الثلاثاء، 19 نوفمبر 2013
آية وقول وحكمة ليوم الأربعاء الموافق 11/20
أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ أُنْظُرُوا أَيَّةَ مَحَبَّةٍ أَعْطَانَا الآبُ حَتَّى نُدْعَى أَوْلاَدَ اللهِ} (1يو 1:3)
قول لقديس..
(لنتأمل أيها الأحباء أبناء من قد صرنا. لنسلك بما يليق بأبٍ كهذا. انظروا كيف تنازل خالقنا ليكون أبًا لنا؟! لقد وجدنا لنا أبًا في السماوات. لذلك وجب علينا الاهتمام بسلوكنا ونحن على الأرض، لأن من ينتسب لآب هكذا ينبغي عليه السلوك بطريقة يستحق بها أن ينال ميراثه} القديس أغسطينوس
حكمة للحياة ..
+ يا ابني اعطني قلبك ولتلاحظ عيناك طرقي (ام 23 : 26)
My son, give me your heart, And let your eyes observe my ways. Pro 23:26
صلاة..
" ايها الرب الهنا كلى المحبة والنعمة والحنان،غافر الذنب والمعصية للإنسان، نشكرك ونمجدك على رحمتك وصبرك وعلى كثرة الاحسان. نشكرك لانك سترتنا وأعنتنا وحفظتنا وكأب صالح تتحن على خليقتك جميعها ودعوتنا ابناء وبنات لك وسفراء لمملكة السماء وملحا فى الأرض ونورا للعالم وها نحن نخضع بين يديك ونسير على هدى وصاياك ونريد ان ننقاد كل حين بحكمة من روحك القدوس، فاغفر يا سيد خطايا شعبك وأطل أناتك على الخطاة ليتوبوا وحول قلوبنا اليك رجوعا. أعمل بنعمة روحك القدوس فى الجميع لاسيما الخطاة والاشرار ليرجعوا اليك ويدركوا عظم عمق محبتك ويخلصوا لانك اله رحيم ومتحنن ومحب البشر وكرحمتك يارب وليس كخطايانا، أعطنا حياة مقدسة ترضيك ونصيبا فى ملكوتك السماوى، أمين"
من الشعر والادب
"سفير للسماء"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
المؤمن مع ربنا دايما كسبان
على الأرض وفى السماء كمان
يحيا في سلام بالمسيح فرحان
متعزى ومتغذى بالهه شبعان
ينمو وينجح ويثمر كالإغصان
بمحبة ربنا وسلامه قلبه مليان
بحب الكل والخيرعايش فى أمان
كسفير للسماء يحيا فى الإيمان
قراءة مختارة ليوم
الأربعاء الموافق 11/20
الإصحَاحُ الثَّالِثُ (1)
1يو 1:3- 11
أُنْظُرُوا أَيَّةَ مَحَبَّةٍ أَعْطَانَا الآبُ حَتَّى نُدْعَى أَوْلاَدَ اللهِ! مِنْ أَجْلِ هَذَا لاَ يَعْرِفُنَا الْعَالَمُ، لأَنَّهُ لاَ يَعْرِفُهُ. أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، الآنَ نَحْنُ أَوْلاَدُ اللهِ، وَلَمْ يُظْهَرْ بَعْدُ مَاذَا سَنَكُونُ. وَلَكِنْ نَعْلَمُ أَنَّهُ إِذَا أُظْهِرَ نَكُونُ مِثْلَهُ، لأَنَّنَا سَنَرَاهُ كَمَا هُوَ. وَكُلُّ مَنْ عِنْدَهُ هَذَا الرَّجَاءُ بِهِ، يُطَهِّرُ نَفْسَهُ كَمَا هُوَ طَاهِرٌ. كُلُّ مَنْ يَفْعَلُ الْخَطِيَّةَ يَفْعَلُ التَّعَدِّيَ أَيْضاً. وَالْخَطِيَّةُ هِيَ التَّعَدِّي. وَتَعْلَمُونَ أَنَّ ذَاكَ أُظْهِرَ لِكَيْ يَرْفَعَ خَطَايَانَا، وَلَيْسَ فِيهِ خَطِيَّةٌ. كُلُّ مَنْ يَثْبُتُ فِيهِ لاَ يُخْطِئُ. كُلُّ مَنْ يُخْطِئُ لَمْ يُبْصِرْهُ وَلاَ عَرَفَهُ. أَيُّهَا الأَوْلاَدُ، لاَ يُضِلَّكُمْ أَحَدٌ. مَنْ يَفْعَلُ الْبِرَّ فَهُوَ بَارٌّ، كَمَا أَنَّ ذَاكَ بَارٌّ. مَنْ يَفْعَلُ الْخَطِيَّةَ فَهُوَ مِنْ إِبْلِيسَ، لأَنَّ إِبْلِيسَ مِنَ الْبَدْءِ يُخْطِئُ. لأَجْلِ هَذَا أُظْهِرَ ابْنُ اللهِ لِكَيْ يَنْقُضَ أَعْمَالَ إِبْلِيسَ. كُلُّ مَنْ هُوَ مَوْلُودٌ مِنَ اللهِ لاَ يَفْعَلُ خَطِيَّةً، لأَنَّ زَرْعَهُ يَثْبُتُ فِيهِ، وَلاَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُخْطِئَ لأَنَّهُ مَوْلُودٌ مِنَ اللهِ. بِهَذَا أَوْلاَدُ اللهِ ظَاهِرُونَ وَأَوْلاَدُ إِبْلِيسَ. كُلُّ مَنْ لاَ يَفْعَلُ الْبِرَّ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ، وَكَذَا مَنْ لاَ يُحِبُّ أَخَاهُ.
تأمل..
+ نعمة البنوة لله ... يا أحبائى لنتأمل عمق محبة الله لنا انه دعانا ابناء له كعطية التجسد الإلهي ان ندعى أولاداً لله، ولدنا منه بعملل الروح القدوس فى المعمودية أى بالميلاد الثانى، لكن لنعي ان أولاد الله بالحق هم الذين يعملون مايرضيه، أما الأشرار فلا ينتفعون من الإسم شيئاً. ان العالم لا يتصور ولا يفهم هذه الكرامة وهذا المجد المعد لنا كأولاد الله، وكما لم يعرف العالم المسيح حين جاء بل صلبوه، هكذا لا يعرف العالم أولاد الله ويطاردهم ولا يقبلهم، إذ هم فى طبيعتهم الغريبة عن الشر غرباء عن طبيعة أولاد العالم. فمحبة أولاد العالم للإثم تجعلهم لا يقبلون النور الذى فى أولاد الله. وكابناء الله فاننا ورثة ملكوت السموات وحين نخلع جسدنا الترابى ونلبس جسد القيامة الروحانى، حين يغير الله شكل جسد تواضعنا إلى صورة جسد مجده (فى3: 21) نرى الله وجهاً لوجه ونعرفه وينعكس مجده علينا فيصير لنا جسداً ممجداً، وينعكس نوره علينا فيكون لنا جسداً نورانياً. ونحن نحصل على عربون هذا المجد بواسطة الروح القدس الذى فينا، الذى يعطينا أن نرى الأمجاد ونرى الله، ولكن كما فى لغز، كما فى مرأة فالروح يعطينا الرؤية الروحية للمسيح وهى أهم من الرؤية بالجسد.
+ مسئوليتنا كابناء الله .. علينا كابناء الله أن نسلك فى طهارة وبر، فالله يعين كل من يجاهد. كما هو طاهر فعلينا ان نتشبه بابونا السماوى ونقتدى به، الخطية هى تعدى وكسر لوصايا الله ومن يخطئ يتعدى على ناموس الله وعلى صوت الروح القدس داخله. أولاد الله يجاهدوا بقدر إمكانهم حتى لايخطئوا، وإن أخطاؤا يشعرون بغربة عن حياتهم كأولاد لله، ويعودون بسرعة تائبين معترفين ولا يستمروا فى الخطية ويقاوموها الخطية. ومن بركات التجسد أن الله يحولنا إلى صورته فى القداسة والبر بل ويعيطنا السيد المسيح حياته "لى الحياة هى المسيح" وهذه الحياة تجعلنا نثبت فيه (1بط1: 23). ولكن بالخطية يقل هذا الثبات فلا شركة للنور مع الظلمة (2كو6: 14- 16) وهذه الطبيعة الجديدة تثبت فيمن يحصل عليها، وهذا يعنى أن هناك قوة إلهية فاعلة داخل المؤمن. لقد جاء الرب يسوع المسيح لينقض أعمال إبليس أى الخطية. والمسيح بدأ خدمته بصراعه مع إبليس فى الجبل وأنهاه بصراعه معه على الصليب. وهو خرج غالباً ولكى يغلب لحسابنا (رؤ6: 2). وعلينا نحن أن نحسب أنفسنا أمواتاً أمام الخطية، وفى هذه الحالة نشعر بمعونة الروح القدس بأن يجعلنا نحيا ونشعر بأن الإنسان العتيق قد مات فعلاً "بالروح تميتون أعمال الجسد. لكن طالما نحن فى الجسد فنحن معرضين للسقوط، {فالصديق يسقط فى اليوم سبع مرات ويقوم} كما يقول السيد المسيح، وبولس يعترف بأنه أول الخطاة. ويوحنا نفسه يذكر هذا (1يو1: 8، 10). ولكن أولاد الله إن سقطوا يقوموا سريعاً كما يقول السيد المسيح، ويقدموا توبة لله الذى أحبوه ويحبوا بعضهم بعضا أما ابناء إبليس علامتهم هى وجود البغضة فى قلوبهم.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق