نص متحرك

♥†♥انا هو الراعي الصالح و الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف يو 10 : 11 ♥†♥ فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار مت32:25 ♥†♥ فلما خرج يسوع راى جمعا كثيرا فتحنن عليهم اذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدا يعلمهم كثيرا مر 34:6 ♥†♥ و اما الذي يدخل من الباب فهو راعي الخراف يو 2:10 ♥†♥

السبت، 18 نوفمبر 2017

القاغدة الذهبية فى التعامل


للأب القمص / أفرايم الأنبا بيشوى
كيف تريد ان يعاملك الناس ؟
+ الإنسان كائن إجتماعي بطبعه لا يستطيع ان ينعزل عن مجتمعه الذى يعيش فيه، لقد اصبحنا نحيا فى عصر السموات المفتوحة والتلفزيون والنت والمحمول ومن خلالهم نتصل ونتواصل مع الآخرين من حولنا وحتى فى مختلف القارات. ومن العلاقات الاسرية المحدودة اصبحنا نمتد لنتواصل فى مجالات العلاقات العائلية والاجتماعية والدراسة والعمل والصداقة مع المجتمع المحيط بنا والبعيد عنا وتشعبت العلاقات وتعقدت وتباينت ويعتمد مدى نجاحنا فى الحياة على مدى قدرتنا على كسب الأصدقاء والتاثير على الناس. كما اننا فى أمس الحاجة للتأقلم مع التغيرات الكثيرة الحادثة على مجتمعاتنا بروح منفتحة على الأخر، تقبله وتحبه وتتعاون معه للتغلب على المشكلات الى تواجهنا فى مختلف نواحي الحياة، كما اننا اصبحنا عرضة للتأثر بما يحدث من حولنا من أحداث .
+ يقدم لنا السيد المسيح قاعدة ذهبية فى التعامل مع الآخرين { كما تريدون ان يفعل الناس بكم افعلوا انتم ايضا بهم هكذا} (لو 6 : 31) }. فلان الله خلق الإنسان ويعلم ما بداخله، ولان كل منا جُبل على محبة نفسه علمنا الله ان نحب قريبا كأنفسنا { تحب قريبك كنفسك }(مت 22 : 39). وقريبنا هنا هو كل انسان أخ لنا فى البشرية عندما نحبه محبة روحية صادقة فاننا نعمل لخيره ولا نريد له أذى أو ضرر { لانه لا تزن لا تقتل لا تسرق لا تشهد بالزور لا تشته وان كانت وصية اخرى هي مجموعة في هذه الكلمة ان تحب قريبك كنفسك} (رو 13 : 9). ويشجعنا الكتاب علي محبة القريب كناموس الهي ملوكي{ فان كنتم تكملون الناموس الملوكي حسب الكتاب تحب قريبك كنفسك فحسنا تفعلون} (يع 2 : 8). ونحن نريد ان يعاملنا الناس حسنا وبالاحترام والتقدير، فلابد ان نكون مبادرين لمعاملتهم هكذا أيضا. فهذا هو من جوهر الإيمان فى التعامل مع الآخرين { فكل ما تريدون ان يفعل الناس بكم افعلوا هكذا انتم ايضا بهم لان هذا هو الناموس والانبياء} (مت 7 : 12).
+ انت تريد ان يحترمك ويحبك الناس فعليك ان تحترمهم وتحبهم ، وتريد ان يستمع اليك الآخرين عندما تتحدث ويقدرونك كما انت بشخصيتك وافكارك ومعتقداتك فهكذا يجب ان تكون انت معهم مقدرا لهم محترما ارائهم ومعتقداتهم. انت تريد ان يقبلك الناس كما انت فاقبلهم كما هم { لذلك اقبلوا بعضكم بعضا كما ان المسيح ايضا قبلنا لمجد الله }(رو 15 : 7) وحتى عندما تخطئ تريد ان يلتمس لك الآخرين الاعذار والمبررات فهل تفعل انت هكذا ؟. يجب ان نبادر الى التعامل الإنساني الراقي حتى وان لم نجد رد الفعل المناسب من البعض. فانت تتصرف بناء علي قيمك وأخلاقك وليس بردود الفعل. وحتى لو كنا فى مجتمع ينتشر فيه العنف علينا ان نتحلى بالأخلاق الفاضلة والمبادئ السامية فان العنف لا يوقفه العنف والكراهية تزيد الكراهية اشتعالا فالنار تطفأ بالماء لا بمزيد من الحطب { ان جاع عدوك فاطعمه خبزا وان عطش فاسقه ماء} (ام 25 : 21) هكذا جاء السيد المسيح ليقدم لنا تعليما ساميا يهدف الى نشر الخير والمحبة التي تحول الاعداء الى اصدقاء وتجعلنا نتشبه بالله خالقنا وابينا السماوي { سمعتم انه قيل تحب قريبك وتبغض عدوك. واما انا فاقول لكم احبوا اعداءكم باركوا لاعنيكم احسنوا الى مبغضيكم وصلوا لاجل الذين يسيئون اليكم ويطردونكم. لكي تكونوا ابناء ابيكم الذي في السماوات فانه يشرق شمسه على الاشرار والصالحين ويمطر على الابرار والظالمين.لانه ان احببتم الذين يحبونكم فاي اجر لكم اليس العشارون ايضا يفعلون ذلك.وان سلمتم على اخوتكم فقط فاي فضل تصنعون اليس العشارون ايضا يفعلون هكذا. فكونوا انتم كاملين كما ان اباكم الذي في السماوات هو كامل} (مت 43:5-48). وقد يقول قائل هذا الكلام صعب التنفيذ!. انه ان كان صعب التنفيذ على الإنسان العادي فانه مستطاع للمؤمن الذى تجدد على صورة خالقه ومنه يستمد القوة والنعمة والعون على طاعة وصاياه . كما اننا نثق فى ان وجود الرغبة والارادة فى طاعة الوصية تهبنا القدرة على التنفيذ { لان الله هو العامل فيكم ان تريدوا وان تعملوا من اجل المسرة }(في 2 : 13). عندما نتسامى فى تعاملنا مع الآخرين عن رد الفعل الغاضب ونقدم محبة لمن يسيئون الينا فاننا نكسبهم ونحولهم من دائرة الاعداء الى اصدقاء .

القبول والإحترام والمحبة في التعامل..
+ اننا نختلف فيما بيننا فى الميول والثقافات والاراء وقد نختلف فى الاعراق أو الاديان ونتيجة لذلك قد نختلف فى نظرتنا الى الأمور ومعالجتنا للمشكلات ولكن يجب ان نقبل بعضنا البعض ونحترم الآخر مهما كان رايه أو جنسه او معتقده الديني او السياسي . لابد ان نقبل الغير وندعهم يعبرون عن رايهم وليس معنى هذا ان نتبنى اراء الاخرين او نوافقهم عليها ولكن علينا ان نصل معهم بالحوار والاحترام والقبول الى القواسم المشتركة التي نتفق عليها بدون تعصب او انغلاق مما يصل بنا الى فهم أشمل وأعم للغير، يثرى حياتنا بتبادل وتنوع الاراء. ان القبول يمتد بنا الى بناء جسور من الإحترام والتعاون المشترك بيننا لنصل لحلول مرضية لكل المعضلات التي تواجهنا. نتعلم ان نقبل الناس كما هم لا كما نريد ان يكونوا فالانسان لن يكون الا نفسه وعندما ننطلق من مبدأ القبول نصل الى الإحترام والتفاهم والتعاون ونكسب الناس ونؤثر فيهم .
+ الإحترام المتبادل بين الناس دليل على رقي المجتمع والإنسان . الله لا يجبر الإنسان حتى على عبادته بل منحه العقل ليعبده بحرية والتزام ومسئوليه ومنحه الحرية ليبتعد عنه. ولكن صرنا نجد البعض يجعلوا من أنفسهم الهه ويتكبروا بل ويعطى البعض نفسه ان يكون الها وقاضي ومنفذ لاحكام الله كما يتصورها هو طبعا والله من هؤلاء براء . ونجد فى المجتمعات المتخلفة النظرة الضيقة المتعصبة التي لا تقبل من هو مختلف. ويتم فى غياب العدالة والقانون تفشي ظواهر العنف وأعمال البلطجية واستغلال الديمقراطية التي تعنى حق الفرد فى التعبير عن رايه. الاحترام ينبع من إحترام الإنسان لنفسه وايمانه بكرامة الإنسان بغض النظر عن معتقده الديني او رايه السياسي او عرقه او جنسه . ان إحترامنا للاخرين يجعلنا نكرمهم ونستمع اليهم حتى ان إختلفنا فى وجهات النظر لا نسفه او نستهزئ بارائهم .الإحترام يجعلنا نصغى للناس ونتفهمهم ونقدرهم. نحترم الكبار كاباء وامهات والتي هي أول وصية بوعد لكي تطول ايامنا على الارض ويكون لنا الخير، نحترم الصغير لينشأ سليم النفس يتلقى الاحترام ويمنحه. نحن جميعا وان تعددت أجناسنا وأعراقنا ومعتقداتنا من اب واحد هو أدم وأم واحدة هي حواء ، وتقاس عظمة الإنسان بخلقه وتقواه وحسن معاملته وإحترامه لنفسه والغير، ويتقدم بنا الاحترام الى معرفة أعمق بالاخرين وتقديرهم واكرامهم لنصل الى محبتهم وخدمتهم .
+ ان رسالتنا كمؤمنين هي ان نحب الآخرين محبة روحية مقدسة { وصية جديدة انا اعطيكم ان تحبوا بعضكم بعضا كما احببتكم انا تحبون انتم ايضا بعضكم بعضا} (يو 13 : 34). لقد جاء مسيحنا القدوس ليعلمنا أن قلب الله متسع بالمحبة لكل البشرية. وكل من يلتقى مع الله ويختبر محبته يتسع قلبه فيحب الجميع دون تمييز ويشعر بحاجة البعيدين عن دائرة المحبة الإلهية للقلب المتسع بالمحبة والترفق حتى لو أظهر البعض منهم عنفاً أو متاعب له ولاحبائه . المحبة لا تسقط ابدا لان الله محبة لكن يختلط الأمر فى أذهان البعض لاسيما الشباب والبعيدين عن الله فلا يميزوا بين المحبة التي من الله والميل العاطفي او الشهوة والأنانية ويعطى البعض صورة مقدسة لدوافع غير مقدسة أما غاية الوصية { اما غاية الوصية فهي المحبة من قلب طاهر وضمير صالح وايمان بلا رياء} (1تي 1 : 5). المحبة الحقيقية هي محبة مقدسة وطاهرة وروحية التي تسعى لخلاص وخدمة الناس وتقربهم الى الله . لقد تصور قديما شمشون الجبار ان دليلة تحبه ولكنها لم تكن علاقتهما علاقة محبة حقيقية بل شهوة عابره تحولت الى خيانه وسلمته الى إيدي أعدائه ليعاملوه معاملة الحيوانات لما أباح لها بسر قوته { فقالت له كيف تقول احبك وقلبك ليس معي هوذا ثلاث مرات قد خذلتني ولم تخبرني بماذا قوتك العظيمة } (قض 16: 15). ان روح الله القدوس يستطيع ان يقدس دوافعنا وينميها ويوجهها متى أطعنا عمله داخلنا .
اللطف والعطاء واجب إنساني
+ ما من احد يريد ان يعامله الأخرين بالقسوة والعنف . والإنسان اللطيف المهذب يبقى دائما وابدا محبوبا ومرغوبا من الناس ، وكما يقول الإنجيل { الجواب اللين يصرف الغضب والكلام الموجع يهيج السخط} (ام 15 : 1). فعليك باللطف والكلام اللين وطول البال مع الناس لتربحهم وتريحهم وكما يقول أحد الأمثال " ان طبق من العسل يصطاد من الذباب أكثر من برميل من العلقم" انت بالابتسامة تقول لمن هم أمامك : (انى أحبكم ، انتم تمنحوني السعادة ). وهذه السعادة تنتقل اليك ايضا عندما تقدمها للاخرين تاخذها ايضا منهم فكن بشوشا وتذكر ان وجهك لا تراه الا فى المرآة أما الناس فيرونه دائما . قدم لهم منه ابتسامة طيبة وقدم لهم الكلمة الطيبة وقدم من القلب المحبة الصادقة ان اردت ان تكون محبوبا وتذكر ان {حديث الاحمق كحمل في الطريق وانما اللطف على شفتي العاقل} (سيراخ 21 : 19).
+ من الاشياء التي تسعد الآخرين التعامل بروح العطاء والإنفتاح على الاخرين، والعطاء لا ينطبق فقط على الأشياء المادية بل والمعنوية ايضا فكلمات التقدير هي عطاء ومحبة لها مفعول السحر فى تغيير القلوب والهدية حتى ولو بسيطة فى وقتها المناسب شئ هام يعبر عن محبتك وتقديرك وإحساسك بالأخرين { الهدية حجر كريم في عيني قابلها حيثما تتوجه تفلح} (ام 17 : 8). ان خدمتك للأخرين وقت حاجتهم اليها عمل رحمة تأخذ عليه الأجر السمائي وتربح به النفوس {في كل شيء اريتكم انه هكذا ينبغي انكم تتعبون وتعضدون الضعفاء متذكرين كلمات الرب يسوع انه قال مغبوط هو العطاء اكثر من الاخذ} (اع 20 : 35). فلتتذكر مثلا اعياد ميلاد اصدقائك وأحبائك ومناسباتهم الخاصة وعبر لهم عن أمتنانك وسعادتك بمعرفتهم وكن كسيدك { جال يصنع خيرا ويشفي جميع المتسلط عليهم ابليس } (اع 10 : 38).
+ وما من أحد منا عندما يخطأ فى حق الغير الا ويرجو منهم التماس العذر له ومسامحته سواء حدث ذلك عن عدم معرفة او سهوا او حتى فى ساعة غضب أو ضعف . فلماذا تنصب نفسك عزيزي ديانا للآخرين ، تذكر قول الإنجيل {ومتى وقفتم تصلون فاغفروا ان كان لكم على احد شيء لكي يغفر لكم ايضا ابوكم الذي في السماوات زلاتكم }(مر 11 : 25)، {و لا تدينوا فلا تدانوا لا تقضوا على احد فلا يقضى عليكم اغفروا يغفر لكم} (لو 6 : 37).ان من شيم العظماء ان يلتمسوا الاعذار للمخطئين ومن صفات المتواضعين ان يلوموا أنفسهم متى حدث أن أخطأ اليهم أحد ويقولوا نحن مخطئين وهذا التواضع يرفعهم فى أعين الله واعين الناس . هكذا فعل داود النبي مع شاول الملك من اجل ذلك ارتفع فى عين الله وحتى فى اعين أعدائه { فلما فرغ داود من التكلم بهذا الكلام الى شاول قال شاول اهذا صوتك يا ابني داود ورفع شاول صوته وبكى . ثم قال لداود انت ابر مني لانك جازيتني خيرا وانا جازيتك شرا. وقد اظهرت اليوم انك عملت بي خيرا لان الرب قد دفعني بيدك ولم تقتلني. فاذا وجد رجل عدوه فهل يطلقه في طريق خير فالرب يجازيك خيرا عما فعلته لي اليوم هذا. والان فاني علمت انك تكون ملكا وتثبت بيدك مملكة اسرائيل} (صم16:24-20). فان اردنا ان نحصل على الغفران من الله ومن المحيطين بنا يجب علينا ان نقدمه فى عفو عند المقدرة وفى صبر وطول بال ولطف. ان أحوج الناس الى التعامل باللطف واللين من فقد أعصابه ومن ضاقت به السبل واحوج الناس الى الإبتسامة هو الإنسان المحزون . الذي يريد التعزية والمشاركة الوجدانية الصادقة .

اليك نصلى يا سامع الدعاء
+ اليك نرفع الصلاة ياربنا والهنا يامن أحببت الإنسان وأكرمته بنعمة العقل والروح والمشاعر . ولم تجبره على عبادتك بل تريد ان يحبك بنفس راغبة وبقلب طاهر وبإيمان بلا رياء. ايها الاله الرحوم الذى يصبر على البشرية فى بعدها وجحودها ونكرانها ملتمسا لنا الاعذار بالجهل وعدم المعرفة من أجل ان يقودنا اللطف وطول الأناة الى التوبة والرجوع اليك. أعطانا ان نتعلم منك، ونرجع اليك بالتوبة ونصلى اليك في كل حين طالبن عفوك ورضاك ومصلين ان تهبنا قلباً محبا. فانت ايها الأب الصالح تشرق شمس برك على الابرار والاشرار وتمطر على الصالحين والطالحين . فهبنا قلبا محبا يعامل الاخرين بالمحبة واللطف والوداعة .
+ ان كنا نريد ان يحبنا الناس فعلمنا يارب ان نحبهم وبدافع المحبة نصلى ونسعى من أجل خلاصهم، المحبة تحتمل وتصبر ولا تقبح ولا تطلب ما لنفسها . المحبة لا تسقط أبدا . فهبنا يارب ان نتعلم كيف نقدم المحبة الطاهرة الروحية المقدسة ، ومن أجل الفوز برضاك لا أنتظاراً للمعاملة بالمثل ، دعنا نجول نصنع خيرا مع الجميع ونزرع المحبة والخير لتنمو وتثمر ثمارا صالحة فلابد ان نحصد في الوقت المناسب خيرا ورحمة .
+ اننا اذ نرجو منك الغفران، نتوب عن خطايانا واخطائنا. ومن أجل الحصول على الغفران منك فنصلى ان تعلمنا ان نغفر ونسامح ونصفح عن المسيئين الينا والذين يبغضوننا، متعلمين منك أيها الرحيم الغفور، المتأني فى العقاب، البطئ الغضب، يا من علمتنا {و اما انا فاقول لكم احبوا اعداءكم باركوا لاعنيكم احسنوا الى مبغضيكم وصلوا لاجل الذين يسيئون اليكم ويطردونكم} (مت 5 : 44). وان كان ذلك ليس فى مقدورنا كبشر ضعفاء نسرع الى المعاملة بالمثل بل وفى بعض الأحيان نسرع للعنف، لكن نحن نثق فى عمل نعمتك فى داخلنا وقيادة روحك القدوس القادر ان يغير طبيعتنا الضعيفة خالقا فينا انسانا جديدا يسرع الى العمل بوصاياك ويسر بالسير فى رضاك . لا طمعا فى الثواب ولا خوفا من العقاب بل لنكون ابناء لابينا السماوي الذى علمنا قائلا {فكونوا انتم كاملين كما ان اباكم الذي هو كامل} (مت 5 : 48) { كونوا قديسين لاني انا قدوس} (1بط 1 : 16)، أمين

ليست هناك تعليقات: