نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الخميس، 29 مايو 2014

آية وقول وحكمة ليوم الجمعة الموافق 5/30

أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى

آية للتأمل
{ يَا سَامِعَ الصَّلاَةِ إِلَيْكَ يَأْتِي كُلُّ بَشَرٍ. آثَامٌ قَدْ قَوِيَتْ عَلَيَّ. مَعَاصِينَا أَنْتَ تُكَفِّرُ عَنْهَا.} (مز2:65-3)
قول لقديس..
( حينما يكون الإنسان في الشدائد وتثور عليه موجات عظيمة من الأهواء فلا ينبغي أن ييأس، لأن اليأس يجعل الخطية تزدهر وتجد فرصة أكثر للتملك على الإنسان. ولكن حينما يكون للإنسان رجاء مستمر ثابت في الله، فإن الخطية تتناقص وتذوى وتجف.) القديس مقاريوس الكبير
حكمة للحياة ..
+ قلب الحكيم يرشد فمه ويزيد شفتيه علما (ام 16 : 23)
The heart of the wise teacheth his mouth, and addeth learning to his lips (Pro 16 : 23)
صلاة..
" أيها الرب الهي اليك نصلى ونحن فى مراحمك وأثقين وبعمل نعمتك مؤمنين وبمحبتك للإنسان لنا رجاء ويقين، فاقبل اليك صلواتنا وارسل فعلة صالحين لاجل الحصاد الكثير والثمر الروحي وتوبة الخطاة والشفاء الروحي وقيام وتقوية الضعفاء. فليس لنا معين سواك ولا رجاء غيرك فهبنا يا غنى بالمراحم البرء من الخطية من كنوز نعمتك وليقودنا روحك القدوس واهبا الخلاص وغفران الخطايا لشعبك والإيمان للبعيدين والرجوع للضالين لنمجدك ونشكرك ونسبحك كل حين، أمين"
من الشعر والادب
"راحة البال "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
راحة البال مش بكتر المال
ولا بالمناصب ولا بالجمال
العقل زينة للنساء أو للرجال
الفضيلة طريقنا نحو الكمال
القناعة والرضا أفضل بضاعة
والشكر لله حلو فى كل حال

قراءة مختارة ليوم
الجمعة الموافق 5/30
الْمَزْمُورُ الْخَامِسُ وَالسِّتُّونَ
مز 1:65-13
1 لَكَ يَنْبَغِي التَّسْبِيحُ يَا اللهُ فِي صِهْيَوْنَ وَلَكَ يُوفَى النَّذْرُ. 2يَا سَامِعَ الصَّلاَةِ إِلَيْكَ يَأْتِي كُلُّ بَشَرٍ. 3آثَامٌ قَدْ قَوِيَتْ عَلَيَّ. مَعَاصِينَا أَنْتَ تُكَفِّرُ عَنْهَا. 4طُوبَى لِلَّذِي تَخْتَارُهُ وَتُقَرِّبُهُ لِيَسْكُنَ فِي دِيَارِكَ. لَنَشْبَعَنَّ مِنْ خَيْرِ بَيْتِكَ قُدْسِ هَيْكَلِكَ. 5بِمَخَاوِفَ فِي الْعَدْلِ تَسْتَجِيبُنَا يَا إِلَهَ خَلاَصِنَا يَا مُتَّكَلَ جَمِيعِ أَقَاصِي الأَرْضِ وَالْبَحْرِ الْبَعِيدَةِ. 6الْمُثْبِتُ الْجِبَالَ بِقُوَّتِهِ الْمُتَنَطِّقُ بِالْقُدْرَةِ 7الْمُهَدِّئُ عَجِيجَ الْبِحَارِ عَجِيجَ أَمْوَاجِهَا وَضَجِيجَ الأُمَمِ. 8وَتَخَافُ سُكَّانُ الأَقَاصِي مِنْ آيَاتِكَ. تَجْعَلُ مَطَالِعَ الصَّبَاحِ وَالْمَسَاءِ تَبْتَهِجُ. 9تَعَهَّدْتَ الأَرْضَ وَجَعَلْتَهَا تَفِيضُ. تُغْنِيهَا جِدّاً. سَوَاقِي اللهِ مَلآنَةٌ مَاءً. تُهَيِّئُ طَعَامَهُمْ لأَنَّكَ هَكَذَا تُعِدُّهَا. 10أَرْوِ أَتْلاَمَهَا. مَهِّدْ أَخَادِيدَهَا. بِالْغُيُوثِ تُحَلِّلُهَا. تُبَارِكُ غَلَّتَهَا. 11كَلَّلْتَ السَّنَةَ بِجُودِكَ وَآثَارُكَ تَقْطُرُ دَسَماً. 12تَقْطُرُ مَرَاعِي الْبَرِّيَّةِ وَتَتَنَطَّقُ الآكَامُ بِالْبَهْجَةِ. 13اكْتَسَتِ الْمُرُوجُ غَنَماً وَالأَوْدِيَةُ تَتَعَطَّفُ بُرّاً. تَهْتِفُ وَأَيْضاً تُغَنِّي.
تأمل..
+ تسبيح الله وشكره.. فى هذا المزمور نجد داود النبي يسبح الله ويشكره على أعماله قوته ومحبته ويدعونا لنفعل نفس الشيء. فالنفس التي فرحت بخلاص الرب تسبح مسيحها على عمله. وتوفى له النذور في كنيسته التي فداها واشتراها بدمه والله يسمع ويستجيب لصلوات شعبه ويفرح بمناجاتهم له وعندما يتذكر المؤمن الأثام التي سقط فيه يصرخ معترفا باثامه والمرنم بروح النبوة يري عمل المسيح الكفاري فيقول أنت يارب تكفِّر عنها أي تغطيها بدمك. وبعمل المسيح اختار المؤمنين ليسكنوا في كنيسته، فطوبى لمن اختاره الرب فيشبعه من خيراته في كنيسته ويسكنه في بيت الله الآن ثم في أورشليم السماوية للأبد. ونحن نصلى بهذا الأيات فى الكنيسة عند انتقال أحد المؤمنين لأننا نعتبر أن الله اختاره ليبدأ الحياة في الراحة والفرح مع القديسين.
+ عدل الله ورحمته.. الله فى عدله يضرب أعداء كنيسته ضربات مخيفة. وهو أيضاً في قداسته ورحمته لا يقبل أن شعبه يخطئ لذلك يؤدب شعبه ليقودهم للتوبة والخلاص حتى لا يهلكوا أبدياً. والمرتل يسبح الله القدير الذى بقدرته يثبت الجبال ويهدئ البحار. أن الأمم الذين يشبهون البحر في هيجانهم الذى يخضعه الرب أما المؤمنين فكالجبال بإيمانهم يثبتهم الله في كنيسته ويعطيهم سلامه.
+ أحسانات الله علينا.. يعدد داود النبى إحسانات الله على الإنسان، إذ هو يعطي المطر ليروي الأرض فتفيض من خيراتها وثمارها طوال السنة. وروحياً فان الأنهار والسواقي تشير للروح القدس الذي يروي أنفسنا فيكون لنا ثمار الروح (غل22:5،23) وهو يشبعنا روحياً بكلامه المقدس، وبجسده ودمه في التناول. ويكلل ايامنا وسني حياتنا بجوده، فلننتهز الفرصة ونقدم توبة فيبارك لنا الرب، كما بارك في كل من أطاع من القديسين السابقين ببركات حياتهم شهود على بركات الرب، وتظهر أثار عمل نعمة الرب فيهم وهو في وسطهم فهو الراعي الصالح الذى يقودنا فى موكب نصرته.

آية وقول وحكمة ليوم الجمعة الموافق 5/30

أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى

آية للتأمل
{ يَا سَامِعَ الصَّلاَةِ إِلَيْكَ يَأْتِي كُلُّ بَشَرٍ. آثَامٌ قَدْ قَوِيَتْ عَلَيَّ. مَعَاصِينَا أَنْتَ تُكَفِّرُ عَنْهَا.} (مز2:65-3)
قول لقديس..
( حينما يكون الإنسان في الشدائد وتثور عليه موجات عظيمة من الأهواء فلا ينبغي أن ييأس، لأن اليأس يجعل الخطية تزدهر وتجد فرصة أكثر للتملك على الإنسان. ولكن حينما يكون للإنسان رجاء مستمر ثابت في الله، فإن الخطية تتناقص وتذوى وتجف.) القديس مقاريوس الكبير
حكمة للحياة ..
+ قلب الحكيم يرشد فمه ويزيد شفتيه علما (ام 16 : 23)
The heart of the wise teacheth his mouth, and addeth learning to his lips (Pro 16 : 23)
صلاة..
" أيها الرب الهي اليك نصلى ونحن فى مراحمك وأثقين وبعمل نعمتك مؤمنين وبمحبتك للإنسان لنا رجاء ويقين، فاقبل اليك صلواتنا وارسل فعلة صالحين لاجل الحصاد الكثير والثمر الروحي وتوبة الخطاة والشفاء الروحي وقيام وتقوية الضعفاء. فليس لنا معين سواك ولا رجاء غيرك فهبنا يا غنى بالمراحم البرء من الخطية من كنوز نعمتك وليقودنا روحك القدوس واهبا الخلاص وغفران الخطايا لشعبك والإيمان للبعيدين والرجوع للضالين لنمجدك ونشكرك ونسبحك كل حين، أمين"
من الشعر والادب
"راحة البال "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
راحة البال مش بكتر المال
ولا بالمناصب ولا بالجمال
العقل زينة للنساء أو للرجال
الفضيلة طريقنا نحو الكمال
القناعة والرضا أفضل بضاعة
والشكر لله حلو فى كل حال

قراءة مختارة ليوم
الجمعة الموافق 5/30
الْمَزْمُورُ الْخَامِسُ وَالسِّتُّونَ
مز 1:65-13
1 لَكَ يَنْبَغِي التَّسْبِيحُ يَا اللهُ فِي صِهْيَوْنَ وَلَكَ يُوفَى النَّذْرُ. 2يَا سَامِعَ الصَّلاَةِ إِلَيْكَ يَأْتِي كُلُّ بَشَرٍ. 3آثَامٌ قَدْ قَوِيَتْ عَلَيَّ. مَعَاصِينَا أَنْتَ تُكَفِّرُ عَنْهَا. 4طُوبَى لِلَّذِي تَخْتَارُهُ وَتُقَرِّبُهُ لِيَسْكُنَ فِي دِيَارِكَ. لَنَشْبَعَنَّ مِنْ خَيْرِ بَيْتِكَ قُدْسِ هَيْكَلِكَ. 5بِمَخَاوِفَ فِي الْعَدْلِ تَسْتَجِيبُنَا يَا إِلَهَ خَلاَصِنَا يَا مُتَّكَلَ جَمِيعِ أَقَاصِي الأَرْضِ وَالْبَحْرِ الْبَعِيدَةِ. 6الْمُثْبِتُ الْجِبَالَ بِقُوَّتِهِ الْمُتَنَطِّقُ بِالْقُدْرَةِ 7الْمُهَدِّئُ عَجِيجَ الْبِحَارِ عَجِيجَ أَمْوَاجِهَا وَضَجِيجَ الأُمَمِ. 8وَتَخَافُ سُكَّانُ الأَقَاصِي مِنْ آيَاتِكَ. تَجْعَلُ مَطَالِعَ الصَّبَاحِ وَالْمَسَاءِ تَبْتَهِجُ. 9تَعَهَّدْتَ الأَرْضَ وَجَعَلْتَهَا تَفِيضُ. تُغْنِيهَا جِدّاً. سَوَاقِي اللهِ مَلآنَةٌ مَاءً. تُهَيِّئُ طَعَامَهُمْ لأَنَّكَ هَكَذَا تُعِدُّهَا. 10أَرْوِ أَتْلاَمَهَا. مَهِّدْ أَخَادِيدَهَا. بِالْغُيُوثِ تُحَلِّلُهَا. تُبَارِكُ غَلَّتَهَا. 11كَلَّلْتَ السَّنَةَ بِجُودِكَ وَآثَارُكَ تَقْطُرُ دَسَماً. 12تَقْطُرُ مَرَاعِي الْبَرِّيَّةِ وَتَتَنَطَّقُ الآكَامُ بِالْبَهْجَةِ. 13اكْتَسَتِ الْمُرُوجُ غَنَماً وَالأَوْدِيَةُ تَتَعَطَّفُ بُرّاً. تَهْتِفُ وَأَيْضاً تُغَنِّي.
تأمل..
+ تسبيح الله وشكره.. فى هذا المزمور نجد داود النبي يسبح الله ويشكره على أعماله قوته ومحبته ويدعونا لنفعل نفس الشيء. فالنفس التي فرحت بخلاص الرب تسبح مسيحها على عمله. وتوفى له النذور في كنيسته التي فداها واشتراها بدمه والله يسمع ويستجيب لصلوات شعبه ويفرح بمناجاتهم له وعندما يتذكر المؤمن الأثام التي سقط فيه يصرخ معترفا باثامه والمرنم بروح النبوة يري عمل المسيح الكفاري فيقول أنت يارب تكفِّر عنها أي تغطيها بدمك. وبعمل المسيح اختار المؤمنين ليسكنوا في كنيسته، فطوبى لمن اختاره الرب فيشبعه من خيراته في كنيسته ويسكنه في بيت الله الآن ثم في أورشليم السماوية للأبد. ونحن نصلى بهذا الأيات فى الكنيسة عند انتقال أحد المؤمنين لأننا نعتبر أن الله اختاره ليبدأ الحياة في الراحة والفرح مع القديسين.
+ عدل الله ورحمته.. الله فى عدله يضرب أعداء كنيسته ضربات مخيفة. وهو أيضاً في قداسته ورحمته لا يقبل أن شعبه يخطئ لذلك يؤدب شعبه ليقودهم للتوبة والخلاص حتى لا يهلكوا أبدياً. والمرتل يسبح الله القدير الذى بقدرته يثبت الجبال ويهدئ البحار. أن الأمم الذين يشبهون البحر في هيجانهم الذى يخضعه الرب أما المؤمنين فكالجبال بإيمانهم يثبتهم الله في كنيسته ويعطيهم سلامه.
+ أحسانات الله علينا.. يعدد داود النبى إحسانات الله على الإنسان، إذ هو يعطي المطر ليروي الأرض فتفيض من خيراتها وثمارها طوال السنة. وروحياً فان الأنهار والسواقي تشير للروح القدس الذي يروي أنفسنا فيكون لنا ثمار الروح (غل22:5،23) وهو يشبعنا روحياً بكلامه المقدس، وبجسده ودمه في التناول. ويكلل ايامنا وسني حياتنا بجوده، فلننتهز الفرصة ونقدم توبة فيبارك لنا الرب، كما بارك في كل من أطاع من القديسين السابقين ببركات حياتهم شهود على بركات الرب، وتظهر أثار عمل نعمة الرب فيهم وهو في وسطهم فهو الراعي الصالح الذى يقودنا فى موكب نصرته.

آية وقول وحكمة ليوم الجمعة الموافق 5/30

أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى

آية للتأمل
{ يَا سَامِعَ الصَّلاَةِ إِلَيْكَ يَأْتِي كُلُّ بَشَرٍ. آثَامٌ قَدْ قَوِيَتْ عَلَيَّ. مَعَاصِينَا أَنْتَ تُكَفِّرُ عَنْهَا.} (مز2:65-3)
قول لقديس..
( حينما يكون الإنسان في الشدائد وتثور عليه موجات عظيمة من الأهواء فلا ينبغي أن ييأس، لأن اليأس يجعل الخطية تزدهر وتجد فرصة أكثر للتملك على الإنسان. ولكن حينما يكون للإنسان رجاء مستمر ثابت في الله، فإن الخطية تتناقص وتذوى وتجف.) القديس مقاريوس الكبير
حكمة للحياة ..
+ قلب الحكيم يرشد فمه ويزيد شفتيه علما (ام 16 : 23)
The heart of the wise teacheth his mouth, and addeth learning to his lips (Pro 16 : 23)
صلاة..
" أيها الرب الهي اليك نصلى ونحن فى مراحمك وأثقين وبعمل نعمتك مؤمنين وبمحبتك للإنسان لنا رجاء ويقين، فاقبل اليك صلواتنا وارسل فعلة صالحين لاجل الحصاد الكثير والثمر الروحي وتوبة الخطاة والشفاء الروحي وقيام وتقوية الضعفاء. فليس لنا معين سواك ولا رجاء غيرك فهبنا يا غنى بالمراحم البرء من الخطية من كنوز نعمتك وليقودنا روحك القدوس واهبا الخلاص وغفران الخطايا لشعبك والإيمان للبعيدين والرجوع للضالين لنمجدك ونشكرك ونسبحك كل حين، أمين"
من الشعر والادب
"راحة البال "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
راحة البال مش بكتر المال
ولا بالمناصب ولا بالجمال
العقل زينة للنساء أو للرجال
الفضيلة طريقنا نحو الكمال
القناعة والرضا أفضل بضاعة
والشكر لله حلو فى كل حال

قراءة مختارة ليوم
الجمعة الموافق 5/30
الْمَزْمُورُ الْخَامِسُ وَالسِّتُّونَ
مز 1:65-13
1 لَكَ يَنْبَغِي التَّسْبِيحُ يَا اللهُ فِي صِهْيَوْنَ وَلَكَ يُوفَى النَّذْرُ. 2يَا سَامِعَ الصَّلاَةِ إِلَيْكَ يَأْتِي كُلُّ بَشَرٍ. 3آثَامٌ قَدْ قَوِيَتْ عَلَيَّ. مَعَاصِينَا أَنْتَ تُكَفِّرُ عَنْهَا. 4طُوبَى لِلَّذِي تَخْتَارُهُ وَتُقَرِّبُهُ لِيَسْكُنَ فِي دِيَارِكَ. لَنَشْبَعَنَّ مِنْ خَيْرِ بَيْتِكَ قُدْسِ هَيْكَلِكَ. 5بِمَخَاوِفَ فِي الْعَدْلِ تَسْتَجِيبُنَا يَا إِلَهَ خَلاَصِنَا يَا مُتَّكَلَ جَمِيعِ أَقَاصِي الأَرْضِ وَالْبَحْرِ الْبَعِيدَةِ. 6الْمُثْبِتُ الْجِبَالَ بِقُوَّتِهِ الْمُتَنَطِّقُ بِالْقُدْرَةِ 7الْمُهَدِّئُ عَجِيجَ الْبِحَارِ عَجِيجَ أَمْوَاجِهَا وَضَجِيجَ الأُمَمِ. 8وَتَخَافُ سُكَّانُ الأَقَاصِي مِنْ آيَاتِكَ. تَجْعَلُ مَطَالِعَ الصَّبَاحِ وَالْمَسَاءِ تَبْتَهِجُ. 9تَعَهَّدْتَ الأَرْضَ وَجَعَلْتَهَا تَفِيضُ. تُغْنِيهَا جِدّاً. سَوَاقِي اللهِ مَلآنَةٌ مَاءً. تُهَيِّئُ طَعَامَهُمْ لأَنَّكَ هَكَذَا تُعِدُّهَا. 10أَرْوِ أَتْلاَمَهَا. مَهِّدْ أَخَادِيدَهَا. بِالْغُيُوثِ تُحَلِّلُهَا. تُبَارِكُ غَلَّتَهَا. 11كَلَّلْتَ السَّنَةَ بِجُودِكَ وَآثَارُكَ تَقْطُرُ دَسَماً. 12تَقْطُرُ مَرَاعِي الْبَرِّيَّةِ وَتَتَنَطَّقُ الآكَامُ بِالْبَهْجَةِ. 13اكْتَسَتِ الْمُرُوجُ غَنَماً وَالأَوْدِيَةُ تَتَعَطَّفُ بُرّاً. تَهْتِفُ وَأَيْضاً تُغَنِّي.
تأمل..
+ تسبيح الله وشكره.. فى هذا المزمور نجد داود النبي يسبح الله ويشكره على أعماله قوته ومحبته ويدعونا لنفعل نفس الشيء. فالنفس التي فرحت بخلاص الرب تسبح مسيحها على عمله. وتوفى له النذور في كنيسته التي فداها واشتراها بدمه والله يسمع ويستجيب لصلوات شعبه ويفرح بمناجاتهم له وعندما يتذكر المؤمن الأثام التي سقط فيه يصرخ معترفا باثامه والمرنم بروح النبوة يري عمل المسيح الكفاري فيقول أنت يارب تكفِّر عنها أي تغطيها بدمك. وبعمل المسيح اختار المؤمنين ليسكنوا في كنيسته، فطوبى لمن اختاره الرب فيشبعه من خيراته في كنيسته ويسكنه في بيت الله الآن ثم في أورشليم السماوية للأبد. ونحن نصلى بهذا الأيات فى الكنيسة عند انتقال أحد المؤمنين لأننا نعتبر أن الله اختاره ليبدأ الحياة في الراحة والفرح مع القديسين.
+ عدل الله ورحمته.. الله فى عدله يضرب أعداء كنيسته ضربات مخيفة. وهو أيضاً في قداسته ورحمته لا يقبل أن شعبه يخطئ لذلك يؤدب شعبه ليقودهم للتوبة والخلاص حتى لا يهلكوا أبدياً. والمرتل يسبح الله القدير الذى بقدرته يثبت الجبال ويهدئ البحار. أن الأمم الذين يشبهون البحر في هيجانهم الذى يخضعه الرب أما المؤمنين فكالجبال بإيمانهم يثبتهم الله في كنيسته ويعطيهم سلامه.
+ أحسانات الله علينا.. يعدد داود النبى إحسانات الله على الإنسان، إذ هو يعطي المطر ليروي الأرض فتفيض من خيراتها وثمارها طوال السنة. وروحياً فان الأنهار والسواقي تشير للروح القدس الذي يروي أنفسنا فيكون لنا ثمار الروح (غل22:5،23) وهو يشبعنا روحياً بكلامه المقدس، وبجسده ودمه في التناول. ويكلل ايامنا وسني حياتنا بجوده، فلننتهز الفرصة ونقدم توبة فيبارك لنا الرب، كما بارك في كل من أطاع من القديسين السابقين ببركات حياتهم شهود على بركات الرب، وتظهر أثار عمل نعمة الرب فيهم وهو في وسطهم فهو الراعي الصالح الذى يقودنا فى موكب نصرته.

آية وقول وحكمة ليوم الجمعة الموافق 5/30

أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى

آية للتأمل
{ يَا سَامِعَ الصَّلاَةِ إِلَيْكَ يَأْتِي كُلُّ بَشَرٍ. آثَامٌ قَدْ قَوِيَتْ عَلَيَّ. مَعَاصِينَا أَنْتَ تُكَفِّرُ عَنْهَا.} (مز2:65-3)
قول لقديس..
( حينما يكون الإنسان في الشدائد وتثور عليه موجات عظيمة من الأهواء فلا ينبغي أن ييأس، لأن اليأس يجعل الخطية تزدهر وتجد فرصة أكثر للتملك على الإنسان. ولكن حينما يكون للإنسان رجاء مستمر ثابت في الله، فإن الخطية تتناقص وتذوى وتجف.) القديس مقاريوس الكبير
حكمة للحياة ..
+ قلب الحكيم يرشد فمه ويزيد شفتيه علما (ام 16 : 23)
The heart of the wise teacheth his mouth, and addeth learning to his lips (Pro 16 : 23)
صلاة..
" أيها الرب الهي اليك نصلى ونحن فى مراحمك وأثقين وبعمل نعمتك مؤمنين وبمحبتك للإنسان لنا رجاء ويقين، فاقبل اليك صلواتنا وارسل فعلة صالحين لاجل الحصاد الكثير والثمر الروحي وتوبة الخطاة والشفاء الروحي وقيام وتقوية الضعفاء. فليس لنا معين سواك ولا رجاء غيرك فهبنا يا غنى بالمراحم البرء من الخطية من كنوز نعمتك وليقودنا روحك القدوس واهبا الخلاص وغفران الخطايا لشعبك والإيمان للبعيدين والرجوع للضالين لنمجدك ونشكرك ونسبحك كل حين، أمين"
من الشعر والادب
"راحة البال "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
راحة البال مش بكتر المال
ولا بالمناصب ولا بالجمال
العقل زينة للنساء أو للرجال
الفضيلة طريقنا نحو الكمال
القناعة والرضا أفضل بضاعة
والشكر لله حلو فى كل حال

قراءة مختارة ليوم
الجمعة الموافق 5/30
الْمَزْمُورُ الْخَامِسُ وَالسِّتُّونَ
مز 1:65-13
1 لَكَ يَنْبَغِي التَّسْبِيحُ يَا اللهُ فِي صِهْيَوْنَ وَلَكَ يُوفَى النَّذْرُ. 2يَا سَامِعَ الصَّلاَةِ إِلَيْكَ يَأْتِي كُلُّ بَشَرٍ. 3آثَامٌ قَدْ قَوِيَتْ عَلَيَّ. مَعَاصِينَا أَنْتَ تُكَفِّرُ عَنْهَا. 4طُوبَى لِلَّذِي تَخْتَارُهُ وَتُقَرِّبُهُ لِيَسْكُنَ فِي دِيَارِكَ. لَنَشْبَعَنَّ مِنْ خَيْرِ بَيْتِكَ قُدْسِ هَيْكَلِكَ. 5بِمَخَاوِفَ فِي الْعَدْلِ تَسْتَجِيبُنَا يَا إِلَهَ خَلاَصِنَا يَا مُتَّكَلَ جَمِيعِ أَقَاصِي الأَرْضِ وَالْبَحْرِ الْبَعِيدَةِ. 6الْمُثْبِتُ الْجِبَالَ بِقُوَّتِهِ الْمُتَنَطِّقُ بِالْقُدْرَةِ 7الْمُهَدِّئُ عَجِيجَ الْبِحَارِ عَجِيجَ أَمْوَاجِهَا وَضَجِيجَ الأُمَمِ. 8وَتَخَافُ سُكَّانُ الأَقَاصِي مِنْ آيَاتِكَ. تَجْعَلُ مَطَالِعَ الصَّبَاحِ وَالْمَسَاءِ تَبْتَهِجُ. 9تَعَهَّدْتَ الأَرْضَ وَجَعَلْتَهَا تَفِيضُ. تُغْنِيهَا جِدّاً. سَوَاقِي اللهِ مَلآنَةٌ مَاءً. تُهَيِّئُ طَعَامَهُمْ لأَنَّكَ هَكَذَا تُعِدُّهَا. 10أَرْوِ أَتْلاَمَهَا. مَهِّدْ أَخَادِيدَهَا. بِالْغُيُوثِ تُحَلِّلُهَا. تُبَارِكُ غَلَّتَهَا. 11كَلَّلْتَ السَّنَةَ بِجُودِكَ وَآثَارُكَ تَقْطُرُ دَسَماً. 12تَقْطُرُ مَرَاعِي الْبَرِّيَّةِ وَتَتَنَطَّقُ الآكَامُ بِالْبَهْجَةِ. 13اكْتَسَتِ الْمُرُوجُ غَنَماً وَالأَوْدِيَةُ تَتَعَطَّفُ بُرّاً. تَهْتِفُ وَأَيْضاً تُغَنِّي.
تأمل..
+ تسبيح الله وشكره.. فى هذا المزمور نجد داود النبي يسبح الله ويشكره على أعماله قوته ومحبته ويدعونا لنفعل نفس الشيء. فالنفس التي فرحت بخلاص الرب تسبح مسيحها على عمله. وتوفى له النذور في كنيسته التي فداها واشتراها بدمه والله يسمع ويستجيب لصلوات شعبه ويفرح بمناجاتهم له وعندما يتذكر المؤمن الأثام التي سقط فيه يصرخ معترفا باثامه والمرنم بروح النبوة يري عمل المسيح الكفاري فيقول أنت يارب تكفِّر عنها أي تغطيها بدمك. وبعمل المسيح اختار المؤمنين ليسكنوا في كنيسته، فطوبى لمن اختاره الرب فيشبعه من خيراته في كنيسته ويسكنه في بيت الله الآن ثم في أورشليم السماوية للأبد. ونحن نصلى بهذا الأيات فى الكنيسة عند انتقال أحد المؤمنين لأننا نعتبر أن الله اختاره ليبدأ الحياة في الراحة والفرح مع القديسين.
+ عدل الله ورحمته.. الله فى عدله يضرب أعداء كنيسته ضربات مخيفة. وهو أيضاً في قداسته ورحمته لا يقبل أن شعبه يخطئ لذلك يؤدب شعبه ليقودهم للتوبة والخلاص حتى لا يهلكوا أبدياً. والمرتل يسبح الله القدير الذى بقدرته يثبت الجبال ويهدئ البحار. أن الأمم الذين يشبهون البحر في هيجانهم الذى يخضعه الرب أما المؤمنين فكالجبال بإيمانهم يثبتهم الله في كنيسته ويعطيهم سلامه.
+ أحسانات الله علينا.. يعدد داود النبى إحسانات الله على الإنسان، إذ هو يعطي المطر ليروي الأرض فتفيض من خيراتها وثمارها طوال السنة. وروحياً فان الأنهار والسواقي تشير للروح القدس الذي يروي أنفسنا فيكون لنا ثمار الروح (غل22:5،23) وهو يشبعنا روحياً بكلامه المقدس، وبجسده ودمه في التناول. ويكلل ايامنا وسني حياتنا بجوده، فلننتهز الفرصة ونقدم توبة فيبارك لنا الرب، كما بارك في كل من أطاع من القديسين السابقين ببركات حياتهم شهود على بركات الرب، وتظهر أثار عمل نعمة الرب فيهم وهو في وسطهم فهو الراعي الصالح الذى يقودنا فى موكب نصرته.

الثلاثاء، 27 مايو 2014

آية وقول وحكمة ليوم الأربعاء الموافق 5/28



أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى

آية للتأمل
{ يَفْرَحُ الصِّدِّيقُ بِالرَّبِّ وَيَحْتَمِي بِهِ وَيَبْتَهِجُ كُلُّ الْمُسْتَقِيمِي الْقُلُوبِ.} (مز10:64)
قول لقديس..
( قال الرب: " سأراكم أيضا فتفرح قلوبكم، ولا يستطيع أحد إن ينزع فرحكم" مريم تمثل هذا الفرح عندما جلست عند قدمي الرب تصغي إلى ما يقوله. كانت صامته، لا تمارس عملا ًما، التصقت بالحق قدر ما يمكن في هذه الحياة، ومع هذا فان ذلك كان مجرد ظل للفرح الذي يدوم إلى الأبد.) القديس أغسطينوس
حكمة للحياة ..
+ اعبدوا الرب بفرح ادخلوا الى حضرته بترنم (مز 100 : 2)
Serve the LORD with gladness; Come before His presence with singing (Psa 100 : 2)
صلاة..
"ايها الرب ضابط الكل يا من رسم لنا الطريق للخلاص وافتدانا بالدم الثمين الذى لابنه الوحيد على عود الصليب واعطانا نعمة البنوة والحياة الجديدة بعمل روحه القدوس ووهبنا الاسرار المقدسة، نشكرك على محبتك ونحيا بالإيمان معك وعلى رجاء القيامة نجاهد بالصبر فى فرح ثابتين فى دعوتك مفتخرين بالصليب، تائبين عن ضعفنا وخطايانا طالبين رحمتك وعمل نعمتك. فنحن لا نبتغى فى الإرض سوى صنع ارادتك الصالحة الكاملة المرضية فعلمنا ان لا نشاكل أهل العالم الذين الهتهم بطونهم ومجدهم فى خزيهم بل علمنا أن نخلع الإنسان العتيق ونلبس الانسان الجديد الذى على صورتك، فنسير معك من مجد الى مجد، نسبحك بغير فتور كل حين، أمين"

من الشعر والادب
"وعود الرب صادقة "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
وعود الرب صادقة وكلامه أكيد
كل يوم بيجدد مراحمه بحب فريد
فدانا ودعانا أبناء حتى واحنا بعيد
مش ها يتركنا دا صادق المواعيد
عنايته ورعايته كل يوم لينا تزيد
نتوب ونطلب منه يدينا قلب جديد
يحل بالإيمان فينا ونحيا فى عيد

قراءة مختارة ليوم
الأربعاء الموافق 5/28
الْمَزْمُورُ الرَّابِعُ وَالسِّتُّونَ
مز 1:64-10
1 اِسْتَمِعْ يَا اللهُ صَوْتِي فِي شَكْوَايَ. مِنْ خَوْفِ الْعَدُوِّ احْفَظْ حَيَاتِي. 2اسْتُرْنِي مِنْ مُؤَامَرَةِ الأَشْرَارِ مِنْ جُمْهُورِ فَاعِلِي الإِثْمِ 3الَّذِينَ صَقَلُوا أَلْسِنَتَهُمْ كَالسَّيْفِ. فَوَّقُوا سَهْمَهُمْ كَلاَماً مُرّاً 4لِيَرْمُوا الْكَامِلَ فِي الْمُخْتَفَى بَغْتَةً. يَرْمُونَهُ وَلاَ يَخْشُونَ. 5يُشَدِّدُونَ أَنْفُسَهُمْ لأَمْرٍ رَدِيءٍ. يَتَحَادَثُونَ بِطَمْرِ فِخَاخٍ. قَالُوا: «مَنْ يَرَاهُمْ؟» 6يَخْتَرِعُونَ إِثْماً تَمَّمُوا اخْتِرَاعاً مُحْكَماً. وَدَاخِلُ الإِنْسَانِ وَقَلْبُهُ عَمِيقٌ. 7فَيَرْمِيهِمِ اللهُ بِسَهْمٍ. بَغْتَةً كَانَتْ ضَرْبَتُهُمْ. 8وَيُوقِعُونَ أَلْسِنَتَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ. يُنْغِضُ الرَّأْسَ كُلُّ مَنْ يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ. 9وَيَخْشَى كُلُّ إِنْسَانٍ وَيُخْبِرُ بِفِعْلِ اللهِ وَبِعَمَلِهِ يَفْطَنُونَ. 10يَفْرَحُ الصِّدِّيقُ بِالرَّبِّ وَيَحْتَمِي بِهِ وَيَبْتَهِجُ كُلُّ الْمُسْتَقِيمِي الْقُلُوبِ.
تأمل..
+ للرب الحرب ومنه النصرة .. فى هذا المزمور نرى داود النبى يطلب من الرب ان ينقذه من مؤمرات الاشرار وان يحفظ حياته بلا عثرة. فالحرب ضد الرب ومسيحه والمؤمنين به من الشيطان وأتباعة والنصرة للرب ومن عنده لأتقيائه . ويطلب النبي حفظه من الأشرار الذين بمؤامراتهم يفسدون المعتقدات السليمة، والذين يمارسون العنف والظلم. وهو يشبه ألسنه الأشرار بالسيف الحاد والقوس الذي يوجه المحاربين للقتل والاشرار يرمون سهامهم على الإنسان الكامل ويكمنون للنفس البريئة. ولا يخشون إنتقام عدل الله منهم. وهم لا يشعرون أن الله يرى كل شئ وسيعاقب شرورهم العميقة في قلوبهم وتدبيراتهم.
+ فرح الصديقين بالرب.. يفرح الصديقين بخلاص الرب وعمله العجيب معهم، فالله سر خلاص وفرح الأبرار وهو المنتقم العادل القدوس، الذي لا يقبل الشر ولا يسكت عليه والضربة تأتي فجأة علي الأشرار المتأمرين بالشر على أبناء الله بينما هم يشعرون أنهم في قوتهم قادرين على حماية أنفسهم (أع22:12،23). وترتد مؤامراتهم عليهم ويتعجب كل من يراهم كيف تحولت قوتهم وكبريائهم إلى لا شئ. فحتى أن ظهر الأشرار بمظهر المحبة في غشٍ وخداع، واخفوا الخيانة في أعماق قلوبهم. فان الله من الأعالي يفحص أعماق قلوبهم ويجازيهم، ويعرف لدى الجميع قوة وسلطان الله ويفرح المستقيمين بخلاص الرب.

الاثنين، 26 مايو 2014

التعزية وسط التجربة

للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى

{كانسان تعزيه امه هكذا اعزيكم انا}
(اش 66 : 13)
عندما نحزن ونكتئب من أجل عزيز رحل أو صديق خان او نصدم من واقع الحياة المر الذى نواجهه وعندما نعانى ولا نستطيع ان نعبر بالمعاني عما يحزننا، أو لا نجد مشجع أو أحد يفهمنا. وعندما نعاني من أزمات عائلية فى عالم نجد فيه الكراهية ومشاعر العداء تتذايد، وعدم الاستماع وسوء التقدير حتى بين الاقارب والجيران، وعندما نمر بازمة اقتصادية فى ظل غلاء يتزايد وموارد تقل ومطالب تتزايد أو نمر بضيقات نفسية واحزان أو نواجه الصدمات العاطفية ونشعر ان موتنا خير من حياتنا. عندما نحزن ولا نجد التعزية { في يوم ضيقي التمست الرب يدي في الليل انبسطت ولم تخدر ابت نفسي التعزية} (مز 77 : 2). علينا ان نرفع قلوبنا الى الله ونطلب منه التعزية ونثق ان الرب قادر ان يعزى نفوسنا بروحه القدوس المعزى ويحول حزننا الى فرح وقلقنا الى سلام ويقوى عودنا ويشتد ونتعلم ونذداد خبرة وأحساس بالغير ونجول نصنع خير ونعزى المجربين. لكن يجب علينا ان لا نبحث عن طرق خاطئة للتعزية أو نهرب من الاحزان بالوقوع فى أنحرافات أو ممارسات خاطئة وعلينا ان لا نفقد الرجاء ونتمسك بالثقة فى الله ونأتي اليه ونبثه حتى فى صمت كل أحزاننا والأمنا وأمالنا وأفكارنا وضعفنا وخوفنا فهو المعزي القوى والقادر على تعزيتنا.
الله عنا ليس ببعيد بل به نحيا ونتحرك ونوجد، وبائس ذلك الانسان الذى يبحث فى تعزية أرضية، من عالم يفتقر الى الفرح والسلام، ربما يسمح الله بالضيقة حتى نتعلم منها أو نتواضع وينكسر القلب لكي نصرخ الى الله ونلجأ اليه ولكي لا تتعلق قلوبنا بالأرض وما عليها من أشياء فانية، بل ترتفع الي السماء. قد ينتقل عزيز لنا ونكتئب ونحزن لكن علينا ان نرتفع قلوبنا الى السماء حيث المسيح جالس فنشعر براحة أحبائنا الذين رقدوا فيه ومعه ونقبل برضى ما يمر علينا من أحداث صعبة ونفهم أننا فى دار غربة وعلى الغريب ان يرجع الى وطنه السماء والذين رحلوا عنا هم سحابة شهود محيطة بنا، يصلون عنا وترتفع قلوبنا الى السماء ونذكرهم ونطلب ان يصلوا عنا كدالة حب بيننا ونعد أنفسنا للوطن السعيد. فعندما نرى ما فى العالم من أحزان يجب ان تتجه قلوبنا الى الله مصدر التعزية والرجاء والفرح.
الصلاة واللجوء الى الله... فى كل ظروف حياتنا المفرحة والصعبة، فى اوقات الشدة والضيق أو الفرح واليسر، علينا ان نلجأ الى الله القادر على كل شئ كأب صالح يفرح بحديث الابناء مع أبيهم وينصت الى طلباتهم { ادعني في يوم الضيق انقذك فتمجدني} (مز 50 : 15). بالصلاة ناخذ العون والقوة والتعزية من الله { لا تهتموا بشيء بل في كل شيء بالصلاة والدعاء مع الشكر لتعلم طلباتكم لدى الله} (في 4 : 6). علينا ان نصلى بايمان وثقة فى الله وبلجاجة مع الشكر لننال التعزية والسلام ويسدد الله احتاجاتنا بحسب غناه { وكل ما تطلبونه في الصلاة مؤمنين تنالونه } (مت 21 : 22). لنصلى ليهبنا الله السلام وقت الخطر وينجينا من كل ضيقة، هكذا صلى دانيال وانقذه الله من الأسود الجائعة ونجي الفتية فى أتون النار، وكما أنقذ القديسين بطرس وبولس من السجن، هو أمس واليوم والى الأبد يقدر ان يعزى فى الضيق والحزن وينصف فى الظلم ويقوى فى الضعف وهو رجاء من ليس له رجاء ومعين من ليس له معين، ميناء الذين فى العاصفة.
الروح القدس المعزي .. الروح القدس هو المعزي الحقيقي وعندما يسكن فى المؤمن يقدر ان يعزيه ويغذيه ويرشده ويعينه ويفرح قلبه وعنه قال السيد الرب { وفي اليوم الاخير العظيم من العيد وقف يسوع ونادى قائلا ان عطش احد فليقبل الي ويشرب. من امن بي كما قال الكتاب تجري من بطنه انهار ماء حي. قال هذا عن الروح الذي كان المؤمنون به مزمعين ان يقبلوه}( يو 37:7-39)، وعلينا ان لا نحزن بخطايانا الروح القدس { ولا تحزنوا روح الله القدوس الذي به ختمتم ليوم الفداء} (اف 4 : 30). لاننا ان أحزنا مصدر الفرح فكيف نجد العزاء؟. علينا ان نصلى ان يحل الله بروحه القدوس داخلنا ونطلب منه التعزية وننقاد الى صوته الوديع الهادي والمرشد الى البر والصلاح ونعبر عن ما يجول فى خاطرنا من مخاطر ونطلب من اله التعزية ان يرفع عنا كل ضعف ويعطي فى أوقات الشدة التعزية والرجاء والفرح.
الكتاب المقدس مصدر للتعزية .. علينا ان نسترجع من الكتاب المقدس تعزية الله لكل من فى ضيقة، ونرى تدخله الحاسم فى الوقت المناسب لصالح المؤمنين للانقاذ والتعزية، فالقراءة فى الكتاب المقدس نبع لا ينضب من التعزية {لان كل ما سبق فكتب كتب لاجل تعليمنا حتى بالصبر والتعزية بما في الكتب يكون لنا رجاء} (رو15 : 4). وعندما نقرائه نتعزى {فلما قراوها فرحوا لسبب التعزية} (اع 15 : 31). فلا نهمل المائدة الغنية التي لكلمة الله الشهية ونبحث عن تغذية من مصادر تزيد النفس تعب وفراغ. فكلمة الله قوية وفاعله { لان كلمة الله حية وفعالة وامضى من كل سيف ذي حدين وخارقة الى مفرق النفس والروح والمفاصل والمخاخ ومميزة افكار القلب ونياته} (عب 4 : 12)
سير القديسين وأقوالهم.. حياتنا على الأرض غربة قصيرة ان قيست بامجاد الأبدية السعيدة وطريقنا الى السماء ضيق وكرب، لكن قد سار فيه الكثير من الآباء قبلنا وحملوا الصليب بفرح وشكر وصبر وكان الله لهم عونا وهو قادر ان يعزينا من خلال حياتهم وأعمالهم وأقوالهم، وفيها نجد القدوة وعلينا ان نتمثل بايمانهم { والذي يعزينا في كل ضيقتنا حتى نستطيع ان نعزي الذين هم في كل ضيقة بالتعزية التي نتعزى نحن بها من الله} (2كو1 : 4). وكما اننا شركاء فى الآلام نكون شركاء فى التعزية أيضا {فرجاؤنا من اجلكم ثابت عالمين انكم كما انتم شركاء في الالام كذلك في التعزية ايضا} (2كو 1 : 7). علينا ان نتخذ من الاباء القديسين وهم سحابة شهود محيطة بنا شفعاء وأصدقاء نلجأ اليهم فى الضيق والمرض والحزن فنجد الراحة والتعزية، السلام والفرح والصبر والرجاء.
الاصدقاء الأمناء .. يجب ان نحسن أختيار الاصدقاء لان المعاشرات الرديئة تفسد الأخلاق الجيدة، والصديق نجده عون وقت الضيق ومعه تعبر الشدة لان {الصديق الامين معقل حصين ومن وجده فقد وجد كنزا} (سير6 : 14). علينا ان نكون نحن أصدقاء جيدين للغير ونسرع الى عمل الخير فما يزرعه الإنسان اياه يحصد. نحن نحتاج لمن يأخذ بيدنا فى الطريق الى الهب لنعبر تجارب الحياة ولهذا قال الكتاب ان الصديق كدواء للحياة {الصديق الامين دواء الحياة والذين يتقون الرب يجدونه} (سير6 : 16). ومن يحسن أختيار أصدقائه يجدهم عونا وتعزية فى الطريق الى الحياة السعيدة.
أنت تعزيتى وسلامي ... وسط أمواج الحياة التي تعصف بسفينة حياتى، وفى وقت الحزن والضيق انت يا الله تعزيتي وسلامى، صوتك الحلو الهادي الوديع يطمنني انني لست وحيدا، بل بك ومعك أسير وانت تقول لي انك معى كل الأيام والي إنقضاء الدهر، واذ انت الأب الحنون تعلم طلباتنا وتشعر باحزاننا وتستطيع ان تحي العظام وهي رميم، وأنت قادر ان تقيم الأموات وتقيمني من موت الخطية وتحييني حياة أبدية .
روحك القدوس يارب الذى قاد ابائنا القديسين فى أرض غربتهم وكان لهم التعزية والتعذية فى صحراء الحياة هو ايضا يعطينا الرجاء ويلازمنا كينبوع فرح وسلام فى كل لاسيما فى وقت الشدة، الروح القدس الذى عمل مع ابائنا أنطونيوس وبولا أول السواح فى سنين الوحدة فى الصحراء، والذى قوى أثناسيوس وكيرلس فى جهادهم ضد الهراطقة، هو الروح المعزي للشهداء فى عذاباتهم، والمعترفين فى شهادتهم للإيمان، الروح الوديع الذى وهب الحكمة لدانيال النبي والنعمة للقديسة مريم العذراء، والذى أعطي توبة حارة لاغسطينوس والقوى الانبا موسي، هو الروح الذى عزي أيوب النبي فى بلاياه، والذى عمل بنعمته الغنية فى القديس بولس الرسول هو قادر ان يعمل مع كل نفس فى حاجة للتعزية والسلام والفرح، فليكن روحك القدوس ناصرا لنا جميعا كل حين، أمين.

الخميس، 22 مايو 2014

آية وقول وحكمة ليوم الجمعة الموافق 5/23

أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى

آية للتأمل
{ يَا اللهُ إِلَهِي أَنْتَ. إِلَيْكَ أُبَكِّرُ. عَطِشَتْ إِلَيْكَ نَفْسِي يَشْتَاقُ إِلَيْكَ جَسَدِي فِي أَرْضٍ نَاشِفَةٍ وَيَابِسَةٍ بِلاَ مَاءٍ.} (مز1:63)
قول لقديس..
( إنني عطشان إلى مياه الحياة، لقد دعاني مع إخوتي قائلاً: من كان عطشانا فليأت ويشرب! وهوذا النبي يدعونى وقد بّح حلقه من صراخه إلي قائلاً: يا كل العطاش امضوا إلى مياه الحياة، فإن الذين يشربون منه بغير شبع تجري من قلوبهم أنهار ماء حي.)الشيخ الروحَاني
حكمة للحياة ..
+ من هو حكيم وعالم بينكم فلير اعماله بالتصرف الحسن في وداعة الحكمة (يع 3 : 13)
Who is wise and understanding among you? Let him show by good conduct that his works are done in the meekness of wisdom (Jam 3 : 13)
صلاة..
" لقد اوصيتنا يارب ان لا نسلك فى مشورة الاشرار، فهبنا التمييز لنتعلم من روحك القدوس المشورة الصالحة. يا من علمنا ان لا نقف فى طريق الخطاة كن لنا الطريق والحق والحياة وقدنا فى موكب نصرتك. وهبنا الصحبة الصالحة لان المعاشرات الرديئة تفسد الاخلاق الجيدة، وعلمنا ان نلهج فى كتابك المقدس ونغرس كاشجار بر ترتوى من نبع روحك القدوس، روح القداسة والعدالة والبنوة والحكمة فنأتى بثمر صالح ويدوم ثمرنا وعندما يأتى وقت الحصاد ننتقل من العالم الى الأبدية السعيدة، لنحيا حياة القداسة والبر، فى نور قديسيك، أمين"
من الشعر والادب
"أشتاق اليك يا الله"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
كشوق الغزال لمجرى المياة
فى يوم حر، أشتاق اليك يا الله.
كطفل صغير أجرى اليك وأطير
فى حضك أرتمى وبك أحتمى
فانت شبعاً لنفسى ونور حياتى
وخلاصى ونجاتى من الأعداء.
باسمك أرفع يديّ فتقبل صلاتي
وتصفو حياتى وأفرح بك يا الله.
قراءة مختارة ليوم
الجمعة الموافق 5/23
الْمَزْمُورُ الثَّالِثُ وَالسِّتُّونَ
مز 1:63-11
1 يَا اللهُ إِلَهِي أَنْتَ. إِلَيْكَ أُبَكِّرُ. عَطِشَتْ إِلَيْكَ نَفْسِي يَشْتَاقُ إِلَيْكَ جَسَدِي فِي أَرْضٍ نَاشِفَةٍ وَيَابِسَةٍ بِلاَ مَاءٍ 2لِكَيْ أُبْصِرَ قُوَّتَكَ وَمَجْدَكَ كَمَا قَدْ رَأَيْتُكَ فِي قُدْسِكَ. 3لأَنَّ رَحْمَتَكَ أَفْضَلُ مِنَ الْحَيَاةِ. شَفَتَايَ تُسَبِّحَانِكَ. 4هَكَذَا أُبَارِكُكَ فِي حَيَاتِي. بِاسْمِكَ أَرْفَعُ يَدَيَّ. 5كَمَا مِنْ شَحْمٍ وَدَسَمٍ تَشْبَعُ نَفْسِي وَبِشَفَتَيْ الاِبْتِهَاجِ يُسَبِّحُكَ فَمِي. 6إِذَا ذَكَرْتُكَ عَلَى فِرَاشِي فِي السُّهْدِ أَلْهَجُ بِكَ 7لأَنَّكَ كُنْتَ عَوْناً لِي وَبِظِلِّ جَنَاحَيْكَ أَبْتَهِجُ. 8اِلْتَصَقَتْ نَفْسِي بِكَ. يَمِينُكَ تَعْضُدُنِي. 9أَمَّا الَّذِينَ هُمْ لِلتَّهْلُكَةِ يَطْلُبُونَ نَفْسِي فَيَدْخُلُونَ فِي أَسَافِلِ الأَرْضِ. 10يُدْفَعُونَ إِلَى يَدَيِ السَّيْفِ. يَكُونُونَ نَصِيباً لِبَنَاتِ آوَى. 11أَمَّا الْمَلِكُ فَيَفْرَحُ بِاللهِ. يَفْتَخِرُ كُلُّ مَنْ يَحْلِفُ بِهِ. لأَنَّ أَفْوَاهَ الْمُتَكَلِّمِينَ بِالْكَذِبِ تُسَدُّ.
تأمل..
+ الشوق الى الله .. صلى داود النبي بهذا المزمور فى وجوده فى البرية وهو مطارد من شاول الملك مظهرا اشتياقه الى الله ومحبته وطالبا مراحم الله ومسبحا ومباركا اسمه القدوس كشبع لنفسه. وهو تعبير عن حالة كل نفس تشتاق الى الله وترجو منه الشبع والسعادة فى برية هذا العالم فيناجي الله الهه ويبكر اليه ليصلي. داود وهو فى البرية القاحلة لا ماء فيها، يتأمل في هذا المنظر ويرى البرية بدون ثمار ولا حياة. فقال وأنا هكذا بدونك يا رب بلا حياة وبلا ثمار. وهكذا كل إنسان بدون الروح القدس الماء المحيي يكون بلا ثمار وداود يشعر بهذا العطش فيصلي ليرويه الله. هو شعر أنه بدون الله مثل هذه البرية صحراء قاحلة ونحن نصلي هذا المزمور في باكر، لأننا في باكر نبكر للصلاة طالبين الله مشتاقين وعطشانين لنعاين مجد الله في حياتنا ولاسيما فى بيته المقدس مترجين رحمة الله أفضل من الحياة بكل ملذاتها وغناها وحين نتأمل مراحم الله علينا نسبحه ونباركه وتشبع نفوسنا بمحبته.
+ الصلاة لله كشبع للنفس.. النفس التى تشتاق الى الله تلهج بالصلاة فى كل وقت وتجد سعادتها فى الحديث اليه والتأمل فى محبته وتشكره منذ الصباح حتى النوم فلا يضع المؤمن رأسه على سريره أن لم يجد موضعاً للرب. المرنم يشكر الله على معونته، وبأنه يستظل بستر جناحي الرب أي رحمته وعنايته بينما هو هارب في البرية من وجه شاول. من الواضح أن الله لم يتركه بل أظهر له قوته وعزاه في ضيقته، كما ظهر مع الثلاث فتية في أتون النار
+ الصلاة والخلاص من الاعداء.. عندما كان داود مطارد من شاول كانت الصلاة عونا وقوة له وقد راي بروح النبؤة هلاك أعدائه وكل مقاوم لله عوضاً عن أن يتمتع بجناحي الله يحتمي تحتهما، يكون بيته خراباً (مت38:23). ولا تنجح مؤامرات الاشرار ضد الكنيسة وابناء الله بل يفشلوا ويكون نصيبهم الهلاك الابدى كما قال داود النبى ويكونو نصيباً لبنات آوى فهم تركوا أنفسهم للأسد الزائر يفترسهم (1بط8:5) والأسد بعد أن يصطاد فريسته ويأكل منها ما يريده يترك بقية الفريسة للثعالب تأكل الفضلات. اما ابناء الله فيفرحوا بخلاص الرب ويفتخروا باسمه القدوس.

الأربعاء، 21 مايو 2014

آية وقول وحكمة ليوم الخميس الموافق 5/22

أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى

آية للتأمل
{ تَوَكَّلُوا عَلَيْهِ فِي كُلِّ حِينٍ يَا قَوْمُ. اسْكُبُوا قُدَّامَهُ قُلُوبَكُمْ. اللهُ مَلْجَأٌ لَنَا.} (مز8:62)
قول لقديس..
( اذا كنا نطلب من الله أن يغفر لنا فعلينا أن نغفر للأخرين, نحن كلنا تحت أعين ربنا وكلنا سنقف امام منبر المسيح وسيقدم كل منا حسابا عمل فعله. فلنخدمه بخوف وتقوى كما يأمرنا هو والرسل الذين بشرونا بالانجيل والانبياء الذين أعلنوا لنا عن مجىء الرب) من رسالة القديس بوليكاربوس الى اهل فيلبي
حكمة للحياة ..
+ اطلبوا الرب ما دام يوجد ادعوه وهو قريب (اش 55 : 6)
Seek the LORD while He may be found, Call upon Him while He is near (Isa 55 : 6)
صلاة..
" باركى يا نفسي الرب ولا تنسي مراحمه وأحساناته، الرب الهنا قدوس وبار كثير المراحم والرآفات. يقودنا فى موكب نصرته ويرشدنا الى سبل البر. يغفر خطايانا ولا يعود يذكرها. طيب هو الرب للذين يترجوه. ناصر جميع المتكلين عليه، خلاصنا من أعدائنا ومن أيدي جميع مبغضينا، نعبده بالحق والأستقامة كل أيام حياتنا. أبارك الرب فى حياتى وأرتل لإلهي مادمت حي. سبحوا الرب يا جميع الأمم وباركوه يا كل الشعوب. لان العزة لله ورحمته ثابتة علينا من جيل لجيل، أمين"
من الشعر والادب
"العزة لله"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
لا تتكل على إنسان،
مهما كانت قواه.
ولا على غني،
مهما زاد غناه.
ولا علي سلطة ولا جاه،
دا كله زائل وينتهى،
ووقت الجد ما بتلاقاه.
أعمل الخير وأتقى الله،
لله العزة ومنه الرحمة،
وهو بس اللي نترجاه.
دا رب عادل وبيجازي،
كل واحد كما تصنع يداه.
قراءة مختارة ليوم
الخميس الموافق 5/22
الْمَزْمُورُ الثَّانِي والسِّتُّونَ
مز 1:62-12
1 إِنَّمَا لِلَّهِ انْتَظَرَتْ نَفْسِي. مِنْ قِبَلِهِ خَلاَصِي. 2إِنَّمَا هُوَ صَخْرَتِي وَخَلاَصِي مَلْجَإِي. لاَ أَتَزَعْزَعُ كَثِيراً. 3إِلَى مَتَى تَهْجِمُونَ عَلَى الإِنْسَانِ؟ تَهْدِمُونَهُ كُلُّكُمْ كَحَائِطٍ مُنْقَضٍّ كَجِدَارٍ وَاقِعٍ! 4إِنَّمَا يَتَآمَرُونَ لِيَدْفَعُوهُ عَنْ شَرَفِهِ. يَرْضُونَ بِالْكَذِبِ. بِأَفْوَاهِهِمْ يُبَارِكُونَ وَبِقُلُوبِهِمْ يَلْعَنُونَ. سِلاَهْ. 5إِنَّمَا لِلَّهِ انْتَظِرِي يَا نَفْسِي لأَنَّ مِنْ قِبَلِهِ رَجَائِي. 6إِنَّمَا هُوَ صَخْرَتِي وَخَلاَصِي. مَلْجَإِي فَلاَ أَتَزَعْزَعُ. 7عَلَى اللهِ خَلاَصِي وَمَجْدِي. صَخْرَةُ قُوَّتِي مُحْتَمَايَ فِي اللهِ. 8تَوَكَّلُوا عَلَيْهِ فِي كُلِّ حِينٍ يَا قَوْمُ. اسْكُبُوا قُدَّامَهُ قُلُوبَكُمْ. اللهُ مَلْجَأٌ لَنَا. سِلاَهْ. 9إِنَّمَا بَاطِلٌ بَنُو آدَمَ. كَذِبٌ بَنُو الْبَشَرِ. فِي الْمَوَازِينِ هُمْ إِلَى فَوْقُ. هُمْ مِنْ بَاطِلٍ أَجْمَعُونَ. 10لاَ تَتَّكِلُوا عَلَى الظُّلْمِ وَلاَ تَصِيرُوا بَاطِلاً فِي الْخَطْفِ. إِنْ زَادَ الْغِنَى فَلاَ تَضَعُوا عَلَيْهِ قَلْباً. 11مَرَّةً وَاحِدَةً تَكَلَّمَ الرَّبُّ وَهَاتَيْنِ الاِثْنَتَيْنِ سَمِعْتُ أَنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ. 12وَلَكَ يَا رَبُّ الرَّحْمَةُ لأَنَّكَ أَنْتَ تُجَازِي الإِنْسَانَ كَعَمَلِهِ.
تأمل..
+ الرجاء والثقة فى الله... صلى داود النبى هذا المزمور معلنا عن ثقته واتكاله على الله منتظرا رحمة الله وخلاصه وهو يدعونا الى عدم الخوف من الاشرار وشرهم بل علينا ان نؤمن بالله ومراحمة وخلاصه. فالله مخلصنا من الخوف والضعف ومن الخطية ومن مؤمرات الاشرار وكلما أقترب الإنسان من الله وعاش حياة التقوى فانه لا يتزعزع ويحيا فى سلام. الطبيعة البشرية الساقطة، هي مثال حائط هزته صدمة الخطية فمال إلى السقوط، ولا يمكن إعادة بنائه وقيامه إلا بالهدم ثم إعادة البناء وهذا يتم بالمعمودية فنحن نموت وندفن مع المسيح لنقوم ثانية معه في جدة الحياة.
+ النجاة من الاشرار وظلمهم.. يحاول الشيطان وقواته أن يسقطوا الاتقياء فهم يتآمرون ليدفعوه عن حياة التقوى والحرص ويدفعوه ليسقط في الخطية ويغشوا ويكذبوا كما خدعت الحية حواء بخلطها الكذب بالحقيقة. وان كانوا فى رياء يظهرون للإنسان أنهم أصدقاء محبين ويدعونه للخطية كأنها للترفيه عنه لكن قلوبهم مملؤة مكر وغش وخداع. ينجوا المؤمنين من شر الاشرار بوضع ثقتهم ورجائهم في الله وحده ويهبهم الله حكمة ومعرفة وقوة وتمييز وثقة فى وعود الله وعمله فلا ينقادوا الى مشورة الاشرار أو يتكلوا على عدم يقينية الغنى أو السلطة أو المركز فكله فانٍ زائل.
+ الرحمة والعزة لله... الله عادل وأمين وقضاءه حق وله العزة ومنه الرحمة له القوة وهو وحده يؤدب ويقبل توبة الخطاة برحمته. وعدل الله يتكامل مع رحمته ومحبته وقد ظهرا معاً على الصليب. الله فى عدله ورحمته يجازى كل واحد كحسب أعماله

الثلاثاء، 20 مايو 2014

آية وقول وحكمة ليوم الاربعاء الموافق 5/21


أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى

آية للتأمل
{ اِسْمَعْ يَا اللهُ صُرَاخِي وَاصْغَ إِلَى صَلاَتِي. مِنْ أَقْصَى الأَرْضِ أَدْعُوكَ إِذَا غُشِيَ عَلَى قَلْبِي. إِلَى صَخْرَةٍ أَرْفَعَ مِنِّي تَهْدِينِي.} (مز1:61-2)
قول لقديس..
( السيد المسيح هو برج خلاصنا، الذي به نتحصن من كل سهام العدو، ومن التجارب.. ذاك الذي يرفعني على الصخرة لا ينساني، إنما يقودني إليه. فإنه وإن كنت أتعب حيث يترقبني العدو لمقاومتي في أماكن كثيرة وأزمنة مختلفة ومناسبات عديدة، فإن الرب هو برج القوة الذي أهرب إليه للحماية.) القديس أغسطينوس
حكمة للحياة ..
+ لان صخرتي ومعقلي انت من اجل اسمك تهديني وتقودني (مز 31 : 3)
For You are my rock and my fortress; Therefore, for Your name's sake, Lead me and guide me (Psa 31 : 3)
صلاة..
" ربى الهي .. اليك أرفع صلاتى فى كل حين. فانت لي الملجأ والمعين، فى الضيق حصناً أمين وفى الحزن تعزية للبنات والبنين وفى التجارب أنت نصرة على الشياطين. عندما يقوم على العدو أحتمى بك يا صخرة خلاصى، تحملني وترفعنى من الأنين وتسمع لشكوى المظلومين وتعين المتعبين. أشكرك كل حين، فانت الآب الأمين، رحمتك تدركنا نحن الخاطئين وترد البعيدين وحقك يهدينا من جيل لجيل ونعمتك ترافقنا طول السنين، أمين، ثم أمين"
من الشعر والادب
"الهنا قوى"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
قام العدو علينا وأتغر
وبالقضاء علينا أصر
صرخنا نجينا من كل شر
خلصنا الله من كل ضر
وأختفى العدو سريعا وفر
لأن الهنا قوى وبينا سر
نعبده بالروح والحق وبر
قراءة مختارة ليوم
الاربعاء الموافق 5/21
الْمَزْمُورُ الْحَادِي وَالسِّتُّونَ
مز 1:61-8
1 اِسْمَعْ يَا اللهُ صُرَاخِي وَاصْغَ إِلَى صَلاَتِي. 2مِنْ أَقْصَى الأَرْضِ أَدْعُوكَ إِذَا غُشِيَ عَلَى قَلْبِي. إِلَى صَخْرَةٍ أَرْفَعَ مِنِّي تَهْدِينِي. 3لأَنَّكَ كُنْتَ مَلْجَأً لِي بُرْجَ قُوَّةٍ مِنْ وَجْهِ الْعَدُوِّ. 4لَأَسْكُنَنَّ فِي مَسْكَنِكَ إِلَى الدُّهُورِ. أَحْتَمِي بِسِتْرِ جَنَاحَيْكَ. سِلاَهْ. 5لأَنَّكَ أَنْتَ يَا اللهُ اسْتَمَعْتَ نُذُورِي. أَعْطَيْتَ مِيرَاثَ خَائِفِي اسْمِكَ. 6إِلَى أَيَّامِ الْمَلِكِ تُضِيفُ أَيَّاماً. سِنِينُهُ كَدَوْرٍ فَدَوْرٍ. 7يَجْلِسُ قُدَّامَ اللهِ إِلَى الدَّهْرِ. اجْعَلْ رَحْمَةً وَحَقّاً يَحْفَظَانِهِ. 8هَكَذَا أُرَنِّمُ لاِسْمِكَ إِلَى الأَبَدِ. لِوَفَاءِ نُذُورِي يَوْماً فَيَوْماً.
تأمل..
+ الصلاة للخلاص والنجاة.. صلى داود النبى بهذا المزمور فى هروبه من إبشالوم طالبا من الرب ان يخلصه ويهديه ويكون له برج خلاص فى وجه العدو فيحتمى بالرب ويرد له بهجة خلاصه. نجد داود يصلى بقلب حزين ويشكو لله أعدائه المتربصين به، وينتهي فى ثقة وإيمان بالتسبيح والشكر لله، لأن الله رفع نفسه وأعطاه الثقة في حمايته بالرغم من قوة الأعداء حوله، وحين يشعر باستجابة الله له يفرح إذ يرى النصرة القادمة. ونحن نصلى هذا المزمور في الساعة السادسة فنذكر صراخ المسيح وهو على الصليب ونرى استجاب الآب له بل ويعطى ميراثاً لخائفي إسمه، فكل من آمن بالمسيح صار له نصيب وميراث فى الملكوت السماوى. فلنصلى الى الله اينما كنا فلا المكان ولا الزمان عائقاً عن الصلاة، فداود النبى طردوه وحرموه من المقادس لكنهم لن يستطيعوا أن يحرموه من الملجأ الوحيد الذي له وهو الله. فعندما نشعر بالوحدة والعزلة، لا يجد سوى الله يقف بجانبنا ونجده صديقا لنا ومعزي فى الطريق وكل من هو شاعر بأنه عبد لخطية ما أبعدته عن الله يجب ان يتوب عنها ويصرخ لله ليهبه القوة والحكمة والتوبة فهو صخرة خلاصنا وبيته الكنيسة هو الأم الروحية التى تغذينا بدسم أسرارها المقدسة .
+ رحمة الله من جيل لجيل .. لقد قام شاول على داود واراد قتله ثم قام ابشالوم الأبن الجاحد على أبيه واراد ان يقتله ويملك عوضا عنه لكن أمات الرب أعداء الملك داود ورده الى ملكه واعطاه الرب حياه وأعطانا صلواته بالروح نصليها من جيل الى جيل وأصبح رمزا للسيد المسيح وملكه { يجلس قدام الله إلى الدهر. أجعل رحمة وحقاً يحفظانه.} (مز7:61) ونخن نصلى مزامير داود كصلوات للكنيسة حتى نهاية الأيام. والمعنى الروحي يشمل جلوس المسيح بعد قيامته عن يمين الآب للابد ومن أجل طاعة المسيح حتى الموت رفعه الآب وجعل له اسماً فوق كل اسم (في8:2-11). وإذ رأي المرتل خلاص الله سبح ورتل. ونفهم أن التسبيح القلبي هو من ثمار عمل الروح القدس في النفس. والروح القدس الذى حل على الكنيسة بعد صعود المسيح جعلها كنيسة مسبحة إلى دهر الدهور.

الاثنين، 19 مايو 2014

آية وقول وحكمة ليوم الثلاثاء الموافق 5/20

أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى

آية للتأمل
{أَعْطَيْتَ خَائِفِيكَ رَايَةً تُرْفَعُ لأَجْلِ الْحَقِّ. لِكَيْ يَنْجُوَ أَحِبَّاؤُكَ. خَلِّصْ بِيَمِينِكَ وَاسْتَجِبْ لِي.} (مز4:60-5)
قول لقديس..
( التأمل المتواصل فى الكتاب نور للنفس، لأنه يطبع فيها ذكريات مفيدة تقيها من الأهواء، وتثبت فيها الشوق نحو الله) مار اسحاق السرياني
حكمة للحياة ..
+ لماذا انت منحنية يا نفسي ولماذا تئنين في ارتجي الله لاني بعد احمده لاجل خلاص وجهه (مز 42 : 5)
Why are you cast down, O my soul? And why are you disquieted within me? Hope in God, for I shall yet praise Him For the help of His countenance (Psa 42 : 5)
صلاة..
" أيها الرب الهي أياك أترجي، علمنى وأرشدنى فى الطريق ولا تتركنى أسير وراء ميولى ولا أخضع لاهوائى واتورط. بل هبنى حكمة ونعمة من عندك لاعرفك وأعبدك بالروح والحق وأمنحنى قوة لاسير خلفك بالإيمان العامل بالمحبه ووأحبك أطيع وصاياك من كل القلب والفكر والنفس. أعطنى أن أكرس حياتى لخدمتك وأنمو فى المعرفة والمحبة منقادا بروحك القدوس. لكي أرضيك كل أيام حياتى وأحيا شاهدا لخلاصك العجيب، أمين"
من الشعر والادب
"سفراء على الأرض"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
فى نور الحكمة سير
لمحبة ربك خليك أسير
للسماء كون أنت سفير
حب الناس وأعمل الخير
وجاهد من غير تقصير
حياتنا غربة والعمر قصير
وما تزرعه أياه تحصد
هنا وهناك فى اليوم الأخير.
قراءة مختارة ليوم
الثلاثاء الموافق 5/20
الْمَزْمُورُ السِّتُّونَ
مز1:60-11
1 يَا اللهُ رَفَضْتَنَا. اقْتَحَمْتَنَا. سَخِطْتَ. أَرْجِعْنَا. 2زَلْزَلْتَ الأَرْضَ. فَصَمْتَهَا. اجْبُرْ كَسْرَهَا لأَنَّهَا مُتَزَعْزِعَةٌ. 3أَرَيْتَ شَعْبَكَ عُسْراً. سَقَيْتَنَا خَمْرَ التَّرَنُّحِ. 4أَعْطَيْتَ خَائِفِيكَ رَايَةً تُرْفَعُ لأَجْلِ الْحَقِّ. سِلاَهْ. 5لِكَيْ يَنْجُوَ أَحِبَّاؤُكَ. خَلِّصْ بِيَمِينِكَ وَاسْتَجِبْ لِي. 6اَللهُ قَدْ تَكَلَّمَ بِقُدْسِهِ. أَبْتَهِجُ. أَقْسِمُ شَكِيمَ وَأَقِيسُ وَادِيَ سُكُّوتَ. 7لِي جِلْعَادُ وَلِي مَنَسَّى وَأَفْرَايِمُ خُوذَةُ رَأْسِي. يَهُوذَا صَوْلَجَانِي. 8مُوآبُ مِرْحَضَتِي. عَلَى أَدُومَ أَطْرَحُ نَعْلِي. يَا فَلَسْطِينُ اهْتِفِي عَلَيَّ. 9مَنْ يَقُودُنِي إِلَى الْمَدِينَةِ الْمُحَصَّنَةِ؟ مَنْ يَهْدِينِي إِلَى أَدُومَ؟ 10أَلَيْسَ أَنْتَ يَا اللهُ الَّذِي رَفَضْتَنَا وَلاَ تَخْرُجُ يَا اللهُ مَعَ جُيُوشِنَا؟ 11أَعْطِنَا عَوْناً فِي الضِّيقِ فَبَاطِلٌ هُوَ خَلاَصُ الإِنْسَانِ. 12بِاللهِ نَصْنَعُ بِبَأْسٍ وَهُوَ يَدُوسُ أَعْدَاءَنَا.
تأمل..
+ الله واهب النصرة .. هذا المزمور كتبه داود يوم انتصاره واستقرار حكمه بعد أن أعطاه الله نصرة على الأراميين ثم الأدوميين فصلي داود هذا المزمور طالبا من الله ان لا يتركهم بل ينظر إليهم وينصرهم على أعدائهم الروحيين والمحيطيين بهم، القائمين عليهم. كرمز ومثال لما حدث مع المسيح على الصليب بعد أن قاموا عليه ظلما ثم بعد القيامة صار أعداؤه في خزي تحت قدميه. لقد تصور داود حالة الشعب في إنكساره، في بداية معركتة وكأن الأرض فُصِمَتْ أي إنشقت ما بين أرام من الشمال وأدوم من الجنوب، وقد يصور البعض أن إنكسار الشعب تخلى من الله عنهم، وهذا صحيح فكل من يتخلى عن الله يتخلى الله عنه فينكسر ولكن بالنسبة لأولاده، فقد يكون التخلي لفترة قصيرة للتأديب وللتنقيه ولطلب الرب يعقبها مجد وأنتصار.
+ الإيمان والخلاص .. الإيمان بالله وبرعايته ومحبته هو حماية للمؤمن والراية التي ترفعها الكنيسة الآن هي علامة الصليب، وبها ننجو من سهام إبليس، واسم يسوع المرعب لجنود إبليس. وهنا يتكلم داود عن النصرة التي أعطاها الله لشعبه ووعوده المقدسة فالله امين فى وعوده وهو الذى وعد داود بأن يملك على كل إسرائيل وطالما أن الله وعد فهو سيتمم وعده بان يكون ملك على إسرائيل كلها وأما أعدائه فلقد أخضعهم الله تحت قدميه. داود يسبح الله الذي يخلصه ولا يتكل على خلاص من البشر. ويحتوي هذا المزمور على نبوة خاصة بربنا يسوع المسيح المولود من نسل داود، بأنه في ملء الزمان كان مزمعًا أن يهزم إبليس وقواته ويؤمن به الأمم.

الأحد، 18 مايو 2014

آية وقول وحكمة ليوم الأثنين الموافق 5/19

أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى

آية للتأمل
{ أَمَّا أَنَا فَأُغَنِّي بِقُوَّتِكَ وَأُرَنِّمُ بِالْغَدَاةِ بِرَحْمَتِكَ لأَنَّكَ كُنْتَ مَلْجَأً لِي وَمَنَاصاً فِي يَوْمِ ضِيقِي. يَا قُوَّتِي لَكَ أُرَنِّمُ لأَنَّ اللهَ مَلْجَإِي إِلَهُ رَحْمَتِي.} (مز16:59-17)
قول لقديس..
( منذ بداية العالم وضع الله ترتيباً لكل خلائقه، وهو في كل جيل يوقظ كل شخص بواسطة فرص عديدة وبواسطة النعمة. والآن يا أبنائي لا تهملوا الصراخ إلى الله ليلاً ونهاراً لتستعطفوا صلاح الآب، وهو في سخائه ونعمته سوف يهبكم معونة من السماء معلماً إياكم، لكي تدركوا ما هو صالح لكم.) القديس الأنبا أنطونيوس
حكمة للحياة ..
+ اما خلاص الصديقين فمن قبل الرب حصنهم في زمان الضيق (مز 37 : 39)
But the salvation of the righteous is from the LORD; He is their strength in the time of trouble (Psa 37 : 39)
صلاة..
" ايها النور الحقيقى الذى يضئ لكل إنسان أت الى العالم، أنر قلوبنا بنور الإيمان وعقولنا بالحكمة الإلهية، وأرواحنا بمعرفتك الحقيقية لنعبدك بالروح والحق ونستنير بنور وصاياك ونسلك بالمحبة فى إيمان مستقيم ورجاء راسخ ونتعلم من روحك القدوس. أعطنا يارب حكمة ومعرفة وتمييز لنحيا فى قداسة وتقوى كابناء النور ونشهد للنور ونحدث بفضل من نقلنا من سلطان الظلمة والشيطان الى ملكوت محبته فى النور، أمين"

من الشعر والادب
"أصرخ لالهك"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
مهما الظلمة تعم وتشتد
بالهك خليك نور لليوم والغد
لما تحاصرك الضيقة وتشتد
وتلاقى طريقك ضاق وأتسد
تتلفت حواليك مش لاقى حد
أصرخ لالهك تتقوى وتشتد
وتزول الضيقة وطريقك يمتد
يعينك ربك وماتحتاجش لحد
حتى شعرك عنده معدود عد
ثق أنه ما بيخيب أبدا رجاء حد
قراءة مختارة ليوم
الاربعاء الموافق 29/1
الْمَزْمُورُ التَّاسِعُ وَالْخَمْسُونَ
مز 1:59-17
1 أَنْقِذْنِي مِنْ أَعْدَائِي يَا إِلَهِي. مِنْ مُقَاوِمِيَّ احْمِنِي. 2نَجِّنِي مِنْ فَاعِلِي الإِثْمِ وَمِنْ رِجَالِ الدِّمَاءِ خَلِّصْنِي 3لأَنَّهُمْ يَكْمُنُونَ لِنَفْسِي. الأَقْوِيَاءُ يَجْتَمِعُونَ عَلَيَّ لاَ لإِثْمِي وَلاَ لِخَطِيَّتِي يَا رَبُّ. 4بِلاَ إِثْمٍ مِنِّي يَجْرُونَ وَيُعِدُّونَ أَنْفُسَهُمُ. اسْتَيْقِظْ إِلَى لِقَائِي وَانْظُرْ. 5وَأَنْتَ يَا رَبُّ إِلَهَ الْجُنُودِ إِلَهَ إِسْرَائِيلَ انْتَبِهْ لِتُطَالِبَ كُلَّ الأُمَمِ. كُلَّ غَادِرٍ أَثِيمٍ لاَ تَرْحَمْ. سِلاَهْ. 6يَعُودُونَ عِنْدَ الْمَسَاءِ يَهِرُّونَ مِثْلَ الْكَلْبِ وَيَدُورُونَ فِي الْمَدِينَةِ. 7هُوَذَا يُبِقُّونَ بِأَفْوَاهِهِمْ. سُيُوفٌ فِي شِفَاهِهِمْ. لأَنَّهُمْ يَقُولُونَ: «مَنْ سَامِعٌ؟» 8أَمَّا أَنْتَ يَا رَبُّ فَتَضْحَكُ بِهِمْ. تَسْتَهْزِئُ بِجَمِيعِ الأُمَمِ. 9مِنْ قُوَّتِهِ إِلَيْكَ أَلْتَجِئُ لأَنَّ اللهَ مَلْجَإِي. 10إِلَهِي رَحْمَتُهُ تَتَقَدَّمُنِي. اللهُ يُرِينِي بِأَعْدَائِي. 11لاَ تَقْتُلْهُمْ لِئَلاَّ يَنْسَى شَعْبِي. تَيِّهْهُمْ بِقُوَّتِكَ وَأَهْبِطْهُمْ يَا رَبُّ تُرْسَنَا. 12خَطِيَّةُ أَفْوَاهِهِمْ هِيَ كَلاَمُ شِفَاهِهِمْ. وَلْيُؤْخَذُوا بِكِبْرِيَائِهِمْ وَمِنَ اللَّعْنَةِ وَمِنَ الْكَذِبِ الَّذِي يُحَدِّثُونَ بِهِ. 13أَفْنِ بِحَنَقٍ أَفْنِ وَلاَ يَكُونُوا وَلْيَعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مُتَسَلِّطٌ فِي يَعْقُوبَ إِلَى أَقَاصِي الأَرْضِ. سِلاَهْ. 14وَيَعُودُونَ عِنْدَ الْمَسَاءِ. يَهِرُّونَ مِثْلَ الْكَلْبِ وَيَدُورُونَ فِي الْمَدِينَةِ. 15هُمْ يَتِيهُونَ لِلأَكْلِ. إِنْ لَمْ يَشْبَعُوا وَيَبِيتُوا. 16أَمَّا أَنَا فَأُغَنِّي بِقُوَّتِكَ وَأُرَنِّمُ بِالْغَدَاةِ بِرَحْمَتِكَ لأَنَّكَ كُنْتَ مَلْجَأً لِي وَمَنَاصاً فِي يَوْمِ ضِيقِي. 17يَا قُوَّتِي لَكَ أُرَنِّمُ لأَنَّ اللهَ مَلْجَإِي إِلَهُ رَحْمَتِي.
تأمل..
+ صلاة من أجل النجاة.. هذه المزمور هو صرخة الي الله لانقاذ المؤمن من الخطر المحيط به، صلاة داود في حزنٍ ومرارةٍ، لكنه فى ثقة أن طريق الخلاص الوحيد هو الالتجاء إلى الله بالصلاة والشركة معه والتسبيح له. وقد صلى داود النبي هذا المزمور وقت أن حاصر شاول الملك بيته، ليقيض عليه ويقتله. لكن زوجته ميكال أنقذته إذ دلته من السور، وانقذته من القتل (1 صم 19: 12)، قالت ميكال للحراس إن داود مريض، فكانوا يحرسون الباب الليل كله، منتظرين قيامه من سرير مرضه، وفي النهار عرف الملك وجواسيسه بنجاة داود. والمزمور نبؤة عما حدث مع السيد المسيح، حيث كان الحراس واقفين حول القبر، وكان الحجر مختومًا، وفي فجر الأحد وجدوا الأكفان والقبر فارغًا. لقد قام من الأموات كما من الرقاد، وذلك بقوة لاهوته. ومن هم الأقوياء الذين يكمنون لنفس البار ويجتمعون معًا عليه؟ إنهم قوات الظلمة التي لا تقبل النور، فعدو الخير يعمل دومًا لتحطيم خائفي الرب، لا لشيء إلا لانتسابهم لله أبيهم.
+ الثقة فى خلاص الله .. ان كان الاشرار يحيكون المؤامرات ضد الصديق فان شرهم يرتد عليهم والرب يستهزئ بهم وبعقم فكرهم وشرورهم كما ان رحمة الله تنقذ اتقيائه ويريهم مصير وهلاك القائمين عليهم. هذه خبرات داود السابقة التي تسنده في ضيقته فيتعلم من دروس الماضى مع الأسد ومع جليات الجبار . ان داود المرنم يطلب أن يتشتت أعداؤه ليكونوا عبرة لكل شرير. فلو ماتوا لنسى الناس شرهم. لكن فى تشتتهم عبرة لمن يريد ان يعتبر بل يأتى فنائهم وهلاكهم بغتة اما المؤمن فيفرح بقوة الرب وخلاصه ويترنم بمراحم الرب الكثيرة.

الجمعة، 16 مايو 2014

آية وقول وحكمة ليوم السبت الموافق 5/17

أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى

آية للتأمل
{ إِنَّ لِلصِّدِّيقِ ثَمَراً. إِنَّهُ يُوجَدُ إِلَهٌ قَاضٍ فِي الأَرْض.}(مز11:58)
قول لقديس..
(الإنسان البار يتغذى في الإيمان والمعرفة وملاحظة الوصايا الإلهية لذلك تكون نفسه دائماً في صحة.) القديس أثناسيوس الرسولي
حكمة للحياة ..
+ الرب نوري وخلاصي ممن اخاف الرب حصن حياتي ممن ارتعب (مز 27 : 1)
The LORD is my light and my salvation; Whom shall I fear? The LORD is the strength of my life; Of whom shall I be afraid? (Psa 27 : 1)
صلاة..
" ايها الآب السمائى القدوس المبارك، نشكرك ونسبحك ونمجد أسمك القدوس يامن باركتنا بمحبة أبنك الوحيد يسوع المسيح ربنا وأخترتنا لنكون ابناء وبنات لك وعينتنا للتبنى لنكون قديسين فى المحبة، داعيا ايانا من عالم الخطية الى حياة البر والتقوى،غافراً خطايانا بالفداء وبالدم الثمين حسب غنى مجد نعمتك لتجمعنا من كل الامم وفى كل الأزمنة لننال نصيباً مع القديسين فى ملكوتك السماوى بايماننا بانجيلك المقدس وبالتبنى وحلول الروح القدس لنثمر بالروح ونبتعد عن كل شر ونعيش مذاقة الملكوت على الارض فنقدم لك كل حين الصلاة بروح الشكر الان وكل أوان والى دهر الدهور، أمين"
من الشعر والادب
"نعمة غنية "
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
بنعمة غنية منك يا قدوس يا بار
أخترت الخاطية واللص والعشار
غيرت عبيد للشر وصاروا أحرار
بأبوة فريدة دعيتنا ابناء لك أبرار
أديتنا نعمة روح قدسك نور ونار
يحرق كل خطية ويرشدنا كفنار
نسبح فضلك، ونحبك بكل أصرار
بروحك نعيش فى العالم كالانوار

قراءة مختارة ليوم
السبت الموافق 5/17
الْمَزْمُورُ الثَّامِنُ وَالْخَمْسُونَ
مز 1:58-11
1 أَحَقّاً بِالْحَقِّ الأَخْرَسِ تَتَكَلَّمُونَ بِالْمُسْتَقِيمَاتِ تَقْضُونَ يَا بَنِي آدَمَ؟ 2بَلْ بِالْقَلْبِ تَعْمَلُونَ شُرُوراً فِي الأَرْضِ. ظُلْمَ أَيْدِيكُمْ تَزِنُونَ. 3زَاغَ الأَشْرَارُ مِنَ الرَّحِمِ. ضَلُّوا مِنَ الْبَطْنِ مُتَكَلِّمِينَ كَذِباً. 4لَهُمْ حُمَةٌ مِثْلُ حُمَةِ الْحَيَّةِ. مِثْلُ الصِّلِّ الأَصَمِّ يَسُدُّ أُذْنَهُ 5الَّذِي لاَ يَسْتَمِعُ إِلَى صَوْتِ الْحُواةِ الرَّاقِينَ رُقَى حَكِيمٍ. 6اَللهُمَّ كَسِّرْ أَسْنَانَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمِ. اهْشِمْ أَضْرَاسَ الأَشْبَالِ يَا رَبُّ. 7لِيَذُوبُوا كَالْمَاءِ لِيَذْهَبُوا. إِذَا فَوَّقَ سِهَامَهُ فَلْتَنْبُ. 8كَمَا يَذُوبُ الْحَلَزُونُ مَاشِياً. مِثْلَ سِقْطِ الْمَرْأَةِ لاَ يُعَايِنُوا الشَّمْسَ. 9قَبْلَ أَنْ تَشْعُرَ قُدُورُكُمْ بِالشَّوْكِ نِيئاً أَوْ مَحْرُوقاً يَجْرُفُهُمْ. 10يَفْرَحُ الصِّدِّيقُ إِذَا رَأَى النَّقْمَةَ. يَغْسِلُ خَطَواتِهِ بِدَمِ الشِّرِّيرِ. 11وَيَقُولُ الإِنْسَانُ: «إِنَّ لِلصِّدِّيقِ ثَمَراً. إِنَّهُ يُوجَدُ إِلَهٌ قَاضٍ فِي الأَرْضِ».
تأمل..
+ معاناة الصديق من الأشرار.. لقد عانى داود المرتل من غدر وخداع شاول الملك الذي وضع في قلبه أن يقتل داود مهما كلفه الأمر، من وقت أو جهد أو خطط. كما عانى من أخيتوفل الذى كان ملازمًا له حتى في بيت الرب، يأكل معه على مائدته، لكنه خانه وخطط لأبشالوم كيف يتخلص من داود أبيه. يدعو المرتل إلى الأعداء والمشيرين الذين يسلكون بالمكر والشر أن يكفوا عما في قلوبهم من خبث، وحتى ان ظهر ان المستقيمين في ضعفٍ وعجز أمام خداعات الأشرار، لكن الرب يحفظ اتقيائه ويهلك الاشرار أما الأبرار فيتطلعون إلى الله إلههم ويمجدونه على برِّه وعنايته الفائقة بخائفيه.
+ الشر وعاقبته المرة .. عندما فشل شاول في قتل داود، وهرب داود إلى البرية، دعا الملك بعض المشيرين لعقد مجلس يدرس ويخطط لحماية العرش، حيث اُتهم داود بالتمرد والخيانة والرغبة في الاستيلاء على عرش إسرائيل. وكأن هذا المجمع قد اجتمع بغرضٍ صالحٍ، وهو حماية عرش إسرائيل من الاغتصاب. كأن داود يصرخ نحوهم قائلاً: "هل تطلبون العدل، وتحكمون بالحق، وتتظاهرون بالبرّ، وأنتم تخططون لاغتيال البريء؟" يجب ان يكف الاشرار عن صنع الشر ويتوبوا ويصنعوا عدل وحق. هذا المزمور أيضًا نبوة عن صالبوا السيد المسيح الذين تظاهروا أنهم حافظون للناموس وقاوموا السيد المسيح وصلبوه وأدعوا أنهم ممسكون بميزان العدل، بينما تتحرك أياديهم نحو العنف والظلم. الاشرار فى شرهم يشبههم المرتل بالأفاعي التي تبث السم "الحمة" في الإنسان. إنهم كالحية الأصم التى لا تسمع صوت الراقين فقديمًا كان البعض يستخدمون نوعًا من الرقي والتعاويذ لتمنع الحيات من أن تلدغ. {لأني هأنذا مرسل عليكم حيات أفاعي لا تُرقى، فتلدغكم يقول الرب} (إر 8: 17). ومهما ظن الأعداء أنهم أشبال أقوياء قادرون على الافتراس بأنيابهم، فإن الرب قادر أن يكسر هذه الأنياب. وبينما الاشرار يعملون بكل قوة وبسرعة حتى لا يفلت البار من أياديهم، إذا بهم يشبهون الحلزون البطيء الحركة للغاية والكسول. أو مثل السمكة الرخوة التي في داخل قوقعة خزفية عاجز عن الحركة وعن مقاومة من يحملها ليذهب بها أينما شاء أو كالسقط، أي الجنين الذي ينزل قبل اكتماله، لا حياة فيها ولا قوة. الاشرار كالشوك الذي يعجز عن الوقوف أمام نار غضب الله.
+ ثقة الصديقين بخلاص الرب.. أن هذه الصوّر المختلفة للأشرار المقاومين الحق الإلهي والمضطهدين لخائفي الله، تجعل البار في طمأنينة، لأن حياته في يد الرب ويلتهب قلب الصديقين بالطاعة للوصية الإلهية بفرحٍ عظيمٍ ونقاوةٍ؛ مدركين أنهم يتبرروا بعمل النعمة الإلهية. أن سرّ فرح الصديق عند انتقام الله من الأشرار ليس هو الشماتة بالشرير، بل شكر الله على قضائه العادل. وإذ يرى الصديق ما يحلّ بالشرير يبتعد من الخطية ويخشى ان يحل به ما حلّ بالشرير إن انحرف إلى الشر فيتعظ الصديق بتأديب الشرير، مدركًا أن الله قاضٍ عادل، وأن للبرّ ثمره المفرح.

الخميس، 15 مايو 2014

آية وقول وحكمة ليوم الجمعة الموافق 5/16

آية وقول وحكمة
لكل يوم
الجمعة الموافق 5/16
أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى

آية للتأمل
{ أِرْحَمْنِي يَا اللهُ ارْحَمْنِي لأَنَّهُ بِكَ احْتَمَتْ نَفْسِي وَبِظِلِّ جَنَاحَيْكَ أَحْتَمِي إِلَى أَنْ تَعْبُرَ الْمَصَائِبُ.} (مز1:57)
قول لقديس..
( تكرار القول: "ارحمني" يدل على احتياجنا إلى رحمة الله في الدهرين، الدهر الحاضر، والدهر المقبل. وأيضًا على غزارة الرحمة ووفرتها. وأما "ظل جناحي الله" فهو قوته التي تعتني بالعالم.) الأب أنثيموس الأورشليمي
حكمة للحياة ..
+ لا تذكر خطايا صباي ولا معاصي كرحمتك اذكرني انت من اجل جودك يا رب (مز 25 : 7)
Do not remember the sins of my youth, nor my transgressions; According to Your mercy remember me, For Your goodness' sake, O LORD ( Psa 25 : 7)
صلاة..
" مثل عظيم رحمتك يا خالقى أرحمنى، ومثل كثرة رآفاتك نجنى من أعدائى المحيطين بى، القائمين علي، فبظل حمايتك التجئ الي ان يعبر الأثم، عشية وباكر ووقت الظهر أصرخ الى الرب القدير ليخلصنى، من يد الأشرار ومن الشفاة الظالمة والناعمة. نجت أنفسنا مثل العصفور من فخ الصياد. أسبح الرب فى حياتى وأرتل لالهي مادمت حيا. أرسل من السماء وخلصى وجعل العار على الذين يضطهدوننى، الرب الهنا قدوس وبار ورحمته جديدة كل صباح. حصن هو الرب لجميع المتكلين عليه وفى زمن الشدائد يخلصهم. نقدم له الشكر والتسبيح، الأن والي الأبد، أمين"
من الشعر والادب
"مابينساش"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
من حفر لاخيه حفرة
مصيره يقع فيها
ومن يصنع محبة
أكيد رايح يلاقيها
الجزء من جنس العمل
حكمة سارى العمل بيها
واللي مايتردش اليوم ليك
فى السماء أضعاف تلاقيها
دا الله مابينساش كأس ماء
يوم لمحتاج بمحبة بتديها.
قراءة مختارة ليوم
الجمعة الموافق 5/16
الْمَزْمُورُ السَّابِعُ وَالْخَمْسُونَ
مز 1:57-11
1 أِرْحَمْنِي يَا اللهُ ارْحَمْنِي لأَنَّهُ بِكَ احْتَمَتْ نَفْسِي وَبِظِلِّ جَنَاحَيْكَ أَحْتَمِي إِلَى أَنْ تَعْبُرَ الْمَصَائِبُ. 2أَصْرُخُ إِلَى اللهِ الْعَلِيِّ إِلَى اللهِ الْمُحَامِي عَنِّي. 3يُرْسِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَيُخَلِّصُنِي. عَيَّرَ الَّذِي يَتَهَمَّمُنِي. سِلاَهْ. يُرْسِلُ اللهُ رَحْمَتَهُ وَحَقَّهُ. 4نَفْسِي بَيْنَ الأَشْبَالِ. أَضْطَجِعُ بَيْنَ الْمُتَّقِدِينَ بَنِي آدَمَ. أَسْنَانُهُمْ أَسِنَّةٌ وَسِهَامٌ وَلِسَانُهُمْ سَيْفٌ مَاضٍ. 5ارْتَفِعِ اللهُمَّ عَلَى السَّمَاوَاتِ. لِيَرْتَفِعْ عَلَى كُلِّ الأَرْضِ مَجْدُكَ. 6هَيَّأُوا شَبَكَةً لِخَطَوَاتِي. انْحَنَتْ نَفْسِي. حَفَرُوا قُدَّامِي حُفْرَةً. سَقَطُوا فِي وَسَطِهَا. سِلاَهْ. 7ثَابِتٌ قَلْبِي يَا اللهُ ثَابِتٌ قَلْبِي. أُغَنِّي وَأُرَنِّمُ. 8اسْتَيْقِظْ يَا مَجْدِي. اسْتَيْقِظِي يَا رَبَابُ وَيَا عُودُ. أَنَا أَسْتَيْقِظُ سَحَراً. 9أَحْمَدُكَ بَيْنَ الشُّعُوبِ يَا رَبُّ. أُرَنِّمُ لَكَ بَيْنَ الأُمَمِ. 10لأَنَّ رَحْمَتَكَ قَدْ عَظُمَتْ إِلَى السَّمَاوَاتِ وَإِلَى الْغَمَامِ حَقُّكَ. 11ارْتَفِعِ اللهُمَّ عَلَى السَّمَاوَاتِ. لِيَرْتَفِعْ عَلَى كُلِّ الأَرْضِ مَجْدُكَ.
تأمل..
+ الفرح بخلاص الرب .. رتل داود النبى هذا المزمور عندما كان مطاردا من شاول الملك واختفى في مغارة عدلام ووقع في يده شاول مطارده ونجا بل وكان فى استطاعة داود ان يقتل شاول ولكنه آبى ان يفعل هذا ويمد يده على الملك. كان داود يهرب من وجه شاول، وكأنه كان يتمم ما قاله رب المجد: "متى طردوكم في هذه المدينة، فاهربوا إلى الأخرى" (مت 10: 41). يكشف المزمور عن الخطر الذي أحاط بداود وعن مدى رعاية الله له وسط المخاطر. في وسط المتاعب يتمجد الله الساكن في السماوات العالي بظهوره وتجليه في حياتنا وسط الآلام وينقذ نفوس محبيه. وإن كنا وسط الأسود أو الأشبال، لكن فرحنا لا ينقطع. من أجل ذاك الذي يخلص نفوسنا من بين الأسود، ويدفع بالعدو الشرير في ذات الحفرة التي أقامها لنا.
+ الصلاة وطلب الرحمة .. يبدأ داود بالصراخ إلي الله طالبًا مراحمه الإلهية مع شهادته بثقته العظيمة في الله السامع للصلوات ولصرخات القلب حتى ان كان أعدائنا كأسود مفترسة، فإن الله قادر ان ينجينا فنقدم له الشكر والحمد مقدمًا، وكأن خلاصه قد تحقق فعلاً. يرى الآباء الاولين ان هذا المزمور يتنبا عن المسيح ابن داود فداود المختفي في المغارة، والذى غلب بتواضعه شاول الملك وكل جنوده امتلأ فرحًا وتهليلاً، لا من أجل نصرته على شاول، وإنما لأنه شاهد بعين النبوة المسيّا وقد جاء مختفيًا في الناسوت، ليعلن النصرة على إبليس وجنوده وتحطم الشيطان وبالصليب نتمتع بروح الله واهب الثبات والتسبيح ونحن نصلي هذا المزمور في الساعة السادسة طالبين رحمة من صلب عنا وقام فنحن نحتاج للرحمة فى كل وقت لاسيما فى ساعات الظلمة وهياج الشرير فنصلى فى حرارة الروح والقلب لكي يرسل الله عونا من السماء ويخلصنا من القائمين علينا كابليس وجنوده.
+ الله ناصر المظلومين.. الله ينصف ويقيم المظلومين ويرفعهم، وداود يتنبأ عن صلب وقيامة وصعود المسيح بالجسد. وعند نصرة المظلوم يرتفع مجد الله أمام أنظار الشعوب. وحين رأى المرتل مؤامرات الأعداء لإصطياده إنحنت نفسه من أحزانه من الحفرة التى حفروها كشرك ليوقعوه فيها. ولكنهم سقطوا هم فيها وهذا ما حدث مع المسيح في هذه الساعة، إذ نجحت وقتياً خطة الأشرار وصلبوه وكان في حزن عظيم "نفسي حزينة إلى الموت". لكن حين أتى إبليس وجنوده ليقبضوا علي روح المسيح فإذ به يقبض هو عليهم ويقيدهم . وهذا ما حدث مع داود وشاول، فسقط شاول في يد داود. من اجل ذلك كان قلب داود ثابت لم يتزعزع أثناء مقاومة الأعداء له، بل كان يتغني ويرنم من اجل مراحم الرب التى رفعت الإنسان الترابي إلى السماء فسبح الملائكة والقديسين الله على عمله العجيب.

الأربعاء، 14 مايو 2014

آية وقول وحكمة ليوم الخميس الموافق 5/15

أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى

آية للتأمل
{ عَلَى اللهِ تَوَكَّلْتُ فَلاَ أَخَافُ. مَاذَا يَصْنَعُهُ بِي الإِنْسَانُ؟.} (مز11:56)
قول لقديس..
( لقد غلب من أجلنا نحن الذين أظهر لنا قيامته. التصق يا إنسان بالله، هذا الذي خلقك إنسانًا. التصق به جدًا، ضع ثقتك فيه.أدعه، ليكن هو قوتك. قل له: "فيك يا رب قوتي". عندئذ تتغنى عندما يهددك الناس، وأما ما تتغنى به يخبرك الرب نفسه: عَلَى اللهِ تَوَكَّلْتُ فَلاَ أَخَافُ. مَاذَا يَصْنَعُهُ بِي الإِنْسَانُ؟.) القديس أغسطينوس
حكمة للحياة ..
+ لاني انا الرب الهك الممسك بيمينك القائل لك لا تخف انا اعينك (اش 41 : 13)
For I, the LORD your God, will hold your right hand, Saying to you, 'Fear not, I will help you' (Isa 41 : 13)
صلاة..
" الرب لى راعي فلا أخاف شئ، معه أسير وبه أحتمى واليه فى الضيقات التجأ، هو يرشدنى ويقودنى فى موكب نصرته وبه يعظم أنتصارى فاشكره وأمجد أسمه القدوس. من أجل صراخ المساكين ودموع المظلومين قم يارب وأصنع الخلاص علانية وحول خوفنا الى سلام وضعفنا الى قوة وحزننا الى فرح الروح. الرب قدوس ورحيم وعادل، شتت المستكبرين بفكر قلوبهم ورفع المتواضعين، أشبع الجياع بنعمته ولم يعوزنا شيئا حسب غناه فى المجد، فنقدم له الشكر والتسبح من الأن والى الأبد، أمين"

من الشعر والادب
"سلام الله"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
هاج الموج وماج على السفينة،
خفنا وقلنا أمتى هنوصل للميناء؟
والليل بظلامه خيم من حولينا،
يأس وحزن وقلق بقى مغطينا،
صرخنا فينك يارب يا حمينا؟
سكت البحر ونوره ظهر يهدينا،
بسلامه قادنا لمرسى وشط أمينة.
قراءة مختارة ليوم
الخميس الموافق 5/15
الْمَزْمُورُ السَّادِسُ وَالْخَمْسُونَ
مز 1:56-13
1 اِرْحَمْنِي يَا اللهُ لأَنَّ الإِنْسَانَ يَتَهَمَّمُنِي وَالْيَوْمَ كُلَّهُ مُحَارِباً يُضَايِقُنِي. 2تَهَمَّمَنِي أَعْدَائِي الْيَوْمَ كُلَّهُ لأَنَّ كَثِيرِينَ يُقَاوِمُونَنِي بِكِبْرِيَاءٍ. 3فِي يَوْمِ خَوْفِي أَنَا عَلَيْكَ أَتَّكِلُ. 4اَللهُ أَفْتَخِرُ بِكَلاَمِهِ. عَلَى اللهِ تَوَكَّلْتُ فَلاَ أَخَافُ. مَاذَا يَصْنَعُهُ بِي الْبَشَرُ! 5الْيَوْمَ كُلَّهُ يُحَرِّفُونَ كَلاَمِي. عَلَيَّ كُلُّ أَفْكَارِهِمْ بِالشَّرِّ. 6يَجْتَمِعُونَ يَخْتَفُونَ يُلاَحِظُونَ خَطَواتِي عِنْدَمَا تَرَصَّدُوا نَفْسِي. 7عَلَى إِثْمِهِمْ جَازِهِمْ. بِغَضَبٍ أَخْضِعِ الشُّعُوبَ يَا اللهُ. 8تَيَهَانِي رَاقَبْتَ. اجْعَلْ أَنْتَ دُمُوعِي فِي زِقِّكَ. أَمَا هِيَ فِي سِفْرِكَ؟ 9حِينَئِذٍ تَرْتَدُّ أَعْدَائِي إِلَى الْوَرَاءِ فِي يَوْمٍ أَدْعُوكَ فِيهِ. هَذَا قَدْ عَلِمْتُهُ لأَنَّ اللهَ لِي. 10اَللهُ أَفْتَخِرُ بِكَلاَمِهِ. الرَّبُّ أَفْتَخِرُ بِكَلاَمِهِ. 11عَلَى اللهِ تَوَكَّلْتُ فَلاَ أَخَافُ. مَاذَا يَصْنَعُهُ بِي الإِنْسَانُ؟ 12اَللهُمَّ عَلَيَّ نُذُورُكَ. أُوفِي ذَبَائِحَ شُكْرٍ لَكَ. 13لأَنَّكَ نَجَّيْتَ نَفْسِي مِنَ الْمَوْتِ. نَعَمْ وَرِجْلَيَّ مِنَ الزَّلَقِ لِكَيْ أَسِيرَ قُدَّامَ اللهِ فِي نُورِ الأَحْيَاءِ.
تأمل..
+ صلاة شكر لله .. هذا المزمور تسبحة شكر لله واهب الخيرات صلاها داود النبى شكرا لله الذى التصق به ووثق انه القادر وحده أن يدافع عنه ويخلصه ، كما كان الشعب يصلى هذا المزمور فى الصلوات العامة طلبا للخلاص من الاعداء الظاهرين والخفيين ومترجيا حلول بركة الله. فكلما اقتربنا من الله، فاضت أعماقنا بالتسبيح وقبلنا إرادته التي تعمل دومًا لنمونا وتقدمنا المستمر. وقد صلى داود هذا المزمور عندما هرب داود من وجه شاول إلى جت وقد ذهب الى هناك مرتين، في المرة الأولى ذهب وحده، وإذ أرادوا أن يمسكوه كعدوٍ لهم ويقتلوه تظاهر بالجنون، فتركوه وهرب منهم. وفي المرة الثانية التجأ إلى جت وبصحبته ستمائة رجل، فقبلوه باحتفالٍ، واثقين به، وأسكنوه هو وأتباعه في مدينة صقلع.
+ تسبيح الله في بيته المقدس.. عندما يدخل المؤمن أو الشعب إلى بيت الرب، يلقي بخطاياه عند قدمي الله مخلصه، الذي وحده يكفر عنها، فيتمتع بالمصالحة مع الله ويشعر المؤمن أنه في بيت أبيه المقدس، الله القادر أن يشبع كل احتياجاته بدسم محبته الفائقة. يقترب إليه ويطلب الإتحاد معه، ويود إلا يفارق الموضع المقدس. ويصلى طالبا الرحمة والنجاة فمهما ظن الأشرار أنهم أصحاب سلطان، قادرون على أن يطأوننا بأقدامهم أو يبتلعوننا، فإن الله يرحمنا ويرفعنا، أما هم فبشرهم يسقطون تحت الأقدام وبينما يُشبه داود نفسه بحمامة بكماء عاجزة عن أن تفتح فمها للدفاع عن نفسها، إذ بفم العدو ينفتح لا لينطق بالكذب والافتراءات فحسب، وإنما ليبتلع داود نفسه. لقد هاجم شاول الملك داود والآن صار بين أعدائه الفلسطينيين، متوقعًا أن يبتلعوه وهو حي. فالحرب ضد داود كانت من خاصته كما من أعدائه. ولم يوجد خلاص له إلا بالله مصدر كل رحمة وملجأ المحتمين به فعندما تحل بنا الضيقات جيد ان نلجأ الى الله بالصلاة والثقة فى مراحمه والأتكال عليه فنجد العون والخلاص فى الوقت الحسن.
+ الشهادة لله والثقة فى نصرته.. الخليقة والكون بكل ما فيه من جمال وإمكانيات والمؤمن وما له من قدرات يجب ان يسبح الله ويشهد لعمل نعمته ورحمته لكل طالبيه. وحماية الله ومراحمه علي اتقيائه تجعله يحنن عليهم اذ ينظر الى ضيقتهم ودموعهم ويعزيهم وعوض جفاف العالم، يسكب الله روحه ليقيم من النفس المؤمنة الجافة فردوسًا سماويًا وأيقونة حية للعريس السماوي ويهرب الاعداء ونثق فى نصرة الله لنا ونفتخر ونثق بوعود الله فلا نخشى من الناس أو ظلمهم ونحيا فى سلام الإيمان وفرح الروح المنتصرة بالرب والواثقة فى شدة قوته.

الثلاثاء، 13 مايو 2014

آية وقول وحكمة ليوم الأربعاء الموافق 5/14

أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى

آية للتأمل
{ أَلْقِ عَلَى الرَّبِّ هَمَّكَ فَهُوَ يَعُولُكَ. لاَ يَدَعُ الصِّدِّيقَ يَتَزَعْزَعُ إِلَى الأَبَدِ.} (مز22:55)
قول لقديس..
(إن كنت تؤمن أن الله يعولك، فلماذا تقلق وترتبك بالأمور المؤقتة واحتياجات الجسد؟... "ألقِ على الرب همك فهو يعولك" (مز 55: 22)، وأنت لن تفزع من أي ضيقة تحل بك.) القديس مار إسحق السرياني
حكمة للحياة ..
+ ذوقوا وانظروا ما اطيب الرب طوبى للرجل المتوكل عليه (مز 34 : 8)
Oh, taste and see that the LORD is good; blessed is the man who trusts in Him. Psa 34:8
صلاة..
" أيها الرب الإله الرحوم، محب البشر الصالح، نثق فى محبتك ورعايتك الأمينة لنا والتى تظهر فى كل حين وبالأكثر فى الشدائد والمحن. لهذا نصرخ اليك عندما يهيج علينا العدو ونرى خيانة البعض ممن كنا نظن أنهم أقرب الاصدقاء فى زمن صعب نحتاج فيه الى الاوفياء. فانقذنا ايها الرب القدير من القائمين علينا والمتربصين بنا كما أنقذت داود من يد أبنه الجاحد أبشالوم وبددت مشورة أخيتوفل. قم ايها الرب الاله وليتبدد جميع أعدائك وليهرب من أمام وجهك كل مبغضى أسمك القدوس. وارحمنا يارب وأغفر لنا خطايانا وأثامنا بارك يارب شعبك وخلص ميراثك وأهلنا ان نصنع ارادتك المقدسة كل حين، أمين"
من الشعر والادب
" بهجة الروح"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
فى كربي وحزنى لمين أروح؟
وأنت خلاصى وفرح الروح.
وفى ضيقى لما أكون مجروح
وحدك ربى تقدر تشفى الجروح
أما صديقى بسري لعدوى يبوح
ويهاجمونى وانا قلبى صفوح
الجأ لك وأصرخ وبهمى أبوح
تنقذنى وترد لي بهجة الروح

قراءة مختارة ليوم
الأربعاء الموافق 5/14
الْمَزْمُورُ الْخَامِسُ وَالْخَمْسُونَ
مز 1:55-23
1 اِصْغَ يَا اللهُ إِلَى صَلاَتِي وَلاَ تَتَغَاضَ عَنْ تَضَرُّعِي. 2اسْتَمِعْ لِي وَاسْتَجِبْ لِي. أَتَحَيَّرُ فِي كُرْبَتِي وَأَضْطَرِبُ 3مِنْ صَوْتِ الْعَدُوِّ مِنْ قِبَلِ ظُلْمِ الشِّرِّيرِ. لأَنَّهُمْ يُحِيلُونَ عَلَيَّ إِثْماً وَبِغَضَبٍ يَضْطَهِدُونَنِي. 4يَمْخَضُ قَلْبِي فِي دَاخِلِي وَأَهْوَالُ الْمَوْتِ سَقَطَتْ عَلَيَّ 5خَوْفٌ وَرَعْدَةٌ أَتَيَا عَلَيَّ وَغَشِيَنِي رُعْبٌ. 6فَقُلْتُ: «لَيْتَ لِي جَنَاحاً كَالْحَمَامَةِ فَأَطِيرَ وَأَسْتَرِيحَ! 7هَئَنَذَا كُنْتُ أَبْعُدُ هَارِباً وَأَبِيتُ فِي الْبَرِّيَّةِ. سِلاَهْ. 8كُنْتُ أُسْرِعُ فِي نَجَاتِي مِنَ الرِّيحِ الْعَاصِفَةِ وَمِنَ النَّوْءِ». 9أَهْلِكْ يَا رَبُّ فَرِّقْ أَلْسِنَتَهُمْ لأَنِّي قَدْ رَأَيْتُ ظُلْماً وَخِصَاماً فِي الْمَدِينَةِ. 10نَهَاراً وَلَيْلاً يُحِيطُونَ بِهَا عَلَى أَسْوَارِهَا وَإِثْمٌ وَمَشَقَّةٌ فِي وَسَطِهَا. 11مَفَاسِدُ فِي وَسَطِهَا وَلاَ يَبْرَحُ مِنْ سَاحَتِهَا ظُلْمٌ وَغِشٌّ. 12لأَنَّهُ لَيْسَ عَدُوٌّ يُعَيِّرُنِي فَأَحْتَمِلَ. لَيْسَ مُبْغِضِي تَعَظَّمَ عَلَيَّ فَأَخْتَبِئَ مِنْهُ. 13بَلْ أَنْتَ إِنْسَانٌ عَدِيلِي إِلْفِي وَصَدِيقِي 14الَّذِي مَعَهُ كَانَتْ تَحْلُو لَنَا الْعِشْرَةُ. إِلَى بَيْتِ اللهِ كُنَّا نَذْهَبُ فِي الْجُمْهُورِ. 15لِيَبْغَتْهُمُ الْمَوْتُ. لِيَنْحَدِرُوا إِلَى الْهَاوِيَةِ أَحْيَاءً لأَنَّ فِي مَسَاكِنِهِمْ فِي وَسَطِهِمْ شُرُوراً. 16أَمَّا أَنَا فَإِلَى اللهِ أَصْرُخُ وَالرَّبُّ يُخَلِّصُنِي. 17مَسَاءً وَصَبَاحاً وَظُهْراً أَشْكُو وَأَنُوحُ فَيَسْمَعُ صَوْتِي. 18فَدَى بِسَلاَمٍ نَفْسِي مِنْ قِتَالٍ عَلَيَّ لأَنَّهُمْ بِكَثْرَةٍ كَانُوا حَوْلِي. 19يَسْمَعُ اللهُ فَيُذِلُّهُمْ وَالْجَالِسُ مُنْذُ الْقِدَمِ. سِلاَهْ. الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ تَغَيُّرٌ وَلاَ يَخَافُونَ اللهَ. 20أَلْقَى يَدَيْهِ عَلَى مُسَالِمِيهِ. نَقَضَ عَهْدَهُ. 21أَنْعَمُ مِنَ الزُّبْدَةِ فَمُهُ وَقَلْبُهُ قِتَالٌ. أَلْيَنُ مِنَ الزَّيْتِ كَلِمَاتُهُ وَهِيَ سُيُوفٌ مَسْلُولَةٌ. 22أَلْقِ عَلَى الرَّبِّ هَمَّكَ فَهُوَ يَعُولُكَ. لاَ يَدَعُ الصِّدِّيقَ يَتَزَعْزَعُ إِلَى الأَبَدِ. 23وَأَنْتَ يَا اللهُ تُحَدِّرُهُمْ إِلَى جُبِّ الْهَلاَكِ. رِجَالُ الدِّمَاءِ وَالْغِشِّ لاَ يَنْصُفُونَ أَيَّامَهُمْ. أَمَّا أَنَا فَأَتَّكِلُ عَلَيْكَ.
تأمل..
+ مرثاة وثقة فى الرب.. هذا المزمور قصيدة لداود ومرثاة شخصية كتبها داود النبي وهو مرّ النفس. حين شاهد ألصق صديق له وهو أخيتوفل الذي أقامه مشيرًا له يحرض ابنه أبشالوم، ويخطط له لا ليحتل كرسي أبيه فقط بل ويقوم بقتله (2 صم 15). رفع داود قلبه وفكره إلى الله متكلا عليه وواثق فيه. وكما عانى داود النبى من اخيتوفل وابشالوم فقد عانى السيد المسيح نفسه رب الأنبياء من خيانة تلميذه يهوذا. لهذا قال السيد المسيح أن أعداء الإنسان أهل بيته (مت 36:10؛ مي 6:7).
+ صرخة للنجاة والخلاص.. صلى داود في حيرته صارخا الي الله ولم يجد طريقاً للهرب بعد أن حاصره أعداؤه تماماً، وقارب منه الموت فإرتعب وتمنى لو أن له جناحين حمامة فيهرب بهما من هذا الحصار وهذه الضيقة. وتمنيه ان يكون كالحمامة التى تشير للروح القدس ومن يقبل أن يحيا في طهارة يمتلئ من تعزيات الروح القدس ويحلق في السماويات بجناحيه. تمنى ان يبيت في البرية، وهكذا إختلى الرهبان في البرية بعيداً عن العالم، إذ شعروا بسعادة العشرة مع الله وتعزياته بعيداً عن خيانة البشر وشرورهم. وهكذا كان المسيح ينفرد في الجبل ليصلي. كما أن أرواح القديسين تشتاق للبعد عن شرور العالم لتستريح من متاعبة وشهواته.
+ الصلاة والاستجابة الإلهية ... صلى داود النبى فى ثقة ورجاء ليتدخل الله ضد الأشرار ويعاقبهم، فالله القدوس لا يقبل الشر ولا يقبل ظلم أولاده. هذه الصلاة قالها داود بروح النبوة. وقد تعب من قيام ابنه عليه وخيانة مشيره أخيتوفل. وقد طلب ان يفرق الله ألسنتهم كما بلبل ألسنة الأشرار في بابل فلم يستطيعوا الاتفاق في الشر، ويصرخ داود بثقة في استجابة الله {والرب يخلصني. مساءً وصباحاً وظهراً} أي هو يصلي بلا انقطاع. أن المساء يشير لهذا العالم في ضيقاته. والصبح يشير ليوم القيامة. والظهر يشير بشمسه الحارقة لوقت الدينونة التي نصلى لكي ينقذنا منها الله. وبالنسبة للمسيح فمساءً تشير لوقت القبض عليه ومحاكمته وصباحاً تشير لمحاكمته أمام بيلاطس ثم قيامته المجيدة وظهراً تشير لصلبه وموته ودفنه. لقد أنقذ الله داود من أعدائه وفدى بسلام نفسه. كما فدى الآب جنس البشر بموت ابنه، وقام المسيح من الاموات ليقيم معه كنيسته. وان عاد داود النبى ليصف الخائن الشرير ابشالوم فانها نبؤة عن السيد المسيح وخيانة يهوذا له فالسيد المسيح لم يقدم له سوى الخير لكن يهوذا الخائن نقض عهده وألقي يديه عليه. وكلمات وقبلة يهوذا كانت غاشة أنعم من الزبدة وان كان الأعداء يشهرون سيوفهم خيانتهم نحو الصديقين، فان البار يلقي على الرب همه وهو يعوله.

الخميس، 8 مايو 2014

آية وقول وحكمة ليوم الجمعة الموافق 5/9

أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى

آية للتأمل
{ اَللهُمَّ بِاسْمِكَ خَلِّصْنِي وَبِقُوَّتِكَ احْكُمْ لِي. اسْمَعْ يَا اللهُ صَلاَتِي. اصْغَ إِلَى كَلاَمِ فَمِي.} (مز1:54-2)
قول لقديس..
( اسم الله عظيم الجلال وكلى القدرة؛ بالنسبة للمؤمنين يكون نصرة ومعونة، أما بالنسبة للمقاومين فانكسارًا وإبادة.. لا يزال إلى الآن اسم ربنا إذا دُعي بإيمان يصنع خلاصًا.داود أيضًا يطلب الخلاص باسم الله، وبقدرته يقيم الحكم بينه وبين أعدائه والانتقام منهم، دون أن يفتخر ببرّه الشخصي. لنسأل نحن أيضًا غفران خطايانا ونجاتنا من الشدائد في هذا العالم وفي الآخرة، لكن ليس بأعمالنا، وإنما باسم ربنا الذى دُعى علينا.) الأب أنثيموس أسقف أورشليم
حكمة للحياة ..
+ اسم الرب برج حصين يركض اليه الصديق ويتمنع (ام 18 : 10)
The name of the LORD is a strong tower; The righteous run to it and are safe. (Pro 18: 10)
صلاة..
" يا الله الهنا، اله الرحمة ورب كل عزاء، يا معين الملتجئين اليك ورجاء الذين يصرخون نحوك. يا رجاء من ليس لهم رجاء ومعين من ليس له معين. عزاء صغيري القلوب وميناء الذين فى العاصفة. خلصنا يارب من أيدى أعدائنا الخافيين والظاهرين وأنقذنا من ضعفنا وخوفنا ومن الأشرار وشرهم من أجل أسمك القدوس الذى دعى علينا. وأهدنا الي ملكوتك لكي نحبك من كل القلب ونعبدك بالروح والحق ونقدم لك التسبيح والشكر الأن وكل أوان والى الأبد أمين"
من الشعر والادب
"الهنا القوى"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
قام شاول زمان على داود
وطارده كاشرس الأسود
وقال انا الملك بتسلط وأسود
هرب داود ورتل علي العود
صلى واثق فى الرب المعبود
منقذ المسكين، حافظ العهود
نجاة الله وحقق له كل الوعود
الهنا القوى رعى الأباء والجدود
معين ومنقذ لنا بالخلاص يجود
قراءة مختارة ليوم
الجمعة الموافق 5/9
الْمَزْمُورُ الرَّابِعُ وَالْخَمْسُونَ
مز 1:54-6
1 اَللهُمَّ بِاسْمِكَ خَلِّصْنِي وَبِقُوَّتِكَ احْكُمْ لِي. 2اسْمَعْ يَا اللهُ صَلاَتِي. اصْغَ إِلَى كَلاَمِ فَمِي. 3لأَنَّ غُرَبَاءَ قَدْ قَامُوا عَلَيَّ وَعُتَاةً طَلَبُوا نَفْسِي. لَمْ يَجْعَلُوا اللهَ أَمَامَهُمْ. سِلاَهْ. 4هُوَذَا اللهُ مُعِينٌ لِي. الرَّبُّ بَيْنَ عَاضِدِي نَفْسِي. 5يَرْجِعُ الشَّرُّ عَلَى أَعْدَائِي. بِحَقِّكَ أَفْنِهِمْ. 6أَذْبَحُ لَكَ مُنْتَدِباً. أَحْمَدُ اسْمَكَ يَا رَبُّ لأَنَّهُ صَالِحٌ. 7لأَنَّهُ مِنْ كُلِّ ضِيقٍ نَجَّانِي وَبِأَعْدَائِي رَأَتْ عَيْنِي.
تأمل..
+ الله مخلصنا... يقدم هذا المزمور مثلاً حيًا وخبرة لخلاص المؤمنين من قبل الرب الامر الذي تمتع به داود النبي. فقد هرب داود من وجه الملك شاول ورجاله والتجأ داود إلى زيف، مدينة في المنطقة الجبلية ليهوذا (يش 55:15)، ليتمتع بحصون طبيعية. خاف أهل زيف من شاول، وكان يمكنهم أن يطلبوا من داود أن يفارقهم، لكنهم غدروا به، إذ جاءوا إلى شاول، وقالوا له أن داود مختبئًا عندنا وأرادوا تسليمه له، أو تهيئة الجو لشاول ليقتله لكن الله خلصه ونجاه ومات شاول فى الحرب مع الفلسطينيين واصبح داود ملكا. فهذه المرثاة صرخة تعبِّر عن الثقة في خلاص الله الكامل للمؤمنين المتألمين عبر كل الأجيال، خاصة في الضيقة العظمى. يرى البعض أن النبي المتألم هنا هو رمز للسيد المسيح ابن داود المتألم لأجلنا.
+ الله معين لنا.. يدرك المؤمن كما داود النبي أن خلاصه قد يتحقق لا بتخطيطٍ بشريٍ، ولا بقدرةٍ إنسانيةٍ، ولا ثمرة مصادفات، إنما باسم رب الجنود لذلك صلى قائلا اللهم باسمك خلصنى وبقوتك احكم لي فهذه هي خبرة داود النبي منذ صباه، تحدث بها وهو غلام في مقاومته لجليات قال: "أنت تأتي إلىّ بسيف ورمح وترس؛ وأنا آتي إليك باسم رب الجنود..." (1 صم 45:17). هكذا يرى المرتل في اسم الله سرّ الخلاص، فعليه يتكل، وفيه يجد عجبًا يملأ الأرض كلها، وبه يحطم العدو إبليس، ويرفع يديه لتشبع نفسه، ومن أجله يتمتع بغفران الخطية، وتتحول حياته إلى بهجة مستمرة بلا انقطاع. وإذ يفتح المرتل قلبه وفمه للحديث الصريح مع الله، يشتكي أعداءه الروحيين، ليس رغبة في الانتقام، وإنما لطلب خلاص نفسه حتى لا يهلك أبديًا. فهم اقوياء عتاة ولم يجعلوا مخافة الله امامهم لذلك فاننا اذ نطلب معونة الله يرسلها لنا فى الوقت المناسب وبالطرق التى ربما لا نفكر فيها أو نحلم بها.
+ ذبيحة الشكر.. لنتأمل في عطايا الله وحمايته ونصرته العجيبة التي يهبها لشعبه خلال التبنى والفداء والقيامة ونعمة الروح القدس. فإننا وإن قدمنا لله كل يوم أية كرامة أو عطية في مقدورنا، لن نفيه حقه.. "فأذبح لك طوعًا". لم يستخدم النبي هذه العبارة بلا سبب حين يودع نفسه لدى الله. كان يدرك أن كثيرين قدموا خدمتهم عن إلزام، فكانت قلوبهم معارضة للخدمة.اما نحن فعلينا ان نحب الله بنفس راغبة ونخدمة بامانه وأخلاص من أجل محبتنا لله نفسه، وليس لأجل مكافأة أو من أجل خوف من عقاب بل نعترف فى محبة بخلاصه العجيب.

الاثنين، 5 مايو 2014

آية وقول وحكمة ليوم الثلاثاء الموافق 5/6


أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى

آية للتأمل
{لخلاصك انتظرت يا رب } (تك 49 : 18)
قول لقديس..
(يلزم المؤمن أن يقدم تشكرات لله المهوب الممجد، القدوس. ولا يمارس شيئًا بروح الجدال والمجد الباطل، وإنما من أجل مجد الله ومسرته.) القديس باسيليوس الكبير
حكمة للحياة ..
+ اما خلاص الصديقين فمن قبل الرب حصنهم في زمان الضيق (مز 37 : 39)
But the salvation of the righteous is from the LORD; He is their strength in the time of trouble (Psa 37: 39)
صلاة..
" أيها الرب ربنا، محب البشر الصالح. يا خالق الكل ومدبرهم، أنت تعطى حياة لكل جسد، تشبع الكل من رضاك وترحم وتصبر وتتأنى على خليقتك، وتشرق شمسك على الصالحين والاشرار. نقدم لك الشكر والتسبيح يا مخلصنا الصالح، ونصلى منتظرين خلاصك لنا من الشر والشيطان وحيله الرديئة والمضلة، ونصلى من أجل قيام الساقطين وثبات ونمو المؤمنين فى الإيمان والتقوى والصبر، نصلى من أجل رجوع البعيدين والخطاة اليك ونصلى من أجل كل نفس لها تعب الخدمة لكي تهبنا روح الحكمة والقوة والقداسة وتقودنا رعاة ورعية فى موكب نصرتك، أمين"
من الشعر والادب
"نجاهد على رجاء"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
الجاهل يقول فى قلبه
لا يوجد إله؟
ويتصرف على هواه!
لكن من يزرع شر
يحصد هلاك يا ويلاه!
لخلاصك أنتظرنا يالله
رد سبينا وأقبل توبتنا
فنحيا الإيمان والمحبة،
نجاهد ونصبرعلى رجاء،
الحياة الأبدية فى السماء.
قراءة مختارة ليوم
الثلاثاء الموافق 5/6
الْمَزْمُورُ الثَّالِثُ وَالْخَمْسُونَ
مز1:53-6
1 قَالَ الْجَاهِلُ فِي قَلْبِهِ: «لَيْسَ إِلَهٌ». فَسَدُوا وَرَجِسُوا رَجَاسَةً. لَيْسَ مَنْ يَعْمَلُ صَلاَحاً. 2اَللهُ مِنَ السَّمَاءِ أَشْرَفَ عَلَى بَنِي الْبَشَرِ لِيَنْظُرَ: هَلْ مِنْ فَاهِمٍ طَالِبِ اللهِ؟ 3كُلُّهُمْ قَدِ ارْتَدُّوا مَعاً فَسَدُوا لَيْسَ مَنْ يَعْمَلُ صَلاَحاً لَيْسَ وَلاَ وَاحِدٌ. 4أَلَمْ يَعْلَمْ فَاعِلُو الإِثْمِ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ شَعْبِي كَمَا يَأْكُلُونَ الْخُبْزَ وَاللهَ لَمْ يَدْعُوا؟ 5هُنَاكَ خَافُوا خَوْفاً وَلَمْ يَكُنْ خَوْفٌ لأَنَّ اللهَ قَدْ بَدَّدَ عِظَامَ مُحَاصِرِكَ. أَخْزَيْتَهُمْ لأَنَّ اللهَ قَدْ رَفَضَهُمْ. 6لَيْتَ مِنْ صِهْيَوْنَ خَلاَصَ إِسْرَائِيلَ. عِنْدَ رَدِّ اللهِ سَبْيَ شَعْبِهِ يَهْتِفُ يَعْقُوبُ وَيَفْرَحُ إِسْرَائِيلُ.
تأمل..
+ الجهل وعدم الإيمان .. هذا المزمور يمثل صرخه ضد الجهل والجهال الذين ينكروا وجود الله، سواء بالإلحاد العلني أو بالسلوك العملي الخاطئ. فالإلحاد يدفع إلى الفساد وإنكار وجود الله هو نوع من التغطية أو تهدئة الضمير. وهذا المزمور تأكيد لما جاء فى المزمور الرابع عشر فعلى المستوى الشخصي يلزم أن يعترف الإنسان بفساد طبيعته وبحاجته إلى مخلص شخصي. ويؤكد فى هذا المزمور على فساد طبيعتنا علي المستوى الجماعي ففساد الطبيعة البشرية وشرها، هو الذي يحرمنا من التمتع بالحياة المقدسة. وعلينا ان نتعقل ونتعرف على الله من خلال اعماله وحكمته وعظائمه ويقودنا الايمان لحياة مقدسة وروحية سليمة كما نرى فى حياة كرنيليوس وغيره لطهارة سيرتهم، وحسن أعمالهم، استناروا بنور الإيمان المستقيم أما من كان مضادًا لذلك فإنه فاسد.
+ الفساد جماعي.. لقد الله خلق الانسان مستقيم لكن الناس "زاغوا" أو "مالوا" بعيدا عنه لصنع الشر بارادتهم الحرة التى بها يحيدوا عن الاستقامة ويخضعوا كعبيد للشهوات ويفضلوا الشر عن الخير. ولهذا تجسد المسيح كلمة الله وخلصنا واقامنا معه وأعطانا نعمة الروح القدس، ليضئ لنا ويحثنا على التوبة والرجوع الى الله ومخافته ويقودنا الى عمل البر، ويظهر في قلوبنا نور الإيمان حتى نصدقه ونحفظ وصاياه ونعمل بها ونثمر ثمارا تليق بالتوبة.
+ التحرر والفرح الروحي.. علينا ان نجاهد لكي نرضى الله لا بعبادة شكلية أو بدافع من الغرور أو المجد باطل ونتحرر من ربط الخطية وسبي إبليس، فتمتلئ قلوبنا وحياتنا فرحًا وتهليلاً فالنفس والكنيسة المتهللة هي التي ترى بالإيمان الله مخلصها، وتجاهد بنعمة الله في معركتها ضد إبليس عدوها. فان كان الجهل يفقد الجماعة كما المؤمن إيمانهم بالله وسلوكهم الروحي ليعش الانسان في الفساد، فإن الإيمان والخلاص يهب النفس والكنيسة تحررًا من سبي إبليس ونحيا الحرية الحقيقية وحياة السلام والفرح والرجاء

الجمعة، 2 مايو 2014

آية وقول وحكمة ليوم السبت الموافق 5/3

أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى

آية للتأمل
{ أَمَّا أَنَا فَمِثْلُ زَيْتُونَةٍ خَضْرَاءَ فِي بَيْتِ اللهِ. تَوَكَّلْتُ عَلَى رَحْمَةِ اللهِ إِلَى الدَّهْرِ وَالأَبَدِ.} (مز 8:52}
قول لقديس..
(جاء الرب يسوع المسيح إلى جبل الزيتون "لو 19: 2، 9" حتى يمكنه أن يغرس شجر زيتون جديد على أعالي جبل الفضيلة، في أورشليم العليا الأم. البستاني السماوي على هذا الجبل، حتى يُمكن لكل المغروسين في بيت الرب أن يقولوا: "أما أنا فمثل زيتونة مثمرة في بيت الله" ربما هذا الجبل هو المسيح نفسه. لأن من غيره يقدر أن ينتج مثل هذه الثمار في كمال الروح في الأمم المثمرة؟ لأننا بواسطته وإليه نصعد ) القديس أمبروسيوس
حكمة للحياة ..
+ الرب رحيم ورؤوف طويل الروح وكثير الرحمة (مز 103 : 8)
The LORD is merciful and gracious, slow to anger, and abounding in mercy (Psa 103: 8)
صلاة..
" أيها الرب الهنا، كثير الرحمة والرأفة، يا من تطيل آناتك على الخطاة ليرجعوا اليك. ايها الأب السماوى طويل الروح الذى بكثرة رحمته يريد الكل يخلصون والى معرفة الحق يقبلون. عرفنا مقدار عظمتك فنسبحك ونعبدك بالروح والحق وعرفنا عمق محبتك فننهل منها ونشبع ونرتوى ولا نلتفت الى آبار العالم المشققة والتى لا تضبط ماء. أنر عيون قلوبنا لنعاين بالإيمان دعوتك المقدسة لنا ونحيا فى رجاء ثابت وننمو لنصل الى الكمال المسيحي الذى اليه دعوتنا، ونحيا كابناء وبنات لك وورثة للملكوت السماوى، أمين"
من الشعر والادب
"مغروس فى بيت الله"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
أوعى يغرك يوم الشر
ولا تسير أو تجرى وراه
دا مهما نجح الشرير وأغتر
كسحابة صيف يختفى تلاقاه
حب الله والغير وأصنع الخير
وأتقى الله وأحفظ وصاياه
كشجر الزيتون تخضر وتثمر
وتبقي مغروس فى بيت الله
قراءة مختارة ليوم
السبت الموافق 5/3
الْمَزْمُورُ الثَّانِي وَالْخَمْسُونَ
مز 1:52-9
1 لِمَاذَا تَفْتَخِرُ بِالشَّرِّ أَيُّهَا الْجَبَّارُ؟ رَحْمَةُ اللهِ هِيَ كُلَّ يَوْمٍ! 2لِسَانُكَ يَخْتَرِعُ مَفَاسِدَ. كَمُوسَى مَسْنُونَةٍ يَعْمَلُ بِالْغِشِّ. 3أَحْبَبْتَ الشَّرَّ أَكْثَرَ مِنَ الْخَيْرِ الْكَذِبَ أَكْثَرَ مِنَ التَّكَلُّمِ بِالصِّدْقِ. سِلاَهْ. 4أَحْبَبْتَ كُلَّ كَلاَمٍ مُهْلِكٍ وَلِسَانِ غِشٍّ. 5أَيْضاً يَهْدِمُكَ اللهُ إِلَى الأَبَدِ. يَخْطُفُكَ وَيَقْلَعُكَ مِنْ مَسْكَنِكَ وَيَسْتَأْصِلُكَ مِنْ أَرْضِ الأَحْيَاءِ. سِلاَهْ. 6فَيَرَى الصِّدِّيقُونَ وَيَخَافُونَ وَعَلَيْهِ يَضْحَكُونَ: 7«هُوَذَا الإِنْسَانُ الَّذِي لَمْ يَجْعَلِ اللهَ حِصْنَهُ بَلِ اتَّكَلَ عَلَى كَثْرَةِ غِنَاهُ وَاعْتَزَّ بِفَسَادِهِ». 8أَمَّا أَنَا فَمِثْلُ زَيْتُونَةٍ خَضْرَاءَ فِي بَيْتِ اللهِ. تَوَكَّلْتُ عَلَى رَحْمَةِ اللهِ إِلَى الدَّهْرِ وَالأَبَدِ. 9أَحْمَدُكَ إِلَى الدَّهْرِ لأَنَّكَ فَعَلْتَ وَأَنْتَظِرُ اسْمَكَ فَإِنَّهُ صَالِحٌ قُدَّامَ أَتْقِيَائِكَ.
تأمل..
+ مقاومة الاشرار للحق .. هذا المزمور صلاة لداود النبى يطلب فيها مراحم الله مقابل مقاومة الاشرار للحق مبينا افتخار دُواغ الأدومي بشره وعنفه كرمز لضد المسيح الذي يفتخر بمقاومته للحق، واضطهاده للسيد المسيح في شخص كنيسته، كما يكشف عن سلاح عدو الخير القاتل، وهو التجديف على الله وأتقيائه. يرتبط المزمور بإحدى تجارب داود النبي المريرة. فقد جاء داود إلى أخيمالك الكاهن فى نُوب هربًا من شاول الملك، وأخذ سيف جليات وأكل هو ومن معه من خبز الوجوه، ثم هرب إلى "جت". وإذ خشي من ملك جت ذهب إلى مغارة عدلام حيث اجتمع حوله كل من كانت نفسه مرة (1 صم 21، 22). سمع شاول بذلك وحسب أن خيانة قد تمت في صفوف رجاله، عندئذ قال دُواغ الأدومي إنه رأى داود في نوب، وأن الكاهن أخيمالك أعطاه زادًا وسيف جليات. فأمر الملك بقتل أخيمالك وكل الكهنة الذين معه، وإذ رفض عبيد الملك أن يمدوا أيديهم ليقتلوهم، قام دُواغ الأدومي بهذا الدور، فقتل خمسة وثمانين كاهنًا، وضرب نوب مدينة الكهنة بحد السيف، ولم ينجو منها إلا أبياثار بن أخيمالك الذي هرب وذهب إلى داود. يحدثنا المرتل عن نهاية الشر وبطلانه، ومجد أولاد الله المضطهدين. هذا ما دفع المرتل إلى تسبيح الله وتمجيد اسمه القدوس.
+ هلاك الاشرار وخلاص الصديقين .. كثيرون يفتخرون بالشر مثل دواغ وربشاقي ناظرين لقوتهم، أو قوة من يعتمدون عليهم كشاول الملك أو ملك أشور. ولكنهم ينسون رحمة الله التي تحيط شعبه. يحب الشرير الشر ويتقول بالكذب على الصديقين، هكذا فعل دواغ الادومى مع داود والكهنة وكان السبب في قتلهم، ان الله لا يترك الاشرار يتمادوا فى شرهم بل يهلكهم الى الأبد ويستأصلهم من ارض الاحياء. قد يحسد الصديقين الأشرار إذ يروا نجاحهم الوقتي. ولكنهم حين يرون نهايتهم المؤلمة يخافون. ويضحكون على يوم حسدوهم فيه، وعلى تفاهة هذا العالم واباطيله الكاذبه. بينما يستهين الشرير بطول أناة الله وإمهاله إذا بالصديقين يرون ما يحل بالشرير، فيخافون الرب ويهابونه، ويضحكون على ضعف الشر وبطلانه، كما ينتفعون لحياتهم، مدركين أن من يتكل على غناه أو سلطانه الزمني لا على الله يهلك. وكما يقول الرسول: "فهذه الأمور جميعها أصابتهم مثالاً وكُتبت لإنذارنا" (1 كو 11:10). وإذ يمارس الصديقون عبادتهم وسلوكهم مع الغير بدافع الحب الذي ينعمون به كهبة إلهية، يكون لهم ملء الدالة لدى الله، دون تجاهل كرامة الله ومهابته: "تمموا خلاصكم بخوفٍ ورعدةٍ" (في 12:2). "اعبدوا الرب بخشيةٍ، وهللوا له برعدةٍ" (مز 11:2). الصديقين كاشجار الزيتون الخضراء المثمرة المملوءة بزيت النعمة الداخلي، كرمز لعمل الروح القدس وثماره وهم دائما يشكروا ويسبحو الله على حفظه وخلاصه لهم.