نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الجمعة، 22 أكتوبر 2010

فن الحياة السعيدة

للأب القمص أفرايم الأورشليمي

دعوة للحياة الفاضلة والسعيدة

لأننا لن نعيش سوي حياة واحدة، علينا ان نعمل جاهدين ان نكون سعداء ونسعد من حولنا فيها .وسعادتنا في هذة الحياة وان تأثرت بالظروف المحيطة بالتأكيد لكنها تعتمد علي توجهنا العقلي وأفكارنا التي تقود مشاعرنا وتصرفاتنا وهذا يشكل سلوكنا وعادتنا واخيرا من مجموع هذة تكون حياتنا..ان ما نناله من سعادة في الحياة يتوقف علي مدي ما نوطن عليه أنفسنا أن نكون سعداء..ان الظروف مهما قست علينا وحتي أن عاش أحد في سجن الحياه مكبلاً بقيود كثيرة فلن تسلبه حريته في اتخاذ موقف ذهني أيجابي تجاه الحياة . هناك سجينان حكم عليهما بعشرة سنوات في السجن أحدهما كان ينظر للسماء وفي ظلمة الليل ينظر ويعاين الله وملكوته داخل قلبه ويصلي فيذداد قوة ورجاء والاخر ينظر للظلمة والظلم ويحزن ويكتئب وفي اخر المدة خرجا احدهما تبدوا عليه سمات الشباب والقوة والأمل والأخر خرج الي القبر بلا رجاء او خلاص.

ان الإنسان كائنا من كان ،رجلاً او أمرأةً، كبيراً ام صغيراً، هو تاج الخليقة وسيدها، خلقه الله ليكون مبدعا وخلاقاً ومثمراً وأراد له الحياة السعيدة الفاضلة والسعيدة علي الارض وفي الأبدية ولهذا قال لنا الرب يسوع المسيح (لان ها ملكوت الله داخلكم). لو 17 : 21 وما هو الملكوت الذي يريده الله لنا ، انه حياة المحبة والفرح والسلام (لان ليس ملكوت الله اكلا و شربا بل هو بر و سلام و فرح في الروح القدس). رو 14 : 17.إن الله يحبنا ويهب لنا كل شئ بغني للتمتع ومن فرط محبته خلقنا ويرعانا ويقودنا في موكب نصرته ويفتقدنا بروحه القدوس وهو يريدنا ان نبادله هذه المحبة وعندما سأل أحدهم السيد المسيح له المجد عن أعظم الوصايا أجابه:(تحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل كل قدرتك ومن كل فكرك وقريبك مثل نفسك) لو27:10، مت 30:12.أننا عندما ندخل في دائرة المحبة الإلهية ندخل في دائرة الحياة السعيدة والابدية من الأن وعلينا أن نجاهد للنمو في العشرة لله واذ تري نعمة الله أمانتنا فانها تغمرنا بثمار الروح القدوس وتهبنا الحكمة والقدرة لنحب الله والآخرين وأنفسنا محبة حقيقية تنتفي معها أمراض النفس والروح ونحيا نشيد الفرح عبر دروب الحياة مسبحين من أحبنا.

الإيمان وحياة السلام والسعادة

ان سر سعادة الأنسان هو ثقته بالله الراعي الصالح والمخلص الأمين، الذي يريد لنا حياة أفضل بل ملء الحياة وجعل فينا الروح التي تشتاق اليه وتسعد به وكلمنا نمينا في الثقة والايمان بالله ( نعلم ان كل الاشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله الذين هم مدعوون حسب قصده). رو 8 : 28 ولان الهنا يعمل الصالح لنا فنثق فيه ونحيا في سلام وأنسجام مع أنفسنا وعرفنا وعملنا ارادة الله الكامله الصالحة المرضية .

إن الايمان بالله ومحبته ورعايته وقيادته لنفوسنا والاحداث والعالم وسط ظروف الحياة المختلفة ووسط أمواجها المتلاطمه تمنحنا الثقة في الأبحار بنجاح والبلوغ الي ميناء الأبدية حتي وسط المحن لان لنا أب وربان وقائد يرعانا ويرحمنا وهو قادر ان يقود سفينة حياتنا في موكب نصرتة لنصبح منتصرين ويعظم أنتصارنا بمن أحبنا.

سر السعادة

إن نثق في الله الأب الضابط الكل ،وان نشبع بالمسيح المحرر والقائد والمخلص، ونمتلئ بالروح المعزي ينبوع الفرح والسلام ،ذاك يفجر فينا ينابيع الماء الحي المشبع لكي لا نرتوي نحن فقط بل نشبع ونروي كل من يتلامس معنا ونعزي كل من هم في ضيقة وتجربة بالتعزية التي لنا من الله .هذا ما فعله الرب مع السامرية التي كانت تبحث عن السعادة والشبع من آبار العالم وشهواته ولكنها عندما تقابلت بالحقيقة مع مخلص العالم تركت هذة الشهوات وخبرت الاخرين بالشبع والأرتواء الحقيقي في الرب المشبع وهذا ما وعندنا به السيد الرب (من امن بي كما قال الكتاب تجري من بطنه انهار ماء حي). يو 7 : 38.إ ن الروح القدس بثمارة ومواهبة يعطي الإنسان سعادة وسط الضيق وتعزية وسط الأحزان وقناعة مع الفقر وحرارة في الصلاة وقوة في الضعف ورجاء لا ينقطع وفرح أبدي لا ينطق به ومجيد.نضرع اذن من أجل انفسنا والآخرين أن يملأ الروح القدس حياتنا بثمارة ونعمتة ذلك الروح الناري الذي قبله ابائنا القديسين فاستناروا وأناروا المسكونة بتعاليمهم وسيرتهم .

الحياة رساله ..

نحن اذا نحيا علي الارض ولنا هدف ورسالة سامية . نحن سفراء للسماء علي الارض،وأعطينا وزنات نتاجر بها ونربح للملكوت ولنا مهمة وعلينا ان نجول نصنع خيراً

- حياتنا أمانه وعلينا أن نكون أمناء في القليل ..علينا ان نتعلم من كلمة الله المتجسد الرب يسوع المسيح الذي عاش وديعاً متواضعاً وطلب منا ان نتعلم منه الوداعة وتواضع القلب .

-ادعو الآخرين لحياة التوبه بالقدوة الحسنة والكلمة الطيبه وبالمحبة العديمة الرياء نحب الأخرين ونخدمهم .

- عش في حدود يومك في مخافة الله ولا تندم علي ما فات ومضي ولا تهتم بالغد وتضطرب من أجله بل ضعه في يد الله وهو يقودك .

- لا تفكر في السعادة البعيدة المنال والاهداف التي في حكم المستحيل بل وطد عزمك علي السعادة بما هو متاح لديك . امنح الأخرين سعادة بالكلمة الطيبة والأبتسامة الصادقة ،والعمل الصالح وستنال من هذة السعادة نصيبك الأكبر .

- نمي قدراتك الذهنية واكتسب معرفة جديدة ونمي روحياتك وعشرتك بالله والتصق بوسائط النعمة والتمتع بالحديث مع الله ، أهتم بصحتك الجسدية لكي يحمل الجسد روحك الوثابه ،وفي كل شئ تعلم ان تشكر الله .

- لا تنم وفي قلبك كراهية او حقد علي أي أحد بل أطلب من الله الغفران لذاتك ومن اجل ان تنال هذا الغفران أغفر انت لمن أخطأ اليك وصلي من اجله وهذا يملأ قلبك بالسلام وراحة البال.

ليست هناك تعليقات: