نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

السبت، 9 سبتمبر 2023

التوبة والرجوع إلى الله - 3- كيف أتوب؟


للأب القمص افرايم الأنبا بيشوى

           كيف أتوب؟ (3)

التوبة والرجوع الى الله ليس مجرد ندامة أو تهدئة أو مصالحة مع الضمير ولكن إشتياق حار ورغبة أكيدة في العشرة الصادقة مع الله وعودة ورجوع الي الأحضان الأبوية وبالتالي هي كراهية للإنسان العتيق ونفور من الخطية من أجل الألتصاق بالله وإضرام محبة الله فينا وهي تحتاج عدة خطوات . ..

+ محاسبة الذات .. ان يجلس الإنسان مع نفسه ويحاسب ذاته ويعلم أنه مخطئ تجاه الله أو الناس أو الي نفسه  هذه هي بداية الطريق الي التوبة { لأن ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه او ماذا يعطي الإنسان فداء عن نفسه }(مت 16 : 26). هكذا فعل الابن الضال بعد ان أخذه ميراثه من أبيه وبدده في أرض الخطية وجاع ولم يجد ما يشبعه حتى من أكل الخنازير كرمز للخطية فرجع الي نفسه وفكر في أمره وقال كم من أجير لأبي يشبع خبز وأنا أهلك جوع. أقوم وأرجع إلى أبي. يجب ان نفكر فيما حصدناه فى البعد عن الله ونصارح أنفسنا والله ونقف امامه فى خشوع ودموع ونقول له ( أخطأت يا ابتاه فى السماء وقدامك ولست يستحقا ان يدعى لك ابناً). ثم نبدأ العمل الروحي ونبتعد عن الخطية ونجاهد فى الصلاة وضبط النفس واكتساب الفضائل الروحانية.

+ الاعتراف الحسن ..نحن فى حاجة للاعتراف الأمين لكى يخلصنا من الكبت والشعور بالذنب او المرض النفسى والروحي الناتج عن ثقل الخطية، ونحتاج للارشاد من أب الاعتراف عن كيفية مقاومة الخطايا والتغلب على الضعفات ونحتاج لعلاج الخطية وآثارها ونتائجها {ويل لمن هو واحد وقع إذ ليس ثانى ليقيمه }(جا 4 : 10). والكاهن كخادم أمين فيما إليه يسمعنا صوت الله ويصف لنا العلاج المناسب كطبيب روحي {اعترف لك بخطيتي ولا اكتم اثمي. قلت اعترفت للرب بذنبي وأنت رفعت آثام خطيتي} (مز 32 : 5) . إليست خطية مرض روحي يحتاج الى طبيب روحيّ!؟. وكما ان الطبيب هو الذي يشفي أمراضنا الجسدية، وكذلك الله هو الشافي أمراضنا الروحية بمساعدة الكاهن. مهمة الكاهن مثل مهمة الطبيب لذلك الكاهن لا يعالج عوارض الأمراض بل اصل المرض ، فالاعترف هو إرشاد روحي لكي يساعد المعترف على التخلص من أمراضه الروحية. ويطلب للمعترف المغفرة من الله ويطلب عن نفسه أيضا ( نسأل ونطلب من صلاحك يا محب البشر عن عبدك وعن ضعفى نحن المنحنين برؤوسنا أمام مجدك القدوس، ارزقنا رحمتك واقطع كل رباطات خطايانا . ان كنا قد أخطأنا إليك بعلم او بغير علم او بجزع القلب، بالقول او بالفعل او بصغر النفس أو بجميع الحواس، انت كصالح ومحب البشر انا نعم لنا بمغفرة خطايانا، باركنا، حالنا وحالل كل شعبك، املنا من خوفك، اهدنا  الى صنع إرادتك المقدسة ..). وعندما يرى الله صدق توبتنا نسمع على فم الكاهن مغفورة لك خطاياك { فلما راى يسوع إيمانهم قال للمفلوج يا بني مغفورة لك خطاياك} (مر 2 : 5). إن الكاهن كوكيل لأسرار الله وبالروح القدس العامل فى الأسرار يعطي الحل وينقل الخطايا ليغفرها المسيح بدمه الذي هو كفارة لخطايانا وآثامنا { يا اولادي اكتب اليكم هذا لكي لا تخطئوا وان احد فلنا شفيع عند الآب يسوع المسيح البار. وهو كفارة لخطايانا ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم أيضًا.}(1بو 1-2). من اجل ذلك يقول القديس اغريغوريوس النيصي (خذوا كاهن الكنيسة شريكاً أميناً لكم في أحزانكم وأباً روحياً وأكشفوا له أسراركم بجسارة أعظم وأكشفوا له أسرار نفوسكم فتنالوا الشفاء) ). والكاهن لا يكف عن الصلاة والطلبة من اجل شعبه وتوبتهم وخلاصهم.

+ علاج نتائج الخطية .. ينبغى علينا ان نعالج نتائج خطايانا لننعم بغفران خطايانا وننعم بالمصالحة مع الله والناس. ونبادر بالمصالحة وعلى قدر طاقتنا نسالم الجميع { فان قدمت قربانك الى المذبح وتذكرت ان لاخيك شيئا عليك. فاترك هناك قربانك قدام المذبح واذهب اولا اصطلح مع اخيك. كن مراضيا لخصمك سريعا ما دمت معه في الطريق لئلا يسلمك الخصم الى القاضي ويسلمك القاضي الى الشرطي فتلقى في السجن} (مت 23:5-25). وكما فعل زكا العشار بعد توبته { فوقف زكا وقال للرب ها انا يا رب اعطي نصف اموالي للمساكين وان كنت قد وشيت باحد ارد اربعة ا مذهلة. فقال له يسوع اليوم حصل على خلاص هذا البيت اذ هو ايضا ابن ابراهيم. لان ابن الانسان قد جاء ليطلب ويخلِّص من قد هلك} (لو 8: 19-10). علينا أن نعالج نتائج الخطية ونجتهد لتقديس أفكارنا ونبتعد عن العثرات ومسبباتها حتى نتخلص من الخطية و تذكار الشرّ الملبس الموت .

+ النمو فى الفضيلة .. التوبة هي بداية طريق غايته ليس الامتناع عن الشرّ بل فعل الخير{حد عن الشر واصنع الخير اطلب الخير واسع وراءها}(مز 34 : 14). نبتعد عن الخطية ومسبباتها والعثرات حتى نصل الي  كراهيتها وانتزاعها من الفكر والقلب لان الخطية خيانة لله المحب { فاصنعوا اثمارا تليق بالتوبة }(مت 3 : 8). التوبة هي سعي للوصول إلى القداسة والكمال الذي دعانا الله {اتبعوا السلام مع الجميع والقداسة التي لا ترى أحدا الرب} (عب 12 : 14).  نحب الله من كل القلب والفكر والنفس  والإرادة ونحب قريبنا من كانفسنا ونعوض ما فاتنا من سنين اكلها الجراد بلا ثمر . حتى نصل في نهاية رحلة الحياة الى السماء لنكون مع الله كل حين.

توبنى فاتوب

+ أيها الرب الهي اليك التجأ اليك لتنير بصيرتي الروحية، وتشرق بمحبتك في فكرى وقلبي وروحي وتكشف لي عن محبتك القوية ، وتعرفني خطورة الخطية، فارجع اليك وأتوب وأبتعد كل كل الخطايا والذنوب . أنت يا الهي رحوم ومحب للبشر تقبل إليك كل من يتوب وتغسله من خطاياه وتلبسه حلة بهية تليق بمحبتك الأبوية .

+ أيها المسيح الهنا، كلمة الله الآب، الذي جاء ليدعو خطاة الى التوبة ويخلص من قد هلك. اجذبنا اليك بربط كما وكما قبلت توبة العشار وصيرته من الأبرار وغفرت للخاطئة خطاياها. وكما قبلت  اللص  وأدخلته الي الفردوس، أقبلنا إليك أيها الصالح وحررنا من سلطان إبليس والخطية  والخوف والضعف وهبنا توبة نقية وحياة الجهاد الروحي والفضيلة والبر.

+ يا روح الله القدوس، روح القداسة والحكمة .. نصلي ونطلب من صلاحك أن تعمل فينا لنتوب وتحثنا لنثمر ونأتي بالثمر الروحي المراد منا ونحب الله من كل القلوب ونسلك لا حسب ميولنا أو أهوائنا الشخصية أو نقاد بتأثير الغير أو بميديا ​​مغرضة بل بحكمة منك وفهم قلب وضمير صالح وقلب طاهر وإيمان بلا رياء. فنصير هيكلا مقدسا لك يرضيك كل حين، آمين.

 


الجمعة، 25 أغسطس 2023

التوبة والرجوع إلى الله -2- رسالة المسيح الخلاصية


للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوي

دعوة السيد المسيح للتوبة  ...

كانت رسالة المسيح الخلاصية هي دعوة الجميع للتوبة والإيمان { ابتدأ يسوع يكرز ويقول توبوا لانه قد اقترب ملكوت السماوات} (مت 17:4). وكان يكرز ويقول للجميع { قد كمل الزمان واقترب ملكوت الله فتوبوا وآمنوا بالإنجيل } (مر 1 : 15). كلنا نحتاج الي التوبة لانه من منا بلا خطية.  كما نحتاج للإيمان بالله ومحبته المعلنة في المسيح يسوع وعمله الخلاصي المقدم علي الصليب وموته المحيي وقيامته ليقيمنا من موت الخطية ويعطينا حياة أبدية. علينا أن نؤمن بعمل الروح القدس في الكنيسة وأسرارها لتقديس المؤمنين .  لقد ترفق الرب يسوع المسيح بالخطاة وعندما وجه اليه الكتبة والفريسيين النقد لموقفه المترفق والقابل الخطاة والعشارين، أجابهم بقوله { لا يحتاج الاصحاء الى طبيب بل المرضى. فاذهبوا وتعلموا ما هو اني اريد رحمة لا ذبيحة لاني لم ات لادعوا ابرارا بل خطاة الى التوبة} (مت 12:9-13). وعندما دخل الى بيت  زكا العشار تذمّر الكتبة والفريسيون عليه فكان ردّه عليهم أنه جاء ليطلب ويُخلّص ما قد هلك {فلما جاء يسوع الى المكان نظر إلى فوق فراه و قال له يا زكا أسرع وانزل لأنه ينبغي ان امكث اليوم في بيتك. فأسرع ونزل وقبله فرحا. فلما راى الجميع ذلك تذمروا قائلين انه دخل ليبيت عند رجل خاطئ. فوقف زكا وقال للرب ها أنا يا رب اعطي نصف اموالي للمساكين وان كنت قد وشيت باحد ارد اربعة اضعاف. فقال له يسوع اليوم حصل خلاص لهذا البيت اذ هو ايضا ابن ابراهيم. لان ابن الانسان قد جاء لكي يطلب ويخلص ما قد هلك}( لو 5:19-10).

+ أمثال التوبة فى تعاليم السيد المسيح

+ بالحقيقة تجسد كلمة الله وصلب وقام من أجل خلاص البشرية الخاطئة واعلان محبة  الله وقبوله للجميع لاسيما الخطاة وضرب لنا الأمثال عن قبول الله للخطاة وخلاصهم وأهمّ هذه الأمثال ما جاء فى إنجيل لوقا البشير الاصحاح الخامس عشر عن الخروف الضالّ والدرهم المفقود والابن الضالّ وترينا هذه الأمثال كيف يفرح الله برجوع الخطاة سواء ضلوا عن جهل أو لعدم السهر  والحرص علي خلاص النفس أو عدم اهتمام الرعاة او الاسرة او بدافع الطيش والتهوّر، وفى كل الحالات يسعى الله الى خلاصنا. لقد حمَّل السيد المسيح الرعاة مسئولية إضاعة الخروف الضال. وحمَّل الكنيسة مسئولية إضاعة الدرهم المفقود، أما في مثل الابن الضال فكان الإنسان هو المسئول عن ضياع نفسه. وفي كل الأحوال جعل الله باب  التوبة مفتوح للجميع . ويبقى  دور الخاطئ نفسه للتوبة والرجوع. ان الله يبحث عن الضالّ  بين الأشواك، وفوق الجبال، وفي البراري المقفرة. والكنيسة تعظ  وتعلم وتدعو الي التوبة وتصلّي من أجل الخطاة ورجوعهم لله، وتفتش باجتهاد عن الخاطئ بروح الرعاية الحانية حتى تجده، أما الخاطئ  فالمطلوب منه أن يرجع ويقوم سريعًا ويذهب إلى أبيه، ويعترف أمامه بخطاياه، ويفرّح الله وملائكة السماء والقديسين بعودته سالما { اقول لكم انه هكذا يكون فرح في السماء بخاطئ واحد يتوب أكثر من تسعة وتسعين بارا لا يحتاجون الى توبة}( لو 7:15).

+ السيد المسيح يدافع عن الخطاة ويحرِّرهم .. دافع الرب يسوع المسيح الخطاة والتمس لهم الأعذار وفي قصة  المرأة الخاطئة  رأينا  محبة  الله الحانية والرحيمة والغافرة { وقدم اليه الكتبة والفريسيون امرأة أمسكت في زنا ولما اقاموها في الوسط. قالوا له يا معلم هذه المرأة أمسكت وهي تزني في ذات الفعل. وموسى في الناموس اوصانا ان مثل هذه ترجم فماذا تقول أنت. قالوا هذا ليجربوه لكي يكون لهم ما يشتكون به عليه واما يسوع فانحنى الى اسفل وكان يكتب باصبعه على الارض.ولما استمروا يسالونه انتصب وقال لهم من كان منكم بلا خطية فليرمها اولا بحجر. ثم انحنى ايضا الى اسفل وكان يكتب على الارض. واما هم فلما سمعوا وكانت ضمائرهم تبكتهم خرجوا واحدا فواحدا مبتدئين من الشيوخ الى الآخرين وبقي يسوع وحده والمرأة واقفة في الوسط. فلما انتصب يسوع ولم ينظر احدا سوى المراة قال لها يا امراة اين هم اولئك المشتكون عليك اما دانك احد. فقالت لا احد يا سيد فقال لها يسوع ولا انا ادينك اذهبي ولا تخطئي ايضا}( يو 3:8-11). وعلينا أن نتعلم من السيد المسيح  أن نترفق بالخطاة ونعلن لهم محبة الله ليتوبوا ويرجعوا وتمحي خطاياهم .

+ بحث السيد المسيح عن الخطاة . كان وسيبقي السيد المسيح يجول  يصنع خيرا ويشفي المرضى ويقيم الساقطين ويبحث عن الضالين. رأيناه كيف سار من باكر اليوم حتى الظهيرة ليخلص المرأة السامرية ويقودها للاعتراف الحسن والتوبة مبيناً ان من يشرب من ماء الشهوة والخطية لا  يرتوي { أجاب يسوع وقال لها كل من يشرب من هذا الماء يعطش ايضا. ولكن من يشرب من الماء الذي اعطيه انا فلن يعطش الى الابد بل الماء الذي أعطيه يصير فيه ينبوع ماء ينبع الى حياة ابدية} (يو 13:4-14). وعلى الصليب رأيناه تحقيق نبؤة اشعياء النبي { احزاننا حملها واوجاعنا تحملها ونحن حسبناه مصابا مضروبا من الله و مذلولا. وهو مجروح لأجل معاصينا مسحوق لاجل اثامنا تاديب سلامنا عليه وبحبره شفينا. كلنا كغنم ضللنا ملنا كل واحد الى طريقه والرب وضع عليه اثم جميعنا. ظلم اما هو فتذلل ولم يفتح فاه كشاة تساق الى الذبح وكنعجة صامتة امام جازيها فلم يفتح فاه } ( إش 4:53-7). وعندما رأى  يوحنا المعمدان السيد المسيح قال عنه { هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم }(يو 1 : 29). على الصليب يقدم ذاته فداءً عنا ويغفر حتى لصالبيه { يا أبتاه اغفر لهم لانهم لا يعلمون ماذا يفعلون } (لو 23 : 34).

+  الرسل و كرازتهم بالإيمان والتوبة .. اوصى  السيد المسيح تلاميذه  الآباء الرسل بعد القيامة ان يكرز باسمه للتوبة { وقال لهم هذا هو الكلام الذي كلمتكم به وأنا بعد معكم انه لا بد ان يتم جميع ما هو مكتوب عني في ناموس موسى والأنبياء والمزامير. حينئذ فتح ذهنهم ليفهموا الكتب. وقال لهم هكذا هو مكتوب وهكذا كان ينبغي ان المسيح يتالم ويقوم من الاموات في اليوم الثالث. وان يكرز باسمه بالتوبة ومغفرة الخطايا لجميع الامم مبتدا من اورشليم}( لو 44:24-47) وهكذا رأينا الرسل بعد صعود السيد المسيح وحلول الروح القدس عليهم يبشرون بالتوبة والإيمان وبعظة واحدة للقديس بطرس آمن ثلاثة آلاف نفس { فلما سمعوا نخسوا في قلوبهم وقالوا لبطرس ولسائر الرسل ماذا نصنع ايها الرجال الاخوة. فقال لهم بطرس توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا فتقبلوا عطية الروح القدس}( أع 37:2-38). وبعد شفاء المقعد عند باب الهيكل رأينا الرسل ينادوا بالتوبة { فالله الان يامر جميع الناس في كل مكان ان يتوبوا متغاضيا عن ازمنة الجهل} (اع  17 :  30). وهكذا لخص القديس بولس أمام رعاة الكنيسة حياته انها قضاها { شاهدا لليهود واليونانيين بالتوبة إلى الله والإيمان الذي بربنا يسوع المسيح }(اع 20 : 21) . هكذا لخص القديس بولس أمام أغريباس الملك كيف ظهر له السيد المسيح وغيره من شاول مضطهد الكنيسة الى بولس الرسول المجاهد من أجل نشر بشارة التوبة والخلاص { فقلت انا من انت يا سيد فقال انا يسوع الذي أنت تضطهده. ولكن قم وقف على رجليك لاني لهذا ظهرت لك لانتخبك خادما وشاهدا بما رأيت وبما سأظهر لك به. منقذا إياك من الشعب ومن الأمم الذين أنا الآن أرسلك إليهم. لتفتح عيونهم كي يرجعوا من ظلمات الى نور ومن سلطان الشيطان الى الله حتى ينالوا بالإيمان بي غفران الخطايا ونصيبا مع المقدسين. من ثم ايها الملك اغريباس لم اكن معاندا للرؤيا السماوية. بل اخبرت اولا الذين في دمشق و في اورشليم حتى جميع كورة اليهودية ثم الامم ان يتوبوا ويرجعوا الى الله عاملين اعمالا تليق بالتوبة}( أع 15:26-20). من أجل هذا رأيناه فى تواضع ودموع يقول { صادقة هي الكلمة ومستحقة كل قبول ان المسيح يسوع جاء إلى العالم ليخلص الخطاة الذين اولهم انا } (1تي 1 : 15). و ينبهنا الكتاب أن لا نستهين بغنى لطف الله وامهاله علينا بل يجب ان نسرع الى التوبة {ام تستهين بغنى لطفه وامهاله وطول اناته غير عالم ان لطف الله انما يقتادك الى التوبة} (رو 2 : 4). من أجل هذا يقول القديس باسيليوس : (جيد ان لا تخطئ وإن أخطأت فجيد ألا تؤخر التوبة فإن تبت فجيد ان لا تعود للخطية وان لم تعد فاعرف ان ذلك بمعونة الله وان عرفت ذلك فجيد ان تشكر الله).

+ الرجاء في الله وعدم اليأس ..  

+ علينا أن نتمسك بالرجاء ولا نيأس لا من توبتنا وخلاصنا ولا من توبة البعيدين عن الله فباب مراحمه مفتوح دائما للراجعين اليه فهو الذي جاء ليطلب ويخلِّص من قد هلك. الشيطان يعمل باستماتة ان يوقعنا فى اليأس من جهة أمكانية تحررنا من الخطية لنستمر فيها أو من جهة قبول الله لنا،  لكن علينا ان نتمسك بالرجاء في رحمة الله ونقوم ونرجع الى الله ونقول { لا تشمتي بي يا عدوتي اذا سقطت اقوم اذا جلست في الظلمة فالرب نور لي } (مي 7 : 8). نطلب من الرب ان يهبنا القوة والقدرة للرجوع والتوبة إلي الله { توبني فأتوب لأنك أنت الرب الهي} (ار 31 : 18).

+ الله معين من ليس له معين ورجاء من ليس له رجاء فهو كالسامريّ الرحيم يبحث عن الانسان الذى جرحته الخطية ليضمد جراحاته ويعالجه ويضمه الى كنيسته لتعتني به وهو كراعٍ صالح يتكلَّف بكل نفقات خلاصنا. لقد غفر لبطرس نكرانه وجحوده وردّه إلى رتبته مرة أخرى كما غفر لهارون رئيس الكهنة قديما اشتراكه فى صنع العجل الذهبي وعبادته بدلا من عبادة الله الحيّ { الرب رحيم ورؤوف طويل الروح وكثير الرحمة. لا يحاكم إلى الأبد ولا يحقد الى الدهر. لم يصنع معنا حسب خطايانا ولم يجازنا حسب آثامنا. لأنه مثل ارتفاع السموات فوق الأرض قويت رحمته على خائفيه. كبعد المشرق من المغرب أبعد عنا معاصينا. كما يترأف الأب على البنين يترأف الرب على خائفيه. لأنه يعرف جبلتنا يذكر أننا تراب نحن} (مز 8:103-14).

هكذا أحب الله العالم ...

+  نقدم الشكر والسجود والإكرام  لله الذي أحبنا وبمحبته أراد ان يخلصنا من الهلاك الأبدي فأرسل لنا أبنه الوحيد ربنا يسوع المسيح ليعلن لنا محبته القوية ورحمته الغنية ونعمته المحررة وعلمنا طرق الخلاص وبذل ذاته علي الصليب لخلاصنا وقام لتبريرنا وسيظل يدعونا الي الإيمان والتوبة والرجوع إليه كل حين.

+  يا مسيح الخطاة الذي جاء ليرد الضالين ويسترد المطرودين ويجبر المنكسرى القلوب ويعصب المجروحين وينادي للمسبيين بالعتق و للمأسورين بالإطلاق. حررنا من الخطية والضعف والجهل والخوف ومن إبليس وحيله الرديئة والمضله وعلمنا أن نسير في النور لكي نكون بني النور ونحيا كما يحق لأناس الله القديسين.

+ يا روح الله القدوس، كلي الحكمة والمعرفة، العارف قلوب وخفايا البشر، أعمل فينا لنتوب ونرجع من كل القلوب. اغسلنا من ذنوبنا وأمحو كصالح ومحب البشر خطايانا وذنوبنا. وساعدنا لنعمل إرادتك كل حين ونثمربثمر صالح  ونكون بالروح منقادين، أمين 

الأربعاء، 23 أغسطس 2023

التوبة والرجوع إلى الله - (1) مفهوم التوبة وأهميتها


التوبة والرجوع إلى الله

         مفهوم التوبة وأهميتها (1)

للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى

مفهوم التوبة..

 + التوبة هى عودة الإنسان الخاطئ إلى الله بعزم قلب وإرادة صادق واقلاعه عن الخطية وعدم الرجوع إليها وتحرره من العبودية للخطية والشيطان وأعماله. لغوياً فى اللغة العربية، ثاب أي عاد إلى ثوابه أو رشده. فالابن الضال عندما تاب قيل عنه { رجع إلى نفسه وقال كم من اجير لابي يفضل عنه الخبز وأنا أهلك جوعا. اقوم واذهب الى ابي واقول له يا ابي اخطات الى السماء وقدامك} (لو 15 : 17- 18)  أما التوبة في اللغة اليونانية، في مأخوذة من كلمتين " ميتا" أي  تغيير  و"نوس". اي  العقل فمعناها ( ميتانيا) اي تغيير الذهن والفكر والسلوك اي التغيير في فكر الانسان وسلوكه وحياته. فيكون لنا فكر المسيح المقدس والإيمان المستقيم العامل بالمحبة.  

+ التوبة تحمل معاني الندم على العيش بعيدا عن الله والإصرار على عدم العودة إلى الخطية. قد يخطئ الانسان عن جهل او عدم حرص او تهاون او بحيل الشيطان أو بمصادقة الأشرار وتفتقده النعمة ويستيقظ من غفلته وتهاونه وكسله فيعود الى الله الذى يدعونا للتوبة كأب صالح { ارجعوا اليٌ ، أرجع إليكم } (ملا 7:3 ). التغيير يبدأ فى حياة النائب برفض المشاعر والسلوك والعلاقات الخاطئة ويعمل على إصلاح ما أفسده ويسير مع الله فى اصرار على عدم الرجوع الى الخطية، وهذا ما راينا فى حياة قدّيسي التوبة كداود النبي والقديس اغسطينوس ومريم المصرية وغيرهم ، الذين تابوا ولم يعودا الى الخطية مرة أخرى وقاوموا حتى الدم مجاهدين ضدّها.

+ التوبة تمحو الخطايا .. يقدم الله العلاج للخطية في الإيمان به وبخلاصة وعمل روحه القدوس فينا الذي يبكّتنا على الخطية ويحثنا على عمل البر ويدفعنا إلى الرجوع إليه { هلم نتحاجج يقول الرب إن كانت خطاياكم كالقرمز تبيض كالثلج ان كانت حمراء كالدودي تصير كالصوف }(إش 1 : 18). وكما دعانا الرسل القديسين { فتوبوا وارجعوا لتمحى خطاياكم لكي تأتي أوقات الفرج من وجه الرب }(اع  3 :  19). التوبة  لازمة لكل واحد وواحدة منا لأنه من منا بلا خطية ولو كانت حياته أيام قليلة على الأرض {الجميع زاغوا وفسدوا معا ليس من يعمل صلاحا ليس ولا واحد }(رو 3 : 12). وعندما أخبروا السيد المسيح عن الجليليين الذين قتلهم بيلاطس وهم يقدمون الذبائح لله { فاجاب يسوع وقال لهم أتظنون ان هؤلاء  الجليليين كانوا خطاة اكثر من كل الجليليين لانهم كابدوا مثل هذا. كلا اقول لكم بل ان لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون. او اولئك الثمانية عشر الذين سقط عليهم البرج في سلوام وقتلهم أتظنون ان هؤلاء كانوا مذنبين اكثر من جميع الناس الساكنين في اورشليم. كلا اقول لكم بل ان لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون} (لو 1:13-5).

+ التوبة تغيير يتم بعمل النعمة واستجابة الخاطئ .. وهذا التغيير يحصل بالوعي والارادة والاصرار على الإصلاح والتغيير والندم على الخطأ وبقوة وعمل النعمة فينا لكي نتغير ونتحرر من سلطان ابليس { لان الله هو العامل فيكم ان تريدوا وان تعملوا من أجل المسرة }(في 2:13). الله يدعونا إلى التوبة ويفتقدنا بنعمة لنرجع ويمهد لنا الطريق للرجوع  ثم يقبل توبتنا ويفرح برجوعنا . الله يريدنا أن نعود إليه، ويستقبلنا بالفرح ، ويرد الخاطئ إلى مكانته الأولى {فقال الأب لعبيده: أخرِجوا الحُلَّة الأولى وألبِسوهُ، واجعلوا خاتمًا في يده، وحذاءً في رِجليه، وقدموا العِجل المُسَمن واذبَحوهُ فنأكُل ونفرح}(لو15: 22-23). كأبناء لله يريد لنا الخلاص {الذي يريد ان جميع الناس يخلصون والى معرفة الحق يقبلون} (1تي 2 : 4) {أنا أنا هو الماحي ذُنوبَكَ لأجل نفسي، وخطاياكَ لا أذكُرُها} (إش 43: 25). {قد مَحَوتُ كغَيمٍ ذُنوبَكَ وكسحابة خطاياكَ. اِرجِع إليَّ لأني فدَيتُكَ} (إش22:44). لأن الله صالح ورحوم يعد بالغفران  للراجعين إليه { فإذا رجع الشرير عن جميع خطاياه التي فعلها وحفظ كل فرائضي وفعل حقا وعدلا فحياة يحيا لا يموت. كل معاصيه التي فعلها لا تذكر عليه في برّه الذي عمل يحيا. هل مسرة أسر بموت الشرير يقول السيد الرب الا برجوعه عن طرقه فيحيا. واذا رجع البارّ عن بره وعمل إثما وفعل مثل كل الرجاسات التي يفعلها الشرير افيحيا كل بره الذي عمله لا يذكر في خيانته التي خانها وفي خطيته التي اخطا بها يموت} (حز 21:18-24). التوبة الحقيقية هي عودة من خدمة الشيطان وحياة الخطية والنجاسة  الى الاحضان الابوية والبنوّة لله.

+ التوبة إعلان لرحمة الله ..  التوبة تظهر محبة الله للخطاة وسعيه لخلاص الانسان من أجل هذا قال أحد القديسين : ( إن الله لا يسألنا لماذا أخطأنا ولكن يسألنا لماذا لم تتوبوا ؟). لقد رأينا كيف ان التوبة استطاعت ان تمنع حكم الله بالهلاك على أهل مدينة نينوى { فآمن اهل نينوى بالله ونادوا بصوم ولبسوا مسوحا من كبيرهم الى صغيرهم. وبلغ الامر ملك نينوى فقام عن كرسيه وخلع رداءه عنه وتغطى بمسح وجلس على الرماد. ونودي و قيل في نينوى عن امر الملك وعظمائه قائلا لا تذق الناس ولا البهائم ولا البقر ولا الغنم شيئا لا ترع ولا تشرب ماء. وليتغط بمسوح الناس والبهائم ويصرخوا الى الله بشدة ويرجعوا كل واحد عن طريقه الرديئة وعن الظلم الذي في أيديهم. لعل الله يعود ويندم ويرجع عن حمو غضبه فلا نهلك.فلما راى الله اعمالهم انهم رجعوا عن طريقهم الرديئة ندم الله على الشر الذي تكلم ان يصنعه بهم فلم يصنعه} (يون 5:30-19). وعندما أخطأ داود النبي وتاب الله الله معترفًا بخطئه غفر له الله { فقال داود لناثان قد اخطات الى الرب فقال ناثان لداود الرب ايضا قد نقل عنك خطيتك لا تموت} (2 صم 12 : 13).

+  نتائج الخطية المهلكة..  عندما ندرك نتيجة الخطية المهلكة لابد ان نتوب ولا نعود نخطئ بعد. ان الخطية ضعف وانهزام وعدم ضبط للنفس وهى موجهة ضد الله فهي كسر وتعدً وعصيان وصاياه وهي موت أدبي وانفصال عن الله القدوس كما أنها تفقد الانسان سلامه { اما الاشرار كالبحر المضطرب لأنه لا يستطيع ان يهدأ وتقذف مياهه حمأة وطينا. ليس سلام قال إلهي للاشرار} (اش 57 : 20-21).  ان الخطية تقود للحزن والكآبة واليأس وسوء العلاقات بين الناس وتجلب الأمراض والعار { البر يرفع شأن الامة وعار الشعوب الخطية }(ام 14 : 34). وبالنظر الى مدمني الخمور والمخدرات والشهوات حولنا وكم تحط الخطية من قدرهم وتعبث بحاضرهم ومستقبلهم بالاضافة الى الهلاك الابدي فإننا ندرك إلى نتائج سيئة تقود إليها الخطية.

توبني يارب فاتوب

+ أيها الرب الإله الداعي الجميع الي التوبة وحياة الإيمان العامل بالمحبة، أنت هو الإله المحب الذي يصفح عن الخطايا والذنوب والذي يسعى لخلاص ونجاة كل أحد، وتعاملنا باللطف طول الأناة والصبر وتجذبنا بربط المحبة وتغدق علينا من خيراتك وتسمح أن نتعرض للضيقات والتجارب لنتنقى ونرجع إليك فترحمنا.

+ يا يسوع المسيح الإله المتجسد لأجل خلاصنا، الذي بذل ذاته علي الصليب كفارة لخطايانا ونجاتنا من طوفان العالم الشرير، توبني يارب فاتوب وأغفر لي الخطايا والذنوب وكما قبلت توبة العشار والمرأة الخاطئة اقبلني اليك. فقد جئت إليك في الساعة الحادية عشر واثقاً في رحمتك فاقبلي كاللص اليمين متى جئت فى ملكوتك.

+ يا روح الله القدوس، العامل فى الأنبياء والرسل، الخالق والعامل في توبة الخطاة, بكتنا علي الخطية  لنتوب وحثنا علي عمل البر والخير لنعوض سنين وأيام أكلها الجراد، قلباً نقياً أخلقه فينا يا الله وروحاً مستقيماً جدده في أحشائنا لكي لا يقوى علينا موت الخطية ولا علي كل شعبك، أمين.


الاثنين، 21 أغسطس 2023

القديسة مريم العذراء وكرامتها


للأب القمص أفرايم الانبا بيشوى

القديسة مريم العذراء وكرامتها

+ القديسة مريم العذراء ذكرها الكتاب المقدس باكرام واجلال وجاء عنها الكثير من الرموز والنبوات فى العهد القديم ولها كرامتها الفريدة فى العهد الجديد فهي والدة الإله الكلمة المتجسد، المملوءة نعمة، القديسة الشفيعة التى قام السيد المسيح بعمل أولى معجزاته فى عرس قانا الجليل بطلباتها وهى توصينا دائما ان نطيع وصايا الله { قالت أمه للخدام مهما قال لكم فافعلوه} (يو 2 : 5). فهي المرأة التى تنبأ عنها سفر التكوين بأن نسلها يسحق رأس الحية { واضع عداوة بينك وبين المراة وبين نسلك ونسلها هو يسحق راسك} (تك 3 : 15). وهى العذراء الدائمة البتولية { ولكن يعطيكم السيد نفسه اية ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانوئيل} (اش 7 : 14). وهى القديسة التى حل الروح القدس عليها وقدسها وملأها نعمة وبصوت سلامها امتلات اليصابات من الروح { فقامت مريم في تلك الايام وذهبت بسرعة الى الجبال الى مدينة يهوذا. ودخلت بيت زكريا وسلمت على اليصابات. فلما سمعت اليصابات سلام مريم ارتكض الجنين في بطنها وامتلأت اليصابات من الروح القدس. وصرخت بصوت عظيم وقالت مباركة انت في النساء ومباركة هي ثمرة بطنك. فمن أين لي هذا ان تاتي ام ربي الي. فهوذا حين صار صوت سلامك في اذني ارتكض الجنين بابتهاج في بطني. فطوبى للتي امنت ان يتم ما قيل لها من قبل الرب } (لو 1 : 39-45). ومن سفر التكوين الى سفر الرؤيا نرى رموز واشارات عن القديسة مريم { وظهرت اية عظيمة في السماء امراة متسربلة بالشمس والقمر تحت رجليها وعلى راسها اكليل من اثني عشر كوكبا }(رؤ 12 : 1).

+ وللعذراء مريم كرامتها فى تقليد الكنيسة منذ العصر الرسولى، فهي الإنسانة الوحيدة التى استحقت الشرف العظيم بأن يتجسد منها الله الكلمة هذا الشرف الذى شرحه الملاك جبرائيل بقوله { الروح القدس يحل عليكِ وقوة العلىّ تظللك فلذلك أيضاً القدوس المولود منكِ يدعى أبن الله}(لو35:1). لهذا قال عنها الكتاب المقدس { بنات كثيرات عملن فضلاً أما أنت ففقتِ عليهن جميعاً}(أم29:31).

+ على الصليب عهد السيد المسيح الى يوحنا الحبيب برعاية أمناء العذراء { ثم قال للتلميذ هوذا امك ومن تلك الساعة اخذها التلميذ الى خاصته} (يو 19 : 27) وإذ صارت العذراء اما روحية للرسل فهي أمنا لنا نحن الذين آمنا عن طريقهم. وما أكثر الألقاب التى أطلقها الآباء على القديسة مريم بما تحمله من مدلولات روحية مستمدة من الكتاب المقدس ، فهى السماء الثانية، الحمامة الحسنة، دائمة البتوليه، شورية هارون، سلم يعقوب، الملكة القائمة عن يمين الملك كما جاء فى المزمور {قامت الملكة عن يمينك أيها الملك} (مز9:45). لقب والدة الاله هو اللقب الذي ثبتته الكنيسة بأجمعها فى مجمع أفسس 431م كما جاء فى الإنجيل {فمن اين لي هذا ان تاتي ام ربي إلي }(لو 1 : 43). ونقول عنها فى التسبحة ان الآب تطلع من السماء فلم يجد من يشبهك أرسل وحيده اتى وتجسد منك. ولقد بنيت أول كنيسة على اسم القديسة مريم فى مدينة فيلبي فى عصر الرسل لاكرام العذراء التى بصلواتها انحلت أبواب السجن الحديدية واخرجت القديس متياس الرسول من السجن .

+ نهتم بإكرام ومدحها فى التسبحة اليومية والقداسات ففي القداس الإلهي نطوب العذراء فى أكثر من مرة ففى لحن البركة: وقبل رفع الحمل يقال لحن للعذراء ومطلعه ( السلام لمريم العذراء الملكة ونبع الكرمة ) عند رفع بخور البولس: يقال فى الأعياد وأيام الفطر لحن: (هذه المجمرة الذهب هى العذراء وعنبرها هو مخلصنا ، قد ولدته وخلصنا وغفر لنا خطايانا). وفي مقدمة قانون الإيمان: أبرزت الكنيسة أهمية شخصية العذراء مريم كوالدة الإله فى التقليد الكنسى، وذلك لضبط مفهوم التجسد الإلهى ومقاومة البدع. وأضافت مضمون العقيدة التى أقرها هذا مجمع أفسس 431م فى مقدمة قانون الإيمان والتى مطلعها: (نعظمك يا أم النور الحقيقى...). وبعد صلاة الصلح وقبل قداس المؤمنين نطلب شفاعة امنا العذراء "بشفاعة والدة الاله القديسة مريم يارب أنعم لنا بمغفرة خطايانا). فى مجمع القديسين نطلب شفاعة العذراء مريم على رأس قائمة أعضاء الكنيسة المنتصرة فى صلاة المجمع، فنحن نؤمن أننا كنيسة واحدة سواء من انتقلوا او يجاهدوا ليكملوا وينتصروا نصلي بعضنا من أجل بعض.

فضائل فى حياة العذراء مريم.

+ التواضع فى حياة القديسة مريم. ان التواضع صفة محبوبة لله والناس { لأن قدرة الرب عظيمة وبالمتواضعين يمجد} (سيراخ 3 : 21). { يقاوم الله المستكبرين وأما المتواضعون فيعطيهم نعمة} (يع 4 : 6). العذراء القديسة مريم نالت من حظوة وكرامة لدى الله { دخل اليها الملاك وقال سلام لك ايتها المنعم عليها الرب معك مباركة انت في النساء... وها انت ستحبلين وتلدين ابنا وتسمينه يسوع. هذا يكون عظيما وابن العلي يدعى ويعطيه الرب الاله كرسي داود أبيه. ويملك على بيت يعقوب الى الابد ولا يكون لملكه نهاية. فقالت مريم للملاك كيف يكون هذا وانا لست اعرف رجلا. فأجاب الملاك وقال لها الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك فلذلك ايضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله}( لو 28:1،31-35). بعد هذه الكرامة نراها تجاوب الملاك { فقالت مريم هوذا انا امة الرب ليكن لي كقولك فمضى من عندها الملاك}( لو 38:1 ). وبعدما قال لها الملاك عن حبل أليصابات قامت مسرعة لتخدمها وعندما التقيا امتلات اليصابات من الروح القدس وقالت لها من اين لى هذا أن تأتى ام ربى اليٌ نرى العذراء تعطي المجد لله { فقالت مريم تعظم نفسي الرب. وتبتهج روحي بالله مخلصي.لانه نظر الى اتضاع امته فهوذا منذ الان جميع الاجيال تطوبني.لان القدير صنع بي عظائم واسمه قدوس}( لو 46:1-49). احتملت العذراء الكرامة سوء الظن من البعض فى تواضع عجيب وتسليم كامل لمشيئة الله فى صمت الاتقياء { وأما مريم فكانت تحفظ جميع هذا الكلام متفكرة به في قلبها} (لو 2 : 19).

+ الإيمان والصلاة ... ظهر إيمان العذراء مريم فى العديد من المواقف في حياتها، فلم يحدث لعذراء غير متزوجة قبلها إنجاب طفل لكن كان للعذراء الإيمان القوي الذي به اجابت به الملاك ليكن لى كقولك حتى ان اليصابات طوبتها على هذا الإيمان قائلة لها { فطوبى للتي امنت ان يتم ما قيل لها من قبل الرب} (لو1 : 45). لقد كان إيمانها وعمق صلواتها مبني على علاقتها القوية بالله والكتاب المقدس حتى ان تسبحتها الحلوة عقب زيارتها لأليصابات كانت آيات من العهد القديم { فقالت مريم تعظم نفسي الرب. وتبتهج روحي بالله مخلصي. لانه نظر الى اتضاع امته فهوذا منذ الان جميع الاجيال تطوبني. لأن القدير صنع بي عظائم واسمه قدوس. ورحمته الى جيل الاجيال للذين يتقونه. صنع قوة بذراعه شتت المستكبرين بفكر قلوبهم. انزل الاعزاء عن الكراسي ورفع المتضعين. اشبع الجياع خيرات وصرف الاغنياء فارغين.عضد اسرائيل فتاه ليذكر رحمة. كما كلم آباءنا لإبراهيم ونسله إلى الابد} (لو 46:1-55). عند الصليب وقفت العذراء الأم تتأمل بإيمان تتميم عمل الخلاص وسيف الآلم يجتاز قلبها كما سبق وانبائها سمعان الشيخ عندما كان يسوع المسيح ابن أربعين يوما وكانت تقول ( اما العالم فيفرح بقبوله الخلاص وأما أحشائى فتلتهب عند نظري إلى صلبوتك الذى أنت صابر عليه يا ابنى وإلهى). وظهر إيمانها فى طاعتها وتسليمها عندما خدمت فى الهيكل وهي طفلة وفى خضوعها عند سن البلوغ وذهابها الى بيت يوسف النجار بامر الشيوخ حيث كانت يتيمة الابوين، وفى ذهابها الى مصر مع يوسف النجار وفي طاعتها لأمر السيد المسيح بأن تحيا فى رعاية القديس يوحنا الحبيب .

3 – العذراء وحياة الطهارة .. لقد عاشت العذراء حياة الطهارة والعفة منذ طفولتها فى الهيكل وكما تلقبها الكنيسة بحق العذراء كل حين ، ولتنظروا حتى الى ثيابها المتشحة بها فى كل الظهورات حتى بعد صعودها الى السماء ، مكتسية بحلل البهاء و متسربلة بثياب من نور رمزا طهارتها وعفتها . وعندما رأى القديس يوسف النجار حبلها واذ كان رجلا بارا وأراد ان يخليها سراً فمن أجل إظهار برائتها ظهر له ملاك الرب مدافعا عنها { ولكن فيما هو متفكر في هذه الامور اذا ملاك الرب قد ظهر له في حلم قائلا يا يوسف ابن داود لا تخف ان تاخذ مريم امراتك لان الذي حبل به فيها هو من الروح القدس} (مت 1 : 20). وحسب التقليد الكنسي فإن الذى رفع يديه ليعترض جسدها فى الطريق إلى القبر فى عدم احترام لها قام الملاك بقطع يديه مدافعا عن قداستها ولما صرخ نادما أعادها له الرسل بمعجزة . فحرى ببناتنا ان يتخذن من العذراء شفيعة وقدوة في الطهارة النابعة من محبة الله والتأمل فى كلامه وحفظ وصاياه والعمل بها.

+ اننا اذ نكرم العذراء القديسة مريم ونطلب شفاعتها عند الله ونصوم باسمها فهذا من قبيل الإكرام وليس العبادة اطلاقاُ فالسجود والعبادة لله وحده { للرب الهك تسجد واياه وحده تعبد }(مت 4 : 10). وصومنا و صلواتنا مقدمة لله القدوس ونحن نكرم الله فى جميع قديسيه الذي قال للرسل الذي يرذلكم يرزلنى والذي الذى يكرمكم يكرمنى والذى يكرمنى يُكرم ابى الذى ارسلنى. ونحن نتعلم من فضائل القديسة مريم { اذكروا مرشديكم الذين كلموكم بكلمة الله انظروا الى نهاية سيرتهم فتمثلوا بايمانهم }(عب 13 : 7). العذراء بمحبتها وحنانها تطلب عنا وقد اختبارنا دالتها وصلواتها المستجابة عنا ، ونحن فى الكنيسة القبطية عبر تاريخها الطويل نتمتع بامومة ورعاية وشفاعة امنا القديسة مريم وظهوراتها المتكررة فى مصر على المستوى العام او معجزاتها وظهوراتها على المستوى الفردى تشهد لصحة إيماننا وقوة شفاعتها الدائمة عنا .

+ ان أصوامنا كلها نقدمها لله زهدا ونسكا وتفرغا من الاهتمام بملاذ الجسد لنتقوى فى الروح ونهتم بغذاء ارواحنا، ويقال ان هذا الصوم صامه آبائنا الرسل أنفسهم لما رجع توما الرسول من التبشير فى الهند، فقد سألهم عن السيدة العذراء، قالوا له إنها قد انتقلت . فقال لهم: (أريد أن أرى أين دفنتموها!) وعندما ذهبوا إلى القبر لم يجدوا الجسد المبارك. فابتدأ يحكى لهم أنه رأى الجسد صاعدا... فصاموا 15 يوماً من أول مسرى حتى 15 مسري حتى أعلن لهم الرب صعود جسدها الى السماء واصبح عيد للعذراء يوم 16 مسرى من التقويم القبطي.

+ ولقد مارس صوم القديسة مريم اولا بعد ذلك العذارى والرهبان وبعد هذا صامه الشعب كله وقننته الكنيسة كصوم عام بعد ذلك ، وكم نحن نحتاج إلى الصوم والصلاة في كل حين { صالحة الصلاة مع الصوم والصدقة خير من ادخار كنوز الذهب} (طوبيا 12 : 8). فاذ لنا اعداء مقاومين لابد ان يكون لنا الركب المنحنية والايدى المرفوعة بالصلاة لنشبع بمحبة الله و ننتصر على اعدائنا الذين قال عنهم السيد المسيح { هذا الجنس لا يمكن ان يخرج بشيء الا بالصلاة و الصوم} (مر 9 : 29). الصوم فترة للنهضة الروحية والشبع بكلمة الله { فاجاب وقال مكتوب ليس بالخبز وحده يحيا الانسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله } (مت 4 : 4).

+ طوباكى ايتها الشفيعة المؤتمنة التى خدمت البشرية كلها وعوضا عن مخالفة أمنا حواء للوصية، أطعتى انت ايتها القديسة مريم وقدمتى كحواء الجديدة لله شعبا مستعدا من قبل طهارتك، وكنتِ وستبقى على مدى الأجيال أمنا مكرمة تطوبك جميع الأجيال فأنت قدوة للعذارى ومعلمة للفضيلة للجميع وانت أمنا الحنون التي تلجأ إليها فى ضيقاتنا لترفعي معنا الصلاة وتطلبى عنا من الرب ليغفر لنا خطايانا ويقوى إيماننا ويحفظ كنيستنا رعاة ورعية ويحل بسلامه وبركاته في بلادنا وكنيستنا، أمين.


الجمعة، 18 أغسطس 2023

تأملات في التجلي


للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى

علي جبل طابور ..

+ أخذ السيد المسيح ثلاثة من تلاميذه الأحباء وصعد بهم علي جبل عال وتغيرت هيئته وجهه كالشمس وصارت ثياب بيضاء كالنور. لقد رأى هذا التلاميذ الرب في مجده كإعلان للملكوت السماوي الممتد فوق كل حدود الزمان. تتضمّن ناموسية ناتجة عن السرطان البشري.

+ التجلي يمثّل دفعه قويّة يهبها الرب لجنوده الروحيّين للجهاد المستمر ضدّ إبليس وأعماله ، ويلهب فيهم الحنين نحو المكافأة الأبديّة والتمتّع بشركة الأمجاد السماويّة. فالتجلّي الذي تحقّق مرّة في حياة ثلاثة من التلاميذ ، صار رصيد قدّمه السيّد لحساب كلها ، تسحب منه كل يوم فيتزايد. عبادة جماعيّة أو عائليّة أو شخصيّة ، أو تأملنا وإخلاص قلب. إنه لقاء مع ربّنا يسوع المسيح نكتشف أمجاد جديدة في كل لحظة من لحظات حياتنا ، حتى نلتقي به وجهًا لوجه في مجيئه الأخير.

+ جبل طابور أي الجبل المرتفع في الجليل بالأراضي المقدسة ويسميه النص بطرس باسم "الجبل المقدس" (2 بط 1-18). من مرج بن عامر وعلى بعد 8 كم جنوب شرق بحيرة طبرية وعلى بعد 10 كم من العفولة. وهو أحد الجبال الرائعة في جبال فلسطين. وعلى جبل الدحى وجلبوع والعين ، وعلى جبل الدحى وجلبوع والعين. دور ونائين من الجنوب. على جبل طابور أخذ السيد المسيح ثلاثة في المقدمة. كالشمس وصارت ثيابه بيضاء كالنور وتغيرت هيئته. واذا موسى وايليا قد ظهرا لهم يتكلمان معه} (مت 1: 17-3). حقا ما ابهج ان يسمو الانسان ويرتفع ويحيا فى الحضرة الإلهيةة و يعاين مجد الرب ويحيا مذاقة المجد الأتى ، ان تلاميذ يحظروا الايمان والجهاد والمحبة فنحن لكى نعيش التجلى لابد لنا انيايمان التجلى على طاقتنا ، كما ان ظهور موسى وإيليا سبعة من الحلم والوداعة مع الغيرة والجهاد فنحن نحتاج إلى حلم ووداعة موسى النبى لكن لا فى تراخى او كسل بل فى غيرة وعمل روحى دائم للانطلاق نحو السماء لنحيا أمجاد التجلي.

+ التجلّي دخول بالنفس إلى تذوّق الحياة الأخرويّة ، لترى مجد ربها والهها قادمًا في ملكوته ، معلنًا لها أمجاده بالقدر الذي يعتبر تحتمله وهي بعد في الجسد. هذا العمل الذي تم تحقّقه بطريقة أخرى في جبل طابور ويتحقّق بصورة أو أخرى داخل القلب من حين إلى آخر ، لكي يجذب الله لكي نشتاق إلى الانطلاق نحو الحياة الإبدية ، ويمنحنا دفعة قوية تسندنا في الصليب والشهادة للسيّد المسيح. ان الله يدعونا جميعا لمعاينة مجده داخلنا {يقولون ولا هوذا ههنا او هوذا لان ها ملكوت الله داخلكم} (لو 17: 21). و يبطل المسيح بالإيمان فى قلوبنا نسمو و ونتطهر من الخطايا والصغائر ونفتح له القلب بالإيمان وندعوه مصدر سعادتنا في محبة صادقة وتبعيةه وتأمل في صمت في حياته وأقواله وأعماله وأمين فسياتى إلينا ولا يئ.

حديث التجلي ...

+ لقد أراد المسيح أن يعلن لتلاميذه حتى لا يعثروا أو يشكوا فيه ، عندما يسلم إلى ايدى ويهان ويهان و معه. حديثهم معه عنهم. اللذان ظهرا بمجد وتكلما عن خروجه الذي كان يكمله في اورشليم} (لو 30: 9-31). لقد حضر التجلى موسى النبى الذي يمثل الشريعة ، وهذا يعني أن السبب هو أن السبب هو أن هذا هو السبب في أن المرض و البقعة وله ، وعلى الإرض ، هذا جلب موسى الذي يطابق ذلك ، وهذا هو السبب في أن النبي الذي نقله حيا ولم يري الموت.

وأحدث إصدارات الصلب والقيامة ، ولا يمكن أرقامه من أرقام الإصدار الرابع له ، وسيصدره الرب أمجاده له. ومن جانب آخر يمكن أن ينجل من آلامه. حيث تم نشرها في مراحل عديدة منها ، وثالثها ، وثالثها ، وثالثها ، وثالثها ، وثالثها ، وثالثها ، وثالثها ، ورائحتها ، وخططها ، وخططها ، وإقامتها ، وخططها ، وإحضارها ، وإحضارها ، وإحضارها ، وإحضارها. مجده عند ظهوره ، ليروا بأعينهم ويفهموا ، لهذا العرض أظهر لهم في تجليه.

+ لقد تم إعداد السيّد السيّد المسيح في جبل سيناء ، وكانت تملأ السيد الناموس (خر 24:15) ، وكانت تملأ خيمة الاجتماع ، وكانت النتيجة السيّد السيّد المسيح في مجيئه الأخير في سحابة. وظلتهم صفحاتهم في الرحابة. وصار صوت من السحابة هذا هو ابني الحبيب له اسمعوا} (لو 34: 9-35). فالنفس إذ تلتقي بالسيّد وتتعرَّف على أسراره قدر ما تحتمل ، تستنير بإعلانات سماويّة داخليّة. فتسمع صوت الآب: "هذا هو ابني الحبيب به سُررت له اسمعوا".

+ لقد نجحت القدّيسة مريم بالسحابة النيِّرة في أجلَى صورها ، وذلك بطريقة فريدة من نوعها حينها. {الروح القدس يحلّ عليك وقوَّة العليّابِعلك}. هذه السحابة النيِّرة ، أو الروح القدس ، طب الأسنان ، نسخة مستمرة ، حالة مستمرة ، وطاعة ، لننعم بسر الآب ونسمع صوته الأبوي.

+ لقد خاف التلاميذ وسقطوا على وجوههم ولكن السيد المسيح بدد خوفهم ومنحهم سلامه {ولما سمع التلاميذ سقطوا على وجوه وخافوا جدا.فجاء يسوع ولمسهم وقال قوموا ولا تخافوا. فرفعوا أعينهم ولم يروا احدا الا يسوع وحده} (مت 6: 17-8). سقوط التلاميذ على وجوههم وخوفهم يذكرنا بما حدث في جبل سيناء. وقال انه يتكلم معنا سنتكلم ويتكلم معنا سنتكلم ويتكلم معنا لئلا نموت. فوقف الشعب من بعيد وأما موسى فاقترب الى حيث الضباب كان الله} (خر 18: 20-21). إن سقوط التنين على الوجود. وعليه ، فإن الإجابة على الموافقة على إرسال رسالة إلى عربي تدعى عليه. أمّا لمسه إيّاهم ، فهو مكانه حلوله في وسطنا كواحد منّا ، يقدر أن يمدّ لنا يده وبسلطانه أقامهم ونزع الخوف عنهم. لقد ظهرت نتيجة ظهور حالة وجود أصل عربي. لقد كان سُرُّر الله ، الذي جعله رئيسًا ، أصله ، أصله ، وقائمه من الأموات ، وقد جاء ليقيمنا ونبتهج بعمله فينا. . لقد ظهرت نتيجة ظهور حالة وجود أصل عربي. لقد كان سُرُّر الله ، الذي جعله رئيسًا ، أصله ، أصله ، وقائمه من الأموات ، وقد جاء ليقيمنا ونبتهج بعمله فينا. . لقد ظهرت نتيجة ظهور حالة وجود أصل عربي. لقد كان سُرُّر الله ، الذي جعله رئيسًا ، أصله ، أصله ، وقائمه من الأموات ، وقد جاء ليقيمنا ونبتهج بعمله فينا. .

كيف نعيش التجلي؟

+ لقد اختبر الرسل القديسين بطرس ويعقوب ويوحنا التجلي على الجبل ، ولم يريدوا أن يمضوا من هناك. أحياناً نختبر ، اختباراً مثيراً يجعلنا أن نبقى فيه مشاكل الحياة اليومية. لكن البقاء فوق الجبل الذي يسمح لنا بالنجاح في الواقع اليومي. لا يجوز فصل الصليب عن المجد ، الذي تم على الجبل يجمع في الوقت نفسه المسيح ومجده. وأردنا أن نختبر هذا ، وباعتباره ، وباعتباره ، وباعتباره ، وباعتباره ، وباعه ، وباعه ، وباعه ، وباعه ، وباعه ، وباعه ، وباعه ، وباعه المسيح.

+ جبل التجلي يخبرنا عن مجد المسيح العظيم. كان جسده مشعاً كالشمس حتى ملابسه تتوهج بالبهاء ، لكن تجربة طابور التي مجد الله ، تميزت أيضا بالالتزام معاناة قبل أن ينزل يسوع إلى القدس ، سالكا طريق الحزن إلى الصليب. وعلينا أن نحمل الصليب بشكر ونحتمل لكي يشع مجد الله فينا وأمامنا. تجلي الرب يسوع حين كان على وشك دخول ليل المعاناة والموت. ونحن كأعضاء جسده نستطيع فقط تلقي نعمة التجلي ، التي أظهرها لنا ، بإتباع نفس الطريق وهو طريق الخضوع والطاعة وحياة التوبة والإيمان العامل بالمحبة والنقاوة والإصغاء إلى العمل بها.

لتٌعلن لنا مجدك يارب ..

+ ايها الرب القدير ، واهب الاستنارة والحكمة ارفع قلوبنا لتعاين مجدك لتتحد بك وحواسنا لتعاين بهاء عظمتك وافكارنا وتستنير بمجد التجلي. حل بالإيمان فى قلوبنا لنعاين نور حياتنا وشمس برنا الدائم.

+ يارب هبنا ان نسمو عن الصغائر ونرتفع عن الخطايا توها قلبنا علية مرتفعة سامية ومعدة لحضورك فيها ، بل بوجودك فى قلوبنا وباتحاد بالإيمان بك ومعاينة اسرارك الخفية ولاهوتك ومجدك السماوي. الوجود في أمجاد القيامة. أنت نصيبنا ومعك لا نريد شئ الارادتك في حياتنا على الأرض.

اجعلنا وأقوالنا ، نسألك من أجل بلادنا وأقوالنا ، وتباركها بكلمة روحية لتكون نوراً ومحاذاة في الارض ، أمين.