أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ لأَنَّ هَكَذَا هِيَ مَشِيئَةُ اللهِ أَنْ تَفْعَلُوا الْخَيْرَ فَتُسَكِّتُوا جَهَالَةَ النَّاسِ الأَغْبِيَاءِ.} (1بط 15:2)
قول لقديس..
(كما تعمل مشيئتك في الملائكة سكان السماء حتى انهم ملتصقون بك تماماً ومتمتعون بك كلية ولا يشوب حكمتهم خطأ ولا يمس سعادتهم شقاء هكذا لتسكن إرادتك في قديسيك قاطني الأرض..فعندما تسير إرادتنا حسب إرادة الله حينئذ تكمل إرادته فينا كما هي كاملة في الملائكة السمائيين وعندئذ لا توجد مقاومة في طريق سعادتنا وهذا هو السلام.) القديس أغسطينوس
حكمة للحياة ..
+ مهد سبيل رجليك فتثبت كل طرقك. أم 26:4
Ponder the path of your feet, And let all your ways be established. Pro 4:26
صلاة..
" أيها الآب القدوس، الذى أحبنا فخلقنا ومنحنا كل ما هو للحياة لكي لا نعبد سواه ونخدمه ونطيع وصاياه فى حرية مجد أبناء الله، نتقدم اليك معترفين بضعفنا وجهلنا ومخالفتنا لوصاياك، ونسأل ونطلب من صلاحك يا محب البشر أن تقودنا فى الطريق المستقيم وتهبنا التحرر من العبودية للناس أو الاشياء أو الشهوات أو الذات، لتكون أنت وحدك سيد حياتنا وراعي نفوسنا ومرشدنا فى دروب الحياة، فلا نتعثر أو نقصر بل نخدمك بنشاط وفرح وحب، ونصلى لك ونتبعك من كل القلب، وتكون أنت الاله والسيد والرب منذ الأزل والى الأبد، أمين"
من الشعر والادب
"الحرية الحقيقة"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
لما نبعد عن الظلم والكراهية
حيل أبليس وحياة الخطية
ولا تستعبدنا شهوة ردئية
ولا مال أو جاه أو أنانية
وما نخافش من أيد بشرية
مسنودين على النعمة الهية
ونحب الكل محبة روحية
نبقى فعلا عايشين الحرية
قراءة مختارة ليوم
الثلاثاء الموافق 11/5
الإصحَاحُ الثَّانِي (2)
1بط 13:2- 25
فَاخْضَعُوا لِكُلِّ تَرْتِيبٍ بَشَرِيٍّ مِنْ أَجْلِ الرَّبِّ. إِنْ كَانَ لِلْمَلِكِ فَكَمَنْ هُوَ فَوْقَ الْكُلِّ، أَوْ لِلْوُلاَةِ فَكَمُرْسَلِينَ مِنْهُ لِلاِنْتِقَامِ مِنْ فَاعِلِي الشَّرِّ، وَلِلْمَدْحِ لِفَاعِلِي الْخَيْرِ. لأَنَّ هَكَذَا هِيَ مَشِيئَةُ اللهِ أَنْ تَفْعَلُوا الْخَيْرَ فَتُسَكِّتُوا جَهَالَةَ النَّاسِ الأَغْبِيَاءِ. كَأَحْرَارٍ، وَلَيْسَ كَالَّذِينَ الْحُرِّيَّةُ عِنْدَهُمْ سُتْرَةٌ لِلشَّرِّ، بَلْ كَعَبِيدِ اللهِ. أَكْرِمُوا الْجَمِيعَ. أَحِبُّوا الإِخْوَةَ. خَافُوا اللهَ. أَكْرِمُوا الْمَلِكَ. أَيُّهَا الْخُدَّامُ، كُونُوا خَاضِعِينَ بِكُلِّ هَيْبَةٍ لِلسَّادَةِ، لَيْسَ لِلصَّالِحِينَ الْمُتَرَفِّقِينَ فَقَطْ، بَلْ لِلْعُنَفَاءِ أَيْضاً.لأَنَّ هَذَا فَضْلٌ إِنْ كَانَ أَحَدٌ مِنْ أَجْلِ ضَمِيرٍ نَحْوَ اللهِ يَحْتَمِلُ أَحْزَاناً مُتَأَلِّماً بِالظُّلْمِ. لأَنَّهُ أَيُّ مَجْدٍ هُوَ إِنْ كُنْتُمْ تُلْطَمُونَ مُخْطِئِينَ فَتَصْبِرُونَ؟ بَلْ إِنْ كُنْتُمْ تَتَأَلَّمُونَ عَامِلِينَ الْخَيْرَ فَتَصْبِرُونَ، فَهَذَا فَضْلٌ عِنْدَ اللهِ، لأَنَّكُمْ لِهَذَا دُعِيتُمْ. فَإِنَّ الْمَسِيحَ أَيْضاً تَأَلَّمَ لأَجْلِنَا، تَارِكاً لَنَا مِثَالاً لِكَيْ تَتَّبِعُوا خُطُواتِهِ. الَّذِي لَمْ يَفْعَلْ خَطِيَّةً، وَلاَ وُجِدَ فِي فَمِهِ مَكْرٌ، الَّذِي إِذْ شُتِمَ لَمْ يَكُنْ يَشْتِمُ عِوَضاً وَإِذْ تَأَلَّمَ لَمْ يَكُنْ يُهَدِّدُ بَلْ كَانَ يُسَلِّمُ لِمَنْ يَقْضِي بِعَدْلٍ. الَّذِي حَمَلَ هُوَ نَفْسُهُ خَطَايَانَا فِي جَسَدِهِ عَلَى الْخَشَبَةِ، لِكَيْ نَمُوتَ عَنِ الْخَطَايَا فَنَحْيَا لِلْبِرِّ.الَّذِي بِجَلْدَتِهِ شُفِيتُمْ. لأَنَّكُمْ كُنْتُمْ كَخِرَافٍ ضَالَّةٍ، لَكِنَّكُمْ رَجَعْتُمُ الآنَ إِلَى رَاعِي نُفُوسِكُمْ وَأُسْقُفِهَا.
تأمل..
+ حرية مجد أبناء الله.. المؤمنين يحيوا فى حرية أبناء الله بعيدا عن الشر كغرباء عن شهوات العالم يشعروا أن وطنهم هو السماء وحياتهم على الأرض مؤقتة، وهم كنزلاء قلوبهم تتعلق بالمكان الذى سيعودوا إليه أى السماء لذلك يبتعدوا عن الشهوات الشريرة وكل مصادرها ولا يختلطوا بالأشرار وأماكن الشر فى سيرة حسنة وسلوك مقدس بمحبة وأمانة فى معاملاتهم مع الآخرين مهما كان شر الغير أو تعرضوا لاضطهادات واتهامات باطلة يحتملونها ويستمروا فى معاملهم الحسنة كطبع خير فيهم. وعندما يفتقد الله غير المؤمنين فيؤمنوا به، يمجدوا الله. كما ان المؤمن كمواطن صالح يخضع للقوانين ويحترم الرؤساء فالطاعة والالتزام واداء الواجب أمانة من أجل النظام وسلامه البلاد والعباد ومعاقبة الأشرار ومدح فاعلى الخير. المؤمنين يحبوا الجميع ويعتبروا كل البشر إخوتهم ويساعدهم فى كل احتياجاتهم.
+ الاحتمال ومقابلة الشر بالخير.. واجهت المسيحية مشكلة العبيد والعاملين فى الدولة ليس بإثارتهم ضد الغير ولكن بتغيير قلوبهم ليحبوا من يعملون عندهم، فيطلب منهم أن يخضعوا بالمحبة، ليس فقط السادة المترفقين بل أيضًا العنفاء قساة القلوب لأن العنف خطية تعلن أن صاحبها ضعيف ويحتاج للمعاملة بمحبة لنزع الطبع الوحشى عنه. الإتضاع والحب أقوى من كبرياء وقساوة الآخرين ومن يحتمل الآلام وهو مظلوم دون أن يخطئ، الله يعوضه بتعزيات فى داخله وبركات فى السماء ويعتبر احتماله فضيلة يكافئه الله عليها وهذه الايجابية المسيحية تغير الاشرار وفى ايجابية يدافع الانسان عن حقوقة بالوسائل الممكنة دون عنف أو كراهية. ولا يُعتَبرَ احتمال الظلم فضيلة إن كان الإنسان قد أخطأ فقابل معاملة سيئة من الآخرين، فهذا ليس ظلمًا بل نتيجة طبيعية لأخطائه. فالدعوة المسيحية هى احتمال الآلام وتقديم المحبة عوض الإساءة، كما فعل المسيح نفسه فى احتماله للآلام وفى موته عنا بل صلى من أجل صالبيه وشاتميه وكان مثالا لنا فى تسليم حياتنا لله العادل الذى يجازى كل واحد بحسب أعماله. لقد كنا بسبب الخطية ضالّين عن الحق مثل الخراف الضالَّة، ولكن عندما آمنا بالرب يسوع المسيح صرنا أعضاءً فى كنيسته وهو راعى الكنيسة المسئول عنها وأسقفها أى الناظر عليها بعين عنايته والمدبِّر لكل احتياجاتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق