أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ يَا أَوْلاَدِي، لاَ نُحِبَّ بِالْكَلاَمِ وَلاَ بِاللِّسَانِ، بَلْ بِالْعَمَلِ وَالْحَقِّ. } (1يو 18:3)
قول لقديس..
( دعانا الرب "خميرًا"، لأن الخميرة أيضًا لا تخمر ذاتها، لكن بالرغم من صغرها فإنها تخمر العجين كله مهما بلغ حجمه. هكذا افعلوا أنتم أيضًا. فإنكم وإن كنتم قليلين من جهة العدد، لكن كونوا كثيرين وأقوياء في الإيمان والغيرة نحو الله. وكما أن الخميرة ليست ضعيفة بالنسبة لصغرها، إذ لها قوة وإمكانية من جهة طبيعتها... هكذا يمكنكم إن أردتم أن تجتذبوا أعدادًا أكثر منكم ويكون لهم نفس المستوى من جهة الغيرة.) القديس يوحنا ذهبى الفم
حكمة للحياة ..
+ من يحفظ فمه ولسانه يحفظ من الضيقات نفسه.أم 23:21
Whoever guards his mouth and tongue keeps his soul from troubles. Pro 21:23
صلاة..
" الهنا الصالح صانع الخيرات الرحيم، يا ابانا القدوس مخلص النفوس الذى لا ينعس ولا ينام، يا من دعانا ابناء له نتعلم منه ونقتدى بمحبته، نجول نصنع خير. نعترف أمامك بضعفنا وتقصيرنا وبانانيتا فى أحيان كثيرة. ونصلى اليك بانسحاق اننا دعينا لك ابناء بدون أستحاق بل بفضل نعمتك الغنية ومحبتك الأبوية ورحمتك القوية.
نسائلك ونطلب من صلاحك يا محب البشر الصالح ان تنعم علينا بقلوب تحس بالغير وتسرع فى عمل الخير، وتفرح بفعل البر والصلاح ولا تحب باللسان والكلام بل بالعمل والحق، نقدم من أعوازنا لاخوتنا المحتاجين لنجد دالة فى يوم الدين.
ثبتنا فى الإيمان وأنعم لنا بنعمة الغفران وأهدينا الى ملكوتك لكي وبهذا فى كل شئ ننمو ونثبت ونكمل فى كل عمل صالح، أمين"
من الشعر والادب
"أجرك عظيم جداً"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
وديع عاش متهنى فى راحة بال
لا يحوز ولايعوز أو يخزن الأموال
لقمته يقسم مع الفقير فى الحال
يسند اللى يعرف أنى حاله مال
ويشكر المولى فى سائر الأحوال
بمحبة الله غني شبعان ومستور
ومحبة الغير والخير له دستور
فى يوم أنتقاله جات له أم النور
قالتله تعالى للراحه عند رب غفور
أجرك عظيم جداً والله بيك مسرور
قراءة مختارة ليوم
الخميس الموافق 11/21
الإصحَاحُ الثالث (2)
1يو 11:3- 24
لأَنَّ هَذَا هُوَ الْخَبَرُ الَّذِي سَمِعْتُمُوهُ مِنَ الْبَدْءِ: أَنْ يُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضاً. لَيْسَ كَمَا كَانَ قَايِينُ مِنَ الشِّرِّيرِ وَذَبَحَ أَخَاهُ. وَلِمَاذَا ذَبَحَهُ؟ لأَنَّ أَعْمَالَهُ كَانَتْ شِرِّيرَةً، وَأَعْمَالَ أَخِيهِ بَارَّةٌ. لاَ تَتَعَجَّبُوا يَا إِخْوَتِي إِنْ كَانَ الْعَالَمُ يُبْغِضُكُمْ. نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّنَا قَدِ انْتَقَلْنَا مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ لأَنَّنَا نُحِبُّ الإِخْوَةَ. مَنْ لاَ يُحِبَّ أَخَاهُ يَبْقَ فِي الْمَوْتِ. كُلُّ مَنْ يُبْغِضُ أَخَاهُ فَهُوَ قَاتِلُ نَفْسٍ، وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ كُلَّ قَاتِلِ نَفْسٍ لَيْسَ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ ثَابِتَةٌ فِيهِ. بِهَذَا قَدْ عَرَفْنَا الْمَحَبَّةَ: أَنَّ ذَاكَ وَضَعَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، فَنَحْنُ يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَضَعَ نُفُوسَنَا لأَجْلِ الإِخْوَةِ. وَأَمَّا مَنْ كَانَ لَهُ مَعِيشَةُ الْعَالَمِ، وَنَظَرَ أَخَاهُ مُحْتَاجاً، وَأَغْلَقَ أَحْشَاءَهُ عَنْهُ، فَكَيْفَ تَثْبُتُ مَحَبَّةُ اللهِ فِيهِ؟ يَا أَوْلاَدِي، لاَ نُحِبَّ بِالْكَلاَمِ وَلاَ بِاللِّسَانِ، بَلْ بِالْعَمَلِ وَالْحَقِّ! وَبِهَذَا نَعْرِفُ أَنَّنَا مِنَ الْحَقِّ وَنُسَكِّنُ قُلُوبَنَا قُدَّامَهُ. لأَنَّهُ إِنْ لاَمَتْنَا قُلُوبُنَا فَاللهُ أَعْظَمُ مِنْ قُلُوبِنَا، وَيَعْلَمُ كُلَّ شَيْءٍ. أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، إِنْ لَمْ تَلُمْنَا قُلُوبُنَا فَلَنَا ثِقَةٌ مِنْ نَحْوِ اللهِ. وَمَهْمَا سَأَلْنَا نَنَالُ مِنْهُ، لأَنَّنَا نَحْفَظُ وَصَايَاهُ، وَنَعْمَلُ الأَعْمَالَ الْمَرْضِيَّةَ أَمَامَهُ. وَهَذِهِ هِيَ وَصِيَّتُهُ: أَنْ نُؤْمِنَ بِاسْمِ ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَنُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضاً كَمَا أَعْطَانَا وَصِيَّةً. وَمَنْ يَحْفَظْ وَصَايَاهُ يَثْبُتْ فِيهِ وَهُوَ فِيهِ. وَبِهَذَا نَعْرِفُ أَنَّهُ يَثْبُتُ فِينَا: مِنَ الرُّوحِ الَّذِي أَعْطَانَا.
تأمل..
+ محبتنا لله وللناس ... يتميز المؤمنين كابناء وبنات لله عن اهل العالم بحياة البر والطهارة وبمحبتهم لله والإخوة فالكرازة بالإنجيل مضمونها المحبة كما علم السيد المسيح. إن محبة للإخوة هى دليل بنوتنا لله أما عدم المحبة فهى مصدر للشرور التى تصل للكراهية والحقد والقتل كما قام قايين على أخيه هابيل البار وقتله فالاشرار يخضعوا لأرادة الشيطان الذى يبغض أولاد الله المملوئين محبة لأن محبتهم تكشف شره. عندما آمنا بالمسيح ونلنا الطبيعة الجديدة التى تقودنا لمحبة الآخرين عُتِقنا من الموت الأبدى ونلنا الحياة الجديدة فى المسيح. أما من يصرّ على عدم محبة الآخرين فيبقى عليه حكم الموت الأبدى. وبداية خطية القتل هى الغضب ثم الكراهية، لذا فالبغضة تحمل نية القتل ومن يصرّ على كراهية الآخرين يحكم على نفسه بالهلاك وضياع أبديته مع المسيح. ويضع القديس يوحنا أمامنا مثالا للمحبة الكاملة وهو المسيح الذى وضع نفسه من أجلنا ومات على الصليب، وبإيماننا به وبمحبته وفدائه نصنع مثله فنكون مستعدين أن نضحى حتى الموت من أجل محبتنا للآخرين ونقدم المساعدة والدعم المادى والمعنوى للمحتاجين كاخوة لنا بدافع المحبة لله والغير وعمل الخير.
+ ثقتنا فى الله ... ابناء الله لهم ثقة فيه ولديهم الإيمان العامل بالمحبة فهم لا يحبوا باللسان والكلام بل بالعمل والحق، المحبة العملية تؤكد أننا أولاد بالحق فبهذا تثبت قلوبنا أمامه ونحيا مطمئنين فى تدقيق نحاسب أنفسنا ومتى أكتشفنا ضعف محبتنا للآخرين نعترف ونتوب ونفعل البر، والله فاحص القلوب والكلى يعرف كل ضعفاتنا ويقبل توبتنا ويساعدنا على الرجوع إليه ومحبة الآخرين لنحيا فى طمأنينة وإيمان وتعين نعمة الله ضعفنا لكى ننموا فى المحبة فيعطينا بركة وحكمة فننمو فى الإيمان والمحبة ونثبت فى الله ومحبته ويثبت عمل الله فينا. والدليل على ثبات الله فينا عمل الروح القدس الذى يهبنا ثماره مثل طول الأناة واللطف والمحبة لكل أحد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق