آية للتأمل
{ قَدِّمُوا فِي إِيمَانِكُمْ فَضِيلَةً، وَفِي الْفَضِيلَةِ مَعْرِفَةً، وَفِي الْمَعْرِفَةِ تَعَفُّفاً، وَفِي التَّعَفُّفِ صَبْراً، وَفِي الصَّبْرِ تَقْوَى، وَفِي التَّقْوَى مَوَدَّةً أَخَوِيَّةً، وَفِي الْمَوَدَّةِ الأَخَوِيَّةِ مَحَبَّةً.} (2بط 5:1-7)
قول لقديس..
( تصور دائرة تخرج من مركزها أشعة أو خطوط. فبقدر ما تبتعد الخطوط عن المركز تفترق عن بعضها البعض.. وبالعكس كلما اقتربت من المركز تقاربت نحو بعضها البعض. افترض أن هذه الدائرة في العالم ومركز الدائرة هو الله. والخطوط من المركز إلى المحيط أو من المحيط إلى المركز هي طريق حياة البشر، فإننا نجد نفس الأمر، فبقدر ما يتحرك القديسون في داخل الدائرة تجاه المركز راغبين في الاقتراب من الله، يقترب كل منهما للآخر) القديس دوروثيؤس
حكمة للحياة ..
+ النفس السخية تسمن والمروي هو ايضا يروى. أم 25:11
The generous soul will be made rich, And he who waters will also be watered himself. Pro 11: 25
صلاة..
" البى دعوتك.. ايها الرب الهى الذى دعانى بنعمته لاحيا فى محبته وقداسته واحيا حياة الفضيلة والإيمان.. أنى البى دعوتك من كل قلبى وفكرى وروحي وحياتى. وسيأتى الوقت الجميل ليس غداً بل الأن الذى فيه أنهل من محبتك التى تروى وتشبع وتسعد القلب وتنعش الروح وتشفى الجسد، نعم يا الهي أحتاج لينابيع الروح القدوس المحملة بالثمار والمواهب والنعم، لكي أهرب من شهوات العالم ويستنير فكرى بمحبتك وتشبع روحي بمعرفتك وأتحد بك وأثبت فيك واقدم فى الإيمان فضيلة وفى الفضيلة معرفة وتعفف وصبر وتقوى ومودة ومحبة للجميع.
ايها الحب الصافى الذى لا يشوبه كدر، والعطاء الأمين الذى لا يبخل، والنعمة الغنية التى تروي وتفرح. اكشف لى عن جمالك وعظمتك ومحبتك لأحيا معك وأشهد لك الان وكل أوان والى دهر الدهور، أمين"
من الشعر والادب
"ثمار الإيمان"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
قدم فى إيمانك أثمار جميلة
خلى أفكارك روحية ونبيلة
نقى القلب والسيرة والسريرة
تنمو فى المعرفة والفضيلة
بتعفف تخلص من الرزيلة
بالصبر تنجو من كل حيلة
بالتقوى تحيا محبة أصيلة
تثبت فى الله بحياة سعيدة
وتنال ابدية وحياة مجيدة
قراءة مختارة ليوم
الثلاثاء الموافق 11/12
الإصحَاحُ الأَوَّلُ
2بط 1:1- 11
سِمْعَانُ بُطْرُسُ عَبْدُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ وَرَسُولُهُ، إِلَى الَّذِينَ نَالُوا مَعَنَا إِيمَاناً ثَمِيناً مُسَاوِياً لَنَا، بِبِرِّ إِلَهِنَا وَالْمُخَلِّصِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. لِتَكْثُرْ لَكُمُ النِّعْمَةُ وَالسَّلاَمُ بِمَعْرِفَةِ اللَّهِ وَيَسُوعَ رَبِّنَا. كَمَا أَنَّ قُدْرَتَهُ الإِلَهِيَّةَ قَدْ وَهَبَتْ لَنَا كُلَّ مَا هُوَ لِلْحَيَاةِ وَالتَّقْوَى، بِمَعْرِفَةِ الَّذِي دَعَانَا بِالْمَجْدِ وَالْفَضِيلَةِ،اللَّذَيْنِ بِهِمَا قَدْ وَهَبَ لَنَا الْمَوَاعِيدَ الْعُظْمَى وَالثَّمِينَةَ لِكَيْ تَصِيرُوا بِهَا شُرَكَاءَ الطَّبِيعَةِ الإِلَهِيَّةِ، هَارِبِينَ مِنَ الْفَسَادِ الَّذِي فِي الْعَالَمِ بِالشَّهْوَةِ. وَلِهَذَا عَيْنِهِ وَأَنْتُمْ بَاذِلُونَ كُلَّ اجْتِهَادٍ قَدِّمُوا فِي إِيمَانِكُمْ فَضِيلَةً، وَفِي الْفَضِيلَةِ مَعْرِفَةً، وَفِي الْمَعْرِفَةِ تَعَفُّفاً، وَفِي التَّعَفُّفِ صَبْراً، وَفِي الصَّبْرِ تَقْوَى،وَفِي التَّقْوَى مَوَدَّةً أَخَوِيَّةً، وَفِي الْمَوَدَّةِ الأَخَوِيَّةِ مَحَبَّةً. لأَنَّ هَذِهِ إِذَا كَانَتْ فِيكُمْ وَكَثُرَتْ، تُصَيِّرُكُمْ لاَ مُتَكَاسِلِينَ وَلاَ غَيْرَ مُثْمِرِينَ لِمَعْرِفَةِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ. لأَنَّ الَّذِي لَيْسَ عِنْدَهُ هَذِهِ هُوَ أَعْمَى قَصِيرُ الْبَصَرِ، قَدْ نَسِيَ تَطْهِيرَ خَطَايَاهُ السَّالِفَةِ. لِذَلِكَ بِالأَكْثَرِ اجْتَهِدُوا أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنْ تَجْعَلُوا دَعْوَتَكُمْ وَاخْتِيَارَكُمْ ثَابِتَيْنِ. لأَنَّكُمْ إِذَا فَعَلْتُمْ ذَلِكَ لَنْ تَزِلُّوا أَبَداً. لأَنَّهُ هَكَذَا يُقَدَّمُ لَكُمْ بِسِعَةٍ دُخُولٌ إِلَى مَلَكُوتِ رَبِّنَا وَمُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ الأَبَدِيِّ.
تأمل..
+ مقدمة الرسالة... كتبها القديس بطرس الرسول الى المؤمنين الذين نالوا نصيبا فى الإيمان الثمين واعلن وجوده مع الرب يسوع على جبل التجلى فى أواخر سنى حياته بين أعوام 64م.، 68م. داعيا المؤمنين الى حياة القداسة والأستعداد لمجئ الرب يسوع المسيح مطالبا اياهم بالجهاد الروحي والمحبة الأخوية ورفض الهرطقات وقد ذكر اسمه بسمعان بطرس في إشارة لعمل النعمة فى شخص سمعان والتغيير الذى حدث له نتيجة النعمة الإلهية التى وهبت له فذكر الإسمين وكيف أصبح بعمل النعمة؟. ويطلب ان تكثر للمؤمنين النعمة والسلام بمعرفة الله معرفة أختبارية وروحية فى علاقة إتحاد به وثبات فيه.
+ هبات الله للمؤمنين.. لقد وهبنا الله بقدرته الإلهية كل النعم والهبات التى تقودنا لحياة الفضيلة والتقوى فالله أعطانا نعمة البنوة والغفران وعلم معرفته والأسرار الكنسية نحصل بها على نعم غير منظورة، فبالمعمودية نحصل على ميلاد سماوى، به نتحد بالمسيح فى موته وقيامته. وبالميرون يحل علينا الروح القدس الذى يبكتنا على الخطية فنحيا فى تقوى، وبالتوبة والإعتراف نتطهر من خطايانا وبذلك تتكرس أعضاؤنا وحواسنا. وبالتناول نثبت فى المسيح. والروح القدس الذى حصلنا عليه يثبتنا فى المسيح ويعطينا أن نثمر بر وننال الحياة الأبدية فى السماء ولكنها تبدأ هنا فالله القادر على كل شئ الذى دعانا يريد أن يعطينا هذا المجد وأن نحيا فى الفضيلة. لكى نصير شركاء الطبيعة الإلهية وطبعا لن نكون شركاء فى لاهوته وجوهره بل فى حياة القداسة والفضيلة والمحبة والوداعة والتواضع والحياة الأبدية. لذلك أضاف هاربين من الفساد الذى فى العالم بالشهوة فالتقديس يعنى إتحادنا بالله بروحه القدوس. هذا هو مجد المسيحية. فالمسيح أخذ الذى لنا وأعطانا الذى له فشركتنا فى الطبيعة الإلهية هى سبب نصرتنا فطبيعة المحبة وبالذات محبة الله تجعلنا نحتقر العالم بما فيه من خطايا.
+ الجهاد الروحى والفضيلة ... المؤمن يجاهد اولا للإمتناع عن كل خطية والهروب من الشهوة والفساد اللذين فى العالم ثم بالصلاة والصوم وأعمال البر نقدم أجسادنا ذبيحة حية لله مقدمين فى إيماننا فضيلة فالفضائل سلسلة مترابطة تقود الواحدة للاخرى فالإيمان الحي ينتج فضيله وفى الفضيلة معرفة لان من يعمل أعمالا صالحة وينفذ الوصايا تصير له معرفة حية بالمسيح. ومن له معرفة عملية بالمسيح يبتعد عن الخطية ويزهد فى مجد العالم ويصير متعففا عن شهوات ومتع العالم لمحبته فى السماويات إذ يدرك جمالها ومجدها، وينال قدرة على الإحتمال والصبر، فمن إحتقر وزهد فى أمجاد هذا العالم سيصبر على ألآمه فعينيه تنطلق نحو السماء وأمجادها ويحتمل المؤمن التجارب بصبر فهذا يزيد معرفته الإختبارية بمحبة الله. وكلما إزدادت المعرفة، إزداد الثبات فى المسيح ويتقى الله وفى التقوى يحيا فى مودة أخوية ويتعامل بروح الوداعة والود والمسالمة ومحبة للجميع بقدر ما تنسكب المحبة فى قلبه. ومن يغصب نفسه أن يتعامل بمودة أخوية، ويتكلم حسنا على الناس، ويخدمهم تنسكب المحبة فى قلبه. ومن يجاهد لكى ينمو فى الفضائل سيعرف ربنا يسوع معرفة حقيقية. أى يثبت فيه ويكون له هذا الثبات حياة أبدية ويكون له النشاط والثمر أما الإنسان الخالى من الفضائل فهو بلا خبرة روحية ولا معرفة إختبارية بالمسيح فهو أعمى قصير البصر نسى أنه حصل على طبيعة جديدة،فلنجتهد أن نجعل دعوتنا وإختيارنا ثابتين لانه هكذا يقدم لنا بسعة دخول الى ملكوت ربنا ومخلصنا يسوع المسيح الابدي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق