نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الاثنين، 28 نوفمبر 2011

قصص كثيرة (1) اريد ان أكون نفسى

قصص قصيرة

للأب القمص أفرايم الانبا بيشوى

(1)

أريد ان أكون نفسى

زارتى اسرة صديق لى ومعهم ابنهم الصغير الذى لم يتجاوز الثمانية أعوام واستقبلتهم مرحبا بهم وفى أثناء الحديث سألت الطفل الصغير "جون" ماذا تريد ان تكون فى المستقبل؟

أجابنى جون : أريد ان أكون نفسى !

كنت اقصد ماذا يحب ان يصبح فى مستقبله فنحن يجب ان ننمى فى ابنائنا هواياتهم المفضلة ونشجعهم على التفوق والطموح والنجاح لكن أجابته اثارت فى نفسى الكثير من الأفكار. فنحن نتعثر أو نتعب ان حاولنا ان نقلد البعض او نتمثل بغيرنا . انا لن استطيع ان أحيا سعيداً وانا أعيش فى جلباب أبى أوغيره من الناس ولكن يجب ان نعرف أنفسنا ونصادقها ونتعلم الصدق وعدم الرياء مع النفس والغير.

وان كان جيداً لنا ان نتعلم من سير القديسين ونتمثل بايمانهم {اذكروا مرشديكم الذين كلموكم بكلمة الله انظروا الى نهاية سيرتهم فتمثلوا بايمانهم} (عب 13 : 7). بل يجب ان نتعلم من رئيس إيماننا ومكمله {احملوا نيري عليكم وتعلموا مني لاني وديع ومتواضع القلب فتجدوا راحة لنفوسكم} (مت 11 : 29). ومع تعلمنا وسيرنا فى طريق القديسين فلكل واحد وواحدة منا شخصيته الفريده التى يجب ان يحياها ويعيش فى توافق معها وينمي مواهبها ووزناتها .

فانا وانتم يجب ان نعرف أنفسنا ونحبها ونحترمها ونقبلها ونعالج ضعفاتها وننمى مواهبها ووزناتها ونكون كما يريد الله لنا اناس الله القديسين .

ان الله يدعونا باسمائنا ويشجعنا وينزع منا كل خوف وسط متاعب الحياة {والان هكذا يقول الرب خالقك يا يعقوب وجابلك يا اسرائيل لا تخف لاني فديتك دعوتك باسمك انت لي. اذا اجتزت في المياه فانا معك وفي الانهار فلا تغمرك اذا مشيت في النار فلا تلذع واللهيب لا يحرقك. لاني انا الرب الهك قدوس اسرائيل مخلصك} اش 1:43-3. وكما قال السيد الرب انه يدعونا باسمائنا ونتبعه {والخراف تسمع صوته فيدعو خرافه الخاصة باسماء ويخرجها. و متى اخرج خرافه الخاصة يذهب امامها و الخراف تتبعه لانها تعرف صوته}(يو 3:10-4). فهل نكون انفسنا أما يحيا البعض فى ضياع !

تكون او لا تكون ليس هذا هو السؤال ؟ بل من اريد ان أكون هذا هو تحدى الحاضر وشخصية المستقبل .

(2)

المحبة والأخلاص

فى أوج ازدهار المسيحية اراد الامبراطور ان يبنى كنيسة فخمة فى العاصمة وصرف عليها الكثير والكثير.. وقبل الافتتاح كتبوا على لوحة التدشين اسم الامبراطور بماء الذهب ولكنهم وجدوا فى ثانى يوم ان أسم الامبراطور قد ذهب!

لقد محا الملاك الاسم وكتب اسم أخر لبنت لم يعرفوها .. واعادوا الكرة من جديد وكتبوا اسم جلالة الامبراطور . ولكن الاسم قد تغير وكتب الملاك اسم نفس الفتاة ..

لقد أكتشفوا ان الأسم لفتاة صغيره فقيرة كانت تقدم للبناء كل جهدها فى اخلاص وتفانى ومحبة .. فكانت تسقي الجمال التى تحمل الاحجار والرخام فى طريقها ذهاباً واياباً.

وهكذا سمع الامبراطور قصة الفتاة ونالت الأكرام من الله والناس.

لقد مدح السيد الرب الأرملة الفقيرة التى القت بفلسين فى الخزانة { وجلس يسوع تجاه الخزانة ونظر كيف يلقي الجمع نحاسا في الخزانة كان اغنياء كثيرون يلقون كثيرا. فجاءت ارملة فقيرة والقت فلسين قيمتهما ربع. فدعا تلاميذه وقال لهم الحق اقول لكم ان هذه الارملة الفقيرة قد القت اكثر من جميع الذين القوا في الخزانة. لان الجميع من فضلتهم القوا واما هذه فمن اعوازها القت كل ما عندها كل معيشتها} مر41:12-44.

ان الله يطلب قبل الكم الذى نعمله من أجله الكيف الذى نقدم به من محبتنا ووقتنا وخدمتنا !

ويقول لنا { يا ابني اعطني قلبك و لتلاحظ عيناك طرقي }(ام 23 : 26).

والمراة الخاطئة غفر لها الرب { من اجل ذلك اقول لك قد غفرت خطاياها الكثيرة لانها احبت كثيرا والذي يغفر له قليل يحب قليلا} (لو 7 : 47). ان الله يريد منا ان نحبه من كل القلب والنفس والفكر وان نعمل معه فى الخفاء باخلاص وتفانى وهو ينظر الى القلب والدوافع .

عندما اراد الله ان ينصب ملكاً على اسرائيل قديما عوضاً عن شاول الملك المرفوض وارسل صموئيل النبى ليمسح احد ابناء يسى فى بيت لحم ملكاً نظر صموئيل لاكبر ابناء يسى وأعجب به لكن كان راى الله { فقال الرب لصموئيل لا تنظر الى منظره وطول قامته لاني قد رفضته لانه ليس كما ينظر الانسان لان الانسان ينظر الى العينين واما الرب فانه ينظر الى القلب} (1صم 16 : 7). وهكذا اختار الله داود الصغير الذى كان يرى الغنم فى البرية باخلاص وتفانى ومحبة ليكون ملكاً { وعبر يسى بنيه السبعة امام صموئيل فقال صموئيل ليسى الرب لم يختر هؤلاء. وقال صموئيل ليسى هل كملوا الغلمان فقال بقي بعد الصغير وهوذا يرعى الغنم فقال صموئيل ليسى ارسل وائت به لاننا لا نجلس حتى ياتي الى ههنا. فارسل واتى به وكان اشقر مع حلاوة العينين وحسن المنظر فقال الرب قم امسحه لان هذا هو. فاخذ صموئيل قرن الدهن ومسحه في وسط اخوته وحل روح الرب على داود من ذلك اليوم فصاعدا ثم قام صموئيل و ذهب الى الرامة} 1صم 10:16-13.

فلا يستهين احد منا بقدراته او أمكانياته أو باحد ممن هم حولنا بل نحترم كل إنسان مخلوق على صورة الله ونخلص فى محبتنا لله والناس والله سيعطى ويجازى كل واحد حسب عمله ومحبته { فان ابن الانسان سوف ياتي في مجد ابيه مع ملائكته وحينئذ يجازي كل واحد حسب عمله (مت 16 : 27).

ليست هناك تعليقات: