نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الأحد، 23 ديسمبر 2018

اتركها هذه السنة ايضاً




للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى
فحص الذات والثمر الروحي  ...    
+ لقد خلقنا الله لأعمال صالحة سبق الله فاعدها لنسلك فيها، ولكل منا رسالة عليه أن يؤديها وسواء كانت رسالتنا كبيرة أو صغير، وأي كان مركزنا أو وظيفتنا أو وضعنا فى المجتمع الذى نحيا فيه فعلينا أن نفحص ذواتنا بامانة ومخافة الله . وكما أن أعضاء الجسد الإنساني تتكامل معا فى أداء دورها ليقوم الإنسان بدوره فعلينا أن نكون إيجابيين وأمناء فى أداء دورنا باخلاص ونثمر ويدوم ثمرنا وحتى الطبيعة تعطينا درس في النمو والثمر وأداء دورنا في الأسرة والكنيسة والمجتمع ولهذا راينا الرب يسوع المسيح يعطي لنا مثالاً عن أهمية الثمر الروحي والعملي فى حياتنا { وَقَالَ هَذَا الْمَثَلَ: « كَانَتْ لِوَاحِدٍ شَجَرَةُ تِينٍ مَغْرُوسَةٌ فِي كَرْمِهِ فَأَتَى يَطْلُبُ فِيهَا ثَمَراً وَلَمْ يَجِدْ. فَقَالَ لِلْكَرَّامِ: هُوَذَا ثَلاَثُ سِنِينَ آتِي أَطْلُبُ ثَمَراًفِي هَذِهِ التِّينَةِ وَلَمْ أَجِدْ. اِقْطَعْهَا. لِمَاذَا تُبَطِّلُ الأَرْضَ أَيْضاً؟. فَأَجَابَ: يَا سَيِّدُ اتْرُكْهَا هَذِهِ السَّنَةَ أَيْضاً حَتَّى أَنْقُبَ حَوْلَهَا وَأَضَعَ زِبْلاً. فَإِنْ صَنَعَتْ ثَمَراًوَإِلاَّ فَفِيمَا بَعْدُ تَقْطَعُهَا».} (لو 6:13-9)
+ أن الأيام والسنين تجري في حياتنا ويمضى هذا العام أيضا بما فيه من أحداث جسام من حولنا نتأثر بها بلا شك لكن الانسان المؤمن يثق فى الله الذى يقود سفينة حياته ويجعل كل الاشياء تعمل للخير ومن أجل منفعتنا الروحية { ونحن نعلم ان كل الاشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله الذين هم مدعوون حسب قصده} (رو  8 :  28). وعلينا أن نبني بيتنا على صخرة الإيمان المستقيم الواثق والذى لا يتزعزع حتى مع شدة الرياح او العواصف وصعوبة الظروف التي تمر بنا والعثرات التي تقابلنا { فكل من يسمع اقوالي هذه ويعمل بها اشبهه برجل عاقل بنى بيته على الصخر. فنزل المطر وجاءت الانهار وهبت الرياح ووقعت على ذلك البيت فلم يسقط لانه كان مؤسسا على الصخر} (مت 24:7-25). وكا ان كل مؤسسة ناجحة تعمل حساب ختامى لنهاية العام تبين فيها مدى ربحها أو خسارتها وما هى مواضع القوة والضعف فيها، هكذا نحن أيضا نحتاج لوقفة صادقة مع النفس لنعالج عوامل الضعف ونقوى الحلقات الضعيفة ونستثمر مواطن القوة فى شخصيتنا وحياتنا ونستخدمها لخدمة الله والمجتمع الذى نحيا فيه.
+ ميزان الحق والصدق مع النفس ... نفحص ذواتنا بروح الصلاة وبالتواضع ونتجنب الكبرياء والأنانية واللامبالة كمن يتجنب الوباء ، نحاسب انفسنا بدون محاباة وبصدق وحق فلا يعرف الانسان الا روح الانسان الساكن فيه الذى ، نتأمل حياتنا فى ضوء كلمة الله ونور الإنجيل وعمل الروح القدس وايضا فى ضوء مراحم الرب الذى صبر علينا هذا العام  والأعوام التي مضت من عمرنا ووهبنا نعمة البقاء والحياة  لنأتى بثمر ويدوم ثمرنا. نجلس مع ذواتنا ونحاسبها أو نعتبها او حتى نعاقبها ونعرف ما فيها من اخطاء ومدي ربحنا فى علاقتنا بانفسنا وبالله وبالاخرين من حولنا ونصلى ونعمل مع الله طالبين عمل نعمته معنا فى كل أيام غربتنا على الارض لننجح فى طرقنا ونعمل من أجل خلاص نفوسنا ومن معنا . فلا أحد معصوم من الأخطاء أو كامل ومنزه عن العيوب والضعفات ولكى نتقدم الى الامام فى بناء شخصيتنا الروحية الناجحة يجب ان نتصالح مع انفسنا ونقبلها كما هى بما فيها من سمات لا نستطيع تغييرها. وفى مجال السلوك أو العلاقات فانه فى مقدورنا ان نتصالح بروح الود والاعتراف بالخطاء لمن أخطانا اليه ثم نصنع خيرا وبرا مع من حولنا. لا يجب ان نكتفى فقط ان لا نؤذى انفسنا أو الغير بل يجب ان نعمل الخير ونحب الناس ونحسن اليهم ونتفانى فى مساعدتهم قدر طاقتنا كقول الكتاب { لا تمنع الخير عن اهله حين يكون في طاقة يدك ان تفعله } (ام  3 :  27). كما يجب ان نقبل الاخرين بضعفاتهم وبالمحبة والصبر يأتى التغيير الذى فى استطاعتهم ايضا { لذلك اقبلوا بعضكم بعضا كما ان المسيح ايضا قبلنا لمجد الله }(رو  15 :  7).
أعداد النفس للأثمار ...
+  في مثل شجرة التين طلب صاحب الحقل من الكرام ان يقطع الشجرة غير المثمرة  من الارض لانها لم تصنع ثمراً  على مدى عدة سنوات فطلب  الكرام ان يصبر عليها سنة أخرى لتثمر ثمراً جيداً وفى سبيل ذلك فان الكرام سيقوم بكل ما هو ضرورى لكى تثمر بان ينقب حولها وينظف الارض من الاحجار وينزع من حولها الحشائش الضارة ويسمد الارض ويتعهدها بالرى والرعاية . نحن نشكر الله على محبته وصبره وطول اناته علينا وفى ذات الوقت يجب ان ننقب ونفحص ذواتنا ونتوب ونعترف بخطايانا ونطلب المغفرة من الله ونقوم من الكسل الروحى ونشمر على سواعد الجهاد ،علينا ان نهتم بخلاص أنفسنا { لانه ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه او ماذا يعطي الانسان فداء عن نفسه} (مت  16 :  26).  يجب ان نبتعد عن كل ما هو ضار بالروح والنفس والجسد ونتخلص من العادات الضارة وننتصر على الرغبات والشهوات والخطايا ولا ندع شئ أو أحد يفصلنا عن محبة الله .
نتعهد شجرة حياتنا بالرعاية ... وحتى ما تثمر شجرة حياتنا يجب ان نتعهدها بالرعاية اللازمة ونحميها حتى من الثعالب الصغيرة المفسدة للكروم التى هى الخطايا الصغيرة لكى لا تتأصل فى النفس ،ونرويها بمياة نقيه التى هى محبة الله والخير والغير ونغذيها باسمدة الخلاص والتقوى ووسائط النعمة . علينا ان لا ننام وقت الزرع والرعايته حتى ما نجنى الثمار فى أوان الحصاد وعندما يحين الميعاد نسمع من رب العباد { نعما ايها العبد الصالح والامين كنت امينا في القليل فاقيمك على الكثير ادخل الى فرح سيدك} (مت  25 :  21).
+ أستثمار الوقت وتنظيمه اذاً عامل هام فى حياة كل انسان منا فلا يجب ان نهدر أوقاتنا فيما لا يبنى أو لا يفيد فان الوقت من ذهب ان لم تستثمره ذهب ولم يعد . وما لا ينبغى ان تعمله فلا تفكر فيه ولا تتذكره وعاتب نفسك على أخطائها خير لك من ان تعاتب غيرك مبتعدا عن نظر وسماع ما لا يفيد  لكى ما تتخلص من فعل ما هو ضار لهذا يوصينا الإنجيل ان نسلك بحكمة وأفراز كحكماء  { لذلك يقول استيقظ ايها النائم وقم من الاموات فيضيء لك المسيح. فانظروا كيف تسلكون بالتدقيق لا كجهلاء بل كحكماء. مفتدين الوقت لان الايام شريرة. من اجل ذلك لا تكونوا اغبياء بل فاهمين ما هي مشيئة الرب} (أف 14:5-17). نستيقظ اذا من نوم الغفله وننسئ ما هو وراء ونمتد الى ماهو قدام .
+ علاقتنا بالله ..  يجب ان ننمو فى محبة الله ونعطيه قلوبنا بكل ثقة ورجاء { ماذا يطلب منك الرب الهك الا ان تتقي الرب الهك لتسلك في كل طرقه وتحبه وتعبد الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك} (تث  10 :  12) .نخصص الوقت المناسب للصلاة بل تكون حياتنا كلها عشرة محبة وصداقة فيها نسير مع الله ونصلى اليه بالروح والحق ، نصلى اليه ان يقوى ايماننا به ويذيد محبتنا ورجائنا فيه ونطيعه طالبين خلاص انفسنا واهلنا وكنيستنا وبلادنا .
نخصص وقتا للقراءة فى الإنجيل والكتب الروحية لننمو فى المعرفة والمحبة والعشرة بالله فالقراءة الجيدة ينبوع للصلاة النقية وتنقى الفكر وتبعد عنه العثرات. ونلتصق بالكنيسة ونشارك فى صلواتها واجتماعاتها وتكون امنا روحية لنا . ويكون لنا صداقة روحية بالملائكة والقديسين ورجال الله الاتقياء واصدقاء روحيين ننموا نحن واهل بيتنا فى روح التلمذة للكتاب المقدس والله والكنيسة .
+ علاقتنا بالاخرين.. كلما كنا ناجحين فى علاقتنا بالله طائعين لوصاياه فان ذلك يدفعنا الى محبته وخدمة الناس على كل المستويات . فان الوصية تعلمنا ان المحبة لا تتجزء بل تتكامل ومحبة الله تكتمل بمحبة القريب { يا معلم اية وصية هي العظمى في الناموس. فقال له يسوع تحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك. هذه هي الوصية الاولى والعظمى. والثانية مثلها تحب قريبك كنفسك. بهاتين الوصيتين يتعلق الناموس كله والانبياء} (مت 36:22-40). علينا ان ننمى علاقتنا ونبادر الى صنع الخير مع اهل بيتنا ومن حولنا فى العمل والسكن وحتى نصل بمحبتنا للاعداء والبعيدين فلعاز البلايا يحتاج منا الى البسمة والكلمة الطيبة ومد يد العون فى مجتمع يعج  بالفقراء والمحزونين والمساكين والضالين والمحرومين وهذا هو مقياس الدخول للسماء { ثم يقول الملك للذين عن يمينه تعالوا يا مباركي ابي رثوا الملكوت المعد لكم منذ تاسيس العالم. لاني جعت فاطعمتموني عطشت فسقيتموني كنت غريبا فاويتموني. عريانا فكسيتموني مريضا فزرتموني محبوسا فاتيتم الي. فيجيبه الابرار حينئذ قائلين يا رب متى رايناك جائعا فاطعمناك او عطشانا فسقيناك. ومتى رايناك غريبا فاويناك او عريانا فكسوناك. ومتى رايناك مريضا او محبوسا فاتينا اليك. فيجيب الملك ويقول لهم الحق اقول لكم بما انكم فعلتموه باحد اخوتي هؤلاء الاصاغر فبي فعلتم} (مت 34:25-40).
+ ان مقياس كمال المحبة  هو محبة الاعداء كما قال لنا السيد المسيح { سمعتم انه قيل تحب قريبك وتبغض عدوك. واما انا فاقول لكم احبوا اعداءكم باركوا لاعنيكم احسنوا الى مبغضيكم وصلوا لاجل الذين يسيئون اليكم ويطردونكم. لكي تكونوا ابناء ابيكم الذي في السماوات فانه يشرق شمسه على الاشرار والصالحين ويمطر على الابرار والظالمين. لانه ان احببتم الذين يحبونكم فاي اجر لكم اليس العشارون ايضا يفعلون ذلك. وان سلمتم على اخوتكم فقط فاي فضل تصنعون اليس العشارون ايضا يفعلون هكذا. فكونوا انتم كاملين كما ان اباكم الذي في السماوات هو كامل} (مت 43:5-48). أما صفات هذه المحبة كثمرة رئيسية فى حياة المؤمنين فقد ذكرها لنا القديس بولس الرسول قائلاً { المحبة تتانى وترفق المحبة لا تحسد المحبة لا تتفاخر ولا تنتفخ. ولا تقبح ولا تطلب ما لنفسها ولا تحتد ولا تظن السوء. ولا تفرح بالاثم بل تفرح بالحق . وتحتمل كل شيء و تصدق كل شيء وترجو كل شيء وتصبر على كل شيء. المحبة لا تسقط ابدا }( 1كو 4:13-8).أننا نلاحظ أنه بسبب كثرة الاثم  فى المجتمع من حولنا نجد الكراهية ونتائجها المرة تنتشر كما قال لنا المخلص الصالح  { ولكثرة الاثم تبرد محبة الكثيرين (مت  24 :  12). فدعونا نعمل بقلوب صادقة فى العام القادم ان نطفأ الكراهية بالمحبة والصلاة وصنع الخير ، وبدلا من ان نلعن الظلام فاننا نضئ شموع المحبة الصادقة والتعاون المثمر مع الكل  ونقدم المحبة للجميع  لاسيما للذين أظلمت حياتهم واختفت منها المحبة { ونحن قد عرفنا و صدقنا المحبة التي لله فينا الله محبة ومن يثبت في المحبة يثبت في الله والله فيه }(1يو  4 :  16).ان الحصاد كثير والفعلة قليلون وكل واحد منا مدعو للعمل الروحى كسفير للسماء ونورا فى العالم وملحاُ يعطى مذاقة روحية فى مجتمعه . فهل نلبى النداء الالهى ونثمر ونقوم برسالتنا وتكون  السنة الجديدة سنة عطاء ونجاح  فحياتنا ستنتهى ولكن ليتها تنتهى من أجل عمل صالح وللخير والصالح ولحياة ابدية .
+ دعوة لمحبة روحية للنفس... يجب ان نحب ذواتنا محبة روحية تخلصها وتنميها وتربطها بفاديها . نهتم باجسادنا كوزنة من الله فلا نهملها او ندمر الجسد فى عيش مسرف فما أقسى اضرار التدخين والشهوات؟. الانسان القوى هو الذى ينتصر على عاداته الخاطئة ويقوى ارادته وعزيمته بلا تردد او خنوع  أو خضوع للضعف او الخوف.  فلنعمل على ضبط  فكرنا والسنتنا ووزن كل كلمة قبل ان تخرج من السنتنا. ونغذى فكرنا بما هو مفيد وقلبنا بمحبة الله محبة والغير. وننمى ارواحنا ونقويها بوسائط الخلاص ونطلب من روح الله ان يقودنا ويهدينا وعندما نعمل على ان نأتى بثمر فان الله ينقينا لنأتى بثمر أكثر { كل غصن في لا ياتي بثمر ينزعه وكل ما ياتي بثمر ينقيه لياتي بثمر اكثر }(يو  15 :  2). نصلى ونعمل ليدوم ثمرنا ويبارك الله حياتنا وأهلنا وبيوتنا وكنيستنا وشعبها وبلادنا وعالمنا، أمين .

الجمعة، 21 ديسمبر 2018

المحبة المتجسدة




المحبة المتجسدة
للأب  القمص أفرايم الأنبا بيشوى
جاء لنا الاله المحب متجسداً
+ إن التجسد الإلهي برهان أكيد علي محبة الله للبشر وأعطاء كرامة ورفعة للإنسان الساقط ودرس لنا في المحبة الباذلة والتواضع العملي . جاء الأبن الوحيد لكي يخلص من قد هلك ويقدم لنا بسعة الدخول الي ملكوت الله { لأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ} (يو  3 :  16). أنه سر عظيم أعطي لنا أن نعرف الله ويشترك معنا في الجسد الإنساني ويقدسه بتجسده ويرينا كيف يمكن أن نحيا كاناس الله القديسين  { فَإِذْ قَدْ تَشَارَكَ الأَوْلاَدُ فِي اللَّحْمِ وَالدَّمِ اشْتَرَكَ هُوَ أَيْضاً كَذَلِكَ فِيهِمَا، لِكَيْ يُبِيدَ بِالْمَوْتِ ذَاكَ الَّذِي لَهُ سُلْطَانُ الْمَوْتِ، أَيْ إِبْلِيسَ،. وَيُعْتِقَ أُولَئِكَ الَّذِينَ خَوْفاًمِنَ الْمَوْتِ كَانُوا جَمِيعاً كُلَّ حَيَاتِهِمْ تَحْتَ الْعُبُودِيَّةِ.} (عب 14:2-15). بايماننا بمحبة الله المعلنة في المسيح يسوع ربنا ندعو الله اباً لنا ويحل المسيح بالإيمان فينا وتكون لنا شركة معه في الروح القدس { وَبِالإِجْمَاعِ عَظِيمٌ هُوَسِرُّ التَّقْوَى: اللهُ ظَهَرَ فِي الْجَسَدِ،}(1تي  3 :  16).
 + أن كان يومك ملبدا بالغيوم. ولا تري في ليلك النجوم، وأن كنت تعانى الوحدة والأحزان أو تعيش الاضطهاد والحرمان، إن أحسست أن أبواب السماء مغلقة وقد صارت نحاسا يطن او صنجا يرن، إن عشت الخوف وعدم الأمان وفقدان الأمل، أن لم يكن لك احد يسمعك ولا أحد يزيل همك وأحزانك، إن كان هذا حالك وأحسست كأنك هالك ولا أحد يذيل همك وأحزانك، إن اشتدت ظروف الضيق ورايت ان ماضيك مظلماً وحاضرك معاناة والآم، ومستقبلك غير واضح  فليست هذه النهاية، فإليك جاء رجاء من ليس له رجاء، جاء الرب يسوع المحب ليبحث عن من هلك وليعطيه حياة أفضل، هو الحبيب لمن ليس له حبيب وهو نعم الصديق طوال الطريق. جاء الإله المحب متجسداً ليعلن محبته لك أنت بالذات. أن أمرك وخلاصك وأبديتك تهمه كثيرا جداً، انه أفتقر ليغنينا وجاع ليشبعنا وبذل دمه الثمين لتكون لنا حياة أفضل { وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ}(يو  10 :  10). بل قد جاء ليهبنا بعد الحياة علي الأرض حياة أبدية نحيا فيها كملائكة الله.
+ ثق حبيبي أن الشمس غلف الغيمة وبعد ظلام الليل يشرق شمس البر. إن الرب يسوع المسيح تجسد وعاني الوحدة وترك الأحباء، وعاني الظلم والقيل والقال والجميع وقت الصلب تباعدو عنه، جاء ليبشر المساكين ويعتق المأسورين ويبشر منكسري القلوب، جاء يبحث عن الخروف الضال ويعطي الأمل للسامرية الخاطئة. جاء يقدم محبة لانهائية وغفران تام وتحرير من سلطان ابليس والخطية والشر والضعف والخوف وغلبة حتى على الموت
الرب يسمع الدعاء ..
+ جاء المسيح الإله متجسداً ليعطي للبائسين الرجاء ويمنح لنا الأمل المتجدد في الحياة ويضمنا الى احضانه الالهية فى سماء المجد، جاء ليقوي الضعفاء، ويهب المرضي الشفاء، ويدافع عن المظلومين، انه الصديق الصدوق، والحبيب الذي لا يفارقنا في اليأس أوالشقاء، انه العريس الأبرع جمالاً لمن فاتهم قطار الزواج ، انه المحبة والوفاء، انه الراعي الصالح الذي يبذل نفسه عن الخراف ويهبهم حياة أفضل، انه المخلص لمن استعصي عليه الخروج من الخطية المهلكة للنفس والروح، انه الألف والياء، البداية والنهاية، وسيبقي أمينا حتى لو كنا نحن غير أمناء. انه المحبة المتجسدة التي  تعلن لنا ان الله محبة ومن يثبت فى المحبة يثبت فى الله والله فيه. فهل نريد ان نحيا عمق المحبة وقوتها أذن لنتحد بالمسيح المحب والمتواضع ولا نحب باللسان والكلام بل بالعمل والحق.
+ صلي وقل له أعرف انك تحبني ولكن أريد أن أمتلئ بالمحبة. اعرف انك الإله الحاضر في كل مكان ولكن أريد أن اشعر برفقتك لى، أدرك انك قادر علي كل شيء فهل لك أن تغيرنى، تحررني من الخوف والضعف والمرض والوحدة، ترشدني وتفتح أمامي الأبواب المغلقة وتمهد الطرق الوعرة، تعطيني الأمل في مستقبل أفضل في عالم شرير ومظلم. تهبني السلام وتعطيني الرجاء وتملأ القلب بالمحبة.
+ أن لم تستطيع أن تصلي فاصمت وبث المسيح شكوكك وضعفك وعجزك وقل له أنت تعرف مما أعاني وما فى صمتي من معاني وتقدر أن تنتشلني من ضعفي وخطاياي وأحزاني  . أعترف له بخطيئتك وبضعفك وخوفك وان لم تستطع أجلس أمامه وتأمل محبته، هاتوا معكم كلاما وقولوا بك يرحم اليتيم وبك تفرح وتتعزى الأرملة، بك نحمل الصليب ونتبعك من كل القلب، أتحد بالمسيح بالإيمان والتناول من الأسرار المقدسة وهو يقودك ويرعاك واتخذه صديقا وهو الوفي واشتكي له همك وهو يعولك . قل له العمر ضاع وأنا الآن وسط برية السباع وليست لي قوة للدفاع، أنت صخرتي وقوتي وحمايتي ، وفي حياتي أنت محبتي وأملى الوحيد. قدس أنت جسدى وأجعله هيكل مقدس لك . قدس فكري ليكون لي فكرك المقدس. نقي روحي وحواسي لكي أكون لك وحدك وتكون أنت سر قوتي ونصرتي وسلامي وفرحي.
ليكن لك إيمان بالله...
الله يقول لك "لا تخف لأنى معك"، أنا المحبة المشبعة وسأكون سلاما وفرحا لك ، أنا المحرر وها أنا أحررك من الضعف والخوف والمرض واليأس، روحي القدوس سيقودك ويحول البرية إلى جنة، وسينبع منك أنهار تجرى لحياة أبدية ، أنا أسير أمامك والهضاب أمهد، أكسر مصاريع النحاس أنا أمس واليوم والي الأبد. ها أنت معنا كل الأيام . فالشكر والحمد والتسبيح لك يا من تجسدت لترفعنا وتجعلنا ابناء للاب السماوى، نعم يا الهي ما أجملك وما أروع عشرتك، قلبي وروحي يسبحان اسمك القدوس، أنت سلامى وأملى ومخلصي وليس لي سواك، حررنى وغيرني وأمنحني القوة والشبع والعزاء، أريد ان أحيا لا أنا بل أنت تحيا فى. منك سلامي ولك حبى وكلامى، أشكرك يا الهي فليس لك مثيل . وبك أنت المحبة والرجاء والإيمان بك سنتغير للأفضل وبنعمتك نسير.

السبت، 10 نوفمبر 2018

شعر قصير (73) طاقة حب




للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى

(1)
" طاقة حب"
" هو أية يدي لحياتي معني وقيمة غيرك أنت يارب؟
 ولا مين في وقت ضيقي يسمعني ويزيل عني الكرب؟
 ولايحول ضعفي لقوة الا روحك يقودني طوال الدرب
 أنت تحول حزني لفرح وحياتي معاك تبقي طاقة حب
انا مهما أقول معرفش أعبر عن جمايلك معاي يارب
 رحمتك تدركني جميع أيام حياتي وترعاني أنت كآب
 بتعلمني وتقودني وتسكن كمان فى الروح ويا القلب
 ولما أرحل تضمني واكون معك في محبة وفرح وقرب
.........
(2)

"
ينبوع الماء الحي"
في اليوم العظيم من العيد المسيح أعلن
ليقبل الىّ العطشان ويرتوي بنبع لا يفن
من يأتي اليّ يجري منه ينبوع ماء ويؤمن
فلايبحث عن آبار مشققة تتعب ولا تسمن
فتعالوا ياجميع المتعبين وبروحه تفرحن
تعلموا منه التواضع والوداعة فهو يغن
بالروح تثمروا ومواهبه ونعمه عليكم يمن
........
(3)

"
الراعي الصالح"
الرب لنا راعى صالح اينما كنا يرشدنا ومعه نسير
يسدد احتياجاتنا حسب غناه في المجد بغني وفير
كراعي يرعانا بمهارة فهو الراعي للصغير والكبير
يرد نفوسنا بمحبته ويهدينا اليه قصر أو طال المسير
نطمئن ونستريح في أحضانه فهو الاله المحب القدير
نحبه لانه أحبنا اولاً وهو لنا حارساً وملجا ونصير
رحمته تدركنا كل الأيام وبالرجاء كالنسور معه نطير
......
(4)
"كأس ماء"
كأس ماء بارد تقدمه لمحتاج في عز الحر
يكأفك الله ويرده أضعاف ويديك أحسن أجر
تمثل بالهك صانع الخيرات وأبعد عن الشر
لا تصيبك الشمس بالنهار وفى الظلمه تستنر
يرحمك الله ويمنحك سلاما ولا يصيبك ضر
يرد نفسك ويهديك ولا يعوزك شئ وبه تسر
جاهد حسنا وأحفظ الايمان تنال منه آكاليل البر
......
(5)
" روحك يقودني"
قلباً نقيا صالحاً أخلقه في يا الله
وروحاً مستقيماً يقودني في الحياة
فانت أبي وربي والغاية المشتهاة
أتحرر بك من الخطية وتكون لي نجاة
أتقوي في الايمان والحب والصلاة
أخدمك بكل قوتي وأنمو في الرجاء
روحك يقودني ومعك أصل الي السماء

الخميس، 8 نوفمبر 2018

اليوم الأفضل




للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى

+ فى كل أشراقة صباح جديد، يهبنا الله فرصة جديدة للأمل المتجدد والعمل فى ثقة بالله والنفس من أجل حياة أفضل جاء السيد المسيح ليهبها لنا { وَأَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ } (يو 10 : 10). ولكي تكون حياتنا أفضل علينا أن نسعي جاهدين لنعيش كل يوم كيوم مثالي، نعمل فيه الخير في محبة لله والغير ونقول مع المرنم {هَذَا هُوَ الْيَوْمُ الَّذِي صَنَعَهُ الرَّبُّ. نَبْتَهِجُ وَنَفْرَحُ فِيهِ} (مز 118 : 24). علينا أن نفرح بعمل الله معنا وبفرصة متجددة للتوبة والصلاة والتأمل والعمل فى رجاء لانجاز عمل اليوم  { فَلاَ تَهْتَمُّوا لِلْغَدِ لأَنَّ الْغَدَ يَهْتَمُّ بِمَا لِنَفْسِهِ. يَكْفِي الْيَوْمَ شَرُّهُ }(مت  6 :  34). نعمل من أجل أن يكون يومنا مثالي، نبتعد فيه عن كل شر ونلتصق بالله ونصنع الخير ويكون لنا فكر المسيح المريح. ونجول نصنع خير مع الغير ونؤدى أعمالنا في أمانة وأخلاص وننمي أنفسنا وعلاقتنا بالله والناس.
+ أن أفضل طريقة للتحضير للمستقبل هى توجيه طاقاتك الممكنة لعمل اليوم. فنعمل على أنجاز أعمال اليوم ولا نؤجلها الي الغد ولا نحزن علي ما مضي لانه قد انقضى ولا نقلق علي الغد لانه لم يولد بعد ونستمتع بجمال اليوم في الطبيعة من حولنا، فى أشراقة اليوم الجديد. فى كل من نقابله من ناس وأحداث وحتى التحديات التى تواجهنا نعتبرها فرصة لاثبات الذات والتغلب بالإيمان على المشكلات.
+ أعملوا الخير مع كل من تقابلوهم، الذين تظنوا أنهم يستحقونه، ومع الذين يسئيون اليكم أو فالله  يشرق شمسه على الأبرار والأشرار ويمطر علي الصالحين والطالحين. عامل الناس بحسب طبعك الخير وليس كرد فعل لتصرفاتهم وأفعالهم نحوك وستحصد الأجر السمائى من الله وتجد المقابل حتى لو بعد أيام كثيرة { ارم خبزك على وجه المياه فانك تجده بعد ايام كثيرة} (جا 11 : 1). احصل علي سعادتك من ابسط الاشياء في يومك، فلا تتطلع الي سعادة بعيده المنال بل أفعل ما يسعدك وأمنح السعادة لكل من حولك تحصدها وتفرح { في كل شيء اريتكم انه هكذا ينبغي انكم تتعبون و تعضدون الضعفاء متذكرين كلمات الرب يسوع انه قال مغبوط هو العطاء اكثر من الاخذ} (اع  20 :  35). لا تلتفتوا الي صغائر الأمور ومضايقات الأشرار بل لتكونوا عظماء باخلاقكم وأثرياء بمحبتكم وكرماء في عطائكم ولا تجازوا عن شر بشر {انْظُرُوا أَنْ لاَ يُجَازِيَ أَحَدٌ أَحَداًعَنْ شَرٍّ بِشَرٍّ، بَلْ كُلَّ حِينٍ اتَّبِعُوا الْخَيْرَ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ وَلِلْجَمِيعِ } (1تس  5 :  15).
+ الغنى الحقيقى هو غنى وثراء النفس وقناعتها ورضائها وسعادتها بالقليل الذى تملكه في تواضع ووداعة. ليس الغنى في كثرة الممتلكات بل في قلة الاحتياجات والقناعة بما بين أيدينا. فلنعود أنفسنا على حياة القناعة والرضا والشبع بالله ومحبته ومحبة الناس وليكن المال خادم جيد لنا وليس سيداً قاسياً علينا. ونستخدم ما لدينا فى تحقيق الخير لنا وللغير. من يتعود علي القناعة يري الحرية في ان لا يمتلك الكثير بل في الرضي بالقليل مع الايمان بالله والثقة به. قرر اليوم ان تحيا سعيد، وستحصل على السعادة فالتوجه العقلي بان نكون سعداء سيجعلنا نسعد علي أي حال ونشكر في كل حين ونحيا دائما فرحين.
+ لليوم وكل يوم نبدأ يومنا فى ثقة ورجاء بالله. نتوجه اليه بالشكر والدعاء والصلاة ونطرح عنا رداء الكسل والحزن ونكتسي بثياب الخلاص والبهجة طالبين من شمس الرب أن تشرق علينا والشفاء في اجنحتها ونتسلح بالإيمان الواثق في الله ونجاهد في صبر من أجل أنجاز أعملنا وأداء مهامنا في جد ونشاط واله السماء يعطينا النجاح ونحن عبيده نقوم ونبني. مصلين ليهبنا الله الحكمة والنعمة في كل عمل صالح {لأَنَّنَا نَحْنُ عَمَلُهُ، مَخْلُوقِينَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لأَعْمَالٍ صَالِحَةٍ، قَدْ سَبَقَ اللهُ فَأَعَدَّهَا لِكَيْ نَسْلُكَ فِيهَا} (اف  2 :  10)

الخميس، 11 أكتوبر 2018

شعر قصير (72) جهاد الأبرار




للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى

(1)

"أفضل الحلول"
في المشاكل التي تواجهنا لا نضعف أو نخور
لانهرب أونبكي ونقلق وللناس نشتكي ونقول
نحلها بالثقة في الله وانفسنا واعمال العقول
نحدد المشكلة بالضبط ونقرر أفضل الحلول
اله السماء يعطينا النجاح ونحن نقوم ونبني
ان كان الله معنا فمن علينا وهو يرفع ويغني
يقوم ارجلنا  لطرق البر فهو بخلاصنا معني
......
(2)

"
جهاد الابرار"
خلقنا الله بعقل يميز ولنا حرية الاختيار
أن نؤمن ونعمل خير ونسير كابناء أحرار
أو نصنع الشر بمكر وتكون الحرية ستار
أعطانا الله الارادة والقدرة لنميز ثم نختار
ونجاهد ناظرين الى رئيس إيماننا باستمرار
أو ننساق وراء إبليس فنحصد الهلاك والعار
في مواقف الحياة لنفكر بحكمة ثم نتخذ القرار
الحرية يقابلها مسئولية وهنا يظهر سعى الأبرار
........
(3)
" خلقنا للحياة "
الله خلقنا للحياة بالايمان والرجاء والحب
ليه تتحول حياتنا لساحات خصام وحرب
الطبيعة تتعاون من اجل الثمار والخصب
والناس شعوب وقبائل اشكال شرق وغرب
أجناس وأعراق واديان من كل صنف وحدب
المسؤلية تقع علي القادة والنظام لقيادة الشعب
نقضي علي الجهل والفقر والمرض والكرب
نعيش في أمن وسلام وبمحبة معا نقول يارب
......
(4)

" منتظرين عملك"
أيها الروح القدس الحق تعالى وحل فينا
بنعمتك الإلهية علمنا أنت وقودنا وعزينا
من ثمارك المفرحة أشبعنا وفرحنا وأروينا
فلانبحث عن آبار مشققة أوسراب يغرينا
كنهر مياة حية تجرى مواهبك فينا وتحيينا
توبنا وطهرنا وقدسنا لك ومواهبك أعطينا
قدس لك شعبك مبرراً، منتظرين عملك فينا
......
(5)

" الشكر واجب"
سألته كيف ياطيب معاك الظروف والاحوال؟
الحمد لله والشكر واجب علينا: رد عليا وقال
حتي مع الغلاء والمرض والحر هاقول موال
ولو لفحتني حرارة الصيف وانا دايم الترحال
مدام بنسير في الطريق الصح هنحقق الامال
أنا عندي ثقة في الله ومنها عندي راحة البال
وبطولة البال وبهمة الرجال تنصلح الاحوال
خلي قلوبنا علي بعض وبالايمان نهد حتى جبال
......

الأربعاء، 19 سبتمبر 2018

أشرقت شمس البر




شعر للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى

إلي من أظلمت حوله الدنيا
وعاني الشر وساعة الظلمة
الي من أعمت الخطية عينيه
أو قست قلبه الهموم والأحزان
أوتباعدت عنه الحلول بلا أملَ
الي من ضاع في الدنيا
بلا مرشد أو دليل نجاة
إليكم جميعا هذه البشرى:
أشرقت شمس البر
وفى أجنحتها الشفاء
فلا تقنطوا أو تيأسوا أيها الخطاة
 فقد ظهر لنا الأملَ والرجاء
جاء المسيح يبشر المساكين
ويحرر المأسورين
ويفتح أعين العميان
ويشفي منكسري القلوب
ويكرز بسنة مقبولة للرب  
فتعالوا اليه يا جميع المتعبين
وثقيلي الأحمال وهو يريحكم
ويحقق لنا الأماني والأمال
ووعده أكيد ويقدر يعدل اللي مال
ويصلح الأمور مهما ساءت الأحوال
.......

حتى ولو كان قد فسد الوعاء
وكل الجسد أمتلاء بالأمراض بلا شفاء
والنفس سادت عليها الشهوات والأهواء
وضعفت الأرادة بالعادات والأغواء
وما بقيت بالنفس ميول للرجوع والوفاء
أو مرضت الروح وخارت القوى
                            فالفخاري الأعظم قادر
أن يعيد تشكيل الوعاء
ليكون نافع للخدمة
وللمجد والكرامة ياخذه معاه
هو يجدد كالنسر شبابك
فسلم له ذاتك بضعفك
وأرجع اليه بالتوبة
فى تواضع ودموع وخشوع
وهو يمنحك القوة والنعمة
ويهبك روح التوبة والصلاة
.......
 لا تختفي أو تهرب من الرب الإله
ولا تبعد أوتقول ليس ليّ رجاء
بل تعالي بجروحك وعريك
وهو يضمد جراحك ويهب الشفاء
يكسوك بثوب بره وتنال رضاه
دمه الأقدس يطهر من كل خطية
ويكفر عن كل أثم العصاة
يمنحك قلباً جديداً
وروحاً مستقيماً فى الأحشاء
ويجعل لك الحياة حلوة معاه
فتقول لي الحياة هي المسيح
والموت ربح وفرح بلقياه
شمس البر تهبك حرارة اللقاء
 وتبعث فيك نور وجمال وبهاء
وتهبك ثمر الروح وصبراً وعزاء
فتحب بكل قلبك محرر الخطاة
واهب النعمة ومانح الحياة
فتهتف ما أجمله وما أحلاه !