السبت، 30 نوفمبر 2013
آية وقول وحكمة ليوم الأحد الموافق 12/1
أعداد الاب القمص أفرايم الانبا بيشوى
آية للتأمل
{ طُوبَى لِلَّذِي يَقْرَأُ وَلِلَّذِينَ يَسْمَعُونَ أَقْوَالَ النُّبُوَّةِ، وَيَحْفَظُونَ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِيهَا، لأَنَّ الْوَقْتَ قَرِيبٌ.} (رؤ 3:1)
قول لقديس..
(هناك درجات مختلفة من الكمال، والرب يدعونا من الأشياء السامية إلى الأسمى بطريقة تجعل ذاك الذي صار مطوبًا وكاملاً في مخافة الله يسير كما هو مكتوب من قوَّة إلى قوَّة "مز7: 84"، أي من كمال إلى آخر. بمعنى أن يصعد بغيرة الروح من الخوف إلى الرجاء، وأخيرًا إلى المحبة التي هي آخر مرحلة. فهذا الذي كان "العبد الأمين الحكيم" (مت45: 24)، يبلغ إلى مرحلة الصداقة ثم التبني كابن.) من مناظرات يوحنا كاسيان
حكمة للحياة ..
+ طوبى لاناس عزهم بك طرق بيتك في قلوبهم (مز 84 : 5)
Blessed is the man whose strength is in You, whose heart is set on pilgrimage. Psa 84:5
صلاة..
" أعلن لنا يارب أسرار ملكوتك السماوى فنحيا معك وترتفع قلوبنا وأفكارنا وأرواحنا الى السماء، ونذوق ما أطيب محبتك وجمال الحياة معك ونكون بحق سفراء للسماء وملكوت الله.
أكشف لنا يارب العمق الروحي فى كلامك المحيي، فنسهر نفتش الكتب التى تشهد لك وتعلن مجدك ونغوص في فهمها فيكون كل منا ككاتب ماهر يخرج من كنزه جدد وعتقاء، ويتنقى القلب ويستنير الفكر وتشبع الروح ويتقدس الجسد ونحيا على رجاء المجد العتيد إن يستعلن فينا.
علمنا يارب ان نكون ساهرين على خلاص نفوسنا، نصلى بقلوب متواضعه ونقيه، وبكلمتك نشبع كل حين ولمجئيك الثاني نحيا منتظرين، أمين"
من الشعر والادب
" لمن الطوبى؟"
للأب أفرايم الأنبا بيشوى
طوبى للى يقرأ كلام الله
تشبع روحه وتستنير عينيه
يتنقى ويفرح ويرتاح قلبه
ويسمو فكره وتبقى دوما
فى طريق الكمال رجليه
ويعد نفسه فى للأبدية
مع الملايكة والقديسين
يسبح هناك مجد الرب
ويتهنى بعمل أيديه
قراءة مختارة ليوم
الأحد الموافق 12/1
الإصحَاحُ الأَوَّلُ (1)
رؤ 1:1- 8
إِعْلاَنُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي أَعْطَاهُ إِيَّاهُ اللهُ، لِيُرِيَ عَبِيدَهُ مَا لاَ بُدَّ أَنْ يَكُونَ عَنْ قَرِيبٍ، وَبَيَّنَهُ مُرْسِلاً بِيَدِ مَلاَكِهِ لِعَبْدِهِ يُوحَنَّا،الَّذِي شَهِدَ بِكَلِمَةِ اللهِ وَبِشَهَادَةِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ بِكُلِّ مَا رَآهُ. طُوبَى لِلَّذِي يَقْرَأُ وَلِلَّذِينَ يَسْمَعُونَ أَقْوَالَ النُّبُوَّةِ، وَيَحْفَظُونَ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِيهَا، لأَنَّ الْوَقْتَ قَرِيبٌ. يُوحَنَّا، إِلَى السَّبْعِ الْكَنَائِسِ الَّتِي فِي أَسِيَّا: نِعْمَةٌ لَكُمْ وَسَلاَمٌ مِنَ الْكَائِنِ وَالَّذِي كَانَ وَالَّذِي يَأْتِي، وَمِنَ السَّبْعَةِ الأَرْوَاحِ الَّتِي أَمَامَ عَرْشِهِ،وَمِنْ يَسُوعَ الْمَسِيحِ الشَّاهِدِ الأَمِينِ، الْبِكْرِ مِنَ الأَمْوَاتِ، وَرَئِيسِ مُلُوكِ الأَرْضِ. الَّذِي أَحَبَّنَا، وَقَدْ غَسَّلَنَا مِنْ خَطَايَانَا بِدَمِهِ، وَجَعَلَنَا مُلُوكاً وَكَهَنَةً للهِ أَبِيهِ، لَهُ الْمَجْدُ وَالسُّلْطَانُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. آمِينَ. هُوَذَا يَأْتِي مَعَ السَّحَابِ، وَسَتَنْظُرُهُ كُلُّ عَيْنٍ، وَالَّذِينَ طَعَنُوهُ، وَيَنُوحُ عَلَيْهِ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ. نَعَمْ آمِينَ. «أَنَا هُوَ الأَلِفُ وَالْيَاءُ، الْبَِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ» يَقُولُ الرَّبُّ الْكَائِنُ وَالَّذِي كَانَ وَالَّذِي يَأْتِي، الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ.
تأمل..
+ مقدمة السفر... كتب سفر الرؤيا القديس يوحنا الحبيب تلميذ السيد المسيح سنه 95 م. اثناء نفيه الى جزيرة بطمس ويسمى بالقديس يوحنا اللإهوتى لأن إنجيله يُثبت لاهوت السيد المسيح (يو 31:20). وُلِدَ فى بيت صيدا (لو 10:5) وتتلمذ ليوحنا المعمدان أولاً ثم تركه ليتبع يسوع بعد أن أشار المعمدان للسيد المسيح ويوحنا كان شاهداً على أحداث عظام قام بها السيد المسيح مثل إقامة إبنة يايرس والتجلى والصلب وظهورات القيامة وقام برعاية القديسة مريم حتى أنتقالها للسماء. وقد أسس كنائس آسيا الصغرى بعد نياحة العذراء وأقام فى أفسس. وقد عذبه الإمبراطور دومتيانوس فى نهاية أيامه، وألقى فى زيت مغلى وشفاه الرب فنفاه إلى جزيرة بطمس. وقد ذكر أسمه فى السفر خمس مرات مرات (9،4،1:1) + (2:21) + (8:22) ليكون هناك ثقة فيما هو مكتوب فيه. و يتضمن هذا السفر النبؤى تمتع القديس يوحنا المتألم لأجل المسيح والمضطهد بتعزيه الله بهذه الرؤيا السماوية كرسالة تعزية للكنيسة المضطهدة والمتألمة، ودعوة من الله أن من يغلب سيكون شريكاً فى هذا المجد المعلن. ونرى فى السفر أن الرب يسوع المسيح هو ضابط الكل، الإله القدير الذى يرعى كنيسته، يحملها فى يديه، يجول وسط كنيسته ليرعاها، لا شىء يحدث إلا بسماح منه، هو إنتصر وغلب وبالتأكيد فإن كنيسته ستنتصر وتغلب. وإذا كان ما يحدث هو بسماح من الله وهو ضابط الكل فلا يجب ان نخاف شئ بل نصبر فى رجاء وفرح ونشارك السمائيين تسابيحهم أذ نرى فى السفر الهزيمة الكاملة للشيطان وأتباعه فى البحيرة المتقدة بالنار، كدافع لنا لترك كل شر ونحيا حياة الفضيلة والبر.
+ التفسير الروحي لسفر الرؤيا.. نحن نريد ان نستفيد من سفر الرؤيا لهذا نعمل على قراءة وتفسيرة روحيا لنستفيد منه وهذا هو نهج كنيستنا فهناك من يستعمل سفر الرؤيا ليستخرج منه مواعيد واوقات لبعض الأحداث وهناك من يفسره حرفياً مثلما فعلت بعض الطوائف فقال البعض إن عدد من يدخل السماء مائه اربعة واربعين الف حرفياً على ان يكونوا من طائفتهم. وقال البعض أن المسيح سياتى ليحكم على الأرض لمدة الف عام يقيد فيها الشيطان أما الملك الألفى فى نظر الكنيسة هو ما تحياه الكنيسة الآن حيث تحيا الكنيسة والنفس المؤمنه حياة الملكوت {ها ملكوت الله فى داخلكم} (لو21:17) {وكل مجد إبنة الملك من داخل} (مز 13:45). وقد إستخدام السفر الأسلوب الرمزى وعلينا أن نفهم السفر روحياً بطريقة تجعلنا نقترب من الله فنتجنب ما يحذرنا منه وننفذ كل وصية فيه ونخشى غضبه ونتشبه بالسمائيين فنسبح الله مثلهم، ونشعر بإقتراب الدينونة فنقدم توبة تفرح السمائيين، بل تجعلنا معهم ومن صفوفهم ويبدأ السفر برسائل الى الكنيسة التى على الأرض وينتهى بالكنيسة فى أورشليم السمائية وما بينهما حروب ضد الكنيسة ومسيحها القدوس وهو سفر به سباعيات كثيرة منها سبع كنائس وسبع أبواق وسبع ختوم وسبع جامات وسبع تطويبات.
+ كشف للاسرار الإلهية .. يكشف الله أسرار ملكوته للمؤمنين وكلمة إعلان باليونانية هى أبو كاليبسيس أى رفع الغطاء ومنها جاءت فى لغتنا ليلة أبوغالمسيس التى نطلقها على ليلة سبت النور إذ نقرأ فيها سفر الرؤيا كاملاً. لقد كشف الرب يسوع كرأس للكنيسة لكنيسته عن هذه الأسرار حسب مسرة الآب ونحن نعرف هذه الأسرار من خلال وجودنا وثباتنا فى المسيح يسوع. وقد أعلنها الرب للقديس يوحنا ليعلنها للكنيسة ويكشف لنا ما لابد ان يكون حسب مقاصد الله مرُسلاً بيد ملاكه، فالملائكة هم خدام الإعلانات منذ العهد القديم. والقديس يوحنا كان شاهداً ينقل ما رآه وسمعه من المسيح. فطوبى للذي يقرا وللذين يسمعون اقوال النبوة ويحفظون ما هو مكتوب فيها لان الوقت قريب. فالمطلوب منا فهم السفر روحياً وحفظ ما جاء فيه، أما النبوات الغامضة فلن نفهمها إلا فى حينه، حين يريد الله أن يكشف لنا عن أسرار النبؤات.
+ رسائل الي السبع كنائس .. وجه القديس يوحنا السفر الى السبع الكنائس وهى تشير للسبع كنائس التى خدمها يوحنا فى آسيا الصغرى والتى سترد أسماءها فى الإصحاح الثانى والثالث ولكن لأن رقم سبعه هو رقم كامل، فالكلام إذن موجه إلى كل الكنائس أو كل الكنيسة فى كل زمان ومكان. فالرب يسوع يهبنا النعمة والسلام فهو الكائن منذ الازل والدائم الى الأبد. يعمل بروحه القدوس فى الاسرار ويعطى المواهب ويرسل ملائكة لخدمة العتيدين ان يرسوا الخلاص فالرب يسوع المسيح هو الشاهد الأمين الذى كان فى حضن الآب وأتى ليخبرنا بكل شىء ويشهد للحق بأمانة (يو37:18) وكل من يطيع وصاياه يخلص وقد شهد لنا بمحبة الآب ببذله نفسه على الصليب وقام فى اليوم الثالث كبكر من الأموات وكما قام سنقوم معه فى اليوم الأخير وقد جعلنا ملوكاً أى أعطانا طبيعة جديدة متحررة من الإنسان العتيق وعبوديته المرة، فصرنا ملوك ذواتنا بنعمة المسيح ولا تسيطر علينا شهوات الجسد التى نضبطها بقوة من صلب على الصليب وأنعم علينا بنعمة الكهنوت العام الذى يشترك فيه كل المسيحيين، لنقدم ذبيحة التسبيح مقدمين أجسادنا كذبيحة حية (رو 1:12). الى جوار الكهنوت الخاص الذى فيه يُسام الأساقفة والكهنة لخدمة الأسرار وهناك من فهم هذه الآية خطأ وإعتبر أن كل مؤمن هو كاهن بالمفهوم الخاص والعام وهذا خطأ. فكيف يفهمون قوله ملوكاً إذاً بهذا المفهوم ؟.
+ مجيء الرب من السماء... سياتى الرب على سحاب السماء فالسحاب دائماً كان يرافق حلول مجد الله فى الخيمة والهيكل وذلك لأن الإنسان لا يحتمل مجد الله فكما أن الشمس لا يحتمل حرها والسحاب يلطف حرارتها هكذا مجد الله يخفيه السحاب حتى نحتمل نوره ومجده. الأبرار سيعانيون مجده ولكن بقدر ما يحتملون، إلا أن الله سيزيد من طاقة إحتمالهم ليتمتعوا بضياء مجده للأبد. وعلينا الإنتباه أذ أن المسيح قد يأتى فى أى لحظة وستنظره كل عين وسيظهر عياناً للكل وليس سراً. وسينظره الأشرار ولكنهم لن يتمتعوا بمجده بل سيرتعبون أمامه وينوحون لسابق رفضهم له إذ كانوا بأعمالهم يصلبون إبن الله ثانية ويشهرونه (عب6:6) ينوحون لأن فرصة التوبة إنتهت.
+ المسيح يسوع كلمة الله.. هو ألاف والياء أى أول ونهاية الحروف فى اللغة فالمسيح أتى ليعلن لنا عن محبة الآب، لذلك قال من رآنى فقد رآى الآب، المسيح أتى ليعرفنا على الآب فهو حينما أقام الموتى أعلن أن الآب يريد لنا حياة أبدية ولا يريد لنا الموت، وحينما فتح أعين العميان أعلن لنا أن الآب يريد لنا البصيرة المفتوحة التى ترى وتعرف الآب نفسه وترى مجد السمائيات وليست تلك التى ترى وتدرك الفانيات وحينما علق على الصليب أعلن لنا محبة الآب غير المحدودة للبشر التى بها بذل إبنه عن الخطاة. وهو الخالق والبداية والنهاية أى كل شىء قد بدأ بالمسيح، فالمسيح هو الكلمة عقل الله الذى به كان كل شىء (يو1:1-3) وكل شىء راجع له ولمجد إسمه. وهو محرك التاريخ، وضابط الكل القادر على كل شىء.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق