أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ مَنْ قَالَ إِنَّهُ ثَابِتٌ فِيهِ، يَنْبَغِي أَنَّهُ كَمَا سَلَكَ ذَاكَ هَكَذَا يَسْلُكُ هُوَ أَيْضاً.} (1يو6:2)
قول لقديس..
( الشخص الذي بحق يحب اللَّه يحفظ وصاياه، يؤكد بحفظه لها أنه يحب اللَّه وطاعتنا هي ثمرة حبه.) القديس ديديموس الضرير
حكمة للحياة ..
+ اسم الرب برج حصين يركض اليه الصديق ويتمنع.أم 10:18
The name of the LORD is a strong tower; The righteous run to it and are safe. Pro 18:10
صلاة..
" يا الله غافر الخطايا ومانح العطايا، أغفر خطايا شعبك وأمنحنا المحبة والنعمة والقوة والبركة لنسير فى نور وصاياك كابناء وبنات لك أيها النور الحقيقى الذى ليس فيه ظلمة ولا ظلم أو جور. فى قساوة قلوبنا رطبنا بزيت نعمتك لنسمع ونعمل أرادتك وأعطنا القلوب الروحية والعيون البسيطة والأيدى الممدوة لفعل الخير والسلوك المقدس الذى يرضيك.هبنا ان نسلك لا كجهلاء بل كحكماء مفتدين الوقت لأن الأيام شريرة، أعطنا أن نفهم أرادتك ونسمع صوتك عبر أحداث الحياة اليومية، ولتغرس فينا كلامك المقدس فتنمو وتثمر ويدوم أثمارها ولا تخنقها هموم أو أهتمامات العالم الباطلة. ربى ساعدنى أن أرضيك واثبت فيك كل أيام حياتى وأجد مسرتى فيك، أمين"
من الشعر والادب
"محبة الله القوية"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
محبة الله القوية،
تغفر وتمحو الخطية،
أبوته تسند ضعفى،
وقوته تبدد خوفى.
روحه القدوس يهدينى،
محبة الله تنير ظلمتنى،
تعلمنى أن أحب أخوتى،
تقودنى فى موكب النصرة،
وأثبت فيك وأثمر كل الأيام.
قراءة مختارة ليوم
الأثنين الموافق 11/18
الإصحَاحُ الثَّانِي
1يو 1:2- 14
يَا أَوْلاَدِي،أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ هَذَا لِكَيْ لاَ تُخْطِئُوا. وَإِنْ أَخْطَأَ أَحَدٌ فَلَنَا شَفِيعٌ عِنْدَ الآبِ، يَسُوعُ الْمَسِيحُ الْبَارُّ. وَهُوَ كَفَّارَةٌ لِخَطَايَانَا. لَيْسَ لِخَطَايَانَا فَقَطْ، بَلْ لِخَطَايَا كُلِّ الْعَالَمِ أَيْضاً. وَبِهَذَا نَعْرِفُ أَنَّنَا قَدْ عَرَفْنَاهُ: إِنْ حَفِظْنَا وَصَايَاهُ. مَنْ قَالَ قَدْ عَرَفْتُهُ وَهُوَ لاَ يَحْفَظُ وَصَايَاهُ، فَهُوَ كَاذِبٌ وَلَيْسَ الْحَقُّ فِيهِ. وَأَمَّا مَنْ حَفِظَ كَلِمَتَهُ، فَحَقّاً فِي هَذَا قَدْ تَكَمَّلَتْ مَحَبَّةُ اللهِ. بِهَذَا نَعْرِفُ أَنَّنَا فِيهِ: مَنْ قَالَ إِنَّهُ ثَابِتٌ فِيهِ، يَنْبَغِي أَنَّهُ كَمَا سَلَكَ ذَاكَ هَكَذَا يَسْلُكُ هُوَ أَيْضاً. أَيُّهَا الإِخْوَةُ، لَسْتُ أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ وَصِيَّةً جَدِيدَةً، بَلْ وَصِيَّةً قَدِيمَةً كَانَتْ عِنْدَكُمْ مِنَ الْبَدْءِ. الْوَصِيَّةُ الْقَدِيمَةُ هِيَ الْكَلِمَةُ الَّتِي سَمِعْتُمُوهَا مِنَ الْبَدْءِ. أَيْضاً وَصِيَّةً جَدِيدَةً أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ، مَا هُوَ حَقٌّ فِيهِ وَفِيكُمْ، أَنَّ الظُّلْمَةَ قَدْ مَضَتْ، وَالنُّورَ الْحَقِيقِيَّ الآنَ يُضِيءُ. مَنْ قَالَ إِنَّهُ فِي النُّورِ وَهُوَ يُبْغِضُ أَخَاهُ، فَهُوَ إِلَى الآنَ فِي الظُّلْمَةِ. مَنْ يُحِبُّ أَخَاهُ يَثْبُتُ فِي النُّورِ وَلَيْسَ فِيهِ عَثْرَةٌ. وَأَمَّا مَنْ يُبْغِضُ أَخَاهُ فَهُوَ فِي الظُّلْمَةِ، وَفِي الظُّلْمَةِ يَسْلُكُ، وَلاَ يَعْلَمُ أَيْنَ يَمْضِي، لأَنَّ الظُّلْمَةَ أَعْمَتْ عَيْنَيْهِ. أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الأَوْلاَدُ لأَنَّهُ قَدْ غُفِرَتْ لَكُمُ الْخَطَايَا مِنْ أَجْلِ اسْمِهِ. أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الآبَاءُ لأَنَّكُمْ قَدْ عَرَفْتُمُ الَّذِي مِنَ الْبَدْءِ. أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الأَحْدَاثُ لأَنَّكُمْ قَدْ غَلَبْتُمُ الشِّرِّيرَ. أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الأَوْلاَدُ لأَنَّكُمْ قَدْ عَرَفْتُمُ الآبَ. كَتَبْتُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الآبَاءُ لأَنَّكُمْ قَدْ عَرَفْتُمُ الَّذِي مِنَ الْبَدْءِ. كَتَبْتُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الأَحْدَاثُ لأَنَّكُمْ أَقْوِيَاءُ، وَكَلِمَةُ اللهِ ثَابِتَةٌ فِيكُمْ، وَقَدْ غَلَبْتُمُ الشِّرِّيرَ.
تأمل..
+ ثباتنا فى المسيح يسوع.. عندما يدعونا القديس يوحنا لحياة القداسة كابناء النور فى المسيح فلكي يحفظنا من السقوط فى الخطية وأن أخطانا عن ضعف أو جهل، فيقدم لنا الحل وهو التوبة والإيمان بالمسيح الفادى الذى يشفع لنا بدمه على الصليب ومستعد لغفران خطايانا ما دمنا نتوب عنها لأنه بار وقدوس بلا خطية، فقد مات عنا ويشفع بدمه لنا أمام العدل الإلهى ويهب الغفران لكل مَن يتوب من ويؤمن فدم المسيح كافى للتكفير عن خطايا كل البشر إن آمنوا به وتابوا، فلأنه غير محدود فكفَّارته غير محدودة ومعرفتنا لله ليس معرفة نظرية ولكنها معرفة محبة عملية بتنفيذ وصاياه وعلى قدر تنفيذ كلام الله تكون محبة الإنسان لله، ومن يحفظ كلام الله يصير كاملاً فى المحبة. ومن يحب الله يصير ثابتًا فيه، وهذا دليل على الثبات فى المسيح والإقتداء به فى المحبة، ففى المسيح يظهر كمال الحب بالبذل الكامل حتى الموت فى الصليب.
+ محبتنا للإخوة .. المحبة ليست وصية جديدة على البشرية بل هى قديمة منذ خلق الإنسان وقد أوصى الله بمحبة القريب كالنفس لكن فى المسيحية ظهرت أعماق جديدة للمحبة هى الحب حتى الموت فى الصليب لنحصل على إمكانية تنفيذ هذه المحبة العميقة بقوة الروح القدس الذى يسكن فى المؤمنين. فالله هو المحبة والحق الذى يعمل فينا، وهى النور الذى دخل إلينا بالمسيح نور العالم وبمحبته تختفى الظلمة والخطية والأنانية والكراهية والإساءة للآخرين. ومن لا يحب إخوته البشر ويتضايق منهم ويكرههم، فلا يَّدعى أنه يعرف الله النور الحقيقى بل هو قطعًا لا يزال فى ظلمة الخطية والضلال فمحبة الإخوة هى الدليل على محبتنا لله والثبات فيه، فنصير نورانيين مثله ونجذب الآخرين إلى المحبة ولا نعثر أو نبعد أحدًا عنه.
+ وصايا عمليه للمحبة... تطبيق المحبة فى حياتنا يبدأ منذ الصغر ويرافقنا حتى الأبدية فالصغار الذين نالوا نعمة المعمودية تصير طبيعتهم نقية تميل إلى محبة الله والآخرين، وقد غفرت خطيتهم الجدية وعرفوا محبة الله الآب الذى بذل ابنه الحبيب لفدائنا وتمتعوا برعايته وبالتالى يتمسكون بالمحبة فى سلوكهم مع من حولهم. والشباب المتميزين بالقوة والنشاط والمحبة المتقدة يغلبوا بمحبة الله حيل إبليس الشرير الذى يثير القلاقل والمشاكل والكراهية بين الناس. والآباء وكبار السن يختبروا محبة الله الذى من البدء مما يدعوهم إلى السلوك بالمحبة نحو الكل. المحبة هى سلاحنا القوى ضد حروب إبليس، فلنحرص على التسامح مهما كانت أخطاء الآخرين ونقدِّم كلمات وأعمال المحبة قدر ما نستطيع فنحفظ نفوسنا ومن حولنا من سهام إبليس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق