نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الأربعاء، 26 أكتوبر 2016

شعر قصير (37) - " محبة الله"



للأب القم
ص أفرايم الأنبا بيشوى

(1)
" أكون لك"
اديني يارب قلبك اللي يحب بدون مقابل
واللي بيغفر وحتي الشر بالاحسان يقابل
أديني ايدك الممدوة بالخير لكل محتاج وعاطل
أديني عيونك اللي تستر للخاطي واللي جاهل
خلي فكري هو فكرك رحمة ومحبة للكل شامل
أديني أقدامك أصنع سلام وأكون معاك عامل
أديني لسانك يشجع الضعيف وأشعل الخامل
نفسي أكون لك وحدك ومعاك يا قدوس وكامل
.....
(2)
" كلك وفاء وحب"

زمان يا مسيحنا لبلادنا هاجرت ولجيت
من طغيان هيرودس في مصر أمان لقيت
رد الجميل وكلك وفاء وحب وحق يارب البيت
الطف بحال المهجرين من ديارهم يامن عانيت
دا الشرق بيعاني الظلم والخراب والالم والتشتيت
في سوريا والعراق وفي ليبيا واليمن بالنار أكتويت
دمار وقتل وظلم في كل مدينة وكل شارع وكل بيت
ملناش غيرك نلجأ اليه ونقول باسمك يارب أتعزيت
أقضي بالحق والعدل ياللي بتقول للمساكين أنا جيت
....
(3)
"لمين نروح؟"
لمين غيرك يارب يا رحيم أحنا نروح؟
ولمين غيرك في ضيقاتنا نشتكي ونبوح؟
أنت يا الهنا شفاء النفس والجسد والروح
واللي تقدر تعزي اللي من الحزن ينوح
وتخلي ريحتك الحلوه منا تنتشر وتفوح
أنصف المظلوم وأرح المثقل بالمهموم
وأشفي المريض ورحمتك لينا يارب تذيد
أملا قلوبنا سلام وفرح ونعيم لكي نفيد
ونقدم لك الحمد والشكر والحان التمجيد
.......
(4)
" المجد لك يارب"
المجد لك أيها الرب الهنا العظيم الصانع القديسين
تقبل دموع الأمهات من أجل رجوع ابنائهم الضالين
يا ذو النعمة الغنية التي تعمل وتغير الفجار والبعيدين
هاهو القديس أغسطينوس يدعو للرجوع والتوبة صادقين
ويقدم لنا مثالا عجيبا عن محبة الله نحونا فهو الأب الأمين
العامل فينا بغني مادمنا نتوب اليه ونصنع ارادته كل حين
أعمل فينا يا الله وفى كنيستك وأرجع اليك الخطاة والبعيدين
لنسبحك كابناء وبنات لك ونشترك فى تسبيحك مع السمائيين
......
(5)
" أشكر الله"
مهموم كدا ليه والرب لك واعد
يشيل همومك وفي حملك يساعد
اشكر الله علي نعمة وقول يا واحد
اشكر علي الشمس، والنفس الصاعد
كل ما تشكر وتعدد نعم الله عليك وتحمد
الله ينظرلك بالمحبة والرضا ونعمته تعاضد
احسانات الله ورحمته لك كل يوم ها تشاهد
.....

الجمعة، 21 أكتوبر 2016

أسقف قديس وعلّامة


للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى
أنبا أغريغوريوس قيمة عالية وقامة ... فى كنيستنا القبطية أسقف قديس وأعظم علّامة
في تذكار نياحتك يا قديسنا يا فخر الكنيسة ... جينا نصلي وأمام مزارك نحني الهامة
في يوم ولادتك سموك وهيب وكنت موهوب... ملائك الله بثمار الروح وكنت منه محبوب
كرست ذاتك كخادم أمين وسفير دائم لله ... وعشت تعمل وتعلم وتنادي بحبه ورضاه
أنبا أغريغوريوس فى حب الكنيسة لقى مبتغاه... ومن جامعة كامبرج نال شهادة الدكتوراة
لكن تركت العالم وزهدت أمجاده وغناه ... وأترهبنت في دير المحرق وقلت أنا مكرس لله
الكل شهد لزهده وعفته وتقواه ... . ولكتاباته الروحية واللأهوتيه وغزير علمه وعطاه
أختاره البابا كيرلس وأحبه وأصطفاه .... وأسقف للدراسات اللأهوتية والبحث العلمي رقاه
أزدهرت الدراسات القبطية واللأهوتية بعطاءه ... وازدانت الكنيسة الجامعه بعلمه وتقواه
كتب وحاضر وشهد للمسيح أبن الله... وعموده الأسبوعي فى وطنى كنا بفارغ الصبر نستناه
فى أجاباته علي الأسئلة اللأهوتية يا محلاه ... أمام منطقه وعلمه يستد الفم وتفغر الشفاه
أنبا أغريغورس مدرسة في المحبة والوطنية ... وقمة في النسك والتواضع والروحانية
شهد بحياته وعظاته للإيمان المستقيم ... عمل وعلم ولهذا يستحق أن يُدعي عظيم
أحب القديس أثناسيوس منذ صباه ... وكتبه اللأهوتية والروحية من حبه له أهداه
جال يبشر في العالم ورفع راية الكنيسة القبطية ... ونشر التعاليم المستقيمة الارثوذكسية
في كل المحافل والمؤتمرات الدولية... مثل كنيستنا كحجه وشهد له الكل بعظم الروحانية
حاربه الشيطان كتير لجهاده وتقواه .... وأنتصر بالصبر والتواضع وحياة الصلاة
أحتمل بشكر صليب المرض والآلام ... ونال الآكاليل في المجد مع القديسين العظام
أنبا أغريغوريوس تشهد لك موسوعتك اللأهوتية ... وهتبقي حي فى قلوبنا بتعاليمك الإلهية
أذكرنا يا أنبا أغريغوريوس دائما فى صلواتك .... وسنبقي أوفياء لسيرتك ونقتدى بحياتك

الأربعاء، 19 أكتوبر 2016

(138) فكر روحية لكل يوم - الوجود مع الله


للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى
+ الله بلاهوته حال في كل مكان، يدرك كل شئ فهو كلي الحكمة ودائم الوجود ويضبط الكون والكل وهو عنا ليس ببعيد بل به نحيا ونتحرك ونوجد، وفى إيماننا بوجود الله معنا نحيا في سلام وفرح وثقة وأطمئنان لوعوده الأمينة ونؤمن بانه معنا كل الأيام وهو لا يغفل ولا ينام { وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ. آمِينَ }(مت 28 : 20). الله يريد أن يطمئننا بوجوده معنا ويقول لكل مؤمن { لاَ تَخَفْ لأَنِّي مَعَكَ. لاَ تَتَلَفَّتْ لأَنِّي إِلَهُكَ. قَدْ أَيَّدْتُكَ وَأَعَنْتُكَ وَعَضَدْتُكَ بِيَمِينِ بِرِّي } (اش 41 : 10). ولان الله يريد أن نشعر بمحبته وندرك بالإيمان قربه منا ومحبته لنا فقد تجسد وصار انسانا دون أن يحد التجسد الإلهي من لاهوته فقد دعي أسمه عمانوئيل الذى تفسيره الله معنا { وَلَكِنْ يُعْطِيكُمُ السَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَةً: هَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ «عِمَّانُوئِيلَ»} (اش 7 : 14). ولقد وعدنا أن يكون معنا كل الأيام ولن يكون موت الإنسان حائلا بين وجودنا مع الله بل يصبح الموت أنتقال وجسر ذهبي به ننتقل لنكون معه فى السماء كل حين ونحيا كملائكة الله مسبحين الله مع سحابة القديسين { إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَخْدِمُنِي فَلْيَتْبَعْنِي وَحَيْثُ أَكُونُ أَنَا هُنَاكَ أَيْضاً يَكُونُ خَادِمِي.}(يو 12 : 26).
+ وجود الله معنا وحضوره الإلهي حقيقة مؤكدة لكن هل ندرك نحن وجوده معنا، ونحيا فى مخافته ونطمئن لعنايته ونطيعه ونسلم له حياتنا. لقد كان الرب مع جدعون وقال له ملاك الرب { الرب معك يا جبار البأس} (قض 12:6). لكن جدعون لم يكن يدرك من الضيقات والاعداء وجود الله معه { فَقَالَ لَهُ جِدْعُونُ: «أَسْأَلُكَ يَا سَيِّدِي, إِذَا كَانَ الرَّبُّ مَعَنَا فَلِمَاذَا أَصَابَتْنَا كُلُّ هَذِهِ, وَأَيْنَ كُلُّ عَجَائِبِهِ الَّتِي أَخْبَرَنَا بِهَا آبَاؤُنَا قَائِلِينَ: أَلَمْ يُصْعِدْنَا الرَّبُّ مِنْ مِصْرَ؟ وَالآنَ قَدْ رَفَضَنَا} (قض 6 : 13). ظن جدعون فى ضيقته أن الله قد تخلي عن شعبه. لكن الله برهن له على رعايته لهم وأمره أن يقود الشعب للخلاص وصنع خلاص بعدد قليل. أن الضيقات ليس علامة على تخلي الله عنا، بل يجب أن نأخذ من الضيقات الدروس والعبر ونثق في وجود الله معنا فيها ونصلي لكى ينصرنا ونتقوى ويتمجد الله في حياتنا حتى لو جزنا في الماء أو النار مادام الله معنا فنتذكي ويتمجد الله في حياتنا فالله يبقى أمين ولن يتركنا للضعف أو اليأس أو الفشل{ لان الله لم يعطنا روح الفشل بل روح القوة و المحبة و النصح} (2تي 1 : 7).
+ ليكن لنا عشرة حب وعلاقة شخصية بالله، تشبع نفوسنا وأرواحنا فيها من خلال الصلاة والمحبة المتبادلة والتأمل فى صفات الله الحلوة وعمله مع شعبه ومعنا ومن خلال الشبع بكلامه المقدس وممارسة الأسرار المقدسة المعطية الحياة. أن البعض ينشغل بأهتمامات الحياة أو يضطرب بهمومها بينما الحاجة الحقيقة والسعادة فى الله الواحد { فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَها: «مَرْثَا، مَرْثَا، أَنْتِ تَهْتَمِّينَ وَتَضْطَرِبِينَ لأَجْلِ أُمُورٍ كَثِيرَةٍ، وَلَكِنَّ الْحَاجَةَ إِلَى وَاحِدٍ. فَاخْتَارَتْ مَرْيَمُ النَّصِيبَ الصَّالِحَ الَّذِي لَنْ يُنْزَعَ مِنْهَا».} ( لو 41:10-42) . وفى إيماننا بوجود الله معنا نحيا فى سلام فى كل الظروف ويبتعد عنا القلق والخوف ونحيا على رجاء فى فرح بالرب كل حين وتكون حياتنا صلاة وتسبيحة شكر للراعي الأمين. هكذا راينا أبائنا القديسين في محبتهم لله أستطاعوا أن ينمو فى النعمة والحكمة والقامة ويتركوا كل شئ من أجل عظم محبتهم فى الملك المسيح الذى قائدهم فى موكب نصرته وضمهم فى نهاية رحلة حياتهم الي مظاله الأبدية ليحيوا معه فى السماء كل حين.

الاثنين، 17 أكتوبر 2016

(137) فكر روحية لكل يوم - محبة الله ورحمة


للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى
+ لقد أعلن الله محبته الأبدية نحونا ومن أجل محبته لنا يديم لنا مراحمة ويجددها كل صباح {مَحَبَّةً أَبَدِيَّةً أَحْبَبْتُكِ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ أَدَمْتُ لَكِ الرَّحْمَة} (ار 31 : 3).
وأعد الله كل شئ ضروري لحياتنا وسعادتنا ثم خلقنا علي شبهه ومثاله وأعطانا نعمة العقل والتمييز. وبارك الله الإنسان يوم خلقه ليثمر ويكثر ووهبه روحا تشتاق الى الفضيلة والخلود ولما سقط الإنسان دبر الله له الخلاص وارسل لنا الانبياء عونا، وكلما كان الإنسان يزوغ عبر التاريخ بعيدا عن الله فان الله من أجل محبته الغنية يجذبه اليه بربط المحبة ويرفع عنا نير العبودية للخطية والشيطان والشر {كُنْتُ أَجْذِبُهُمْ بِحِبَالِ الْبَشَرِ بِرُبُطِ الْمَحَبَّةِ وَكُنْتُ لَهُمْ كَمَنْ يَرْفَعُ النِّيرَ عَنْ أَعْنَاقِهِمْ وَمَدَدْتُ إِلَيْهِ مُطْعِماً إِيَّاهُ }(هو 11 : 4). أخير جاء الينا متجسداً وصنع لنا الفداء من أجل مراحمة الكثيرة { بِهَذَا أُظْهِرَتْ مَحَبَّةُ اللهِ فِينَا: أَنَّ اللهَ قَدْ أَرْسَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ إِلَى الْعَالَمِ لِكَيْ نَحْيَا بِهِ} (1يو 4 : 9). هذه هي محبة الله المتجسدة والباذلة والمحررة { فِي هَذَا هِيَ الْمَحَبَّةُ: لَيْسَ أَنَّنَا نَحْنُ أَحْبَبْنَا اللهَ، بَلْ أَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا، وَأَرْسَلَ ابْنَهُ كَفَّارَةً لِخَطَايَانَا} (1يو 4 : 10). وعلينا أن نثبت في محبة الله ليثبت الله فينا ونثمر ويدوم ثمرنا {اللهُ مَحَبَّةٌ، وَمَنْ يَثْبُتْ فِي الْمَحَبَّةِ يَثْبُتْ فِي اللهِ وَاللهُ فِيهِ} (1يو 4 : 16).
+ محبة الله لنا هي محبة عملية تتجلي فيها الرحمة الإلهية التي تتراف وتغفر وتصفح وتنسي. بمراحم الله يطيل أناته علي الخطاة والبعيدين ليرجعوا اليه ويتوبوا { إِنَّهُ مِنْ إِحْسَانَاتِ الرَّبِّ أَنَّنَا لَمْ نَفْنَ لأَنَّ مَرَاحِمَهُ لاَ تَزُولُ }(مرا 3 :22). لقد تغني داود النبي بمراحم الله الكثير { بِمَرَاحِمِ الرَّبِّ أُغَنِّي إِلَى الدَّهْرِ. لِدَوْرٍ فَدَوْرٍ أُخْبِرُ عَنْ حَقِّكَ بِفَمِي} (مز 89 : 1).وعبر الله عن محبته بالعمل والبذل حتى الموت موت الصليب لابنه الوحيد ليخلص الخطاة الأثمة ويهبنا نعمة البنوة ويردنا للفردوس دفعة أخرى وعلينا أن نرجع اليه ونكون أوفياء لمحبته ونطلب رحمته وأحساناته ونرحم أخوتنا لنستحق المراحم الإلهية {طُوبَى لِلرُّحَمَاءِ لأَنَّهُمْ يُرْحَمُونَ }(مت 5 : 7)
+ علينا ان نستجيب لمحبة الله الأبدية ونحبه من كل القلب والفكر والنفس والارادة، وفي محبة لله نسلك بتواضع ويكون لنا احشاء رحمة ومحبة نحو الجميع {قَدْ أَخْبَرَكَ أَيُّهَا الإِنْسَانُ مَا هُوَ صَالِحٌ وَمَاذَا يَطْلُبُهُ مِنْكَ الرَّبُّ إِلاَّ أَنْ تَصْنَعَ الْحَقَّ وَتُحِبَّ الرَّحْمَةَ وَتَسْلُكَ مُتَوَاضِعاً مَعَ إِلَهِكَ }(مي 6 : 8). فى محبتنا لله نطيع وصاياه ونخدمه ونشهد لعمل نعمته الغنية ورحمته الأبوية ومحبته القوية معنا خلال رحلة حياتنا مصلين فى إيماننا الأقدس لتكمل أيام غربتنا فى محبة الله ورحمته حتى ينقلنا الي المظال الأبدية، أمين.

الجمعة، 7 أكتوبر 2016

شعر قصير -36 الحرية


للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى
(1)
" يا أبني توب"
بتقوله يا أبني توب. قال لها أنا حر
قالتله خايفه عليك دا الخطية تضر
حلوه لدقايق فقط وأخرها هلاك ومر
اللي تشتهيه اليوم،غدا تلاقه ما يسر
دا العبد للشهوات أزاي يقول أنا حر
لازم يا والدى من الخطية تبتعد وتفر
الحر يضبط ذاته ويبتعد عن كل شر
.........
(2)
" الحرية الحقيقية"
أفضل شئ للمؤمن فى حياته الأنسانية
أنه يكون مش مستعبد بالذنوب ولا الخطية
لايستعبده إنسان ولامال ولا شهوة ردئية
بالمحبة يخدم فى أخلاص وصفاء النية
نعيش حياة الرضا والشكر على أقل عطية
لا نطمع فى غني ولا تذلنا أطماع بشرية
أن حررنا المسيح نحيا حياة سعيده نقية
ضابط نفسه، يرتاح باله وفى عيشه هنية

.......
(3)
" غربة"
غربة أنك تسافر وتعيش في بلاد بعيده بره
تبعد عنك بلدك ووطنك وأصحابك فى حياه مره
تعاني الإغتراب تايه بين وجوه بيضه وسمره
محدش يوآسي مرضك ويقول المرض بعيد بره
بس الأصعب تكون فى بلدك وتعاني ميت مره
تشوف الظلم كمسيحي فى عملك وتعاني القسوة
تحب بلدك وتخلص لها وتحسبها عليك بالخطوة
نفسي بلدى تكون أم للكل فى حق وعدل كما نهوه
....
(4)
" تحت الصليب"
علي الصليب نرى الحبيب في حبه العجيب
حب يغفر، حب يستر، حبه قسوة القلب يذٌيب
وبأهتمامه بخلاصنا قلبي يرتاح، نفسي تٌطيب
وباهتمامه بامه الحزينة وبيوحنا تلميذه الحبيب
نتعلم الوفاء والبعد عن الجفاء رغم الأمه الرهيب
بالصليب شفنا التواضع اللي يرفع ويفرح الكئيب
بيقول تعالوا يا متعبون واستريحوا تحت الصليب
....
(5)
" إيماننا بالصليب"
كل ما بنظر عمل النعمة اللي بيه فادني علي الصليب
قلبي يرنم، قلبي يهلل عمري ما هنسي أحلي حبيب
دا قلبه حنين وبذله مش هين دا مات وأحياني الحبيب
مات كخاطئ وهو القدوس البار ولصلواتنا هو المجيب
نسجد لالامك يا قدوس ونمجد من مات عنا علي الصليب
تعالوا يا خطاه وامنوا بفداه وقولوا من القلب ارحمنا يا الله
عيشوا في رضاه ، يا بخته ويا هناه اللي يؤمن بالصليب

الاثنين، 3 أكتوبر 2016

قصص قصيرة - الديانة الطاهرة وحياة البذل


أعداد القمص أفرايم الأنبا بيشوى
(1)
الديانة الطاهرة
غلام صغير يقف في خجلٍ شديدٍ يمد يده يطلب مساعدة الغير، فقد توفى والده وتركه وحيدا مع والدته تي التعاني من آلام المرض مع الجوع الشديد. وهو يشعر بالحياء كيف يستجدي، ولكن الضرورة قد وضعته فى التزام بوالدته المرضة التي لا تستطيع القيام باي عمل.
في وسط الزحام الشديد لمح أحد العظماء علامات الأرتباك على الغلام. ذهب إليه وصار يلاطفه. سأله عن علامات الأرتباك التي تظهر على ملامحه. فأجابه الغلام:
"أرى يا سيدي أنك إنسان شريف، تلبس ثيابًا فاخرة، وترتدي على رأسك قبعة الأشراف ، إني لم أعتد أن أشتكي لأحد ما نحن عليه ، لكننى في صراع مرّ ، والدي مات، ولم يترك لنا شيئًا نقتات منه ، ووالدتي تعمل لكي بالكاد نحصل على القوت الضروري ، وها هي مريضة، طريحة الفراش، ليس لديّ طعام ولا دواء أقدمه لها".
أخفى الرجل دموعه التي تسللت من عينيه بإبتسامة ظاهرية، وربت على كتف الغلام، ثم أمسك بيده، وطلب منه أن يرشده إلى بيته.
إقترب الإثنان نحو البيت، دخل الشريف إلى محلٍ وطلب منه بعض الأطعمة وقدم له الثمن وسأله أن يرسلها على عنوان الغلام.
دخل الإثنان المنزل وإذ تحدث مع السيدة المريضة رقّ قلبه لها، وقد ظنته طبيب ثم إعتذر لها قائلاً: "إنني لست الطبيب المختص بمرضك، لكنني أكتب لكى ورقة بها "وصفة" تنفعكِ. ثم كتب الورقة وتركها مع السيدة وخرج.
تطلعت السيدة على الورقة بعد خروج الضيف فوجدته شيكًا بمبلغٍ كبيرٍ... كم كانت دهشتها حين وجدت التوقيع على الشيك "جورج واشنطن" رئيس أمريكا!
نحن نحتاج الي نعمة الأحساس بالغير، ومد يد العون لهم فهذا هو مقياس عظمة الأنسان لدي الله { اَلدِّيَانَةُ الطَّاهِرَةُ النَّقِيَّةُ عِنْدَ اللَّهِ الآبِ هِيَ هَذِهِ: افْتِقَادُ الْيَتَامَى وَالأَرَامِلِ فِي ضِيقَتِهِمْ، وَحِفْظُ الإِنْسَانِ نَفْسَهُ بِلاَ دَنَسٍ مِنَ الْعَالَمِ }(يع 1 : 27)
........
(2)
القناعة

سألوا شجرة النبق لماذا تبكين قالت لأن فروعى رفيعة فأنا لست مثل شجر الجميز.
فسألوا الجميز لماذا تبكى قال لأنى رخيص الثمر فأنا لست مثل شجر التفاح.
فسألوا شجرة التفاح لماذا أنت حزينة وباكية قالت لأنى قصيرة فأنا لست مثل النخلة.
فسألوا النخلة لماذا تبكين قالت لأنى اشغل حيز ضئيل من الأرض بعكس الحشائش.
فنظروا و إذ وجدوا الحشائش لا تبكى فسألوها لماذا أنت سعيدة ؟؟ أجابت لأنى سعيدة بحجمى و طولى و قيمتى يكفينى أن الله خلقنى بيديه و هو يريدنى هكذا .
من دوافع عدم قبول الذات هو المقارنة مع الاخرين فهل تقبل نفسك كما خلقها الله و تشكره عليها أم أنك تنظر لغيرك بعين المتفحص الدائم لإبراز النقائص.
علينا أن نحيا حياة التقوى مع القناعة {وَأَمَّا التَّقْوَى مَعَ الْقَنَاعَةِ فَهِيَ تِجَارَةٌ عَظِيمَةٌ} (1تي 6 : 6). نقنع بما لدينا من أمكانيات وضعفات ومواهب ونعيش سعداء بما لدينا ونطور أنفسنا حسب طاقتنا لنحيا سعداء.
......
(3)
البذل والتضحية

مر الشتاء العاصف الجليدي ببرده القاسي وجاء أوان إجازة عيد القيامة وحلت الأماني المهللة على أجنحة الربيع المبكر في صدور مئتي رجل وامرأة وطفل أقلعوا في السفينة "ستيلا" من ميناء "سوثهمبتون" في ابريل سنة 1899 وهم ينتظرون أن يرسوا بعد سويعات على أرض مدينتهم "جرسي".
كان الجو صحو والبحر هادئًا، وكانت الرحلة بادية التوفيق. على أن الحال انقلب فجأة فخيم ضباب كثيف بحيث كانت السفينة تمخر في الظلام. وبدلاً من أن يخفف القبطان من سرعة الباخرة، فإنه ارتكانًا على ما له من اختبار طويل في قيادة السفن وخوفًا من الوصول متأخرًا إلى الميناء – أدار مفتاح البخار إلى آخره، وانطلقت "ستيلا" بأقصى سرعتها. وكانت النتيجة أن اصطدمت بالصخور الصوانية على بعد ثمانية أميال من الشاطئ. وبعد اثنتي عشرة دقيقة غاصت تمامًا فطوتها مياه المحيط الكبير!
قصه بطولة رائعة عن وداع حدث في تلك الدقائق المليئة بالمآسي، هي قصة "مسز روجرز" الممرضة في السفينة: كانت "مسز روجرز" مشرفة علي خدمة المرضى. فلما علمت بالحادث، ملكت زمام نفسها، وهدّأت من انفعالات المرضى وكبار السن، وتمكنت من نقلهم إلى سطح السفينة. وبكل سرعة دبرت لكل منهم طوق انقاذ، ولكنها بعد أن استنفدت كل الأطواق الصالحة التفت وأبصرت سيدة واقفة على السطح بدون طوق.. ففي الحال حلت طوقها وأعطته لها، وهي تصيح: "بسرعة يا سيدتي.. أنت في عهدتي.. ليس عندنا ثانية نضيعها.." ووضعت الطوق على السيدة بقوة!
صاح البحارة "مسز روجرز! هيا اقفزي إلى القارب، وانجي". قالوا هذا مع أن قاربهم كان بالكاد قادرًا أن يحفظ نفسه فوق الماء، وألقت "مسز روجرز" نظرة على القارب.. ثم جال في ذهنها فكر عن أعزاءها على الشاطئ.
ثم صمتت لحظة، وبعدها قالت: "أنتم أزيد من اللازم في القارب. سأكون سببًا في غرقكم إذا نزلت.. مع السلامة لجميعكم.. مع السلامة!!".وحالما تحرك القارب سمع البحارة "مسز روجرز" تقول: "يا الهي خذني".. لم تقل "يا الهي نجني".. لأنها كانت مستعدة أن تذهب. انها تعزية كبيرة أن نكون مستعدين للانطلاق سواء مع ركاب "ستيلا" أو على فراش المرض! لكن يقول قائل: "هل يمكن أن نتيقن من استعدادنا للرحيل؟.
بمقدار استعدادنا للأبديه ومحبتنا لله نكون مستعدين بل نقول مع بولس الرسول" لِيَ اشْتِهَاءٌ أَنْ أَنْطَلِقَ وَأَكُونَ مَعَ الْمَسِيحِ. ذَاكَ أَفْضَلُ جِدّاً "(في 1 : 23)
نبذل ونعطي علي رجاء وسواء كنا في البر أو في البحر، وسواء بقي لنا في العمر أيام أو شهور أو سنين ، فيجب ان نكون مستعدين للرحيل ونقول ( لي الحياة هي المسيح والموت هو ربح).
.....

السبت، 1 أكتوبر 2016

شعر قصير - 35- الوفاء

للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى

(1)
الوفاء لله والناس
خليك أصيل لا تخذل ولا تحزن أبدا قلباً أحبك
ولا تنسي الجميل واللي وقف فى محنتك جنبك
وان كان عليك الوفاء للناس فبالأكثر الوفاء لربك
اللي خلقك وفداك وحتى فى بعدك منتظرك وبيحبك
لا تحزنه بخطاياك ولا تجرحه باثامك وبعدك وذنبك
تعالي اليه وقول: اسندنى فاخلص وأكون وفى لحبك
أجذبني وراك فنجرى وأكون فى خدمتك ودائما بقربك
....
(2)

"العلم والعمل"
خليك محب للعلم وأقراء كل يوم شئ جديد
تتعلم وتنمو فى الحكمة ومنك الناس تستفيد
توسع آفاقك ويدوم شبابك ومعرفتك دائما تذيد
زي ما بتأكل وجباتك، أقراء تسلك بنضج وتجديد
دا شعب غير قارئ، يحي التخلف وفى الحضيض
العلم أساس التقدم والجاهل بيته علي رمل يشيد
من عمل وعلم يدعى عظيم وينال مديح وتمجيد
.....
(3)
" أنهار المحبة "
ياللي بتشرب من آبار العالم ومنها مش رويان
وبتبحث عن الشبع في عالم يعاني من الحرمان
عالم يعاني الصراع والجفاء هل يسعد الانسان
فاقد الشئ لا يعطيه أفهمها بقي والا تعيش تعبان
أطلب من الله الشبع انهار محبته دايمه الجريان
تلاقي مع الله محبة وسلام وفرح حتي لو بتعان
تعزية روح ربنا تزيل عننا الهم والغم والاحزان
......
(4)
" مالناش غيرك"
لمين غيرك يارب يا رحيم نروح؟
ولمين غيرك يا الهنا في ضيقنا نبوح؟
وانت يارب شفاء النفس والجسد والروح
وانت اللي تقدر تعزي اللي من الحزن ينوح
وتخلي ريحتك الحلوه منا تنتشر وعبيرها يفوح
يارب أنت اللي تنصف المظلوم وتريح المهموم
أشفي المريض والمجروح ورحمتك لينا يارب ذيد
أملا قلوبنا سلاما وفرحا ونعيما وغيرنا نفيد
خلينا دايما نقدم لك الحمد والشكر والتمجيد

......
(5)
" خليك شمعة "
خليك يا صاحبي شمعة قايده دايما تنير
تدي وتبذل ذاتها عشان تضئ السبيل للغير
تهدي للحب والسلام وتتفاني في عمل الخير
في هدوء الملائكة وبصمت تشتعل وتنير
بدل ما تلعن الظلام أشرق في النهار والليل
الناس في طريق القداسة محتاجه مثل ودليل
يعمل ويكون قدوة وحب عملي بدون تمثيل