نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

الثلاثاء، 27 مارس 2012

مسيرة الحب والعطاء للبابا شنودة 3- البابا وحياة الإيمان الواثق


مسيرة الحب والعطاء لقداسة البابا شنودة الثالث

3-  البابا وحياة الايمان الواثق

للأب القمص أفرايم الأنبا بيشوى

البار بالإيمان يحيا..
+ الإيمان عقيدة تقود الى حياة روحية سليمة .. علمنا قداسة البابا شنودة الثالث ان الإيمان ليس هو مجرد مجموعة من العقائد التى نتلوها فى قانون الايمان المسيحى فقط بل هو العقائد التى تقودنا الى علاقة سليمة بالله، نحب الله ونطيعه وتكون لنا عشرة روحية معه تؤهلنا الى الحياة الدائمة معه فى الأبدية. فلا فائدة للإيمان بالابدية مالم نعد انفسنا بالتوبة والسهر الروحى الدائم . ولا فائدة للإيمان بالفضيلة ان كنا لا نحياها . لذلك عاش رجل الايمان قداسة البابا شنودة الثالث حياة الإيمان العملى والعامل بالمحبة وجمع بين حياة الإيمان العامل بالمحبة وتعليم وشرح والدفاع عن الايمان المستقيم. علمنا ان هناك فرق كبيراً جداً بين الإيمان النظرى الذى لا يخلص النفس والإيمان العملى الذى تظهر ثماره فى حياتنا . وقال لنا ان الايمان الواثق يمنحنا سلاماً لا يتزعزع فى الضيقات ويمنحنا الاطمئنان وعدم الخوف ويجعلنا انقياء السيرة والسريرة. قال قداسته: (المؤمن يشعر دوماً ان الله أمامه يرى ويسمع ويسجل كل ما يعمله. لذلك يشعر بالاستحياء ويخاف ان يخطى أمام الله. حياة المؤمن هى حياة التسليم للمشيئة الإلهية، فى إيمان كامل ان الله صانع الخيرات. وكل ما يسمح به هو للخير، لذلك بالإيمان يعيش اولاد الله فى هدوء وفى رضى بكل ما يريده الرب لهم).
 الإيمان كما عرفه القديس بولس الرسول { واما الايمان فهو الثقة بما يرجى والايقان بامور لا ترى} (عب 11 : 1). كان البابا واثقاً بمن هو مؤمن وعالما انه قادر ان يقوده فى موكب نصرته قال قداسته : ( ان الايمان نختبره بثماره فى حياتنا، فهكذا قال الرب {من ثمارهم تعرفونهم هل يجتنون من الشوك عنبا او من الحسك تينا} (مت 7 :  16).  كل شجرة جيدة تصنع اثماراً جيدة. بهذا نختبر انفسنا ان كان إيماننا له ثمر).
+ الإيمان بالله وصفاته ووعوده ... ان كنا فى الإيمان فلابد ان نثق ان الله أمامنا فى كل حين، ونتصرف وفق هذا الإيمان بان الله يرانا ويسمعنا وان الله وسط شعبه حسب وعده { ان اجتمع اثنان او تلاثة باسمى فهناك أكون وسطهم} (مت20:18). وكما قال لنا { ها انا معكم كل الإيام وإلى انقضاء الدهر}(مت20:28) ويقول قداسة البابا { ما هى حياتنا الروحية يا إخوتى؟ انها ليست سوى انتقال من نطاق المحسوسات إلى نطاق ما لا يرى . ونحن نعيش فى ما لايرى، بملء الثقة أنه الله موجود أمامنا وهذا هو الفرق بين المؤمن وغير المؤمن). يحكى الانبا أنتونى اسقف انجلترا وايرلندا واسكتلندا هذه المعجزة التى حدثت فى 1984م فى نهاية فترة حصار دير الانبا بيشوى وكان هو  الأب المسئول عن البناء فى الدير ليعلن للبابا والانبا صرابامون حاجته العاجلة  لكمية 25 طن اسمنت للبناء. وكانت ظروف الدير صعبة  فقال له البابا ان يطلب من ربنا هو هيبعتلك!، ثم رفع قداسته عصا الرعاية وكأنه يمسك بعصا موسى التى تصنع المعجزات ونظر الى فوق وكتب فى السماء 25 طن اسمنت ثم سأل الاب ايه نوعهم يا أبونا؟ قال له بورتلاندى عادى يا سيدنا !. كتب البابا بورتلندى عادى وقال له البابا: عاوز حاجه تانى ولا اوقع؟  فاجابه شكرا دا اللى عاوزينه. ووقع قداسة البابا بامضائه فى السماء!  وما هى الا ساعات قلائل الا واتت عربة نقل تحمل 25 طن اسمنت بورتلاندى . وعندما اخبر الاب المسئول قداسة البابا بان الاسمنت وصل قال البابا مازحاً : مش كنت تطلب حديد يا ابونا ؟!. هكذا كان الباب يحيا الثقة بوعود الله ويثق فى بركة الله وعمله فى الكنيسة وتسديد أحتاجاتها سواء من الله مباشرة او التى تاتى من الاباء والوالدين ورضائهم وبركتهم على الابناء ويقول ( نحن نؤمن بالبركة مع انها لاترى، ونسعى فى طلبها ونوالها وناخذها من أيدى الآباء والامهات ومن الاباء الكهنة ومن رجال الله المباركين. ونعرف تماماً أن آبرام كان بركة للعالم حسب قول الرب وان يوسف الصديق كان بركة فى بيت فوطيفار وبركة فى كل ارض مصر، وأن إيليا النبى كان بركة فى بيت أرملة صرفة صيدا) ونحن ايضا نعرف ان قداسة البابا كان بركة بيننا وستظل بركته على مدى الأجيال لشعبه وكنيسته ومحبيه.
+ حياة الإيمان لا تعرف المستحيل.. حياة الإيمان لا ترى شئياً مستحيلاً على الرب بل كما يقول الإنجيل { كل شئ مستطاع للمؤمن} مر23:9. لذلك فان المؤمن لا يهتز فى أية ضيقة تحل به ويؤمن تماماً ان الله عنده حلول كثيرة، وانه سيتدخل ويصنع مشيئته . لذلك فالمؤمن لا يجادل ولا يناقش الله فيما يفعله، بل يقبل كل شئ بثقة كاملة فى حكمة الله ومحبته. هكذا مرت على البابا التجارب والضيقات الكثيرة وكرجال الايمان القديسين كان يحيا الثقة فى عمل الله وعندما اذاد حسد الرئيس الاسبق السادات للبابا شنودة وتفاقم شره وقرر عزله واستبعاده الى دير الانبا بيشوى فى 5 سبتمبر 1981م، غضب وحزن الاقباط على التدخل السافر ضد الكنيسة من أعلى الهرم السياسى للسلطة فى مصر ضد ابيهم وراعيهم حتى ان الانبا دوماديوس مطران الجيزة السابق قال للسادات : لماذا تستبعد البابا وتشعرنا باليتم وابينا حى!؟ لكن وجدنا البابا واثقاً من الله الأمين فى عمل الخير. وكان يقول ان الضيقة ستعبر بسلام ولقد تنبأ له البعض بحادث المنصة الشهير الذى تم فيه أغتيال السادات والذى انتقل فيه نيافة الانبا صموئيل اسقف الخدمات الذى عينه السادات فى اللجنة الخماسية لتدير شئون الكنيسة وكأن البابا كان يرى بعين الايمان ما لا يرى وان الرب قد حفظ لنا البابا من الاغتيال بقرار عزله واستبعاده. هذه هى عين الايمان التى ترى ان الذين معنا أكثر من الذين هم علينا كما قال اليشع النبى لتلميذه جحزى عندما حاصرت جيوش ارام اليشع لتأسره { فبكر خادم رجل الله وقام وخرج واذا جيش محيط بالمدينة وخيل ومركبات فقال غلامه له اه يا سيدي كيف نعمل. فقال لا تخف لان الذين معنا اكثر من الذين معهم. وصلى اليشع وقال يا رب افتح عينيه فيبصر ففتح الرب عيني الغلام فابصر واذا الجبل مملوء خيلا ومركبات نار حول اليشع. ولما نزلوا اليه صلى اليشع الى الرب وقال اضرب هؤلاء الامم بالعمى فضربهم بالعمى كقول اليشع} 2مل 15:6-18. كان البابا رجل إيمان مكشوف العينين فالمؤمن ينظر دائما الى ما لايرى أكثر من المرئيات { لان الاشياء التى تُرى وقتية، أما التى لا ترى فأبديته} (2كو18:4). هكذا كان قداسته  من أبطال الايمان الذين عاشوا حياة الإيمان القوى الحى العامل بالمحبة وعلموه ودافعوا عن الإيمان المستقيم المسلم لنا من رجال الله القديسين .
+ حاجتنا للإيمان وضرورته لنا طوال الحياة .. ان الإيمان ضرورة لازمة للخلاص { من آمن وأعتمد خلص } مر16:16. الإيمان بدء الطريق الموصل الى الله ويلازمنا طوال الحياة وبه نحيا وننمو فى الأبدية، لانه كما يقول قداسة البابا: ( كيف يمكن ان تثبت فى الله والله فيك، وكيف يمكنك أن تسير مع الله وتحفظ وصاياه، ان لم تؤمن اولاً بوجوده وبصفاته الإلهية وتؤمن بكتابه وبكل ما جاء فيه). ولعل أهميته الإيمان تظهر فى قول القديس بولس الرسول { بدون إيمان، لا يمكن إرضائه} (عب 6:11).
الإيمان هو بدء الحياة مع الله، وهو رفيق الطريق طوال هذه الحياة، لذلك هو ضرورة للتبرير فدم المسيح قادر ان يخلص كل أحد ولكنه لا يخلص أحد بدون إيمان .
+ الإيمان عنصر أساسى لصنع المعجزات وتقبلها.. لهذا قال الرب لأعمى اريحا {إيمانك قد شفاك} (لو42:18). وقال الرب للمرأة نازفة الدم { ثقى يا ابنة: إيمانك قد شفاك}(مت 22:9). ومن ناحية اخرى نرى السيد الرب لما جاء الى وطنه { لم يصنع هناك قوات كثيرة لعدم ايمانهم } (مت 58:13). هكذا راينا فى قداسة البابا الإيمان الذى يصنع المعجزات فى احدى المرات فى 1993م اتت اسرة فى ثقة باحد افرادها وكان قد اصيب بشلل رباعى نتيجة وقوعه على ظهره وانكسار عموده الفقرى وانقطاع النخاع الشوكى وبقوا حتى طلبوا صلوات قداسة البابا ولما كان المقر البابوى فيه الكثير من الضيوف طلب قداسة البابا من نيافة الانبا صرابامون ان يذهبوا به الى المنطقة الصناعية حيث الهدوء مساءاً فى الشتاء وأقبل اليهم قداسة البابا وصلى صلاة الإيمان فاذ بالمفلوج المحمول على سريره يتعافى ويقوم ويمضى الى بيته. ان قوة الإيمان تصنع الأعاجيب كما يقول قداسة البابا ولكنها تنتظر إيمانك. وحسب إيمانك يعطيك الله ولهذا فان المعجزات تحدث مع البعض، ولا تحدث مع البعض الأخر، مع ان قوة الله هي هى.  فماذا عن الشخص ضعيف الإيمان؟ يقول قداسة البابا: ( هذا عليه ان يصلى مع أبى الولد الذى عليه روح أخرس قائلاً { أؤمن يا سيد فأعن عدم إيمانى} مر24:9. ففى غالبية الاحيان يصنع الله المعجزة بحسب الإيمان ولكن فى احيان أخرى يصنع الله المعجزة لكى نؤمن. ان الايمان قوة فيكفى ان يؤمن الانسان بفكرة فتراه يعمل بقوة المسيح لكى ينفذها فالايمان يعطى عزيمة وإردة وجرأة ما كانت عند الانسان من قبل ).
+ الرئيس الامريكى يصف البابا برجل الإيمان العميق.. لقد ترك أنتقال قداسة البابا للسماء تأثيراً كبيرا فى نفوس شعبه ومحبيه وشهد له زعماء العالم عن عمق إيمانه بالله وقد رثاه الرئيس الامريكى باراك اوباما معزياً الكنيسة والشعب القبطى قائلاً ( ميشيل وأنا نشعر بالحزن لما علمنا به من رحيل البابا شنودة الثالث، الزعيم الروحى المحبوب للأقباط المسيحيين فى مصر وداعية التسامح والحوار الدينى. ونقف جنبا إلى جنب مع المسيحيين الأقباط والمصريين وهم يكرمون إسهاماته من أجل دعم السلام والتعاون. سوف نتذكر البابا شنودة الثالث كرجل للإيمان العميق، وزعيم لدين عظيم، وداعية للوحدة والمصالحة.  والتزامه بالوحدة الوطنية فى مصر يمثل دليلا على ما يمكن إنجازه عندما يعمل الناس من جميع الأديان والعقائد معا. وقال أوباما:  باسم الشعب الأمريكى، نقدم صلواتنا ودعاءنا للمسيحيين الأقباط والمصريين، وجميع أولئك الذين حزنوا اليوم على وفاة البابا شنودة الثالث). وابرزت غالبية الصحف المصرية والعربية والعالمية خبر انتقاله فى صفحاتها الاولى ووصفت بعض الصحف جنازته بانها جنازة القرن .

كيف نقوى إيماننا ...
+ ثق فى صفات الله ووعوده ... قداسة البابا شنودة عاش وعظ وكتب مقوياً إيمان شعبه ويقول لنا ان الايمان كسائر الفضائل يمكن ان يقوى أو يضعف وعلينا نحن ليس فقط ان نحفظ إيماننا وانما أيضاً أن نسلك فى كل الوسائل التى تجعله ينمو ويذداد. ومن الوسائل التى تجعل إيماننا يقوى ويذداد ان نثق فى صفات الله ووعوده فيجب ان نضع فى قلوبنا ان الله صانع الخيرات وثق انه أب محب يعامل ابنائه بحنان ويعطيهم عطايا صالحه وثقوا ان الله قادر على كل شئ وهو يحبكم ويريد لكم الخير وقادر على صنعه لكم وكذلك يجب ان تثقوا فى حكمة الله وبان كل تدابيره صالحة حتى لو كنا لا نفهم أعماق هذه الحكمة .ويقول قداسته :( ان آمنت بحكمة الله، تعيش فى سلام وتقبل كل شئ برضى فقل لله : انا أثق يارب بحكمتك وحسن تدبيرك، وان كان فهمى عاجزاً، لابد اننى ساعرف بعد حين ما قصدته بى كما عرف يوسف الصديق). وثق فى وعود الله الصادقة الذى وعد قديماً ايليا النبى انه سيعوله حتى فى وقت المجاعة وأعاله. ووعد انه سيسكب روحه على كل بشر وفعل ذلك يوم الخمسين ومازلنا هياكل لروحه القدوس(اكو16:3). فوعود الله كلها صادقة وقد وعدنا انه معنا كل الايام {وها انا معكم كل الايام الى انقضاء الدهر امين} (مت 28 :  20). وينصحنا قداسة البابا قائلاً : ( ليتك ايها القارئ المحبوب تجمع كل وعود الله وتقرأها باستمرار وتقول لنفسك لابد ان يكون الله صادقاً فى وعوده وبالتالى لابد ان تعيش سعيداً بهذه الوعود الإلهية وتطمئن نفسك ويقوى إيمانك).  لا تنظروا الى الظروف المحيطة بكم وصعوبتها اذن أو لقوة أعدائكم، أنما انظروا الى الله الذى ينقذكم منهم وأطلبوا الله الذى { يخلص شعبه من خطاياهم} مت 21:1
+ التعلم من قصص ورجال الايمان.. عندما اراد الله ان يعطينا دروساً فى الإيمان قال لنا { انظروا الى طيور السماء انها لا تزرع ولا تحصد ولا تجمع الى مخازن وابوكم السماوي يقوتها الستم انتم بالحري افضل منها. ومن منكم اذا اهتم يقدر ان يزيد على قامته ذراعا واحدة} مت 26:6-27 .يقول قداسة البابا شنودة :( فى إحدى المرات فعلت كما أمر الرب، ونظرت إلى عصفورة فى حقل الدير. فوجدت أمامها الكثير من الحبوب. ولكنها التقت عدد من الحبات وتركت الباقى وطارت ولم تجمع الى مخازن ! كما قال الرب وكانت واثقة أنها فى كل مكان تحل فيه، سيرزقها الله قوتها. فلماذا تخزن إذن؟ ولماذا تترك الجو العالى الفسيح، وتبقى الى جوار الحبوب لتخزن). كلما نقرأ عن قصص الإيمان ورجاله ومعجزاته مع قديسيه يمتلى قلبنا إيماناً وكلما نعاشر رجال الإيمان نتعلم منهم ونتمثل بإيمانهم لذلك قال احد الآباء ( شهية هى أخبار القديسين). ونحن يجب ان نتعلم من رجال الايمان ونقتدى بايمانهم .
+ الخبرة مع الله وصداقته والصلاة اليه .. يطالبنا البابا شنودة بان نلقى بانفسنا فى دائرة الله وان نعيش معه ونختبره ونجرب الأتكال عليه، وحينئذ سنرى عجائب من عمله معنا. فلا يجب ان نحصر انفسنا فى دائرة الفكر والاعتداد بالذات فالانسان المتضع يقبل بالإيمان كل ما يحدث معه بشكر بعد ان يصلى ويعمل ما يجب ان ينبغى عمله فى كل أمور الحياة . يجب اذن ان نختبر عملياً وجود الله فى حياتنا وكما قال داود النبى { ذوقوا وأنظروا ما أطيب الرب} مز 8:34.
ليكن الله صديقا لنا فى رحلة الحياة هكذا أوصى قداسة البابا ويقول:( كثيرون ينظرون الى الله كمجرد رب أو سيد. ولكن هل نظرت اليه أيضاً كصديق ومحب، تثق به وبمحبته وبإخلاصه لك، انه يقرع على بابك، ويطلب اليك ان تفتح له كصديق، فيدخل ويتعشى معك وانت معه(رؤ20:3). ان قبلت صداقته الله ومحبته، ستدخل فى الإيمان الحقيقى. وتشتاق الى رؤياه كصديق، وتحكى له أسرارك وتتمتع بعشرته ومحبته وتحرص كصديق له الأ تخدش شعوره أو تغضبه. وهو نفسه سيكشف لك أسراره، كما كشف لابراهيم. ان الله يريدك إذن هكذا، لانه قال {لا اعود أسميكم عبيداً .. بل أحباء} يو 15:15. اتخذ الله كصديق أو كأب، تؤمن بأبوته ومحبته ، وكما تؤمن بسلطانه وقدرته. حدثه عن أسرارك ويحدثك عن أسراره ).
اطلبوا وصلوا من اجل إيمانكم فى الصلاة لكى ينمو ويذداد وتواضعوا تحت يد الله فانه يعطى نعمة للمتواضعين ولنبتعد عن الانانية والخطية ومعاشرة الشكاكين فان كانت معاشرة رجال الإيمان تقوى إيماننا فان معاشرة الملحدين وقليلى الإيمان بمداومة تغرس الشك وعدم الايمان فى العقول والقلوب وليكن لنا الشخصية القوية التى تؤثر فى الغير ولا تتأثر  بانحرافاتهم وماديتهم وشكوكهم . فلا تنقادوا وراء الشهوات أو ضلالات الشياطين او الشكوك . وليكن لكم الإيمان القوى العامل بالمحبة كما يوصينا الكتاب {اسهروا اثبتوا في الايمان كونوا رجالا تقووا }(1كو 16 : 13). واذ نتبرر بالايمان يكون لنا سلام مع الله { فاذ قد تبررنا بالايمان لنا سلام مع الله بربنا يسوع المسيح }(رو 5 : 1).

نشكر الله واليه نصلى ...
+ اننا نشكر الله على عطيته التى لا يعبر عنها وعلى ايمان وحياة وتعاليم ابينا قداسة البابا شنودة الثالث ومتعلمين من حياته وانتقاله للسماء ، وكما علمنا الكتاب المقدس قائلاً {اذكروا مرشديكم الذين كلموكم بكلمة الله انظروا الى نهاية سيرتهم فتمثلوا بايمانهم }(عب 13 : 7) . نتذكر نهاية سيرتك الطيبة ونتمثل بايمانك الواثق فحتى  فى لحظاته الاخيره نظر قداسة البابا كما قال قدس الاب بولس الانبا بيشوى الذى كان من الملازمين له حتى أخر لحظات حياته  لالهنا المتجسد والمعلق على الصليب الموضوع أمامه وناجاه قائلاَ انى اشكرك على حياتى واقول لك انه ما بقى فى هذا الجسد قوة للبقاء واريد خلع الخيمة لأكون هناك معك فى السماء . ثم انطلقت روحه الطاهرة الى سماء المجد .
+ لقد تركت لنا يا ابانا القديس ميراث عظيما من الكتب الروحية ومن العظات المشجعة ومن حياتك وسيرتك  ومسيرتك الإيمانية الطيبة العطرة، فاننا تتلمذنا ومازلنا نتتلمذ ونتعلم من كتاباتك وعظاتك ومحبتك وعطائك ونقتدى بك.  فقد كنت رسولا من الله بيننا وسفيرا ونورا من السماء، وستبقى عظاتك تجذبنا الى الله وتقودنا فى الطريق وسنبقى أوفياء لك ولابائنا الذين كلمونا بكلمة الحياة { لتذكروا الاقوال التي قالها سابقا الانبياء القديسون ووصيتنا نحن الرسل وصية الرب والمخلص} (2بط  3 :  2).

ليست هناك تعليقات: