لي شرا اما الله فقصد به خيرا لكي يفعل كما اليوم ليحيي شعبا كثيرا } (تك 50 : 20). وهكذا على المستوى الجماعي كان لله خطة اعلنها لابراهيم ابو الاباء عن شعبه وتم تنفيذها على مدى قرون طويلة فليس لدى الله ماضي وحاضر ومستقبل بل معرفة شاملة كاملة عامله { فقال لابرام اعلم يقينا ان نسلك سيكون غريبا في ارض ليست لهم ويستعبدون لهم فيذلونهم اربع مئة سنة. ثم الامة التي يستعبدون لها انا ادينها وبعد ذلك يخرجون باملاك جزيلة. واما انت فتمضي الى ابائك بسلام وتدفن بشيبة صالحة. وفي الجيل الرابع يرجعون الى ههنا لان ذنب الاموريين ليس الى الان كاملا} تك13:15-16.
+ الانسان له حرية الارادة فى السير مع الله أو للانسياق وراء ارادته الخاصة أو أهوائه وتحمل تبعات السلوك الفردي او الجماعي الخاطئ. هكذا راينا السيد المسيح ينادى لاورشليم بالخلاص بل وقف على جبل الزيتون قبل اتمام الفداء وبكى عليها لانها لم تعرف ما هو لسلامها وانبأ عن خرابها وهدم هيكلها تلاميذه القديسين وعاتب قادتها وأهلها قائلا: { يا اورشليم يا اورشليم يا قاتلة الانبياء وراجمة المرسلين اليها كم مرة اردت ان اجمع اولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها ولم تريدوا. هوذا بيتكم يترك لكم خرابا والحق اقول لكم انكم لا ترونني حتى ياتي وقت تقولون فيه مبارك الاتي باسم الرب}( لو 34:13-35). لقد كان إضطهاد المؤمنين الاوائل فى اورشليم سببا لانتشارهم للكرازة فى كل العالم { فالذين تشتتوا جالوا مبشرين بالكلمة }(اع 8 : 4).
+ قيامة السيد المسيح هي حجر الزاوية فى الإيمان والرجاء المسيحي الأخروي، فان لم يكن المسيح قد قام فباطل ايماننا وكرازتنا ولكن كما قام السيد المسيح سنقوم نحن معه فى اليوم الاخير. ولهذا نصبر ونجاهد ونحيا ضيق والآم الزمان الحاضر على رجاء مكافاة الأبرار { مبارك الله ابو ربنا يسوع المسيح الذي حسب رحمته الكثيرة ولدنا ثانية لرجاء حي بقيامة يسوع المسيح من الاموات. لميراث لا يفنى ولا يتدنس ولا يضمحل محفوظ في السماوات لاجلكم.انتم الذين بقوة الله محروسون بايمان لخلاص مستعد ان يعلن في الزمان الاخير.الذي به تبتهجون مع انكم الان ان كان يجب تحزنون يسيرا بتجارب متنوعة. لكي تكون تزكية ايمانكم وهي اثمن من الذهب الفاني مع انه يمتحن بالنار توجد للمدح والكرامة والمجد عند استعلان يسوع المسيح} (1بط 3:1-7). اننا نطلق من الرجاء الحاضر الى الرجاء الأبدي فى المسيح يسوع ربنا، حيث اننا نحيا الجهاد الروحي ونحتمل على رجاء المجد العتيد ان يستعلن فينا { وليملاكم اله الرجاء كل سرور وسلام في الايمان لتزدادوا في الرجاء بقوة الروح القدس }(رو 15 : 13).
+ اننا من أجل هذا الرجاء فى الحياة الأبدية نحتمل ونحمل الصليب ونقدم المحبة للجميع { كما هو مكتوب اننا من اجلك نمات كل النهار قد حسبنا مثل غنم للذبح }(رو 8 : 36) ومن اجل الرجاء فى الحياة الأبدية نحيا حياة الطهارة والقداسة لنشارك فى المجد العتيد ان يستعلن فينا { انظروا اية محبة اعطانا الاب حتى ندعى اولاد الله من اجل هذا لا يعرفنا العالم لانه لا يعرفه. ايها الاحباء الان نحن اولاد الله ولم يظهر بعد ماذا سنكون ولكن نعلم انه اذا اظهر نكون مثله لاننا سنراه كما هو. وكل من عنده هذا الرجاء به يطهر نفسه كما هو طاهر.}(1يو 3 : 1- 3). لقد صعد الرب يسوع المسيح الى السماء كسابق لأجلنا { لنمسك بالرجاء الموضوع امامنا. الذي هو لنا كمرساة للنفس مؤتمنة وثابتة تدخل الى ما داخل الحجاب. حيث دخل يسوع كسابق لاجلنا صائرا على رتبة ملكي صادق رئيس كهنة الى الابد} (عب 18:6-20).
+ بالرجاء نصلى لله ضابط الكل، صانع الخيرات الرحوم ان يقود بلادنا وكنيستنا وشعبنا نحو السلام والأمن والعدل والعيش الكريم المشترك. ويوجه قلوبنا جميعا نحو الخير والمصالحة بدلا من الصراع. وعلينا جميعا ان نتكاتف لمحاربة التخلف والفقر والمرض والبطالة بدلا من زرع الكراهية والأحقاد والفتن مما يجلب الخراب والدمار الذى يحرق الجميع. اننا نصلى من أجل العتق للخليقة كلها لترجع الى الله بالإيمان ليتحقق رجائنا لنعتق من عبودية الفساد { لان انتظار الخليقة يتوقع استعلان ابناء الله.اذ اخضعت الخليقة للبطل ليس طوعا بل من اجل الذي اخضعها على الرجاء.لان الخليقة نفسها ايضا ستعتق من عبودية الفساد الى حرية مجد اولاد الله. فاننا نعلم ان كل الخليقة تئن و تتمخض معا الى الان.و ليس هكذا فقط بل نحن الذين لنا باكورة الروح نحن انفسنا ايضا نئن في انفسنا متوقعين التبني فداء اجسادنا} (رو 19:8-23). وان كنا نتوقع المعونة من الله لينقذنا من الضيق الحاضر فيجب ان نحيا فرحين فى الرجاء ونعمل على تحقيق ارادته فى حياتنا بالعمل والسعي الدائم والايمان والصلاة { فرحين في الرجاء صابرين في الضيق مواظبين على الصلاة } (رو 12 : 12) ان رجائنا يتجه بالصلاة الى العون السماوي الأخروي الذى يضع نهاية لكل شدة { ويقال فى ذلك اليوم هوذا هذا إلهنا انتظرناه فخلصنا. هذا هو الرب الذى انتظرناه نبتهج ونفرح بخلاصه} (إش9:25).
رجائنا فى اله السماء .
+ فيك يالله نضع رجائنا وثقتنا، فانت رجاء من ليس له رجاء، معين من ليس له معين، عزاء صغيري النفوس، مينا الذين فى العاصفة .كل الأنفس المتضايقة والتي يريد الشيطان ان يقودها لليأس، اعطيها خلاصا ومعونة ونعمة ورجاء لا يخزي . لتضمد يارب جراح المجروحين وتقيم الساقطين وتعطى رجاء للبائسين والمحرومين وتنصف المظلومين وتهدى الضالين فانت الهنا الأمين .
+ وسط تجارب وضيقات الحياة وعندما تواجه سفينة حياتنا أمواج البحر أو يبتلعنا الحوت كيونان ويقوم علينا الاشرار نجد يدك الحنون تمتد لنا فى جوف الحوت لتحمى وتصون، وتسد أفواه الاسود وتنقذنا لنواصل الرسالة مؤمنين بحفظك ورعايتك وقيادتك الأمينة فى كل زمان والى منتهى الأيام.
+ رجائنا فيك يا الله أن تحول الشر الذى يريده بنا الشيطان وأعوانه الى خير، وتقود شعبك الى بر الأمان والسلام يا من قلت ها انا معكم كل الأيام والى إنقضاء الدهر. يا اله النصرة والرجا . اغلب بقوتك تيارات الالحاد والاباحية والمادية والفساد والشر ولتقودنا رعاة ورعية، حكام ومسئولين وأهل فكر ورجال دين وشعب نحو السلام والخير والاخاء، ليثبت الايمان والرجاء والمحبة لنحيا منتظرين الرجاء المبارك وظهور مجدك العظيم، أمين.

الثلاثاء، 13 أغسطس 2013

آية وقول وحكمة ليوم 8/14

أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى

آية للتأمل
{ أَخِيراً يَا إِخْوَتِي تَقَوُّوا فِي الرَّبِّ وَفِي شِدَّةِ قُوَّتِهِ. الْبَسُوا سِلاَحَ اللهِ الْكَامِلَ لِكَيْ تَقْدِرُوا أَنْ تَثْبُتُوا ضِدَّ مَكَايِدِ إِبْلِيسَ.} (أف 10:6-11)
قول لقديس..
(أن استند أحد على بره ولم يتطلع إلى بر الله، هذا البر الذي هو الرب يسوع {الذي صار لنا برًا وفداءً} "اكو30: 1". فإن تعبه يصبح باطلا لا ثمرة له، لأن كل زعمه ببره يظهر في اليوم الأخير كلا شيء فلنطلب إذن من الله ونتوسل إليه أن يلبسنا لباس الخلاص وهو الرب يسوع المسيح، النور الفائق الوصف الذي إذا لبسته النفوس لا تخلعه قط، بل تتمجد أجسادهم أيضا في القيامة بمجد ذلك النور الذي تلبسه النفوس الأمينة الفاضلة منذ الآن حسب قول الرسول{ إن ذلك الذي أقام المسيح من بين الأموات سيحيى أجسادهم المائتة أيضا بروحه الساكن فيكم} "رو11: 8". فالمجد لمراحمه المتعطفة ولرأفته التي تفوق كل وصف وكل تعبير.) القديس مقاريوس الكبير
حكمة للحياة ..
+ الشرير يطرد بشره اما الصديق فواثق عند موته. أم 32:14
The wicked is banished in his wickedness, But the righteous has a refuge in his death. Pro 14: 32
صلاة..
" ايها الرب اله ابائنا القديسين وقائد نصرتنا وحصننا الحصين، ندعوك ونطلب أسمك القدوس ان تقودنا فى موكب نصرتك، أعنا يا الله فى جهادنا الروحي وهبنا اسلحة النصرة على قوات الشر، لنتمنطق بالحق والبر وليكن كلامك تعزيتنا وقوتنا فى أرض الغربة وبالصلاة فى الروح وبالإيمان الواثق ننتصر على حروب أبليس وسهامه الشريرة وبقوة وحكمة ونعمة روحك القدوس نسير ونتعزي ونخلص ونرث ملكوتك السماوي، أمين"
من الشعر والادب
"تقوى فى الإيمان "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
تقوى فى الإيمان.
يا من تؤمن بالديان
خليك من الشجعان،
فى خدمة الرحمان.
بالحق سير وتمنطق،
بكلام الله ومحبته تنطق.
درع البر يلفك ويغطيك،
من راسك الى قدميك.
وترس الإيمان يحميك
ويهزم أعدائك ويقويك
فكر المسيح خوذة ليك
فى صلاة قويه تنجيك
والروح يقودك ويعزيك
للسماء يوصلك ويهديك
قراءة مختارة ليوم
الأربعاء الموافق 8/14
الإصحَاحُ السَّادِسُ (2)
أف 10:6- 24
أَخِيراً يَا إِخْوَتِي تَقَوُّوا فِي الرَّبِّ وَفِي شِدَّةِ قُوَّتِهِ. الْبَسُوا سِلاَحَ اللهِ الْكَامِلَ لِكَيْ تَقْدِرُوا أَنْ تَثْبُتُوا ضِدَّ مَكَايِدِ إِبْلِيسَ. فَإِنَّ مُصَارَعَتَنَا لَيْسَتْ مَعَ دَمٍ وَلَحْمٍ، بَلْ مَعَ الرُّؤَسَاءِ، مَعَ السَّلاَطِينِ، مَعَ وُلاَةِ الْعَالَمِ، عَلَى ظُلْمَةِ هَذَا الدَّهْرِ، مَعَ أَجْنَادِ الشَّرِّ الرُّوحِيَّةِ فِي السَّمَاوِيَّاتِ. مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ احْمِلُوا سِلاَحَ اللهِ الْكَامِلَ لِكَيْ تَقْدِرُوا أَنْ تُقَاوِمُوا فِي الْيَوْمِ الشِّرِّيرِ، وَبَعْدَ أَنْ تُتَمِّمُوا كُلَّ شَيْءٍ أَنْ تَثْبُتُوا. فَاثْبُتُوا مُمَنْطِقِينَ أَحْقَاءَكُمْ بِالْحَقِّ، وَلاَبِسِينَ دِرْعَ الْبِرِّ، وَحَاذِينَ أَرْجُلَكُمْ بِاسْتِعْدَادِ إِنْجِيلِ السَّلاَمِ. حَامِلِينَ فَوْقَ الْكُلِّ تُرْسَ الإِيمَانِ، الَّذِي بِهِ تَقْدِرُونَ أَنْ تُطْفِئُوا جَمِيعَ سِهَامِ الشِّرِّيرِ الْمُلْتَهِبَةِ. وَخُذُوا خُوذَةَ الْخَلاَصِ، وَسَيْفَ الرُّوحِ الَّذِي هُوَ كَلِمَةُ اللهِ. مُصَلِّينَ بِكُلِّ صَلاَةٍ وَطِلْبَةٍ كُلَّ وَقْتٍ فِي الرُّوحِ، وَسَاهِرِينَ لِهَذَا بِعَيْنِهِ بِكُلِّ مُواظَبَةٍ وَطِلْبَةٍ، لأَجْلِ جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ، وَلأَجْلِي، لِكَيْ يُعْطَى لِي كَلاَمٌ عِنْدَ افْتِتَاحِ فَمِي، لأُعْلِمَ جِهَاراً بِسِرِّ الإِنْجِيلِ، الَّذِي لأَجْلِهِ أَنَا سَفِيرٌ فِي سَلاَسِلَ، لِكَيْ أُجَاهِرَ فِيهِ كَمَا يَجِبُ أَنْ أَتَكَلَّمَ. وَلَكِنْ لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنْتُمْ أَيْضاً أَحْوَالِي، مَاذَا أَفْعَلُ، يُعَرِّفُكُمْ بِكُلِّ شَيْءٍ تِيخِيكُسُ الأَخُ الْحَبِيبُ وَالْخَادِمُ الأَمِينُ فِي الرَّبِّ، الَّذِي أَرْسَلْتُهُ إِلَيْكُمْ لِهَذَا بِعَيْنِهِ لِكَيْ تَعْلَمُوا أَحْوَالَنَا، وَلِكَيْ يُعَزِّيَ قُلُوبَكُمْ. سَلاَمٌ عَلَى الإِخْوَةِ، وَمَحَبَّةٌ بِإِيمَانٍ مِنَ اللهِ الآبِ وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. اَلنِّعْمَةُ مَعَ جَمِيعِ الَّذِينَ يُحِبُّونَ رَبَّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحَ فِي عَدَمِ فَسَادٍ. آمِينَ.- كُتِبَتْ إِلَى أَهْلِ أَفَسُسَ مِنْ رُومِيَةَ عَلَى يَدِ تِيخِيكُسَ.
تأمل..
+ المؤمن والجهاد الروحي.. سر قوة المؤمن فى جهاده الروحي، هو التصاقه بالله، يستمد منه القوة فى ضعفة والسلام فى وقت القلق والنصرة فى الحروب الروحية. بالإيمان بالله والثقة فيه والصلاة اليه تكون لنا الكفاية والقدرة على الغلبة والخلاص. إبليس عدونا يستخدم خداعات كثيرة معنا، لذلك يطلب منا الرسول أن نستعد للجهاد الروحي بأن نلبس الأسلحة الروحية الكاملة فلا نظهر نحن أمامه بل المسيح الذى نتسلح به وهو قادر بالطبع أن يغلب إبليس ويبدد ظلمة هذا الدهر والشرور التى فيه واجناد الشر الروحية واعوانهم المحاربين لنا من الشياطين الذين كانوا ملائكة من رتب الرؤساء والسلاطين وسقطوا. ولنطمئن انه ليس لقوات الشر سلطان إلا على الأشرار ونحن عندما نتسلح بالله نغلبهم ونبقى راسخين غير متزعزعين فى الإيمان.
+ أسلحة الحرب الروحية.. من اسلحة المؤمن الروحية ان يكون يقظ روحيا يحيا الصلاة الدائمة ويضبط فكره فى المسيح يسوع ربنا وكلامه المقدس. وشد المنطقة فوق الوسط هو أول استعداد للمعركة والجاهزية للحرب الروحية كرمز للاستعداد، والدرع العسكرى يحمى الجنود من ضرب السيف وطعن السهم. والمقصود هنا بر المسيح الكامل الذى يقينا من كل الهجمات الخارجية، فتكون حياتنا حياة البر العملى، فلا نعطى العدو منفذ للقلب والضمير ونسلك بالحق سلوك عملى مطابق لتعاليم الإنجيل بحيث يكون سلوكنا شهادة حية لسلامنا مع الله، حاملين بشارة النعمة والسلام للنفوس البعيدة عن الله. وبكلمة الإنجيل القوة والفعالة نجتاز كل الصعاب وندوس أشواك العالم. نحمل ترس الإيمان فى الجهاد الروحى يكون لنا بمثابة ترس به نغلب العالم ونقى أنفسنا من الشرور. ونلبس خوذة الخلاص بفكر المسيح المقدس الذى يخلص أفكارنا من الشر والأرضيات ونفكر فى السمائيات. ولنا سلاح الغلبة الذى هو الروح القدس العامل فينا ومعنا، يبكتنا على الخطية ويدفعنا الى التوبة ويحثنا على صنع البر والخير.
+ السهر والصلاة .. لكى نتقوى فى الرب علينا أن نمارس كل وسائط النعمة ومنها الصلاة والصوم، لتجعلنا فى اتصال دائم بالقائد الأعظم الرب يسوع المسيح. فنصلى كل حين ولا نمل أو نغفل. ولتكن صلواتنا حارة وفعالة بإرشاد الروح القدس. نصلى لا من أجل أنفسنا وخلاصها فقط بل من أجل الجميع لاسيما الخدام لكي يخدموا كلمة الله ليس بحكمة إنسانية بل بقوة الروح القدس. ومع أن القديس بولس كان أسير فى سجن رومية ومقيد بالسلاسل ولكنه يعتبر نفسه أنه سفير للإنجيل. ويفتخر الرسول بالأوسمة السماوية وهى السلاسل التى كان مربوطاً بها؛ فيطلب صلواتهم لكى يستمر فى إعلان البشارة بالمسيح. وإذ أحس الرسول بأشواق المؤمنين إليه ورغبتهم فى معرفة أحواله، حمَّل تيخيكس هذه الرسالة لكى يعزى قلوبهم، فكانت بالفعل تعزية جميلة بما تضمنته من حقائق وإعلانات سماوية. طالبا من الله الآب وابنه يسوع المسيح مصدر البركة الروحية أن يملأ قلوبهم بالمحبة والإيمان والنعمة.