أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ فاثبتوا اذا في الحرية التي قد حررنا المسيح بها ولا ترتبكوا ايضا بنير عبودية} (غل 5 : 1)
قول لقديس..
(اهربوا يا أولاد النور الحقيقى من الانقسامات والعقائد الفاسدة، اتبعوا راعيكم كالخراف. اتبعوه حيث يكون. ما أكثر الذئاب التى تحاول أن تأسر باللذة الشريرة أولئك الذين يجتازون طريق الرب. لا مجال لمثل هؤلاء في وحدتكم) القديس إغناطيوس الأنطاكي
حكمة للحياة ..
+ القليل مع مخافة الرب خير من كنز عظيم مع هم. أم 16:15
Better is a little with the fear of the LORD, Than great treasure with trouble. Pro 15:16
صلاة..
" أقدم لك يارب حياتى لتكون انت العامل فيها، حواسى انت تحركها وتنقيها، وفكرى أنت قادر ان تضبطه وتقدسه، فيكون سلوكى طبقا لوصاياك وتقودنى فى موكب نصرتك فى عمل الخير والبعد عن العثرات والشر. أنت يا الهنا الذى حفظ نوح وسط بيئة شريرة وارشده ليبنى الفلك وبه خلص من الطوفان هو واسرته، فأعطنى إيمان نوح لاسير معك وأومن بمحبتك وأحيا الإيمان وأنجو من طوفان بحر هذا العالم الزائل. عرفنى يارب ذاتك، وقودنى فى الطريق وكن لى الحق والطريق والحياة فاحيا لا انا بل تحيا انت في، أسمعنى صوتك وأرينى مجدك وأنر عيني لاكون كما تريد ويتمجد أسمك القدوس فى كل شئ، أمين"
من الشعر والادب
"عيش إيمانك بالله"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
أوعى تنغلب بالشر وبيه تستبعد
أهرب لحياتك عن الخطية وأبعد
لا تغير من الاشرار أو ليهم تحسد
أخرتهم مرة ومن يزرع شر بيحصد
عيش إيمانك بالله وبصدق ليه أتعبد
تحيا الحرية وفى السماء راح تتمجد
قراءة مختارة ليوم
الجمعة الموافق 11/15
الإصحَاحُ الثَّانِي
2بط 9:2- 22
يَعْلَمُ الرَّبُّ أَنْ يُنْقِذَ الأَتْقِيَاءَ مِنَ التَّجْرِبَةِ وَيَحْفَظَ الأَثَمَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ مُعَاقَبِينَ، وَلاَ سِيَّمَا الَّذِينَ يَذْهَبُونَ وَرَاءَ الْجَسَدِ فِي شَهْوَةِ النَّجَاسَةِ، وَيَسْتَهِينُونَ بِالسِّيَادَةِ. جَسُورُونَ، مُعْجِبُونَ بِأَنْفُسِهِمْ، لاَ يَرْتَعِبُونَ أَنْ يَفْتَرُوا عَلَى ذَوِي الأَمْجَادِ حَيْثُ مَلاَئِكَةٌ- وَهُمْ أَعْظَمُ قُوَّةً وَقُدْرَةً - لاَ يُقَدِّمُونَ عَلَيْهِمْ لَدَى الرَّبِّ حُكْمَ افْتِرَاءٍ. أَمَّا هَؤُلاَءِ فَكَحَيَوَانَاتٍ غَيْرِ نَاطِقَةٍ، طَبِيعِيَّةٍ، مَوْلُودَةٍ لِلصَّيْدِ وَالْهَلاَكِ، يَفْتَرُونَ عَلَى مَا يَجْهَلُونَ، فَسَيَهْلِكُونَ فِي فَسَادِهِمْ آخِذِينَ أُجْرَةَ الإِثْمِ. الَّذِينَ يَحْسِبُونَ تَنَعُّمَ يَوْمٍ لَذَّةً. أَدْنَاسٌ وَعُيُوبٌ، يَتَنَعَّمُونَ فِي غُرُورِهِمْ صَانِعِينَ وَلاَئِمَ مَعَكُمْ. لَهُمْ عُيُونٌ مَمْلُوَّةٌ فِسْقاً لاَ تَكُفُّ عَنِ الْخَطِيَّةِ، خَادِعُونَ النُّفُوسَ غَيْرَ الثَّابِتَةِ. لَهُمْ قَلْبٌ مُتَدَرِّبٌ فِي الطَّمَعِ. أَوْلاَدُ اللَّعْنَةِ. قَدْ تَرَكُوا الطَّرِيقَ الْمُسْتَقِيمَ، فَضَلُّوا تَابِعِينَ طَرِيقَ بَلْعَامَ بْنِ بَصُورَ الَّذِي أَحَبَّ أُجْرَةَ الإِثْمِ. وَلَكِنَّهُ حَصَلَ عَلَى تَوْبِيخِ تَعَدِّيهِ، إِذْ مَنَعَ حَمَاقَةَ النَّبِيِّ حِمَارٌ أَعْجَمُ نَاطِقاً بِصَوْتِ إِنْسَانٍ. هَؤُلاَءِ هُمْ آبَارٌ بِلاَ مَاءٍ، غُيُومٌ يَسُوقُهَا النَّوْءُ. الَّذِينَ قَدْ حُفِظَ لَهُمْ قَتَامُ الظَّلاَمِ إِلَى الأَبَدِ. لأَنَّهُمْ إِذْ يَنْطِقُونَ بِعَظَائِمِ الْبُطْلِ، يَخْدَعُونَ بِشَهَوَاتِ الْجَسَدِ فِي الدَّعَارَةِ مَنْ هَرَبَ قَلِيلاً مِنَ الَّذِينَ يَسِيرُونَ فِي الضَّلاَلِ، وَاعِدِينَ إِيَّاهُمْ بِالْحُرِّيَّةِ، وَهُمْ أَنْفُسُهُمْ عَبِيدُ الْفَسَادِ. لأَنَّ مَا انْغَلَبَ مِنْهُ أَحَدٌ فَهُوَ لَهُ مُسْتَعْبَدٌ أَيْضاً! لأَنَّهُ إِذَا كَانُوا بَعْدَمَا هَرَبُوا مِنْ نَجَاسَاتِ الْعَالَمِ، بِمَعْرِفَةِ الرَّبِّ وَالْمُخَلِّصِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، يَرْتَبِكُونَ أَيْضاً فِيهَا، فَيَنْغَلِبُونَ، فَقَدْ صَارَتْ لَهُمُ الأَوَاخِرُ أَشَرَّ مِنَ الأَوَائِلِ. لأَنَّهُ كَانَ خَيْراً لَهُمْ لَوْ لَمْ يَعْرِفُوا طَرِيقَ الْبِرِّ، مِنْ أَنَّهُمْ بَعْدَمَا عَرَفُوا يَرْتَدُّونَ عَنِ الْوَصِيَّةِ الْمُقَدَّسَةِ الْمُسَلَّمَةِ لَهُمْ. قَدْ أَصَابَهُمْ مَا فِي الْمَثَلِ الصَّادِقِ: «كَلْبٌ قَدْ عَادَ إِلَى قَيْئِهِ، وَخِنْزِيرَةٌ مُغْتَسِلَةٌ إِلَى مَرَاغَةِ الْحَمْأَةِ».
تأمل..
+ الحذر من المعلمين الكذبة وشرورهم.. الله فى عقابه لسدوم وعمورة لم ينس لوط وأنقذه وكما أنقذ نوح وأسرته قبل الطوفان فالله لا ينس أبناءه وعلى المؤمنين أن يسلكوا فى جهاد بنقاوة كما سلك لوط البار ونوح القديس ويثقوا فى مساندته الإلهية الجبارة حتى لو كانت البيئة معثرة، فحيثما كثرت الخطية إزدادت النعمة جدا (رو20:5). لقد أنقذ الله لوط ونوح فى حين أهلك معاصروهم الأشرار فعقاب الله شديد للمعلمين الكذبة الذين لهم السلوك الشرير ومنغمسون فى شهوات الجسد والإنحرافات الجنسية الشريرة. والمتكبرين الذين يفتخرون بكبريائهم، وهم جهلة غير عقلاء انحطّوا إلى مرتبة أدنى من الحيوانات، يتظاهرون بالتقوى لكن قلوبهم مملوءة نجاسة، وعيون شريرة وطماعين يطلبوا الماديات مثل بلعام النبى الذى أحب المكسب المادى فأعثر الشعب ليبتعدوا عن الله فيهزمهم أعداؤهم (عدد 22-25). هؤلاء الأشرار يشبههم الرسول بآبار يأتى إليها العطشان فلا يجد فيها ماء، أو سحاب ينتظره الفلاح ليمطر ويسقى زرعه ولكن الرياح تبعده ولا يستفيد منه شيئًا. هؤلاء ينتظرهم بعد هذه الحياة الهلاك الأبدى.
+ الحرية الحقيقية ... الحرية الحقيقية هى تحرر من الخطية والشر والأنانية والشيطان والشهوات وكما يقول الرب {الحق الحق أقول لكم أن كل ما يعمل الخطية هو عبد للخطية}(يو 8: 34). لأنه من آمن بالمسيح وهرب من نجاسات العالم بمعرفة الرب والمخلص يسوع المسيح، كيف يرتبك فينغلب منها والذين ينادوا بربنا يسوع المسيح مخلصٍ لهم لا يعودوا فيرتكبوا الخطية مغلوبين منها، ويصيروا إلى حال أشر، وذلك كالمثال الذي ذكره الرب في إنجيل معلمنا لوقا البشير (11: 26)، إذ بعدما يخرج الشيطان من إنسانٍ فيجول ولا يجد له مكان، فيعود الى مسكنه الأول ليجده مكنوسًا مزينًا فيستصحب معه سبعة شياطين أشر منه وتكون اواخر ذلك الانسان أشر من بدايته. هكذا البعض بعد أن ذاقوا الحرية التي في المسيح يرتدوا إلى حياة العبودية مرة أخرى بسبب خطاياهم، ويصيروا عبيدًا مهما ادعوا لأنفسهم أنهم سادة. هؤلاء محتاجين للتوبة عن خطاياهم ليتحرروا بالحقيقة فالله يقبل التوبة مهما كانت خطايا الإنسان ولكن يجب ان نبتعد عن الخطية ومسبباتها ونحيا فى سلام مع الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق