نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

السبت، 1 يناير 2011

دماء الشهداء تصرخ مطالبة بالعدل

للأب أفرايم الاورشليمى

بداية محزنة لعام جديد ...

فى مطلع عام 2011 ونحن نرفع الأكف إلى السماء طالبين ان يكون عامنا خيراً وسلاماً على مصرنا الحبيبة وعالما وفى لحظة كان فيها المصلين فى كنيسة القديسين بالاسكندرية يصلون قائلين " أيها الرب اله القوات أرجع واطلع من السماء " كانت السماء تعد أكاليل الشهادة لعشرين من أرواح الشهداء الأبرار فى تفجير دموى مؤسف لأرهابيين حاقدين وسالت دماء ما يذيد عن المائة من المصلين الجرحى فى كنيسة الأسكندرية الشهيدة والشاهدة لآلام مخلصها الصالح

- نحن أذا نستقبل الأخبار كأقباط فى المهجر فاننا ندين بحزن وآسى وقلوبنا يعتصرها الآلم ما يحدث لأخوتنا فى كنائسهم ونطالب النظام السياسى بتعقب ومعاقبة الجناة ومن يقف ورائهم من متطرفين ارهابيين جبناء . أن هذه الجريمة الشنعاء تهدد الوطن كله بمسيحييه ومسلميه ويهدد امن المواطنين، ويشكل تصعيداَ خطيراَ للأحداث الطائفية الموجهة ضد الأقباط، خاصة وان نفس المكان تعرض لحادث مؤسف منذ أربعة سنوات وهذه الحادثة نتيجة الاحتقان الطائفي، والافتراءات التي وجهت ضد البابا والكنيسة ورموزها .

من المسئول ؟ .

- المسئول الأول عن كل ما يحدث لنا سوء بطريقة مباشرة أو كمسئولية قانونية وأدبية ،هو النظام الحاكم واجهزته والذي لم يتخذ القرارات الحازمة فى كل الحوادث الأرهابية السابقة بدء من احداث الزاوية الحمراء 1981م مرورا باحداث الخانكة وابوقرقاص وصولاً الى ألأحداث الأرهابية فى الكشح بسوهاج والتى راح ضحيتها 22 شهيداً وأحرقت فيها بيوت المسيحيين وما حدث من مهاجمة قوات الأمن للأقباط العُزل فى العمرانية من أستشهاد لأثنين وجرح للعشرات وأعتقال لما يذيد عن 150 من الأقباط العزل .ثم عدم منع او أتخاذ اي اجراء ضد المظاهرات التى خرجت تهاجم الكنيسة والمسيحيين فى القاهرة والأسكندرية وفى كل هذه الجرائم لم يعاقب الجناة حتى أننا فقدنا الثقة بل ظن الكثيرين ان النظام يُشجع العبث بمقدرات الوطن ويعيد من جديد عصور الأضطهاد المنظم ضد المسيحيين فى عصور الظلم والظلمة .

- الأعلام المغرض والمشجع للتطرف والعنف ضد المسيحيين فى مصر والشرق وما نقراءة فى الجرائد الدينية بل وما نسمعه من بعض شيوخ وأئمة من أكبر مصادر العنف وعدم قبول الأخر رغم حرصنا الشديد كمسيحيين على الصلاة والمحبة من أجل أخوتنا المسلمين ولكن يجب أن لا يفهم ذلك انه ضعف بل هى قوة المحبة التى ننتظر من أخوتنا أن يقابل بالمحبة والتسامح الذى نريده لمصرنا ووطننا العربي .

- أن النظام القضائي المصرى متهم وبشدة فى أنه تم أختراقه من الجماعات المتطرفة واننا فى كل الحوادث الأرهابية السابقة لم نجد القصاص العادل لهؤلاء المجرمين ففى حادثة الكشح التى حرقت فيها بيوت باهلها وحتى مواشيها لم يعاقب الجناة وكذلك أحداث ابو قرقاص التى راح ضحيتها 13 شهيدا داخل الكنيسة! كما أن مجرمى عيد الميلاد 2010 فى نجع حمادى لم يلقوا جزائهم العادل حتى الأن.

- أن الأمن المصرى باجهزته التى يتباها بها النظام هو الأخر موضع مسألة فاين الأجراءت الاستباقية التى تمنع الجريمة قبل وقوعها واين الأمن من البيانات الأرهابية التى تشجع وتحرض وتدعو إالى الأرهاب بل وتعد وتعلم كيفية صنع المتفجرات ومهاجمة الكنائس والمصلين فيها وتصفهم بالكفر وتحض على قتلهم .

دعوة للعمل والعدل ..

- نصلى ونطلب النياح للذين راحو شهداء الأيمان والوطن فى كنيسة القديسين وما قبلها ونطلب الشفاء للجرحى والمتالمين ونطلب العزاء والنعمة والصبر لأهلهم وذويهم بل نصلى من اجل كل قبطى وندعوه للصلاة فنحن لابد ان نعد ابناء كنيستنا للقداسة وان يكونوا مشروع شهادة طوعية لأيمانهم فنحن كنيسة الشهداء ولا نخاف من الذين يقتلون الجسد

- فى نفس الوقت نحن نطالب بحقنا فى حياة كريمة فى أوطاننا وأرض اجدادنا ونقول لأخوتنا السلمين فى الوطن والماضى والحاضر والمستقبل ، أننا أخوتكم وماذلنا وسنبقى نحبكم ولابد ان نحيا معاً هذة المحبة والعدل والمساواة والدين لله والوطن للجميع بوضوح نقول شركاء فى الوطن وكل قطرة دم تنزف لأخوتنا جريمة لا تسقط بالتقادم ويعاقب عليها القانون الجنائي والدولى ولن تسقط ابداً من عدالة السماء.

- أن دمائكم أخوتنا الشهداء ليست رخيصة لا علينا ولا فى عين الله ، سنظل ندين لكم بالحب والوفاء ونتذكر تضحياتكم ومحبتكم لله ،لقد عبرتم من الضيقة العظيمة وأنتم الأن وقوف أما عرش النعمة تطالبون بأقامة العدل على الأرض ، ونثق ان صوتكم وصل الى رب الجنود وهو سيقضى لكم سريعا بالعدل .

- أننا أذ نستودع أرواحكم مع الشهداء والقديسين ومع أطفال بيت لحم الابرياء فاننا نعلن الحداد حزنا على فقدكم بهذة الصورة الهمجية الأرهابية وندعو كنيستنا برعاتها ورعيتها لجعل قداس عيد الميلاد مقتصرا على الصلوات الطقسية وتذكاراً لأرواحكم الغالية التى تصرخ مطالبة بالعدل واتخاذ الأجراءات الحازمة ضد من يعبثون بمقدرات الوطن ومستقبلة .

- أننا أذ نثمن كلمة الرئيس حسنى مبارك فى مؤاساة أبناء الكنيسة الشهداء فاننا ندعوه للعمل الجاد والحازم ضد من يعبثون بمقدرات مصر ومستقبلها فلقد وصلنا الى الوقت الذى يحتاج لا للكلام الطيب فقط بل للعمل الحازم فنحن أمام فتنة وارهاب يقضى على مصر ومستقبلها وصورتها المعتدلة والسمحة أمام أنظار كل العالم .

- أننا ندعو أقباط المهجر كاخوة وأخوات قلوبهم على مصر وأخوتهم فيها ندعوهم الى الصلاة من أجل مصر وسلامها والى الحكمة وتقديم الدعم المادى والمعنوى والروحى لأخوتهم فمصر وكنيستها التى تعيش المعاناة فى قلوبنا ونحن مع كل عمل جاد سواء روحى او أدبى أو قانونى لمناصرة حقوق أخوتنا ولمنع مذيد من الدماء وسعيا الى المساواة والمواطنة الكاملة لكل المصريين .

ليست هناك تعليقات: